تنقيح المقال ـ الجزء الثاني عشر ::: 286 ـ 300
(286)
الصادق عليه السلام.
    وظاهره كونه إماميّاً ، إلاّ أنّ حاله مجهول (*).
(*)
حصيلة البحث
    المترجم مجهول لعدم ذكر حاله في المصادر الّتي بين أيدينا.

    عنونه بعض المعاصرين في قاموسه 2/201 بقوله : قال الجزريّ : قاتل في صفّين ففقئت عينه فقال :
    ألا ليت عيني هذه مثل هذه
    إلى أربعة أبيات.
    والجزريّ هو ابن الأثير في تاريخه الكامل 3/306 قال في شرح وقعة صفّين : وحمل بشر بن العسوس فقاتل ففقئت عينه يومئذ فقال في ذلك .. الأبيات.
    أقول : لم أهتدِ إلى ذكر هذا الرجل ، فإنّه لم يكن من الرواة ولا من العلماء ولا من الصحابة ، وإنّما يظهر أنّه كان من المؤمنين والمقاتلين بين يدي سيّد الوصيّين صلوات الله وسلامه عليه ، ولم يذكره أحد من علماء الرجال كي يحتجّ بأنّه تبعه ، فذكره في الرواة لا مورد له.
حصيلة البحث
    المعنون مجهول موضوعاً وحكماً.

    عنونه في مجمع الرجال 1/266 ، وتبعه بعض المعاصرين في قاموسه


(287)

2/201 ، قال في المجمع : بشر بن عطارد التميمي ، سيذكر إن شاء الله تعالى في نعيم بن دجاجة الأسدي ..
    وفي مجمع الرجال 6/182 قال : نعيم بن دجاجة الأسدي .. إلى أنّ قال بسنده : .. عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : بعث عليّ ابن أبي طالب عليه السلام إلى بشر بن عطارد التميميّ في كلام بلغه عنه ، فمرّ بـه رسـول عليّ عليه السلام إلى بني أسد فقام إليه نعيم ابن دجاجة الأسديّ ، فأفلته فبعث إليه نعيم عليّ عليه السلام فأتوا به فأمر به أن يضرب ، فقال له نعيم : أمّا والله إنّ المقام معك لذلّ وأنّ فراقك لكفر ، قال : فلمّا سمع ذلك عليّ عليه السلام قال له : قد عفوت عنك .. إلى آخره.
    وذكر القصّة أبو عمرو الكشّي في رجاله : 90 حديث 144.
حصيلة البحث
    لم أهتدِ إلى وجه ذكر بشر بن عطارد وإعطائه عنواناً ، فالحقّ أنّ العنوان ساقط ، وذكره في الرواة خطأ.

    جاء في لسان الميزان 2/27 برقم 97 : بشر بن عقبة الراتبيّ ، ذكره الطوسي في رجال الشيعة من الرواة عن الباقر والصادق رضي الله عنهما [ صلوات الله عليهما ] وكذا ذكره أبو عمرو الكشّي .. إلى آخره.
    أقول : الظاهر الصحيح في الـعنوان : بـشر بن أبي عقبة المدائنيّ ؛ لأنّه المذكور في رجال الشيخ رحمه الله ، ولا يبعد وقوع التصحيف في اللسان ، والمدائنيّ هذا تقدّم ذكره.
حصيلة البحث
    لم أظفر على ما يوضّح حال المدائنيّ ، أمّا الراتبيّ فلا وجود له في معاجمنا الرجاليّة ، فتفحص.


(288)
    [ الضبط : ]
    قد مرّ (1) ضبط عمارة في : أبّي بن عمارة.
    وفي بعض النسخ : ( همّام ) (2) بدل ( عمارة ).
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 155 برقم 6 ، مجمع الرجال 1/267 ، جامع الرواة 1/123 ، رجال البرقي : 40 ، منهج المقال : 69 [ المحقّقة 3/54 برقم ( 800 ) ] ، منتهى المقال : 66 [ ولم يرد في الطبعة المحقّقة ] ، لسان الميزان 2/27 برقم 99.
1 ـ في صفحة : 150 من المجلّد الخامس.
2 ـ في رجال الشيخ : 155 برقم 6 ، قال : بشر بن عمّار [ خ. ل : ابن همّام ] الخثعميّ الكوفيّ المكتب ، وفي مجمع الرجال 1/267 نقلاً عن رجال الشيخ ، وجامع الرواة 1/123 : بشر بن همّام .. وفي رجال البرقي : 40 عدّه في أصحاب الإمام الصادق عليه السلام ، وقال : بشر بن عمّار ، وفي منهج المقال : 69 ، ومنتهى المقال : 66 الطبعة الحجرية [ ولم نجده في الطبعة المحقّقة الظاهر سقوطه منها ، وكم لها من أمثاله ] : بشر ابن عمارة.
    وفي لسان الميزان 2/27 برقم 99 ، قال : بشر بن عمّار الخثعمي الكوفيّ المكتّب ، ذكره الطوسيّ في رجال الشيعة من الرواة عن جعفر الصادق عليه السلام ..
    وعليه ، فقد ذكر أبو المعنون بثلاثة أسماء : عمار ، عمارة ، همام ، ولم أجد ما يرجّح أحد الأسماء.
    وقال في لسان الميزان ـ بعد عنوانه ـ : ووجدت له قصّة ظاهرة البطلان ذكرها أبو الفرج في الأغاني في ترجمة السيّد إسماعيل الحميريّ الشاعر من طريق إبراهيم بن عبد الله الطلحيّ ، قال : حدّثني إسحاق بن محمّد بن بشر بن عمّار الصيرفي ، عن جدّه بشر بن عمّار ، قال : حضرت موت السيّد الحميريّ وهو يجود بنفسه. وأنّ وجهه أسود كالقار.


(289)
    ومرّ (1) ضبط الخثعميّ ، في : أبان بن عبد الملك.
    والمُكَتِّب : بضمّ الميم ، وفتح الكاف ، وكسر التاء المثنّاة من فوق المشدّدة أو المخفّفة ، والباء الموحدة ، معلّم الكتابة (2).
    [ الترجمة : ]
    ولم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله (3) إيّاه من أصحاب الصادق عليه السلام.
    وظاهره كونه إماميّاً ، إلاّ أنّ حاله مجهول (*).
أقول : هذه الحادثة مذكورة في ترجمة السيّد الحميري بتفصيلها ولم يذكرها بتمامها ابن حجر لأنّها تتضمّن كرامة السيّد وعناية من أمير المؤمنين عليه السلام [ أفضل الصلاة والسلام ] ، بل ذكر قطعة منها وكذّبها ..!
1 ـ في صفحة : 120 من المجلّد الثالث.
2 ـ قال في الصحاح 1/209 : المُكْتِب : الذي يعلّم الكتابة .. وقال في الهامش : بضم الميم وسكون الكاف ، ويقال أيضاً بضم الميم وفتح الكاف مع تشديد التاء الأخيرة عن اللحياني.
    وفي لسان العرب 1/699 : رجلٌ مُكْتِب : له أجزاء تُكْتَب من عنده ، والمُكْتِب : المعلّم ، وقال اللحياني : هو المُكَتِّب الذي يعلّم الكتابة.
    ومرّ من المصنف في صفحة : 245 من المجلّد الثامن ضبط المُكْتِب بتسكين الكاف ، وضبطه في توضيح المشتبه 8/256 ، ثم قال : وقد يثقل.
3 ـ رجال الشيخ : 155 برقم 6.
(*)
حصيلة البحث
    المعاجم الرجاليّة والحديثية أعرضت عن بيان حاله ، فهو ممن لم يتّضح حاله.

    جاء في الخصال 1/310 حديث 86 بسنده : .. قال حدّثنا جعفر


(290)

ابن محمّد بن نوح .. إلى أن قال : حدّثنا بشر بن عمر ، قال : حدّثنا مالك بن أنس ، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن أبي هريرة .. والحديث بسنده ومتنه في وسائل الشيعة 2/133 حديث 1718 ، وقيل : إنّ المعنون هو الذي ذكره ابن حبان في ثقاته 8/141 ، حيث قال : بشر بن عمر الزهراني أبو محمّد الأزدي من أهل البصرة .. إلى آخره ، ولم أجد قرينة تؤيد الاتحاد.
حصيلة البحث
    يظهر ممّن روى عنهم ورووا عنه أنّه من رواة العامّة ولا يبعد ضعفه.

    جاء في الأمالي للشيخ المفيد قدّس سرّه : 21 حديث 3 بسنده : .. قال : حدّثنا محمّد بن يزيد الباني ، قال : كنت عند جعفر بن محمّد عليهما السلام فدخل عليه عمر بن قيس الماصر وأبو حنيفة وعمر بن ذر في جماعة من أصحابهم فسألوه عن الإيمان .. إلى أن قال : فقال محمّد بن يزيد : وأخبرني بشر بن عمر بن ذر ـ وكان معهم ـ قال : لمّا خرجنا قال عمـر بـن ذر لأبي حنيفة .. إلى آخره ، وعنه في بحار الأنوار 69/192 حديث 8 مثله ..
    أقول : ترجم والده : عمر بن ذر في سير أعلام النبلاء 6/385 برقم 162 .. وأكال له جمل المدح ثم وثقه نقلاً عن جمع .. وأمّا ابنه ( بشر ) فلم يذكر في المعاجم الرجاليّة.
حصيلة البحث
    المعنون يظهر أنّه من رواة العامّة ، وليس له ذكر في معاجمنا الرجاليّة.


(291)
    [ الترجمة : ]
    عنونه الميرزا رحمه الله (1) ، ونقل عن الكشّي (2) ، عن محمّد بن مسعود العيّاشي ، وأبي عمرو بن عبد العزيز (3) ، قالا : حدّثنا محمّد بن نصر (4) ، قال : حدّثنا محمّد بن عيسى ، عن أبي الحسن الغزلي (5) ، عن غياث الهمداني ، عن بشير (6) بن عمر (7) الهمداني ، قال : مرّ بنا أمير المؤمنين عليه السلام فقال : « البثوا (8) في هذه الشرطة ، فوالله لا تلي (9) بعدهم إلاّ شرطة النار ، إلاّ من عمل بمثل أعمالهم ». انتهى.
    ثمّ قال الميرزا : وهذا لو صحّ لدلّ بظاهره على أنّه من الشرطة. انتهى.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الكشي : 5 برقم 9 ، نقد الرجال : 57 برقم 23 [ المحقّقة 1/281 برقم ( 733 ) ] ، مجمع الرجال 1/269 ، منهج المقال : 69 ، اتقان المقال : 167.
1 ـ في منهج المقال : 69 الطبعة الحجريّة [ الطبعة المحقّقة 3/54 برقم ( 801 ) ].
2 ـ رجال الكشي : 5 برقم 9.
3 ـ لا يخفى أنّ أبا عمرو بن عبد العزيز هو الكشّي صاحب الرجال ، وكأنّه قال : محمّد بن مسعود ، والكشي رويا عن محمّد بن نصير ، فتفطّن.
4 ـ في المصدر : نصير.
5 ـ في هامش رجال الكشّي : خ. ل : العرني.
6 ـ في رجال الكشي ، ونقد الرجال ، وإتقان المقال : بشر بن عمر ـ عمرو ـ ، ولكن في مجمع الرجال : بشير بن عمرو ..
7 ـ في رجال الكشي والمنهج : عمرو.
8 ـ ما هنا جاء في أكثر من مصدر كما في منهج الميرزا وغيره إلاّ أنّ في رجال الكشّي : اكتتبوا.
9 ـ في بعض نسخ الكشّي : لا غنى ، وكذا جاء في المطبوع.


(292)
    وفي النقد (1) بعد عنوانه أنّه : روى الكشّي بسند غير نقيّ عن أمير المؤمنين عليه السلام ما يدلّ على أنّه من شرطة الخميس. انتهى.
    والموجود في نسخة من اختيار الكشّي (2) ، ونسخة مصححة من ترتيب الاختيار (3) (4) ، إنّما هو بشير بن عمرو الهمداني بزيادة الياء المثنّاة قبل الراء ، والواو بعد عمر.
    وعلى أيّ حال فلعلّ ضعف سند الخبر لا يضرّ بعد الوثوق به الناشئ من اعتماد الكشّي عليه ، فيفيد حسن الرجل (*).
1 ـ نقد الرجال : 57 برقم 23 [ المحقّقة 1/281 برقم ( 733 ) ].
2 ـ اختيار معرفة الرجال ، ولم نجده فيه.
3 ـ المسمى ب‍ : مجمع الرجال 1/269.
4 ـ قال بعض المعاصرين في قاموس الرجال 2/202 : هذا وقلنا إنّ بشيراً هو الأصح لما يأتي في الكنى في أبي عمرة الأنصاري أنّ في اسمه أقوالاً ، والأصح : بشير بن عمرو ، وفي العقد الفريد : أبو عمرة الخزرجي قتل مع علي بصفين ، وهو بشير بن عمرو ، وقال في باب الكنى 10/147 : أبو عمرة الأنصاري ، في صفين نصر بن مزاحم كان من أعلام أصحاب علي عليه السلام .. إلى أن ذكر ما قيل في أبي عمرة ، ثمّ قال : واختلف في اسمه ب‍ : رشيد بن مالك ، وعمرو بن محصن ، وثعلبة بن عمرو بن محصن ، وبشير بن عمرو بن محصن ، والأصح الأخير كما نقله الاستيعاب عن إبراهيم بن المنذر ، وقد عرفت في رشيد بن مالك أنّه أبوعميرة التميمي لا أبو عمرة الأنصاري ، وفي عمرو بن محصن أنّه مكنى ب‍ : أبي أحيحة لا أبي عمرة ، وأنه أبو هذا.
    أقول : لقد نقلنا كلامه بطوله ليتضح مدى خطأه ، وأول ما يرد عليه أنّ المترجم همداني وبشير خزرجي ، أو تميمي ، والمترجم بشر بن عمرو ، والذي جعله الأصح أبو عمرة ، والمترجم لم تذكر له كنية ، نعم كان في صفين من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام رجل مسمى ب‍ : بشير بن عمرو ، ومكنى ب‍ : أبي عمرة الخزرجي ، ولا جامع بينهما إلاّ أنّ المترجم ابن عمرو ، وذاك أيضاً ابن عمرو ، وعلى كل حال فمحاولة الجزم بالاتحاد لا دليل عليه ، فتفطّن.
(*)
حصيلة البحث
    لو كان لنا سبيل إلى تصحيح سند رواية الكشّي لحكمنا بوثاقة المترجم ، ولا أقلّ من


(293)
    [ الترجمة : ]
    جاء إلى الحسين عليه السلام أيّام المهادنة ، ولمّا خطب الحسين عليه السلام يوم العاشر وأذن لأصحابه في الانصراف. قيل لبشر في تلك الحال : إنّ ابنك قد أسر بثغر الري ، فقال : عند الله أحتسبه ونفسي ، ما كنت أحبّ أن يؤسر وأن أبقى بعده ، فسمع الحسين عليه السلام مقالته فقال له : « رحمك الله أنت في حلّ من بيعتي ، فاذهب واعمل في فكاك ابنك » ، فأبى ، ونطق بما ستسمعه في فقرة زيارة الناحية المقدّسة.
    وتقدّم يوم الطفّ فقاتل حتّى نال أوّلا شرف الشهادة ، وأخيراً شرف تخصيصه بالتسليم عليه في زيارة الناحية المقدّسة (2) بقوله روحي فداه : « السلام
حسنه ، ولكن تصريح جمع برداءة السند يلزمنا التوقف في ذلك ، نعم اعتماد الكشّي ومن تبعه ربما يسوغ لنا الحكم بحسنه ، كما في إتقان المقال ، فتفطّن.
1 ـ جاء في الزيارة الرجبية المروية في بحار الأنوار 101/340 : « السلام على بشير بن عمرو الحضرمي » ، وفي صفحة : 272 ، قال : « السلام على بشر بن عمر الحضرمي » ، ولكن في إبصار العين : 103 ، قال : بشر بن عمرو بن الأحدوث الحضرمي الكندي .. وجاء في مقتل أبي مخنف ( بتعليق حسن الغفاري طبعة قم : 156 ) : بشير بن عمرو الحضرمي.
(o)
مصادر الترجمة
    بحار الأنوار 45/70 ، اقبال الأعمال 3/77 وصفحة : 345 ، أنصار الحسين : 77 ، وما يأتي من مصادر.
2 ـ المروية في بحار الأنوار 101/272 ، وأتبعه بقوله : وقال السروي :قتل في الحملة


(294)
على بشر بن عمرو الحضرمي ، شكر الله لك قولك للحسين عليه السلام ـ وقد أذن لك في الانصراف ـ : « أكلتني إذن السباع حيّاً إن فارقتك ، وأسأل عنك الركبان وأخذلك مع قلّة الأعوان لا يكون هذا أبداً » (*).
الأولى ..
    أقول : ولم أجد في مناقب السروي 4/113 عند ذكر المقتولين في الحملة الأولى من أصحاب الحسين عليه السلام ذكراً للمترجم.
(*)
حصيلة البحث
    المعرض عن زهرة الحياة الدنيا ، والتارك إنجاء ولده من الأسر ، والباذل مهجته في سبيل الله والدفاع عن ريحانة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وأهل بيته ، لحريّ بأن يوصف بما فوق الوثاقة ، فالمترجم ثقة جليل.

    جاء في المناقب لابن شهرآشوب 3/168 [ وفي الطبعة القديمة 2/352 ] ، وفي بحار الأنوار 32/573 ، من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام يوم صفين ، وعنونه في الإصابة 1/159 برقم672.
حصيلة البحث
    المعنون ممّن لم يذكره أعلام الجرح والتعديل ، وما ذكر عنه يدلّ على حسنه.

    المعنون من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام ، حيث نصّ في صفين لنصر بن مزاحم : 187 فقال : .. ثمّ إنّ عليّاً دعا بشير بن عمرو بن محصن الأنصاري وسعيد بن قيس الهمداني وشبث بن ربعي التميمي فقال : « ائتوا هذا الرجل فادعوه إلى الله عزّ وجلّ وإلى الإمامة والجماعة ».


(295)
    [ الضبط : ]
    قد مرّ (1) ضبط عياض في : أسيد بن عياض.
    وضبط الأسدي في : أبان بن أرقم (2).
    [ الترجمة : ]
    ولم أقف في الرجل إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله إيّاه في رجاله (3) من أصحاب
ومثله في بحار الأنوار 32/573.
    وفي الإصابة 1/159 برقم 672 ، قال : بشر بن عمرو بن محصن الأنصاري ، مشهور بكنيته مختلف في اسمه.
    وقريب منه ما أورده العلاّمة المجلسي رحمه الله في بحار الأنوار 32/448 حيث قال : قال نصر بن مزاحم : فبعث عليّ عليه السلام إلى معاوية بشر بن عمرو وسعيد بن قيس وشبث بن ربعي فقال : « ائتوا هذا الرجل فادعوه إلى الطاعة والجماعة وإلى اتباع أمر الله سبحانه ».
حصيلة البحث
    بشر بن عمرو وبشير بن عمرو واحد وفي المقامين ابن محصن ، وعدّ من الصحابة وإرسال أمير المؤمنين عليه السلام إلى معاوية واعتماده عليه يسبغ عليه نوع من الحسن ، فتدبر.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 155 برقم 13 ، مجمع الرجال 1/267 ، جامع الرواة 1/122 ، نقد الرجال : 57 برقم 24 [ المحقّقة 1/282 برقم ( 734 ) ] ، منهج المقال : 70 [ الطبعة المحقّقة 3/55 برقم ( 802 ) ] ، الوسيط ( المخطوط ) : 51.
1 ـ في صفحة : 77 من المجلّد الحادي عشر.
2 ـ في صفحة : 73 من المجلّد الثالث.
3 ـ رجال الشيخ : 155 برقم 13 ، وذكره في مجمع الرجال ، ونقد الرجال ، وجامع الرواة ،


(296)
الصادق عليه السلام مضيفاً إلى ما في العنوان قوله : مولاهم.
    وظاهره كونه إماميّاً ، إلاّ أنّ حاله مجهول (*).

    [ الضبط : ]
    [ غالب : ] بالغين المعجمة ، والألف ، واللام المكسورة ، والباء الموحّدة.
    [ الترجمة : ]
    وقد عدّه الشيخ رحمه الله في رجاله (1) من أصحاب الحسين عليه السلام تارة.
    ومن أصحاب السجاد عليه السلام اُخرى (2) ، مضيفاً إليه في الثاني قوله :
ومنهج المقال ، والوسيط المخطوط .. وغيرهم ، والجميع اكتفوا بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه الله بغير زيادة.
(*)
حصيلة البحث
    لم يذكر المعنونون له ما يعرب عن حاله ، فهو غير معلوم الحال.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 72 برقم 1 ، وصفحة : 84 برقم 1 ، جامع الرواة 1/123 ، الكافي 2/611 حديث 3 ، الغيبة للنعماني : 123 ، ميزان الاعتدال 1/322 برقم 1212 ، لسان الميزان 2/28 برقم 103 ، الثقات لابن حبان 4/69 ، تاريخ بغداد 13/36 برقم 6993.
1 ـ رجال الشيخ : 72 برقم 1.
2 ـ رجال الشيخ : 84 برقم 1.
    وذكره البرقي في رجاله : 8 من أصحاب الإمام الحسين عليه السلام ، وفي صفحة : 8 في أصحاب الإمام علي بن الحسين عليه السلام ، وفي صفحة : 9 في أصحاب الإمام


(297)
الأسدي الكوفي.
    وظاهره كونه إماميّاً ، إلاّ أنّ حاله مجهول.
    [ التمييز : ]
    ونقل في جامع الرواة (1) رواية جابر بن * مسافر في الكافي (2) في باب ثواب
الباقر عليه السلام ، قال : ومن أصحاب الحسن والحسين وأصحاب علي بن الحسين عليهم السلام .. إلى أن قال : بشر بن غالب الأسدي.
    ومنه يتّضح أنّه كان من أصحاب أربعة من أئمة الهدى صلوات الله وسلامه عليهم ، وفي بعض النسخ : بشير بن غالب ، والظاهر صحة بشر.
    جاء في المحاسن للبرقي : 61 باب 80 حديث 104 بسنده : .. عن جماعة ، عن بشر بن غالب الأسدي ، قال : حدّثني الحسين بن علي عليهما السلام ، وفي بحار الأنوار 27/90 حديث 44 مثله ، وفي الثقات لابن حبان 4/69 : بشر بن غالب الأسدي روى عن الحسين بن علي [ عليهما السلام ] روى عن ابن أشرع وعبد الله بن شريك .. وبشر هذا أخو بشير بن غالب.
1 ـ جامع الرواة 1/123.
* ـ خ. ل : عن.     [ منه ( قدّس سرّه ) ] وهو الذي جاء في المصدر.
2 ـ الكافي 2/611 حديث 3 بسنده : .. عن جابر ، عن مسافر ، عن بشير بن غالب الأسدي ، عن الحسين بن علي عليهما السلام ..
    وفي هذا السند : بشير ، ولا يبعد وقوع التحريف فيه ، أو أنّه أخو المترجم.
    وقد ذكره في ميزان الاعتدال 1/322 برقم 1212 : بشر بن غالب الأسدي ، عن الزهري ، قال : الأزدي مجهول ، وبرقم 1213 : بشر بن غالب الكوفي ، عن أخيه بشير ابن غالب ، وعنه الأعمش ، قال : الأزدي متروك.
    وفي لسان الميزان 2/28 برقم 102 قال : بشر بن غالب الأسدي ، عن الزهري ، قال : الأزدي مجهول ، وفي الكنى للنسائي : حدّثنا لوين ، ثنا حسين بن بسطام ، حدثني أبومالك بشر بن غالب بن بشر ، عن الزهري .. ، وبرقم 103 : بشر بن غالب الكوفي ، عن أخيه بشير بن غالب. وعنه الأعمش ، قال الأزدي : متروك ، وهذا ساق له الأزدي ، عن أبي يعلى الموصلي ، عن سريج بن يونس ، عن عمرو بن جميع ، عن الأعمش ،


(298)
قراءة القرآن (*).
عن بشر بن غالب ، عن أخيه بشير بن غالب ، قال : قدمت على الحسن بن علي ، فسألني عن بلدنا ، وحدّثني عن أبيه رفعه ، ما من مدينة يكثر أدمها إلاّ قلّ بردها. قال الأزدي : وهذا منكر جداً ، وقال ابن حبان في الثقات .. إلى أن قال : يروي عن الحسن بن علي [ عليه السلام ] .. إلى أن قال : وذكره أبو عمرو الكشّي في رجال الشيعة وقال : عالم فاضل جليل القدر ، وقال : روى عن الحسين بن علي وعن ابنه زين العابدين [ عليهما السلام ] ..
    ولكن في لسان الميزان 2/28 برقم 103 : بشر بن غالب الكوفي ، عن أخيه بشير ابن غالب وعنه الأعمش.
    فابن حبّان جعل بشيراً يروي عن أخيه بشر وفي لسان الميزان جعل بشراً يروي عن أخيه بشير.
    وفي الثقات لابن حبان 4/69 : بشر بن غالب الأسدي ، يروي عن الحسين بن علي [ عليه السلام ] روى عنه ابن أشوع وعبد الله بن شريك ..
    وقال ابن حبان في الثقات 6/101 : بشير بن غالب الأسدي من أهل الكوفة ، يروي عن أخيه بشر بن غالب روى عنه ابنه يزيد بن أبي زياد.
    وقال في تاريخ بغداد 13/36 برقم 6993 في ترجمة موسى بن سليمان الجوزجاني بسنده : .. عن الأعمش ، عن بشر بن غالب الأسدي ، قال : قدم على الحسين بن علي [ عليهما السلام ] ..
    وفي الغيبة للنعماني : 123 : قال : حدثنا عبد الله بن شريك العامري ، عن بشر بن غالب الأسدي ، قال : قال لي الحسين بن علي عليهما السلام : « يا بشر ! .. ».
(*)
حصيلة البحث
    من كل ما ذكرناه في المعنون لم تحصل لي القناعة بالحكم عليه بشيء ، فأنا فيه من المتوقفين.

    جاء في الأمالي للشيخ الصدوق : 223 المجلس الأربعون حديث 1


(299)

بسنده : .. قال : حدّثنا علي بن حماد البغدادي ، عن بشر بن غياث المريسي ، قال : حدّثني أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم ، عن أبي حنيفة ، عن عبد الرحمن السلماني ، عن حنش بن المعتمر ، عن علي بن أبي طالب عليه السلام ..
    وفي علل الشرائع 2/468 باب النوادر ( 222 ) حديث 27 بسنده : .. قال : حدّثنا محمّد بن الحكم ، قال : حدّثنا بشر بن غياث ، قال : حدّثنا أبو يوسف ، قال : حدثنا ابن أبي ليلى ، عن نافع ، عن عمر ، عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ..
    وله ترجمة في سير أعلام النبلاء 10/199 برقم 45 قال : المريسي المتكلم المناظر البارع أبو عبد الرحمن بشر بن غياث بن أبي كريمة العدوي مولاهم البغدادي المريسي من موالي آل زيد بن الخطاب كان بشر من كبار الفقهاء ، أخذ عن القاضي أبي يوسف. وروى عن حماد بن سلمة وسفيان بن عيينة. ثمّ ذكر أنّ أباه كان يهودياً ونقل عن قتيبة أنّه قال : بشر المريسي كافر.
    وفي لسان الميزان 2/29 برقم 104 نقل تفسيق بعض وتكفير آخرين. وترجم له كثير من أرباب المعاجم العامّة. وهو غير بشر بن غياث الأسدي المعنون في المتن الراوي عن الإمام الحسين والإمام السجاد عليهما السلام لأنّ المعنون مات سنة 218 ، والمعنون في المتن لم ينقل أنّه أدرك زمان الإمام الباقر عليه السلام فكيف يمكن الاتحاد.
حصيلة البحث
    المعنون من رواة العامّة ، وممّن كفرّه بعضهم وحكم عليه بأنّه ضال خبيث ملعون ، ولعله لروايته حديث من الفضائل ! وإنّما ذكرته لأنّه جاء في سند رواية في معاجمنا الحديثيّة.


(300)
    [ الضبط : ]
    قد مرّ (1) ضبط كثير في ترجمة : أبان بن كثير.
    [ الترجمة : ]
    ولم أقف فيه إلاّ على رواية الكشّي (2) عن الفضل بن شاذان عدّه من السابقين الّذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام.
    وكفى بذلك فضلا ؛ لأنّ الرجوع إليه عليه السلام في ذلك الزمان يكشف عن قوة ديانة الرجل ، فلا يبعد عدّ حديثه من أوّل درجة الصحاح (*).
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الكشّي : 38 برقم 78 ( وفي الطبعة الجديدة 1/188 ) ، جامع الرواة 1/123.
1 ـ في صفحة : 159 من المجلّد الثالث.
2 ـ رجال الكشي : 38 برقم 78 في ترجمة حذيفة وعبد الله بن مسعود ، وفي آخره : وبَشرٌ كثير.
    وقلنا في ترجمة ابن مسعود أنّه بعد أن عدّ جماعة ممّن رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام ، قال : وبَشرٌ كثير ، أي : جماعة كثيرة رجعوا إليه عليه السلام وقد زيد ( بن ) بين ( بشر ) ، و ( كثير ) ، كما في رجال الكشّي الطبعة القديمة ، وإتقان المقال ، وجامع الرواة ، .. وغيرهم ، والمؤلف تبعهم ، والصحيح : بشرٌ كثير ، فتفطّن.
(*)
حصيلة البحث
    العنوان ساقط.

    جاء في دلائل الإمامة : 89 [ وفي طبعة اخرى : 206 حديث 128 ] وروى محمّد بن إبراهيم ، قال : حدّثني بشر بن محمّد ، عن حمران بن
تنقيح المقال ـ الجزء الثاني عشر ::: فهرس