|
|||
(346)
على ذكره له في القسم الأوّل (1) أيضاً بقوله : ثابت بن هرمز أبوالمقدام الفارسي الحدّاد ( ي ) ( ين ) ( جخ ) ( كش ) ، مهمل (2) ، وفيه غمز ذكر لأجله في الضعفاء. انتهى.
وهذه عبارة غريبة ، فإنّه إذا اعترف بكونه مهملا ، فما وجه ذكره إيّاه في القسم الأوّل ، ومعنى أنّ الغمز تسبب لذكره في الضعفاء ، وإنّه لو لا الغمز لكان من المعتمدين أيضاً ينافي اعترافه بكونه مهملا. ثم إنّ رجال الكشّي قد تضمّن ذمّ الرجل ، فكيف نسب إليه الإهمال ؟ ويمكن أن يكون غرضه النجاشي حيث إنّه تعرّض للرجل ، وأهمل حاله فيكون إبدال ( جش ) ب : ( كش ) النجاشي بالكشي من الناسخ ، وهذا أحد مضارّ الرمز ، حيث يسرع إليه التحريف (*). الترجمة : من الصحابة (3) ، قتل يوم خيبر شهيداً. 1 ـ رجال ابن داود : 78 برقم 279 قال : ثابت بن هرمز أبوالمقدام الفارسي الحدّاد ، ( ي ) ( ين ) [ ( جخ ) ( كش ) ] مهمل ، وفيه غمز ذكر لأجله في الضعفاء. 2 ـ إنّما عدّه مهملا في القسم الأوّل لأنّه صرّح في أوّل القسم الثاني بأنّه فرغ عن القسم الأوّل في الثقات والمهملين ، فراجع. (*) حصيلة البحث
لا ينبغي التأمّل في ضعف المترجم بعد التأمّل في جميع ما نقله المؤلّف قدّس سرّه ، وما علّقت عليه من كلمات الأعلام ، فالمترجم ضعيف جداً ، والرواية من جهته ضعيفة السند ، فتفطّن.
3 ـ العنوان المذكور متّحد مع ( ثابت بن أثلة ) المتقدّم ، وأشرنا هناك إلى أنّ في الاستيعاب ( ابن واثلة ). (347)
ومقتضاه حسن حاله (*).
الترجمة : عدّه ابن عبد البرّ (1) ، وابن منده من الصحابة. وحاله مجهول (**). وفي اُسد الغابة 1/220 ، والإصابة 1/191 برقم 871 ، وتجريد أسماء الصحابة 1/65 برقم 611 : ( ابن وائلة ). واعتراض بعض المعاصرين في قاموسه 2/290 بأنّ في الاستيعاب ( واثلة ) وأنّ المؤلّف قدّس سرّه حرّف ذلك في غير محلّه !! (*) حصيلة البحث
اتفقت كلمات المترجمين له بأنّه استشهد في خيبر ، وعليه لابدّ من عدّه حسناً ، والرواية من جهته حسنة كما تقدّم ، والله العالم.
(o) مصادر الترجمة
اُسد الغابة 1/233 ، الإصابة 1/198 برقم 914 ، الاستيعاب 1/77 برقم 261 ، تجريد أسماء الصحابة 1/65 برقم 612 ، تقريب التهذيب 1/117 برقم 24 ، تهذيب التهذيب 2/17 برقم 26.
1 ـ في الاستيعاب 1/77 برقم 261 ، وفي تهذيب التهذيب 2/17 برقم 26 ـ بعد أن ذكر اسمه ـ وأنّ وديعة اسم أمه .. إلى أن قال : وقال العسكري : شهد خيبر ، ثم شهد صفّين مع علي [ عليه السلام ]. (**) حصيلة البحث
لم يذكر أحد بأنّه استشهد في صفّين ، ومجرّد حضوره في خيبر وصفّين لا يسوّغ الحكم عليه بالحسن ، والرجل غير معلوم الحال.
(348)
الترجمة :
عدّه جماعة (1) من الصحابة ، وقد استشهد باُحد ، وهو شيخ كبير. وإنّي أظنّه حسن الحال (*). الترجمة : عدّه الشيخ رحمه الله في رجاله (2) من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله 1 ـ في اُسد الغابة 1/234 : ثابت بن وقش ، وذكره في الإصابة 1/198 برقم 915 مثله ، والاستيعاب 1/76 برقم 256 ، وتجريد أسماء الصحابة 1/65 برقم 613 ، وهؤلاء اتفقوا على أنّ اسم أبيه ( وقش ) بالواو ، والقاف بنقطتين من فوق ، وشين معجمة ذات ثلاث نقط. (*) حصيلة البحث
لا ينبغي التشكيك في حسنه ، لشهادته بين يدي رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، فالمترجم حسن ، والرواية من جهته حسنة.
(o) مصادر الترجمة
رجال الشيخ : 11 برقم 5 ، مجمع الرجال 1/299 ، ملخّص المقال في قسم المجاهيل ، الإصابة 1/198 برقم 916 ، تقريب التهذيب 1/117 برقم 24 ، تهذيب التهذيب 2/17 برقم 26 ، تجريد أسماء الصحابة 1/65 برقم 615.
2 ـ رجال الشيخ : 11 برقم 5. واعلم أنّ المترجم متّحد مع ثابت بن وديعة المتقدّم ذكره ، وذلك أنّ بعضهم ذكره ونسبه إلى أمّه ، وآخرون إلى أبيه ، وثالثة إلى أبيه وأمّه ، والتحقيق أنّ المعنون واحد وإن اختلف العنوان. (349)
وسلّم ، مضيفاً إلى ما في العنوان قوله : سكن الكوفة ، يكنّى : أبا سعد ، وقيل : أبا مجعد (1). انتهى.
وحاله غير واضح. وعن تقريب ابن حجر (2) : ثابت بن وديعة ، وقيل : ابن يزيد بن وديعة ، وقيل : أبوه يزيد ، ووديعة أمّه ابن عمر بن قيس الخزرجي أبو سعيد المدني صحابي جليل (*). انتهى. 1 ـ في رجال الشيخ ( طبعة النجف ) : أبا مجفد ، وفي طبعة جماعة المدرسين : 30 برقم 114 : أبا مجعد ، وجعل ( أبا مجفد ) نسخة بدل. 2 ـ تقريب التهذيب 1/117 برقم 24 قال : ثابت بن وديعة ، ـ وقيل : أبوه : يزيد ، ووديعة اُمّه ـ ابن عمرو بن قيس الخزرجي .. ولا يوجد فيه : وقيل : ابن يزيد بن وديعة ، ولاحظ : تهذيب التهذيب 2/17 برقم 26 ، وتجريد أسماء الصحابة 1/65 برقم 615 .. وغيرهما. (*) حصيلة البحث
المعنون متّحد مع ثابت بن وديعة وهو ممّن لم يبيّن حاله.
وهو الذي يروي عن الإمام أبي عبد الله الصادق عليه السلام كما صرّح بذلك النجاشي في رجاله : 90 برقم 297 ، وسيترجم تحت رقم ( 3448 ) بعنوان : ثبيت ، فراجع. جاء في لسان الميزان 2/82 برقم 325 : قال : ابن شط الكوفي ، ذكره الطوسي في رجال الشيعة. (350)
الضبط :
ثُبَيْت : بالثاء المثلّثة ، ثم الباء الموحّدة ، ثم الياء المثنّاة من تحت ، ثم التاء المثنّاة من فوق ، وزان زبير (2). والعَسْكَري : بالعين المفتوحة ، والسين المهملة الساكنة ، والكاف المفتوحة ، والراء المهملة ، والياء ، نسبة إلى عسكر ، وهو اسم لمواضع عديدة : محلّة بنيسابور ؛ نسب إليها جمع من المحدّثين. حصيلة البحث
ليس في رجال الشيخ وسائر المصادر الرجالية منّا ذكر للمعنون ، وإنمّا هو مصحّف : نشيط الآتي ذكره.
1 ـ سيظهر أنّ هنا خلط في ترجمتين ، كان منشأهما طبعات رجال النجاشي ، فلاحظ. (o) مصادر الترجمة
رجال النجاشي : 90 برقم 296 ، مجمع الرجال 1/299 ، نقد الرجال : 164 برقم 1 [ المحقّقة 1/317 برقم ( 857 ) ] ، رجال ابن داود : 78 برقم 280 ، الخلاصة : 30 برقم 3 ، حاوي الأقوال 3/343 برقم 1965 [ المخطوط : 235 برقم ( 1280 ) من نسختنا ] ، إتقان المقال : 168 ، ملخّص المقال في قسم الحسان ، توضيح الاشتباه : 85 برقم 338 ، منهج المقال : 76 [ المحقّقة 3/129 برقم ( 932 ) ] ، منتهى المقال : 71 [ 2/200 برقم ( 508 ) من الطبعة المحقّقة ] ، جامع الرواة 1/139 ، وسائل الشيعة 20/150 برقم 209 ، الوجيزة : 147 [ رجال المجلسي : 172 برقم ( 315 ) ] ، هداية المحدّثين : 28 ، معجم رجال الحديث 3/402.
2 ـ انظر ضبط ثُبيت في توضيح المشتبه 2/89. (351)
ومحلّة بمصر ؛ منها : محمد بن علي العسكري ، والحسن بن رشيق الحافظ.
ومحلّة بالرملة ؛ نسب إليها جمع من المحدّثين. ومحلّة بالبصرة ؛ نسب إليها غير واحد من الشعراء. وموضع بنابلس ؛ ويعرف ب : عسكر الزيتون. وقرية بمصر أيضاً. واسم سرّ من رأى ؛ بلدة بناها المعتصم لعسكره (1) ، وهي البلدة التي هي مدفن الإمامين العسكريين روحي فداهما. وعسكر ؛ أيضاً محلّة ببغداد ، تسمّى اليوم ب : الرصافة. وعسكر مُكْرَم : بضمّ الميم ، وسكون الكاف ، وفتح الراء المهملة ، بلدة مشهورة من نواحي خوزستان (2). .. إلى غير ذلك من المواضع ، ولم يتبيّن أنّ الرجل من أيّها ، ولعلّ كونه من أصحاب العسكريين عليهما السلام يعيّن كونه من أهل سرّ من رأى ، فتأملّ. الترجمة : قال النجاشي (3) : ثُبيت بن محمد أبو محمد العسكري ، صاحب أبي عيسى 1 ـ سرّ من رأى بناها المعتصم العباسي سنة 221. 2 ـ ذكر ذلك في تاج العروس 3/399 ، ومراصد الاطلاع 2/940. 3 ـ رجال النجاشي : 90 برقم 296 الطبعة المصطفوية [ طبعة الهند : 84 ، طبعة بيروت 1/293 برقم ( 298 ) ، طبعة جماعة المدرسين : 117 برقم ( 300 ) ]. وفي وسائل الشيعة 20/150 برقم 209 قال : متكلّم حاذق من أصحابنا ، وفي هداية المحدّثين : 28 ، ولسان الميزان 2/82 برقم 326 : ثبيت ـ بالتصغير ـ ابن محمد العسكري ، ذكره ابن النجاشي في رجال الشيعة ، وفي الأمالي للشيخ الصدوق : 618 المجلس 90 حديث 5 بسنده : .. قال : أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن رعل العبشمي ، قال : حدثنا ثبيت بن محمد ، قال : حدّثنا أبو الأحوص المصري ، قال : حدّثنا جماعة من أهل العلم ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جدّه قال : بينما (352)
الوراق : متكلّم ، حاذق من أصحابنا العسكريين ، وكان أيضاً له اطّلاع بالحديث ، والرواية ، والفقه.
له كتب ؛ منها كتاب توليدات بني اُميّة في الحديث ، وذكر الأحاديث الموضوعة. والكتاب الذّي يعزى إلى أبي عيسى الوراق في نقض العثمانية له. وكتاب الأسفار ، ودلائل الأئمّة عليهم السلام. ثبيت (1) ممّن كان يروي عن أبي عبد الله عليه السلام وله عنه أحاديث ، وما أعرفها مدوّنة ، روى عنه أبو أيّوب الخزّاز. قال أبو العباس بن سعيد : حدّثنا جعفر بن عبد الله ، قال : حدّثنا ابن أمير المؤمنين عليه السلام .. أقول : جزم بعض باتّحاد المعنون مع ثبيت الذي يروي عن الصادق عليه السلام فعنونهما بعنوان واحد ، وذكر بعض المتأخرين وجهاً لذلك ، فقال : قلت : ويحتمل اتّحادهما ؛ لأنّ وفاة الصادق عليه السلام سنة 148 وبناء العسكر سنة 221 وأدرك ثبيت الصادق عليه السلام وله من العمر ستة عشر سنة فيكون عمره حين بناء المعتصم العسكر سنة 221 تسع وثمانون سنة ، وصاحب أبا عيسى الورّاق عشر سنوات ، فيكون عمره حوالي مائة سنة وذلك عمر متعارف ، وكانت وفاة أبي عيسى الورّاق سنة 247. أقول : ما ذكره هذا الفاضل حفظه الله صحيح على فرضه من تعيين السنوات التي ذكرها ، ولكنه مجرّد احتمال وفرض في المقام لا يمكن التعويل عليه فإنّه فرض أنّ ثبيتاً كان عند وفاة الإمام الصادق عليه السلام في العقد السادس عشر من عمره ولا شاهد لذلك فإنّه يمكن أن يكون ثبيت الذي يروي عن الصادق عليه السلام في الثلاثين من عمره أو أقل أو أكثر وفرض أنّ سكناه سرّ من رأى في أوّل بناء المدينة سنة 221 وهذا أيضاً لا شاهد له ، ثم ذكر أنّ صحبته للورّاق عشر سنين وهذا أيضاً لا دليل عليه فعليه ما ذكره لا يمكن التعويل عليه ولذلك يجب عدّ ثبيت بن محمد العسكري وثبيت الراوي عن الصادق عليه السلام اثنين. 1 ـ في الأصل : ثبت. أقول : وهو خلط بين ترجمة ثبيت بن محمد العسكري وثبيت الراوي عن الصادق عليه السلام .. وهكذا جاء في طبعة الهند : 84 ولم يُعنونه بعنوان مستقل وهنا ميزناه كي يعرف محلّه. (353)
أبي عمير ، عن أبي أيّوب ، عن أبي بصير ، قال : حدّثني ثبيت ، قال : قال معاذ بن كثير : كنت مع أبي عبد الله عليه السلام ذات ليلة ، فقلت له : هل كان أحد عند أبيك مثلك ؟ فقال أبو عبد الله عليه السلام : « لا » .. وذكر الحديث (1). انتهى.
ومثله إلى قوله ( في نقض العثمانية له ) في القسم الأوّل من الخلاصة (2) مع تقديم فقرة على فقرة. وفي القسم الأول من رجال ابن داود (3) إنّه : لم يرو عنهم عليهم السلام ، وأنّ النجاشي قال : إنّه متكلّم حاذق من أصحابنا العسكريين ، كان له اطّلاع بالحديث والرواية والفقه. انتهى. وفي عدّه إيّاه ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام نظر ظاهر (4) ممّا سمعته من النجاشي. ثمّ إنّ المستفاد من ذكره كالخلاصة في القسم الأوّل اعتمادهما (5) عليه ، وأكرم بهما في حجيّة اعتمادهما. والحقّ في ذلك معهما ؛ فإنّ عدم تعرّض النجاشي فيه لفساد المذهب كاشف عن كونه إمامياً ، وما ذكره في ترجمته ناطق بغاية جلالته ، سيّما قوله : ثبت (6) ، فإنّه من التمجيدات المعتنى بها ، فيكون الرجل من الحسان 1 ـ إلى هنا انتهى كلام رجال النجاشي : 90 برقم 297 الطبعة المصطفوية [ طبعة الهند : 84 ، طبعة بيروت 1/293 برقم ( 299 ) ، طبعة جماعة المدرسين : 117 برقم ( 301 ) ]. 2 ـ الخلاصة : 30 برقم 3. 3 ـ رجال ابن داود : 78 برقم 280. 4 ـ وجه النظر الذي أشار إليه المؤلّف قدّس سرّه هو أنّ المترجم إذا كان يروي عن الإمام الصادق عليه السلام ، فكيف يمكن أن يكون صاحب أبي عيسى الورّاق الذي يسمّى ب : محمد بن هارون ، وهو في طبقة من لم يرو عنهم عليهم السلام ؟! وكيف يروي عن الإمام الصادق عليه السلام مع أنّه يلقّب ب : العسكري ؟ أي من أهل سامراء التي بناها المعتصم العباسي سنة إحدى وعشرين بعد المائتين ، ومن هنا يتّضح بأنّ الترجمتين للمسمّيَيْن ب : ثبيت خلطتا ، ووجه النظر يتوجّه على الخلاصة فقط. 5 ـ أي اعتماد ابن داود والعلاّمة .. فالضمير يرجع إليهما. 6 ـ أقول : يظهر أنّ نسخة رجال النجاشي التي نقل عنها المؤلّف قدّس سرّه كانت مصحّفة (354)
أقلاًّ. ولذا عدّه منهم في الوجيزة (1).
وجرى الجزائري (2) فيه أيضاً على عادته ، فعدّه في الضعفاء. وله ولأمثاله معه موقف ، ستر الله عليه منه ، وسامحنا وإيّاه فيه. التمييز : قد سمعت من النجاشي أنّه يروي عنه أبو أيّوب الخزّاز ، وأبو بصير ، وبهما ميّزه الكاظمي في المشتركات (3) (*). وفيها ( ثبت ) ، مع أنّ جميع نسخ رجال النجاشي والتي نقلوا عنها مثل مجمع الرجال ذكروا في المقام ( ثبيت ) ، وثبيت ترجمة مستقلة خلطت بــ : ثبيت بن محمد. 1 ـ الوجيزة : 147 [ رجال المجلسي : 172 برقم ( 315 ) ] ، وفيه : ثبيت بن محمد ( ح ) ، أي حسن. وعدّه في إتقان المقال : 168 ، وملخّص المقال في قسم الحسان ، وكذا في منتهى المقال : 71 [ المحقّقة 2/200 برقم ( 508 ) ] جليلا. والظاهر أنّ الحكم عليه بالحسن والجلالة يعود إلى ثبيت بن محمد العسكري لا ثبيت الذي يروي عن الصادق عليه السلام. 2 ـ حاوي الأقوال 3/343 برقم 1965 من الطبعة المحقّقة. 3 ـ هداية المحدّثين : 28. (*) حصيلة البحث
ثبيت الراوي عن الإمام الصادق عليه السلام لم يتّضح لي حاله ، وفي المقام خلط كثير ، فتنبّه ، ولا يبعد اتّحاده مع ثبيت بن نشيط لما يأتي.
وأمّا ثبيت بن محمد أبو محمد العسكري فعدّه في الحسان في محلّه. جاء في قرب الإسناد : 38 [ طبعة مؤسسة آل البيت ( عليهم السلام ) : 79 حديث 255 ] في تفسير الآية الشريفة : « قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إلاّ (355)
الضبط :
نَشِيْط : بالنون ، والشين المعجمة ، والياء المثنّاة من تحت ، والطاء المهملة ، وزان أمير (1). الترجمة : لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله (2) إيّاه من أصحاب الصادق عليه السلام. الْمَوَدَّةَ فِي القُرْبى » ، وفيه : فقال أبو عبد الله عليه السلام : فوالله ما وفى بها إلاّ سبعة نفر : سلمان ، وأبوذر ، وعمّار ، والمقداد بن الأسود الكندي ، وجابر بن عبد الله الأنصاري ، ومولى لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقال له : الثبيت ، وزيد بن أرقم .. إلى آخره. وهذه الرواية رواها عن قرب الإسناد في بحار الأنوار 22/322 حديث 11 و23/237 حديث 3 ، ونور الثقلين 4/570 برقم 59 ، وتكملة الرجال 2/532 ، وتفسير البرهان 4/124 حديث 14 .. وغير هؤلاء من الأعلام ، وكلّ من ذكر الرواية فإنّها نقلها عن قرب الإسناد. وجاء ذكره في الاختصاص للشيخ المفيد رحمه الله : 63 ، وفيه : شبيب. حصيلة البحث
الاعتماد على قرب الإسناد يستوجب عدّ المعنون في أعلى مراتب الحسن ، والله العالم.
(o) مصادر الترجمة
رجال الشيخ : 160 برقم 9 ، توضيح الاشتباه : 86 برقم 339 ، مجمع الرجال 1/300 ، ملخّص المقال في قسم المجاهيل.
1 ـ انظر : توضيح المشتبه 9/80. 2 ـ رجال الشيخ : 160 برقم 9. (356)
وعلى رواية أبي أيّوب الخزّاز عنه في الكافي (1) في باب الإشارة والنص على أبي الحسن موسى عليه السلام.
وفيه دلالة على نوع اعتماد عليه (*). 1 ـ الكافي 1/308 حديث 2 باب الإشارة والنص على أبي الحسن موسى عليه السلام بسنده : .. عن علي بن الحكم ، عن أبي أيّوب الخزّاز ، عن ثبيت ، عن معاذ بن كثير ، عن أبي عبد الله عليه السلام .. وفي الإرشاد : 270 فصل في النص عليه بالإمامة من أبيه عليهما السلام : وروى ثبيت ، عن معاذ بن كثير ، عن أبي عبد الله عليه السلام .. أقول : رواية أبي أيوب الخزّاز عن ابن نشيط وروايته أيضاً عن ثبيت بن محمد ترجّح الاتحاد. (*) حصيلة البحث
الجزم بحسن المعنون ليس ببعيد ، بل هو الراجح عندي ، والله العالم.
جاء في الأمالي للشيخ الطوسي قدّس سرّه 1/348 طبعة النجف [ وطبعة مؤسسة البعثة : 338 ـ 339 حديث 692 ] الجزء الثاني عشر بسنده : .. قال أخبرنا ابن عقدة ، قال : حدّثني الحسن بن القاسم ، قال : حدّثنا ثبير بن إبراهيم ، قال : حدّثنا سليمان بن بلال ، قال : حدّثني علي ابن موسى الرضا عليه السلام .. وفي بحار الأنوار 14/171 باب قصص زكريا ويحيى حديث 12 بسنده : .. عن ابن عقدة ، عن الحسن بن القاسم ، عن ثبير بن إبراهيم ، عن سليمان بن بلال المدني ، عن الرضا ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمد عليه السلام .. لكن في الأمالي للشيخ الطوسي : 346 الجزء الثاني عشر [ : 366 (357)
حديث 683 ] بسنده : .. قال أخبرني ابن عقدة ، قال حدّثني الحسن بن القاسم ، قال : حدّثنا بشير بن إبراهيم ، قال : حدّثنا سليمان بن بلال ، قال : حدّثني علي بن موسى عليه السلام .. وفي صفحة : 351 [ :342 حديث 699 ، وفيه : ثبير بن إبراهيم ] بالسند المتقدم إلاّ أنّه فيه : أثير بن إبراهيم : فالعناوين لمعنون واحد بثير ، بشير ، أثير ، ولا يبعد صحّة ( ثبير ) ، والله العالم. وجاء في بحار الأنوار 21/116 حديث 11 ، وفي مستدرك الوسائل 13/466 حديث 15912 وصفحة : 469 حديث 15921 ، وفيهما : بسر ابن إبراهيم. حصيلة البحث
أياً من العناوين الأربعة كان صحيحاً فهو مهمل.
عنونه العلاّمة المجلسي في رجاله : 172 برقم 316 ، ورمز له ب ( م ) علامة كونه مجهول. حصيلة البحث
لم أقف على ما يرفع جهالة المعنون ، فتدبر.
أورده ابن حجر في لسان الميزان 2/82 برقم 327 ، وقال : ثبين بن إبراهيم بن شيبان روى عن جعفر الصادق ، وعنه الحسين بن قاسم ، ذكره (358)
ابن عقدة في الشيعة. حصيلة البحث
المعنون ممّن لم يتضّح حاله فهو مهمل.
جاء اسمه في بحار الأنوار 51/241 ضمن حديث 5 وهو طويل هكذا : وعاش ثرية بن عبد الله الجعفي ثلاثمائة سنة فقدم على عمر بن الخطاب المدينة ، فقال : لقد رأيت .. حصيلة البحث
المعنون ليس من الرواة وشخصيته غامضة.
(359)
باب ثعلبة وما يلحقه
(360)
|
|||
|