تنقيح المقال ـ الجزء الرابع عشر ::: 136 ـ 150
(136)
الجعفي ..
    .. إلى غير ذلك من كلمات الأقشاب ، الذين جعل الله تعالى الرشد في خلافهم .. ولا عجب منهم حيث أظهروا حقدهم فيه .. !
    بل العجب ممّن أنصف منهم فاعترف بصدقه ووثاقته ، كصاحب ميزان الاعتدال (1) ، حيث قال ـ فيما حكى عنه ـ جابر بن يزيد الجعفي الكوفي ، أحد علماء الشيعة ، ورع في الحديث ، ما رأيت أورع منه ، صدوق ، وإن ذمّه بعد كثيراً في التشيّع.
    وعن الشعبي : أنّه صدوق ، وعدّه يحيى بن أبي بكر من أوثق الناس ، وقال وكيع : ثقة ، وروى عنه الحاكم عن الشافعي ، وأبي سفيان الثوري ، كان يقول للشعبي : إن قلتَ في جابر قلتُ فيك ، وإن طعنتَ فيه طعنتُ فيك .. إلى غير ذلك من كلماتهم (2).
    وبالجملة; فقد بان ممّا ذكرنا فيه أنّ وثاقة الرجل غير قابلة للريب بوجه ، فلا وجه لما صدر من الفاضل الجزائري في الحاوي (3) من عدّه في الضعفاء. وإنّي كنت أزعم أنّ قلمي الجزائري ـ في المتأخرين ـ وابن الغضائري ـ في المتقدّمين ـ في المسارعة إلى تضعيف البرءاء الثقات كفرسي رهان ، لكن ظهر لي الآن أنّ قلم الجزائري أسبق من قلم ابن الغضائري ، حيث عدّ في الضعفاء من وثّقه ابن الغضائري ، ولكن ليس لي منه كثير تعجّب ، وإنّما غاية عجبي من الشهيد الثاني رحمه الله حيث علّق على قول العلاّمة رحمه الله في عبارة الخلاصة المزبورة
1 ـ ميزان الاعتدال 1/379 برقم 1425 ، وقد مرّ كلامه بتمامه.
2 ـ ذكرنا كلمات جلّ أرباب الجرح والتعديل من الخاصة والعامة فلا نعيد.
3 ـ حاوي الأقوال 3/359 برقم 1993.


(137)
قوله (1) : لا وجه للتوقف فيما يرويه هؤلاء عنه ، لشدّة ضعفهم الموجب لردّ روايتهم ، وإنّما ينبغي توقّف المصنف رحمه الله فيما يرويه جابر نفسه ، لاختلاف الناس في مدحه وذمّه ، إن لم يرجّح الجارح. وعلى كلّ حال ، فلا وجه * لإدراجه في هذا القسم. انتهى.
    فإنّ فيه : إنّك قد عرفت أنّ الجارح منّا لم يجرحه بما يقابل توثيق ابن الغضائري المؤيّد بما مرّ من المؤيّدات ، بل قد بان لك أن لا جرح في حقّه عند التحقيق ، أو معارض بما صدر من الجارح نفسه ، ممّا يدلّ على توثيقه ، مثل ما سمعته من الشيخ المفيد قدّس سرّه فلاحظ. ولعمري أنّ جابراً هذا مظلوم. حيث إنّه على نهاية جلالته ، وكونه من أهل الأسرار ، توقّف بعضهم في وثاقته. ولكنّ الّذي يهوّن الخطب أنّ خفاء الفضل وذهاب الحقّ من لوازم الفضل والتمسّك بالحقّ في مواليه وأتباعهم إلى زماننا هذا ، وللاتّباع في مواليهم أسوة.
    [ التمييز : ]
    قد سمعت من النجاشي (2) رواية المنخل بن جميل الأسدي ، وعمرو بن شمر.
1 ـ تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة ( المخطوط ) : 21.
* ـ قد يتوهّم أنّه يريد بذلك بيان أنّ الّذي جرى عليه العلاّمة في كتابه التوقف ، بمعنى ردّ الرواية فيمن اختلف الناس فيه ، وعدم إدراجه في القسم الأوّل ؛ لأنّ الأمر عنده في جابر كذلك ، وعليه فلا عجب منه ، فتأمل.     [ منه ( قدّس سرّه ) ].
2 ـ النجاشي في رجاله : 99 برقم 327 الطبعة المصطفوية.
    أقول : نشير إلى جملة من الأحاديث التي جاءت في الكتب الأربعة تحت عنوان : جابر بن يزيد ، وجابر بن يزيد الجعفي ، وجابر الجعفي.
    منها : ما جاء في الكافي 1/123 حديث 2 بسنده : .. عن الحسن بن السرّي ، عن


(138)

جابر بن يزيد الجعفي قال : سألت أبا جعفر عليه السلام .. وصفحة : 209 حديث 6 بسنده : .. عن عبد القهّار ، عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر عليه السلام .. وصفحة : 271 حديث 1 بسنده : .. عن إبراهيم بن عمر اليماني ، عن جابر الجعفي قال : قال أبو عبد الله عليه السلام .. وصفحة : 396 حديث 7 بسنده : .. عن النعمان بن بشير قال : كنت مزاملا لجابر بن يزيد الجعفي فلمّا أن كنّا بالمدينة دخل على أبي جعفر عليه السلام .. وصفحة : 442 حديث 10 بسنده : .. عن المفضل ، عن جابر بن يزيد قال : قال لي أبو جعفر عليه السلام ..
    والكافي 2/126 حديث 11 بسنده : .. عن ابن العرزمي ، عن أبيه ، عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر عليه السلام .. وصفحة : 166 حديث 2 بسنده : .. عن عمر بن أبان ، عن جابر الجعفي قال : تقبضت بين يدي أبي جعفر عليه السلام .. وصفحة : 93 حديث 22 بسنده : .. عن شريك ، عن جابر بن يزيد عن أبي جعفر عليه السلام .. وصفحة : 165 حديث 10 بسنده : .. عن أبي جميلة المفضل بن صالح ، عن جابر بن يزيد ، عن أبي جعفر عليه السلام .. وصفحة : 253 حديث 9 بسنده : .. عن زكريّا الحرّ ، عن جابر بن يزيد ، عن أبي جعفر عليه السلام ..
    وفيه 3/415 حديث 8 بسنده : .. عن عمر بن يزيد ، عن جابر ، عن أبي جعفر
عليه السلام .. وحديث 10 بسنده : .. عن المفضل بن صالح ، عن جابر بن يزيد ، عن أبي جعفر عليه السلام ..
    وفيه 5/514 حديث 3 بسنده : .. عن عبد الله بن غالب ، عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر عليه السلام .. وصفحة : 447 حديث 2 بسنده : .. عن عمرو بن شمر ، عن جابر بن يزيد ، قال : سألت أبا جعفر عليه السلام ..
    وفيه 6/466 حديث 6 بسنده : .. عن بعض أصحابنا بلغ به جابراً الجعفي ، عن أبي جعفر عليه السلام ..
    وفيه 7/271 حديث 2 بسنده : .. عن المفضّل بن صالح ، عن جابر بن يزيد ، عن أبي جعفر عليه السلام .. وصفحة : 435 حديث 3 بسنده : .. عن محمد بن فرات خال أبي عمّار الصيرفي ، عن جابر بن يزيد ، عن أبي جعفر عليه السلام ..
    وفيه 8/18 حديث 4 بسنده : .. عن عمرو بن شمر ، عن جابر بن يزيد ، قال : دخلت على أبي جعفر عليه السلام .. وصفحة : 157 حديث 149 بسنده : .. عن إسماعيل بن


(139)

مهران ، عمّن حدّثه ، عن جابر بن يزيد قال : حدثني محمد بن علي عليه السلام .. وصفحة : 336 حديث 529 بسنده : عن عبد الله بن غالب ، عن جابر بن يزيد ، عن أبي جعفر عليه السلام ..
    والتهذيب 1/245 حديث 708 : وسأل جابر بن يزيد الجعفي أبا جعفر عليه السلام .. وصحفة : 459 حديث 1496 بسنده : .. عن عمرو بن شمر ، عن جابر بن يزيد ، عن أبي جعفر عليه السلام ..
    وفيه 3/48 حديث 167 بسنده : .. عن عمرو بن شمر ، عن جابر الجعفي قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام .. وصفحة : 236 حديث 620 بسنده : .. عن المفضل بن صالح ، عن جابر بن يزيد ، عن أبي جعفر عليه السلام ..
    وفيه 6/213 حديث 502 بسنده : .. عن عمرو بن شمر ، عن جابر بن يزيد ومعاوية بن وهب ، عن أبي عبد الله عليه السلام .. وصفحة : 387 حديث 1152 بسنده : .. عن شريك ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، عن أبي جعفر عليه السلام ..
    وفيه 9/332 حديث 1193 بسنده : .. عن سفيان الثوري ، عن جابر الجعفي ، عن سويد بن غفلة قال : أتى علي بن أبي طالب عليه السلام ..
    والاستبصار 1/41 حديث 115 : فامّا ما رواه جابر بن يزيد الجعفي قال : سألت أبا جعفر عليه السلام ..
    وفيه 4/174 حديث 655 بسنده : .. عن سفيان الثوري ، عن جابر الجعفي ، عن سويد بن غفلة قال : إن علي بن أبي طالب عليه السلام ..
    ومن لا يحضره الفقيه 1/15 حديث 31 : وسأل جابر بن يزيد الجعفي أبا جعفر عليه السلام ..
    وفيه 3/47 حديث 166 : روى جابر بن يزيد ومعاوية بن وهب ، عن أبي عبد الله عليه السلام ..
    وفيه 4/283 حديث 843 : وروى عمرو بن شمر ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام .. وصفحة : 290 حديث 876 : وروى عمرو بن شمر ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام .. وصفحة : 296 حديث 897 بسنده : .. عن مرازم ، عن جابر بن يزيد ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ..
    هذه نبذة يسيره من الروايات التي وقع في أسنادها.


(140)
    وسمعت من الفهرست (1) رواية الأوّل ، ورواية أبي جميلة المفضّل بن صالح ، وإبراهيم بن سليمان ، عنه.
    وزاد في المشتركاتين (2) التمييز برواية عبد الرحمن بن كثير ، وحريز ، وعبدالله ابن محمّد ، ويوسف بن يعقوب * ، عنه.
    وزاد في جامع الرواة (3) نقل رواية رزام ، وإبراهيم بن عمر اليماني ، وشريك ، وعمرو بن أبي المقدام ، وعمر بن أبان ، وسفيان الثوري ، وسعد ، وابن أبي عمر ، والجلاّب ، وشريس الوابشي ، والنضر بن سويد ، وسيف بن عميرة ، وإسحاق بن عبد العزيز أبي السفاتج ، وعبد الله بن الحكم ، وعمرو بن عثمان ، وعمر بن يزيد ، وعبد الله بن غالب ، وهشام بن سالم ، وعمّار بن مروان ، وأبي الربيع القزّاز ، ويعقوب السرّاج ، وعثمان بن يزيد (**) ، وبكّار ، وميسر ، ومثنّى الحنّاط ، ومحمّد بن فرات ، وصباح المزني ، وعبد الله بن أبي الحرث الهمداني ، وعنبسة بن بجاد العابد ، وابن أبي عمير ، عنه.
    ولكن الظاهر ارسال رواية الأخير عنه ، لبعد زمانهما كثيراً ، إلاّ أنّه لا يضرّ لكون مراسيله كالمسانيد ، كما لا يخفى (*).
1 ـ الفهرست : 70 برقم 158.
2 ـ في جامع المقال : 58 ، وهداية المحدثين : 28.
* ـ خ. ل : ويوسف بن أبي يعقوب.     [ منه ( قدّس سرّه ) ].
3 ـ جامع الرواة 1/ 144 ـ 146.
** ـ خ. ل : ـ زيد.     [ منه ( قدّس سرّه ) ].
(*)
حصيلة البحث
    أقول : يحار المرء ، وتحيطه هالة من الوجوم من تضعيف بعض أعلامنا للمترجم


(141)

ـ طاب رمسه ـ ، وغفلتهم في تحقيق حال بعض الرواة المبرّزين ، والتسرّع في الحكم عليهم بالضعف أو الجهالة ، ومن أولئك الرواة الأبرار ، وعيبة أسرار الأئمة الأطهار صلوات الله وسلامه عليهم المترجم الجليل جابر بن يزيد الجعفي رضوان الله تعالى عليه ، فإنّه اختص بمزايا عالية ترفعه إلى قمّة الوثاقة والجلالة ، ولك أن تسرّح نظرك فيما نقله المؤلّف قدّس سرّه ، وذكرته في التعليق من كلمات الخاصة والعامة ، وتمنح الموضوع دراسة وافية ، لتقف على مقام هذا المحدّث العظيم ، بعد أن وثّقه طائفة من العامّة ، وشهدوا بعلمه ، وصدقه ، ووثاقته. وضعّفه آخرون محتجّين بأنّه كان يؤمن بالرجعة ، وأنّه عند هلاك الوليد ، واجتماع الناس في المسجد حدّث المجتمعين بحديث ، وقال : حدثني وصيّ الأوصياء ، ووارث علم الأنبياء محمد بن علي عليهما السلام .. فرموه بالجنون ، وهم معذورون في تضعيفه ورميه بالجنون ؛ لأنّه إذا كان محمد بن علي الباقر عليهما السلام وصيّ الأوصياء ، وكان الوارث لعلم الأنبياء ، فما الّذي يبقى لأشياخهم وخلفائهم ، فهم مضطرّون لحفظ مذهبهم ، وعدم انهدام أساس عقيدتهم ، من رميه بكل ما يحطّ منه ، ولكن المؤسف له جداً من بعض علماء الخاصة المتسرّعين في الأحكام ، والمتساهلين في تحقيق حال الرواة ، من رميه بالضعف .. ! وإليك بعض ما أمتاز به هذا المترجم الجليل :
    1 ـ كونه بوّاباً للإمام الباقر عليه السلام.
    2 ـ ترحّم الإمام الصادق عليه السلام عليه.
    3 ـ شهادة الإمام الصادق عليه السلام بأنّه كان يصدق عليهم في حديثه.
    4 ـ انتهاء علم الأئمة إلى أربعة .. هو أحدهم. !
    5 ـ إعطاء الباقر عليه السلام له كتاباً وحرّم عليه أن يحدّث بما فيه مادام لبني أمّية سلطان ، وأوجب عليه بأن يحدّث بما فيه بعد انقراض سلطانهم ، وأنعم عليه كتاباً آخر وحرّم عليه بأن يحدّث بما فيه.
    6 ـ ظهور أمور منه خارقة ، وكرامات فائقة.
    7 ـ امتثاله لأمر إمامه عليه السلام حيث أمره بالتجنّن حفظاً لدمه.
    8 ـ كثرة رواياته في المعارف الإلهية والأحكام ، وقد صحّ عنهم عليهم السلام بأنّه : « اعرفوا منازل الرجال منّا على قدر روايتهم عنّا ».
    ومع هذه المميّزات كيف يمكن التغاضّ عنها وعدّه في مستوى أقل من الوثاقة


(142)
    الضبط :
    يأتي ضبط ياسر في : عمار بن ياسر.
    والرُّعَيْني : بالراء والعين المهملتين ، والياء المثنّاة من تحت ، والنون ، والياء ، نسبة إلى ذي رعين ـ كزبير ملك ـ حمير من ولد الحرث بن عمرو بن حمير بن سبأ ، وهم آل ذي رعين ، ورعين حصن له. أو جبل فيه حصن. وأيضاً مخلاف (1) آخر باليمن يعرف بشعب ذي رعين ، كما صرّح بذلك كلّه في التاج (2) مازجاً بالقاموس.
    والقِتْبَاني : بالقاف المكسورة ، والتاء المثنّاة الفوقيّة الساكنة ، والباء الموحّدة ، والألف ، والنون ، والياء ، نسبة إلى قِتبان بطن من رُعَيْن من حمير ، وهو قتبان بن مصبح بن وائل بن رعين ، وزعم بعضهم أنّه قتبان بن رومان بن وائل بن الغوث ، وهو اشتباه ؛ فإنّ ذلك قتيان ـ بالياء المثنّاة ـ وزان عثمان ، وهذا قتبان :
والجلالة .. ؟! فهو عندي ثقة ، ثقة ، جليل ، والرواية من جهته صحيحة بلا ريب ، والله العالم.
(o)
مصادر الترجمة
    اُسد الغابة 1/260 ، الإصابة 1/217 برقم 1039 ، إكمال الكمال 7/9.
1 ـ المِخْلاّف لأهل اليمن : واحد المخاليف ، وهي كورها ، ولكل مخلاف منها اسم يعرف به ، صرّح بذلك في الصحاح 4/1355.
2 ـ تاج العروس 9/217 ، وانظر : معجم البلدان 3/52، توضيح المشتبه 4/206، معجم قبائل العرب لكحالة 2/438 عن عدّة مصادر.


(143)
بكسر القاف ، والباء الموحّدة ، قبل الألف (1).
    ثم إنّ قتبان وإن كان موضعاً بعدن إلاّ أنّ الموضع أيضاً سمّي بقتبان المذكور (2).
    الترجمة :
    عدّه ابن منده ، وأبو نعيم ، وابن الأثير (3) من الصحابة. وقالوا : إنّه شهد فتح
1 ـ قال في توضيح المشتبه 7/46 : القِتْباني : نسبة إلى قِثْبان بن رَدْمان من ذي رُعَين ، مصريون ، ثمّ اعترض عليه الشارح بقوله : قلت : وقد وهم المصنف في قوله : ابن ردمان من ذي دعين ، فلو اقتصر على إحدى الكلمتين كان أسلم ، فَرَدْمان والد قتبان هو ردمان بن وائل بن الغوث بن قَطَن ـ وقيل : ابن حَيْدان بن قَطَن ـ بن عَرِيب بن زهير بن أيمن بن الهَمَيْسَع بن حمير بن سبأ. وأما الذي في رُعَين فهو قتبان بن مصبّح بن وائل. وقيل : قتبان هو ابن مرتع بن مصبّح بن ردمان بن وائل المذكور ابن رعين ، ويقال : ابن ذي رعين واسمه : يَريم بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد الشمس بن وائل ـ والد ردمان المسمى في القول الأول ـ ابن الغوث بن قطن بن عريب المذكور.
2 ـ قال في تاج العروس 1/421 : وقتبان ـ بالكسر ـ بطن من رعين من حمير ، كذا في كتب الأنساب ، وهو قول الدارقطني ، ويردّه قول ابن حباب ، فإنّه ذكر فى قبائل حمير : قتبان بن ردمان بن وائل بن الغوث ، إلاّ أن يكون في رعين قتبان آخر ، والّذي قاله الهمداني أنّ الّذي ذكره ابن الحباب إنّما هو قتيان ـ بالمثناة التحتانية كعثمان لا بالموحّدة ـ .. إلى أن قال : وفي المراصد أنّه (ع) بعدن تبعاً للبكري ، ويقال : أنّ الموضع سمّي ب‍ : قتبان المذكور.
    وفي مراصد الاطلاع 3/1067 : وقتبان ـ بالكسر ، ثم السكون وباء موحّدة ، وآخره نون ـ موضع بنواحي عدن.
3 ـ في اُسد الغابة 1/260 قال : جابر بن ياسر بن عويص بن فدك بن ذي ايوان بن عمرو بن قيس بن سلمة بن شراحيل بن الحارث بن معاوية بن مرتع بن قتبان بن مصبح ابن وائل بن رعين الرعيني القتباني.
    وفي الإصابة 1/217 برقم 1039 قال : شهد فتح مصر .. إلى أن قال : لا يعرف له حديث.


(144)
مصر.
    وحاله لم يتّضح لي (*).

    [ الضبط : ]
    قد مرّ (1) ضبط الفارسي في ترجمة : أحمد بن محمّد بن يحيى الفارسي.
    [ الترجمة : ]
    ولم أقف في الرجل إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله (2) إيّاه من أصحاب العسكري عليه السلام ، مضيفاً إلى ما في العنوان قوله : يكنّى : أبا القاسم.
    وظاهره كونه إماميّاً ، إلاّ أنّ حاله مجهول (**).
(*)
حصيلة البحث
    لم أقف على ما يمكن كشف حال المترجم منه ، فهو مجهول الحال.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ رحمه الله : 429 برقم 3 ، نقد الرجال : 66 برقم 16 [ المحقّقة 1/327 برقم ( 891 ) ] ، والوسيط المخطوط : 60 من نسختنا ، ومجمع الرجال 2/13 ، ولسان العرب 2/89 برقم 364.
1 ـ في صفحة : 123 من المجلّد الثامن.
2 ـ الشيخ في رجاله : 429 برقم 3 ، وذكره في نقد الرجال ، والوسيط المخطوط.
    وقال في لسان الميزان 2/89 برقم 364 : جابر بن يزيد الفارسي ذكره الطوسي في رجال الشيعة ، وقال يكنى : أبا القاسم ، أخذ عن الحسن العسكري [ عليه السلام ] ، وكان فطناً عاقلا حسن العبارة.
(**)
حصيلة البحث
    لم أقف على ما يكشف عن حال المترجم ، فهو غير معلوم الحال.


(145)
    [ الضبط : ]
    قد مرّ (1) ضبط الجزائري في ترجمة : أحمد بن سلامة.
    [ الترجمة : ]
    ولم أقف في الرجل إلاّ على ما في أمل الآمل (2) من أنّه : كان فاضلا عالماً ، يروي عن أبيه ، عن الشيخ عليّ بن عبد العالي العاملي (*).
1 ـ في صفحة : 165 من المجلّد السادس.
2 ـ أمل الآمل 2/48 برقم 126 ، ورياض العلماء 1/102.
(*)
حصيلة البحث
    إنّ وصف المترجم بالعلم والفضل يرجّح الحكم عليه بالحسن ، فهو حسن عندي بلا ريب.


(146)

(147)
[ باب الجارود وما يلحق به ]


(148)

(149)
باب الجارود وما يلحق به
[ 3589 ]
37 ـ الجارود بن أبي بشر (o)
    الضبط :
    الجَارُوْد : بالجيم ، والألف ، والراء المهملة ، والواو ، والدال المهملة من الألقاب والأسماء المتعارفة (1).
    ومرّ (2) ضبط بشر في : بشر بن أبي عقبة.
    [ الترجمة : ]
    ولم أقف في الرجل إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله إيّاه في رجاله (3) من أصحاب
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 67 برقم 4 ، مجمع الرجال 2/13 ، جامع الرواة 1/146 ، نقد الرجال : 66 برقم 1 [ الطبعة المحقّقة 1/327 برقم ( 892 ) ] ، لسان الميزان 2/89 برقم 366.
1 ـ قال في الصحاح 2/455 : رجلٌ جارُودٌ : أي مَشْؤُوم ، وسنةٌ جارَود : أي شديدة المَحْل ، ثم ذكر أن الجارود العبدي رجلٌ من الصحابة ، واسمه بشر .. وذكر وجه تسميته بجارود ، فراجع.
2 ـ في صفحة : 233 من المجلّد الثاني عشر.
3 ـ رجال الشيخ : 67 برقم 4 ، وذكره في مجمع الرجال ، ونقد الرجال ، وجامع الرواة ..


(150)
الحسن عليه السلام.
    وظاهره كونه إماميّاً ، إلاّ أنّ حاله مجهول (*).

    الضبط :
    سَبْرَة : بالسين المهملة ، والباء الموحّدة ، والراء المهملة ، والهاء ، وزان حَمْزَة (1).
    وقد مرّ (2) ضبط الهذلي في : أسامة بن عمير.
وغيرهم نقلا عن رجال الشيخ رحمه الله.
    وقال في لسان الميزان 2/89 برقم 366 : الجارود بن أبي بشر ذكره الطوسي في رجال الشيعة ، وقال : روى عن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما [ صلوات الله وسلامه عليهما ] ..
    قلت : وأنا أظّن أنّه الجارود الصحابي المشهور ، فإنّ اسمه ، بشر والجارود لقب فهو ابن أبي بشر ، لكن استشهد في خلافة عمر ..
(*)
حصيلة البحث
    لم أقف على ما يوضح حال المترجم ، فهو ممن لم يبيّن حاله.
(o)
مصادر الترجمة
    تقريب ابن حجر 1/124 برقم 20 ، تاريخ البخاري 2/137 برقم 2307 ، تهذيب التهذيب 2/52 برقم 79 ، الجرح والتعديل 2/525 برقم 2182 ، البيان والتبيين للجاحظ : 174 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 16/14 ، رجال النجاشي : 126 برقم 435 ، الكاشف 1/178 برقم 750 ، ثقات ابن حبان 4/114 ، النجوم الزاهرة 1/285 ، تهذيب الكمال 4/475 برقم 882.
1 ـ انظر ضبط سَبْرَة وبعض المسمّين به في توضيح المشتبه 5/42 ، ومعناها اللغوي : الغَداة البَارِدَة ، كما في الصحاح 2/675.
2 ـ في صفحة : 426 من المجلّد الثامن.
تنقيح المقال ـ الجزء الرابع عشر ::: فهرس