تنقيح المقال الجزء السادس عشر ::: 91 ـ 105
(91)
    [ الضبط : ]
    قد مرّ (1) ضبط الكشّي في ترجمة : إبراهيم بن نصير.
    [ الترجمة : ]
    وقد عدّه الشيخ رحمه الله في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله (2) ، وقال : يكنّى : أبا محمّد ، من أهل كشّ ، وكيل. وكان مكاتباً. انتهى.
    وقال في القسم الأوّل من الخلاصة (3) : جعفر بن معروف ، يكنّى : أبا محمّد ، من أهل كشّ. كان مكاتباً ، لم يرو عن الائمة عليهم السلام. قاله الشيخ رحمه الله. والظاهر أنّه ليس جعفر بن معروف السمرقندي ، الذي قال ابن الغضائري إنّه : مرتفع المذهب ، يعرف حديثه تارة وينكر أخرى ؛ لأنّ ابن الغضائري قال : إنّه يكنّى : أبا الفضل. قال : وكان يروي عنه العياشي كثيراً. انتهى ما في الخلاصة.
    وعنونه ابن داود في القسم الأوّل (4) ، وقال : يكنّى : أبا محمّد ، من أهل كش
1 ـ في صفحة : 47 من المجلد الخامس.
2 ـ رجال الشيخ : 458 برقم 8.
3 ـ الخلاصة : 31 برقم 5 ، وذكره في القسم الثاني من الخلاصة : 310 برقم 5 ، وذكره في لسان الميزان 2/128 برقم 554 ، فقال : .. جعفر بن معروف الكشي ، ذكره الطوسي في رجال الشيعة ، وقال علي بن الحكم : كان كثير العبادة.
4 ـ ابن داود في رجاله : 89 برقم 332 في طبعة جامعة طهران [ وفي الطبعة الحيدرية : 66 برقم ( 336 ) ].


(92)
( لم ) ( جش ) [ أي ذكره الشيخ في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله ، وذكره النجاشي في رجاله ] وكيل مكاتب. انتهى.
    والظاهر أنّ ( جش ) سهو من قلمه أو قلم الناسخ ، وأنّ الصحيح : ( جخ ) [ أي رجال الشيخ الطوسي ] ، ضرورة عدم تعرّض النجاشيّ للرجل أصلاً ، وإنّما ذكره الشيخ في رجاله في باب ( لم ).
    [ التمييز : ]
    ونقل في جامع الرواة (1) رواية جعفر بن محمّد بن مسعود ، عنه.
    وقال في التعليقة (2) : يروي عنه الكشي على وجه ظاهره اعتماده عليه.
1 ـ جامع الرواة 1/162.
2 ـ التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال : 88 [ الطبعة المحقّقة 3/242 برقم ( 380 ) ].
    أقول : لا ريب أنّ الرجل من مشايخ الكشي ، فقد روى عنه في مواضع من رجاله منها في صفحة : 42 برقم 89 [ الطبعة المحققة 3/242 برقم ( 1109 ) ] : حدثني أبو محمّد جعفر بن معروف ، وصفحة : 133 حديث 210 : حدثني جعفر بن محمّد بن معروف ، وصفحة : 537 حديث 1022 ، وصفحة : 409 حديث 769 ، وصفحة : 557 حديث 1052 .. إلى ما يتجاوز من أربعين مورداً ، ويظهر من كثرة روايته اعتماد الكشي رحمة الله عليه ، ومشيخة الرواية ـ لمن هو من أرباب الجرح والتعديل ـ أمارة الوثاقة أو الحسن أقلاً ، وقد ذكراه ابن داود في رجاله والعلاّمة في الخلاصة في القسم الأوّل ، وفي إتقان المقال : 173 ، وملخص المقال .. ذكراه في قسم الحسان ، واحتمال اتحاده مع جعفر بن معروف السمرقندي في غير محلّه ، لأنّ المترجم كشي ، وهذا سمرقندي ، والمترجم كنيته : أبو محمّد ، وهذا : أبو الفضل ، والعلاّمة وجمع ذكروا الكشي في القسم الأوّل والسمرقندي في القسم الثاني ، والمترجم يروي عنه الكشي ، والسمرقندي يروي عنه العياشي ، فمن مجموع هذه الجهات يطمأن بالتعدد ، بل يتيقّن ، والله العالم.
    ثم إنّ بعض المعاصرين قال في قاموسه 2/424 : أقول : قول المصنف في عنوانه ( أبو محمّد الكشي ) زيادة غلط .. !
    أقول : لا أدري ما وجه الغلط! فهل كنية المترجم ليست بـ : أبي محمّد ، مع نصّ الشيخ رحمه الله في رجاله وغيره بذلك ، أم أنّ العنوان لا بد وأن يكون منقولاً عمّن تقدم المصنف قدّس سرّه ، ونحن نقف ـ كالعادة ـ حيارى أمام المعاصر .. !!


(93)
وقولهم : ( وكيل ) ، فيه إيماء إلى جلالته ، بل وثاقته.
    قلت : لو كان كونه وكيلاً عنهم عليهم السلام محرزاً لدلّ على وثاقته ، كما أوضحناه عند الكلام في ألفاظ المدح من مقباس الهداية (1). ولكن إطلاق قولهم : وكان وكيلاً .. أعمّ من وكالته عنهم عليهم السلام (*).

    [ الضبط : ]
    قد مرّ (2) ضبط السمرقندي في ترجمة : جعفر بن أحمد بن أيوب.
1 ـ مقباس الهداية ( الطبعة المحقّقة ) 2/258 ـ 260.
    أقول : لقد أتى المصنف قدّس الله روحه الطاهرة بالحق الصراح ، فإنّ الوكالة عن الإمام عليه السلام في الشؤون العامة من قبض الحقوق ، ونشر الاحكام ، وتمثيل الإمام ، أو تسليط الإمام بالوكالة لشخص على أموره الخاصة التي لا يسلط عليها إلاّ الثقة المؤتمن .. فمثل هذه الوكالة تكشف عن وثاقة الوكيل بلا ريب عندي ، وقد شرحت ذلك في تعليقي على كلام المصنف قدّس سرّه في موارد عديدة.
(*)
حصيلة البحث
    بعد التأمّل في جميع ما ذكر في المترجم يقتضي ترجيح حسنه إن لم نحكم بوثاقته ، فتدبر.
2 ـ في صفحة : 24 من المجلّد الخامس عشر.


(94)
    [ الترجمة : ]
    قال ابن الغضائري (1) : جعفر بن معروف أبو الفضل السمرقندي ، يروي عنه العيّاشي كثيراً ، كان في مذهبه ارتفاع ، وحديثه يعرف تارة وينكر اُخرى. انتهى.
    وعدّه في الخلاصة في القسم الثاني (2) ، ونقل عبارة ابن الغضائري هذه ، ثم قال : والوجه عندي التوقف في روايته ، لقول هذا الشيخ ابن الغضائري عنه. انتهى.
    فعنوانه إيّاه مرّة في القسم الأوّل ، واُخرى في القسم الثاني ، نصّ في تعدّدهما. وقد سمعت منه التنصيص على ذلك.
    وتبعه في ذلك ابن داود (3) فعنونه مرّتين. ونقل في الثانية عبارة ابن الغضائري ، ووافقهما على ذلك الفاضل المجلسي في الوجيزة (4) ، حيث قال : وابن معروف الكشي .. كان وكيلاً ، وابن معروف السمرقندي .. كان وكيلاً ضعيف.
    ويشهد للتعدّد رواية العياشي عن ذاك ، والكشي عن هذا ، فتأمّل.
    ثمّ إنّ في عدّ العلاّمة وابن داود ، الكشي في القسم الأوّل ، دلالة على اعتمادهما عليه.
1 ـ حكاه في مجمع الرجال 2/45 عن رجال ابن الغضائري.
2 ـ الخلاصة : 210 برقم 4 ، وعدّه في إتقان المقال : 170 ، وملخص المقال في قسم الضعفاء.
3 ـ قال ابن داود في القسم الأوّل من رجاله : 89 برقم 332 : جعفر بن معروف أبو محمّد ، من أهل كش ، ( لم ) ( جش ) وكيل مكاتب.
    وقال في القسم الثاني : 435 برقم 94 : جعفر بن معروف السمرقندي أبو الفضل ( غض ) مرتفع المذهب ، يعرف حديثه وينكر.
4 ـ الوجيزة : 148 [ رجال المجلسي : 178 برقم ( 380 ) ].


(95)
    وقد عدّهما اثنين في الحاوي (1) ، وذكرهما جميعاً في قسم الضعفاء ، واستظهر سقوط كلمة ( وكيل ) من قلم ناسخ الخلاصة ، وإلاّ فلا وجه لعدّه في القسم الاوّل. ثمّ اعترض على العلاّمة بأنّ مجرّد الوكالة لا يثبت العدالة ، فلا وجه لعدّه في القسم الاوّل.
    وأقول : لو كان الموكّل معلوماً أنّه أحد الائمّة عليهم السلام ، لدلّ التوكيل على العدالة ـ كما أشرنا إليه آنفاً ـ إلاّ أنّ الإشكال في أنّ الوكالة أعمّ من كونها عنهم عليهم السلام أو عن غيرهم ، فتأمّل.
    بقي هنا شيء ؛ وهو أنّه روى الكشي في ترجمة محمّد بن عيسى بن يقطين ، عن جعفر بن معروف ، قال : صرت إلى محمّد بن عيسى لأكتب عنه ، فرأيته يتعيّش * بالسواد ، فخرجت من عنده ولم أعد إليه ، ثمّ اشتدّت ندامتي لما تركت من الاستكثار منه ، لمّا رجعت وعلمت أنّي قد غلطت. انتهى.
    وظاهره أنّ مراده بـ : جعفر بن معروف ، هو : السمرقندي (2) ، لأنّه الراوي عنه ، كما عرفت (*).
1 ـ حاوي الأقوال 3/353 برقم 1983 [ المخطوط : 240 برقم ( 1315 ) ] ، قال : جعفر ابن معروف السمرقندي ، وفي صفحة : 354 برقم 1984 رقم 1316 ، قال : جعفر بن معروف أبو محمّد الكشي ..
* ـ يعني يسكن القرى ، ويبيع ويشتري فيها لطلب معاشه.     [ منه ( قدس سرّه ) ].
2 ـ أقول : الذي يروي الكشي صاحب الرجال عنه هو جعفر بن معروف الكشي كما في رجاله : 133 برقم 210 ، وصفحة : 43 برقم 89 ، قال : حدثني أبو محمّد جعفر بن معروف .. والذي يروي عنه العياشي هو : السمرقندي ، فتفطن.
(*)
حصيلة البحث
    الظاهر ضعف المترجم ، ولا دليل يرفع ضعفه إلاّ جهالة ما غلى به ، فإنّ الرمي بالغلوّ عند القدماء كان لأدنى الاشياء ، فالتوقف في الجزم بالحكم عليه في محله.


(96)
    [ الترجمة : ]
    في تكملة أمل الآمل (1) أنّه : فاضل ، جليل ، فقيه ، قارئ ، زاهد ، يروي عنه والد العلاّمة الشيخ نجم الدين (2) (*).
1 ـ أمل الآمل ( تذكرة المتبحرين ويقال لها : التكملة ) 2/56 برقم 144 ، ومثله في رياض العلماء 1/113.
2 ـ الشيخ نجم الدين ـ من زيادة الناسخ.
(*)
حصيلة البحث
    أقل ما يوصف به المترجم هو الحسن ، فهو عندي في أعلى مراتب الحسن ، والحديث من جهته حسن كالصحيح ، فتدبر.

    جاء في كتاب طب الائمة : 67 .. ـ وعنه في بحار الأنوار 62/123 حديث 53 ـ بسنده : .. عن جعفر بن منصور الوداعي ، قال : حدّثنا الحسين بن علي بن يقطين ، عن محمّد بن فضل ( فضيل ) ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر الباقر عليه السلام ..


(97)

حصيلة البحث
    المعنون مهمل.

    جاء في التهذيب 5/306 ـ 307 حديث 1047 : .. موسى بن القاسم ، عن عبد الرحمن ، قال : حدّثني جعفر بن موسى ، عن مهران بن أبي نصر ، وعلي بن إسماعيل بن عمّار ، عن أبي الحسن عليه السلام .. إلى آخره.
    وعنه في وسائل الشيعة 12/14 حديث 16945 ، وفيه : عن جعفر ، عن مهران بن أبي نصر.

حصيلة البحث
    المعنون مهمل ، لعدم ذكر له في المعاجم الرجاليّة.

    جاء في الأمالي للشيخ الطوسي 2/124 الجزء 18 [ وفي الطبعة الجديدة : 510 حديث 1114 ] ، بسنده : .. قال : حدّثنا إسماعيل بن أبان ، قال : حدّثني جعفر بن ميسرة ، عن أبي عبد الله ، عن عبد الرحمن اليشكري ، عن أنس بن مالك ، قال : بينما أوضئ رسول الله صلى الله عليه وآله إذ دخل علي عليه السلام ..
    وعنه في بحار الأنوار 38/17 حديث 32 مثله.

حصيلة البحث
    المعنون مهمل ، الا أنّ روايته سديدة جداً.


(98)
    [ الترجمة : ]
    قال في التحرير الطاوسي (1) : جعفر بن ميمون ، روى حديثاً يدلّ على أنّه من أصحاب أبي الخطّاب ، وأنّه من أهل النار.
    الطريق ؛ حمدويه بن نصير ، قال : حدّثني أيوب بن نوح ، عن حنّان بن سدير ، عن أبي عبد الله عليه السلام. انتهى.
    قلت : قد أشار بالرواية إلى ما في رجال الكشّي (2) من قوله : ما روى في موسى بن أشيم ، وجعفر بن ميمون ، وحفص بن ميمون : .. حمدويه بن
(o)
مصادر الترجمة
    التحرير الطاوسي : 67 برقم 68 ، رجال الكشي : 344 برقم 638 ، مجمع الرجال 2/45 ، الخلاصة : 211 برقم 16 ، منتهى المقال : 81 [ المحققة 1/281 برقم ( 601 ) ] ، رجال ابن داود : 434 برقم 89 [ والطبعة الحيدرية : 11 برقم ( 90 ) ] ، حاوي الأقوال 2/425 ـ 427.
1 ـ التحرير الطاوسي : 68 برقم 76 طبعة بيروت [ وفي طبعة نشر مكتبة السيّد المرعشي : 112 برقم ( 79 ) ].
2 ـ الكشي في رجاله : 344 برقم 638.
    أقول : ذكر الكشي في العنوان : جعفر بن ميمون ، ولكن لم يذكر عنه شيء في الخبر ، وقد ذكر المصنف نصّ عبارة الكشي ، ومن البيّن أنّ العبارة خالية عن ذكر جعفر ابن ميمون ، إلاّ إنّا إذا قدرنا أنّ صاحبه هو جعفر هذا ، وأنى لنا ذلك ؛ لعدم وجود قرينة تشهد لذلك ، فتفطن.
    وقد ذكره في مجمع الرجال ، وفي القسم الثاني من رجال ابن داود .. وغيرهما ، والجميع نقلاً عن الكشي.


(99)
نصير. قال : حدّثنا أيوّب بن نوح ، عن حنّان بن سدير ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : « إنيّ لأنفس على أجساد أصيبت معه ـ يعني أبا الخطّاب ـ النار ». ثمّ ذكر ابن أشيم ، فقال : « كان يأتيني فيدخل عليّ ـ هو وصاحبه ـ وحفص بن ميمون ، فيسألوني فأخبرهم بالحقّ ، ثمّ يخرجون من عندي إلى أبي الخطاب فيخبرهم بخلاف قولي فيأخذون بقوله ويذرون قولي ». انتهى.
    ولا يخفى عليك أنّه ليس في الخبر ذكر لجعفر بن ميمون ، ولا بُدّ من قيام قرينة عند الكشي ، وابن طاوس. والشيخ عناية الله ـ المرتّب لاختيار الكشي (1) ـ على إرادته عليه السلام إيّاه من قوله : « وصاحبه ».
    وكذا عند العلاّمة رحمه الله في الخلاصة (2) حيث عنون الرجل في القسم الثاني ، وقال : روى الكشي عن حمدويه ، قال : حدّثني أيّوب بن نوح ، عن حنّان بن سدير ، عن أبي عبد الله عليه السلام .. ما يدلّ على أنّ جعفر بن ميمون من أصحاب أبي الخطّاب ، وأنّه من أهل النّار. انتهى.
    وكذا ابن داود ؛ حيث قال في القسم الثاني (3) : جعفر بن ميمون ، ( كش ) [ أي في رجال الكشي ] من أصحاب أبي الخطاب ، من أهل النار. انتهى.
    ولولا قيام القرينة المذكورة ، لم يعقل عنوانهم للرجل ، وذكرهم فيه هذه الرواية.
1 ـ مجمع الرجال 2/45 ـ 46.
2 ـ الخلاصة : 211 برقم 6.
3 ـ رجال ابن داود : 434 برقم 89 طبعة جامعة طهران [ وفي الطبعة الحيدرية : 11 برقم ( 90 ) ].


(100)
    فلا وجه لما عن المجمع (1) ، من كون جعفر بن ميمون. اشتباهاً ، بـ : جعفر بن واقد : وكأنّ المراد بالصاحب المذكور فيه ابن واقد ، كما يأتي أنّه عاش إلى زمان الجواد عليه السلام. فكيف يكون ممّن قتل مع أبي الخطّاب.
    ثمّ قال : وجعفر بن ميمون لا ذكر له في كتب الرجال والحديث. انتهى.
    ونفى الحائري (2) ـ بعد نقله ذلك ـ البعد عنه.
    وأنت خبير بأنّه في غاية البعد ، بعد عنوان ابن طاوس ، والكشي ، والمولى عناية الله ، والعلاّمة ، وابن داود ، والجزائري (3) رحمهم الله .. وغيرهم الرجل ، وذكرهم الرواية في ترجمته. وكيف بان له اشتباه جعفر بن واقد به ، ومن أين بان له ذلك ، وخفي على هؤلاء الاعاظم ؟! وما أدري ما مراده : .. بعدم ذكر له في كتب الرجال ؟! أليس التحرير الطاوسي ، والكشي ، وترتيب الاختيار للمولى عناية الله ، والخلاصة ، ورجال ابن داود ، من كتب الرجال ؟! ما هكذا تورد يا سعد الإبل (*).
1 ـ مجمع الرجال 2/45.
2 ـ منتهى المقال : 81. الطبعة الحجرية [ والطبعة المحققة 1/281 برقم ( 601 ) ].
3 ـ حاوي الأقوال ( المخطوط ) : 240 برقم 1318 من نسختنا [ الطبعة المحقّقة 3/355 برقم ( 1986 ) ].
    أقول : نقل بعض المعاصرين في قاموسه 2/425 ـ 427 عن تنقيح المقال عبارات ومطالب في هذه الترجمة ثم ردّها ، ثم قال : والتحقيق .. إلى آخره وفي تحقيقه ذكر حدسيات لا مستند لها ، مع أنّ التنقيح بين أيدينا ليس ممّا نسبه إليه أثر ، فراجع عبارة التنقيح ليظهر لك أمانة النقل من هذا المعاصر !!.
(*)
حصيلة البحث
    إنّ المعنون يتردد بين الضعف والجهالة ، فحديثه ليس بحجة.


(101)
    [ الترجمة : ]
    عدّه الشيخ رحمه الله في رجاله (1) من أصحاب الصادق عليه السلام ، وزاد قوله : مولى.
    وقال في التعليقة (2) : عدّه خالي ممدوحاً ، لأنّ للصدوق رحمه الله طريقاً إليه ، ويروي عنه جعفر بن بشير. وفيه إشعار بوثاقته. انتهى.
    وفي آخر الخلاصة (3) : إنّ طريق الصدوق إلى جعفر بن ناجية صحيح.
1 ـ رجال الشيخ : 162 برقم 20.
2 ـ التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال : 88 [ الطبعة المحققة 3/244 برقم ( 381 ) ] ، قال : جعفر بن ناجية ، عدّه خالي ممدوحاً .. ، وذكره البرقي في رجاله : 33 في أصحاب الصادق عليه السلام.
3 ـ الخلاصة : 280 الفائدة الثامنة ، قال : .. وعن جعفر بن ناجية صحيح ، كما وذكره في النقد : 75 برقم 91 [ الطبعة المحققة 1/364 برقم ( 1027 ) ] ، ومجمع الرجال 2/46 ، وملخص المقال في قسم الحسان.
    وقال المجلسي الأوّل في شرح مشيخته المخطوطة : 45 من نسختنا ، وروضة المتقين 14/79 : .. وما كان فيه عن جعفر بن ناجية بن أبي عمارة الكوفي مولى الصادق عليه السلام [ من ] رجال الشيخ ، والظاهر من المصنف أن كتابه معتمد.
    وقال في مشيخة الفقيه 4/121 : .. وما كان فيه عن جعفر بن ناجية ؛ فقد رويته عن محمّد بن الحسن رضي الله عنه ، عن الحسن بن متيل الدقاق ، عن محمّد بن الحسين بن


(102)
    قلت : وعن بعض نسخ رجال الشيخ رحمه الله إبدال عمار بـ : عماره ـ بالهاء ـ ، كما أنّ المحكّي عن بعض النسخ زيادة كلمة ( أبي ) قبل ( جعفر ) ، والظاهر أنّه غلط.
    [ التمييز : ]
    وقد ميّز في المشتركات (1) الرجل برواية جعفر بن بشير البجلي ، عنه ، كما في الفقيه (2).
أبي الخطاب ، عن جعفر بن بشير البجلي ، عن جعفر بن ناجية ..
    وجاء في سند كامل الزيارات : 245 حديث 1 باب 80 [ طبعة نشر الفقاهة : 424 حديث 640 ] : حدثني أبي رحمه الله وجماعة مشايخي ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن خالد البرقي ، وحدثني محمّد بن عبد الله ، عن أبيه عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أبي عبد الله البرقي ، عن جعفر بن ناجية ، عن أبي عبد الله عليه السلام ..
    أمّا رواياته فكثيرة ؛ منها ما في الفقيه 2/286 حديث 1406 ، قال : .. روى ابن مسكان ، عن جعفر بن ناجية ، عن أبي عبد الله عليه السلام .. ، وصفحة : 287 ـ 288 حديث 1409 ، قال : .. وروى عنه جعفر بن ناجية أنه قال عليه السلام : ..
    والتهذيب 5/257 حديث 872 : وعنه ، عن محمّد بن سنان ، عن ابن مسكان ، عن جعفر بن ناجية قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام .. وصفحة: 498 حديث 1751 : .. يعقوب بن يزيد ، عن ابن سنان ، عن ابن مسكان ، عن جعفر بن ناجية قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام ..
    وفي الاستبصار 2/292 حديث 1039 : .. عنه عن محمد بن سنان ، عن ابن مسكان ، عن جعفر بن ناجية ، قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام ..
1 ـ لم أجده في جامع المقال ، ولكن ذكر الكاظمي في مشتركاته ـ المسمى بـ : هداية المحدثين ـ : 31 ، وقال : .. وأنه ابن ناجية برواية جعفر بن بشير البجلي عنه كما في الفقيه.
2 ـ لم نجده في من لا يحضره الفقيه ، نعم روى عنه ابن مسكان كما في


(103)
    ونقل في جامع الرواة (1) ، رواية ابن مسكان عنه مرّتين ، في باب : من بات في ليالي منى بمكّة ، من الفقيه (2). وباب : زيارة البيت ، من التهذيب (3) (*).
من لا يحضره الفقيه 2/477 باب 2 حديث 3007 ، وجاء أيضاً في صفحة : 478 باب 2 حديث 3010.
1 ـ جامع الرواة 1/163.
2 ـ من لا يحضره الفقيه 2/286 حديث 1406 ، وصفحة : 287 حديث 1409 ، وأورده في الاستبصار 2/292 حديث 1039.
3 ـ تهذيب الاحكام 5/257 حديث 872 ، وصفحة : 489 حديث 397.
(*)
حصيلة البحث
    لا ينبغي التأمّل في حسن المترجم ، وأنّ الحديث من جهته حسناً وذلك لأن الذي يمارس أبواب الحديث ، ويطلع على الاسانيد ، ومضامين الاحاديث ، ويقف على مجموع ما قاله أرباب الجرح والتعديل ، يستوثق حسن الرجل أقلاً إن لم يرجح وثاقته ، والله العالم ، فتدبّر.

    جاء في الكافي 1/280 الحديث 2 بسنده : .. عن أبي الحسن الكناني ، عن جعفر بن نجيح الكندي ، عن محمّد بن أحمد بن عبيد الله [ خ. ل : عبد الله ] العمري ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن أبي عبد الله عليه السلام .. ، وهذا غير جعفر بن نجيح المدني الآتي ذكره في المتن ، لأنّ ذاك من أصحاب الصادق عليه السلام ، وهذا يروي عنه بوسائط.

حصيلة البحث
    المعنون مهمل.


(104)
    [ الضبط : ]
    قد مرّ (1) ضبط نجيح في ترجمة : إسماعيل بن نجيح.
    [ الترجمة : ]
    ولم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله إيّاه في رجاله (2) من أصحاب الصادق عليه السلام ، قائلاً : جعفر بن نجيح المدني ، جدّ علي بن المثنّى ، أسند عنه.
    وظاهره كونه إماميّاً ، إلاّ أنّه مجهول الحال.
    [ التمييز : ]
    ونقل في جامع الرواة (3) رواية أبي الحسن الكناني عنه ، عن محمّد بن أحمد بن عبد الله العمري ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن أبي عبد الله عليه السلام في باب : كيفيّة علم الائمة عليهم السلام من الكافي (4).
1 ـ في صفحة : 404 من المجلّد العاشر.
2 ـ رجال الشيخ : 161 برقم 5.
3 ـ جامع الرواة 1/163 وعنونه : جعفر بن نجيح الكندي ..
4 ـ الكافي 1/280 حديث 2 بسنده : .. عن أبي الحسن الكناني ، عن جعفر بن نجيح الكندي ، عن محمّد بن أحمد بن عبيد الله العمري ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن أبي عبد الله عليه السلام ..
    أقول : هذه الرواية فيها : الكندي دون المدني ، ولعله قامت قرينة عند صاحب جامع الرواة باتحادهما ، والظاهر أنهما متعددان ؛ لأنّ الذي ذكره الشيخ في رجاله هو


(105)
انتهى (*).
من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام ، والكندي يروي عن الصادق عليه السلام بثلاث وسائط ، فهما متعددان ، وعلى كلّ حال فهما مجهولي الحال ، والله العالم.
    وفي أمالي الشيخ المفيد : 235 المجلس 27 حديث 6 بسنده : .. قال : حدثنا زيد ابن الحسين الكوفي ، قال : حدثنا جعفر بن نجيح ، قال : حدثنا جندل بن والق التغلبي ، قال : حدثنا محمّد بن عمر المازني ..
    وفي أمالي الشيخ الطوسي 1/10 مثله سنداً ومتناً .. وفي طبعة مؤسسة البعثة : 10 حديث 14 : محمد بن محمد بن عمر المازني ..
(*)
حصيلة البحث
    أقول : سواء اتّحد المدني المعنون هنا مع الكندي ـ الذي في سند الحديث ـ أم تعدّدا ، فهما مجهولا الحال ، إلاّ أن مضمون رواياته تدلّ على استقامته ، ولا يبعد عدّ حديثه لذلك قوياً.

    جاء بهذا العنوان في المناقب لابن شهرآشوب 1/74 [ وطبعة المطبعة العلمية قم 1/83 ] هكذا : جعفر بن نسطور الرومي : كنت مع النبي صلّى الله عليه وآله في غزوة تبوك .. ومثله عنه في بحارالانوار 18/17.
    وجاء في الموضوعات لابن الجوزي 1/217 ، وصفحة : 218.
    وجاء بهذا الحديث أيضاً في ميزان الاعتدال 1/419 برقم 1540 ، وقال : لم أر له ذكراً في كتب الضعفاء ، هو أسقط من أن يشتغل بكذبه.
    وعنونه أيضاً في ميزان الاعتدال 4/183 برقم 8773 ، وكذلك في لسان الميزان 2/130 برقم 560 ، والإصابة 1/648 برقم 1342.

حصيلة البحث
    المعنون ممّن لا يعتدّ به.
تنقيح المقال الجزء السادس عشر ::: فهرس