تنقيح المقال الجزء السادس عشر ::: 106 ـ 120
(106)
    [ الضبط : ]
    قد مرّ (1) ضبط نعيم في ترجمة : إبراهيم بن نعيم.
    وضبط الشاذاني في ترجمة : بشر بن بشار (2).
    [ الترجمة : ]
    وقد عنون الرجل في التعليقة (3) ، وقال إنّه : يروي عنه الصدوق رحمه الله مترضّياً ، وكثيراً ما يقول : حدّثنا الحاكم أبو محمّد جعفر بن نعيم بن شاذان رضي الله عنه.
    وفي العيون (4) عنه ، عن عمّه أبي عبد الله الشاذاني محمّد بن شاذان ، عن
(o)
مصادر الترجمة
    التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال : 88 [ الطبعة المحقّقة 3/245 برقم ( 382 ) ] ، منتهى المقال : 81 الطبعة الحجرية [ 2/283 برقم ( 604 ) من الطبعة المحققة ].
1 ـ في صفحة : 51 من المجلّد الخامس.
2 ـ في صفحة : 243 من المجلّد الثاني عشر.
3 ـ التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال : 88.
4 ـ أقول : لقد روى الصدوق رحمه الله في العيون عنه في أواخر باب 22 من صفحة : 124 [ طبعة طهران 1/225 حديث 3 ] ، قال : .. حدثنا أبو محمّد جعفر بن نعيم الشاذاني رضي الله عنه ، قال : حدثنا أحمد بن إدريس .. إلى آخره ، وفي آخر باب 34


(107)
الفضل بن شاذان.
    والظاهر أنّ ( أبا عبد الله ) هذا ، هو : محمّد بن أحمد بن نعيم ، فيكون الفضل عمّاً لعمّ جعفر. انتهى.
    وأقول : أقلّ ما يثبت به ترضّي الصدوق عليه حسنه.
    وحكى الحائري رحمه الله في منتهى المقال (1) ، عن بعض المشايخ : أنّه من مشايخ الصدوق رحمه الله.
    وأقول : الظاهر أنّ ذلك اشتباه بابن ابنه ، فإنّ الذي من مشايخ الصدوق رحمه الله ـ على ما ستسمع أسماءهم في الفائدة الرابعة من خاتمة الكتاب (2) ،
صفحة : 264 [ 2/121 حديث 3 ] ، قال : حدثنا الحاكم أبو محمّد جعفر بن نعيم بن شاذان النيسابوري رضي الله عنه ، عن عمّه أبي عبد الله محمّد بن شاذان ، عن الفضل بن شاذان عن الرضا عليه السلام ، وفي صفحة : 269 باب 35 [ 2/127 حديث 3 ] ، قال : وحدّثنا الحاكم أبو محمّد جعفر بن نعيم بن شاذان رضي الله عنه ، عن عمّه أبي عبد الله محمّد بن شاذان ، عن الفضل بن شاذان ، عن الرضا عليه السلام .. وفي آخر فصل 44 من صفحة : 311 ، قال : حدثنا الحاكم أبو جعفر بن نعيم بن شاذان رضي الله عنه ، قال : حدّثنا أحمد بن إدريس .. وفي باب 47 صفحة : 335 : حدثنا أبو محمّد جعفر بن نعيم بن شاذان رضي الله عنه ، قال : أخبرنا أحمد بن إدريس ، وصفحة : 336 : حدثنا أبو محمّد جعفر بن نعيم الحاكم الشاذاني رحمه الله ، قال : أخبرنا أحمد بن إدريس ، وفي باب 59 في صفحة : 348 ، قال : حدّثنا أبو محمّد جعفر بن نعيم الشاذاني رضي الله عنه ، قال : أخبرنا أحمد بن إدريس.
    وروى الصدوق رحمه الله في إكمال الدين 1/239 حديث 59 : حدّثنا أبو محمّد جعفر بن نعيم بن شاذان النيسابوري ، قال : حدثني عميّ أبو عبد الله محمّد بن شاذان ، عن الفضل بن شاذان ، قال : حدّثنا عبيد الله بن موسى ..
1 ـ منتهى المقال : 81 الطبعة الحجرية [ والطبعة المحققة 2/283 برقم ( 604 ) ].
2 ـ تنقيح المقال 3/90 ( الخاتمة ) من الطبعة الحجرية.


(108)
إن شاء الله تعالى ـ إنّما هو الحكم بن محمّد بن جعفر بن نعيم بن شاذان النيشابوري ، لا جدّه : جعفر ، فتفحص (1) (*).

    [ الترجمة : ]
    في تكملة أمل الآمل (2) أنّه : كان فاضلاً ، جليلاً (**).
1 ـ أقول : ذكرنا بعض الموارد التي يروي الصدوق رضوان الله تعالى عليه عن المترجم ، فشيخوخة جعفر بن نعيم للصدوق رحمه الله لا ريب فيها ، فتفطن.
(*)
حصيلة البحث
    إنّ شيخوخة المعنون للشيخ الصدوق رضوان الله تعالى عليه ، وقرائن اُخرى تسبغ عليه صفة الحسن ، فهو حسن ، والرواية من جهته حسنه ، فتفطن.
2 ـ وهي تذكرة المتبحرين ، وهذا الجزء يُعدّ الجزء الثاني من أمل الآمل : 56 برقم 145. ومثله في رياض العلماء 1/114 ، وفي طبقات أعلام الشيعة للقرن السادس : 45 ، قال : جعفر بن هبة الله بن نما ، هو ابن الرئيس العفيف أبي البقاء هبة الله بن نما الحلّي ، ووالد نجيب الدين محمّد بن جعفر بن نما ، وهو معاصر لمحمّد بن المشهدي صاحب المزار الذي يروي فيه عن أبي البقاء هبة الله والد صاحب الترجمة في سنة 569 ، وصرح الشهيد الثاني في شرح الدراية بأن صاحب الترجمة أيضاً يروي عن والده أبي البقاء. ويروي عنه ولده نجيب الدين محمّد بن جعفر الذي يروي عنه الشيخ محمّد القسبيني في سنة 637.
(**)
حصيلة البحث
    المعنون من أعلام الطائفة ، وهو حسن ، والرواية من جهته حسنة.


(109)
    [ الترجمة : ]
    قال في القسم الثاني من الخلاصة (1) : جعفر بن واقد ـ بالقاف ـ ، روى الكشي (2) رحمه الله عن محمّد بن قولويه ، والحسين بن الحسن بن بندار ، قالا : حدّثنا سعد بن عبد الله ، قال : حدّثني إبراهيم بن مهزيار ، ومحمّد بن عيسى ، عن علي بن مهزيار ، قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يلعن جعفر بن واقد. انتهى.
    وأبدل ابن داود : أبا جعفر ، بـ : الباقر عليه السلام ، حيث قال في القسم الثاني (3) : جعفر بن واقد ـ بالقاف ـ ( كش ) [ قاله الكشي ] : لعنه الباقر عليه السلام. انتهى.
    وتبعه السيّد التفرشي في نقد الرجال (4) ، وهو منهما وهم غريب ؛ لأنّ علي بن
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الكشي : 300 برقم 538 ، الخلاصة : 210 برقم 5 ، رجال ابن داود : 435 برقم 95 ، التحرير الطاوسي : 67 برقم 74 طبعة بيروت ، نقد الرجال : 75 برقم 93 [ 1/364 برقم ( 1029 ) الطبعة المحققة ] ، منهج المقال : 86 [ المحقّقة 3/245 برقم ( 1113 ) ] ، مجمع الرجال 2/46.
1 ـ الخلاصة : 210 برقم 5.
2 ـ رجال الكشي : 300 برقم 538.
3 ـ رجال ابن داود : 435 برقم 95 طبعة جامعة طهران [ في الطبعة الحيدرية : 12 برقم ( 96 ) ].
4 ـ نقد الرجال : 75 برقم 93 [ وفي الطبعة المحققة 1/364 برقم ( 1029 ) ].


(110)
مهزيار الذي روى الرواية من خواصّ أبي جعفر الجواد عليه السلام ، وهو مراده بـ : أبي جعفر ، لا الباقر عليه السلام ، كما لا يخفى.
    وسيأتي وصف أبي جعفر عليه السلام في الرواية الثانية في كلام الكشيّ بـ : الثاني.
    وفي التحرير الطاوسي (1) : جعفر بن واقد ، روي أنّ أبا جعفر عليه السلام لعنه. الطريق : محمّد بن قولويه .. إلى آخر ما سمعت من العلاّمة .. إلى قوله : أبا جعفر عليه السلام.
    وفي الكشي (2) في هاشم بن أبي هاشم ، وأبي السمهري ، وابن أبي الزرقاء ، وجعفر بن واقد ، وأبي النمير (3) ، حدّثني محمّد بن قولويه ، والحسين بن الحسن ابن بندار القمي ، قالا : حدّثنا سعد بن عبد الله ، قال : حدّثني إبراهيم بن مهزيار ، ومحمّد بن عيسى بن عبيد ، عن علي بن مهزيار ، قال : سمعت أبا جعفر صلوات الله عليه يقول ـ وقد ذُكر عنده أبو الخطاب ـ : « لعن الله أبا الخطاب ولعن أصحابه ، ولعن الشاكين في لعنه ، ولعن من وقف في ذلك وشكّ فيه ». ثمّ قال : « هذا أبو الغمر ، وجعفر بن واقد ، وهاشم بن أبي هاشم ، استأكلوا بنا الناس ، وصاروا دعاة يدعون الناس إلى ما دعى إليه أبو الخطاب ، لعنه الله ، ولعنهم معه ، ولعن من قبل ذلك منهم. يا عليّ ! لا تتحرّجن من لعنهم ـ لعنهم الله ـ ، فإنّ الله قد لعنهم ». ثمّ قال : « قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : من
1 ـ التحرير الطاوسي : 67 برقم 74 طبعة بيروت [ وفي نشر مكتبة السيّد النجفي المرعشي : 110 برقم ( 77 ) ].
2 ـ رجال الكشي : 528 حديث 1012.
3 ـ في رجال الكشي : أبي الغمر.


(111)
تأخم * أن يلعن من لعنه الله ، فعليه لعنة الله ».
    وحدّثني (1) محمّد بن عيسى بن عبيد (2) ، قال : حدثني إسحاق الانباري ، قال لي أبو جعفر الثاني عليه السلام : « ما فعل أبو السمهري لعنه الله يكذب علينا ، ويزعم أنّه وابن الزرقاء دعاة إلينا ، أشهدكم أني أتبرّأ إلى الله جلّ جلاله منهما. إنّهما فتّانان ملعونان. يا إسحاق ! أرحني منهما ، يرح الله عزّ وجلّ بعيشك في الجنّة ». فقلت له : جعلت فداك ، يحلّ لي قتلهما ؟ فقال : « إنهما فتّانان ، يفتنان الناس ، ويعملان في خيط رقبتي ، ورقبة مواليّ ، فدماؤهما هدر للمسلمين. وإيّاك والقتل (3) ، فإنّ الإسلام قد قيّد الفتك. وأشفق إن قتلته ظاهراً ، تسأل لم قتلته ؟ ولا تجد السبيل إلى تثبيت حجة ، ولا يمكنك إدلاء الحجّة ، فتدفع ذلك عن نفسك ، فيسفك دم بعض موالينا بدم كافر ، عليكم بالاغتيال ».
    قال محمّد بن عيسى : فما زال إسحاق يطلب ذلك أن يجد السبيل إلى أن يغتالهما بقتل ، وكانا قد حذراه ؛ لعنهما الله (4). انتهى.
    قال الميرزا (5) ـ بعد نقل كلام الكشي إلى هنا ـ ما لفظه : وقد نقلت جميع
* ـ في الاختيار : مَن تأثّم ، بدل : تأخم. قال : في القاموس : وخمه واستوخمه : لم يستره [ في المصدر : لم يستمرئه ]. والمراد إنكار اللعن ، كما يؤيده قوله : لا تتحرّجن من لعنهم. واحتمل الشيخ محمّد ابن صاحب المعالم سقوط كلمة ( لا ) ، بعد لفظ ( تأخم أنّ ) ، والله العالم. انظر : القاموس المحيط 4/229     [ منه ( قدّس سرّه ) ].
1 ـ ذكر ذلك الكشي في رجاله : 529 حديث 1013.
2 ـ أقول : الطبقة تقتضي سقوط جملة في المقام ، وأنّ الصحيح : وحدثني سعد ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد ، فتفطّن.
3 ـ كذا ، وفي المصدر : الفتك ، وهو الظاهر.
4 ـ يظهر من هذه الرواية أنّ جعفر بن واقد وأبا السمهري كانا في زمان أبي جعفر الثاني عليه السلام ، بناءً على أنّ أبا جعفر هو الجواد عليه السلام.
5 ـ في منهج المقال : 86 [ الطبعة الحجرية ، وفي المحققة : 3/245برقم ( 1113 ) ].


(112)
ذلك ـ يعني حتى الرواية الثانية الواردة في أبي السمهري ـ لظنيّ أنّ أبا السمهري هو جعفر بن واقد ، إذ لولا ذلك كان ينبغي ذكر جعفر بن واقد ـ أيضاً ـ في العنوان ، كما لا يخفى. انتهى.
    وأقول : التحقيق أنّ أبا السمهري ، غير جعفر بن واقد. ويكشف عن ذلك أنّ الشيخ عناية الله جعل لجعفر بن واقد عنواناً ، ونقل فيه الرواية الاُولى ، وجعل لأبي السمهري عنواناً آخر ، ذكر فيه الرواية الثانية. ولعلّ الكشي ذكر في عنوانه جعفر بن واقد ، وسقط ذلك من نسخة الميرزا. إذ لو لم يذكره الكشي ، لما جعل الشيخ عناية الله رحمه الله له عنواناً مستقلاً. ويشهد به ـ أيضاً ـ أنّ نسخة الكشّي التي عندنا عنوانه ما ذكرناه عند نقل كلام الكشّي ، فيكون جعفر بن واقد ، وأبو النمير ساقطين من نسخة الكشي عند الميرزا ، فزعم لذلك أنّ اسم أبي السمهري : جعفر بن واقد. والحال أنّ جميع كتب الرجال في الكنى وغيرها خالية عن ذكر اسم لأبي السمهري ، متضمنة لذكر جعفر بن واقد ـ من غير كنية ـ ، كما لا يخفى على المتتبع.
    ثمّ إن الكشي رحمه الله (1) روى ـ أيضاً ـ في ترجمة محمّد بن أبي زينب ، عن محمّد بن مسعود ، قال : حدّثني عبد الله بن محمّد بن خالد ، عن علي بن حسان ، عن بعض أصحابنا ، رفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام .. قال : ذكر عنده جعفر بن واقد (2) ونفر من أصحاب أبي الخطّاب ، فقيل : إنّه
1 ـ الكشي في رجاله : 300 حديث 538.
2 ـ أقول : إن جعفر بن واقد خطابي لكن في عصر الجواد عليه السلام ، وأبو الخطاب قتل في زمان الصادق عليه السلام ، فكيف ذكر جعفر بن واقد عند أبي عبد الله عليه السلام ؟! ، والصادق عليه السلام توفي سنة 148 ، والجواد عليه السلام إمامته سنة 202 ، ففي زمان الصادق عليه السلام لم يكن جعفر بن واقد ، ولا يبعد وقوع التحريف


(113)
صار (1) إلى تردّد * ، وقال فيهم : ( وَهُوَ الَّذِي فِي السَّماءِ اِلهٌ وَفِي الاْرضِ ) (2). قال : هو الإمام. فقال أبو عبد الله عليه السلام : « لا والله ! لا يأويني وإيّاه سقف بيت أبداً ، هم شرّ من اليهود والنصارى والمجوس والذين أشركوا. والله ما صغّر عظمة الله تصغيرهم شيء قطّ. إنّ عزيراً جال في صدره ما قالت فيه اليهود ، فمحى الله اسمه من النبوة. والله ، لو أنّ عيسى أقرّ بما قالت النصارى لأورثه الله صمماً إلى يوم القيامة. والله لو أقررت بما يقول فيّ أهل الكوفة لأخذتني الأرض .. وما أنا إلاّ عبدٌ مملوك ، لا أقدر على شيء ، ضرّ ولا نفع » (*).

    [ الضبط : ]
    قد مرّ (3) ضبط الورّاق في ترجمة : أحمد بن عبد الله بن جلين.
والصحيح : جعفر بن ميمون ، فإنّه كان من أصحاب أبي الخطاب في زمان الصادق عليه السلام.
1 ـ في نسختنا من رجال الكشي : صار إلى بيروذ وبيروذ ناحية من الاهواز .. أي قال لأهلها « وَهُوَ الَّذِي فِي السَّماءِ اِلهٌ وَفِي الاْرضِ إِله » هو الإمام.
* ـ خ.ل : مردود     [ منه ( قدّس سرّه ) ].
    والصحيح ما ذكرناه.
2 ـ سورة الزخرف ( 43 ) : 84.
(*)
حصيلة البحث
    لا ينبغي التأمل في ضعف المعنون وسقوط روايته عن الاعتبار.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 461 برقم 30 ، معالم العلماء : 31 برقم 165 ، فهرست الشيخ : 68 برقم 46 ، مجمع الرجال 2/47 ، نقد الرجال : 75 برقم 94 [ المحقّقة 1/364 برقم ( 1030 ) ] ، رجال ابن داود : 90 برقم 334 ، جامع الرواة 1/163 ، إتقان المقال :172.
3 ـ في صفحة : 237 من المجلّد السادس.


(114)
    [ الترجمة : ]
    ولم أقف في الرجل إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله إيّاه ، في أواخر باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله (1) ، قائلاً بعد العنوان : روى عنهم حميد.
    وجمع ضمير ( عنهم ) ، إشارة إليه ، وإلى جعفر بن قبله.
    وقال في الفهرست (2) : جعفر الورّاق ، له نوادر ، أخبرنا أحمد بن عبدون ، عن أبي طالب الانباري ، عن حميد ، عنهم.
    وجمع الضمير المجرور إشارة إليه ، وإلى جعفر بن عبد الرحمن الكاهلي ، وجعفر الهذلي ، حيث ذكرهما قبله ، وأثبت لكلّ منهما نوادر ، وله نوادر .. ثمّ ذكر السند. وجمع الضمير إرجاعاً إلى الثلاثة.
    وعلى كلّ حال ؛ فظاهره كونه إماميّاً ، إلاّ أنّ حاله مجهول (*).
1 ـ رجال الشيخ : 461 برقم 30 ، ومعالم العلماء : 31 برقم 165 ، ومجمع الرجال 2/47.
2 ـ فهرست الشيخ : 68 برقم 146 الطبعة الحيدرية [ وفي الطبعة المرتضوية : 43 برقم ( 135 ) ، وفي طبعة جامعة مشهد : 80 برقم ( 151 ) ] ، ونقد الرجال : 75 برقم 94 [ الطبعة المحقّقة 1/364 برقم ( 1030 ) ] واعتبر جعفر الوراق وابن الوراق واحداً ؛ لأنّه ذكرهما في عنوان واحد كما فعل ذلك في جامع الرواة 1/163 ، وذكره ابن داود في رجاله : 90 برقم 334 ، وكذا عدّه في إتقان المقال : 172 ، وقال : .. جعفر بن علي بن حسان البجلي ، وجعفر الهذلي ، وجعفر الوراق لكل منهم نوادر .. إلى أن قال : وفي ( لم ) [ أي باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجال الشيخ رحمه الله ] : ابن علي البجلي وابن علي بن حسان ، وظاهره التعدّد والاتحاد محتمل ، وابن علي بن حازم وابن هذيل وابن الوراق ، والراوي عن الكل حميد ، فالظاهر رجوع بعضهم إلى بعض ، فتدبر.
(*)
حصيلة البحث
    لم يذكر المعنونون له ما يوجب الجزم بحسنه ، فهو ممّن لم يبين حاله.


(115)
    [ الترجمة : ]
    عنونه في أوّل باب الجيم من أبواب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجال (1) الشيخ رحمه الله. وقال : روى عنه حميد.
    ونفى الميرزا (2) البعد عن اتّحاده مع سابقه ، وهو كما ترى ؛ لوضوح الفرق بينهما. فإنّ الورّاق لقب ذاك ، ولقب والد هذا.
    وكأنّ صاحب جامع الرواة (3) جزم بالاتّحاد ، حيث اقتصر على عنوان الأوّل ، وهو كما ترى.
    وقد عثرت على نسخة معتمدة من رجال الشيخ رحمه الله خالية عن ذكر الرجل أصلاً (*).
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 458 برقم 3 ، وصفحة : 461 برقم 30 ، منهج المقال : 86 [ الطبعة المحقّقة 3/248 ( 1115 ) ] ، مجمع الرجال 2/47 ، جامع الرواة 1/163.
1 ـ رجال الشيخ : 458 برقم 3 ، وصفحة: 461 برقم 30 قال : جعفر الوراق روى عنهم حميد ، وذكر قبله جعفر بن هذيل وجعفر بن علي البجلي ، والثلاثة روى عنهم حميد ، فرجوع ضمير الجمع ( هم ) إلى هؤلاء الثلاثة متيقن.
2 ـ في منهج المقال : 86 [ الطبعة المحقّقة 3/248 ( 1115 ) ] ، ولاحظ : مجمع الرجال 2/47.
3 ـ جامع الرواة 1/163.
(*)
حصيلة البحث
    إنّ المعنون مجهول الحال ؛ اتّحد مع سابقه ام تعدد ؛ لأنّ المعنونون له لم يوضحوا حاله.


(116)
    [ الترجمة : ]
    قال النجاشي (1) : جعفر بن ورقاء بن محمّد بن ورقاء بن صلة بن المبارك بن صلة بن عمير بن جبير بن شريك بن علقمة بن حوط بن سلمة بن سنان بن عامر بن تيم بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل ، أبو محمّد ، أمير بني شيبان بالعراق ووجههم. وكان عظيماً عند السلطان ، وكان صحيح المذهب ، له كتاب في إمامة أمير المؤمنين عليه السلام وتفضيله على أهل البيت عليهم السلام ، سمّاه : كتاب حقائق التفضيل في تأويل التنزيل ، أخبرنا الحسين بن عبيد الله ، قال : حدّثنا أبو أحمد إسماعيل بن يحيى بن أحمد العبسي (*) ، قال : قرأت على الأمير أبي محمّد. انتهى.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال النجاشي : 96 برقم 314 الطبعة المصطفوية [ وطبعة جماعة المدرسين : 124 برقم ( 319 ) ، وفي طبعة بيروت 1/306 ـ 307 برقم ( 317 ) ، وطبعة الهند : 90 ] ، رجال ابن داود : 89 برقم 333 ، إيضاح الاشتباه : 132 برقم 135 ، الخلاصة : 33 برقم 21 ، منهج المقال : 86 [ الطبعة المحقّقة 3/248 برقم ( 1116 ) ] ، منتهى المقال : 81 [ الطبعة المحققة 2/284 برقم ( 606 ) ] ، الوجيزة : 148 [ رجال المجلسي : 178 برقم ( 383 ) ] ، نقد الرجال : 75 برقم 95 [ الطبعة المحقّقة 1/365 برقم ( 1031 ) ] ، مجمع الرجال 2/47 ، إتقان المقال : 173 ، ملخص المقال في قسم الحسان ، بلغة المحدثين : 360 برقم 4 ، حاوي الأقوال 3/355 ـ 356 برقم 1988.
1 ـ النجاشي في رجاله : 96 برقم 314 الطبعة المصطفوية [ وطبعة الهند : 90 ، وطبعة بيروت 1/306 ـ 307 برقم ( 317 ) ، وطبعة جماعة المدرسين : 124 برقم ( 319 ) ].
* ـ خ.ل : العباسي     [ منه ( قدّس سرّه ) ].
    وجاءت على نسخة طبعة الهند.


(117)
    الضبط :
    قال في الإيضاح (1) : وَرْقاء (2) : بالواو المفتوحة ، واسكان الراء والقاف ممدوداً ، ابن محمّد بن ورقاء بن صِلَة (3) ـ بكسر الصاد المهملة ، وفتح اللام ـ ابن المبارك بن صلة بن عمير (4) ـ بالياء ، قبل الراء ـ ابن جبير ـ بالجيم المضمومة ، والباء [ والياء ] قبل الراء ـ ابن شريك بن عَلقمة (5) ـ بفتح العين ـ ابن حَوْط (6) ـ بفتح الحاء المهملة ، وإسكان الواو ، والطاء المهملة ـ ابن سلمة (7) ـ بغير ميم قبل السين ـ ابن عامر بن شيبان بن ثعلبة بن عُكابة (8) ـ بضمّ العين المهملة ، والباء المنقّطة تحتها نقطة ، بعد الالف. انتهى.
    وقد سبق منّا ضبط جملة من هذه الاسماء في ضمن التراجم السابقة ، وإن شئت العثور على محالّها فراجع الخاتمة تجد محالّها وتراجعها.
    وكيف ما كان ؛ فقد قال في القسم الأوّل من الخلاصة (9) : جعفر بن ورقاء ـ
1 ـ إيضاح الاشتباه : 10 من نسختنا المخطوطة [ وفي المطبوعة المحققة : 132 برقم ( 135 ) ].
2 ـ قال في الصحاح 4/1565 : وَوَرْقَاء اسم رجل ، والجمع : وَرَاق ووَراقَى.
3 ـ صِلَة مصدر ( وصل ). قال في الصحاح 5/1842 : وَصَلْتُ الشيء وَصْلاً وصِلَة.
4 ـ عُمَير تصغير عُمَر ، ولم يذكره كثير من اللغويين لوضوحه. وقال في لسان العرب 4/608 : وعُمَير وعُوَيمر ومَعْمَر وعُمارة وعِمران ويَعْمَر كلّها أسماء.
5 ـ عَلْقَمَة : القطعة من شجر الحَنْظَل ، والنَبِقَةُ المُرَّة ـ وهي الحَزْرَة ، وأيضاً المَرارة كما في لسان العرب 12/422 ـ 423 ، وذكر في الصحاح 5/1991 ، وعنه في لسان العرب عدّه من المسمّين بـ : علقمة ، فراجع.
6 ـ انظر ضبط حَوْط في توضيح المشتبه 3/387 ـ 388.
7 ـ وقد ضبطه في توضيح المشتبه 5/136.
8 ـ قال في الصحاح 1/188 : عُكابَة : أبو حيّ من بكر ، وهو عُكابَة بن صَعب بن علي ابن بكر بن وائل. وانظر: جمهرة أنساب العرب 2/803 عن عدّة مصادر.
9 ـ الخلاصة : 33 برقم 21 ، وفي منهج المقال : 86 [ الطبعة المحقّقة 3/248 برقم


(118)
بالراء ، والقاف ـ ابن محمّد بن ورقاء بن صلة بن عمير ، يكنّى : أبا محمّد ، أمير بني شيبان بالعراق ووجههم ، كان عظيماً عند السلطان ، صحيح المذهب ، له كتاب في إمامة أمير المؤمنين عليه السلام. انتهى.
    وقال ابن داود في القسم الأوّل (1) : جعفر بن ورقاء أبو محمّد ، أمير بني شيبان بالعراق ووجههم ( لم ) ( جش ) [ أي لم يرو عنهم عليهم السلام ، قال النجاشي ] : صحيح المذهب. انتهى.
    وذكرهما إيّاه في القسم الأوّل ، يكشف عن اعتمادهما عليه.
    وقد جعله في الوجيزة (2) ، والبلغة (3) ممدوحاً. فيكون من الحسان ؛ لأنّ إماميّته مسلّمة ، والمدح الذي سمعته من النجاشي ، والعلاّمة ، وابن داود ، يجعله في أعلى درجات الحسن.
    فعدّ الجزائري إيّاه في الحاوي (4) في الضعفاء ، لا وجه له. لكنّه لا يورث العجب ، لكثرة ما له من أمثال ذلك. وليت شعري لو لم يكف ما سمعته في مدحه في إلحاق الرجل بالحسان ، لما بقي للحسن مصداق سوى الصحيح (*).
( 1116 ) ] ، ومنتهى المقال : 81 [ الطبعة المحققة 2/284 برقم ( 606 ) ] ، ومجمع الرجال 2/47.
1 ـ ابن داود في رجاله : 89 برقم 333 ، وذكره في نقد الرجال : 75 برقم 95 [ الطبعة المحققة 1/365 برقم ( 1031 ) ] ، وعده في إتقان المقال : 173 في قسم الحسان ، وفي ملخص المقال ذكره في قسم الحسان أيضاً.
2 ـ الوجيزة : 148 [ رجال المجلسي : 178 برقم ( 383 ) ] ، قال : وابن ورقاء ، حسن.
3 ـ بلغة المحدثين 360 برقم ( 4 ).
4 ـ حاوي الأقوال الطبعة المحققة 3/355 ـ 356 برقم ( 1988 ) [ وصفحة : 240 برقم ( 1320 ) من المخطوطة ] ، قال : جعفر بن ورقاء بن محمد بن ورقاء ، ذكره في الضعفاء.
(*)
حصيلة البحث
    لا ينبغي التوقف في حسن المترجم ، وفي عدّ حديثه حسناً.


(119)
    [ الترجمة : ]
    روى في بصائر الدرجات (1) ، عن علي بن حسّان ، عن جعفر بن هارون الزيّات ، قال : كنت أطوف بالبيت ، فرأيت أبا عبد الله عليه السلام ، فقلت : هذا هو الذي يتّبع والذي هو كذا .. وكذا .. قال : فما علمت به حتى ضرب يده على منكبي ، ثمّ أقبل عليّ وقال : ( أبشَراً مِنّا واحِداً نتَّبِعُهُ ، إنّا إذاً لَفي ضَلال وَسُعُر ) (2).
    ويستفاد منه كونه شيعيّاً ، لعدم إبدائهم عليهم السلام أمثال ذلك إلاّ لخلّص الشيعة ، بل الانصاف عدّ الرجل لهذه العناية الصادرة منه عليه السلام من الحسان ، والله العالم (*).
1 ـ بصائر الدرجات : 240 باب 10 حديث 21 [ وفي طبعة أخرى: 260 ] : .. حدّثنا علي بن حسّان ، عن جعفر بن هارون الزيّات ، قال : كنت أطوف .. وجاء أيضاً في دلائل الإمامة : 291 حديث 244 ، والخرائج والجرائح 2/734 حديث 44 ، وبحار الأنوار 47/70 حديث 25.
    أقول : استفاد بعض المعاصرين في قاموسه 2/431 من هذه الرواية كونه عاميّاً استبصر بكلام الإمام عليه السلام. ولا شاهد له ، وعلى كلّ حال فإن اتحدّ مع الآتي كان ثقة ، وإلاّ فلا يبعد حسنه.
2 ـ سورة القمر ( 54 ) : 47.
(*)
حصيلة البحث
    عدّ المعنون من الحسان في محله إن شاء الله.

    جاء بهذا العنوان في كتاب كشف المحجّة لابن طاوس : 157


(120)
    [ الترجمة : ]
    عدّه الشيخ رحمه الله في رجاله (1) من أصحاب الصادق عليه السلام قائلاً : جعفر بن هارون الكوفي ، يكنّى : أبا عبد الله ، ثقة. انتهى.
    وقال في القسم الأوّل من الخلاصة (2) : جعفر بن هارون الكوفي ، يكنّى : أبا عبد الله ، من رجال الصادق عليه السلام ، ثقة. انتهى.
بسنده : .. عن علي بن عبد العزيز الكوفي الكاتب ، عن جعفر بن هارون بن زياد ، عن محمد بن علي بن موسى الرضا عليه السلام ..
    وعنه في بحار الأنوار 77/196 حديث 1 مثله.
    أقول : جاء في تاريخ بغداد 7/219 برقم 3682 هكذا : جعفر بن هارون بن زياد أبو محمد النحوي.

حصيلة البحث
    المعنون مهمل عندنا ويظهر من رواياته أنّه إمامّي.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 162 برقم 22 ، الخلاصة : 30 برقم 2 ، رجال ابن داود : 90 برقم 335 ، منهج المقال : 86 [ الطبعة المحقّقة 3/249 برقم ( 1117 ) ] ، منتهى المقال : 81 الحجرية [ الطبعة المحقّقة 2/285 برقم ( 607 ) ] ، نقد الرجال : 75 برقم 96 [ الطبعة المحقّقة 1/365 برقم ( 1032 ) ] ، إتقان المقال : 34 ، ملخص المقال في قسم الصحاح الوجيزة : 148 [ رجال المجلسي : 178 برقم ( 384 ) ] ، بلغة المحدّثين : 340 برقم 2.
1 ـ رجال الشيخ : 162 برقم 22 ، وانظر : منهج المقال : 86 [ الطبعة المحقّقة 3/249 برقم ( 1117 ) ] ، منتهى المقال : 81 الطبعة الحجرية [ الطبعة المحققة 2 / 285 برقم ( 607 ) ].
2 ـ الخلاصة : 30 برقم 2.
تنقيح المقال الجزء السادس عشر ::: فهرس