تنقيح المقال الجزء السادس عشر ::: 181 ـ 195
(181)
[ باب جميل ]


(182)

(183)
باب جميل (1)

    جاء في علل الشرائع : 494 باب 245 حديث 2 بسنده : .. حدّثنا ابن وهب ، عن يحيى بن أيوب ، عن جميل بن أنس ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم : ..
    وعنه في بحار الأنوار 74/141 حديث 44 ، وبحار الأنوار 13/209 حديث 3.
    أقول : هذا تصحيف ، راجع : الموضوعات لابن الجوزي 3/3 ، وفيه : عن حميد ، عن أنس.

حصيلة البحث
    المعنون مهمل لأنّه لم يذكره أرباب الجرح والتعديل.


(184)
    [ الترجمة : ]
    عدّه ابن منده ، وأبو نعيم (1) من الصحابة.
    وحاله مجهول.
    [ الضبط : ]
    وجُمَيْل : بالجيم والميم ، والياء المثناة من تحت ، واللام ، وزان زبير (2).
    ومرّ (3) ضبط الغفاري في : إبراهيم بن ضمرة (*).
1 ـ ذكر في اُسد الغابة 1/295 ذلك عن ابن منده وأبو نعيم.
    وعنونه في الإصابة 1/245 برقم 1190 ، فقال : جميل الغفاري أبو بصرة ، يأتي في المهملة ، وفي صفحة : 357 برقم 1849 جميل ـ بالتصغير ـ ، ابن نصرة بن أبي نصرة الغفاري ، قال علي بن المديني : سألت شيخاً من بني غفار فقلت له : هل يعرف فيكم جميل بن نصرة ؟! ، قلته بفتح الجيم ، فقال : صحّفت يا شيخ ! والله إنما هو جميل بالتصغير والمهملة.
    وقال في طبقات ابن سعد 7/500 : جميل بن بصرة بن أبي بصرة الغفاري ، صحب النبي صلى الله عليه وآله وسلّم أيضاً مع أبيه وجدّه ، وروى عنه.
    وفي تجريد أسماء الصحابة 1/88 برقم 828 ، قال : جميل بن بصرة ، والاشهر : جميل أبو نصرة الغفاري نزل مصر ، وقال ابن الهاد : بصرة بن أبي بصرة ، روى عنه أبو هريرة ، وأبو تميم الحبشاني ، ومرثد اليزني.
2 ـ ضبطه في توضيح المشتبه 2/442.
3 ـ في صفحة : 89 من المجلّد الرابع.
(*)
حصيلة البحث
    الظاهر أنه من رواة العامة ، وممن لم يُعلم اتصاله بأمير المؤمنين عليه السلام ، فالرجل مجهول الحال أو ضعيف ، والله العالم.


(185)
    الضبط :
    جَميْل : بالجيم ، والميم ، والياء المثنّاة من تحت ، واللام ، وزان شريف (1).
    وقد مرّ (2) ضبط دراج : في ترجمة : أيوّب بن نوح.
    وضبط صبيح في ترجمة : أحمد بن صبيح (3).
    وضبط النخعي في ترجمة : إبراهيم بن يزيد (4).
(o)
مصادر الترجمة
    فهرست الشيخ : 69 برقم 154 الطبعة الحيدرية [ وفي الطبعة المرتضوية : 44 برقم ( 143 ) ، وفي طبعة جامعة مشهد : 80 برقم ( 153 ) ] ، رجال الشيخ : 163 برقم 39 ، وصفحة : 346 برقم 4 ، رجال النجاشي : 98 برقم 323 الطبعة المصطفوية [ وطبعة الهند : 92 ، وطبعة جماعة المدرسين : 126 ـ 127 برقم ( 328 ) ، وطبعة بيروت 1/310 برقم ( 326 ) ] ، مجمع الرجال 2/51 ، رجال الكشي : 251 حديث 468 ، وصفحة : 252 حديث 469 ، وصفحة : 375 حديث 705 ، وعدة موارد اُخرى ، الخلاصة : 34 برقم 1 ، رجال ابن داود : 92 برقم 342 ، الوجيزة : 148 [ رجال المجلسي : 179 برقم ( 392 ) ] ، هداية المحدثين : 31 ، جامع المقال : 59 ، ملخص المقال في قسم الصحاح ، بلغة المحدّثين : 341 برقم 8 ، منتهى المقال : 82 [ 2/291 برقم 614 الطبعة المحقّقة ] ، التحرير الطاوسي : 118 ـ 119 برقم 85 [ المحقّقة : 70 برقم ( 82 ) ] منهج المقال : 78 [ الطبعة المحقّقة 3/255 برقم ( 1131 ) ].
1 ـ انظر ضبط اللفظة في توضيح المشتبه 2/442.
2 ـ في صفحة : 387 من المجلّد الحادي عشر.
3 ـ في صفحة : 181 من المجلّد السادس ، وصفحة : 48 من المجلّد الثالث.
4 ـ في صفحة : 120 من المجلّد الخامس.


(186)
    الترجمة :
    قال الشيخ في الفهرست (1) : جميل بن درّاج له أصل ، وهو ثقة ، أخبرنا به الحسين بن عبيد الله ، عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن الصفّار ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، وصفوان ، عن جميل بن درّاج. انتهى.
    وقد عدّه رحمه الله في رجاله (2) تارة : من أصحاب الصادق عليه السلام ، بقوله : جميل بن دراج ، مولى النخع ، كوفي.
    واُخرى (3) : في أصحاب الكاظم عليه السلام ، بقوله : جميل بن درّاج ، روى عن أبي عبد الله عليه السلام. انتهى.
    وقال النجاشي (4) : جميل بن دراج ـ ودرّاج يكنى بـ : أبي الصبيح ـ بن عبد الله أبو علي النخعي ، قال (5) ابن فضّال (6) أبو محمّد : شيخنا ، ووجه الطائفة ، ثقة ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما السلام ، أخذ عن زرارة ، وأخوه نوح بن دراج القاضي ، كان أيضاً من أصحابنا. وكان يخفي أمره ،
1 ـ الفهرست 69 : برقم 154 الطبعة الحيدرية [ وفي طبعة المرتضوية : 44 برقم ( 143 ) ، وفي طبعة جامعة مشهد : 80 برقم ( 153 ) ].
2 ـ رجال الشيخ : 163 برقم 39.
3 ـ رجال الشيخ : 346 برقم 4.
4 ـ النجاشي في رجاله : 98 برقم 323 الطبعة المصطفوية [ وفي طبعة جماعة المدرسين : 126 ـ 127 برقم ( 328 ) ، وطبعة بيروت 1/310 ـ 311 برقم ( 326 ) ، وطبعة الهند : 92 ].
5 ـ وفي طبعتي بيروت وجماعة المدرسين : وقال.
6 ـ حكى في مجمع الرجال 2/51 عن رجال النجاشي : وقال ابن فضال أبو محمّد : شيخنا .. ولو قدمت الكنية كان أوضح وأصلح ؛ لأنّ أبا محمّد كنية الحسن بن علي بن فضال ، فتفطن.


(187)
وكان أكبر من نوح ، وعَمِي في آخر عمره ، ومات في أيّام الرضا عليه السلام.
    له كتاب ؛ رواه عنه جماعات من الناس ، وطرقه كثيرة ، وأنا ـ على ما ذكرت (1) في هذا الكتاب ـ لا أذكر إلاّ طريقاً أو طريقين حتّى لا يكبر الكتاب ، إذ الغرض غير ذلك ، قرأته على الحسين بن عبيد الله ، حدثكم أحمد بن محمّد الزراري ، عن جدّه ، عن عليّ بن الحسن بن فضّال ، عن أيوب بن نوح ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل.
    وله كتاب ؛ اشترك هو ومحمّد بن حمران فيه ، رواه الحسن بن علي بن بنت إلياس ، عنهما ، أخبرنا محمّد بن جعفر التميمي ، عن أحمد بن محمّد بن سعيد ، عن أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي ، من كتابه وأصله ، في رجب سنة تسع ومائتين ، قال : حدّثنا الحسن بن علي بن (2) بنت إلياس ، عنهما ، به.
    وله كتاب ؛ اشترك هو ومرازم بن حكيم فيه ، أخبرنا الحسين بن عبيد الله ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى ، قال : حدّثنا سعد بن عبيد الله (3) ، قال : حدثنا أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن علي بن حديد ، عنهما. انتهى.
    وروى الكشي في ترجمة الرجل روايات دالّة على مدحه وعظمه :
    فمنها : ما رواه (4) عن حمدويه وإبراهيم ابني نصير ، قالا : حدّثنا أيّوب ابن نوح ، عن عبد الله بن المغيرة ، قال : حدّثنا محمّد بن حسان ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يتلو هذه الاّية : « ( فَإنْ يَكْفُرْ بِها هَؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنا بِها
1 ـ في طبعة جماعة المدرسين : ما ذكرته.
2 ـ سقط من طبعة بيروت : بن.
3 ـ في المصدر بطبعاته الأربعة : عبد الله.
4 ـ الكشي في رجاله : 251 حديث 467.


(188)
قَوْماً لَيْسُواْ بِهَا بِكَافِرينَ ) (1) ». ثمّ أهوى بيده إلينا ـ ونحن جماعة ، فينا جميل بن دراج .. وغيره ـ فقلنا : اجل والله ـ جعلت فداك ـ لا نكفر بها.
    ومنها : ما رواه (2) عن محمّد بن مسعود ، قال : حدّثني علي بن محمّد ، قال : حدّثني أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عمر بن عبد العزيز ، عن جميل بن دراج ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : قال لي : « يا جميل ! لا تحدّث أصحابنا بما لم يجمعوا عليه ، فيكذّبوك ».
    دل على أنّ جميلاً من أهل سرّه عليه السلام ، ولا يضرّ كونه هو الراوي لذلك ، لعدم تعقّل نسبة مثله إلى إمامه عليه السلام مالا أصل له.
    ومنها : ما رواه (3) هو رحمه الله ، عن نصر بن الصبّاح ، قال : حدّثني الفضل ابن شاذان ، قال : دخلت على محمّد بن أبي عمير ، وهو ساجد ، فأطال السجود ، فلمّا رفع رأسه ، ذكر له الفضل طول سجوده ، فقال : كيف لو رأيت جميل بن دراج .. ثم حدّثه أنـّه دخل على جميل فوجده ساجداً ، فأطال السجود [ جداً ] ، فلمّا رفع رأسه قال له محمّد بن أبي عمير : أطلت السجود ؟ فقال : كيف لو رأيت معروف بن خرّبوذ.
    ومنها : قوله (4) في تسمية الفقهاء من أصحاب أبي عبد الله عليه السلام : أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عن هؤلاء ، وتصديقهم لما يقولون ، وأقرّوا لهم بالفقه ـ من دون أولئك الستة الذين عددناهم ، وسمّيناهم ـ ستّة نفر : جميل بن دراج ، وعبد الله بن مسكان ، وعبد الله بن بكير ، وحماد بن عيسى ،
1 ـ سورة الانعام ( 6 ) : 89.
2 ـ في رجال الكشي : 251 حديث 468.
3 ـ رجال الكشي : 252 برقم 469.
4 ـ في رجال الكشي : 375 حديث 705.


(189)
وحماد بن عثمان ، وأبان بن عثمان.
    قالوا : وزعم أبو إسحاق الفقيه ـ وهو ثعلبة بن ميمون ـ : أنّ أفقه هؤلاء جميل بن دراج ، وهم [ أحداث ] أصحاب أبي عبد الله عليه السلام. انتهى.
    ومنها : ما رواه هو رحمه الله (1) في ترجمة زرارة ، عن إبراهيم بن محمّد بن أبي الصهبان أو غيره ، عن سليمان بن داود المنقري ، عن ابن أبي عمير ، قال : قلت لجميل بن دراج : ما أحسن محضرك ، وأزين مجلسك ؟ فقال : إي والله ، ما كنّا حول زرارة بن أعين إلاّ بمنزلة الصبيان في الكتّاب حول المعلّم.
    ومنها : ما رواه (2) هو رحمه الله عن محمّد بن مسعود ، قال : سألت أبا جعفر حمدان بن أحمد الكوفي ، عن نوح بن درّاج ؟ فقال : كان من الشيعة ، وكان قاضي الكوفة ، فقيل له : لم دخلت في أعمالهم ؟ فقال : لم أدخل في أعمال هؤلاء حتّى سألت أخي جميلاً يوماً ، فقلت : لم لا تحضر المسجد ؟ فقال : ليس لي إزار.
    قلت : ظاهر كلامه أنّ غرضه الاعتذار عن دخوله القضاء ، بأن من لم يدخل عمل هؤلاء يقتضي أن يلتزم بالفقر ، كمّا أنّ أخي من فقره كان فاقداً للإزار.
    ويحتمل أن يكون ذلك من جميل عذراً صوريّاً محضاً ، وإلاّ فقد نقل الكشي خلاف هذه الرواية ، عن حمدان أنـّه مات جميل عن مائة ألف.
    ثمّ إنّه قد وثّق الرجل جمع آخرون ، منهم العلاّمة رحمه الله في الخلاصة (3) ،
1 ـ في رجال الكشي أيضاً : 134 حديث 213 ، وفيه : عن محمّد بن أبي الصهبان ، وإبراهيم الذي ذكر في المتن زائد.
2 ـ الكشي في رجاله : 251 برقم 468.
3 ـ الخلاصة في القسم الأوّل : 34 برقم 1.


(190)
وابن داود (1) ، والفاضلان المجلسي (2) والبحراني في الوجيزة ، والبلغة (3) ، والطريحي (4) ، والكاظمي (5) في المشتركاتين .. وغيرهم (6).
    وزاد في الوجيزة والبلغة بعد التوثيق أنـّه : ممّن أجمعت العصابة عليه.
    قال [ العلاّمة ] رحمه الله في الخلاصة (7) : جميل بن دراج ـ : بالدال غير المعجمة ، والراء المشددة ، والجيم ـ ودراج يكنى : أبا الصبيح بن عبد الله أبو علي النخعي.
    وقال ابن فضال أبو محمّد : شيخنا ، ووجه الطائفة ، ثقة ، روى عن أبي عبد الله ، وأبي الحسن عليهما السلام ، وأخوه نوح بن دراج القاضي ـ أيضاً ـ من أصحابنا ، وكان يخفي أمره ، ومات دراج (8) في أيام الرضا عليه السلام ، وكان أكبر من نوح ، وعمي في آخر عمره ، وأخذ عن زرارة وله أصل.
    قال الكشي : إنّه ممّن اجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عنه فيما يقول ،
1 ـ ابن داود في رجاله في القسم الأوّل : 92 برقم 342 طبعة جامعة طهران [ وفي الطبعة الحيدرية : 66 برقم ( 346 ) ].
2 ـ الوجيزة : 148 [ رجال المجلسي : 179 برقم ( 392 ) ] ، قال : جميل بن دراج ثقة ، وأجمعت له العصابة.
3 ـ بلغة المحدثين : 341 برقم 8 ، قال : جميل بن دراج ، ثقة أجمعت العصابة على تصحيح مايصح عنه.
4 ـ في جامع المقال : 59 ، قال : .. ويمكن استعلام أنّـه ابن دراج الثقة.
5 ـ في هداية المحدثين : 31 ، وكلام كسابقه.
6 ـ وثّق المترجم جلّ أعلام الجرح والتعديل ، منهم : الشيخ في الفهرست : 69 برقم 154 ، قال : جميل بن دراج ، له أصل ، وهو ثقة ، وإتقان المقال في قسم الصحاح .. وغيرهم كثير.
7 ـ الخلاصة : 34 برقم 1.
8 ـ وردت كلمة ( دراج ) في منهج المقال ، وليس في نسختنا من الخلاصة ، بل جاءت في بعض النسخ الخطيّة وفي الطبعة الحجرية.


(191)
والإقرار له بالفقه. انتهى.
    وقد سقط من قلمه الشريف كلمة ( جميل بن ) بعد ( مات ) ، وقبل ( دراج ). لأنّ جميلاً هو الذي مات في أيّام الرضا عليه السلام ، وهو الذي كان أكبر من نوح ، وهو الذي عَمِي في آخر عمره ، وأخذ عن زرارة. ولولا كلمة ( جميل بن ) قبل كلمة ( دراج ) ، لعادت الضمائر إلى دراج ، وفسد المعنى.
    ويكشف عمّا ذكرنا أيضاً كلام النجاشي ـ المتقدم ـ ، فإنّ العلاّمة أخذ ما ذكره من النجاشي.
    وإلى ما ذكرنا لوّح الميرزا (1) بقوله ـ بعد نقل كلام النجاشي ـ : ولا يخفى حسن عبارته بالنسبة إلى الخلاصة. انتهى.
    وملخّص المقال ؛ أنّ جلالة الرجل ، وثقته ، وكونه ممّن أجمعت العصابة عليه .. من المسلّمات بين أهل الفنّ. وأمّا ما يظهر من التحرير الطاوسي (2) من نوع تردّد في الرجل ، حيث قال : لم أجد في هذا الموضع لجميل ذكراً في مدح أو ذمّ أكثر من حديث في طريقه نصر بن الصباح .. يقتضي مدحه بإطالة السجود. وذكر في موضع آخر أنـّه ممن اجتمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عنه ، وتصديقه فيما يقول ، والإقرار له بالفقه. انتهى.
    فلعلّ غرضه ليس هو الغمز في الرجل ، بل بيان ما ذكره الكشي خاصة. وإن كان فيه : أنّ الحديث الأوّل والثاني أيضاً دالان على جلالته ، بل الثاني يدلّ على أنّه من أهل سرّه ، كما أشرنا إليه.
1 ـ منهج المقال : 87 [ الطبعة المحقّقة 3/255 برقم ( 1131 ) ].
2 ـ التحرير الطاوسي : 70 برقم 82 طبعة بيروت ، وفي طبعة مكتبة السيد المرعشي : 118 ـ 119 برقم 85 [ وصفحة : 24 برقم ( 72 ) من نسختنا ].


(192)
    التمييز :
    ميّزه الشيخ الطريحي في المشتركات (1) برواية ابن أبي عمير ، وصفوان ، وعمر بن عبد العزيز ، عنه. وروايته عن أبي عبد الله ، وأبي الحسن عليهما السلام ، وزرارة.
    وزاد الكاظمي (2) رواية فضالة بن أيوّب ، والحسن بن علي بن بنت إلياس ، وعلي بن حديد ، والنضر بن شعيب ، وأحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي ، وعبد الله بن المغيرة ، والحسن بن محبوب ، وبروايته عن حديد بن حكيم.
    ثمّ قال : وفي التهذيب (3) : .. عن النضر بن سويد ، عن جميل بن دراج.
    قال في المنتقى (4) : وفي الاستبصار (5) : .. عن النضر بن شعيب .. وهو الاظهر ، والتصحيف إلى ما في التهذيب أقرب.
    ثمّ قال : ووقع في إسناد الشيخ رحمه الله رواية موسى بن القسم [ القاسم ] ، عن جميل بن دراج.
    قال في المنتقى (6) : موسى بن القاسم يروي في الاسانيد المتكررة عن جميل بن
1 ـ في جامع المقال : 59 ، قال : .. ويمكن استعلام أنه ابن دراج الثقة برواية ابن أبي عمير عنه ، ورواية الحسن بن علي بن فضال عنه ، ورواية عمر بن عبد العزيز عنه ، وروايته هو عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما السلام ، وعن زرارة بن أعين.
2 ـ في هداية المحدثين : 11 من نسختنا الخطيّة [ الطبعة المحققة : 31 ـ 33 ].
3 ـ تهذيب الاحكام 4/280 حديث 819.
4 ـ جاء في الأصل : المنتهى ، وما أثبتناه موافق للمصدر ، وهو الظاهر.
    انظر : منتقى الجمان 3/32 ، ومنتهى المقال : 82 [ الطبعة المحققة 2/291 تحت رقم ( 614 ) ].
5 ـ الاستبصار 2/122 حديث 396.
6 ـ في الأصل : المنتهى ، وما أثبتناه موافق للمصدر ، وهو الظاهر. انظر : منتقى الجمان 3/32 ـ 33.


(193)
دراج بواسطة أو ثنتين ، ورعاية الطبقات قاضية ـ أيضاً ـ بثبوت أصل الواسطة. وفي جميلة بن مؤمن (1) يتوسّط بينهما إبراهيم النخعي ، وهو مجهول. والعلاّمة مشى على طريقه في الاخذ بظاهر السند ، وتصحيح الحديث (2).
    ثمّ قال : ووقع في الاستبصار (3) والتهذيب (4) رواية الحسين بن سعيد ، عن جميل بن دراج.
    وهو خلاف المعهود المتكرر ؛ فإنّ الغالب توسط ابن أبي عمير بينهما. وقد يكون هو مع فضالة.
    قال بعض المحققين : ومع فرض الانحصار فيهما ، لا يقدح سقوطها في الحديث.
    ووقع في التهذيب (5) ، في كتاب الطلاق ، في أبحاث الرجعة ، سند هذه
صورته : الحسين بن سعيد ، عن ابن أبي عمير ، عن أحمد بن محمّد ، عن جميل بن دراج.
    وصوابه عطف أحمد بن محمّد ( بالواو ) بدل ( عن ) ، فإنّ أحمد بن محمّد هنا ، هو ابن أبي نصر. وابن أبي عمير لا يروي عنه.
    قال في المنتقى (6) ـ نقلاً عن الشيخ رحمه الله (7) ، في أوائل أبواب غسل الجنابة ، في سند هذه صورته : سعد بن عبد الله ، عن جميل بن صالح ، وحمّاد بن
1 ـ في المصدر : ( وفي الجملة من ) ، بدلاً من : جميلة بن مؤمن ، وفي منتهى المقال : وفي جملة من.
2 ـ في المصدر : فصحّح الحديث.
3 ـ الاستبصار 1/148 حديث 510.
4 ـ تهذيب 2/206 حديث 806.
5 ـ التهذيب 8/61 حديث 198.
6 ـ منتقى الجمان 1/143 [ 1/173 طبعة جماعة المدرسين ].
7 ـ في التهذيب 1/123 حديث 330.


(194)
عثمان ، عن عمرو بن يزيد (1) ـ : هذا الطريق يوهم الصحّة ، وليس بصحيح : فإنّ سعداً يروي عن حماد بن عثمان بواسطتين كثيراً ، وبواسطة واحدة نادراً. وربّما يوجد بينهما في بعض الروايات ثلاثة وسائط ، وجميل من طبقة حمّاد ، فهو منقطع الإسناد. انتهى كلام الكاظمي في المشتركات ، نقلناه بطوله لتلتفت إلى ما فيه من النكات في إسناد الروايات.
    وزاد في جامع الرواة (2) : نقل رواية خليل بن عمرو اليشكري ، وموسى بن
1 ـ في المصدر : عمر بن يزيد.
2 ـ جامع الرواة 1/165.
    أقول : ورد في إسناد روايات كثيرة جدّاً تبلغ أكثر من ثلاثمائة وسبعين رواية ، فقد روى عن الصادق عليه السلام في مائة وسبعة عشر حديثاً ، وعن أبي بصير ، وأبي بكر الحضرمي ، وأبي العباس ، وأبي عبيدة الحذّاء ، وابن بكير ، وأبان بن تغلب ، وإسماعيل الجعفي ، وبريد ، وحريز بن عبد الله ، والحسن بن شهاب ، وحمزة بن حمران ، وزرارة بن أعين ، وسدير ، وسماعة ، وسورة بن كليب ، وعائذ بن حبيب الأحمسي ، وعبدالحميد الطائي ، وعبد الله بن محمد ، وعبدالملك بن عمرو ، وعلي بن يقطين ، وعمرو بن الأشعث ، وعمرو بن مصعب ، وعنبسة بن مصعب ، وفضيل بن يسار ، ومحمد بن حمران ، ومحمد ابن مروان ، ومحمد بن مسلم ، ومرازم ، ومنصور بن حازم ، ومهزم ، وميسر ، وهارون بن خارجة ، وهشام بن سالم ، والبرقي ، والحلبي.
    وقد روى عنه ابن أبي عمير ، وابن أبي نصر البزنطي ، وابن رباط ، وابن فضّال ، وابن محبوب ، وأبان ، وإبراهيم بن عبدالحميد ، وجعفر بن سماعة ، وجعفر بن محمد بن حكيم ، والحسن بن حذيفة ، والحسن بن علي الوشّاء ، والحكم بن مسكين ، وحمّاد بن عثمان ، ودرست ، وصفوان بن يحيى ، وعبد الله بن جبلة ، وعبد الله بن المغيرة ، وعلي بن حديد ، وعلي بن الحكم ، وعمر بن عبد العزيز ، وفضالة بن أيوب ، ومحمد بن أبي حمزة ، ومحمد بن عمر ، وموسى بن جعفر البغدادي ، وموسى بن القاسم ، ويعقوب بن شعيب ، ويونس بن عبد الرحمن .. وغيرهم.
    ولكثرة رواياته في الكتب الأربعة لم نذكر مواردها لاستلزام ذلك تطويل البحث جداً.
    واعترض بعص المعاصرين في قاموسه 2/441 على المصنّف قدّس سرّه بأنّ نقل


(195)
القاسم ، ويونس بن عبد الرحمن ، ومحمّد بن يحيى ، وعبد الرحمن بن حماد ، والحكم بن مسكين ، ومحمّد بن عمرو الزيّات ، وحمزة بن عبد الله الجعفري ، ومنصور بن يونس بزرج ، والحسن بن علي بن فضال ، وصالح بن عقبة ، وعبد الله بن جبلة ، والحسن بن الجبلي ، وابن أبي نجران ، والحجّال ، وأحمد بن الريّان ، عن أبيه ، وفضالة ، وحماد بن عثمان ، وعبد الله بن حماد ، وأبي بكر الحضرمي ، والحسن بن الوشّاء ، وجعفر بن سماعة ، وصالح بن خالد ، والحسن بن رباط ، ومحمّد بن أبي حمزة ، والحسن بن حذيفة ، ودرست ، وعلي بن الحكم ، عنه.
    وزاد روايته هو عن إسماعيل الجعفي ، والفضيل بن يسار.
    وإن شئت العثور على موارد رواية هؤلاء عنه ، وروايته عمّن ذكر ، فراجع جامع الرواة.
    فائدة :
    نقل ثقة عن خبير ثقة أن قبر جميل بن دراج في الطارمية على الدجلة [ كذا ] فيما يحاذي ما يسمى الآن : سميكة ، وأن هناك قبراً وقواماً ، ويسمّى : قبر الشيخ جميل بن الكاظم ، وهو قبر جميل بن دراج (*).
ما في المنتقى في سند رواية عن جميل بن صالح لا ربط له بالمقام ، لأننا في مقام ترجمة جميل بن درّاج لا جميل بن صالح .. واعتراضه ليس بوارد على المؤلّف رحمه الله بل إذا كان هناك اعتراض فهو على كلام الكاظمي في هداية المحدثين ، وربّما حرصه على النقد أوجب غفلته تلك ، فتفطن.
(*)
حصيلة البحث
    إنّ المترجم من أشهر مشايخ الرواية ، وممّن اتفقت الكلمة على وثاقته وجلالته ، وأجمع الاصحاب على تصحيح ما يصح عنه ، وقد روى عنه أئمة الحديث ممّن صرّحوا بأنّهم لا يروون إلاّ عن الثقات ، فهو على ما ذكرنا غني عن التوثيق ، والرواية من جهته من الصحاح المتفقة عليها.
تنقيح المقال الجزء السادس عشر ::: فهرس