تنقيح المقال ـ الجزء السادس ::: 1 ـ 15

تنقيح المقال
في
علم الرجال
تأليف
العلامة الثاني والرجالي الكبير
الشيخ عبدالله المامقاني
الجزء السادس


(5)
[ 900 ]
    [ الترجمة : ]
    لم أقف فيه إلا على قول النجاشي (1) ، والعلاّمة في الخلاصة (2) ، في ترجمة جدّه عليّ بن النعمان أنّ ابنه ، الحسن بن عليّ وابنه أحمد رويا الحديث.
1 ـ رجال النجاشي : 210 برقم 713 الطبعة المصطفوية ، وفي طبعة الهند : 195 ، وفي طبعة بيروت 2 / 109 برقم 717 ، وفي طبعة جماعة المدرسين : 274 برقم 719.
2 ـ الخلاصة : 95 برقم 25.

حصيلة البحث
    المعنون لم يذكره أرباب الجرح والتعديل ، فهو ممّن ينبغي عدّه مهملاً.

[ 901 ]
    جاء بهذا العنوان في توحيد الصدوق : 26 حديث 25 بسنده : .. عن أبي الحسن أحمد بن محمّد بن أحمد بن غالب الأنماطي ، عن أبي عمرو أحمد بن الحسن بن غزوان ، عن إبراهيم بن أحمد ..     وعنه في بحار الأنوار 3/8 حديث 19 مثله.

حصيلة البحث
    ليس له ذكر في معاجمنا الرجاليّة ، فهو مهمل.


(6)
[ 902 ]
    الضبط :
    القَزّاز : بالقاف المفتوحة ، وزايين معجمتين ، بينهما ألف مبالغة. يطلق على بائع القزّ ، وهو الإبريسم ، أو ما يعمل من الإبريسم (1) .
    الترجمة :
    قال النجاشي (2) رحمه الله : أحمد بن الحسن القزّاز البصري له كتاب الصفة في مذهب الواقفة ، أخبرنا أحمد بن عبدالواحد ، قال : حدّثنا عليّ بن حبشي أبو القاسم الكاتب ، قال : حدّثنا حميد بن زياد ، قال : حدّثنا أحمد بن الحسن
مصادر الترجمة
    رجال النجاشي : 61 برقم 182 الطبعة المصطفوية ، [ وفي طبعة الهند : 57 ، وفي طبعة بيروت 1 / 209 برقم (184) ، وفي طبعة جماعة المدرسين : 78 برقم (186) ] ، رجال الشيخ : 441 برقم 25 ، نقد الرجال : 20 برقم 39 [ المحقّقة 1/115 برقم (214) ] ، جامع الرواة 1/46 ، منهج المقال : 34.
1 ـ قال في تاج العروس 4/69 : القزّ : الإبريسم ، وقال الأزهري : هو الّذي يسوّى منه الإبريسم .. إلى أنّ قال في صفحة : 70 : والقزّاز ـ كشدّاد ـ بائع القزّ. وانظر ضبط اللفظة في : توضيح المشتبه 7/210 وعدّة من المسمّين به في الأنساب للسمعاني 10/132 ـ 134.
2 ـ رجال النجاشي : 61 برقم 182 الطبعة المصطفوية ، [ وفي طبعة الهند : 57 ، وفي طبعة بيروت 1/209 برقم 184 ، وفي طبعة جماعة المدرسين : 78 برقم 186 ].
    وفي نقد الرجال : 20 برقم 39 [ المحقّقة 1/115 برقم (214) ] : أحمد بن الحسن القزّاز البصري .. إلى أن قال : ( جش ) : أحمد بن الحسين .. ، وفي الفهرست : 99 برقم 307 في ترجمة زياد بن أبي غياث : عن أحمد بن الحسين القزّاز البصري ، ومثله في إتقان المقال : 159 في قسم الحسان ، ولكن في مجمع الرجال 1/105 نقل عن رجال الشيخ : أحمد بن الحسين ، وعن رجال النجاشي : أحمد بن الحسن القزّاز البصري ، ومثله في جامع الرواة 1/46.


(7)
به. انتهى.
    ونقله عنه ابن داود (1) كذلك.
    ولكن الشيخ رحمه الله في الفهرست (2) أبدل ( الحسن ) بـ : ( الحسين ) حيث قال في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام : أحمد بن الحسين البصري القزّاز ، روى عنه حميد كتاب عاصم بن حميد و .. غيره ، مات سنة إحدى وستّين ومائتين. انتهى.
    ويحتمل التعدّد ، إذ لا مانع من كونهما ابني عمّ ، وكون والد أحدهما الحسن ، ووالد الآخر الحسين متّحدي الصنعة ـ أعني بيع القزّ ـ ، والوطن ـ وهي البصرة ـ ، والراوي عنهما ـ وهو حميد ـ ، وكون أحدهما ذا كتاب ـ وهو ابن الحسن ـ دون الآخر ـ وهو ابن الحسين ـ.
    نعم : نقل ابن داود (3) ، عن رجال الشيخ : أحمد بن الحسن ، و إثباته كتاب الصفة في مذهب الواقفة (4) لأحمد بن الحسن ، يكشف عن اتّحادهما.
    وبذلك استدلّ الميرزا (5) في جعل ما في كلام النجاشي أصحّ ، وبنى على أنّ ما في نسخة رجال الشيخ رحمه الله من غلط الناسخ.
    وكيفما كان : فظاهر النجاشي والشيخ كون الرجل إماميّاً ، حيث لم يغمزا في
1 ـ رجال ابن داود : 419 برقم 24 : أحمد بن الحسن القزّاز البصري ، ( لم ) ، ( جش ) ، له كتاب الصفة في مذهب الواقفة.
2 ـ في الفهرست خطأ حرّفه الناسخ ، والصحيح ـ في الرجال ـ : 441 برقم 25 ، والظاهر بل المطمأن به أنّه متّحد مع الّذي في رجال النجاشي.
3 ـ رجال ابن داود ( عمود ) : 419 برقم 24.
4 ـ لم أجد دليلاً على أنّ الكتاب ـ في مذهب الواقفة ـ أي في بيان مذهبهم أو أنّه في بيان ردّ مذهبهم.
5 ـ في منهج المقال : 34.


(8)
مذهبه بشيء ، إلا أنّ حاله مجهول.

[ 903 ]
    الضبط :
    القَطّان : بفتح القاف ، ثمّ الطاء المهملة المشدّدة ، ثمّ الألف ، ثمّ النون ، بيّاع القُطْن (1) .
    الترجمة :
    لم نقف فيه إلا على كثرة رواية الصدوق رحمه الله عنه مترضّياً.
    وعن إكمال الدين للصدوق رحمه الله (2) أنّه قال : حدّثنا أبو الحسن أحمد بن
حصيلة البحث
    المعنون إماميّ لذكر النجاشي له وغيره ، لكن لم يثبت عندي أنّه واقفي ، وعلى كلّ حال أعدّه ممّن لم يتّضح لي حاله و إن كانت رواية حميد بن زياد عنه ربّما تسبغ عليه نوع قوّة ، وجزم بحسنه جمع ، فتدبّر.
1 ـ في تاج العروس 9/64 : القطّان : من يبيع القطن : واشتهر به أبو سعيد يحيى بن سعيد ، وانظر ضبط القطّان في توضيح المشتبه 6/296 ، وبعض الملقّبين به في الإكمال 6/393 ـ 397 ، والأنساب 10/184 ـ 187.
2 ـ إكمال الدين 1/67 في ردّ إنكار الزيدية النصّ على الأئمّة الإثني عشر ، قال ما لفظه : وقد نقل مخالفونا من أصحاب الحديث نقلاً مستفيضاً من حديث عبد الله بن مسعود : ما حدّثنا به أحمد بن الحسن القطّان المعروف بـ : أبي عليّ بن عبدربّه الرازي ، وهو شيخ كبير لأصحاب الحديث ، وفي 2/532 من إكمال الدين باب 48 حديث 1 : حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان ، وكان شيخاً لأصحاب الحديث ببلد الري ، يعرف بـ : أبي عليّ ابن عبدربّه.
    أمّا رواياته وموارد روايته بالأرقام كما يلي : في إكمال الدين 1/270 حديث 16 ، وصفحة : 153 باب 7 حديث 17 ، وصفحة : 182 باب 14 حديث 33 ، وصفحة : 188 باب 15 حديث 36 ، وصفحة : 190 باب 16 حديث 37 ، وصفحة : 234 باب 22


(9)

حديث 44 ، وصفحة : 272 باب 24 حديث 19 و 20 ، وصفحة : 280 حديث 29 ، و 2/336 باب 33 حديث 9 ، وصفحة : 532 باب 48 حديث1 ، وصفحة : 576 باب 54 حديث2.
    أمّا رواياته ومواردها في الخصال فهي في 1/198 حديث 7 ، وصفحة : 217 حديث 41 ، و : 244 حديث 99 ، و : 279 حديث 25 ، و 2/361 حديث 51 ، و : 362 حديث 52 ، و : 399 حديث 108 ، و : 400 حديث 109 ، و : 407 حديث 6 ، و : 426 حديث 3 ، و : 430 حديث 10 ، و : 446 حديث 45 ، و : 452 حديث 58 ، و : 466 حديث 6 ، و : 468 حديث 10 ، و : 469 حديث 11 ، 12 ، 13 ، 14 ، و : 470 حديث 15 ، 16 ، 17 ، 18 ، و : 471 حديث 19 ، 20 ، 21 ، 22 ، و : 472 حديث 23 ، 24 ، 25 ، و : 474 حديث 32 ، و : 478 حديث 46 ، و : 506 حديث 4 ، و : 531 حديث 9 ، و : 548 حديث 30 و : 572 حديث 1 ، و : 585 حديث 12.
    وأمّا رواياته ومواردها من الأمالي بالأرقام فهي كما يلي : في صفحة : 15 حديث 8 ، وصفحة : 27 حديث 3 و : 39 حديث 10 ، و : 73 مجلس 17 حديث 5 ، و : 97 مجلس 21 حديث 2 ، و : 134 مجلس 28 حديث 3 ، و : 136 حديث 5 و 6 ، و : 182 مجلس 33 حديث 9 ، و : 232 مجلس 41 حديث 2 ، و : 235 حديث 9 ، و : 237 مجلس 42 حديث 3 ، و : 263 مجلس 45 حديث 1 ، و : 278 مجلس 47 حديث 6 ، و : 294 مجلس 49 حديث 5 ، و : 306 مجلس 50 ، و : 309 مجلس 51 حديث 4 ، و : 310 مجلس 51 حديث 8 ، و : 341 مجلس 55 حديث 1 ، و : 435 مجلس 67 حديث 2 ، و : 465 مجلس 71 حديث 4 ، و : 474 مجلس 72 حديث 8 ، و : 490 مجلس 74 حديث 4 ، و : 582 مجلس 85 حديث 25 ، و : 589 مجلس 86 حديث 14 ، و : 596 مجلس 87 حديث 3 و 4.

ترضّي الشيخ الصدوق على المترجم في الخصال
    ترضّى الشيخ الصدوق رحمه الله في الخصال على المترجم فقال في 1/244 حديث 99 : حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان وأحمد بن محمّد بن الهيثم العجلي ومحمّد بن أحمد السناني رضي الله عنهم. وفي 2/430 حديث 10 : حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان وأحمد بن محمّد بن الهيثم .. إلى أن قال : رضي الله عنهم. و 2/506 حديث 4 : حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان وعليّ بن أحمد بن موسى رضي الله عنهما. و 2/572 حديث 1 :


(10)

حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان ومحمّد بن أحمد السناني .. إلى أن قال : رضي الله عنهم.
    كما وقد ترضّى الشيخ الصدوق على المترجم في أماليه : 435 حديث 2 : حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان وعليّ بن أحمد بن سنان .. إلى أن قال : رضي الله عنهم ، وصفحة : 465 برقم 4 : حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان رضي الله عنه.
    وقد ترضّى الشيخ الصدوق في إكمال الدين 1/188 باب 15 حديث 36 : حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان وعليّ بن أحمد بن موسى الدقّاق .. إلى أن قال : رضي الله عنهم. و 1/190 باب 16 حديث 37 : حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان وعليّ ابن أحمد بن محمّد .. إلى أن قال : رضي الله عنهم ، وفي 2/336 حديث 9 : حدّثنا أحمد ابن الحسن القطّان وعليّ بن أحمد بن محمّد الدقّاق .. إلى أن قال : رضي الله عنهم.
    وترضّى الشيخ الصدوق رضوان الله عليه على المترجم في عيون أخبار الرضا عليه السلام : 162 : حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان ومحمّد بن بكران النقاش .. إلى أن قال : رضي الله عنهم. وفي صفحة : 163 : حدّثنا محمّد بن بكران النقاش وأحمد بن الحسن القطّان .. إلى أن قال : رضي الله عنهم. هذه جملة من الموارد الّتي ترضّى الصدوق في مؤلّفاته على المترجم.

طائفة من مشايخ المترجم في الرواية كما روى في الخصال
عن جماعة منهم
    أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة الثقة ، أحمد بن محمّد بن الهيثم البجلي الثقة ، عليّ بن أحمد بن موسى بحكم الثقة ، محمّد بن أحمد الشيباني الحسن ، الحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المكتّب الثقة ، الحسن بن عليّ السكري المهمل ، أبو القاسم عبدالرحمن بن محمّد الحسني المهمل ، أحمد بن يحيى بن زكريا المجهول ، عليّ بن عبد الله الورّاق المهمل ، أبو يزيد محمّد بن يحيى بن خالد بن يزيد المروزي المهمل ، أحمد بن نعيم الواسطي المهمل ، أبو بكر أحمد بن محمّد بن عبيد النيسابوري المهمل ، محمّد بن عليّ بن إسماعيل اليشكري المهمل ، أحمد بن إبراهيم بن أبي الرجال البغدادي المهمل ، أبو الحسين طاهر بن إسماعيل الخثعمي المهمل ، عليّ بن الحسن بن سالم المهمل ، عبدالرحمن بن عبدالله بن سعدان بن سهل اليشكري المهمل ، عبدالرحمن بن أبي حاتم المهمل ، عبد الله بن محمّد بن عبدالعزيز البغوي المهمل ، أبو بكر عبد الله بن


(11)
[ الحسن ] القَطّان ـ المعروف بـ : أبي عليّ بن عبدربّه الرازي ـ وهو شيخ كبير ،
سليمان بن الأشعث المهمل ، محمّد بن قارن أبو بكر المهمل ، محمّد بن أحمد بن سنان الحسن ، عليّ بن موسى الدقّاق شيخ إجازة بحكم الثقة ، عليّ بن عبدالله الورّاق المهمل.

طائفة من مشايخ المترجم في الرواية
كما في إكمال الدين للشيخ الصدوق رحمه الله
    روى المترجم عن محمّد بن خلف بن يزيد المروزي أبو يزيد المهمل ، الحسن بن عليّ السكري المهمل ، أحمد بن محمّد بن يحيى بن زكريا القطّان أبو العبّاس المجهول ، العبّاس بن الفضل المقرئ المهمل ، أحمد بن محمّد بن عبدربّه النيسابوري أبو بكر المهمل ، محمّد بن عليّ بن إسماعيل السكري أبو عليّ المهمل.

طائفة من مشايخ المترجم في الرواية
كما في أمالي الصدوق رحمه الله
    روى المترجم عن عبدالرحمن بن محمّد الحسني ، محمّد بن سعيد بن أبي شحمة ، أحمد بن محمّد بن يحيى بن زكريا القطّان ، العبّاس بن الفضل المقرئ ، الحسن بن عليّ السكري ، أبو سعيد السكري ، عبدالرحمن بن أبي حاتم ، محمّد بن يحيى بن خلف بن يزيد المروزي أبو يزيد ، أحمد بن محمّد بن عبدة النيسابوري أبو بكر ، العبّاس بن الفضل ، القاسم بن العبّاس و .. غيرهم.

طائفة من مشايخ المترجم في الرواية
كما في عيون الأخبار
    روى في عيون أخبار الرضا عليه السلام الشيخ الصدوق عن المترجم ، عن أبي يزيد محمّد بن يحيى بن خالد بن يزيد المروزي ، عن أبي عبد الله أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن أبي الرجال البغدادي ، أبي بكر أحمد بن محمّد بن عبيدة النيسابوري ، أبي عليّ محمّد بن عليّ بن إسماعيل المروزي ، أحمد بن يحيى بن زكريا القطّان ، أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار ، أحمد بن محمّد بن سعيد الكوفي ، الحسن بن عليّ السكري ، عبدالرحمن بن محمّد الحسيني ، أحمد بن محمّد بن سعيد الهمداني ، هؤلاء طائفة من مشايخه ، وهناك طائفة اُخرى يطول المقام بذكرنا لهم ، اكتفينا بما ذكرنا.


(12)
لأصحاب الحديث. انتهى.
    وعن بعض نسخ إكمال الدين ، والخصال (1) : أحمد بن محمّد بن الحسن القطّان ، وكان شيخاً لأصحاب الحديث ، ببلد الري. ويعرف بـ : أبي عليّ بن عبدربّه.
    وعن أمالي الصدوق رحمه الله (2) : أحمد بن الحسن القطّان المعروف بـ : أبي عليّ بن عبدويه (3) ـ بالعين والياء المثنّاة من تحت ـ. انتهى.
    وعن موضع آخر من الأمالي ، في المجلس الثالث والثمانين (4) ـ ما لفظه ـ : وحدّثنا بهذا الحديث شيخ لأهل الحديث يقال له : أحمد بن الحسن القطّان المعروف بـ : أبي عليّ بن عبدربّه العدل. انتهى.
    واستظهر بعضهم كونه من مشايخ الصدوق رحمه الله وهو كذلك (5) . فإنّه
1 ـ في الخصال 2/466 حديث 6 : حدّثنا أبو عليّ أحمد بن الحسن بن عليّ بن عبدربّه القطّان ..
2 ـ أمالي الشيخ الصدوق : وقد روى عنه في أكثر من واحد وثلاثين مرّة.
3 ـ في المصدر ـ عبدربّه ـ خ ل.
4 ـ أمالي الشيخ الصدوق : 566 المجلس 83 حديث 4.
5 ـ من راجع مؤلّفات شيخنا الجليل الصدوق رضوان الله تعالى عليه ، وكثرة رواياته عن المترجم بتعابير مختلفة ، لم يبق له أدنى شك بأنّ المترجم من مشايخه والمعتمدين لديه ، والتشكيك في ذلك ناشىء من عدم التتبّع وتقصّي رواياته. وقال شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : 23 : أحمد بن الحسن الرازي ، الظاهر أنّه بعينه : أحمد بن الحسن بن عبدربّه القطّان الرازي ، ثمّ عنون القطّان فقال : أحمد بن الحسن بن عبدربّه أبو عليّ القطّان الرازي ، من مشايخ الصدوق المتوفّى سنة 381 ، وقد أكثر من الرواية عنه في الأمالي ، قال الصدوق في باب 50 من كتاب إكمال الدين : حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان ـ وكان شيخاً لأصحاب الحديث ببلد الري ـ المعروف بـ : أبي عليّ بن عبدربّه ، عن أحمد بن يحيى بن زكريا القطّان.
    وفي موضع آخر منه : حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان المعروف بـ : أبي عليّ بن عبدربّه الرازي ، وهو شيخ كبير من أصحاب الحديث.


(13)
معدود صريحاً من مشايخه ، كما لا يخفى على من راجع الفائدة الرابعة (1) من خاتمة كتابنا هذا. وحينئذ فيكون حديث الرجل من الحسن أقلاًّ.
    والعجب كلّ العجب من استظهار السيّد صدر الدين ، صاحب الوافي ، في حواشيه على منتهى المقال (2) ، كون الرجل عاميّاً. واستشعر ذلك من قول الصدوق في عبارة الأمالي الأخيرة : شيخ لأصحاب الحديث يقال له .. إلى آخره (3) ، قال : و إلا فكيف يجامع كونه شيخاً الجهالة. ثمّ قال : ووصفه بـ : العدل يؤيدّ كونه عاميّاً. انتهى.
    وفي موضع آخر منه : أحمد بن محمّد بن الحسن القطّان ـ وكان شيخاً لأصحاب الحديث ببلد الري يعرف بـ : أبي عليّ بن عبدربّه ـ وكذا في أسانيد الأمالي ، والمظنون أنـّه هكذا : أحمد بن أبي محمّد الحسن القطّان وكان شيخا .. ، وفي بعضها : الأزدي. وممّن روى عنه صاحب الترجمة أحمد بن محمّد بن يحيى بن زكريا القطّان ، وأحمد بن محمّد بن إبراهيم بن أبي الرجال ، وعبدالرحمن بن محمّد الحسيني ، ومحمّد بن سعيد بن أبي شحمة ، وأبي سعيد الحسن بن عليّ السكري ، وعبدالرحمن بن أبي حاتم ، وأحمد بن محمّد بن عبيدة النيسابوري ، وأحمد بن محمّد بن عبدربه ـ ولعلّهما واحد ـ ، وأبي عليّ محمّد بن عليّ بن إسماعيل السكري.
    وفي بعض أسانيد الأمالي : حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان قال : حدّثنا أبو يزيد محمّد بن يحيى بن خلف بن يزيد المروزي بالري في شهر ربيع الأوّل 302 قال : حدّثنا : إسحاق بن إبراهيم الحنظلي المعروف بـ : إسحاق بن راهويه في سنة 238 ، وفي إكمال الدين هنا السند بعينه ، حدّثنا : أبو عليّ أحمد بن الحسن بن عليّ بن عبدربّه ، قال : حدّثنا أبو يزيد ..
    أقول : أشرت إلى جميع موارد رواياته في إكمال الدين والأمالي والخصال وعيون أخبار الرضا عليه السلام وذكرت مشايخه في الرواية ، فراجع.
1 ـ تنقيح المقال 3/90 من الخاتمة من الطبعة الحجريّة.
2 ـ حواشي صاحب الوافية على منتهى المقال ، لم يذكرها شيخنا الطهراني في الذريعة ولانعرف لها نسخة.
3 ـ في الأصل رمز الانتهاء.


(14)
    وهو من غرائب الكلام. وما كنت لأوثر صدور مثله من مثله : فإنّ كون الرجل من شيوخ الصدوق المعروفين ممّا لا شبهة فيه ، و إكثاره الرواية عنه والتزامه بالترضّي عليه كاشف عن جلالة الرجل. وكيف يترضّى الصدوق رحمه الله على العامّي ؟ وكيف يكثر الرواية عنه ؟ ثمّ من أين استفاد دلالة قوله : يقال له على جهالته : ضرورة أنّ غرضه أنّه معروف بـ : أبي عليّ بن عبدربّه ، ويقال عند التسمية : أحمد بن الحسن القطّان.
    وأغرب من ذلك كلّه استفادته من وصف الصدوق رحمه الله له بـ : العدل كونه عاميّاً : فإنّه ممّا يضحك الثكلى. وكيف يصف الصدوق رحمه الله العامّي بالعدل ؟! إن هذا إلا اختلاق ، غفر الله تعالى لنا وله ولجميع المؤمنين والمؤمنات (1)
1 ـ جاء بعض المعاصرين في قاموسه 1/285 معترضاً على المؤلّف قدّس سرّه قوله : قال المصنّف : واستشعر عاميته من قوله في الأخير ( شيخاً ) ويؤيد وصفه بـ : ( العدل ) .. قال : وهو من غرائب الكلام ، وكيف يترضّى الصدوق على العامّي ؟ وكيف يصف العامي بالعدل ؟
    أقول : بل لا ريب في عامّيته ، وما ذكره من ترضّيه مجرّد دعوى ، ولم يصف بالعدل ، بل قال : إنّه المعروف به ، مع أنّه ما ينكر من تعديل العامي معروف ، كيف والموثّق عامي ، أو مثله ثقة في دينه ؟! وأمّا كثرة روايته عنه فإنّما هو لأنّ الإكمال والخصال روى فيهما من العامّة كثيراً ، لعدم كونهما أخبار فقه. والرواية عنهم في مثالبهم ، أو في مناقبنا أولى من الرواية عنا .. ! ثمّ قال : وممّا يوضّح عامّية الرجل أنّه قال في الإكمال في ردّ إنكار الزيدية النصّ على الاثني عشر : نقل مخالفونا من أصحاب الحديث نقلاً مستفيضاً من حديث عبد الله بن مسعود : ما حدّثنا به أحمد بن الحسن القطّان المعروف بـ : أبي عليّ ابن عبدربّه ـ وهو شيخ كبير لأصحاب الحديث ـ فإنّه كالصريح في عامّيته .. هذا كلّ ما قاله هذا المعاصر.
    ويرد على تحقيقه أنّه غفل أو تغافل عن سيرة الشيعة الإماميّة رفع الله تعالى شأ نهم


(15)

، وأهلك عدوّهم ، من عدم الترضّي على غير الإمامي الاثني عشري ، وكأنّه ليس منهم ، فإنّ من كان منهم وكان له إلمام قليل بمعاجم الحديث علم بأنّ الإماميّة الاثني عشرية لا يترضّون حتّى على فرق الشيعة الّذي ليسوا باثني عشرية.
    وأمّا قوله : وأمّا من ترضيّه مجرّد دعوى .. فقد ذكرنا موارد رواياته في إكمال الدين والخصال والأمالي وعيون أخبار الرضا عليه السلام ، فراجع كي ترى كثرة ترضّيه على المعنون.
    وقوله : مع أنّه ما ينكر من تعديل العامي معروف ، كيف والموثّق عامّي أو مثله ثقة في دينه .. فلا ينقضي عجبي من هذا المتجاهل بعرف قومه وأهل ملّته ، فإنّ من المعلوم لدى من اطلع على كتب الدراية إنّ كلمة العدل لا تطلق إلا من كانت لديه تلك الملكة القدسيّة ، وكون الرجل موثّقاً لا يعرب عن كونه عدلاً عندنا ، و إطلاق الموثّق على راو اصطلاح اصطلحه علماء علم الدراية ، لإعراب أنّ الراوي ممن لا يكذب في نقله ، و إن كان ليس من الإماميّة ، أمّا استفادة العدالة للموثّق ـ وأنّه إذا قلنا إنّ الراوي موثّق فهو اعتراف بكونه ثقة في مذهبه ـ ، وذلك ممّا لا يقرّه أحد.
    وأمّا استفادة عامّيته من قول الصدوق رحمه الله : نقل مخالفونا من أصحاب الحديث .. إلى أن قال : فإنّه كالصريح في عامّيته ، فهي بعيدة عن الصواب : لأنـّه قال : من حديث عبدالله بن مسعود .. وأين ابن مسعود عن المعنون ، وليس المقصود أنّ المعنون من المخالفين ، بل من وقع في طريق السند من عبدالله بن مسعود إلى القطّان هم من مخالفينا ، ويدلّ على ذلك أنّه كرّر هذا السند في موارد عديدة بقوله : حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان ، وأحمد بن محمّد بن الهيثم العجلي ، ومحمّد بن أحمد السناني رضي الله عنهم ، ومن المعلوم بأنّ أحمد بن محمّد بن الهيثم ومحمّد بن أحمد السناني ، الأوّل ثقة والثاني حسن ، وعليّ بن أحمد بن موسى الدقّاق الّذي هو شيخ الإجازة وبحكم الثقة ، ومحمّد بن بكران بن حمدان النقاش الحسن ، وسائر مشايخه الذين ترضّى عليهم ، هم من الثقات أو الحسان من الإماميّة ، وأقران المعنون بهم في الترضّي يكشف عن إماميّة المعنون ، فما ذكره المعاصر جد لا نصيب له من التحقيق.

حصيلة البحث
    ممّا لا ريب فيه بأنّ المترجم من مشايخ الصدوق رحمه الله ، وأيضاً ممّا لا نقاش فيه بأنّ الطائفة لا تترحّم ولا تترضّى على غير الإمامي الاثنى عشري ، وقد ذكرنا ترضّي
تنقيح المقال ـ الجزء السادس ::: فهرس