تنقيح المقال ـ الجزء السادس ::: 301 ـ 315
(301)
[ 1132 ]
    الضبط :
    عُبْدُوس : بضمّ العين المهملة ، وسكون الباء الموحّدة ، وضمّ الدال المهملة ، ثمّ الواو ، والسين المهملة (1) .
    وتقدّم (2) في إبراهيم بن إسماعيل ضبط الخَلَنْجي (3) .
    الترجمة :
    ما زاد ابن شهرآشوب في المعالم (4) على قوله : له النوادر.
    وقال النجاشي (5) : أحمد بن عبدوس الخلنجي أبو عبدالله ، له كتاب النوادر.
رأيت أبا جعفر الثاني عليه السلام .. وكذلك وسائل الشيعة 2/74 حديث 1528 ، وبحار الأنوار 50/95 حديث 8.

حصيلة البحث
    المعنون مهمل ، لإهمال ذكره في كتب الرجال.

مصادر الترجمة
    معالم العلماء : 13 برقم 64 ، رجال النجاشي : 31 برقم 92 الطبعة المصطفوية ، [ وفي طبعة الهند : 59 ، وطبعة جماعة المدرسين : 81 برقم (197) ، وطبعة بيروت 1/215 برقم (195) ] ، كامل الزيارات : 300 باب 99 حديث 9 ، حاوي الأقوال 3/291 برقم 1270 [ المخطوط : 225 برقم (1179) ] ، رجال ابن داود : 31 برقم 92 ، رجال الشيخ : 447 برقم 25 ، فهرست الشيخ : 48 برقم 74 ، الطبعة الحيدريّة ، [ وفي الطبعة المرتضويّة : 24 برقم (64) ، وطبعة الهند : 30 ـ 31 برقم (62) ].
1 ـ انظر ضبط الكلمة في إيضاح الاشتباه : 99 برقم 56.
2 ـ في صفحة : 306 من المجلّد الثالث.
3 ـ وضبطه في إيضاح الاشتباه عقيب الضبط السابق ، فراجع.
4 ـ معالم العلماء : 13 برقم 64.
5 ـ رجال النجاشي : 63 برقم 192 الطبعة المصطفوية ، [ وفي طبعة الهند : 59 ، وطبعة


(302)
أخبرناه ابن أبي جيّد ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسن بن الوليد ، قال : حدّثنا الحسن بن متّويه بن السندي ، قال : حدّثنا أحمد بن عبدوس ، به. انتهى.
    ضبطٌ :
    مَتُّوِيْه : بفتح الميم ، وتشديد التاء المنقطة فوقها نقطتين المضمومة ، وكسر الواو ، وإسكان الياء المنقطة تحتها نقطتين (1) .
    وقال في باب من لم يرو عنهم [ عليهم السلام ] من رجاله (2) : أحمد بن عُبدوس الخلنجي ، روى ابن الوليد ، عن الحسن بن متّويه بن السندي القرشي ، عنه. انتهى.
    ومثله ما في الفهرست (3) بإبدال ( الطريق ) بـ : ابن أبي جيّد ، عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن الحسن بن متّويه [ بن ] السندي ، عنه.
    وأهمل ذكره في الخلاصة ، والوجيزة.
    وعده في الحاوي (4) في القسم الرابع في الضعفاء.
    وبالجملة : فلم يرد فيه مدح ولا قدح ، فحاله مجهول.
    فعدّ ابن داود (5) له في القسم الأوّل من متفرّداته ، ولا يمكن الاغترار بكلامه ،
جماعة المدرسين : 81 برقم (197) ، وطبعة بيروت 1/215 برقم (195) ].
1 ـ لعلّ هذا ما ضبطه في توضيح المشتبه 8/36 إلا أنـّه ضبطه بسكون الواو وفتح الياء بعدها هاء : مَتُّوْيَة.
2 ـ رجال الشيخ : 447 برقم 52.
3 ـ فهرست الشيخ : 48 برقم 74 الطبعة الحيدريّة ، [ وفي الطبعة المرتضويّة : 24 برقم (64) ، وطبعة الهند : 30 ـ 31 برقم (62) ].
4 ـ حاوي الأقوال 3/291 برقم 1270 [ المخطوط : 225 برقم 1179 ].
5 ـ رجال ابن داود : 31 برقم 92.
    أقول : ورد المترجم في سند رواية في كامل الزيارات باب 99 صفحة : 300 حديث 9 عنه [ أي : محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ] ، عن سعد ، عن أحمد


(303)
لكثرة اشتباهاته. فالتوقف في روايات الرجل لازم.
ابن محمّد ، عن أحمد بن عبدوس الخلنجي ، عن أبيه رحيم ، قال : قلت للرضا عليه السلام ..
    وجاء بعنوان أحمد بن عبدوس في عدّة روايات : فمنها في التهذيب 1/354 حديث 1053 بسنده : .. عن عليّ بن خالد ، عن أحمد بن عبدوس ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال ..
    والتهذيب 4/322 حديث 988 : عنه ، عن أحمد بن عبدوس ، عن الحسن بن عليّ ..
    وفي صفحة : 321 حديث 986 : عنه ، عن أحمد بن عبدوس ، عن الحسن بن عليّ ابن فضّال ..
    والتهذيب 10/130 حديث 521 بسنده : .. عن محمّد بن عليّ بن محبوب ، عن أحمد بن عبدوس ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال ..
    وفي صفحة : 168 حديث 666 : محمّد بن عليّ بن محبوب ، عن أحمد بن عبدوس ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال ..
    والتهذيب 1/349 حديث 1030 : عنه ، عن أحمد بن عبدوس ، عن الحسين بن عليّ ..
    والكافي 3/315 حديث 19 بسنده : .. عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن عبدوس ، عن محمّد بن زاوية.
    والاستبصار 1/154 حديث 533 : محمّد بن عليّ بن محبوب ، عن أحمد بن عبدوس ، عن الحسين بن عليّ ..
    والتهذيب 1/180 حديث 516 : أحمد بن عليّ بن محبوب ، عن أحمد بن عبدوس ، عن الحسن بن عليّ .. ، وأحمد بن عليّ بن محبوب خطأ ، والصحيح : محمّد ابن عليّ بن محبوب.
    والتهذيب 10/223 حديث 876 : محمّد بن عليّ بن محبوب ، عن أحمد بن عبدوس الخلنجي ، عن ابن فضّال ..

حصيلة البحث
    إن عدّ ابن داود للمعنون في القسم الأوّل المعدّ لذكر الثقات والمهملين في غير محلّه ،


(304)
[ 1133 ]
    هو : أحمد بن عبدالواحد (1) ، كما مرّ.
حيث إنّه لا يمكن عدّه مهملاً لذكر كثير من أعلام الجرح والتعديل له ، وعدّه ثقة لا دليل عليه ، ولكن من وقوعه في سند كامل الزيارات ، وروايات الثقات عنه ، ووقوعه في رجال ابن داود في القسم الأوّل منه يمكن عدّه حسناً ، والله العالم.
1 ـ ورد بهذا العنوان في عدّة روايات ، وروى عن أبي طالب الأنباري ، وأحمد بن أبي رافع ، وأحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد ، والحسن بن حمزة العلوي أبو محمّد بن حمزة العلوي الحسيني الطبري ، والحسين بن سفيان البزوفري ، والحسين بن عليّ بن الشيباني ، وعليّ بن محمّد بن الزبير ، وعن محمّد بن الحسين البزوفري أبو جعفر ، ومحمّد بن الحسين بن سفيان.
    وكنيته أبو عبدالله كما جاء ذلك صريحاً في رواية في الاستبصار 2/2 حديث 1 : أخبرني أبو عبدالله أحمد بن عبدون .. ، فتفطّن.

[ 1134 ]
    جاء في الكافي 3/401 باب اللباس الّذي تكره الصلاة فيه حديث 15 : عليّ بن إبراهيم ، عن أحمد بن عبديل ، عن ابن سنان ، عن عبدالله بن جندب .. ، وهذه الرواية نقلها في الوافي 7/382 حديث 6144 عن الكافي بعنوان : أحمد بن عبدوس ، ولعلّه هو الصحيح.
    وعنه في وسائل الشيعة 4/351 حديث 5362 وصفحة : 391 حديث 5483 وصفحة : 444 حديث 5671 مثله.

حصيلة البحث
    ليس للمعنون ذكر في الكتب الرجاليّة والحديثية سوى ما في الكافي ، والظاهر أنّ الصحيح : ابن عبدوس وقد عنونه المصنّف طاب ثراه ، فالعنوان لا وجود له.


(305)
[ 1135 ]
    [ الضبط : ]
    قد مرّ (1) ضبط الأزدي في إبراهيم بن إسحاق.
    [ الترجمة : ]
    ولم أقف في ترجمة الرجل إلا على عدّ الشيخ رحمه الله له (2) في أصحاب الصادق عليه السلام وقوله : إنّه مولى.
    وظاهره كونه إمامياً ، إلا أنّ حاله مجهول.

[ 1136 ]
    [ الترجمة : ]
    لم أقف فيه إلا على قول الشيخ رحمه الله في الفهرست (3) إنّه : من أهل بغداد ، له كتاب ، أخبرنا به عدّة من أصحابنا ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 143 برقم 8 ، نقد الرجال : 24 برقم 86 [ المحقّقة 1/134 برقم (262) ] ، مجمع الرجال 1/124 ، جامع الرواة 1/54.
1 ـ في الصفحة : 292 من المجلّد الثالث.
2 ـ رجال الشيخ : 143 برقم 8 ، وقد عنون في نقد الرجال ومجمع الرجال وجامع الرواة ، والجميع اكتفوا بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه الله من دون زيادة.

حصيلة البحث
    لم يذكر أحد ممّن عنونه ما يوضّح حاله ، فهو ممّن أهملوا بيان حاله.

مصادر الترجمة
    الفهرست : 60 برقم 104 ، منهج المقال : 38 ، رجال ابن داود : 32 برقم 93 ، ملخّص المقال في قسم غير البالغين مرتبة المدح أو القدح ، جامع الرواة 1/54.
3 ـ الفهرست : 60 برقم 104.


(306)
ابن أبي عبدالله ، عنه. انتهى.
    ونفى في المنهج (1) البعد عن كونه الأزدي الكوفي المذكور قبله.
    وهو كما ترى ، لعدم ملاءَمة الكوفي للبغدادي (2) .
    وعلى كلّ حال : فهو كسابقه في الجهالة.
    وعدّ ابن داود له في القسم الأوّل (3) لا اعتماد عليه ، سيّما مع إهمال العلاّمة في الخلاصة و .. غيره له.
1 ـ منهج المقال : 38 ، وفي آخر الترجمة قال : ولا يبعد كونه الأزدي الكوفي السابق.
2 ـ ونضيف إلى ما قاله المؤلّف قدّس سرّه أنّ البغدادي متأخّر عن الكوفي كثيراً ، بشهادة رواية أحمد بن أبي عبدالله البرقي الّذي كان في زمان الغيبة الصغرى عن المترجم ، والكوفي من أصحاب الصادق عليه السلام بشهادة الشيخ رحمه الله ، فالتعدّد قطعي.
3 ـ رجال ابن داود : 32 برقم 93 طبعة جامعة طهران ، [ وفي الطبعة الحيدريّة : 40 برقم (95) ] قال : أحمد بن عبيد ( ست ) [ الفهرست ] بغدادي له كتاب ، وفي ملخّص المقال في قسم غير البالغين مرتبة المدح أو القدح ذكر عبارة الفهرست ، ثمّ أتبع ذلك بقوله : ولعلّه الأزدي السابق.

حصيلة البحث
    لم أجد مسوغاً لعدّه في الحسان ، لعدم الوقوف على ما يوجبه ، فهو مجهول الحال ، ومن الغريب عدّ ابن داود له في القسم الأوّل ، حيث إنّ القسم الأوّل كما ذكره في أوّل القسم الثاني معدّ لذكر الثقات والمهملين ، والمترجم لا يمكن عدّه ثقة ، لعدم ذكر أحد من أرباب الجرح والتعديل له في الثقات ولا المهملين ، لأنّ الشيخ ذكره ولم يهمله ، فتفطّن.


(307)

[ 1137 ]
    جاء بهذا العنوان في أمالي الشيخ 1/142 حديث 231 بسنده : .. عن محمّد بن المظّفر البزّاز ، عن أحمد بن عبيد العطاردي ، عن أبي بشر بن بكير ..
    وعنه في بحار الأنوار 20/71 حديث 8.

حصيلة البحث
    المعنون ممّن لم يذكره أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل.

[ 1138 ]
    جاء في الأمالي للشيخ قدّس سرّه 2/60 طبعة النجف الأشرف وصفحة : 445 مجلس 16 حديث 995 ( طبعة مؤسسة البعثة ) بسنده : .. عن أحمد بن سفيان بن العبّاس النحوي ، عن أحمد بن عبيد بن ناصح ، عن محمد بن عمر بن واقد الأسلمي .. ، وعنه في بحار الأنوار 19/53 ، و 42/6 ، ودلائل الإمامة : 50 و : 85 ، ومقتضب الأثر : 8 ، والأمالي 2/233 ، وبحار الأنوار 36/372 و 51/149 ، والمحاسن 1/141 و 2/534.
    أقول : ترجم له جلّ أرباب التراجم من العامّة ، منهم : في تهذيب التهذيب 1/60 برقم 103 ، والوافي بالوفيات 7/166 برقم 3100 ، معجم الأدباء 3/228 برقـم 35 ، وسير أعلام النبلاء 13/193 برقم 110 ، وإنباه الرواة 1/84 برقم 33 ، وروضات الجنات 1/200 برقم 54 قال : الشيخ أبو جعفر أحمد بن عبيد بن ناصح بن بلنجر النحوي الكوفي الديلمي الأصل من موالي بني هاشم .. إلى أن قال : وكان من أئمّة العربية ادّب ولد المتوكل المعتز .. إلى أن قال : وكان هذا الرجل هو المعلم


(308)

الشيعي الّذي أذن لابن المتوكل الملعون في قتل أبيه لما سمع منه أن أباه يذكر فاطمة الزهراء ـ صلوات الله عليها ـ بسوء وسأله أن يأذن له في ذلك ، فقال : ولابأس بقتله بينك وبين الله بعد ما سمعت منه من سبّ سيدة النساء إلا أنـّك لا تعيش بعده أكثر من ستّة أشهر ، لأنّ قاتل الأب لا يعيش أكثر من هذا ، فقال الولد : وأنا أرضى بذلك بعد أن لم يكن مثل هذا الملعون على وجه الأرض ..

حصيلة البحث
    المعنون لا ريب في كونه إماميّاً ، ولم يوضّح حاله أرباب الجرح والتعديل ، ولا يبعد عدّه في أوّل مرتبة الحسن لمضمون رواياته وولائه للصديقة الطاهرة الزكية صلوات الله عليها.

[ 1139 ]
    قد سلف من المصنّف قدّس سرّه في ترجمة أحمد بن عبدالله الأصفهاني [ تحت رقم 395 ] أنّ هذا نسخة منه ، فراجع.

[ 1140 ]
    جاء بهذا العنوان في بشارة المصطفى : 157 بسنده : .. عن محمّد ابن عبدالله بن عليّ السجستاني المروزي ، عن أحمد بن عبيدالله بن داود ، عن إسماعيل بن بشر البلخي .. وعنه في بحار الأنوار 68/135 حديث 71 ، ولكن في الطبعة الجديدة : 249 حديث 40 ، وفيه : أحمد ابن عبدالله بن داود.

حصيلة البحث
    المعنون ممّن لم يذكره أرباب الجرح والتعديل ، ولذلك يعدّ مهملاً.


(309)
[ 1141 ]
    [ الترجمة : ]
    لم أقف فيه إلا على نقل جامع الرواة (1) رواية الحسين بن عبيد الله (2) العبدوي ، والحسن بن محمّد ، عنه ، عن محمّد بن عيسى بن محمّد ، في التهذيب (3) في باب الدعاء بين الركعات.
    فهو من المجاهيل.
1 ـ جامع الرواة 1/54.
2 ـ وفي المصدر : عبد الله.
3 ـ التهذيب 3/82 باب الدعاء حديث 239 : حدثنا أحمد بن عبد الله بن ربيعة الهاشمي ، قال : حدثني محمد بن عيسى بن محمد .. إلى آخره.

حصيلة البحث
    لم يذكر المترجم أحد من أرباب الجرح والتعديل ، فهو ممّن أهملوه.

[ 1142 ]
    جاء في تاريخ بغداد 4/252 برقم 1983 : أحمد بن عبيد الله بن عمار ، أبو العبّاس الثقفي الكاتب المعروف بـ : حمار العزير له مصنّفات في مقاتل الطالبيين وغير ذلك وكان يتشيع وحدّث عن عثمان بن أبي شيبة ومحمّد ابن داود بن الجراح وغيرهم ، روى عنه أحمد بن جعفر بن سلم والقاضي


(310)

أبو بكر بن الجعابي ومحمّد بن عبدالله القطان .. إلى أن قال : توفّي أبو العبّاس أحمد بن عبيد الله بن محمّد بن عمار في شهر ربيع الأوّل من سنة 314.     وجاء في أمالي الطوسي : 453 حديث 1011 بسنده : .. عن أبي المفضل ، عن أحمد بن عبيد الله بن عمار الثقفي الكاتب ، قال : حدّثنا عليّ ابن محمّد بن سليمان النوفلي ..     وعنه في بحار الأنوار 17/397 حديث 10 مثله ، ولكن فيه : أحمد بن عبدالله بن عمار الثقفي ، وكذلك جاء في أمالي الطوسي : 463 حديث 1031 وصفحة : 544 حديث 1167 وصفحة : 574 حديث 1187 وصفحة : 586 حديث 1214 ، ومقاتل الطالبيين : 294 ، ولكن في مستدرك الوسائل 5/154 حديث 5547 ، ومقاتل الطالبيين : 225 ، وكنز الفوائد للكراجكي : 215 ، وأمالي الشيخ : 326 حديث 653 فيها : أحمد ابن عبدالله بن محمّد بن عمار الثقفي.
    أقول : جاء في بعض أسانيد في روايات أمالي الشيخ قدّس سرّه بدون محمّد وفي بعضها باضافة ذلك ..

حصيلة البحث
    المعنون ممّن لم يذكره أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل إلا أنّ رواياته جلّها حسنة المضمون.

[ 1143 ]
    جاء في الكافي 1/280 باب أنّ الأئمّة عليهم السلام لم يفعلوا شيئاً ولا يفعلون إلا بعهد من الله عزّوجلّ وأمر منه ، لا يتجاوزونه حديث 2 بسنده : .. عن جعفر بن نجيح الكندي ، عن محمّد بن أحمد بن عبيد الله العمري ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن أبي عبدالله عليه السلام ..
    أقول : قال المولى محمّد صالح المازندراني في شرح أُصول الكافي 6/83 قوله : عن محمّد بن أحمد بن عبيد الله العمري ، وفي بعض النسخ :


(311)
[ 1144 ]
    الضبط :
    عبيد الله : مصغّراً لا مكبّراً. وما في رجال ابن داود (1) من ذكره مكبّراً سهو من قلمه الشريف أو قلم الناسخ.
    وخَاقان : بفتح الخاء المعجمة ، ثمّ الألف ، ثمّ القاف ، ثمّ الألف ، ثمّ النون علم لجماعة ، واسم لكلّ ملك خقنه التُّرك على أنفسهم ـ أي : ملّكوه ورأّسوه ـ قاله
عبدالله ..
    لأنّ الظاهر أنـّه محمّد بن أحمد بن عبدالله بن محمّد بن عمر بن عليّ ابن أبي طالب عليه السلام .. فراجع.
    وكذلك في خاتمة المستدرك 5/69 قال : محمّد بن أحمد بن عبدالله العمري ، والجواهر السنية : 217 ، وجامع الرواة 1/163.

حصيلة البحث
    لم أجد في كتب الرجال والحديث للمعنون ذكراً سوى الرواية المشار إليها ، فلذا يعدّ مهملاً.

مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 448 برقم 58 ، فهرست الشيخ : 59 برقم 102 الطبعة الحيدريّة ، [ وفي الطبعة المرتضويّة : 35 برقم 92 ، وطبعة الهند : 32 برقم (65) ] ، رجال النجاشي : 68 برقم 209 طبعة المصطفوية ، [ وفي طبعة الهند : 64 ، وطبعة بيروت 1/229 برقم (211) ، وطبعة جماعة المدرسين : 87 برقم (213) ] ، الإرشاد للشيخ المفيد : 318 ، الوجيزة : 144 [ رجال المجلسي : 151 برقم (102) ] ، حاوي الأقوال 3/288 برقم 1264 [ المخطوط : 225 برقم (1175) من نسختنا ] ، رجال ابن داود : 31 برقم 91 ، إكمال الدين : 40 ، جامع المقال : 54 ، هداية المحدّثين : 15 ، جامع الرواة 1/54.
1 ـ رجال ابن داود : 31 برقم 91 : أحمد بن عبدالله بن يحيى بن خاقان .. وفي الطبعة الحيدريّة : 39 برقم 92 : أحمد بن عبيد الله بن يحيى بن خاقان ..


(312)
الليث ، وعن الأزهري أنـّه ليس من العربيّة في شيء ، وخواقين الترك ملوكهم ، وهي لفظة تركيّة ، ومنه أخذ خان لملك الروم ، وقان لملك العجم قاله في التاج (1) .
    الترجمة :
    قال الشيخ رحمه الله في رجاله (2) : أحمد بن عبيد الله بن يحيى بن خاقان وصف أبا محمّد العسكري عليه السلام ، روى ذلك عنه عبدالله بن جعفر الحميري و .. غيره. انتهى.
    قال النجاشي (3) : أحمد بن عبيد الله بن يحيى بن خاقان ، ذكره أصحابنا في المصنّفين ، وأنّ له كتاباً يصف فيه سيّدنا أبا محمّد عليه السلام لم أر هذا الكتاب. انتهى.
    وقال في الفهرست (4) : أحمد بن عبيد الله (5) بن يحيى بن خاقان ، له مجلس يصف فيه أبا محمّد الحسن بن عليّ عليهما السلام أخبرنا به ابن أبي جيّد ، عن ابن الوليد ، عن عبدالله بن جعفر الحميري ، قال : حضرت وحضر جماعة من آل سعد بن مالك ، وآل طلحة ، وجماعة من التجّار ، في شعبان لاحدى عشر ليلة مضت منه ، سنة ثمان وسبعين ومائتين ، مجلس أحمد بن عبيد الله بكورة قم فجرى ذكر من كان بسرّ من رأى من العلوية ، وآل أبي طالب عليهم السلام. فقال أحمد ابن عبيد الله : ما كان بسرّ من رأى رجل من العلويين (6) مثل رجل رأيته يوماً عند أبي عبدالله بن يحيى يقال له الحسن بن عليّ عليهما السلام .. ثمّ وصفه ،
1 ـ تاج العروس 9/192 وهذا حاصل ما هناك ، إذ تجد بحثاً مبسطاً يخصّ المقام.
2 ـ رجال الشيخ : 448 برقم 58.
3 ـ رجال النجاشي : 68 برقم 209 الطبعة المصطفويّة.
4 ـ فهرست الشيخ رحمه الله : 59 برقم 102 الطبعة الحيدريّة ، [ وفي الطبعة المرتضويّة : 35 برقم 92 ، وطبعة الهند : 32 برقم (65) ].
5 ـ في المصدر : عبدالله.
6 ـ في طبعة النجف الاشرف المرتضويّة : العلوية.


(313)
وساق الحديث. انتهى.
    وروى المفيد رحمه الله في الإرشاد (1) بسنده عن الحسين بن محمّد الأشعري ، ومحمّد بن يحيى و .. غيرهما ، قالوا : كان أحمد بن عبيد الله بن خاقان على الضياع والخراج بقم ، فجرى في مجلسه يوماً ذكر العلوية ومذاهبهم ، وكان شديد النصب والانحراف عن أهل البيت عليهم السلام. انتهى.
    وحكي عن الكافي (2) وإكمال الدين (3) أيضاً أنـّه كان شديد النصب والانحراف لأهل البيت عليهم السلام.
    فالرجل من الضعاف بلا شبهة. وقد ضعّفه في الوجيزة (4) أيضاً ، وعدّه الحاوي (5) في الضعاف.
    فما في رجال ابن داود (6) من أنـّه : ثقة ، ذكره أصحابنا في المصنّفين .. لم أفهم وجهه ، ومن أراد الاطلاع على شرح المجلس الّذي أشار إليه في الفهرست و .. غيره ، فليراجع الكافي ، وإرشاد المفيد ، وإكمال الدين.
1 ـ الإرشاد : 318 باب طرف من أخبار أبي محمّد عليه السلام ومناقبه ، وفي طبعة مؤسسة آل البيت 2/321.
2 ـ الكافي 1/503 حديث 1 ، وفي بعض النسخ : أحمد بن عبيد بن خاقان ، والصحيح ما في العنوان.
3 ـ إكمال الدين : 40 فيما روى في صحّة وفاة الحسن العسكري عليه السلام.
4 ـ الوجيزة : 144 [ رجال المجلسي : 151 برقم (102) ].
5 ـ حاوي الأقوال 3/288 برقم 264 [ المخطوط : 225 برقم (1175) من نسختنا ].
6 ـ رجال ابن داود : 31 برقم 91 أقول : ممّا ينبغي التنبيه عليه بأنّ قول المؤلّف قدّس سّره : فما في رجال ابن داود من أنـّه : ثقة .. ، أراد به ما ذكرناه ، من أن ابن داود ملتزم بتصريح المهمل في القسم الأوّل من رجاله ، وإذا لم يصرّح بإهماله فهو عنده ثقة ، وحيث إنّه ذكره في القسم الأوّل ولم يصرّح بإهماله فلابدّ وأنـّه ثقة عنده ، لا أنـّه صرّح بوثاقته ، فتفطّن.
قال في الكافي في باب مولد أبي محمّد الحسن بن عليّ ما لفظه : الحسين بن محمّد


(314)

الأشعري ، ومحمّد بن يحيى و .. غيرهما ، قالوا : كان أحمد بن عبيد الله [ خ. ل : عبدالله ] بن خاقان على الضياع والخراج بقم ، فجرى في مجلسه يوماً ذكر العلوية ومذاهبهم ، وكان شديد النصب ، فقال : ما رأيت ولا عرفت بسرّ من رأى رجلا من العلوية مثل الحسن بن عليّ بن محمّد بن الرضا [ عليهم السلام ] في هديه ، وسكونه ، وعفافه ، وبذله [ خ. ل : نبله ، وهي في المصدر ] وكرمه [ خ. ل : كبرته ] عند أهل بيته وبني هاشم ، وتقديمهم إياه على ذوي السنّ منهم والخطر ، وكذلك القوّاد والوزراء وعامّة النّاس ، فإنّي كنت يوماً قائماً على رأس أبي ـ وهو يوم مجلسه للناس ـ إذ دخل عليه حجّابه فقالوا : أبو محمّد بن الرضا [ عليه السلام ] بالباب ، فقال بصوت عال : ائذنوا له : فتعجبت ممّا سمعت منهم أنـّهم جسروا يكنّون رجلا على أبي بحضرته ، ولم يكنّ عنده إلا خليفة أو وليّ عهد ، أو من أمر له السلطان أن يكنّى ، فدخل رجل أسمر حسن القامة ، جميل الوجه ، جيّد البدن ، حدث السمنّ ، له جلالة وهيبة ، فلمّا نظر إليه أبي قام يمشي إليه خطاً ، ولا أعلمه فعل هذا بأحد من بني هاشم والقوّاد ، فلمّا دنا منه عانقه ، وقبـّل وجهه وصدره ، وأخذ بيده ، وأجلسه على مصلاّه الّذي كان عليه ، وجلس إلى جنبه مقبلا عليه بوجهه ، وجعل يكلّمه ويفدّيه بنفسه ، وأنا متعجب ممّا أرى منه ، إذ دخل [ عليه ] الحاجب فقال : الموفق قد جاء ، وكان الموفق إذا دخل على أبي تقدّم حجّابه وخاصته وقـوّاده ، فقاموا بين مجلس أبي وبين باب الدار سماطين إلى أن يدخل ويخرج ، فلم يزل أبي مقبلا على أبي محمّد عليه السلام يحدّثه حتّى نظر إلى غلمان الخاصّة ، فقال حينئذ : إذا شئت جعلني الله فداك ، ثمّ قال لحجّابه : خذوا به خلف السماطين حتّى لا يراه هذا ـ يعني الموفّق ـ فقام وقام أبي وعانقه ومضى ، فقلت لحجّاب أبي وغلمانه : ويلكم ! من هذا الّذي كنّيتموه على أبي وفعل به أبي هذا الفعل ؟! فقالوا : هذا علوي يقال له : الحسن بن عليّ ، يعرف بـ : ابن الرضا عليه السلام ، فازددت تعجباً ، ولم أزل يومي ذلك قلقاً متفكّراً في أمره وأمر أبي ، وما رأيت فيه حتّى كان اللّيل ، وكانت عادته أن يصلّي العتمة ، ثمّ يجلس فينظر فيما يحتاج إليه من المؤامرات ، وما يرفعه إلى السلطان ، فلمّا صلّى وجلس ، جئت فجلست [ إليه ] بين يديه ، وليس عنده أحد ، فقال لي : يا أحمد ! لك حاجة ؟ قلت : نعم يا أبه ، فـإن أذنت لي سألتك عنها ، فقال : قد أذنت لك يا بنيّ فقل ما أحببت ، قلت : يا أبه ! من الرجل الّذي رأيتك بالغداة ، وفعلت به ما فعلت من الإجلال والكرامة والتبجيل ، وفدّيته بنفسك وأبويك ؟ فقال : يا بني ! ذاك إمام الرافضة ، ذاك الحسن بن عليّ المعروف بـ : ابن الرضا ، فسكت ساعة ثمّ قال : يا بني ! لو زالت الإمامة عن خلفاء بني عبّاس [ الظاهر أنـّه : العبّاس ] ما استحقها أحد من بني

(315)

هاشم غير هذا ، و إنّ هذا ليستحقها في فضله ، وعفافه ، وهديه ، وصيانته ، وزهده ، وعبادته ، وجميل أخلاقه ، وصلاحه ، ولو رأيت أباه ، رأيت رجلا جزلا ، نبيلا ، فاضلا.
    فازددت قلقاً وتفكّراً وغيظاً على أبي وما سمعت منه ، واستزدته في فعله وقوله فيه ما قال ، فلم يكن لي همّة بعد ذلك إلا السؤال عن خبره ، والبحث على [ عن ] أمره ، فما سألت أحداً من بني هاشم والقوّاد ، والكتّاب ، والقضاة ، والفقهاء و .. سائر الناس إلا وجدته عنده في غاية الإجلال والإعظام ، والمحلّ الرفيع ، والقول الجميل ، والتقدّم [ والتقديم ] له على جميع أهل بيته ومشايخه ، فعظم قدره عندي ، إذ لم أَرَ له ولياً ولا عدوّاً إلا وهو يحسن القول فيه ، والثناء عليه.
    فقال له بعض من حضر في مجلسه من الأشعريّين : يا أبا بكر ! فما خبر أخيه جعفر ؟ فقال : [ و ] من جعفر فيسئل عن خبره ؟ أو يقرن بالحسن ؟! جعفر معلن الفسق فاجر ماجن [ الماجن : الّذي لا يبالي بقول ولا فعل. ( منه قدّس سرّه ) ] شريب للخمور ، أقلّ من رأيته من الرجال ، وأهتكهم لنفسه ، خفيف قليل في نفسه ، ولقد ورد على السلطان وأصحابه في وقت وفاة الحسن بن عليّ [ عليهما السلام ] ما تعجبت منه ، وما ظننت أنـّه يكون ، وذلك أنـّه لمّا اعتلّ بعث إلى أبي أن ابن الرضا قد اعتلّ ، فركب من ساعته فبادر إلى دار الخلافة ، ثمّ رجع مستعجلا ، ومعه خمسة من خدم أمير المؤمنين كلهم من ثقاته وخاصّته ، فيهم : نحرير ، فأمرهم بلزوم دار الحسن ، وتعرّف خبره وحاله ، وبعث إلى نفر من المتطبّبين فأمرهم بالاختلاف إليه ، وتعاهده صباحاً ومساءً ، فلما كان بعد ذلك بيومين أو ثلاثة أخبر أنـّه قد ضعف ، فأمر المتطببين بلزوم داره ، وبعث إلى قاضي القضاة فأحضره مجلسه ، وأمره أن يختار من أصحابه عشرة ، ممن يوثق به في دينه وأمانته وورعه ، فأحضرهم ، فبعث بهم إلى دار الحسن عليه السلام ، وأمرهم بلزومه ليلا ونهاراً ، فلم يزالوا هناك حتّى توفّي عليه السلام ، فصارت سرّ من رأى ضجّة واحدة ، وبعث السلطان إلى داره من فتّشها ، وفتّش حجرها ، وختم على جميع ما فيها ، وطلبوا أثر ولده ، وجاؤوا بنساء يعرفن الحمل ، فدخلن على [ إلى ] جواريه وينظرن [ الظاهر أنـّه : ونظرن ] إليهنّ ، فذكر بعضهن أنّ هناك جارية بها حبل [ حمل ] فجعلت في حجرة ، ووكّل بها نحرير الخادم وأصحابه ، ونسوة معهم ، ثمّ أخذوا بعد ذلك في تهيئته ، وعطلّت الأسواق ، وركبت بنو هاشم والقوّاد وأبي و .. سائر الناس إلى جنازته ، وكانت سرّ من رأى يومئذ شبيهاً بالقيامة ، فلما فرغوا من تهيئته ، بعث السلطان إلى أبي عيسى بن المتوكل ، فأمره بالصلاة عليه ، فلما وضعت الجنازة للصلاة عليه ، دنا أبو عيسى منه ، فكشف عن وجهه ، فعرضه على بني هاشم من العلوية والعبّاسية والقوّاد والكتّاب والقضاة والمعدّلين ، وقال : هذا الحسن بن عليّ بن
تنقيح المقال ـ الجزء السادس ::: فهرس