تنقيح المقال ـ الجزء السادس ::: 331 ـ 345
(331)
الحالة والجلالة. انتهى.
    فحديثه حينئذ يكون من قسم الحسن.
    [ التمييز : ]
    وميّزه في المشتركات (1) برواية أبي جعفر ابن بابويه عنه.

[ 1160 ]
    [ الترجمة : ]
    قال الشيخ رحمه الله في رجاله (3) ـ بعد عنوانه بهذا ـ في باب من لم يرو عنهم
1 ـ جامع المقال : 98 ، ولاحظ : هداية المحدّثين : 173.

حصيلة البحث
    إنّ شيخوخة المترجم لمثل الشيخ الصدوق ، وكثرة رواية الصدوق عنه ، وكثرة ترحّمه وترضّيه عليه ، وقرائن اُخرى ، تستدعي الحكم بكونه في أعلى مراتب الحسن ، فهو حسن بلا ريب عندي ، ورواياته حسنة لديّ.
2 ـ لم يذكر الشيخ في رجاله محمّداً هذا ، بل قال : الحسن بن عبيد الله ، وكذلك في مجمع الرجال 1/126 ، ونقد الرجال : 25 برقم 91 [ المحقّقة 1/136 برقم (267) ] نقلاً عن رجال الشيخ رحمه الله ، ولكنّ الصحيح ما ذكره المؤلّف قدّس سرّه : لأنّ كتب الأنساب تثبت ذلك. راجع عمدة الطالب : 319 ، وكذا جامع الرواة 1/54 ، ومنهج المقال : 38 ، وغيرها.

مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 441 برقم 28 ، مجمع الرجال 1/126 ، نقد الرجال : 25 برقم 91 [ المحقّقة 1/136 برقم (267) ] ، عمدة الطالب : 319 ، ملخّص المقال في قسم الحسان ، إتقان المقال : 160 ، توضيح الاشتباه : 35برقم 122 ، منهج المقال : 38.
3 ـ رجال الشيخ : 441 برقم 28 ، وعدّه في ملخّص المقال في قسم الحسان ، وكذلك في


(332)
عليهم السلام أنـّه : يكنّى أبا العبّاس الكوفي الجوّاني ، روى عنه التلعكبري أحاديث يسيرة ، وسمع منه دعاء الحريق ، وله منه إجازة. انتهى.
    [ الضبط : ]
    قلت : الَجوّاني : بالجيم المفتوحة ، ثمّ الواو المشدّدة المفتوحة ، ثمّ الألف ، ثمّ النون والياء ، نسبة إلى الجوّانية من قرى المدينة المشرفة ، قاله في التاج (1) ، والأصل في ذلك نسبة جدّه محمّد بن عبيد الله ، ثمّ جرى ذلك في ولده (2) : ضرورة تصريحهم بأنّ أحمد هذا ولد بالمدينة ، ونشأ بالكوفة ، ومات بها.
    ثمّ لا يخفى عليك أنّ في كونه شيخ إجازة التلعكبري ، إشعاراً بحسن حاله.
إتقان المقال : 160.
1 ـ تاج العروس 9/169 ، وانظر : ضبطه في توضيح المشتبه 2/500.
2 ـ قال في عمدة الطالب : 319 : .. وأمّا محمّد الجوّاني ابن عبيد الله الأعرج ، وهو منسوب إلى الجوانية قرية بالمدينة ، وأمّه اُمّ ولد ، وكان وصيّ أبيه ، وكان كريماً جواداً ، توفّي وهو ابن اثنتين وثلاثين سنة ، وعقبه ينتهى إلى أبي الحسن المحدّث ـ صاحب الجوّانية ـ ابن الحسن بن محمّد الجوّاني المذكور ، فأعقب أبو الحسن المحدّث من رجلين ، وهما أبو محمّد الحسن ، وأبو عليّ إبراهيم ، يقال لولدهما : بنو الجوّاني .. إلى آخره.

حصيلة البحث
    إنّ من يرى أنّ شيخوخة الرواية تدلّ على وثاقة الشيخ أو حسنه لابدّ وأن يحكم


(333)
[ 1161 ]
    الضبط :
    الطَبْرسِي : بفتح الطاء المهملة ، ثمّ الباء الموحّدة ، وسكون الراء المهملة ، ثمّ السين المكسورة ، ثمّ الياء ، نسبة إلى طبرِسْتان ـ بكسر الراء ، وسكون السين ـ وهي بلاد واسعة ، ومدن كثيرة يشملها هذا الاسم ، تغلب عليها الجبال ، وهي تسمّى بـ : مازندران ، وهي مجاورة لجيلان وديلمان ، وهي من الري ، قاله ياقوت في المراصد (1) .
بحسن المترجم ، وذلك ليس ببعيد ، بل هو المتعيّن بالنسبة إلى المترجم لما امتاز به من خصوصيات ، فالمترجم حسن عندي.

مصادر الترجمة
    ترجمه في بحار الأنوار 1/9 و 28 ، أمل الآمل 2/17 برقم 36 ، رياض العلماء 1/48 برقم 71 ، روضات الجنّات 1/64 برقم 14 ، كشكول الشيخ يوسف البحراني 1/300 ، لؤلؤة البحرين : 346 ـ 347 برقم 116 ، معالم العلماء : 25 برقم 125 ، كشف المحجّة : 34 ، منتهى المقال : 36 الطبعة الحجريّة [ وفي الطبعة المحقّقة 1/285 برقم (180) ] ، مستدرك وسائل الشيعة 21/60 ـ 61 الطبعة المحقّقة ، كشف الظنون 2/259 ، ايضاح المكنون 1/213 ، معجم المؤلّفين 2/10 ، سفينة البحار 2/80 الطبعة الحجريّة [ الطبعة الجديدة 3/205 ] ، ريحانة الأدب 3/18 برقم 21 ، الكنى والألقاب 2/444 ـ 446 ، لغت نامه دانشوران : 1225 حرف الألف ، وفي صفحة : 139 حرف الطاء ، أعيان الشيعة 3/29 ـ 30 ، الذريعة 1/281 برقم 1472.
1 ـ مراصد الاطلاع 2/878 ، وانظر : تفصيله في معجم البلدان 4/13 ـ 16.


(334)
     الترجمة :
    قال ابن شهرآشوب في المعالم (1) : شيخي أحمد بن عليّ (2) بن أبي طالب الطبرسي ، له : الكافي في الفقه حسن ، الاحتجاج ، مفاخرة الطالبيّة ، تاريخ الأئمّة عليهم السلام ، فضائل الزهراء سلام الله عليها. انتهى.
    وفي أمل الآمل (3) : الشيخ أبو منصور أحمد بن عليّ بن أبي طالب الطبرسي.
1 ـ معالم العلماء : 25 برقم 125 ، وفي نسختنا زاد : كتاب الصلاة.
2 ـ لا يوجد في المصدر المطبوع : ابن علي.
3 ـ أمل الآمل 2/17 برقم 36 : وزاد على ما نقله المؤلّف قدّس سرّه عنه قوله : وذكره ابن شهرآشوب في معالم العلماء ، إلا أنـّه قال : شيخي أحمد بن أبي طالب الطبرسي .. إلى أن قال : والظاهر أنـّه نسبه إلى جدّه.

مؤلّفات المترجم
    1 ـ الكافي في الفقه : نسبه إلى المترجم ابن شهرآشوب ، والشيخ الحرّ في أمل الآمل ، وعمر رضا كحالة في معجم المؤلّفين 2/10 ، وإسماعيل باشا في إيضاح المكنون ذيل كشف الظنون 2/259 والخوانساري في روضات الجنّات 1/64 برقم 14.
    2 ـ الاحتجاج : نسبه إلى المترجم في المصادر المذكورة معالم العلماء ، وأمل الآمل ، ومعجم المؤلّفين ، وإيضاح المكنون 1/31 ، وروضات الجنّات 1/64 برقم 14.
    3 ـ مفاخرة الطالبية : نسبه إلى المترجم كل من معالم العلماء : 25 برقم 125 ، وأمل الآمل 2/17 برقم 36 ، وروضات الجنّات 1/65 برقم 14 ، وإيضاح المكنون 2/521.
    4 ـ تاريخ الأئمّة : نسبه إلى المترجم كل من معالم العلماء ، وأمل الآمل ، وروضات الجنّات ، وإيضاح المكنون 1/213 ، ومعجم المؤلّفين.
    5 ـ فضائل الزهراء ( سلام الله عليها ) : نسبه إلى المترجم كلّ من معالم العلماء ، وأمل الآمل ، وروضات الجنّات ، وإيضاح المكنون 2/196 ، ومعجم المؤلّفين.
    6 ـ كتاب الصلاة : نسبه إلى المترجم ابن شهرآشوب في معالم العلماء وقد تفرّد ابن


(335)

شهرآشوب في نسبة الكتاب إليه.
    7 ـ تاج المواليد : نسبه السيّد محسن الأمين في أعيان الشيعة 3/29 ـ 30 إليه ، وقال : ينقل عنه السيّد النسّابة أحمد بن محمّد بن المهنا بن عليّ بن المهنا العبيدلي المعاصر للعلاّمة الحلّي في كتابه تذكرة النسب [ هذا ] ، ولكن الشيخ أحمد بن سليمان ابن أبي ظبية البحراني في كتابه عقد اللآل في مناقب النبي والآل نسبه إلى أمين الإسلام أبي عليّ فضل بن الحسن الطبرسي صاحب التفسير .. إلى آخره.
    وعلى كلّ حال : تفرّد السيّد الأمين في أعيان الشيعة في نسبة هذا الكتاب إلى المترجم.

آراء الأعلام في شخصية المترجم
    قال في روضات الجنّات 1/64 برقم 14 : الشيخ الفاضل المحدّث المبرور أبو منصور أحمد بن عليّ بن أبي طالب الطبرسي .. إلى أن قال في صفحة : 65 : فهذا الرجل من أجلاّء أصحابنا المتقدّمين.
    وفي معجم المؤلّفين 2/10 : أحمد بن عليّ بن أبي طالب الطبرسي الشيعي أبو منصور فقيه مورّخ ، توفّي في حدود سنة 620 هجرية.
    وقال ابن طاوس في كشف المحجّة : 34 : الفصل الرابع والخمسون : بل قف يا ولدي على الكتب المتضمّنة آيات الله جلّ جلاله .. إلى أن قال : وقف على الآثار الواردات من الثقات على يد وكلائه صلوات الله عليه المتقدّمين .. ثمّ عدّ منها : كتاب الاحتجاج لأبي منصور أحمد بن عليّ بن أبي طالب الطبرسي. فعدّه من الثقات الّذي ينبغي النظر في مؤلّفاتهم كالاحتجاج.
    وقال الشيخ يوسف البحراني في كشكوله 1/300 : الشيخ أبو منصور أحمد ابن عليّ بن أبي طالب الطبرسي .. إلى أن قال : كان من أجلّ العلماء ، ومشاهير الفضلاء.
    وفي رياض العلماء 1/48 برقم 71 : الفاضل العالم المعروف بالشيخ أبي منصور الطبرسي صاحب الاحتجاج وغيره ، كان من أجلاّء العلماء ومشاهير الفضلاء ، وهو غير أبي عليّ الطبرسي صاحب تفسير مجمع البيان وغيره ، وإن كان عصرهما متّحداً ، وهما شيخا ابن شهرآشوب وأستاذاه ، وظنّي أن بينهما قرابة ، وكذا بينهما وبين الشيخ حسن بن عليّ بن محمّد بن عليّ بن الحسن الطبرسي المعاصر للخواجه نصير الدين. ويظهر من


(336)
عالم فاضل محدّث ثقة ، له كتاب الإحتجاج على أهل اللجاج ، حسن كثير الفوائد.
    يروي عن السيّد العالم العابد أبي جعفر مهدي بن أبي حرب الحسيني المرعشي. انتهى.
كتاب المجلي لابن أبي جمهور الأحسائي أنّ كتاب الاحتجاج للشيخ أبي الفضل الطبرسي ، قال في أوّل البحار ـ بعد نسبة كتاب الاحتجاج لأحمد بن أبي طالب ـ : وينسب هذا الكتاب إلى أبي عليّ الطبرسي وهو خطأ ، بل هو تأليف أبي منصور أحمد ابن عليّ بن أبي طالب الطبرسي كما صرّح به السيّد ابن طاوس في كتاب كشف المحجّة .. إلى أن قال في صفحة : 49 : ويروي أبو منصور المذكور عن جماعة : منهم : أبو جعفر مهدي بن أبي حرب الحسيني المرعشي كما صرّح به في أوّل كتاب الاحتجاج المشار إليه .. إلى أن قال : وكثيراً ما ينقل الشيخ في شرح الإرشاد فتاواه وأقواله ، فمن ذلك ما نقله في كتاب القصاص من شرح الإرشاد في مسألة أنّ للمولى القصاص من دون ضمان الديّة للديّان بهذه العبارة : وجمع الشيخ أبو منصور الطبرسي بين الروايتين المتعارضتين في كتابه بأنّ القائل .. إلى آخره ، ومن ذلك في كتاب القصاص وكتاب الديات.

تاريخ ولادة المترجم ووفاته
    لم أظفر على تاريخ ولادته ، ولكن أرّخ شيخنا الطهراني تاريخ وفاته في الذريعة 1/281 برقم 1472 فقال : الاحتجاج على أهل اللجاج : للشيخ الجليل أبي منصور أحمد بن عليّ بن أبي طالب الطبرسي أستاذ رشيد الدين محمّد بن عليّ بن شهرآشوب السروي الّذي توفّي سنة 588 عن مائة إلا عشرة أشهر ، فهو من المائة الخامسة الذين أدركوا أوائل السادسة أيضاً.
    فجعله ممّن أدرك المائة السادسة ، ولم يعيّن سنة وفاته على التحديد ، ولكن في إيضاح المكنون 1/31 ، ومعجم المؤلّفين 2/10 صرّحا بأنـّه توفّي سنة 620.

حصيلة البحث
    لا ينبغي التأمّل في وثاقة المترجم وجلالته ، فهو ثقة جليل ، وفقيه نبيل ، ومورّخ أمين ، صحيح الرواية.


(337)
[ 1162 ]
    الضبط :
    قد مرّ (1) ضبط الرازي في أحمد بن إسحاق الرازي.
    والخَضِيب : بالخاء المعجمة المفتوحة ، والضاد المعجمة المكسورة ، والياء المثنّاة من تحت ، والباء الموحّدة (2) .
    والأَيادي : بالهمزة المفتوحة ، ثمّ الياء المثنّاة من تحت ، ثمّ الألف ، ثمّ الدال المهملة ، ثمّ الياء ، إن كان جمع يد (*) .
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 455 برقم 101 ، والفهرست : 55 برقم 91 ، رجال النجاشي : 76 برقم 236 الطبعة المصطفوية ، [ وطبعة جماعة المدرسين : 97 برقم (240) ، وطبعة بيروت 1/245 برقم (238) ] ، مجمع الرجال 1/126 ، الغيبة للشيخ الطوسي : 90 و 95 ، الخلاصة : 204 برقم 14 ، رجال البرقي : 60 ، حاوي الأقوال 3/284 برقم 1258 [ المخطوط : 224 برقم (1170) من نسختنا ] ، نقد الرجال : 25 برقم 92 [ المحقّقة 1/136 برقم (268) ] ، جامع المقال : 98 ، هداية المحدّثين 173 ، جامع الرواة 1/54 ، رجال ابن داود : 420 برقم 32 ، معالم العلماء : 18 برقم 82 ، معراج أهل الكمال : 135 برقم 63 [ المخطوط : 141 من نسختنا ] ، منتهى المقال : 37 [ الطبعة المحقّقة 1/285 برقم (181) ] ، رجال شيخنا الحرّ المخطوط : 7 من نسختنا.
1 ـ في صفحة : 300 من المجلّد الخامس.
2 ـ ضبطه في توضيح المشتبه 3/431 ، الإكمال 3/159.
* ـ إشارة إلى أنّ جمع اليد أيدي ، وأنّ جمعها على أيادي غير صحيح كما قيل ، فراجع. وعليه فيتعين كون المراد بالخضيب لقباً مستقلاً ، وبالإيادي نسبة إلى إياد ، كما في المتن. [ منه ( قدّس سرّه ) ].


(338)
    ومجموع الكلمتين لقب خاصّ به ، لعلّه كان مواظباً على خضاب اليدين فلقّب به ، أو أنّ الخضيب وحده لقبه ، فإنّه قد لقّب به جماعة من المحدّثين ، كما صرّح به في تاج العروس (1) .
    والإيادي ـ بكسر الهمزة ـ : نسبة إلى إياد ، حيّ من معد ، وهم اليوم باليمن.
    وقال ابن دريد : هما : إيادان ، إياد بن نِزار بن معد (2) ، وإياد بن أسود (3) بن الحجر بن عمران بن مزيقيا ، ومن إياد بن نزار قُسّ بن ساعدة فصيح العرب * ، وكعب بن مامة جوادهم ** .
    الترجمة :
    قال في الفهرست (4) : أحمد بن عليّ أبو العبّاس ، وقيل (5) : أبو عليّ
    أقول : جمع اليد أيدي ، وجمع أيدي أَيادي كما أنّ جمع كَلْب : أَكْلُب وجمع أَكْلُب : أَكالِب ، وهكذا في أَكْرُع وأكارِع وغيرهما ، كما في الصحاح للجوهري 6/2539 وغيره ، فلا يتعين كون المراد بالخضيب لقباً مستقلاً.
1 ـ تاج العروس 1/237.
2 ـ جاء ذكره في جمهرة ابن حزم صفحة : 10 ، فراجع.
3 ـ في تاج العروس : سود ، وقال ابن حزم في الجمهرة ما حاصله : هؤلاء بنو الحَجْر بن عمران بن عمرو مُزَيْقياء ، ولدُ الحجر بن عمران : زَهْران وزيد مناة وبُسود ومَرْجُوم وعمرو .
* ـ هو قسّ بن ساعدة بن عمرو بن شمر بن عدي كما في جمهرة ابن حزم صفحة : 327 ـ 328.
** ـ هو كعب بن مامة الجواد بن عمرو بن ثعلبة بن إياد. راجع الجمهرة لابن حزم صفحة : 327.
    وانظر : كل ما ذكره المصنّف عن إياد ، في تاج العروس 2/293.
4 ـ الفهرست : 55 برقم 91 : قال : يكنّى أبا العبّاس ، وقيل : أبا عليّ .. وكنّاه بهذه الكنية النجاشي في رجاله : 76 برقم 236 فقال : أحمد بن عليّ أبو العبّاس الرازي الخضيب الأيادي .. وكذلك ابن الغضائري ، والشيخ في الفهرست ، إلا أنّ في الفهرست قال : وقيل : أبا عليّ.
5 ـ وقد صرّح أيضاً في الغيبة للشيخ الطوسي رحمه الله بهذه الكنية : 90 قال : عن


(339)
الأزدي (1) الخضيب الأيادي ، لم يكن بذلك الثقة في الحديث ، ويتّهم بالغلوّ ، وله كتاب الشفاء والجلاء في الغيبة ، حسن ، كتاب الفرائض ، كتاب الآداب ، أخبرنا بها الحسين بن عبيد الله ، عن محمّد بن أحمد بن داود ، وهارون بن موسى التلعكبري ، جميعاً ، عنه. انتهى.
    وعدّه في القسم الثاني من الخلاصة (2) ، وذكر نحو ما في الفهرست .. إلى
أن قال : له كتاب الشفاء والجلاء في الغيبة ، استحسنه الشيخ الطوسي رحمه الله.
    قال ابن الغضائري : حدّثني أبي أنـّه كان في مذهبه ارتفاع ، وحديثه نعرفه تارة ، وننكره أخرى. انتهى.
    وذكره الشيخ رحمه الله (3) في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام قال : أحمد بن عليّ أبو العبّاس الرازي الخضيب الأيادي ، متّهم بالغلوّ. انتهى.
    وعدّه في الحاوي أيضاً (4) في قسم الضعفاء.
    لكن قول ابن الغضائري يوهم قبول روايته تارة ، ولا يبعد أنّهم كانوا
التلعكبري ، قال : أخبرني أبو عليّ أحمد بن عليّ المعروف بـ : ابن الخضيب الرازي. وكذا في صفحة : 95 مثله.
1 ـ في المصدر : الرازي.
2 ـ الخلاصة : 204 برقم 14 ، ورجال البرقي : 60 في أصحاب الإمام الهادي عليه السلام قال : أحمد بن الخضيب ، والظاهر أنـّه غير المترجم: لأنّ المترجم يروي عنه التلعكبري المتوفى سنة 385 وهذا من أصحاب الإمام الهادي عليه السلام المتوفى سنة 254 ، حيث إنّ الفاصل بينهما مائة وواحد وثلاثين سنة.
3 ـ رجال الشيخ : 455 برقم 101.
4 ـ حاوي الأقوال 3/284 برقم 1258 [ المخطوط : 224 برقم (1170) من نسختنا ].


(340)
يقبلون رواياته الخالية من الغلوّ ويتركون ما كان فيه غلوّ. وحيث إنّ الغلوّ عند القدماء ينسب إلى الرجل بأدنى شيء ، بل أكثر ما نعتقده الآن في أهل البيت عليهم السلام كانوا يومئذ يسمّونه غلوّاً (1) .
    وعلى هذا : فلا يبعد قبول روايته إذا اقترن بما يؤيّدها ، والله العالم.
    التمييز :
    قد سمعت من الفهرست (2) أنـّه يروي عنه محمّد بن أحمد بن داود ، وهارون ابن موسى التلعكبري ، وبهما ميّز في مشتركات الطريحي (3) ، والكاظمي (4) ،
1 ـ أقول : نبّهنا مراراً وسوف ننبّه عليه تكراراً بأنّ الأئمّة الأطهار عليهم صلوات الملك الجبّار كانوا في عصر العبّاسيين في عصر اختراع الأهواء ، وابتداع البدع والأديان بإشارة السلطة الزمنية. ومن جملة المبتدعين الغلاة لعنهم الله ، وحيث إنّهم كانوا يغلون في الأئمّة عليهم السلام ، ويقولون فيهم قولاً عظيماً ، فانبروا لهم عليهم السلام لتحطيمهم ولعنهم والحطّ منهم وتكذيبهم ، فأنكروا كلّما يمكن أن يستفيد منه أولئك الكفّار لبدعهم ، فأنكروا كثيراً من المقامات والصفات الربّانية الّتي منحهم الله تعالى إبطالاً لبدعهم ، و إطفاءً لفتنتهم ، كيف وهم الذين لقّنوا وأرشدوا بعض خواص أصحابهم ممّن يأمنون عليه من الانحراف عن مقاماتهم الّتي تعتقدها لهم الشيعة اليوم ، ومن هنا ينبغي أن لا تصغى إلى بعض جهلة الكتاب ، وصغار العقول ، وضعيفي الإيمان ، من أنّ الشيعة ابتدعوا الصفات العالية لأئمّتهم بعد عصرهم عليهم السلام ، وسوف تقف على مزيد بيان للمقام ، قريباً إن شاء الله.
2 ـ الفهرست : 55 برقم 91.
3 ـ في جامع المقال : 98 قال : أحمد بن عليّ .. وأنـّه ابن عليّ أبو العبّاس برواية التلعكبري أيضاً عنه ، ثمّ قال : والمائز بينهما القرينة ، ومع عدمها فلا إشكال أيضاً لاشتراكهما في المعنى.
4 ـ في هداية المحدّثين : 173.


(341)
وجامع الرواة (1) أيضاً.
1 ـ جامع الرواة 1/54.

آراء الأعلام في المترجم
    ضعّفه الشيخ الحرّ في رجاله المخطوط : 7 من نسختنا ، وكذا ضعّفه في ملخّص المقال حيث عدّه في قسم الضعاف ، وابن داود في رجاله : 420 برقم 32 في القسم الثاني ، ونقد الرجال : 25 برقم 93 [ المحقّقة 1/136 برقم (268) ] ونقل تضعيفه عن النجاشي وابن الغضائري والفهرست ، وذكره في إتقان المقال في قسم الضعاف ، وجاء في معالم العلماء : 18 برقم 82 وذكر أنـّه : يتّهم بالغلوّ ، وذكره في معراج أهل الكمال : 135 برقم 63 [ المخطوط : 141 من نسختنا ] ، ونقل تضعيفه واتّهامه بالغلو ، وقال النجاشي في رجاله ( طبعة المصطفوي ) : 76 برقم 236 قال : أحمد بن عليّ أبو العبّاس الرازي الخضيب الأيادي ، قال أصحابنا : لم يكن بذاك ، وقيل : فيه غلوّ وترفّع ، وقال الحائري في منتهى المقال : 37 [ 1/285 برقم (181) من الطبعة المحقّقة ] قال : أحمد بن عليّ أبو العبّاس ، وقيل : أبو عليّ الرازي الخضيب الأيادي ، لم يكن بذلك الثقة في الحديث ، ويتّهم بالغلو ، وله كتاب الشفاء والجلاء في الغيبة حسن ، الحسين [ بن ] عبيد الله ، عن محمّد بن أحمد بن داود وهارون بن موسى جميعاً عنه ( ست ) .. إلى أن قال : أقول : في ( ب ) بعد الأيادي متّهم بالغلو ، له الجلاء ، الشفاء في الغيبة حسن ، وكتاب الفرائض ، الآداب ، انتهى ، هذا : ودلالة قولهم : لم يكن بذاك الثقة ، أو لم يكن بذاك ، على المدح أقرب منه إلى الذم ، وقد مرّ في الفوائد عن الاستاذ العلاّمة دام علاه ، فلاحظ.
    أقول : الّذي يظهر من الشيخ رحمه الله في رجاله والفهرست أنّ نسبة الغلوّ إلى المترجم لم تثبت لديه ولذا قال : ( متّهم بالغلوّ ) ولم يقل : غال ، والّذي يظهر من عبارة النجاشي رحمه الله في رجاله من قوله : قال أصحابنا : لم يكن بذاك ، وقيل : فيه غلوّ وترفّع ، أنّ الأصحاب كأنـّهم قالوا : إنـّه ليس بمنزلة من الوثاقة ، وقيل : إنّ فيه غلوّ وترفّع ، فكأنـّه نزّهه من هذه النسبة أوّلاً ، ثمّ نقل ما قيل فيه ، ويتمخّض من التأمّل في عبارتي الشيخ وعبارة النجاشي : أنّ الغلو والترفّع تهمة اتّهموه بها .. ولم تثبت عندهما.

التعريف بالذين رووا عن المترجم
    روى عن المترجم محمّد بن أحمد بن داود وقد عرّفه النجاشي في رجاله : 289 برقم 1040 بقوله : شيخ هذه الطائفة وعالمها وشيخ القمّيين في وقته وفقيههم ، حكى أبو عبدالله الحسين بن عبيد الله أنـّه لم يَرَ أحداً أحفظ منه ولا أفقه ولا أعرف بالحديث.


(342)

    هارون بن موسى التلعكبري وقد عرّفه النجاشي في رجاله : 343 برقم 1178 بقوله : أبو محمّد التلعكبري كان وجهاً من أصحابنا ثقة معتمداً لا يطعن عليه.

حصيلة البحث
    عدم ثبوت ما نبزوه به من الغلوّ عند خبراء الطائفة ورواية الثقتين الجليلين الخبيرين بالحديث واللذين لا يطعن عليهما بشيء تستوجب الجزم بحسنه أقلاًّ ، وعدّ الحديث من جهته حسناً ، والله العالم.

[ 1163 ]
    جاء في التهذيب 7/8 باب فضل التجارة حديث 29 قال : أحمد بن علىّ بن أحمد ، عن إسحاق بن سعيد الأشعري ، عن عبدالله بن سعيد الدغشي .. ، ولكن في الكافي 5/153 حديث 17 هكذا : أحمد ، عن علىّ ابن أحمد بن إسحاق بن سعد الأشعري ، عن عبدالله بن سعيد الدغشي ..
    ومتن الحديث واحد ، ولا يبعد أن يكون سند الكافي هو الصحيح.

حصيلة البحث
    لم أجد للمعنون ذكراً في المعاجم الرجاليّة ، فهو ممّن يعدّ مهملاً على كلا السندين.

[ 1164 ]
    ذكره بعض الأفاضل في جامع الرجال 1/133 عن مصباح الكفعمي 1/402 من الفصل السابع في الدعاء على العدو ، وهو ممّن أهمل ذكره علماء الجرح والتعديل.

حصيلة البحث
    المعنون مهمل.

[ 1165 ]
    جاء بهذا العنوان في كتاب الأربعون حديثاً لمنتجب الدين بن بابويه :


(343)
[ 1166 ]
    [ الترجمة : ]
    لم أقف فيه إلا على قول منتجب الدّين (1) إنّه : عالم صالح ديّن.
44 حديث 19 بسنده : .. عن أبي سعد أحمد بن محمّد بن حفص الماليني الحافظ ، عن أبي الحسن أحمد بن عليّ بن أحمد الرفاء ، عن أبي عروبة الحسين بن محمّد بن مودود ..

حصيلة البحث
    المعنون مهمل ، والمظنون كونه من رواة العامّة.

مصادر الترجمة
    جامع الرواة 1/54 ، رياض العلماء 1/51 ، فهرست الشيخ منتجب الدين : 23 برقم 39 ، أمل الآمل 2/18 برقم 37 ، طبقات أعلام الشيعة للقرن السادس : 12.
1 ـ فهرست الشيخ منتجب الدين : 23 برقم 39.

حصيلة البحث
    لا ريب بأنّ شهادة مثل الشيخ منتجب الدين رحمه الله تعالى بعلمه وصلاحه وتديّنه تدعو إلى عدّه حسناً ، والرواية من جهته حسنه.

[ 1167 ]
    جاء بهذا العنوان في مدينة المعاجز نقلاً عن كتاب المناقب الفاخرة


(344)
[ 1168 ]
    [ الضبط : ]
    قد مرّ (1) ضبط النجاشي في أحمد بن العبّاس النجاشي.
    [ الترجمة : ]
    ولم أقف فيه إلا على قول الصهرشتي تلميذ الشيخ الطوسي رحمهما الله في محكي قبس المصباح (2) : أخبرنا الشيخ الصدوق أبو الحسين (3) أحمد بن عليّ بن أحمد النجاشي الصيرفي المعروف بـ : ابن الكوفي ببغداد ، في آخر شهر ربيع الأوّل ، سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة ، وكان شيخاً بهيّاً ثقة ، صدوق اللسان عند المخالف والمؤالف رضي الله عنهما. انتهى (4) .
للسيد الرضي 2/74 حديث 408 بسنده : .. عن أحمد بن عليّ بن أحمد ابن سلام ، عن الحسن بن موسى المكي ..

حصيلة البحث
    المعنون لم يذكره أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل إلا أنّ روايته تدلّ على إمامّيته وحسن حاله.

مصادر الترجمة
    منتهى المقال : 37 [ الطبعة المحقّقة 1/287 برقم (182) ] ، ملخّص المقال : 33 ، الفوائد الرجاليّة 2/42.
1 ـ في صفحة : 201 من هذا المجلّد.
2 ـ حكى ذلك الحائري في منتهى المقال ، والدنبلي في ملخّص المقال في قسم الصحاح عن كتاب قبس المصباح.
3 ـ في بحار الأنوار : أبو الحسن.
4 ـ وحكاه في بحار الأنوار 94/32 حديث 22.


(345)
    ولا يتوهّم اتّحاده مع أحمد بن عليّ بن أحمد بن العبّاس الآتي : لأنـّا لم نجد أحداً لقب أحمد ـ الآتي ـ بـ : الصيرفي ، ولا من كنّاه بـ : ابن الكوفي. ولكن العلاّمة الطباطبائي رحمه الله (1) بنى على اتّحادهما ، حيث نقل عبارة الصهرشتي في ترجمة أحمد بن عليّ الآتي ، وعقّبها
بقوله : وقول الصهرشتي : ( ابن النجاشي الصيرفي المعروف بـ : ابن الكوفي ) لا يقضي (2) بالمغايرة للنجاشي المعروف ، إذ ليس في كلام غيره ما ينافيه ، وهو ـ لمعاصرته له ـ أعرف بما كان يعرف به في ذلك الوقت. انتهى.
    نعم : يساعد على ما ذكره تاريخ الرجلين : فإنّك سمعت من الصهرشتي أنّ النجاشي ـ الّذي ترجمه ـ كان في سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة ، وستعرف أنّ النجاشي صاحب الكتاب توفّي سنة خمسين وأربعمائة ، فيكون رواية الصهرشتي عنه قبل وفاته بسنتين (3) . ويبعد وجود رجلين في عصر واحد متّحدين اسماً ولقباً وجلالةً ولا ينبّهوا عليه ، فما بنى عليه بحر العلوم في غاية القرب ، والله العالم.
1 ـ رجال السيّد بحر العلوم المسمّى بـ : الفوائد الرجاليّة 2/42.
2 ـ في المصدر : لا يقتضي.
3 ـ كذا ، والظاهر : بثمان سنين.

حصيلة البحث
    لا يبعد اتّحاد ابن الكوفي الصيرفي مع النجاشي صاحب كتاب الرجال فعليه فهو في قمّة الوثاقة والجلالة إن جزمنا بالاتّحاد.
تنقيح المقال ـ الجزء السادس ::: فهرس