تنقيح المقال في علم الرجال الجزء الثامن ::: 1 ـ 15

تنقيح المقال
في
علم الرجال
تاليف
العلامة الثاني و الرجالي الكبير
الشيخ عبدالله المامقاني
1290 ـ 1351 ه‍
الجزء الثامن
تحقيق و استدراك
الشيخ محيي الدين المامقاني دام ظلّه
مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث


(3)
بسم الله الرحمن الرحيم


(4)

(5)
    الضبط :
    الجُنْدِيّ : بضمّ الجيم المعجمة ، وسكون النون ، وكسر الدال ، والياء ، نسبة إلى جُنْدَة ، ناحية في سواد العراق بين فم النيل والنعمانية (2). أو إلى جُنْدِيْن من
1 ـ
مصادر الترجمة
    رجال النجاشي : 67 برقم 202 الطبعة المصطفوية ، [ وفي طبعة بيروت 1/224 برقم ( 204 ) ، وطبعة جماعة المدرسين : 85 برقم ( 206 ) ، وطبعة الهند : 62 ].طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : 52 ، فهرست الشيخ : 57 برقم 98 الطبعة الحيدريّة ، [ وفي الطبعة المرتضوية : 33 برقم ( 88 ) ، وطبعة جامعة مشهد : 45 برقم ( 79 ) ]. ، رجال الشيخ : 456 برقم 106 ، معالم العلماء : 20 برقم 89 ، رجال الشيخ الحرّ المخطوط : 8 من نسختنا ، بلغة المحدّثين : 330 ، الخلاصة : 19 برقم 43 ، رجال السيّد بحر العلوم 2/61 ، توضيح الاشتباه : 42 برقم 145 ، مجمع الرجال 1/156 ، الوجيزة : 145 [ رجال المجلسي : 154 برقم ( 128 ) ] ، نقد الرجال : 33 برقم 155 [ المحقّقة 1/167 برقم ( 331 ) ] ، جامع الرواة 1/69 ، هداية المحدّثين : 178 ، تاريخ بغداد 5/77 برقم 2464 ، شذرات الذهب 3/147 ، النجوم الزاهرة 4/214 ، ميزان الاعتدال 1/147 برقم 575 ، لسان الميزان 1/288 برقم 852 ، رجال ابن داود : 42 برقم 126 ، حاوي الأقوال 3/297 برقم 1277 [ المخطوط : 227 برقم ( 1188 ) من نسختنا ] ، جامع المقال : 100 ، الرواشح السماوية : 99 وصفحة : 105 ، ملخّص المقال في قسم الحسان ، منتهى المقال : 45 [ الطبعة المحقّقة 1/335 ـ 337 برقم ( 242 ) ] ، رياض العلماء 1/63 ، إتقان المقال : 163 ، وسائل الشيعة 20/132 برقم 102 ، منهج المقال : 46.
2 ـ قاله في معجم البلدان 2/170 ولكن ضبطه بفتح الجيم. وانظر : مراصد الاطلاع 1/351.


(6)
نواحي همدان (1). أو إلى الجُنْد بمعنى العسكر.
    الترجمة :
    قال النجاشي (2) ـ بعد عنوانه بذلك ـ : اُستادنا رحمه الله (3) ألحقنا بالشيوخ
1 ـ ذكره في معجم البلدان 2/171 وقال : أظنّه من نواحي همذان ـ بالذال المعجمة ـ وهكذا نقل في مراصد الاطلاع 1/351.
2 ـ رجال النجاشي : 67 برقم 202 الطبعة المصطفوية ، [ وفي طبعة بيروت 1/224 برقم ( 204 ) ، وطبعة جماعة المدرسين : 85 برقم ( 206 ) ، وطبعة الهند : 62 ].
3 ـ المعنون له بالعنوان المذكور اُستاذ النجاشي ، إلاّ أنّ شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : 52 ذكره بعنوان : أحمد بن محمّد بن عمر بن موسى بن الجرّاح أبو الحسن المعروف ب‍ : ابن الجندي ..
    ولم يشر إلى وجه اختياره في اسم جدّ المعنون ( عمر ) دون ( عمران ).
الاختلاف في اسم جدّ المترجم
    في رجال النجاشي ، والخلاصة ، ونقد الرجال ، والوجيزة ، وتوضيح الاشتباه ، وملخّص المقال ، ورجال السيّد بحر العلوم ، وحاوي الأقوال ، وتاريخ بغداد ، وشذرات الذهب ، والنجوم الزاهرة ، وميزان الاعتدال ، ولسان الميزان ، والرواشح السماوية ، ومنتهى المقال : أحمد بن محمّد بن عمران بن موسى بن الجندي.
    وفي فهرست الشيخ رحمه الله ورجاله ، ورياض العلماء ، ورجال شيخنا الحرّ ، وإتقان المقال ، وهداية المحدّثين ، ووسائل الشيعة ، وجامع الرواة ، ومنهج المقال ، وطبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع ، ومعراج أهل الكمال : أحمد بن محمّد بن عمر بن موسى المعروف ب‍ : ابن الجندي ، وفي معالم العلماء : أحمد بن محمّد بن عمرو أبو الحسن بن الجندي.
    وجاء في رجال ابن داود : أحمد بن محمّد بن عمر بن الجراح بن موسى ، ومنهم من يقول : ابن عمران بن موسى ، وعمر أصحّ.
    ولم يذكر ابن داود وجه الأصحّية وترجيحه ، بل يمكن القول بالعكس وذلك أنّ النجاشي كان تلميذه وممّن استفاد منه وعاشره ، ولذا كان أكثر اطلاعاً من الشيخ بنسب اُستاذه ، والشيخ لم يتّلمذ عليه ولم يعاشره ، بل روى عنه بالواسطة وبهذا الملاك يمكن ترجيح كون اسم جدّ المترجم ( عمران ) لا ( عمر ) أو ( عمراً ) والله سبحانه العالم.


(7)
في زمانه.
    له كتب ، منها : كتاب الأنواع ـ كتاب كبير جداً ، سمعت بعضه يقرأ عليه ـ ، كتاب الرواة والفلج ، كتاب الخطّ ، كتاب الغيبة ، كتاب عقلاء المجانين ، كتاب الهواتف ، كتاب العين والورق ، كتاب فضائل الجماعة ، وما روي فيها. انتهى.
    وقال في الفهرست (1) : أحمد بن محمّد بن عمران (2) بن موسى بن الجرّاح (3) ، يكنّى (4) : أبا الحسن المعروف ب‍ : ابن الجندي صنّف كتباً ، [ منها ] كتاب الأنواع ، وهو كتاب كبير حسن ، كتاب عقلاء المجانين ، كتاب الهواتف ، أخبرنا بجميع رواياته أبو طالب (5) بن غرور (6) ، عنه. انتهى.
    وقريب منه ـ من غير عدّ كتبه ـ في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجال الشيخ (7) رحمه الله.
1 ـ الفهرست للشيخ الطوسي : 57 برقم 98 الطبعة الحيدريّة ، [ وفي الطبعة المرتضوية : 33 برقم ( 88 ) ، وطبعة جامعة مشهد : 45 برقم ( 79 ) ].
2 ـ نقل عن بعض نسخ الفهرست : عمران ، والنسخ الّتي وقفت عليها من الفهرست المطبوعة والمخطوطة فيها : عمر.
3 ـ في طبعة مشهد من الفهرست : .. عمر بن الجرّاح بن موسى .. ، وهو سهو.
4 ـ ليس في طبعات الفهرست الثلاثة كلمة ( يكنّى ).
5 ـ روى عن أبي طالب بن غرور كما في رجال الشيخ رحمه الله : 445 برقم 41 في ترجمة ابن أبي رافع ، وصفحة : 443 برقم 34 في ترجمة أحمد بن محمّد أبي غالب الزراري ، وصفحة : 456 برقم 106 في ترجمة أحمد بن محمّد بن عمر بن موسى بن الجرّاح بن الجندي ، وصفحة : 458 برقم 5 في ترجمة جعفر بن محمّد بن قولويه ، وفي الفهرست في ترجمة ابن الجندي : 57 برقم 98 ، ففي هذه الموارد ذكر الشيخ رحمه الله ابن ( غرور ) ( عزور ) ( غزور ) على اختلاف النسخ والمسمّى واحد ، وهو اُستاذ المترجم له في الرواية والواسطة بين المترجم وشيخ الطائفة.
6 ـ في طبعة جامعة مشهد : غزور ، ولعلّه تصحيف. وجاء في الأصل : عَزْور.
7 ـ رجال الشيخ : 456 برقم 106.


(8)
    وذكره في الخلاصة في القسم الأوّل (1) ، لكنّه اقتصر على نقل قول النجاشي إنّه : اُستادنا رحمه الله ألحقنا بالشيوخ في زمانه ، ثمّ قال : وليس هذا نصّاً في تعديله. انتهى.
    وظاهره التوقّف في الرجل.
    واقتصر ابن داود ـ بعد عدّه له في القسم الأوّل (2) ـ على نقل كلام النجاشي من دون نفي ولا إثبات.
    وعدّه في الحاوي (3) في قسم الضعاف ، وقال ـ بعد نقل قول العلاّمة رحمه الله : إنّ كلام النجاشي ليس نصّاً في تعديله ، ما لفظه ـ : بل ولا ظاهراً أيضاً.
    وأنت خبير بما فيه ؛ ضرورة أنّ كون الرجل إمامياً ، ممّا لا شبهة فيه ، كما يكشف عنه عدّ النجاشي والشيخ إيّاه من غير تعرّض لمذهبه ، كما لا شبهة في كونه من مشايخ الإجازة ، كما سمعته من النجاشي ، وسيجيء في ابنه عبدالله أنّه أجازه. وقد أكثر النجاشي النقل عنه معتمداً عليه ، منه ما مضى في أحمد ابن عامر.
    وحينئذ فحديث الرجل من الحسان أقلاًّ ، فلا معنى لعدّ صاحب الحاوي له في الضعاف ، بل كان عليه أن يعدّه من الحسان.
    ولقد أجاد الفاضل المجلسي رحمه الله (4) حيث عدّه حسناً.
    بقي هنا شيء ، وهو أنّه وقع الخلاف بين كلماتهم في والد محمّد ، ففي عنوان النجاشي ، والخلاصة ، وميزان الاعتدال (5) : عمران ـ بالألف والنون ـ.
1 ـ الخلاصة : 19 برقم 43.
2 ـ رجال ابن داود : 42 برقم 126 طبعة جامعة طهران ، [ وفي الطبعة الحيدريّة : 44 برقم ( 129 ) ].
3 ـ حاوي الأقوال 3/297 برقم 1277 [ المخطوط : 227 برقم ( 1188 ) من نسختنا ].
4 ـ الوجيزة : 145 الطبعة الحجريّة [ رجال المجلسي : 154 برقم ( 128 ) ].
5 ـ ميزان الاعتدال 1/147 ـ 148 برقم 575 قال : أحمد بن محمّد بن عمران أبو الحسن


(9)

ابن الجندي ، كان آخر من بقي ببغداد من أصحاب ابن صاعد ، شيعي.
    قال الخطيب : كان يضعّف في روايته ، و يطعن عليه في مذهبه. قال لي الأزهري : ليس بشيء.
    قلت : روى عنه خلق. يروي عن البغوي.
    وفي لسان الميزان 1/288 برقم 852 قال : أحمد بن محمّد بن عمران أبو الحسن ابن الجندي. كان آخر من بقي ببغداد من أصحاب ابن صاعد ، شيعي .. إلى أن قال : و قال العقيقي : كان يرمى بالتشيّع ، وأورد ابن الجوزي في الموضوعات ـ في فضل عليّ [ عليه السلام ] ـ حديثاً بسند رجاله ثقات إلاّ الجندي ، فقال : هذا موضوع ، و لا يتعدّى الجندي.
    وفي تاريخ بغداد 5/77 ـ 78 برقم 2464 قال : أحمد بن محمّد بن عمران بن موسى بن عروة بن الجرّاح بن عليّ بن زيد بن بكر بن حريش ، أبو الحسن النهشلي ، و يعرف ب‍ : ابن الجندي .. إلى أن قال : أنّ مولده آخر سنة ست و ثلاثمائة .. إلى أن قال : وأنّ أوّل سماعه للحديث سنة ثلاث عشرة و ثلاثمائة .. ثمّ ذكر جماعة روى عنهم منهم البغوي ، ثمّ قال : و كان يضعّف في روايته و يطعن عليه في مذهبه ، ثمّ قال : سألت الأزهري عن ابن الجندي فقال : ليس بشيء .. إلى أن قال : توفّى أبو الحسن بن الجندي في جمادى الآخرة سنة 396.
    و قال العقيقي : كان يرمى بالتشيّع ، و كانت له اُصول حسان.
    وفي شذرات الذهب 3/147 في حوادث سنة 396 قال : و فيها توفى أبوالحسن ابن الجندي أحمد بن محمّد بن عمران البغدادي ولد سنة 306 ، و روى عن البغوي وابن صاعد ، و هو ضعيف شيعي.
و في النجوم الزاهرة 4/214 في حوادث سنة 396 قال : وأبو الحسن أحمد بن محمّد بن عمران بن الجندي و هو ضعيف.
    أقول : وجه تضعيفات علماء العامّة للمترجم هو أنّه كان من الشيعة ، و كان يروي في فضائل أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة والسلام ، و لا يتّقي في ذلك ، كما يشير إلى ذلك ما نقله في لسان الميزان عن ابن الجوزي أنّه روى حديثاً في فضل عليّ [ عليه السلام ] بسند رجاله ثقات إلاّ الجندي ، فالرجل شيعي مجاهر بتشيّعه ، معلن بولائه ، و من سبر طريقة علماء العامّة في توثيق وتضعيف الرواة علم أنّ من جملة الآفات


(10)
وفي الفهرست ، ورجال الشيخ رحمه الله ، ومعالم ابن شهرآشوب (1) : عمر ، وكذا في رجال ابن داود ، إلاّ أنّه قال بعد ذلك : ومنهم من يقول : ابن عمران بن موسى ، وعمر أصحّ (2). انتهى.
    التمييز :
    ميّزه في المشتركاتين (3) برواية أبي طالب بن عزور عنه ، وقد سمعت من الفهرست أيضاً التنصيص بذلك (4).

    الضبط :
    قد مرّ (5) ضبط الجرجاني في : أحمد بن محمّد.
عندهم للتضعيف كون الراوي شيعياً إمامياً ، أو متجاهراً في رواية الحديث في فضائل أهل البيت ، أو الانتقاص من أعدائهم.
1 ـ معالم العلماء : 20 برقم 89.
2 ـ تقدّم منّا أنّه لم يذكر وجه أصحّية ( عمر ) ، بل إنّ كون اسم جدّه ( عمران ) هو الأصح ، فراجع و تدبّر.
3 ـ في جامع المقال : 100 ، و هداية المحدّثين : 178.
4 ـ
حصيلة البحث
    الّذي يظهر من تصريحات علماء العامّة تشيّعه ، واتّفاقهم على تضعيفه لأنّه روى في فضل أمير المؤمنين عليه السلام ، و من ذكر الشيخ له في الفهرست ـ الّذي أ لّفه لذكر مؤلّفي الشيعة ـ أنّه إمامي ، و كونه من مشايخ الشيخ الطوسي ، و كونه شيخ إجازة ، و كونه من المتجاهرين في بثّ فضائل أهل البيت عليهم السلام ، و من مضمون رواياته ، فهو أنّه إن لم يكن ثقة ـ لعدم تصريح علماء الرجال بوثاقته ـ فلا أقلّ من كونه في أعلى درجات الحسن ، فالمترجم حسن جليل ، و رواياته تعدّ حساناًكالصحاح ، فتفطّن.
5 ـ في صفحة : 184 من المجلّد السابع.


(11)
    الترجمة :
    لم أقف فيه إلاّ على نقل جامع الرواة (1) رواية عليّ بن يعقوب ، عن عليّ بن الحسن ، عن أخيه ، عنه ، عن الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام ، في باب فضل الكوفة من التهذيب (2).
    ثم استظهر كون رواية عليّ بن الحسن ، عن أخيه ، عنه ، مرسلة ، لبعد زمانهما كثيراً.
1 ـ جامع الرواة 1/69 و بعد العنوان قال : عليّ بن يعقوب ، عن عليّ بن الحسن ، عن أخيه ، عنه ، عن الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليهما السلام .. وقد سقط من قلمه الشريف باقي السند و لذا قال : إنّ رواية عليّ بن الحسن ، عن أخيه ، عنه مرسلة ، لبعد زمانهما كثيراً ، فراجع السند تقف على جلية الأمر.
2 ـ التهذيب 6/34 حديث 67 ، باب فضل الكوفة بسنده : .. عن عليّ بن يعقوب ، عن عليّ بن الحسن ، عن أخيه ، عن أحمد بن محمّد بن عمر الجرجاني ، عن الحسن بن عليّ بن أبي طالب ، عن جدّه أبي طالب ، قال : سألت الحسن بن عليّ عليهما السلام أين دفنتم أمير المؤمنين ؟ عليه السلام .. و قد سقط من قلمه الشريف : عن جدّه أبي طالب ، قال : سألت الحسن بن عليّ عليهما السلام ، و لذا عدّ في جامع الرواة الرواية مرسلة لبعد زمان الراوي والمروي عنه ، فراجع و تفطّن.
    بحار الأنوار 100/239 باب 12 حديث 10 بسنده : .. عن أحمد بن محمّد بن عمر الجرجاني عن الحسن بن عليّ بن أبي طالب ـ وهو أحد الرواة ـ عن جدّه قال : سألت الحسن بن عليّ عليهما السلام. وفرحة الغري : 38 بسنده : .. عن عليّ بن الحسين ، عن أخيه ، عن أحمد بن محمّد بن عمر الجرجاني ، عن الحسن بن عليّ بن أبي طالب ، عن جدّه أبي طالب قال : سألت الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام .. وبحار الأنوار 42/218 باب 127 حديث 21 بسنده : .. عن عليّ بن الحسن ، عن أخيه ، عن أحمد ابن محمّد ، عن عمر الجرجاني ، عن الحسن بن عليّ بن أبي طالب قال : سألت الحسن ابن عليّ عليهما السلام .. وعن عمر مصحّف : ابن عمر. وفي تهذيب الكمال 15/121
برقم 3340 في ترجمة عبدالله بن الصبّاح قال : روى عنه جماعة .. إلى أن قال : وأبو الحسين أحمد بن محمّد بن عمر الجرجاني.


(12)
    وعلى أيّ حال ؛ فالرجل مهمل في كتب الرجال (1).
1 ـ
حصيلة البحث
    لم أجد في المعاجم الرجاليّة للمعنون ذكراً ، و لذلك يُعدّ مهملا ، والله تعالى هو العالم بالحقائق.

جاء بهذا العنوان في بشارة المصطفى : 126 حديث 73 [ والطبعة الحيدريّة : 75 ] بسنده : .. عن محمّد بن أحمد النيشابوري ، عن أبي العبّاس أحمد بن محمّد بن عمر الفقيه ، عن أبي المفضّل الشيباني ..
    وعنه في بحار الأنوار 39/249 حديث 10 مثله.
    وجاء هذا السند في مناقب الخوارزمي : 67 حديث 39 ، وفي كتاب ( الأربعون حديثاً ) لمنتجب الدين : 45 حديث 20 ، وعنه في بحار الأنوار 38/348.
حصيلة البحث
    المعنون مهمل وروايته سديدة.

    جاء بهذا العنوان في رجال النجاشي : 83 برقم 265 في ترجمة أنس ابن عياض بسنده : .. قال : أخبرنا القاضي أبو الحسين محمّد بن عثمان ، قال : حدّثنا أبو طاهر أحمد بن محمّد بن عمر المدني ..
    وفي نهج السعادة 1/477 ومن خطبة له عليه السلام برقم 143 بسنده : .. انبأنا أبو طاهر أحمد بن محمّد بن عمرو المدني .. وتهذيب الكمال 14/17 بسنده : .. قال أخبرنا أبو طاهر أحمد بن محمّد بن عمرو


(13)
    هو : أحمد بن محمّد بن عبيد الله بن الحسن بن عيّاش ـ المتقدّم (1) ـ.
المديني .. ولكن في الأمالي للشيخ الطوسي قدّس سرّه 312 حديث 635 من طبعة البعثة [ 1/319 ] بسنده : .. قال : حدّثنا أبو طاهر أحمد بن عمرو المديني.
حصيلة البحث
    لم يعنونه أحد من أرباب الجرح والتعديل ، فلذلك يعدّ مهملا.

    جاء في معاني الأخبار : 10 باب معنى التوحيد والعدل حديث 1 : حدّثنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن عيسى بن أحمد بن عيسى بن [ علىّ ابن الحسن بن ] عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام ، قال : حدّثنا أبو عبدالله محمّد بن إبراهيم بن أسباط ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن زياد القطّان ، قال : حدّثنا أبو الطيب أحمد بن محمّد بن عبدالله ..
    و مثله في صفحة : 64 باب معاني أسماء محمّد و عليّ و فاطمة والحسن والحسين والأئمّة عليهم السلام حديث 17 ، واختصر النسب في العلل 1/98 باب 86 حديث 1 قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام ..
    و مثله في صفحة : 180 باب 43 حديث 2.
    أقول : لعلّه هو : أحمد بن محمّد بن أحمد بن عيسى بن زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام ، و ذكر النسب اختصاراً


(14)

كما في علل الشرائع : 260 وصفحة : 262 باب 375 ، و موارد أخرى كثيرة.
حصيلة البحث
    يظهر أنّ المعنون من مشايخ الصدوق و من الذرية الطاهرة ، فعليه ينبغي عدّه حسناً أقلاًّ ، والله العالم.

    جاء في الاستبصار 2/216 حديث 743 قال : أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن إبراهيم بن أبي محمود ، قال : قلت للرضا عليه السلام ..
    و لكن في التهذيب 5/106 حديث 343 : أحمد بن عيسى ، عن إبراهيم بن أبي محمود ، قال : قلت للرضا عليه السلام .. بالسند والمتن الواحد.
    و مثله في التهذيب 6/47 حديث 102 بسنده : .. عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن عيسى ، عن محمّد بن سنان .. إلى آخره ، و لكن بالسند والمتن نفسه في الكافي 4/580 حديث 2 : عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن سنان .. إلى آخره.
    و مثله في التهذيب 7/414 حديث 1659 : أحمد بن عيسى ، عن موسى بن عبد الملك .. ، و لكن في الاستبصار 3/243 حديث 869 : أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن موسى بن عبد الملك .. إلى آخره.
    و يتّضح من هذه المقارنة ـ وأمثالها كثير ـ أنّ الصحيح : أحمد بن محمّد بن عيسى الأشعري ، وأنّ كلّ مورد ذكر ( أحمد بن عيسى ) فقد نسب إلى جدّه ، كما وأنّ الّذي وقع في مشيخة الفقيه 4/12 في طريق زرعة من قوله : .. عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن عيسى .. إلى آخره ، فإنّه منسوب إلى جدّه ، و هو الأشعري المذكور ، فلا مورد لعنونة بعض المعاصرين في قاموسه 1/364 لأحمد بن عيسى عنواناً مستقلا ، فتدبّر.


(15)
    [ الضبط : ]
    إنّما نقلنا تمام ما عنون النجاشي به الرجل ، لئلا يقع ضبط بعض كلماته في
1 ـ في الفهرست في طبعاته الثلاثة : ابن الجماهر بن الأشعث ، و في مجمع الرجال نقلا عن الفهرست ، و لكن في رجال النجاشي : ابن الجماهر بن الأشعر ، و هو الظاهر ؛ لأنّ اُمّه ولدته و هو أشعر و يقال لبنيه : الأشعريون.
2 ـ
مصادر الترجمة
    رجال النجاشي : 64 برقم 194 الطبعة المصطفوية ، [ وفي طبعة بيروت 1/216 ـ 218 برقم ( 196 ) ، وطبعة جماعة المدرسين : 81 ـ 83 برقم ( 198 ) ، وطبعة الهند : 59 ـ 60 ] ، رجال الكشّي : 512 برقم 989 ، مجمع الرجال 1/161 ، الفهرست : 48 برقم 75 ، رجال الشيخ : 388 برقم 3 ، الخلاصة : 13 برقم 2 ، معالم العلماء : 14 برقم 65 ، منتقى الجمان 1/42 و 2/430 ، الاستيعاب2/276 برقم 253 ، لسان الميزان 1/260 برقم 807 ، كامل الزيارات : 10 الباب الأوّل حديث 1 ، شرح التهذيب للشيخ محمّد حفيد الشهيد على ما حكاه في التكملة 1/160 ، جامع المقال : 181 ، شرح اُصول الكافي للمولى صالح المازندراني 1/84 و 198 ، هداية المحدّثين : 174 ، شرح الاستبصار للسيد نعمة الله الجزائري على ما حكاه السيّد محمّد صادق بحر العلوم في تعليقته على تكملة الرجال 1/160 ، مرآة العقول 1/118 حديث 1 ، معراج أهل الكمال : 196 برقم 78 [ المخطوط : 207 من نسختنا ] ، تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : 46 ، إتقان المقال : 20 ، ملخّص المقال في قسم الصحاح ، الشيخ الحرّ في رجاله المخطوط : 8 من نسختنا ، ابن داود في رجاله : 43 برقم 128 ، معين النبيه المخطوط : 41 من نسختنا ، نقد الرجال : 33 برقم 157 [ المحقّقة 1/167 برقم ( 333 ) ] ، منتهى المقال : 44 [ المحقّقة 1/337 ـ 342 برقم ( 243 ) ] ، الوسيط المخطوط : 31 من نسختنا ، وسائل الشيعة : 20/132 برقم ( 103 ) ، مشرق الشمسين : 277 ، حاوي الأقوال 1/91 برقم 79 [ المخطوط : 26 برقم 78 من نسختنا ] ، من لا يحضره الفقيه 4/44 من المشيخة ، الإقبال 568 ، الخلاصة : 14 برقم 7 ، جامع الرواة 1/69 ، الوجيزة : 145 [ رجال المجلسي : 154 برقم ( 130 ) ].
تنقيح المقال في علم الرجال الجزء الثامن ::: فهرس