منهج المقال في تحقيق احوال الرجال الجزء الثالث ::: 331 ـ 345
(331)
وجدّه الأعلى ، وابنُ ربيعة ، وابنُ عدي ، وابن النعمان ، وابن زيد ، صحابيون (1).
    وفي كش قال الفضل بن شاذان : ومن التابعين الكبار ورؤسائهم وزهادهم : جندب بن زهير قاتل الساحر ، وعبدالله بن بديل ، وحجر بن عدي... الى آخره (2).
    ثمّ فيه أيضاً : حجر بن عدي الكندي.
    يعقوب قال : حدّثنا ابن عقبة (3) ، قال : حدّثنا طاووس ، عن أبيه ، قال : أنبأنا حجر بن عدي ، قال : قال لي عليّ ( عليه السلام ) « كيف تصنع أنت اذا ضربت واُمرت بلعنتي ؟ » قلت : كيف أصنع ؟ قال : « العنّي ولا تبرأ منّي فانّي على دين الله » ، قال : ولقد ضربه محمّد بن يوسف وأمره أن يلعن عليّاً ( عليه السلام ) ، وأقامه على باب مسجد صنعاء ، قال : فقال : الأمير أمرني أن ألعن عليّاً فالعنوه لعنه الله ، فرأيت مجوازاً (4) من الناس الا رجل فهمها (5).
    وفي كش أيضاً في ترجمة عمرو بن الحمق ، فيما كتب الحسين ( عليه السلام ) في جواب معاوية : « وأمّا ما ذكرت أنّه انتهى اليك عني ، فانّما رقّاه اليك الملاّقون المشّاؤون بالنميم ، وما أريد لك
1 ـ القاموس المحيط 2 : 5.
2 ـ رجال الكشّي : 69/124.
3 ـ في المصدر : ابن عيينة.
4 ـ قال العلامة المامقاني في تنقيح المقال 1 : 256 في هامش هذه الكلمة : أيّ رأيت أنّ هذه الكلمة جازت على الناس وما فهموا المراد منها.
5 ـ رجال الكشّي : 101/161 ، وفيه : مجواداً ، محواذاً ( خ ل ).


(332)
حرباً ولا عليك خلافاً ، وأيمّ الله انّي لخائف الله في ترك ذلك ، وما أظنّ الله راضياً بترك ذلك ، فلا عاذراً بدون الأعذار فيه اليك ، ومن أوليائك القاسطين الملحدين حزب الظّلمة وأولياء الشياطين ، ألست القاتل حجر بن عدي أخا كندة والمصلّين العابدين الّذين كانوا ينكرون الظّلم ويستعظمون البدع ولا يخافون في الله لومة لائم ؟! ثمّ قتلتهم ظلماً وعدواناً ، وبعد (1) ما كنت أعطيتهم الأيمان المغلظة والمواثيق المؤكّدة » (2).
    وبالجملة : هذا ينافي كونه من رجال الصادق ( عليه السلام ) ، وكون المذكور في رجاله غير هذا ، وأيضاً لا يخلو من بعد ، فتأمّل.
    [ 1299 ] حديد * بن حكيم :
    أبو عليّ الأزدي المدائني ، ثقة ، وجه ، متكلّم ، روى عن أبي عبدالله وأبي الحسن ( عليهما السلام ) ، صه (3).
    وزاد جش : له كتاب يرويه محمّد بن خالد ، أخبرني عدّة من أصحابنا ، عن الحسن بن حمزة العلوي ، قال : حدّثنا ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، قال : حدّثنا أبي ، عن حديد بن

    ( 411 ) قوله * : حديد بن حكيم.
    سيجي في أخيه مرازم ماله ربط بالمقام.

1 ـ في المصدر : من بعد.
2 ـ رجال الكشّي : 49/99.
3 ـ الخلاصة : 135/9.


(333)
حكيم بكتابه (1).
    وفي ست : حديد والد عليّ بن حديد له كتاب ، أخبرنا به : عدّة من أصحابنا ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن حديد (2).
    وفي ق : حديد بن حكيم الأزدي المدائني ، أسند عنه (3).
    [ 1300 ] حذيفة بن أسيد الغفاري :
    أبو سرعة ، صاحب النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، وهو ابن اُميّة ، ل (4).
    ونقل عن ابن ادريس : آمنة (5).
    وفي ن : حذيفة بن أسد الغفاري (6).
    وفي كش بالطريق المذكور في حجر بن زائدة : أنّ حذيفة بن أسد من حواري الحسن ( عليه السلام ) (7).
    ثمّ في بعض طرق كش في ترجمة أبي ذر : ابن أسيد ، وفي المتن ايماء الى حسن اعتقاده أيضاً (8).
    وفي د : ابن أسيد الغفاري أبو سريحة (9).
1 ـ رجال النجاشي : 148/385.
2 ـ الفهرست : 119/4.
3 ـ رجال الشيخ : 194/274.
4 ـ رجال الشيخ : 35/6 ، وفيه : أبو سريحة.
5 ـ مجمع الرجال 2 : 87 ، هامش رقم : 3.
6 ـ رجال الشيخ : 93/2 ، وفيه : أسيد.
7 ـ رجال الكشّي : 9/20.
8 ـ رجال الكشّي : 26/52.
9 ـ رجال ابن داود : 70/388 ، وفيه وفي « ع » زيادة : وفي نسخة أبو سرعة. في « ت » و « ض » و « ط » : ابن شريحة.


(334)
    وفي قب : ابن أسيد ـ بفتح الهمزة ـ الغفاري ، أبو سَريحة ـ بمهملتين مفتوح الأوّل ـ صحابي ، من أصحاب الشجرة ، مات سنة اثنتين وأربعين (1).
    [ 1301 ] حذيفة * بن شعيب السبيعي :
    الهمداني ، كوفي ، نعرف حديثه وننكره ، وأكثر تخليطه فيما يرويه عن جابر ، وأمره مظلم ، صه (2).
    [ 1302 ] حذيفة بن عامر الربعي :
    الكوفي ، ق (3).

    ( 412 ) قوله * : حذيفة بن شعيب... إلى آخره.
    وفي مصط : وكذا في الباب الثاني من د (4). ولم أجد في كتب الرجال حتى في ح (5) إلا حميداً ، وكأنّه اشتبه على مه ( قدس سره ) وأخذ عنه د حيث لم يسمّ المأخذ كما هو دأبه ، وذكر في الباب الأوّل بعنوان حميد (6) ، انتهى (7). وسيجي بذلك العنوان.

1 ـ تقريب التهذيب 1 : 159/1275.
2 ـ الخلاصة : 343/6 ، وفيها وفي « ت » و « ط » : يعرف حديثه وينكر.
3 ـ رجال الشيخ : 192/237.
4 ـ رجال ابن داود : 236/110.
5 ـ أي : حرف الحاء.
6 ـ رجال ابن داود : 86/537.
7 ـ نقد الرجال 2 : 172/10.


(335)
    [ 1303 ] حذيفة بن منصور الخزاعي :
    مولاهم ، كوفي ، ق (1).
    وفي قر : ابن منصور بن كثير ، أبو محمّد الخزاعي ، مولاهم ، كوفي ، بياع السابري (2).
    وفي صه : ابن منصور. روى الكشّي حديثاً في مدحه ، أحد رواته محمّد بن عيسى ، وفيه * قول ، ووثقه شيخنا المفيد ومدحه.

    ( 413 ) قوله * في حذيفة بن منصور : وفيه قول... إلى آخره.
    أقول : الظاهر أنّه لا تأمّل في شأنه وجلالته والوثوق بقوله ، كما سنشير إليه في ترجمته ، وهو ( رحمه الله ) أيضاً يقوي قبول روايته ويقبل روايته (3) ، وكلام غض ليس ظاهراً في قدحه ، بل ظاهر في عدمه ، مع أنّه ربما يرتفع (4) بقدحه ، كما اُشير إليه غير مرّة ، وبعد الانفكاك عن القبيح لا ينافي ولا يقاوم التوثيق الصريح ، كيف وكثير من الثقات ولاة وعمال للظّلمة.
    ومرّ التحقيق في الجملة في الفائدة الثالثة ، هذا مضافاً إلى ما في حذيفة من أمارات الجلالة والاعتماد الّتي مرت في الفوائد (5).
    وقال جدي ( رحمه الله ) : الظاهر أنّ حديث منكره حديث أنّ شهر رمضان لا ينقص عن ثلاثين يوماً ، ولم نَر له حديثاً منكراً غيره ، والّذي يخطر بالبال

1 ـ رجال الشيخ : 192/235.
2 ـ رجال الشيخ : 133/54.
3 ـ الخلاصة : 241/23.
4 ـ في « م » زيادة الوثوق.
5 ـ الفائدة الثالثة.


(336)
.......................................................
أنّ ميل مه إلى ضعفه لهذا الخبر ، وإلاّ فهو يرجح أبداً قول جش على غض ، كيف وقد اجتمع معه قول المفيد ( رحمه الله ) ، مع أنّ كلام غض لا يدل على ضعفه مطلقاً ، بل فيما كان منكراً ، والولاية ليست بمنكر ، كما وقع من عليّ بن يقطين وغيره ، ويمكن على تقدير صحتها أن يكون بإذن المعصوم ( عليه السلام ) ، انتهى (1).
    والمفيد ( رحمه الله ) في رسالته في الردّ على الصدوق عند ذكره هذه الرواية عنه ، لم يطعن عليها من جهته ، بل من جهة محمّد بن سنان حسب (2).
    والشيخ ( رحمه الله ) في يب عند ذكر هذا الحديث قال : وهذا الخبر لا يصحّ العمل به من وجوه :
    أحدها : أنّ متن الخبر لا يوجد في شيء من الاُصول المصنّفة ، وإنّما هو موجود في الشواذّ من الأخبار.
    ومنها : أنّ كتاب حذيفة ( رحمه الله ) عريّ منه ، والكتاب معروف مشهور ، ولو كان هذا الحديث صحيحاً لضمّنه كتابه.
    ومنها : أنّه مختلف الألفاظ ، مضطرب المعاني ، ألاّ ترى... إلى آخره (3).
    أقول : في كلامه فوائد كثيرة :
    منها : كون حذيفة جليلاً صحيح الحديث موثوقاً به.

1 ـ روضة المتقين 14 : 86.
2 ـ الرسالة العددية ـ ضمن مصنفات الشيخ المفيد ـ 9 : 20.
3 ـ التهذيب 4 : 168/482.


(337)
    وقال ابن الغضائري : حذيفة بن منصور بن كثير بن مسلم الخزاعي ، أبو محمّد ، روى عن أبي عبدالله وأبي الحسن موسى ( عليهما السلام ) ، حديثه غير نقي ، يروي الصحيح والسقيم ، وأمره ملتبس ويخرج شاهداً.
    والظاهر عندي التوقف فيه لما قاله هذا الشيخ ، ولما نقل عنه أنّه كان والياً من قبل بني أميّة ، ويبعد انفكاكه عن القبيح. وقال النجاشي : انّه ثقة ، انتهى (1) (2).
    وعليها بخط الشهيد الثاني ( رحمه الله ) : هذا الحديث رواه محمّد بن
    ومنها : أنّ الأخبار الّتي نقل المشايخ عنه على سبيل الاعتماد والافتاء بها إنّما هي من كتابه المعروف المشهور... إلى غير ذلك ، مثل أنّ الشاذّ من الأخبار ليس بصحيح عنده ولا يعمل به ، وإنّما الصحيح والمعمول به ما وجد في شيء من الاُصول ، وأنّ الحديث المروي عن رجل ولم يوجد في كتابه فليس بصحيح... إلى غير ذلك ، فتأمّل.
1 ـ الخلاصة : 131/2.
2 ـ أقول : لا يخفى دلالة كلام العلامة هنا على تعديل ابن الغضائري ، لأنّ توثيق الشيخ المفيد والنجاشي لا يحصل معه التوقف إلا بتقدير كون ابن الغضائري معه ، وإن كان الحقّ أنّ التوقف لا وجه له بعد تعدد الموثق ، على أنّ توثيق النجاشي كاف في الترجيح على ابن الغضائري بتقدير أنْ يكون ثقة ، وقولهم أنّ الجارح مقدم على المعدّل محل بحث ذكرته في محل آخر ، وإنّما المقصود هنا التنبيه على أنّ العلامة قابل بتوثيق ابن الغضائري وهو أحمد كما ذكرته في موضع آخر أيضاً.
    نعم ربما يقال أنّ توقف العلامة هنا ليس لقول ابن الغضائري فقط ، بل لقوله مع النقل المذكور ، فكأنّ العلامة يحقق هذا ، والحقّ اندفاعه بذكر النجاشي كونه ثقة ، فليتأمّل.    الشيخ محمّد السبط.


(338)
عيسى عن يونس ، وهو ضعف آخر ، لأنّ بعض من عمل بروايته استثنى منها ما يرويه عن يونس (1) ، كما سيأتي.
    والذي في كش : حمدويه ومحمّد قالا : حدّثنا محمّد بن عيسى ، عن صفوان ، عن عبدالرحمن بن الحجّاج ، قال : سأل أبو العبّاس فضل البقباق لحريز الإذن على أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، فلم يأذن له ، فعاوده ، فلم يأذن له ، فقال : أي شيء للرجل أن يبلغ في عقوبة غلامه ؟ قال (2) : قال : على قدر جريرته (3) ، فقال : قد عاقبت والله حريزاً بأعظم ممّا صنع ، قال : ويحك! أنّي فعلت ذلك انّ حريزاً جرّد السيف.
    ثمّ قال : أما لو كان حذيفة بن منصور ما عاودني فيه بعد أن قلت لا ، انتهى (4).
    وليس في الطريق يونس أصلاً ، ولم أجد غير هذا. ثمّ انّ * الرواية ليست صريحة في المدح ، وان أفادته بالنسبة ، وما قيل : من أنّه لا يبعد استفادة التوثيق منها لا يخفى بُعده ، فتدبّر.

    وقوله * : إنّ الرواية ليست صريحة في المدح... إلى آخره.
    فيه : أنّها وإنْ لم تكن صريحة إلا أنّها ظاهره فيه كما هو ظاهر لا أنّها تفيده بالنسبة ، فتدبّر.

1 ـ تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : 32.
2 ـ قال ، لم ترد في « ت » و « ر » و « ض » و « ط ».
3 ـ في المصدر : ذنوبه.
4 ـ رجال الكشّي : 336/615.


(339)
    وفي جش : ابن منصور بن كثير بن سلمة بن عبدالرحمن الخزاعي ، أبو محمّد ، ثقة ، روى عن أبي جعفر وأبي عبدالله وأبي الحسن ( عليهم السلام ) ، وابناه الحسن ومحمّد رويا الحديث ، له كتاب يرويه عدّة من أصحابنا ، أخبرنا القاضي أبو الحسين محمّد بن عثمان ، قال : حدّثنا أبو القاسم جعفر بن محمّد الشريف الصالح ، قال : حدّثنا عبيدالله بن أحمد بن نهيك ، قال : حدّثنا ابن أبي عمير ، عن حذيفة (1).
    وفي ست : ابن منصور له كتاب رويناه بالإسناد الأوّل ، عن حميد ، عن القاسم بن اسماعيل ، عنه. وأخبرنا به : عدّة من أصحابنا ، عن التلعكبري ، عن أحمد بن محمّد بن سعيد ، عن أحمد بن عمر بن كيسبة ، عن الطاطري ، عن محمّد بن أبي حمزة ، عن حذيفة بن منصور (2).
    والإسناد الأوّل : عدّة من أصحابنا ، عن أبي المفضّل ، عن حميد (3).
    [ 1304 ] حذيفة بن منصور :
    مولى حسين بن زيد العلوي ، كوفي ، ق (4).
    [ 1305 ] حذيفة بن اليمان العبسي ( رحمه الله ) :
    عداده في الأنصار ، أحد الأركان الأربعة ، من أصحاب أمير
1 ـ رجال النجاشي : 147/383.
2 ـ الفهرست : 121/13.
3 ـ الفهرست : 121/12.
4 ـ رجال الشيخ : 192/236.


(340)
المؤمنين ( عليه السلام ) ، صه (1).
    وفي ي :... الى أن قال : وقد عدّ من الأركان الأربعة (2).
    وفي ل : حذيفة بن اليمان ، أبو عبدالله ، سكن الكوفة ، ومات بالمدائن بعد بيعة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بأربعين يوماً (3).
    وفي كش : جبرئيل بن أحمد الفاريابي البرناني (4) ، حدّثني الحسن بن خرزاذ ، قال : حدّثني ابن فضّال ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن زرارة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « ضاقت الأرض بسبعة ، بهم تُرزقون وبهم تنصرون وبهم تمطرون ، منهم : سلمان الفارسي والمقداد وأبو ذر وعمّار وحذيفة رحمة الله عليهم ».
    وكان عليّ ( عليه السلام ) يقول : « وأنّا امامهم ، وهم الّذين صلّوا على فاطمة ( عليها السلام ) » (5).
    ثمّ فيه أيضاً : حدّثنا ابن مسعود ، قال : أخبرني أبو الحسن عليّ بن الحسن (6) بن فضّال ، قال : حدّثني محمّد بن الوليد البجلي ، قال : حدّثني العبّاس بن هلال ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، ذكر أنّ حذيفة لمّا حضرته الوفاة ـ وكان آخر الليل ـ قال لابنته : أيّة ساعة
1 ـ الخلاصة : 131/1.
2 ـ رجال الشيخ : 60/2.
3 ـ رجال الشيخ : 35/5.
4 ـ في المصدر زيادة : قال.
5 ـ رجال الكشّي : 6/13.
6 ـ في المصدر زيادة : ابن عليّ.


(341)
هذه ؟ قالت : آخر الليل ، قال : الحمد لله الّذي بلغني هذا المبلغ ولم اُوال ظالماً على صاحب حقّ ، ولم اُعاد صاحب حقّ.
    فبلغ زيد بن عبدالرحمن بن عبديغوث فقال : كذّب والله ! لقد والى على عثمان ، فأجابه بعض من حضره : أنّ عثمان والاه يا أخا زهرة... الحديث منقطع (1).
    ثمّ فيه أيضاً : وسأل عن ابن مسعود وحذيفة ، فقال : لم يكن حذيفة مثل ابن مسعود ، لأنّ حذيفة كان زكياً (2) ، وابن مسعود خلط ووالى القوم ومال معهم وقال بهم ، انتهى (3).
    والمسؤول الفضل بن شاذان المذكور قبل كلامه هذا.
    [ 1306 ] حِذْيَم بن شريك الأسدي :
    ين (4).
    وفي قب : بكسر أوله وسكون ثانيه وفتح التحتانية ، السعدي ، صحابي ، له حديث (5).
    وفي هب : ابن عمرو السعدي ، صحابي ، عنه : ابنه زياد (6).
1 ـ رجال الكشّي : 36/72.
2 ـ في المصدر : ركناً ، زكياً ( خ ل ).
3 ـ رجال الكشّي : 38/78.
4 ـ رجال الشيخ : 113/23.
5 ـ تقريب التهذيب 1 : 159/1279.
6 ـ الكاشف 1 : 166/972.


(342)
    [ 1307 ] الحر بن يزيد بن ناجية :
    ابن سعيد ، من بني رياح بن يربوع ، سين (1).
    [ 1308 ] حرب * بن الحسن الطحّان :
    كوفي ، قريب الأمر في الحديث ، له كتاب ، عامّي الرواية ، أخبرنا عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد الزراري ، قال : حدّثنا الرزّاز ، قال : حدّثنا يحيى بن زكريا اللؤلؤي ، عن حرب ، جش (2).
    [ 1309 ] حريث بن جابر الحنفي :
    ي (3).

    ( 414 ) قوله * : حرب بن الحسن.
    سيجي في الحسن بن محمّد بن سماعة ما يشير إلى كونه من أصحابنا ، وأنّه اعتناء ما بشأنه ، فتأمّل (4).
    ومضى عن صه أنّه الحارث ـ بالثاء المثلّثة ـ وأشرنا إلى الظاهر أنّه وهم (5).

1 ـ رجال الشيخ : 100/3.
2 ـ رجال النجاشي : 148/386.
3 ـ رجال الشيخ : 61/26.
4 ـ عن رجال النجاشي : 40/84.
5 ـ تقدّم برقم : [ 1201 ] من المنهج وبرقم : ( 397 ) من التعليقة.


(343)
    [ 1310 ] حريث بن زيد الأنصاري :
    شهد بدراً واُحداً ، ل (1) ، صه (2).
    [ 1311 ] حريث بن شريح البصري :
    ق (3) ، وقد مضى الحارث على نسخة (4).
    [ 1312 ] حريث بن عمارة الجعفي :
    الكوفي ، ق (5).
    [ 1313 ] حريث بن عمرو بن عثمان :
    ابن عبدالله بن عمرو بن مخزوم ، أبو عمرو ، كوفي ، ل (6).
    [ 1314 ] حريث بن عمير العبدي :
    الكوفي ، أسند عنه ، ق (7).
    [ 1315 ] حريث بن مهران الكوفي :
    ق (8).
    [ 1316 ] حريز :
    بالراء قبل الياء المنقطة تحتها نقطتين والزاي أخيراً (9) ، ابن
1 ـ رجال الشيخ : 37/38.
2 ـ الخلاصة : 133/1.
3 ـ رجال الشيخ : 193/266 ، وفيه : حرب ، حريث ، حارث ( خ ل ).
4 ـ تقدّم برقم : [ 1209 ].
5 ـ رجال الشيخ : 193/263. في « ت » و « ر » و « ط » : الكوفي الجعفي.
6 ـ رجال الشيخ : 37/39.
7 ـ رجال الشيخ : 193/264.
8 ـ رجال الشيخ : 193/265 ، وفيه : حرب ، حريث ( خ ل ).
9 ـ في المصدر : بالحاء المفتوحة المهملة والراء...


(344)
عبدالله السجستاني ، أبو محمّد الأزدي ، من أهل الكوفة ، أكثر (1) السفر والتجارة الى سجستان فعرف بها ، وكانت تجارته في السمن والزيت.
    قيل : روى عن أبي عبدالله ( عليه السلام ). وقال يونس : لم * يسمع من أبي عبدالله ( عليه السلام ) الا حديثين (2) ، وقيل : روى عن أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) ، قال النجاشي : ولم يثبت ذلك.
    قال الشيخ الطوسي ( رحمه الله ) : أنّه ثقة.
    وقال النجاشي : كان حريز ممّن شهر السيف في قتال الخوارج بسجستان في حياة أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، وروى أنّه جفاه وحجبه عنه ، وهذا القول من النجاشي لا يقتضي الطعن ، لعدم العلم بتعديل

    ( 415 ) قوله * في حريز : لم يسمع عن أبي عبدالله ( عليه السلام )... إلى آخره.
    في مصط : ويظهر من يب في باب الأحداث الموجبة للطهارة أنّه روى عن أبي جعفر ( عليه السلام ) أيضاً (3).

1 ـ في المصدر : كثير.
2 ـ محمّد بن مسعود قال : حدّثني محمّد بن نصير ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، قال : لم يسمع حريز بن عبدالله عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) إلا حديثاً أو حديثين ، وكذلك عبدالله بن مسكان إلا حديث : من أدرك المشعر فقد أدرك الحج كش : [ 382/716 ] ويأتي في عبدالله وهو مشكل ، لأنّ رواية حريز عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) كثيرة جداً ، ويبعد الحكم بارسالها ، وكأنّ هذه الرواية هي مستند قول النجاشي عن يونس ذلك ، فتدبر.    منه قدّس سرّه.
3 ـ نقد الرجال 1 : 410/1 واُنظر التهذيب 1 : 36/97.


(345)
الراوي للجفاء.
    وروى الكشّي أنّ أبا عبدالله ( عليه السلام ) حجبه عنه ، وفي * طريقه محمّد بن عيسى وفيه قول ، مع أنّ ** الحجب لا يستلزم الجرح لعدم العلم بالسر فيه (1) ، صه (2).

    وقوله * : في طريقة محمّد بن عيسى.
    فيه ما مرّ في حذيفة بن منصور (3).
    وقوله ** : مع أنّ الحجب... إلى آخره.
    قال جدّي ( رحمه الله ) : والظاهر أنّه كان اتّقاء عليه ليشتهر ذلك ولا يصل إليه ضرر ، لأنّ الخروج عند المخالفين كان عظيماً ، فإذا اشتهر أنّ أصحاب الصادق ( عليه السلام ) يخرجون بالسيف كان يمكن أنْ يصل الضرر إلى الجميع ، كما يظهر من أخبار المنصور مع الصادق ( عليه السلام ) ، والظاهر أنّه ما بقي الحجب وكان أياماً ، كما سمع وروى عن الصادق ( عليه السلام ) أخباراً كثيرة كما عرفت وذكرنا في هذا الكتاب يعني شرحه على الفقيه.
    وبالجملة : هذا الشيخ من أجلاء الأصحاب ، وعدّ جميع الأصحاب خبره صحيحاً وعملوا به ، انتهى (4).

1 ـ لاحتمال كون الحجب تقيّة على نفسه وإنْ كان سائغاً ، لأنّ شهر السيف عظيم عند المخالفين ، ولأجل هذا يكون قد خص حذيفة بذلك ، حيث أنّه دخل في أعمالهم وعاشرهم ، وربما كان حضر هذا من لا يسمع الإمام ( عليه السلام ) التصريح بأكثر من ذلك ، فلا يلزم الجرح في حريز ولا في البقباق ، فليتدبر ، والله أعلم.    منه قدّس سرّه.
2 ـ الخلاصة : 134/4 ، وفيها : مع قول فيه أنّ الحجب...
3 ـ تقدّم برقم : [ 1303 ] من المنهج وبرقم : ( 413 ) من التعليقة.
4 ـ روضة المتقين 14 : 88.
منهج المقال في تحقيق احوال الرجال الجزء الثالث ::: فهرس