تنقيح المقال ـ الجزء الحادي عشر ::: 31 ـ 45
(31)
عليه السلام ، قائلاً بعده : كوفي أسند عنه. انتهى.
    وظاهره كونه إمامياً ، إلاّ أنّ حاله مجهول (*).

    [ الترجمة : ]
    قال في التقريب (1) : إنّه يكنّى : أبا عبد الرحمن ، ويلقّب : شاذان (2) ، ثقة من التاسعة ، مات في أوّل سنة ثمان ومائتين. انتهى.
    ولم أقف له على ذكر في كلمات أصحابنا ، فهو عندنا مجهول الحال ؛ لأنّ توثيق
(*)
حصيلة البحث
    لم أقف على ما يرفع جهالة حال المترجم ، فهو مجهول الحال ، ولم أهتد إلى وجه ذكر إتقان المقال له في قسم الحسان ، فراجع وتدبّر.
1 ـ تقريب التهذيب 1/76 برقم 573 ، وفي تهذيب التهذيب 1/340 برقم 619 قال : الأسود بن عامر شاذان ، أبو عبد الرحمن الشامي نزيل بغداد ، روى عن شعبة والحمادين ، والثوري ، والحسن بن صالح ، وجرير بن حازم وجماعة. وعنه أحمد بن حنبل .. إلى أن قال : مات سنة 208 .. ثم ذكر توثيقه عن جماعة.
    وقد جاء بهذا العنوان في إرشاد المفيد 2/166 بسنده : .. عن محمد بن الحسين ، عن أسود بن عامر ، عن حبّان بن علي ..
    وعنه في بحار الأنوار 46/287 حديث 6 مثله.
    وجاء أيضاً في بشارة المصطفى : 334 حديث 23 ، وجاء أيضاً في جامع الرواة 1/220.
    أقول : في سير أعلام النبلاء 10/112 برقم 10 ، وظن البعض أنّه متحد مع المعنون هنا ، قال : الإمام الحافظ الصدوق أبو عبد الرحمن : أسود بن عامر شاذان الشامي البغدادي ولد سنة 120 وبضع.
2 ـ كذا في المصدر ، وفي الأصل : شادان.


(32)
ابن حجر لا يفيدنا بعد الاختلاف في المبنى ، وكونه إماميّاً غير ثابت حتى يجعل توثيقه إيّاه مدحاً مدرجاً له في الحسان (*).

    [ الضبط : ]
    [ المُنْتَفِق : ] بضمّ الميم وسكون النون ، وفتح التاء المثنّاة من فوق ، وكسر الفاء ، بعدها قاف (1).
    [ الترجمة : ]
    عدّه ابن حجر (2) مقبولاً.
(*)
حصيلة البحث
    لا ينبغي التأمّل بأنّ المترجم من رواة العامّة ، وليس له ذكر في معاجم أصحابنا ، فهو إن لم يكن ضعيفاً فلا أقل من كونه مجهول الحال.
(o)
مصادر الترجمة
    تقريب التهذيب 1/76 برقم 574 ، الثقات لابن حبّان 4/32 ، الكاشف 1/131 برقم 426 ، تهذيب التهذيب 1/340 برقم 620.
1 ـ قال في الصحاح 4/1560 : والمُنْتَفِق : اسم رجل. وفي القاموس المحيط 3/286 بعد ذكره عدّة معاني لـ ( انتفق ) : المُنْتَفِق : أبو قبيلة. وانظر : تاج العروس 7/79 ـ 80.
2 ـ في تقريب التهذيب 1/76 برقم 574 قال : الأسود بن عبد الله بن حاجب بن عامر المنتفق .. مقبول من السادسة ، وذكره ابن حبّان في ثقاته 4/32 ، والكاشف 1/131 برقم 426 ، وتذهيب تهذيب الكمال : 37 ، وفي تهذيب التهذيب 1/340 برقم 620 قال : الأسود بن عبد الله بن حاجب بن عامر بن المنتفق ، روى عن أبيه وعاصم بن لقيط. وعنه ابنه دلهم ، روى له أبو داود حديثاً واحداً .. ثم ذكر توثيق ابن حبّان له.


(33)
    ولم يتحقّق لي حاله (*).

    [ الترجمة : ]
    هو عند أصحابنا مهمل غير مذكور أصلاً ، وإنما ذكره في التقريب (1) ووثّقه ، فهو عندي من المجاهيل لما عرفت آنفاً (**).
(*)
حصيلة البحث
    إنّ المترجم من رواة العامة ، وهو عندي مجهول الحال.
(o)
مصادر الترجمة
    تقريب التهذيب 1/76 برقم 575 ، تهذيب التهذيب 1/341 برقم 621 ، تاريخ الثقات للعجلي : 67 برقم 96 ، الكاشف 1/131 برقم 427 ، تذهيب تهذيب الكمال : 37.
1 ـ تقريب التهذيب 1/76 برقم 575 ، وتهذيب التهذيب 1/341 برقم 621 : الأسود ابن العلاء بن جارية الثقفي ، روى عن أبي سلمة ، وعمرة بنت عبد الرحمن ، ومولى لسليمان بن عبد الملك ، وعنه أيوب بن موسى بن جعفر بن ربيعة ، وعبد الحميد ابن جعفر ، وابن أبي ذئب ، قال أبو زرعة : شيخ ليس بالمشهور ، قلت : وقال النسائي في التمييز : ثقة .. ولاحظ : الجمع بين رجال الصحيحين : 38 برقم 143 ، وتاريخ الثقات للعجلي : 67 برقم 96 ، والكاشف 1/131 برقم 427 ، وتذهيب تهذيب الكمال : 37.
(**)
حصيلة البحث
    يظهر لي أنّ المترجم من رواة العامّة ، وإهمال أصحابنا له لذلك ، فالرجل إمّا ضعيف ، أو مجهول.


(34)
    [ الضبط : ]
    قدّ مرّ (1) ضبط الزهري في : إبراهيم بن سعد.
    [ الترجمة : ]
    ولم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله (2) إيّاه من أصحاب الرسول صلّى الله عليه وآله.
    وحاله مجهول (*).
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 6 برقم 55 ، مجمع الرجال 1/229 ، نقد الرجال : 48 برقم 6 [ المحقّقة 1/236 برقم ( 557 ) ] ، جامع الرواة 1/105 ، ملخّص المقال في قسم المجاهيل ، الاستيعاب 1/44 برقم 82 ، اُسد الغابة 1/84 ، الإصابة 1/58 برقم 157.
1 ـ في صفحة : 18 من المجلّد الرابع.
2 ـ رجال الشيخ : 6 برقم 55. وقال في الاستيعاب 1/44 برقم 82 : الأسود بن خلف بن عبد يغوث القرشي الزهري ، ويقال : الجمحي ، وهو الأصحّ ، كان من مسلمة الفتح .. إلى أن قال : وروى أيضاً في البيعة. وكذلك مثله في اُسد الغابة والإصابة.
(*)
حصيلة البحث
    لم أجد في المصادر التي في متناولي ما يكشف عن حال المترجم ، فهو غير معلوم الحال.


(35)
    الضبط :
    العَرْفَج : بالعين المهملة ، والراء المهملة ، والفاء ، والجيم ـ وزان جعفر ـ شجر سهلي سريع الانقياد ، واحدته بهاء ، ومنه سمّي الرجل (2).
    والسَكْسَكي : بسينين مهملتين مفتوحتين ، بعد كلّ منهما كاف أولاهما ساكنة ، ثم الياء ، نسبة إلى السكاسك حيّ باليمن ، والنسبة إليها : سكسكي ، قاله في القاموس (3).
    وحقّق الجواني (4) وغيره من أئمّة النسب أنّ السكاسك قبيلتان باليمن إحداهما من كندة جدّهم سكسك بن أشرس بن ثور ، وهو
كندة بن عفير بن عديّ بن الحرث بن مرّة بن أدد بن زيد ، واسم
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 35 برقم 13 ، رجال ابن داود : 60 برقم 200 ، توضيح الاشتباه : 63 برقم 232 ، نقد الرجال : 48 برقم 7 [ المحقّقة 1/236 برقم ( 558 ) ] ، مجمع الرجال 1/229.
1 ـ كما صرّح به في تاج العروس 2/73 ، وانظر : الصحاح للجوهري 1/329 ، القاموس المحيط 1/199.
2 ـ القاموس المحيط 3/306 : والسكاسك حيّ باليمن ، جدّهم القيل سكسك بن أشرس ، أو جدّهم السكاسك بن وائلة.
3 ـ في تاج العروس : ابن الجواني.


(36)
سكسك : حميس ، وهو أخو السكون وحاشد ومالك بني أشرس بن زيد ، والأخرى من حمير جدّهم زيد الملقّب بـ : سكسك أو سكاسك بن وائلة ابن حمير (1).
    الترجمة :
    لم أقف فيه إلاّ على قول الشيخ رحمه الله (2) في باب أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام : الأسود بن عرفجة السكسكي شامي هرب من معاوية ولجأ إليه ، ـ يعني إلى عليّ عليه السلام ـ ، وفيه دلالة على حسن حاله (*).
1 ـ قاله في تاج العروس 7/143 ، وفيه : ابن الجوّاني ، وصرّح بالأخير في الصحاح 4/1591 فقال : والسَّكاسِك : أبو قبيلة من اليمن ، وهو السكاسِك بن وائلة بن حمير بن سبأ ، والنسبة إليه سَكسَكِيّ.
    وانظر : جمهرة أنساب العرب : 429 ، 431 ـ 432 ، 477.
2 ـ رجال الشيخ : 35 برقم 13 ، وذكره ابن داود في رجاله في القسم الأوّل : 60 برقم 200 [ طبعة النجف : 52 برقم ( 203 ) ] وقال : الأسود بن عرفجة السكسكي ـ بالمهملتين المفتوحتين والكافين ـ ، ( ي ) [ جخ ] هرب من معاوية ، ولجأ إليه عليه السلام ، وجاء في توضيح الاشتباه : 63 برقم 232 : الأسود بن عرفجة .. وبعد ضبط الكلمة قال : السكاسك حيّ باليمن ، شاميّ هرب من معاوية ، ولجأ إلى عليّ عليه السلام ، ومثله في نقد الرجال : 48 برقم 7 [ المحقّقة 1/236 برقم ( 558 ) ] ، ومجمع الرجال 1/229.
(*)
حصيلة البحث
    لا بأس بعدّ المترجم في أوّل درجة الحسن ، للجوئه إلى أمير المؤمنين عليه السلام.


(37)
    [ صحابي (2) لا يبعد حسنه ] (3) (*).
(o)
مصادر الترجمة
    الإصابة 1/114 برقم 456 ، الاستيعاب 1/44 برقم 85.
1 ـ أقول : في الطبعة الحجرية من التنقيح : قطنة ، والصحيح : قطبة لاتّفاق المعنونين له بذلك.
2 ـ قال في الاستيعاب 1/44 برقم 85 : الأسود بن زيد بن قطبة ، ويقال له : الأسود بن رزم بن قطبة بن غنم الأنصاري ، من بني عبيد بن عدي ، ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدراً.
    وفي الإصابة 1/114 برقم 456 : الأسود بن قطبة أبو مُفَزِّر ـ بفتح الفاء ، وتشديد الزاي المكسورة ، بعدها راء ـ قال الدارقطني في المؤتلف : شهد القادسية ، وله فيها أشعار كثيرة ، وهو رسول سعد بن أبي وقاص لسبي جلولاء إلى عمر ، وهو شاعر المسلمين في تلك الأيام ، ذكره سيف في الفتوح ، وقال أيضاً : وكان مع خالد بن الوليد في خلافة أبي بكر .. إلى أن قال : والأسود هو الذي قال لرسول كسرى لمّا قال لهم : أما شبعتم ؟! : لا نصالحكم حتى نأكل عسل أربد بن بابرج نونى ، وذكر أنّ ذلك جرى على لسانه ولم يقصده ، ولا كان يفهم معناه.
3 ـ استدركه المصنّف قدّس سرّه في نتائج التنقيح برقم ( 951 ) في باب المتفرقة من أبواب الهمزة صفحة : 16 من الطبعة الحجرية الجزء الأوّل من تنقيح المقال.
(*)
حصيلة البحث
    الذي يظهر من عبارة الإصابة أنّ المترجم كان في ركاب السلطة الزمنيّة ، ولم أجد له موقفاً واحداً مع أمير المؤمنين عليه السلام ، فلا يسعني عدّه حسناً ، بل إلى الضعف أقرب ، بل هو ضعيف.


(38)
    [ الترجمة : ]
    أهمله أصحابنا ، ووثّقه ابن حجر (1) ويأتي فيه ما مرّ في الأسود ابن عامر (*).
(o)
مصادر الترجمة
    تقريب التهذيب 1/76 برقم 576 ، تهذيب التهذيب 1/341 برقم 622.
1 ـ في تقريب التهذيب 1/76 برقم 576 قال : الأسود بن قيس العبدي ، ويقال : العجلي الكوفي ، يكنّى : أبا قيس ، ثقة من الرابعة ، ومثله في تهذيب التهذيب 1/341 برقم 622 ونقل توثيقات جملة من علمائهم.
(*)
حصيلة البحث
    الذي يظهر ممّن روى عنهم ورووا عنه أنّه من رواة العامة ، فهو إمّا ضعيف ، أو مجهول الحال.

    جاء في تاريخ الطبري 5/46 ، وصفّين لنصر بن مزاحم : 456 بسنده ـ واللفظ للطبري ـ : .. حدّثني أبو بكر الكندي أنّ عبد الله بن كعب المرادي قتل يوم صفّين ، فمرّ به الأسود بن قيس المرادي ، فقال : يا أسود ! قال : لبيّك ، وعرفه وهو بآخر رمق ، فقال : عزّ والله عليَّ مصرعك ، أمّا والله لو شهدتك لآسيتك ، ولدافعت عنك ، ولو عرفت الذي أشعرك لأحببت ألاّ يتزايل حتى أقتله أو ألحق بك ، ثم نزل إليه ، فقال : أما


(39)

والله إن كان جارك ليأمن بوائقك ، وإن كنت لمن الذاكرين الله كثيراً ، أوصني رحمك الله. فقال : أوصيك بتقوى الله عزّ وجلّ ، وأن تناصح أمير المؤمنين ، وتقاتل معه المحلّين حتى يظهر أو تلحق بالله ، قال : وأبلغه عنّي السلام ، وقل له : قاتل عن المعركة حتى تجعلها خلف ظهرك ، فإنّه من أصبح غداً والمعركة خلف ظهره كان العالي ، ثم لم يلبث أن مات ، فأقبل الأسود إلى عليّ فأخبره ، فقال : « رحمه الله ، جاهد فينا عدّونا في الحياة ونصح لنا في الوفاة ».
    وقال في صفحة : 89 : قال أبو مخنف ، عن مجاهد ، عن المحل بن خليفة : إنّ رجلاً منهم ـ من بني سدوس ـ يقال له : العيزار بن الأخنس ، كان يرى رأي الخوارج خرج إليهم فاستقبل وراء المدائن عدي بن حاتم ومعه الأسود بن قيس والأسود بن يزيد المراديّان ، فقال له العيزار ـ حين استقبله ـ : أسالم غانم ، أم ظالم آثم ؟ فقال عدي : لا ، بل سالم غانم ، فقال له المراديّان : ما قلت هذا إلاّ لشرّ في نفسك ، وإنّك لنعرفك يا عيزار برأي القوم ، فلا تفارقنا حتى نذهب بك إلى أمير المؤمنين فنخبره خبرك ، فلم يكن بأوشك أن جاء علي [ عليه السلام ] فأخبراه خبره ، وقالا : يا أمير المؤمنين ! إنّه يرى رأي القوم ، قد عرفناه بذلك ، فقال : ما يحلّ لنا دمه ، ولكنّا نحبسه ، فقال عدي بن حاتم : يا أمير المؤمنين ! ادفعه إليّ وأنا أضمن ألاّ يأتيك من قبله مكروه ، فدفعه إليه.
    وفي كتاب الجعفريات لأبي علي محمد بن محمد الأشعث الكوفي : 106 بسنده : .. أخبرناه سفيان بن عيينة ، عن الأسود بن قيس ، عن نتيج العبدي ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري ..
    والمناقب لابن شهرآشوب 4/54 في آياته عليه السلام بعد وفاته واستشهاده : الأسود بن قيس لمّا قتل الحسين [ عليه السلام ] ارتفعت حمرة من قبل المشرق وحمرة من قبل المغرب فكادتا تلتقيان في كبد السماء ستّة أشهر ..
    وعنه في بحار الأنوار 45/216 حديث 39.
    وفي بحار الأنوار 32/519 حديث 439 : قال نصر : وروى عمر بن


(40)
    [ الترجمة : ]
    ليس له ذكر في كتب الرجال ، إلاّ أنّ الوحيد (1) نقل في ترجمة الحسن بن كثير عن كشف الغمّة (2) نقل رواية وردت في الحسن بن كثير في الأسود بن كثير هذا ، فراجع ما هناك (*).
سعد ، عن عبد الرحمن بن عبد الله أنّ عبد الله بن كعب قتل يوم صفّين فمرّ به الأسود بن قيس وهو بآخر رمق ..
    أقول : من ملاحظة اختلاف نسخ صفّين مع وحدة القضية يظهر أنّ المعنون متّحد مع المذكور في المتن باسم : الأسود بن طهمان الخزاعي
حصيلة البحث
    من ألمّ بما نقلناه جزم ظاهراً بحسنه ، وعندي أنّه حسن في أعلى مراتب الحسن ، والله العالم.
1 ـ في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال : 107.
2 ـ كشف الغمة 2/321 : وقال الأسود بن كثير : شكوت إلى أبي جعفر عليه السلام الحاجة ، وجفاء الإخوان ، فقال : « بئس الأخ أخٌ يرعاك في غناك ، ويقطعك فقيراً » ، ثم أمر غلامه فأخرج كيساً فيه سبعمائة درهم ، فقال : « استنفق هذه ، فإذا فرغت فأعلمني » ، وقال : « أعرف المودّة لك في قلب أخيك بما له في قلبك ».
(*)
حصيلة البحث
    أقول : لا أستفيد من هذه الرواية إلاّ كونه إماميّاً ، فهو من ناحية الوثاقة والضعف مجهول الحال.

    جاء في بحار الأنوار 45/ 364 ـ 365 باب أحوال المختار وما جرى


(41)

على يديه : قال جعفر بن نما مصنّف هذا الكتاب : فقد رويت عن والدي رحمة الله عليه أنّه قال لهم ما ملخصه : إنّ جماعة من الشيعة ـ منهم عبد الرحمن بن شريح ، وسعد بن منقذ ، وسعر بن أبي سعر الحنفي ، والأسود الكندي ، وقدامة بن مالك الجشمي ـ وقد اجتمعوا فقالوا له : إنّ المختار يريد الخروج بنا للأخذ بالثأر ، وقد بايعناه ، ولا نعلم أرسله إلينا محمد بن الحنفية أم لا ؟ فخرجوا إليه فلّما فاتحوه قال لهم : قوموا بنا إلى إمامي وإمامكم علي بن الحسين عليهما السلام ، فلمّا مثلوا بين يديه أمرهم بالخروج وولاه الإمام عليه السلام بأن يتولّى ذلك ، فقالوا : قد أذن لنا زين العابدين عليه السلام ومحمد بن الحنفية ، فلمّا رجعوا إلى الكوفة ووصلوا إلى المختار أعلن إجازة الإمام عليه السلام بالخروج .. والحديث في طول.
حصيلة البحث
    المعنون ممّن خرج للطلب بالثأر بإذن الإمام زين العابدين عليه السلام ، وعليه لابدّ من عدّه حسناً.

    انظر ما ذكرناه في ترجمة أسود بن مسعود ، إذ هو نسخة هناك. ولا وجه للقول بالتعدد.

    جاء بهذا العنوان في رجال الكشّي : 35 برقم 71 : خلف ، قال : حدّثنا الفتح بن عمرو الورّاق ، قال : حدّثنا يزيد بن هارون ، قال : أخبرنا العوّام ابن حوشب ، قال : أخبرني أسود بن مسعود ( خ. ل : مسعدة ) ، عن حنظلة


(42)
    [ الترجمة : ]
    أهمله أصحابنا ، ووثّقه ابن حجر (2) (*).
ابن خويلد العنبري ، قال : إنّي لجالس عند معاوية ..
    وفي تهذيب التهذيب 1/342 برقم 623 : الأسود بن مسعود العنبري ، روى عن حنظلة بن خويلد حديث : « تقتل عمّاراً الفئة الباغية » ، وعنه العوّام بن حوشب .. إلى أن قال : عن يحيى بن معين ، ثقة ، وروى له النسائي في خصائص علي [ عليه السلام ]. ووثّقه ابن حبّان.
    وفي تهذيب الكمال 3/230 برقم 507 : الأسود بن مسعود العنزي البصري ، والتاريخ الكبير للبخاري 1/448 برقم 1434 : الأسود بن مسعود العنزي ، وخلاصة تذهيب تهذيب الكمال : 37 برقم 9 : الأسود بن مسعود العنبري البصري ، وأنساب الأشراف 1/312 ، والثقات لابن حبّان 6/66 برقم 6 ، ورجال الكشّي : 35 حديث 71.
    وترجم له في تقريب التهذيب 1/76 برقم 577 ووثّقه ومثله غيره ، ورواة هذا الحديث من رواة العامّة والثقات عندهم.
حصيلة البحث
    المعنون ليس من رواتنا ولم أجد له رواية في كتبنا الحديثيّة ، وتقدّم في المتن ترجمة أسود بن مسعود ، فراجع الترجمة مع التعليق عليها.
1 ـ الصحيح : البصري.
2 ـ في تقريب التهذيب 1/76 برقم 577 ، وفي تهذيب التهذيب 1/342 برقم 623 قال : الأسود بن مسعود العنبري البصري ، روى عن حنظلة بن خويلد حديث : « تقتل عمّاراً الفئة الباغية » .. ثم ذكر توثيقه عن ابن حبّان وابن معين.
(*)
حصيلة البحث
    لم أقف بعد الفحص على ما يرفع جهالة المترجم ، فهو مجهول الحال عندي ، وتوثيق العامة له لا يجدينا ، للاختلاف فيما تتحقق به الوثاقة.


(43)
    [ الترجمة : ]
    ليس له ذكر في كتبنا ، وقال ابن حجر في التقريب (1) إنه : مخضرم * ، ثقة جليل ، مات سنة أربع وثمانين (*).
(o)
مصادر الترجمة
    تقريب التهذيب 1/77 برقم 578 ، تهذيب التهذيب 1/342 برقم 624 ، الوافي بالوفيات 9/256 برقم 4169 ، الجمع بين رجال الصحيحين : 37 برقم 139.
1 ـ تقريب التهذيب 1/77 برقم 578 ، وتهذيب التهذيب 1/342 برقم 624 بعد العنوان قال : له إدراك ، وروى عن معاذ بن جبل ، وعمرو بن مسعود ، والمغيرة ، وأبي هريرة ، وثعلبة بن زهدم ، وعنه أشعث بن أبي الشعثاء ، وأبو حصين ، وأبو إسحاق السبيعي ، وإبراهيم النخعي وغيرهم ، ثم وثقه وأرخ وفاته بسنة أربع وثمانين ، ولاحظ : الجمع بين رجال الصحيحين : 37 برقم 139 ، والوافي بالوفيات 9/256 برقم 4169 ، وغيرهما.
* ـ أي : مُدرك للجاهلية والإسلام. [ منه ( قدّس سرّه ). ]
(*)
حصيلة البحث
    بعد ملاحظة مشايخه في الرواية ، والنظر فيمن روى عنه ، يحصل الجزم بأنّه من رواة العامة ، وممّن لا اتصال له بأهل بيت الوحي والرسالة ، فإن لم نعدّه ضعيفاً ، فلا أقل من الحكم عليه بالجهالة.


(44)
    [ الضبط : ]
    قد مرّ (1) ضبط النخعي في : إبراهيم بن يزيد.
    [ الترجمة : ]
    وقد عدّ الشيخ رحمه الله الرجل في رجاله (2) من أصحاب عليّ عليه السلام.
    وعن مختصر الذهبي (3) إنّ : له ثمانين حجّة وعمرة ، وكان يصوم حتى يخضرّ ويصفرّ ، ويختم في ليلتين ، مات سنة أربع وسبعين. انتهى.
    وفي التقريب (4) إنّه : مخضرم ثقة ، مكثر ـ أي من الحديث ـ فقيه.
    وعن ابن أبي الحديد في شرحه (5) عدّه من المنحرفين عن عليّ عليه السلام ،
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 35 برقم 16 ، الكاشف للذهبي 1/132 برقم 430 ، تقريب التهذيب 1/77 برقم 579 ، تهذيب التهذيب 1/342 برقم 625 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 4/98 ، العقد الفريد 3/171 ، رجال الكشّي : 97 برقم 154 ، حلية الأولياء 2/102 برقم 165.
1 ـ في صفحة : 120 من المجلّد الخامس.
2 ـ رجال الشيخ : 35 برقم 16 قال : الأسود بن يزيد النخعي ، وكذا الوافي بالوفيات 9/256 برقم 4171.
3 ـ في الكاشف للذهبي 1/132 برقم 430 قال : الأسود بن يزيد النخعي ، عن عمر ، وعليّ [ عليه السلام ] ، ومعاذ. وعنه ابن اُخته إبراهيم ، ومحارب بن دثار ، وأبو إسحاق ، له ثمانون حجّة وعمرة ، وكان يصوم حتّى يحضّر ، ويختم في ليلتين ، مات سنة أربع وسبعين.
4 ـ تقريب التهذيب 1/77 برقم 579 ، ولاحظ : تاريخ الثقات للعجلي : 67 برقم 100.
5 ـ شرح نهج البلاغة 4/98 قال : وروى سلمة بن كهيل ، قال : دخلت أنا وزبيد اليمامي


(45)
    وأنّه مات على ذلك. انتهى.
على امرأة مسروق بعد موته ، فحدّثتنا ، قالت : كان مسروق والأسود بن يزيد يفرطان في سبّ عليّ بن أبي طالب [ عليه السلام ] ، ثم ما مات مسروق حتى سمعته يصلّي عليه ، وأمّا الأسود فمضى لشأنه ..
    أقول : هذا هو أحد الزهّاد الثمانية ، وهو من الأربعة المنحرفين عن علي أمير المؤمنين وإمام المتقّين ، ذكر ابن عبد ربّه في العقد الفريد 3/171 قال : العتبي ، قال : سمعت أشياخنا يقولون : انتهى الزهد إلى ثمانية من التابعين : عامر بن عبد القيس ، والحسن بن أبي الحسن البصري ، وهرم بن حيّان ، وأبي مسلم الخولاني ، وأُويس القرني ، والربيع بن خثيم ، ومسروق بن الأجدع ، والأسود بن يزيد.
    وعنونه في تهذيب التهذيب 1/342 برقم 625 ونقل عن العجلي أنّه : كوفي جاهليّ ثقة رجل صالح ، وعن ابن حبّان في الثقات إنّه : كان فقيها زاهداً.
    وروى الكشّي في رجاله : 97 حديث 154 بسنده : .. قال : سئل أبو محمد الفضل ابن شاذان عن الزهاد الثمانية ؟ فقال : الربيع بن خثيم ، وهرم بن حيّان ، وأُويس القرني ، وعامر بن قيس ، وكانوا مع علي عليه السلام ومن أصحابه ، وكانوا زهّاداً أتقياء ، وأمّا أبو مسلم ، فإنّه كان فاجراً مرائياً ، وكان صاحب معاوية ، وهو الّذي كان يحثّ الناس على قتال عليّ عليه السلام ، وقال لعليّ عليه السلام : ادفع إلينا الأنصار والمهاجرين حتى نقتلهم بعثمان .. ! فأبى علي عليه السلام ذلك ، فقال أبو مسلم : الآن طاب الضراب ! إنّما كان وضع فخّاً ومصيدة ، وأمّا مسروق ، فإنّه كان عشّاراً لمعاوية ، ومات في عمله ذلك بموضع أسفل من واسط على دجلة يقال له : الرصافة ، وقبره هناك ، والحسن كان يلقى أهل كلّ فرقة بما يهوون. ويتصنّع للرئاسة ، وكان رئيس القدريّة ، وأُويس القرني مفضّلاً عليهم كلّهم ، قال أبو محمد : ثم عرف الناس بعد.
    أقول : يتّضح من رواية العقد الفريد أنّ الثامن الذي وقع من كلام الكشّي هو الأسود ابن قيس النخعي ، وحيث إنّه كان منحرفاً عن أمير المؤمنين وإمام المتقين عليه السلام .. مدحه جمع كبير من أعداء أمير المؤمنين عليه السلام! ففي حلية الأولياء 2/102 برقم 165 وغيرها أغدقوا عليه الأوصاف الجميلة ، والألقاب الحميدة ، ولكن الحديث الذي رواه جلّ المحدّثين من الخاصة والعامة بأسانيدهم بأنّ النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قال : « يا علي من أبغضك فقد أبغضني ، ومن أبغضني فقد أبغض الله ، ومن أبغض الله فعليه لعنة الله والناس أجمعين » يحدّد شخصيّة المترجم ويُعرّفه ، فهو ببغضه لأمير المؤمنين عليه السلام ملعون على لسان النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم.
تنقيح المقال ـ الجزء الحادي عشر ::: فهرس