تنقيح المقال ـ الجزء الحادي عشر ::: 106 ـ 120
(106)
قنبر فأدمى أنفه فخرج عليّ عليه السلام فقال : « ما لي ولك يا أشعث » ! ، وزاد على ذلك في محكي مرآة العقول : وقد روي في أخبار كثيرة (1) أنّ هذا الملعون بايع ضبّاً مع جماعة ـ منهم عمرو بن حريث وشبث بن ربعي ـ خارج الكوفة وسمّوه : أمير المؤمنين ..!! كذا ، استهزأ هذا الملعون به.
    وفي البحار (2) عن شرح النهج (3) : روى يحيى البرمكي (4) ، عن الأعمش : أنّ جريراً * والأشعث خرجا إلى جبانة بالكوفة ، فمرّ بهما ضبّ يعدو ـ وهما في ذمّ أمير المؤمنين علي عليه السلام ـ فناديا : يا أبا الحسن (5) ! هلمّ يدك نبايعك بالخلافة ، فبلغ عليّاً عليه السلام قولهما فقال : « إنهّما يحشران يوم القيامة وإمامهما الضبّ ».
عليه السلام فقال : ما لي ولك يا أشعث ؟ أمّا والله لو بعبد ثقيف تمرّست ، لاقشعرّت شعيرات استك [ وتمرست أي تعرضت له بشرّ ] قال : ومن غلام ثقيف ؟ قال : غلام يليهم لا يُبقي بيتاً من العرب إلاّ أدخلهم الذّل. قال : كم يلي ؟ قال : عشرين إن بلغها ، قال الراوي : فولي الحجّاج سنة خمس وسبعين ومات سنة 95 ، ومثله في مقاتل الطالبيين : 34 ، وذكره في بحار الأنوار 41/199 حديث 28.
1 ـ في الخرائج والجرائح 1/225 ـ 226 حديث 70 وحكى عنه في تكملة الرجال 1/205.
    وانظر : بصائر الدرجات الجزء السادس : 306 حديث 15 ، والخصال 2/644 حديث 26 ، والاختصاص : 283 ، وإرشاد القلوب 2/69.
2 ـ بحار الأنوار 41/286 ـ 287 حديث 7 عن الخصال 2/174 ـ 175.
3 ـ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 4/75 بسنده : .. عن الأعمش : أنّ جريراً والأشعث خرجا إلى جبّان الكوفة ، فمرّ بهما ضبّ يعدو ـ وهما في ذمّ علي عليه السلام ـ فنادياه : يا أبا حسل ! هلمّ يدك نبايعك بالخلافة ..! فبلغ علياً عليه السلام قولهما : فقال : « أمّا إنّهما يحشران يوم القيامة وإمامهما الضبّ ».
4 ـ يحيى بن عيسى الرملي.
* ـ يعني جرير بن عبد الله البجلي. [ منه ( قدّس سرّه ). ]
5 ـ أبا حسل.


(107)
    وقد أعان هذا الملعون على قتله عليه السلام كما ذكره الشيخ المفيد رحمه الله في كتاب الإرشاد (1) ، وغيره (2) ، وذلك : أنّ ابن ملجم وشبيب بن بحيرة ووردان بن مجالد كمنوا لقتله ، وجلسوا مقابل السدّة الّتي كان منها يخرج أمير المؤمنين عليه السلام ، وواطأهم على ذلك ، وحضر الأشعث بن قيس في تلك الليلة لمعونتهم على ما اجتمعوا عليه ، وكان حجر بن عديّ رحمه الله بائتاً في
1 ـ الإرشاد للشيخ المفيد رحمه الله : 9 : ( الطبعة المحقّقة 1/19 ) فصل : ومن الأخبار الواردة بسبب قتله عليه السلام .. قال : وقد كانوا قبل ذلك ألقوا إلى الأشعث بن قيس ما في نفوسهم من العزيمة على قتل أمير المؤمنين عليه السلام وواطأهم على ذلك ، وحضر الأشعث بن قيس لعنه الله في تلك الليلة لمعونتهم على ما اجتمعوا عليه ..
    وفي الكافي 8/167 حديث 187 بسنده : .. عن سليمان ـ كاتب علي بن يقطين ـ ، عمّن ذكره ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إنّ الأشعث بن قيس شرك في دم أمير المؤمنين عليه السلام ، وابنته جعدة سمّت الحسن عليه السلام ، ومحمد ابنه شرك في دم الحسين عليه السلام ..
2 ـ انظر : الاختصاص للشيخ المفيد رحمه الله : 283 ـ 284 ، وجاء في الخرائج والجرائح 1/225 ـ 226 حديث 70 ، ومدينة المعاجز : 193 حديث 533 ، والهداية الكبرى : 42 .. وغيرها ، في مقاتل الطالبيّين : 33 بسنده : .. عن الأسود والأجلح أنّ ابن ملجم أتى إلى الأشعث بن قيس ـ لعنهما الله ـ في الليلة التي أراد فيها بعليّ [ عليه السلام ] ما أراد ، والأشعث في بعض نواحي المسجد فسمع حجر بن عدّي الأشعث يقول لابن ملجم ـ لعنه الله ـ : النجا النجا لحاجتك! فقد فضحك الصبح ، فقال له حجر : قتلته يا أعور ! وخرج مبادراً إلى عليّ [ عليه السلام ] وأسرج دابّته وسبقه ابن ملجم ـ لعنه الله ـ فضرب عليّاً عليه السلام وأقبل حجر والناس يقولون : قتل أمير المؤمنين.
    قال أبو الفرج علي بن الحسين بن محمد الأصفهاني : وللأشعث بن قيس في انحرافه عن أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ أخبار يطول شرحها .. ، وفي صفحة : 34 بسنده : .. رأيت الأشعث بن قيس دخل على عليّ عليه السلام فأغلظ له عليّ ، فعرض له الأشعث بأنّه يفتك به ، فقال له علي عليه السلام : « أبالموت تهددني .. فوالله ما أبالي وقعت على الموت ، أو وقع الموت عليَّ ».


(108)
المسجد ، وسمع الأشعث يقول : يا بن ملجم ! النجا .. ! النجا بحاجتك فقد فضحك الصبح ، فأحسّ حجر بما أراد الأشعث ، فقال : قتلته يا أعور ! وخرج مبادراً ليمضي إلى أمير المؤمنين عليه السلام ليخبره الخبر ، ويحذّره من القوم ، وخالفه أمير المؤمنين عليه السلام في الطريق ، فدخل المسجد ، فسبقه ابن ملجم لعنه الله فضربه بالسيف ، وأقبل حجر والناس يقولون : قتل أمير المؤمنين عليه السلام.
    ويكفي في خبث هذا الخبيث نهي أمير المؤمنين عليه السلام (1) عن الصلاة في
1 ـ ففي الخصال للشيخ الصدوق رضوان الله تعالى عليه 1/301 حديث 76 باب النهي عن الصلاة في خمسة مساجد بالكوفة ومثله في الكافي 3/490 حديث 3 بسنده : .. عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إنّ أمير المؤمنين عليه السلام نهى عن الصلاة في خمسة مساجد بالكوفة ؛ مسجد الأشعث بن قيس الكندي ، ومسجد جرير بن عبد الله البجلي ، ومسجد سماك بن مخرمة ، ومسجد شبث بن ربعي ، ومسجد تيم ، قال : وكان أمير المؤمنين إذا نظر إلى مسجدهم ، قال : هذه بقعة تيم ، ومعناه إنّهم قعدوا عنه لا يصلّون معه عداوة له وبغضاً لعنهم الله ، قال المعلّق على هذا الخبر : لا يقال إنّ هذه المساجد قد أحدثت بعد أمير المؤمنين ، فكيف يستقيم نهيه عن الصلاة فيها ، لأنّا نقول : هذه المساجد بنيت قبل ، ودرست وجدّدت بعد ، كما في خبر عبيس بن هشام.
    أقول : وأشار بالخبر إلى ما رواه في الكافي 3/490 كتاب الصلاة ، باب مساجد الكوفة حديث 2 بسنده : .. عن عبيس بن هشام ، عن سالم ، عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : جدّدت أربعة مساجد بالكوفة فرحاً لقتل الحسين عليه السلام : مسجد الأشعث ، ومسجد جرير ، ومسجد سماك ، ومسجد شبث بن ربعي.
    وفي صفحة : 489 ـ 490 حديث 1 بسنده : .. عن أبي جعفر عليه السلام قال : إنّ بالكوفة مساجد ملعونة ومساجد مباركة ، فأمّا المباركة فمسجد غنى ، والله إنّ قبلته لقاسطة ، وإنّ طينته لطيّبة ، ولقد وضعه رجل مؤمن ، ولا تذهب الدنيا حتى تفجّر منه عينان ، وتكون عنده جنتان ، وأهله ملعونون ، وهو مسلوب منهم ، ومسجد بني ظفر ـ وهو مسجد السهلة ـ ومسجد بالخمراء ، ومسجد جعفي ، وليس هو اليوم مسجدهم ـ قال : درس ـ فأمّا المساجد الملعونة : فمسجد ثقيف ، ومسجد الأشعث ، ومسجد


(109)

جرير ، ومسجد سماك ، ومسجد بالخمراء ، بني على قبر فرعون من الفراعنة.
    أقول : الخمراء قرية قرب الكوفة ، قاله في الكافي ، وفي التهذيب 3/250 حديث 685 : مسجد الحمراء ـ بالحاء المهملة ـ فراجع.
    وروى الصدوق رحمه الله في الخصال 1/219 باب الأربعة حديث 44 بسنده : .. عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، قال : خطبنا علي بن أبي طالب عليه السلام فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : « أيها الناس : إنّ قدّام منبركم هذا أربعة رهط من أصحاب محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم ، منهم : أنس بن مالك ، والبراء بن عازب ، والأشعث بن قيس الكندي ، وخالد بن يزيد البجلي .. » ، ثم أقبل على أنس فقال : « يا أنس! إن كنت سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول : « من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه » ثم لم تشهد لي اليوم بالولاية ، فلا أماتك الله حتى يبتليك ببرص لا تغطّيه العمامة ، وأمّا أنت يا أشعث! فإن كنت سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول : « من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه » ثم لم تشهد لي اليوم بالولاية ، فلا أماتك الله حتى يذهب بكريمتك ، وأمّا أنت يا خالد بن يزيد ! فإن كنت سمعت من رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول : « من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه .. » ثم لم تشهد لي اليوم بالولاية فلا أماتك الله إلاّ ميتة جاهلية ، وأمّا أنت يا براء بن عازب! فإن كنت سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول : « من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم وال من والاه وعادِ من عاداه » ثم لم تشهد لي اليوم بالولاية ، فلا أماتك الله إلاّ حيث هاجرت منه ».
    قال جابر بن عبد الله الأنصاري : والله لقد رأيت أنس بن مالك وقد ابتليَ ببرص يغطّيه بالعمامة فما تستره ، ولقد رأيت الأشعث بن قيس وقد ذهبت كريمتاه ، وهو يقول : الحمد لله الذي جعل دعاء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليّ بالعمى في الدنيا ، ولم يدع عليّ بالعذاب في الآخرة فاُعذَّب ، وأمّا خالد بن يزيد فإنّه مات فأراد أهله أن يدفنوه ، وحفر له في منزله فدفن ، فسمعت بذلك كندة فجاءت بالخيل والإبل ، فعقرتها على باب منزله ، فمات ميتة جاهلية ، وأمّا البراء بن عازب فإنّه ولاّه معاوية اليمن ، فمات بها ، ومنها كان هاجر.
شخصية المترجم ومواقفه على رواية ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة
    جاء في شرح النهج 1/180 قوله : عزل عمر خالداً عن إمارة حمص في سنة سبع


(110)

عشرة ، وأقامه للناس ، وعقله بعمامته ، ونزع قلنسوته عن رأسه ، وقال : أعلمني من أين لك هذا المال ؟ وذلك أنّه أجاز الأشعث بن قيس بعشرة آلاف درهم ، فقال : من الأنفال ..
    وفي صفحة : 291 : ومن كلام له عليه السلام ، قاله للأشعث بن قيس وهو على منبر الكوفة يخطب ، فمضى في بعض كلامه شيء اعترضه الأشعث فيه ، فقال : يا أمير المؤمنين ! هذه عليك لا لك ، فخفض عليه السلام إليه بصره ، ثم قال : « وما يدريك ما عليّ ممّا لي ، عليك لعنة الله ولعنة اللاعنين ! حائك بن حائك ، منافق بن كافر ، والله لقد أسّرك الكفر مرّة ، والإسلام اُخرى » ثم ذكر أسره في الجاهلية.
    ثم في صفحة : 293 قال : وأمّا الأسر الثاني في الإسلام ، وذكر ارتداده وأسره .. إلى أن قال في صفحة : 295 ـ 296 : وحملوا الأشعث إلى أبي بكر موثّقاً في الحديد ، ثم قال : فعفا عنه وعنهم وزوّجه اُخته أم فرّوة.
    وفي صفحة : 297 قال : وكان الأشعث من المنافقين في خلافة علي عليه السلام ، وهو في أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام ، كما كان عبد الله بن اُبيّ بن سلول في أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله ، كلّ واحد منهما رأس النفاق في زمانه.
    وفي 2/33 في حديث أبي موسى الأشعري ، والمغيرة بن شعبة مع عمر بن الخطاب ، قال المغيرة : قال عمر : ولقد عاتبني أبو بكر مرّة على كلام بلغه عنّي ، وذلك لمّا قدم عليه بالأشعث أسيراً ، فمنّ عليه وأطلقه ، وزوّجه اُخته اُمّ فروة ، فقلت للأشعث ـ وهو قاعد بين يديه ـ : يا عدوّ الله ! أكفرت بعد إسلامك ، وارتددت ناكصاً على عقبيك ! .. فنظر إليّ نظراً علمت أنّه يريد أن يكلّمني بكلام في نفسه ، ثم لقيني بعد ذلك في سكك المدينة ، فقال لي : أنت صاحب الكلام يابن الخطاب ؟ فقلت : نعم يا عدوّ الله ! ولك عندي شرّ من ذلك ، فقال : بئس الجزاء هذا لي منك ! قلت : وعلامَ تريد منّي حسن الجزاء ؟ قال : لأَنفَتى لك من اتّباع هذا الرجل ، والله ما جرّأني على الخلاف عليه إلاّ تقدّمه عليك ، وتخلّفك عنها ، ولو كنت صاحبها لما رأيت منّي خلافاً عليك ، قلت : لقد كان ذلك ، فما تأمر الآن ؟ قال : إنّه ليس بوقت أمر ، بل وقت صبر ، ومضى ومضيت ، ولقى الأشعث الزبرقان بن بدر فذكر له ما جرى بيني وبينه ، فنقل ذلك إلى أبي بكر ، فأرسل إليّ بعتاب مؤلم ، فأرسلت إليه : أما والله لتكفّنّ أو لأقولنّ كلمة بالغة بي وبك في الناس ، تحملها الركبان حيث ساروا ..
    وفي صفحة : 47 في حديث لأبي بكر عند وفاته : وأمّا الثلاث التي تركتها ووددت


(111)

أنّي فعلتها : فوددت أنّي يوم أتيت بالأشعث كنت ضربت عنقه ، فإنّه يخيل إليّ أنّه لا يرى شرّاً إلاّ أعان عليه ..
    وفي 2/189 في خطبة لأمير المؤمنين عليه السلام في استنفار الناس إلى أهل الشام وفيها : « أنت فكن ذاك إن شئت » ، فقال ابن أبي الحديد في شرحها : 191 : فأمّا قوله : « أنت فكن ذاك » .. إلى أن قال : ولكن الرواية وردت بأنّه خاطب بذلك الأشعث ابن قيس ، فإنّه روى أنّه قال له عليه السلام وهو يخطب ويلوم الناس على تثبيطهم وتقاعدهم : « هلا فعلت فعل ابن عفّان ! » ، فقال له : إن فعل ابن عفّان لمخزاة على من لا دين له ، ولا وثيقة معه ، إنّ امرأً أمكن عدوّه من نفسه يهشم عظمه ، ويفري جلده ، لضعيف رأيه ، مأفون عقله ، أنت فكن ذاك إن أحببت ، فأمّا أنا فدون أن أعطي ذاك ضرب بالمشرفية ..
    وفي صفحة : 228 في فاجعة التحكيم : قال علي عليه السلام : « فإنّي أجعل الأشتر ! » ، فقال الأشعث : وهل سعّر الأرض علينا إلاّ الأشتر ! وهل نحن إلاّ في حكم الأشتر ؟!.
    وفي 3/13 قال : وحدث من بعض أمراء أمير المؤمنين عليه السلام الخيانة ، كالقعقاع بن شور ، لأنّه ولاّه على ميسان ، فأخذ مالها ولحق بمعاوية ، وكذلك فعل الأشعث بن قيس بمال آذربيجان.
    وفي صفحة : 145 : عن ذهل بن الحارث ، قال : دعاني مصقلة إلى رحله ، فقدّم عشاء فطعمنا منه ، ثم قال : والله إنّ أمير المؤمنين عليه السلام يسألني هذا المال ، ووالله ما أقدر عليه .. إلى أن قال : ألم تر إلى عثمان كيف أعطى الأشعث مائة ألف درهم من خراج آذربيجان في كلّ سنة ..
    وفي 4/74 : قالوا : وكان الأشعث بن قيس الكندي ، وجرير بن عبد الله البجلي يبغضانه ، وهدم علي عليه السلام دار جرير بن عبد الله ..
    وفي صفحة : 75 : وروى أهل السيرة أنّ الأشعث خطب إلى عليّ عليه السلام ابنته ، فزبره ، وقال : « يابن الحائك! أغرّك ابن أبي قحافة .. » إلى أن قال : قام الأشعث إلى عليّ عليه السلام فقال : إنّ الناس يزعمون أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم عهد إليك عهداً لم يعهده إلى غيرك ، فقال : « إنّه عهد إليّ ما في قراب سيفي ، لم يعهد إليّ غير ذلك » ، فقال الأشعث : هذه إن قلتها فهي عليك لا لك ، دعها ترحل عنك ، فقال له : « وما


(112)
المسجد الذي بناه ، بل عدّه الباقر عليه السلام من المساجد الملعونة.
    ويأتي الخبر في : شبث بن ربعي وغيره.
    وعن رجال المقدسي (1) : أنّ أشعث بن قيس مات بعد مقتل علي عليه السلام
علمك بما عليّ ممّا لي ! منافق بن كافر ، حائك بن حائك ، إني لأجد منك تقية الغَرِل ». وفي 11/247 قوله : « بملفوفة في وعائها » : كان أهدى له الأشعث بن قيس نوعاً من الحلواء تأنّق فيه ، وكان عليه السلام يبغض الأشعث لأنّ الأشعث كان يبغضه ، وظنّ الأشعث أنّه يستميله بالمهاداة لغرض دنيوي كان في نفس الأشعث ، وكان أمير المؤمنين عليه السلام يفطن لذلك ويعلمه ، ولذلك ردّ هديّة الأشعث ..
    وفي 12/144 ـ 145 : لمّا ادّعى الأشعث بن قيس رقاب أهل نجران ، لأنّه كان سباهم في الجاهليّة واستعبدهم تغلّباً فصاروا كمماليكه ، فلمّا أسلموا أبوا عليه ، فخاصموه عند عمر في رقابهم ، فقالوا : يا أمير المؤمنين ! إنّما كنّا له عبيد مملكة ، ولم نكن عبيد قنّ ، فتغيّظ عمر عليه ، وقال : أردت تتغفّلني .. إلى أن قال : فقضى عمر فيهم أن صيّرهم أحراراً بلا عوض.
    وفي صفحة : 239 : كان المغيرة بن شعبة ، والأشعث بن قيس ، وجرير بن عبد الله البجلي يوماً متوقفين بالكناسة في نفر ، وطلع عليهم أعرابي ، فقال لهم المغيرة : دعوني اُحرّكه ، قالوا : لا تفعل .. إلى أن قال : فقال : أتعرف الأشعث بن قيس ؟ قال : نعم ، ذاك رجل لا يعرَى قومه ، قال : وكيف ذاك ؟ قال : لأنّهم حاكة.
    وفي 19/124 : ومنها : أنّ الأشعث قال له وهو على المنبر : غلبتنا عليك هذه الحمراء ، فقال عليه السلام : « من يعذرني من هؤلاء الضياطرة يتخلّف أحدهم يتقلّب على فراشه وحشّاياه كالعبر ، ويهجر هؤلاء للذكر ! أأطردهم ؟ إنّي إن طردتهم لمن الظالمين ، والله لقد سمعته يقول : والله ليضربنّكم على الدين عوداً كما ضربتموهم عليه بدءاً » قال أبو عبيدة : الحمراء العجم والموالي.
    وفي 20/63 : وأنكر على الأشعث قوله : هذه عليك لا لك ، فقال : « ما يدريك ـ عليك لعنة الله ـ ما عليّ ممّا لي ؟ حائك بن حائك ، منافق بن كافر .. ».
1 ـ في الجمع بين رجال الصحيحين للمقدسي : 44 برقم 164 ، والكاشف 1/135 برقم 451 ، والوافي بالوفيات 9/274 برقم 4193 ، وتهذيب الكمال 3/286 برقم 532.


(113)
بأربعين ليلة ، ودفن بداره بالكوفة ، وقيل : مات قبله بيسير ، وقيل : سنة اثنتين وأربعين ، روى عنه البخاري ، ومسلم ، وأبو داود ، والترمذي ، والنسائي ، وابن ماجه. انتهى.
    وفي اُسد الغابة (1) أنّه : كان الحسن بن علي عليهما السلام تزوّج ابنته ، فقيل : هي الّتي سقت الحسن عليه السلام السمّ فمات منه. انتهى.
    وعليها وعلى أبيها لعنة الله تعالى (2) (*).
1 ـ اُسد الغابة 1/97 وبعد أن عنونه وذكر شطراً ممّا يخصّه قال : وشهد جنازة وفيها جرير ابن عبد الله البجلي فقدّم الأشعث جريراً ، وقال : إنّ هذا لم يرتدّ عن الإسلام ، وإنّي ارتددت ، ونزل فيه قوله تعالى : « إنّ الّذيِنَ يَشْترَوُنَ بِعَهْدِ اللهِ وَأَيْمانِهم ثَمَناً قَلِيْلاً » الآية ، لأنّه خاصم رجلاً في بئر فنزلت ، وتوفّي سنة اثنتين وأربعين وصلّى عليه الحسن ابن علي [ عليه السلام ] قاله ابن مندة ، وهذا وهم ؛ لأنّ الحسن [ عليه السلام ] لم يكن بالكوفة سنة اثنتين وأربعين .. إلى أن قال : وقال أبو نعيم : توفي بعد عليّ [ عليه السلام ] بأربعين ليلة ..
    وفي شذرات الذهب 1/49 في حوادث سنة أربعين ومن مات فيها : والأشعث بن قيس الكندي بالكوفة ، وفي تقريب التهذيب 1/80 برقم 208.
2 ـ والعجب من العلاّمة المجلسي رحمه الله في رجاله : 163 برقم ( 222 ) حيث رمز له أنّه مجهول الحال ( م ). مع أنّه أشهر المشاهير في النفاق والإرتداد.
(*)
حصيلة البحث
    أقول : لقد استجمع المترجم خصال الكفر والزندقة ، فإنّ ارتداده في زمن أبي بكر ، ثم تدليسه على عمر بن الخطاب ، ثم نفاقه في زمن أمير المؤمنين عليه السلام ، ومبايعته لضبّ ! ، وثلبه لسيّد الوصيّين وسبّه له .. تنزله إلى الدرك الأسفل ، فهو زنديق لا يؤمن بيوم الحساب ، وهذا أحد الصحابة الذين قدّسه ووثّقه علماء العامة باختلاقهم الحديث : أصحابي كالنجوم .. فلعن الله مثل هذه النجوم التي خانت الله ورسوله وأمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه ، ومن أمعن النظر في تاريخ حياة المترجم يتّضح له مدى صحّة الحديث المشار إليه ، وقيمته من الصحّة ، وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون.


(114)

    جاء في الكافي 6/548 باب الحَمام حديث 15 بسنده : .. عن بكر بن صالح ، عن أشعث بن محمد البارقي ، عن عبد الكريم بن صالح ، قال : دخلت على أبي عبد الله عليه السلام ..
    وبحار الأنوار 65/20 باب الحمام وأنواعه حديث 26 بالسند المتقدّم.
    وانظر ما سلف من المصنّف رحمه الله في ترجمة أشعث البارقي الكوفي تحت رقم ( 2568/1027 ) وما علقنا عليه هناك ، واحتملنا فيهما الاتّحاد ، فتفطّن.
حصيلة البحث
    المعنوَن ممّن لم يذكره علماء الرجال ، فهو مهمل.

    جاء في الأمالي للشيخ الصدوق قدّس سرّه : 40 [ وفي الطبعة الجديدة : 94 حديث 73 ] المجلس العاشر حديث 12 بسنده : .. قال : حدثنا عبد العزيز بن يحيى ، قال : حدثنا الأشعث بن محمد الضبّي ، قال : حدثني شعيب بن عمر ، عن أبيه ، عن جابر الجعفي ، قال : دخلت على أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام ..
    وجاء أيضاً في عيون أخبار الرضا عليه السلام 2/227 حديث5 ، وعنهما في بحار الأنوار 46/169 حديث 14 ، وخاتمة مستدرك الوسائل 5/282 مثله.
حصيلة البحث
    لم أجد للمعنون رواية اُخرى ، وهو ممّن لم يذكر في المعاجم الرجالية ، فهو مهمل.

    جاء بهذا العنوان في نوادر المعجزات : 32 حديث 12 بسنده : .. عن


(115)
    الضبط :
    أَشْعَر : بالهمزة المفتوحة ، والشين المعجمة الساكنة ، والعين المهملة المفتوحة ، والراء المهملة (1).
    وقد مرّ (2) ضبط الجعفي في : إبراهيم الجعفي.
    الترجمة :
    لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله إيّاه في رجاله (3) من أصحاب
علي بن محمد بن إبراهيم المصري ، عن الأشعث بن مرّة ، عن المغني بن سعيد ..
    وكذلك في عيون المعجزات : 18 ، وكتاب اليقين لابن طاوس : 368 ـ 369 باب 92. [ وطبعة قم دار الكتاب : 73 ] ، وبحار الأنوار 41/236 حديث 7 عنه ، وجاء أيضاً في كتاب اليقين : 398 ـ 399 من باب 114 [ طبعة قم : 144 ـ 145 باب 144 ].
حصيلة البحث
    المعنون مهمل وروايته سديدة.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 153 برقم 227 ، مجمع الرجال 1/231 ، جامع الرواة 1/106 ، نقد الرجال : 49 [ المحقّقة 1/240 برقم ( 575 ) ] ، منتهى المقال : 60 [ لم يرد في المحقّقة ] ، منهج المقال :62.
1 ـ انظر ضبط الكلمة وبعض المسمّين به في توضيح المشتبه 1/203 ـ 204. وفي الصحاح للجوهري 2/698 : رجلٌ أَشْعَر : كثير شَعر الجسد ، وقَوْمٌ شُعْر .. والأَشُعْر : ما أحاط بالحافر من الشَعَر ، والجمع : الأَشاعِر.
2 ـ في صفحة : 338 من المجلّد الثالث.
3 ـ رجال الشيخ : 153 برقم 227 ، وذكره في مجمع الرجال 1/231 ، وجامع الرواة 1/106 وغيرهما نقلاً عن رجال الشيخ رحمه الله ، ولكن في منتهى المقال : 60 ، وفيه : أشعث بن الحسن الجعفي.


(116)
الصادق عليه السلام.
    وظاهره كونه إماميّاً ، إلاّ أنّ حاله مجهول (*).

    الضبط :
    الأَشْفَع : بالهمزة المفتوحة ، والشين المعجمة الساكنة ، والفاء المفتوحة ، والعين المهملة (1).
    وقد مرّ (2) ضبط الكندي في : إبراهيم بن مرثد.
    الترجمة :
    لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله إيّاه في نسخة من رجاله (3) من
(*)
حصيلة البحث
    لم أقف بعد الفحص على ما يوضّح حال المترجم ، فهو مجهول الحال.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 153 برقم 224 ، جامع الرواة 1/90 ، مجمع الرجال 1/201 ، نقد الرجال : 41 برقم 1 [ المحقّقة 1/204 برقم ( 461 ) ] ، منهج المقال : 54 ، لسان الميزان 1/387 برقم 1219.
1 ـ لم نجد اللفظة وضبطها في توضيح المشتبه ، والصحاح ، ولسان العرب ، والقاموس المحيط وغيرها من كتب اللغة ، فالأظهر أنّها : الأسفع ، كما نقله المصنّف عن نسخة اُخرى. وقد ضبطه في الإكمال 1/78.
2 ـ في صفحة : 380 من المجلّد الرابع.
3 ـ في رجال الشيخ الطوسي من طبعة النجف الأشرف بتحقيق العلاّمة السيد محمد صادق بحر العلوم : 153 برقم 224 : الأسقع الكندي الكوفي ـ بالالف والسين المهملة ـ وفي نسخة مخطوطة : 37 : الأسقفي الكندي الكوفي ، وفي جامع الرواة


(117)
أصحاب الصادق عليه السلام.
    وفي نسخة اُخرى : الأَسْفَع ـ بالسين المهملة ـ ، وقد تقدّم في محلّه.
    وعلى كلّ حال ؛ فهو مجهول الحال (*).
جاء فيه 1/90 قوله : الأسقع الكندي الكوفي وقال : ( ق ) ( مح ) ، ومجمع الرجال 1/201 : الأسقع الكندي الكوفي ، ونقد الرجال : 41 برقم 1 [ الطبعة المحقّقة 1/204 برقم ( 461 ) ] : الأسقع الكندي الكوفي.
    وفي منهج المقال : 54 ، وفيه : الأسفع بدل الأسقع ، وهكذا في لسان الميزان 1/387 برقم 1219.
(*)
حصيلة البحث
    إنّ المترجم مجهول حكماً وموضوعاً.

    جاء في أمالي الشيخ : 207 حديث 354 بسنده : .. عن عبد الملك بن عبدالرحمن ، عن الأشقر بن طليق ، قال : سمعت الحسن العرني يحدّث ، عن مرّة ، عن عبدالله بن مسعود قال : ..
    وعنه في بحار الأنوار 22/455 حديث 1 مثله ، ولكن فيه : الأسعد بن طليق.
    أقول : هذا الحديث تقدّم سنداً ومتناً عن إرشاد المفيد 1/34 [ وفي الطبعة القديمة : 15 ] ، وفيه : الأشعث بن طليق ، وهو الصحيح.
    راجع : لسان الميزان 1/455 ، والجرح والتعديل 2/273 ، وراجع أيضاً : السيرة النبوية لابن كثير 4/502.
حصيلة البحث
    المعنون يظهر أنّه من رواة العامة.


(118)

    جاء في الكافي 6/364 باب الباذروج حديث 4 بسنده : .. عن محمّد ابن موسى ، عـن أشكيب بن عبدة الهمداني بإسناد له ، عن أبي عبد الله عليه السلام .. إلى آخره.
    وجاء أيضاً في التهذيب 9/50 حديث 206 ، وفيه : أسكيب بن عبدة ، وعنه في بحار الأنوار 66/215 ذيل حديث 13 ، ووسائل الشيعة 25/186 حديث 31614.
حصيلة البحث
    المعنون مهمل.

    جاء في رجال الكشّي : 284 برقم 503 [ وفي الطبعة الجديدة 2/567 حديث 503 ] في ترجمة هشام بن سالم بسنده : .. حدّثني أحمد ابن محمّد بن خالد البرقي ، عن أبي عبد الله محمّد بن موسى بن عيسى من أهل همدان ، قال : حدّثني أشكيب بن عبدك الكسائي ، قال : حدّثني عبد الملك بن هشام الحنّاط ـ الخيّاط ـ ، قال : قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام ..
    وفي نسخة : أشكيب بن أحمد الكيساني ، وعنه في بحار الأنوار 3/305 حديث 43 ، وفيه : أسكيب بن أحمد الكيساني ، ولكن في وسائل الشيعة 9/228 حديث 11901 ، وفيه : أسكيب بن عبدك.
حصيلة البحث
    ليس للمعنون ذكر في كلمات أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل.


(119)
    [ الضبط : ]
    قد مرّ (1) ضبط أشيم في : أحمد بن أشيم.
    والضِبابي : بالضاد المعجمة ، وباءين موحّدتين بينهما ألف ، وبعدهما ياء النسبة ، نسبة إلى الضِباب ـ بكسر الضاد ـ اسم رجل ، وهو أبو بطن سمّي بجمع الضبّ ، قاله في التاج (2) ، ثم قال : والنسب إليه ضِبابي ، ولا يرد في النسبة إلى واحد ه ؛ لأنّه قد جعل اسماً لواحد ، كما تقول في النسب إلى كلاب
(o)
مصادر الترجمة
    اُسد الغابة 1/99 ، الإصابة 1/67 برقم 207 ، الاستيعاب 1/53 برقم 143 ، تجريد أسماء الصحابة 1/24 برقم 199.
1 ـ في صفحة : 329 من المجلّد الخامس.
2 ـ تاج العروس 1/344 قال : وضب اسم رجل ، وفي صفحة : 345 : وضبّة حيّ من العرب ، وضبّة بن أدّ عمّ تميم بن مرّ بن اُدّ بن طابخة بن إلياس بن مضر ، وأبناء ضبّة ثلاثة : سعد ، وسعيد ـ مصغّراً ـ ، وباسل ، الأخير : أبو الديلم ، والذي قبله لا عقب له .. إلى أن قال : والضباب ـ بالكسر ـ اسم رجل .. إلى تمام ما نقله المؤلّف قدّس سرّه. وقال في توضيح المشتبه 5/451 : والضِّبَابي بالكسر : نسبة إلى الضِّبَاب بطن من بني عامر بن صعصعة ، ومعاويةُ بن كلاب العامري يلقَّب بالضِّباب ؛ لأنّ أولاده ضبّ ومُضِبّ وحسِل وحُسَيْل .. ثم ناقش الشارح في قول المصنّف وقال : إنّ البطن المذكور هو معاوية المذكور بعده ، وَهِمَ المصنّف التفرقة بينهما ، وهو معاوية بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة. ثم قال في صفحة : 452 : وقول المصنّف : لأنّ أولاده .. إلى آخره ، فيه نظر ؛ وإن كان ابنُ ماكولا قد قاله [ في الإكمال 5/217 ] ، إنّما هم أولاد أولاده .. إلى آخر ما قال ، فراجع.


(120)
كلابي. انتهى.
    [ الترجمة : ]
    وعلى أيّ حال ؛ فقد نقل في اُسد الغابة (1) عن ابن عبد البرّ وأبي نعيم عدّه من الصحابة.
    ولم نتحقّق حاله (*).

    [ الضبط : ]
    وقد مرّ ضبط أشيم آنفاً.
    وضبط الخراساني (2) في : إبراهيم بن أبي محمود.
1 ـ اُسد الغابة 1/99 قال : أشيم الضبابي قتل في حياة النبي صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم ، وفيه : أخرجه أبو عمر وأبو موسى .. ، والإصابة 1/67 برقم 207 قال : أشيم الضبابي .. ، والاستيعاب 1/53 برقم 143 قال : مات في حياة النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ، وتجريد أسماء الصحابة 1/24 برقم 199.
(*)
حصيلة البحث
    إنّ قتله في زمن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم يكشف عن حسنه ، فهو حسن.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 153 برقم 223 ، جامع الرواة 1/106 ، مجمع الرجال 1/231 ، نقد الرجال : 49 برقم 1 [ المحقّقة 1/240 برقم ( 576 ) ] ، توضيح الاشتباه : 66 ، منتهى المقال : 60 [ لم يرد في المحقّقة ] ، منهج المقال : 62 ، رجال العلاّمة المجلسي : 163 برقم 223.
2 ـ في صفحة : 246 من المجلّد الثالث.
تنقيح المقال ـ الجزء الحادي عشر ::: فهرس