تنقيح المقال ـ الجزء الحادي عشر ::: 196 ـ 210
(196)
    واحتمل اتّحاده مع سابقه بأن يكون هنا نسبة إلى الجدّ (*).

    تعرّض بعضهم (1) لها ، ولأمّ خالد وأمّ سعيد الأحمسيّة وأمّ هاني ، واُمّ أيمن هنا ، وهو خلاف القاعدة ، بعد وضعهم للنساء فصلاً مستقلاً ، فانتظر ذلك (2).
ويظهر من طبقات أعلام الشيعة للقرن السادس : 24 أنّ العنوانين متّحدان حيث عنون : إلياس بن محمد بن محمد بن هشام أبو محمد الحائري ، ثم في ضمن الترجمة قال : أخبرنا الشيخ الأجلّ الفقيه أبو محمد إلياس بن هشام الحائري.
    وهذا دليل جزمه بالاتّحاد ، وأنّ المورد من النسبة إلى الجدّ ، وهو كثير. وذكره في جامع الرواة 1/108.
(*)
حصيلة البحث
    اتّحاد المعنون مع المتقدّم إن لم يكن قطعياً فهو مظنون ، وعلى الاتّحاد فهو ثقة عين وبناءً على التعدّد يحكم بحسنه.
1 ـ وهو الميرزا محمد الإسترابادي في منهج المقال : 63 من الطبعة الحجرية.
2 ـ جاء في جدول الخطأ والصواب تصحيح هنا لم يعلَّم عليه كما لا وجه له ، وهو : اُم الأسود وأم الحسن وأم خالد وأم سعيد يأتين في فصل النساء.


(197)
باب الهمزة
بعدها ميم أو نون
من ولد امرئ القيس بن عمرو بن
معاوية الأكرمين الكندي (o)
    [ الترجمة : ]
    وقد وفد على النبي صلّى الله عليه وآله ، وأسلم ولم يرتدّ ، وكان شاعراً
    جاء في تفسير العياشي 2/352 سورة الكهف حديث 89 عن امام بن ربعي ، قال : قام ابن الكواء إلى أمير المؤمنين عليه السلام ..
حصيلة البحث
    المعنون مهمل.
(o)
مصادر الترجمة
    الاستيعاب 1/50 برقم 131 ، رجال الشيخ : 7 برقم 74 ، الإصابة 1/77 برقم 250 ، الوافي بالوفيات 9/381 برقم 4308 ، تجريد أسماء الصحابة 1/28 برقم 240 ، اُسد الغابة 1/115 ، توضيح الاشتباه : 16 برقم 44 ، معجم البلدان 2/267.


(198)
جاهليّاً ، وأدرك الإسلام.
    ولم أقف في كلمات أهل الرجال على تعرّض له إلاّ من الشيخ رحمه الله في رجاله (1) حيث عدّه من أصحاب الرسول صلّى الله عليه وآله.
    وروى سيف بن عمرو في كتاب الفتوح عن المرزباني أنّه قال : كان امرؤ القيس هذا ممّن حضر حصار المجبر فلمّا أخرج المرتدّون ليقتلوا ، وثب على عمّه ليقتله ، فقال : ويحك ! أتقتلني وأنا عمّك ؟! قال : أنت عمّي والله ربّي ، فقتله.
    وقال ابن السكن : كان ممّن ثبت على الإسلام ، وأنكر على الأشعث بن قيس الكندي ارتداده ، وأنشد له ابن إسحاق شعراً يحرّض فيه قومه على الثبات على الإسلام ، وله ولد يدعى الحرث. انتهى (2) (*).
    وتأتي ترجمة ولده في محلّه إن شاء الله تعالى.
1 ـ رجال الشيخ : 7 برقم 74 ، وفي الاستيعاب 1/50 برقم 131 قال : امرؤ القيس بن عابس الكندي الشاعر ، له صحبة ، وشهد فتح النجير باليمن ، وفي الإصابة 1/77 برقم 250 قال : امرؤ القيس بن عابس .. إلى أن قال : وذكر المرزباني أنّه كان ممّن حضر حصار حصن النجير ..
    والنجير ـ كما في معجم البلدان 5/272 ـ : حصن ، قال : النجير هو تصغير النجر ، وقد تقدّم اشتقاقه ، حصن باليمن قرب حضرموت لجأ إليه أهل الردّة مع الأشعث بن قيس .. وفي مراصد الاطلاع 3/1361 : النجير ـ تصغير النجر ـ : حصن باليمن ، قرب حضرموت.
2 ـ وقد صرّح العلاّمة المجلسي في رجاله : 164 برقم ( 237 ) بجهالة كلّ من كان بهذا الاسم.
(*)
حصيلة البحث
    لم يذكر أرباب الجرح والتعديل ما يوضّح حاله ، فهو ممّن لم يبيّن حاله وإن كان قد يستشم من بعض المعنونين له ضعفه.


(199)
    [ الترجمة : ]
    ثم إنّ جمعاً قالوا : إنّه ليس في الصحابة من اسمه امرؤ القيس غيره ، وهو كما ترى ، لنقل ابن الأثير في اُسد الغابة عن ابن عبد البرّ عدّه من الصحابة امرأ القيس بن الأصبغ الكلبي ، وأنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله بعثه عاملاً على كلب حين أرسل عمّاله على قضاعة ، فارتدّ بعضهم ، وثبت امرؤ القيس على دينه.
    ثم عنون امرأ القيس بن عابس المذكور ، ونقل كونه من الصحابة عن ابن عبد البرّ (2) وابن مندة وأبي نعيم ، فالمسمّى بهذا الاسم في الصحابة اثنان لا واحد : أحدهما كندي ، والآخر كلبي ، وكلاهما ثبتا على دينهما حين ارتدّ جمع ، وفي إرسال رسول الله صلّى الله عليه وآله الكلبي عاملاً توثيق له ، والله العالم (*).
1 ـ العنوان والرقم منا لترجمته له ضمناً ، فلاحظ.
(o)
مصادر الترجمة
    اُسد الغابة 1/115 ، والإصابة 1/77 برقم 249 ، والوافي بالوفيات 9/382 برقم 4309 ، والاستيعاب 1/51 برقم 132 ، وتجريد أسماء الصحابة 1/28 برقم 239.
2 ـ في الاستيعاب 1/51 برقم 132 ، ولاحظ : تجريد أسماء الصحابة ، والإصابة ، والوافي بالوفيات .. وغيرها.
(*)
حصيلة البحث
    لا شكّ إنّ إرساله عاملاً دليل على وثاقته لو كان وفاته في حياة النبي صلّى الله عليه


(200)

وآله وسلّم ، أو كان موقفه من الفتنة الكبرى واضحاً ، وعليه فيمكن ابداء الرأي فيه ، وحيث إنّ كلا الأمرين مجهول فلابدّ من التوقف فيه ، بل الجزم بضعفه لبعض ما قيل فيه ، هو المتعيّن.

    جاء في رجال البرقي : 46 قال : أمّي الرواني ، وذكره في أصحاب الصادق عليه السلام وقال : .. صيرفي كوفي ، وفي كتاب سعد : مرادي.
    وفي طبقات ابن سعد 6/366 : أمّي بن ربيعة الصيرفي ، قال : قال أبو أسامة : كان يكنّى أبا عبد الرحمن ، وكان ثقة قليل الحديث ..
    أقول : يحتمل اتّحاد المذكور في طبقات ابن سعد ، وإن كان بعيداً ، بل لا دليل ولا أمارة على الاتّحاد مع المعنون.
حصيلة البحث
    المعنون لم يبيّن حاله ، فهو مجهول.

    أقول : جاء في الأمالي للشيخ المفيد قدّس سرّه : 312 المجلس السابع والثلاثون حديث 4 بسنده : .. قال : حدّثنا خالد ابن يزيد القسري ، قال : حدّثني اُميّ الصيرفي ، قال : سمعت أبا جعفر محمّد بن عليّ الباقر عليهما السلام ..
    والخصال للشيخ الصدوق قدّس سرّه 1/115 باب الثلاثة حديث 94 بسنده : .. قال : حدثنا جعفر الأحمر ، عن اُميّ الصيرفي ، عن أبي كثير


(201)

الأنصاري ، عن عبدالله بن أسعد بن زرارة ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله ..
    وترجم له في تهذيب الكمال 3/328 برقم 552 : اُميّ بن ربيعة المرادي الصيرفي أبو عبد الرحمن الكوفي ، ثمّ ذكر فيمن روى عنهم ورووا عنه ، ثمّ ذكر توثيق يحيى بن معين له وغيره.
    وفي الجرح والتعديل 2/347 برقم 1318 : اُميّ بن ربيعة الصيرفي أبو عبد الرحمن ، كوفي ، روى عن الشعبي وأبي قبيصة وأبي الهيثم صاحب القصب ، روى عنه وكيع وأبو نعيم سمعت أبي يقول ذلك. قال أبو محمّد روى عن عطاء وطاوس.
    وتهذيب التهذيب 1/369 برقم 674.
    وعليه ، فإنّ أخا المعنون من رواة العامّة ، وثقة عند بعضهم ، ولم يذكر في معاجمنا الرجاليّة ، فتفطّن ، وانظر أبيّ الصيرفي.
حصيلة البحث
    لم أجد في نسخة رجال الكشّي الّتي بين أيدينا عنه ذكراً ، وعلى كلّ حال لابدّ من عدّه مهملاً أو مجـهولاً     جاء في رجال الكشّي : 70 برقم 125 : حدّثني نصر بن صبّاح ، قال : حدّثني أبو يعقوب إسحاق بن محمّد البصري ، قال : حدّثني أمير علي ، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام .. إلى آخره.
    ولكن فـي الطبعة الجديدة 1/286 حديث 125 : أمير بن علي ، وهكذا في بحار الأنوار 33/242 حديث 520.
حصيلة البحث
    لم يذكره أحد من أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل.


(202)
    [ الترجمة : ]
    لم أقف فيه إلاّ على ما عن منتجب الدين (2) من قوله بعد عنوانه بما ذكرنا :
1 ـ في المصدر : أبي اللجيم وقد بد بالحاء المهملة أبي اللحيم وهو غلط مطبعي.
(o)
مصادر الترجمة
    أمل الآمل 2/40 برقم 103 ، رياض العلماء 1/92 ، التدوين 2/316 ، فهرست الشيخ منتجب الدين : 15 ـ 16 برقم 15 ، ضيافة الإخوان : 135 برقم 13 ، النقض : 364 ، طبقات أعلام الشيعة للقرن الخامس : 33.
2 ـ في فهرست منتجب الدين : 15 ـ 16 برقم 15.
    أقول : ترجم له الرافعي في كتابه التدوين 2/316 وكنّاه بـ : أبي الحسن وأرّخ وفاته بسنة 514 ، وقال : والمعنون اُستاذ رشيد الدين عبد الجليل صاحب كتاب النقض قدّس الله سرّه الشريف.
    وفي كتاب ضيافة الإخوان ـ تأليف رضي الدين محمد بن الحسن القزويني المتوفى سنة 1096 ـ : 135 برقم 13 : أميركا بن أبي اللحيم القزويني ، هو والد أبي جعفر الذي سبق ذكره في أوّل الرسالة ، وجدّ محمد بن أبي جعفر ، وأخو الشيخ خليفة الآتي ذكرهما. وصفه الشيخ علي بن عبيد الله في رجاله بـ : المفيد قال في ترجمة رضي الدين أميركا الحسيني المرعشي : إنّه عالم زاهد ، قرأ على المفيد أميركا بن اللجيم ..
    وذكره رشيد الدين عبدالجليل في مؤلّفه القيّم النقض : 364.
    وقال شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الخامس : 33 : الأميركا [ كيا ] ابن أبي اللجيم بن أعيره المصدري الفقيه الثقة معين الدين العجلي ، مناظر حاذق ، وجه ، وهو اُستاذ الإمام رشيد الدين عبد الجليل الرازي. كذا ذكره منتجب الدين بن بابويه المولود سنة 504 ، ورشيد الدين عبد الجليل هو من المشايخ الذين أدركهم منتجب الدين ، وقرأ عليه بعض تصانيفه ، وابنه معين الدين أبو جعفر بن الفقيه أميركيا ابن أبي اللجيم من المعاصرين لمنتجب الدين. وسبطه زين الدين محمد بن أبي جعفر


(203)
    الفقيه الثقة .. معين الدين مناظر حاذق ، وجه * اُستاذ الشيخ الإمام رشيد الدين عبد الجليل الرازي المحقّق ، وله تصانيف في الاُصول منها التعليق الأكبر ، التعليق الصغير ، الحدود ، مسائل شتّى ، أخبرنا بها الشيخ الإمام رشيد الدين عبدالجليل عنه (*).

    [ الترجمة : ]
    ثقة ، قاضي قم. قاله منتجب الدين (1) (**).
ابن أميركيا يأتي أيضاً في المائة السادسة ، ويأتي خليفة بن أبي اللجيم القزويني في المائة السادسة أيضاً.
* ـ خ. ل : وهو. [ منه ( قدّس سرّه ). ]
(*)
حصيلة البحث
    لا ينبغي التأمّل في وثاقة المعنون وجلالته وعدّ الرواية من جهته صحيحة.
(o)
مصادر الترجمة
    فهرست منتجب الدين : 16 برقم 17 ، رياض العلماء 1/92 ، أمل الآمل 2/40 برقم 104 ، طبقات أعلام الشيعة للقرن السادس : 37 ، لسان الميزان 1/466 برقم 1435.
1 ـ فهرست منتجب الدين : 16 برقم 17 بتقديم وتأخير ، وفيه : الحسين ، وفي نسخة : الحسيني.
    ورياض العلماء 1/92 ، قال نقلاً عن الفهرست : الحسيني ، وفي طبقات أعلام الشيعة للقرن السادس : 27 ، وأمل الآمل 2/40 برقم 104 ، وفي لسان الميزان 1/466 برقم 1435 : أمير بن شرف شاه الشريف الحسيني القمّي ، قال ابن بابويه : كان قاضي قم ، وكان يناظر بمذهبه في المجالس ولا يتوقّى ، وله تصانيف ، وكرم ، وورع ، وصدقة في السر ، وحسن سمت.
(**)
حصيلة البحث
    توثيق العلاّمة الثقة الخبير الشيخ منتجب الدين يثبت وثاقته وجلالته وصحّة


(204)

الحديث من جهته.

    عنونه بعض المعاصرين في قاموسه 2/116 [ وطبعة جماعة المدرسين 2/187 برقم ( 971 ) ] فقال : روى الكشيّ في علي بن يقطين عن هذا ـ اُميّة ـ : إنّ عليّاً كان يأمر بحباية الشيعة علانية ، ويردّ عليهم في السرّ. انظر : رجال الكشي : 435 حديث 820.
    أقول : إعطاء عنوان للمترجم في غير محلّه ، لأنّه كاتب لابن يقطين يذكر سيرته ، وليس في الرواة ذكره ولا رواية له ، وموضوع كتابنا في أحوال رواة الأحاديث ، فتفطّن.
حصيلة البحث
    الرجل مجهول موضوعاً وحكماً.

    جاء في رجال النجاشي : 180 برقم 625 [ طبعة جماعة المدرسين : 240 ـ 244 برقم ( 640 ) ، وطبعة بيروت 2/54 ـ 59 برقم ( 638 ) ]في ترجمة عبد العزيز بن يحيى الجلودي عدّ كتبه .. إلى أن قال : كتاب أخبار اُميّة بن أبي الصلت .. ، وترجم له في ميزان الاعتدال 1/276 برقم 1033 ، وذكر له رواية.
حصيلة البحث
    المعنون مجهول الحال.

    جاء بهذا العنوان في أمالي الصدوق : 6 وطبعة انتشارات إسلامي : 12


(205)
    [ الترجمة : ]
    لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله إيّاه في رجاله (1) من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله.
    وحاله مجهول.
    بل تنظّر في اُسد الغابة في كونه من الصحابة.
المجلس الثالث حديث 10 بسنده : .. عن أبي بكر بن نافع ، عن اُميّة بن خالد ، عن حمّاد بن سلمة ..
    وعنه في بحار الأنوار 38/90.
    وجاء أيضاً في بشارة المصطفى : 147 ، [ وفي الطبعة الجديدة : 234 حديث 7 ].
حصيلة البحث
    المعنون مهمل وروايته صحيحة عند الإمامية.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ الطوسي : 6 برقم 50 ، نقد الرجال : 50 برقم 1 [ المحقّقة 1/246 برقم ( 595 ) ] ، جامع الرواة 1/108 ، اُسد الغابة 1/116 ، الاستيعاب 1/32 ، الإصابة 1/132 برقم 550 ، تجريد أسماء الصحابة 1/28 برقم 244.
1 ـ رجال الشيخ : 6 برقم 50 قال : اُميّة بن خالد بن أسيد بن عمرو ، وفي مجمع الرجال 1/237 ، ونقد الرجال : 50 برقم 1 [ المحقّقة 1/246 برقم ( 595 ) ] ، وجامع الرواة 1/108 عنونوه عن رجال الشيخ : اُميّة بن خالد فقط ، وكأنّ ( ابن أسيد بن عمرو ) لم يكن في نسختهم من رجال الشيخ ، ولكن في اُسد الغابة 1/116 قال : اُميّة بن خالد بن عبد الله بن أسيد الأموي ، في صحبته نظر ..
    ومثله في تجريد أسماء الصحابة 1/28 برقم 244.
    أقول : ليس في رجال الشيخ بعد ( خالد ) : ( عبد الله ) كما في اُسد الغابة ، ويظهر من هذه المعاجم أنّه ليس الصحابي.


(206)
    [ الضبط : ]
    واُميّة في الأصل تصغير أمة ، ومنها بنو اُميّة قبيلة من قريش ثم تعارف تسمية الرجل بذلك (1) (*).

    [ الترجمة : ]
    قال علماء السير والمقاتل (2) إنّه : كان فارساً شجاعاً تابعيّاً ، من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام ، نازلاً في الكوفة ، له ذكر في المغازي والحروب خصوصاً يوم صفّين ، فلمّا سمع بقدوم الحسين عليه السلام إلى كربلاء خرج من الكوفة مع من خرج أيام المهادنة ، حتى جاء إلى الحسين عليه السلام ليلة الثامن من المحرّم ، وكان ملازماً له إلى يوم العاشر ، فلمّا شبّ القتال تقدّم بين يدي الحسين عليه السلام ، فقتل في الحملة الأولى رضوان الله عليه ، وحشرنا معه (**).
1 ـ انظر : الأنساب للسمعاني 1/350 ـ 352 ، جمهرة أنساب العرب لابن حزم : 333 ـ 334 ، 345 ـ 346 ، سبائك الذهب : 73 ـ 74 ، توضيح المشتبه 1/267 ـ 268.
(*)
حصيلة البحث
    يظهر أنّه من التابعين ولا يمتّ بنا أصلاً ، وعلى كلّ حال لم يتّضح لي حاله.
2 ـ راجع : إبصار العين في أنصار الحسين عليه السلام : 114 ، والقمي في : منتهى الآمال 1/256 ، وغيرهما.
(**)
حصيلة البحث
    إنّ شهادته بين يدي ريحانة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ترفعه إلى قمّة الوثاقة والجلالة ، رضوان الله تعالى عليه.

    جاء في كتاب الاختصاص : 20 بسنده : .. عن أحمد بن هلال ، عن اُميّة


(207)
    [ الضبط : ]
    قد مرّ (1) ضبط القيسي في : أبان بن أرقم.
    وضبط الشامي معروف.
    وقد كان سكان الشام وما والاها من غير قبائل اليمن هم قبائل قيس عيلان ، فالقيسي نسبة لهم على الظاهر ، لا إلى عبد القيس.
    الترجمة :
    قال النجاشي (2) : اُميّة بن عليّ القيسي الشامي ، ضعّفه أصحابنا ، وقالوا :
ابن عليّ ، عن رجل ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام ..
حصيلة البحث
    المعنون مهمل ومع الاتّحاد يتبع حكمه.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال النجاشي : 82 برقم 260 الطبعة المصطفوية [ طبعة بيروت 1/263 ـ 264 برقم ( 262 ) ، طبعة جماعة المدرسين : 105 برقم ( 264 ) ، طبعة الهند : 77 ] ، الوجيزة : 146 [ رجال المجلسي : 164 برقم ( 238 ) ] ، رجال ابن الغضائري على ما حكاه في المجمع 1/237 ، الخلاصة : 206 برقم 2 ، تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : 63 ، الخصال 2/433 برقم 17 ، كشف الغمّة 3/215 ، الاختصاص : 20 ، كامل الزيارات : 219 باب 79 برقم 13 في ذيله ، تفسير علي بن إبراهيم القمي 1/320 ، رجال ابن داود : 429 برقم 68 ، حاوي الأقوال 3/307 برقم 1298 [ المخطوط : 229 برقم ( 1208 ) ].
1 ـ في صفحة : 77 من المجلّد الثالث.
2 ـ رجال النجاشي : 82 برقم 260 الطبعة المصطفوية ، [ طبعة بيروت 1/263 ـ 264


(208)
روى عن أبي جعفر الثاني عليه السلام ، له كتاب ، أخبرناه محمد بن محمد ، قال : حدثنا جعفر بن محمد ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن الحسن ابن سهل ، قال : حدثنا أبي ، عن أبيه الحسن بن سهل ، عن موسى ابن الحسين (1) بن عامر ، عن أحمد بن هلال ، عن اُميّة بن علي ، به. انتهى.
    وقال ابن الغضائري (2) : اُميّة بن علي القيسي يكنّى : أبا محمد في عداد القمّيين ، ضعيف الرواية ، في مذهبه ارتفاع. انتهى.
    وعنونه في القسم الثاني من الخلاصة (3) بمثل مـا في كتاب
برقم ( 262 ) ، طبعة جماعة المدرسين : 105 برقم ( 264 ) ، طبعة الهند : 77 ] ، وضعّفه في الوجيزة : 146.
1 ـ في طبعة جماعة المدرسين : الحسن.
2 ـ حكاه عن ابن الغضائري في مجمع الرجال 1/237.
3 ـ الخلاصة : 206 برقم 2.
    وقال الوحيد في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال : 63 : اُميّة بن علي ، عنه رواية سنذكرها في حمّاد بن عيسى ، يظهر منها حسن عاقبته ، وأنّه روى عن أبي جعفر ، والظاهر أنّ حكمه بتضعيف الأصحاب ممّا ذكره ( غض ) ، وقد مرّ منّا الكلام فيه في الفوائد ، ونشير إليه عدم تعرض النجاشي له أصلاً ، فتأمّل.
    أقول : روى الشيخ الصدوق رحمه الله في الخصال 2/433 حديث 17 : حدثنا أبي رضي الله عنه ، قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن هلال ، عن اُميّة بن عليّ ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن سليمان بن خالد ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : « قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : لم يعبد الله عزّوجلّ بشيء أفضل من العقل ، ولا يكون المؤمن عاقلاً حتى تجتمع فيه عشر خصال : الخير منه مأمول ، والشرّ منه مأمون ، يستكثر قليل الخير من غيره ، ويستقلّ كثير الخير من نفسه ، ولا يسأم من طلب العلم طول عمره ، ولا يتبرّم بطلاّب الحوائج قِبله ، الذلّ أحبّ إليه من العزّ ، والفقر أحبّ إليه من الغنى ، نصيبه من الدنيا القوت ، والعاشرة وما العاشرة لا يرى أحداً إلاّ قال : هو خير منّي وأتقى ، إنّما الناس رجلان ، فرجل


(209)

هو خير منه وأتقى ، وآخر هو شرّ منه وأدنى ، فإذا رأى من هو خير منه وأتقى تواضع له ليلحق به ، وإذا لقي الذي هو شرّ منه وأدنى ، قال : عسى خير هذا باطن وشرّه ظاهر ، وعسى أن يختم له بخير ، فإذا فعل ذلك فقد علا مجده ، وساد أهل زمانه ».
    ولا يخفى أنّ رواة هذه الرواية أجلاّء الطائفة ؛ أمّا الصدوق وأبوه رحمهما الله فغنيّان عن التعريف ، وسعد بن عبد الله هو القمّي الثقة الجليل ، وأحمد بن هلال روايته هذه قبل انحرافه بقرينة رواية اُميّة بن علي الذي هو من أصحاب الجواد عليه السلام أي كانت روايته في أول شبابه وأيام استقامته وعدالته ، فإنّ أحمد بن هلال من أصحاب الهادي واُميّة بن علي من أصحاب الجواد عليهما السلام وهو ضعيف.
    وأشكل على بعض أنّ أحمد بن هلال حتى إذا كانت روايته في زمان الهادي أو العسكري عليهما السلام لا ملازمة لها مع عدالته ، وقد غفل هذا البعض أنّ أحمد بن هلال كان وكيلاً عن الإمام عليه السلام ، وقد بنينا على وثاقة وكلاء الإمام ما دام استمروا على ظاهر العدالة ، فتفطن ، وعبد الله بن المغيرة الثقة الثقة الذي كان من أصحاب الكاظم عليه السلام ، وسليمان بن خالد الفقيه الثقة من أصحاب الصادق والباقر عليهما السلام ومات في زمان الصادق عليه السلام ، ومنه يعلم أنّ أبا جعفر هنا هو الباقر عليه السلام ، وليس الجواد عليه السلام.
    وفي كشف الغمّة 3/215 قال : وعن اُميّة بن علي قال : كنت مع أبي الحسن بمكّة ، في السنّة الّتي حجّ فيها ، ثم صار إلى خراسان ، ومعه أبو جعفر ، وأبو الحسن يودّع البيت ، فلمّا قضى طوافه عدل إلى المقام فصلّى عنده ، فصار أبو جعفر على عنق موفق ، يطوف به ، فصار أبو جعفر إلى الحجر فجلس فيه فأطال ، فقال له موفّق : قم جعلت فداك ، فقال : ما أريد أن أبرح من مكاني هذا إلاّ أن يشاء الله ، واستبان في وجهه الغمّ ، فأتى موفق أبا الحسن فقال له : جعلت فداك! قد جلس أبو جعفر في الحجر وهو يأبى أن يقوم ، فقام أبو الحسن فأتى أبا جعفر ، فقال : « قم يا حبيبي » ، فقال : « ما أريد أن أبرح من مكاني هذا » ، قال : « بلى يا حبيبي » ، ثم قال : « كيف أقوم وقد ودّعت البيت وداعاً لا ترجع إليه ..؟! » فقال له : « قم يا حبيبي ! » فقام معه.


(210)

    وفي صفحة : 218 : وعن اُميّة بن علي القيسي قال : دخلت أنا وحمّاد بن عيسى على أبي جعفر بالمدينة لنودّعه ، فقال لنا : « لا تخرجا اليوم ، وأقيما إلى غد » ، فلمّا خرجنا من عنده قال لي حمّاد : أنا أخرج فقد خرج ثقلي ، فقلت : أمّا أنا فأقيم ، فخرج حماد فجرى الوادي تلك الليلة فغرق فيه ، وقبره بسيالة.
    وفي دلائل الإمامة : 212 : وقال اُميّة بن علي : كنت بالمدينة ، وكنت أختلف إلى أبي جعفر وأبوه بخراسان ، فدعا جاريته يوماً فقال لها : « قولي لهم يتهيأون للمأتم » ، فلمّا تفرّقنا من مجلسنا أنا وجماعة ، قلنا : هلاّ سألناه لمن المأتم ؟ فلمّا كان الغد أعاد القول ، فقلنا : مأتم من ؟ فقال : « مأتم خير من صلّى » ، فورد الخبر بمضيّ أبي الحسن الرضا بعد أيّام.
    في الاختصاص : 20 : وعنه ، عن محمد بن الحسن بن أحمد ، عن أحمد بن هلال ، عن اُميّة بن علي ، عن رجل قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : أيّما أفضل نحن أو أصحاب القائم عليه السلام ؟ قال : فقال لي : « أنتم أفضل من أصحاب القائم ، وذلك أنكم تمسون وتصبحون خائفين على إمامكم وعلى أنفسكم من أئمّة الجور ، إن صلّيتم فصلاتكم في تقيّة ، وإن صمّتم فصيامكم في تقيّة ، وإن حججتم فحجّكم في تقيّة ، وإن شهدتم لم تقبل شهادتكم .. » وعدّ أشياء من نحو هذا ، مثل هذه ، فقلت : فما نتمنّى القائم عليه السلام إذا كان على هذا ، قال : فقال لي : « سبحان الله ! أما تحبّ أن يظهر العدل ، وتأمن السبل ، وينصف المظلوم ؟! ».
    أقول : هذه جلّ روايات المترجم ، وكلّها بأسانيدها تدلّ على أنّه إماميّ مستقيم ، لا غلوّ ولا انحراف في عقيدته وفيما يرويه ، والنجاشي يظهر أنّه غير مقتنع بضعفه ، حيث أسند القول بضعفه إلى الأصحاب ، والظاهر أنّ مراده ابن الغضائري المولع بتضعيف الرواة ، بحيث مسارعته إلى التضعيف سلب الوثوق بقوله ، فأسانيد الروايات ومضامينها ، لا تدل إلاّ على قربه من أئمّة الدين ، وعلى صحّة عقيدته ، ولا يظهر منها الغلوّ أصلاً.
    وقد جاء في سند رواية في كامل الزيارات : 219 باب 79 حديث 13 ذيله : حدثني بهذه الزيارة أحمد بن محمد بن الحسن بن سهل ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن موسى بن الحسن بن عامر ، عن أحمد بن هلال ، قال : حدثنا اُميّة بن علي القيسي الشامي ، عن سعدان بن مسلم ، عن رجل ، عن أبي عبد الله عليه السلام ..
تنقيح المقال ـ الجزء الحادي عشر ::: فهرس