تنقيح المقال ـ الجزء الثالث عشر ::: 391 ـ 405
(391)
    فما في الذخيرة (1) من أنّ : في الحكم بثقته تأمّلا. في غاية العجب والغرابة.
    ولقد أجاد الوحيد رحمه الله (2) حيث قال : هو من أعاظم الثقات ، والزهاد ،
وقال في جامع المقال : 58 : ثعلبة المشترك بين ابن ميمون الممدوح وبين غيره.
    ووثّقه في نقد الرجال : 64 برقم 9 [ المحقّقة 1/319 برقم ( 867 ) ] ، والوسيط المخطوط : 58 من نسختنا ، وإتقان المقال : 32 ، ومجمع الرجال 1/300 ، ومنهج المقال وتعليقته : 76 [ المحقّقة 3/132 برقم ( 942 ) والتعليقة برقم ( 321 ) ] ، ومنتهى المقال : 76 [ المحقّقة 2/201 برقم ( 510 ) ] ، وجامع الرواة 1/140 ، والمولى صالح في شرحه على أصول الكافي 6/46 ، والشيخ الحرّ في رجاله المخطوط : 13 من نسختنا ، وحاوي الأقوال 1/232 برقم 116 [ المخطوط : 37 برقم ( 116 ) من نسختنا ] ، وروضة المتّقين 14/71 ، والتكملة 1/237 ، وشرح الكافي للخليل القزويني المخطوط.
    وقال في لسان الميزان 2/82 برقم 332 : ثعلبة بن ميمون الكوفي أبو إسحاق ، ذكره الكشي في رجال الشيعة ، وقال ابن النجاشي : كان كثير العبادة ، وقال : روى عن جعفر وموسى بن جعفر عليهما السلام ، وصنف مختلف الرواية عن جعفر عليه السلام ، روى عنه محمد بن عبد الله المزخرف ، وعلي بن أسباط ، والحسن بن علي الخزاز ، وطريف بن ناصح وغيره.
    وجاء في سند رواية كامل الزيارات باب فضل الفرات وشربه : 47 حديث 4 بسنده : .. عن الحسن بن علي بن فضال ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن سليمان بن هارون العجلي ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام ..
1 ـ ذخيرة المعاد للسبزواري : 186 ( الطبعة الحجريّة ) قال : ثعلبة بن ميمون. وليس في شأنه ما يتخيل منه التوثيق إلاّ ما نقل الكشّي عن حمدويه عن محمد بن عيسى من توثيقه ، والاعتماد على مجرّد ذلك مشكل.
    وفي صفحة : 196 قال : ثعلبة بن ميمون ، وفي الحكم بثقته تأمّل.
2 ـ في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال : 76 [ الطبعة المحقّقة 3/132 برقم ( 321 ) ].
    وفي تعليقة السيد الداماد على الكافي : 317 على الحديث الرابع ، قال : الطريق صحيح نقيّ جداً ، فإنّ أمر ثعلبة بن ميمون أجلّ من أن يحتاج فيه إلى صريح التوثيق ، وقد ذكره الكشّي فيمن اجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنه ، وقريب منه في صفحة : 389.


(392)
والعبّاد ، والفقهاء ، والعلماء الأمجاد .. إلى غير ذلك. ومع ذلك ربّما يتأمّل في وثاقته ، لعدم ذكرها بلفظها ، والمذكور بلفظها يحتمل كونه من محمد بن عيسى. وربّما يكون هذا هو الظاهر.
    وأنت خبير بأنّ هذا التأمّل في غاية الركّة ، ونهاية السخافة. ولعمري أنّ النجاشي لم يدرِ أنّه سيجيء من يقنع بمجرّد ( ثقة ) ، بل وبمجرّد رجحانه ! ولا يكفيه جميع ما ذكر .. إلى أن قال : على أنّ محمد بن عيسى من الثقات لما ستعرف في ترجمته ، وأيضاً غير خفيّ أنّ ذكر الكشّي ذلك ليس مجرّد القصّة والحكاية ، بل الظاهر أنّ الإتيان به لأجل الانتفاع ؛ لأنّه في مقام الاعتداد والاعتماد.
    وقد مرّ (1) في أبان بن عثمان عند ذكر من أجمعت العصابة قالوا : وزعم أبو إسحاق الفقيه أنّ أوجه هؤلاء جميل ، والظاهر منه استنادهم إليه ، واعتمادهم عليه.
    وبالجملة ؛ هو أجلّ من أن يحتاج إلى ذكر أمثال ذلك. انتهى.
    ولقد أجاد قدّس سرّه فيما أفاد ، وأتى بما هو الحقّ المراد.
    والعجب كلّ العجب ممّا صدر في المقام من الحائري (2) من تجمّحه بعد ذلك
1 ـ وقد ذكر ذلك في رجال الكشّي : 375 حديث 705 ، وصرّح بأنّ المراد ب‍ : أبي إسحاق هو ثعلبة بن ميمون ، فراجع.
2 ـ في منتهى المقال : 71 [ الطبعة المحقّقة 2/210 برقم ( 510 ) ] ، وفي الرواشح للسيد الداماد : 51 الراشحة السادسة قال : ثعلبة بن ميمون .. ثم نقل عبارة رجال النجاشي والكشّي ثم قال : قلت : والذي عهدنا من سيرة الكشّي وسنّته في كتابه أنّه لا يورد الثقة والعلم والفضل والتقدم في أجلة فقهاء العصابة وعلمائها إلاّ فيمن يحكم بتصحيح ما يصحّ عنه ، وبالجملة في تضاعيف تتبع فهارس الأصحاب وطرقهم وأصولهم وجوامعهم واستقصاء أحوال طبقات الأسانيد ومراتبها ودرجاتها يستبين استصحاح


(393)
كلّه في وثاقته ، وتعليقه إيّاه على وثاقة محمّد بن عيسى ، وإنّه إن لم تثبت وثاقته فجميع ما ذكره النجاشي لا يفيد أكثر من الحسن ؛ لأنّ الوثاقة مأخوذ فيها ـ مضافاً إلى العدالة ـ الضبط. قال : نعم على القول بوثاقة محمد ـ كما هو الصحيح ـ لا مجال للتوقّف في وثاقته ، إن قلنا بكون التعديل من باب الأخبار والظنون الاجتهادية. وقد ذكره في الحاوي (1) ، مع ما عرف من طريقته في الثقات. انتهى.
    فإنّ فيه ما عرفت.
    التمييز :
    ميّزه في المشتركاتين (2) برواية أبي محمّد عبد الله بن محمد المزخرف الحجّال ،
ما يصحّ عن ثعلبة .. إلى أن قال : ومع ذلك فإنّ رهطاً من أهل هذا العصر مهما وجدوا طريقاً صحيحاً حقيقةً فيه أبو إسحاق ثعلبة أشكل عليهم الأمر وضاق عليهم المنتدح وجعلوه حسناً غير صحيح لكون أبي إسحاق ممدوحاً غير موثق بالتصريح في خلاصة العلاّمة وتقي الدين الحسن بن داود ، فليسبر تفاوت ما بين الأمرين وبُعْد ما بين المنزلتين ثم ليتدبّر.
1 ـ حاوي الأقوال 1/232 برقم 116 [ المخطوط : 37 برقم ( 116 ) ].
2 ـ في هداية المحدّثين : 28 ، وجامع المقال : 58.
    أقول : طبقته في الرواية هي روايته عن الإمام الباقر والصادق عليهما السلام ، وعن أبي بصير ، وأبي الجارود ، وأبي الحسن الساباطي ، وأبي مريم ، وإبراهيم السندي ، وإسحاق بن عمّار ، وبدر بن خليل الأزدي ، وزرارة بن أعين ، وعبدالأعلى بن أعين ، وعبد الأعلى مولى آل سام ، وعبيد بن زرارة ، وعمّار الساباطي ، ومحمّد بن مسلم ، ومعاوية بن عمّار .. وجمع كثير يطول بنا عدّهم.
    وروى عنه أبو داود المسترقّ ، وابن أبي نصر ، وابن فضّال ، والحسن بن علي الوشاء ، وظريف بن ناصح ، وعبد الله بن محمّد الحجال ، ومحمد بن إسماعيل بن بزيع وجمع آخر.


(394)
عنه. وبروايته عن الصادق والكاظم عليهما السلام.
    وزاد الكاظمي التمييز برواية ابن أبي عمير ، ومحمّد بن إسماعيل بن بزيع ، وعليّ بن الحكم ، عنه. وبروايته عن زرارة ، وأبي بكر الحضرمي.
    وزاد في جامع الرواة (1) نقل رواية ظريف بن ناصح ، والحسن بن علي الوشاء ، والحسن بن علي بن فضّال ، والحسن بن الجهم ، وأحمد بن محمّد بن أبي نصر ، وعاصم بن حميد ، وأبي داود المسترقّ ، وعليّ بن أسباط ، والبرقي (*).
ثم إنّ رواياته في الكتب الأربعة بعنوان ثعلبة فقط كثيرة ، منها :
    في الكافي 1/133 حديث 2 بسنده : .. عن الحجال ، عن ثعلبة ، عن حمران ، قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام .. ، وصفحة : 255 حديث 3 بسنده : .. عن ابن أبي نصر ، عن ثعلبة ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه السلام .. ، وصفحة : 266 حديث 3 بسنده : .. عن الحجّال ، عن ثعلبة ، عن زرارة ، قال سمعت أبا جعفر وأباعبد الله عليهما السلام ..
    وفي 2/271 حديث 11 بسنده : .. عن ابن فضال ، عن ثعلبة ، عن سليمان بن طريف ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبد الله عليه السلام .. وصفحة : 288 حديث 3 بسنده : .. عن ابن فضال والحجّال جميعاً ، عن ثعلبة ، عن زياد ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام .. ، وصفحة : 484 حديث 4 بسنده : .. عن ابن فضال ، عن ثعلبة ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبد الله عليه السلام .. ، وصفحة : 487 حديث 3 بسنده : .. عن الحجّال ، عن ثعلبة.
    وموارد اُخرى كثيرة في الكافي والتهذيب والاستبصار وسائر كتب الحديث.
1 ـ جامع الرواة 1/140 و141.
(*)
حصيلة البحث
    بعد التأمّل فيما ذكره المؤلّف قدّس سرّه ، وما نقلناه عن المصادر المشار إليها ، لا يبقى شكّ في وثاقة المترجم وجلالته ، فهو بلا ريب ثقة جليل ، والرواية من جهته صحيحة.


(395)
    الترجمة :
    عدّه ابن منده ، وأبو نعيم من الصحابة.
    وفي اُسد الغابة (1) : إنّه أحد النفر الذين تخلّفوا عن تبوك ، فربطوا أنفسهم إلى السواري ، حتّى تاب الله عليهم.
1 ـ اُسد الغابة 1/245 قال : ثعلبة بن وديعة الأنصاري أحد النفر الذين تخلّفوا عن تبوك ، فربطوا أنفسهم إلى السواري ، حتى تاب الله عليهم ، وروى الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر ، قال : كان فيمن تخلّف عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ستّة : أبو لبابة ، وأوس بن خذام ، وثعلبة بن وديعة ، وكعب بن مالك ، ومرارة ، وهلال بن أميّة ، فجاء أبو لبابة ، وأوس بن خذام ، وثعلبة فربطوا أنفسهم ، وجاؤوا بأموالهم فقالوا : يا رسول الله خذها هذا الذي حبسنا عنك .. إلى آخره.
    وفي الإصابة 1/202 برقم 953 قال : ثعلبة بن وديعة الأنصاري أحد من تخلّف عن تبوك ، تقدّم ذكره في ترجمة أوس بن خذام.
    وقال في صفحة : 95 برقم 333 في ترجمة أوس بن خدام الأنصاري قال : روى أبو الشيخ في تفسيره من طريق الثوري عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر قال : كان ممّن تخلّف عن رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم في تبوك ستة : أبو لبابة ، وأوس بن خدام ، وثعلبة بن وديعة ، وكعب بن مالك ، ومرارة بن الربيع ، وهلال بن أميّة ، فجاء أبو لبابة وأوس وثعلبة فربطوا أنفسهم بالسواري ، وجاؤوا بأموالهم ، فقالوا : يا رسول الله خذها هذا الذي حبسنا عنك .. إلى آخره.
    أقول : لقد اختلف في عدد المتخلفين في غزوة تبوك قيل : ثلاثة ، وقيل : ستّة ، وقيل : سبعة ، واختلف أيضاً في أسمائهم ولكن الآية الشريفة صريحة في أنّهم كانوا ثلاثة : « وَعَلَى الثَلاَثَةِ الـذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إذَا ضَاقَت عَليهِمُ الأَرضُ » [ سورة التوبة ( 9 ) : 118 ] ، فتفطّن.


(396)
    والظاهر أنّه من الحسان (*).
(*)
حصيلة البحث
    إنّ توبة المترجم ـ وإن سلّم قبولها ـ لكن حيث لم نقف على تاريخ حياته ، وهل كان حيّاً بعد وفاة النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ، أم مات في حياته ؟ وإذا كان موته بعد وفاته صلّى الله عليه وآله وسلّم فما كان موقفه من الفتنة الكبرى .. وغير ذلك ؟ يلزمنا التوقف فيه والحكم عليه بجهالة الحال ، والله العالم بحقائق العباد.

    جاء في الأمالي للشيخ الطوسي رحمه الله تعالى 1/221 [ وفي طبعة مؤسسة البعثة : 217 حديث 381 ] الجزء الثامن ، بسنده : .. قال : حدّثنا الأجلح ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن ثعلبة بن يزيد الحماني ، قال : كتب أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام إلى معاوية .. إلى آخره.
    وفي 2/90 [ وطبعة مؤسسة البعثة : 476 حديث 1040 ] الجزء السابع عشر بسنده : .. قال : أخبرني حبيب بن أبي ثابت ، قال : سمعت ثعلبة بن مرثد الجماني [ الحماني ] ، قال : سمعت علياً صلوات الله وسلامه عليه .. إلى آخره.
    ومرثد الجماني مصحّف : يزيد الحماني.
    وذكره في تهذيب التهذيب 2/26 برقم 242 ، وقد وثّقه جماعة من العامة وضعّفه آخرون ، وقالوا : إنّه غال في التشيع ، وكان على شرطة أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة والسلام ..
    وقد تقدم في ثعلبة بن مرثد الحماني.
حصيلة البحث
    المصادر التاريخية خالية عن ذكره ، ولم يذكره علماؤنا الرجاليون ، فهو ممّن لم يتّضح حاله ، وإذا ثبت كونه على شرطة أمير المؤمنين عليه السلام عُدّ حسناً.


(397)
    الضبط :
    ثِقَاف : بالثاء المثلّثة المكسورة ، والقاف المفتوحة ، والألف ، والفاء. ويحتمل فتح الثاء وتشديد القاف (1).
    وسُمَيْط : بضمّ السين المهملة ، وفتح الميم ، وسكون الياء المثنّاة من تحت بعدها طاء مهملة ، وزان زبير ، تصغير سمط (2).
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 12 برقم 15 ، توضيح الاشتباه : 86 برقم 345 ، مجمع الرجال 1/301 ، نقد الرجال : 64 برقم 1 [ المحقّقة 3/319 برقم ( 868 ) ] ، رجال المجلسي : 172 برقم 318 ، اُسد الغابة 1/246 ، الإصابة 1/204 برقم 960 ، الجرح والتعديل 2/471 برقم 1917 ، تجريد أسماء الصحابة 1/69 برقم 649 ، الاستيعاب 1/80 برقم 282.
1 ـ قال في الصحاح 4/1334 : الثِقَاف : ما تُسَوَّى به الرِماح. وزاد عليه في لسان العرب 9/20 ما يشبه ذاك المعنى فقال : الثِقاف : حديدة تكون مع القوّاس والرَمّاح يقوّم بها الشيءَ المُعْوَجّ .. ولم يذكرا الثقّاف بالتشديد ، ويحتمل أن يكون مراد المصنّف من يصنع الثُقُف.
2 ـ ضبطه في الإكمال 4/360 ، وتوضيح المشتبه 5/368. وقال في الإصابة 1/204 برقم 960 : ثقف بن عمرو بن شميط .. إلى أن قال : وقال الواقدي : ثقاف بن عمرو ..
    قال في رجال المجلسي : 172 برقم 318 : ثقاف ، ورمز له ب‍ : ( م ) أي مجهول.
    وفي طبقات ابن سعد 3/90 قال : ثقاف بن عمرو ، وفي صفحة : 98 : ثقف بن عمرو بن سُمَيْط .. إلى أن قال : وقال أبو معشر : ثقاف بن عمرو.
    وفي الجرح والتعديل 2/471 برقم 1917 قال : ثقاف بن عمرو من المهاجرين الأولين ..


(398)
    الترجمة :
    لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله إيّاه في رجاله (1) من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم مضيفاً إلى ما في العنوان ، قوله : حليف بني عبد شمس.
    وعنونه ابن عبد البر (2) ، وابن منده ، وأبو نعيم ، وابن الأثير (3) : ثقف ـ بغير
وفي تاريخ خليفة بن خيّاط 1/52 في تسمية من قتل من المسلمين بخيبر : وثقف ابن عمرو ، أسدي ، حليف لهم أيضاً ..
    وفي تجريد أسماء الصحابة 1/69 برقم 649 : ثقف بن عمرو بن سميط ..
1 ـ رجال الشيخ : 12 برقم 15.
    وفي مجمع الرجال 1/301 عنونه : ثقاف بن عمرو بن سميط حليف بني عبد شمس نقلا عن رجال الشيخ رحمه الله وهو خطأ من الناسخ.
    وقال في نقد الرجال : 64 برقم 1 [ المحقّقة 1/319 برقم ( 868 ) ] : ثقاف بن عمرو ابن سميط ..
    وتوضيح الاشتباه : 86 برقم 345 قال : ثقاف ـ بالثاء المثلّثة المكسورة ، والقاف ، والفاء بينهما ألف ـ بن عمرو بن سميط حليف بني عبد شمس وسميط ـ بالسين والطاء المهملتين ـ كزبير. هكذا وجدناه في كتب رجالنا ، إلاّ أنّه مذكور في القاموس بالشين المعجمة ..
2 ـ في الاستيعاب 1/80 برقم 282 : ثقيف بن عمرو الأسلمي ويقال : الأسدي ، حليف بني عبد شمس يكنّى : أبا مالك ، ويقال : ثقاف ، شهد هو وأخواه مدلاج بن عمرو بن مالك بن عمرو بدراً ، وقتل ثقف بن عمرو يوم أحد شهيداً ، وقال موسى بن عقبة : قتل يوم خيبر شهيداً ، قتله أسير اليهودي.
    ومثله في الإصابة 1/204 برقم 960 ، وفي تاج العروس 6/51 قال : وثقاف بن عمرو بن شميط الأسدي صحابي .. إلى أن قال : أو هو ثقف بالفتح.
3 ـ في اُسد الغابة 1/246 قال : ثقف بن عمرو بن سميط من بني غنم بن دودان بن أسد استشهد يوم خيبر .. إلى أن قال : وقال : أبو عمرو : ثقف بن عمرو الأسلمي .. إلى أن قال : قتل ثقف يوم أحد شهيداً ..


(399)
ألف ـ عادّين له من الصحابة.
    وقد قيل : إنّه استشهد يوم خيبر. وقيل : استشهد يوم اُحد ، ولا يبعد عدّه من الحسان (*).

    الترجمة :
    عدّه ابن عبد البر (1) ، وأبو موسى ، وابن الأثير (2) من الصحابة ، استشهد يوم اُحد ، وشهد النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم له بالشهادة.
(*)
حصيلة البحث
    اتفقت كلمات أعلام العامة على استشهاده يوم اُحد أو خيبر ، وعلى ثبوت ذلك يُعدّ حسناً.
(o)
مصادر الترجمة
    اُسد الغابة 1/245 ، الاستيعاب 1/80 برقم 282 ، إكمال الكمال 1/557.
1 ـ في الاستيعاب 1/80 برقم 282 قال : ثقب بن فروة بن البدن الأنصاري الساعدي ، هكذا قال الواقدي ثقب ، وقال عبد الله بن محمد هو : ثقيب بن فروة بن البدن ، وهو الذي يقال له : الأخرس ، وكذلك قال إبراهيم بن مسعود ، عن ابن إسحاق : ثقيب بن فروة بن البدن ، وفي بعض نسخ السير : ثقف ـ بالفاء ـ ، والصحيح ـ إن شاء الله تعالى ـ : ثقب ، أو ثقيب ـ بالياء ـ كما قال ابن قداح وهو عبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري النسّابة ، وهو أعلم الناس بأنساب الأنصار قال أبو عمر : ثقب هذا هو ابن عمّ أبي أسيد الساعدي قتل يوم اُحد شهيداً ..
2 ـ في اُسد الغابة 1/245. وفي الاستيعاب قريب منه بزيادة : وشهد له رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] سلّم بالشهادة.


(400)
    ولذلك نعتبره حسن الحال (*).

من بني حجر بن عياذ بن يشكر بن عدوان
    أبي قبيلة من قيس ، واسم عدوان : الحرث بن عمرو بن قيس ، وإنّما قيل له : عدوان ؛ لأنّه عدا على أخيه ، فهمّ بقتله.
    الترجمة :
    وقد عدّه في اُسد الغابة (1) من الصحابة ، وقال : شهد بدراً هو وإخوته ، ثم قال : عِياذ : بكسر العين وبالياء تحتها نقطتان ، وآخره ذال معجمة. انتهى.
    ولم أستثبت حاله (**).

    الترجمة :
    عدّه بعضهم من الصحابة (2) ، والأصحّ أنّه : تلب ـ بالتاء المثنّاة من فوق ـ
(*)
حصيلة البحث
    استشهاده تحت راية النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم دليل حسنه.
1 ـ ذكره في اُسد الغابة 1/246 ، والإصابة 1/203 برقم 958 ، وتجريد أسماء الصحابة 1/69 برقم 648.
(**)
حصيلة البحث
    لم يذكر المعنونون له ما يعرب عن حاله ، فهو غير مبيّن الحال.
2 ـ تقدّم بعنوان : تلب بن ثعلبة أبو الهلقام ، فراجع.


(401)
المتقدّم في باب التاء ، فراجع وتدبّر.

من ولد داود بن علي اليعقوبي
    الضبط :
    ثَلْج : بفتح الثاء المثلّثة ، وسكون اللام ، ثم الجيم ، اسم لجمع منهم : ثلج بن عمرو بن مالك ، جدّ بني ثلج (1).
    وقد مرّ (2) ضبط اليعقوبي في ترجمة : إبراهيم بن داود.
    الترجمة :
    لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله إيّاه في رجاله (3) من أصحاب
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 370 برقم 1 ، نقد الرجال : 64 برقم 1 [ المحقّقة 1/320 برقم ( 869 ) ] ، منهج المقال : 76 [ المحقّقة 3/135 برقم ( 944 ) ] ، منتهى المقال : 70 [ لم يرد في المحقّقة ] ، ملخص المقال في قسم المجاهيل ، مجمع الرجال 1/301 ، رجال المجلسي : 172 برقم 319.
1 ـ انظر ضبط ثلج وبعض المسمّين به في : الإكمال 1/351 ـ 352 ، المؤتلّف والمختلف للأزدي : 8 ، توضيح المشتبه 1/585 .. وغيرها.
2 ـ في صفحة : 403 من المجلّد الثالث.
3 ـ رجال الشيخ : 370 برقم 1 بلفظه ، وفي نقد الرجال : 64 برقم 1 [ المحقّقة 1/320 برقم ( 869 ) ] ، ومنهج المقال : 76 [ المحقّقة 3/135 برقم ( 944 ) ] ، ومنتهى المقال : 70 [ لا يوجد في المحقّقة ! ] ، وملخصّ المقال في قسم المجاهيل ذكروا المترجم وفيه : ثلج ـ بالثاء المثلّثة ، واللام ، والجيم المنقوطة بنقطة من تحت ـ ومثله في مجمع الرجال 1/301.


(402)
الرضا عليه السلام.
    وظاهره كونه إمامياً ، إلاّ أنّ حاله مجهول (*).
(*)
حصيلة البحث
    لم أقف في كلمات الأعلام عمّا يعرب عن حال المترجم ، فهو مجهول الحال.

    جاء في رجال المجلسي : 172 : ثمام مجهول ، ولم يذكر له أكثر من اسمه.
حصيلة البحث
    المعنون مجهول الحال موضوعاً وحكماً.

    جاء في رجال الشيخ : 174 برقم 2061 وطبعة النجف الأشرف : 161 برقم 16 من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام.
حصيلة البحث
    المعنون ممّن لم يبيّن حاله فهو مجهول.


(403)
    الترجمة :
    كان مشركاً ، ودخل المدينة معتمراً (2) فقبض وأُتي به إلى النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ، ثمّ أسلم ومنع حمل الحبّ (3) من اليمامة إلى مكة إلاّ بإذن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، وثبت على الإسلام هو ومن تبعه من قومه عند أرتداد أهل اليمامة ، وكان يمنع أهل اليمامة من اتّباع مسيلمة الكذّاب ، فلمّا عصوه واتفقوا على اتّباع مسيلمة هجر وطنه وتبع العلاء بن الحضرمي ومن معه ، فمضوا إلى حرب البحرين ، وفتحوا (4).
(o)
مصادر الترجمة
    اُسد الغابة 1/246 ، الاستيعاب 1/79 برقم 279 ، الإصابة 1/204 برقم 961.
1 ـ كذا ، والظاهر : معمراً ، أو يكون كما جاء في الإصابة ، فراجع.
2 ـ يطلق الحبّ على الحنطة والشعير انظر : مجمع البحرين 2/33 ، والمقصود أنّه يمنع أن يحمل الميرة من الحنطة والشعير إلى أهل مكّة ما داموا مشركين.
3 ـ قال في الإصابة 1/204 برقم 961 : ثمامة بن أثال بن النعمان .. إلى أن قال : بعث النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم خيلا قِبَلَ نجد ، فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له : ثمامة بن أثال ، فربطوه بسارية من سواري المسجد ، فخرج النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال : « اطلقوا ثمامة .. » ، فانطلق إلى نخل قريب من المسجد ، فاغتسل ، ثم دخل المسجد ، فقال : أشهد أن لا إله إلاّ الله وأن محمّداً رسول الله (ص) .. إلى أن قال : فلمّا أسلم قدم مكة معتمراً ، فقال : والذي نفسي بيده لا تأتيكم حبّة من اليمامة ـ وكانت ريف أهل مكّة ـ حتى يأذن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ..
    وذكره في اُسد الغابة 1/246 ، والاستيعاب 1/79 برقم 279.


(404)
    فالرجل حسن الحال على الظاهر ، والله العالم (*).
وفي الإصابة واُسد الغابة أنّه : لمّا ارتدّ أهل اليمامة التحق ثمامة بالعلاء بن الحضرمي ومن معه ، وقاتلوا المرتدّين ، وقتل الحطم كبير المرتدّين ، وقسم العلاء بن الحضرمي الغنائم ، فاشترى ثمامة بن أثال خميصة الحطم ، ثم بعد ذلك رأى بنوقيس بن ثعلبة قوم الحطم خميصته على ثمامة ، فقالوا : أنت قتلت الحطم ؟ قال : لم أقتله ولكني اشتريتها من المغنم ، فقتلوه.
(*)
حصيلة البحث
    أقول : وإن قتل مظلوماً إلاّ أنّ خروجه وسيرته بعد النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم مع أهل البيت عليهم السلام غير معلومة ، فلذا لا يسعني سوى التوقف في الرجل ، وعدّه غير متّضح الحال.

    جاء بهذا العنوان في عيون أخبار الرضا عليه السلام 2/144 حديث 12 [ الطبعة الحجرية : 282 ] بسنده : .. عن محمد بن يزيد المبرد ، عن الحافظ ، عن ثمامة بن أشرس ، قال : عرض المأمون يوماً للرضا عليه السلام ..
    وعنه في بحار الأنوار 49/163 حديث 2 مثله.
    وجاء أيضاً في دلائل الإمامة : 253 حديث 177 بسنده : .. عن عمرو بن محمد الأزدي ، عن ثمامة بن أشرس ، عن محمد بن راشد ..
    وعنه في بحار الأنوار 65/72 حديث 3 مثله.
    وهو من الطبقة الأولى من المعتزلة ، راجع : شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 17/132 ، والنديم في فهرسته : 207 ، وإليه تنسب الثمامية وهو بشر بن ثمامة بن أشرس النميري من بني صليبة من جلة المتكلّمين من المعتزلة كاتب بليغ.
حصيلة البحث
    المعنون من العامّة والمعتزلة وكفى.


(405)
    الترجمة :
    عدّه جمع (1) من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.
    وحاله مجهول (*).
    ومثله الحال في :
    


1 ـ منهم ابن الأثير في اُسد الغابة 1/248 ، والاستيعاب 1/80 برقم 280 ، والإصابة 1/205 برقم 963 ، وذكروا أنّه من الصحابة ، ولم يوضّحوا سيرته.
(*)
حصيلة البحث
    لم يذكر المعنونون له مايُعرب عن حاله ، فهو مجهول الحال.
(o)
مصادر الترجمة
    ذكره في اُسد الغابة 1/248 ، والإصابة 1/205 برقم 964.
(**)
حصيلة البحث
    لم يتعرّض أرباب المعاجم الرجالية لبيان حاله ، فهو غير مبيّن الحال.
تنقيح المقال ـ الجزء الثالث عشر ::: فهرس