تنقيح المقال في علم الرجال الجزء السّابع ::: 91 ـ 105
(91)
    الضبط :
    قد مرّ (2) ضبط الخزاعي في إبراهيم بن عبدالرحمن.
    الترجمة :
    عدّه الشيخ رحمه الله في رجاله (3) من أصحاب الكاظم عليه السلام وقال إنّه : واقفي.
    وقال (4) في باب أصحاب الهادي عليه السلام : أحمد بن الفضل.
    واستظهر الميرزا (5) أنـّه غير الخزاعي.
    وقال النجاشي (6) : أحمد بن الفضل الخزاعي ، له كتاب النوادر. انتهى.
    وعدّه في الخلاصة في القسم الثاني (7) ، وقال : إنّه من أصحاب الكاظم
1 ـ
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 344 برقم 29 ، وصفحة : 411 برقم 26 ، منهج المقال : 40 ، رجال النجاشي : 69 برقم 214 الطبعة المصطفوية ، [ وفي طبعة الهند : 5 ـ 6 ، وطبعة جماعة المدرسين : 89 برقم ( 218 ) ، وطبعة بيروت 1/232 برقم ( 216 ) ] ، الخلاصة : 201 برقم 3 ، رجال الكشّي : 556 برقم 1049 ، وصفحة : 12 حديث 28 وتراجع الفهارس ، حاوي الأقوال 3/292 برقم 1271 [ المخطوط : 226 برقم ( 1181 ) ] ، الوجيزة : 144 [ رجال المجلسي : 152 برقم ( 114 ) ] ، رجال ابن داود : 37 برقم 108 ، تكملة الرجال 1/146 ، معجم رجال الحديث 2/186 ـ 188.
2 ـ في صفحة : 132 من المجلّد الرابع.
3 ـ رجال الشيخ : 344 برقم 29.
4 ـ رجال الشيخ : 411 برقم 26.
5 ـ في منهج المقال : 40.
6 ـ رجال النجاشي : 69 برقم 214 الطبعة المصطفوية ، [ وفي طبعة الهند : 5 ـ 6 ، وطبعة جماعة المدرسين : 89 برقم ( 218 ) ، وطبعة بيروت 1/232 برقم ( 216 ) ].
7 ـ الخلاصة : 201 برقم 3.

(92)
عليه السلام واقفي. انتهى.
    وفي ترتيب الكشّي (1) : أحمد بن الفضل الخزاعي ، من أصحاب موسى بن
1 ـ مجمع الرجال 1/133.
    وفي رجال الكشّي : 12 برقم 28 بسنده : .. حدّثنا أحمد بن منصور الخزاعي ، عن أحمد بن الفضل الخزاعي ، عن محمّد بن زياد ، عن حمّاد بن عثمان ، عن عبدالرحمن ابن أعين ، قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام .. وانظر تعليقة السيّد الداماد على اختيار معرفة الرجال 1/56.
    وفي صفحة : 353 حديث 662 بسنده : .. قال : حدّثني أحمد بن منصور الخزاعي ، عن أحمد بن الفضل الخزاعي ، عن ابن أبي عمير ، قال : حدّثنا حمّاد بن عيسى ، عن عبدالحميد بن أبي الديلم ، قال : كنت عند أبي عبدالله عليه السلام ..
    وصفحة : 390 حديث 734 : أحمد بن منصور ، عن أحمد بن الفضل الخزاعي ، عن محمّد بن زياد ، عن عليّ بن عطية صاحب الطعام قال : كتب عبدالرحمن بن سيابة إلى أبي عبدالله عليه السلام ..
    وصفحة : 449 حديث 846 بسنده : .. قال : حدّثني أحمد بن منصور الخزاعي ، قال : حدّثني أحمد بن الفضل الخزاعي ، عن ابن أبي عمير ، عن عليّ بن عطية ، عن مصادف ، قال : اشترى أبو الحسن ضيعة ..
    وأبو جعفر في الخبر الأوّل هو الباقر عليه السلام ، بدليل رواية عبدالرحمن عنه حيث عدّ من أصحابه عليه السلام.
    وأبو الحسن عليه السلام في الخبر الأخير هو الكاظم عليه السلام ؛ لأنّ مصادفاً عدّ من أصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام.
    وجاء المترجم في موارد بحذف ( الخزاعي ) منها ما في رجال الكشّي : 39 برقم 81 بسنده : .. قال : حدّثني أحمد بن منصور ، عن أحمد بن الفضل ، عن محمّد بن زياد ، عن سلمة بن محرز ، عن أبي جعفر عليه السلام .. وأبو جعفر هنا هو الباقر عليه السلام ؛ لأنّ سلمة بن محرز عدّ من أصحابه ومحمّد بن زياد هو ابن أبي عمير.
    وفي صفحة : 171 حديث 289 بسنده : .. قال : حدّثني أحمد بن منصور ، عن أحمد بن الفضل ، وعبدالله بن محمّد الأسدي ، عن ابن أبي عمير ، عن شعيب العقرقوفي ، عن أبي بصير قال : دخلت على أبي عبدالله عليه السلام ..

(93)

    وفي صفحة : 199 حديث 351 بسنده : .. قال : حدّثني أحمد بن منصور ، قال : حدّثني أحمد بن الفضل ، عن ابن أبي عمير ، عن شعيب العقرقوفي ، عن أبي بصير قال : حضرت ـ يعني علباء الأسدي ـ عند موته فقال لي : إنّ أبا جعفر عليه السلام قد ضمن لي الجنّة فاذكره ذلك ! فدخلت على أبي جعفر عليه السلام .. وأبو جعفر هو الباقر عليه السلام لأنّ علباء كان من أصحابه عليه السلام.
    وفي صفحة : 374 حديث 701 بسنده : .. قال : حدّثني أحمد بن منصور ، عن أحمد ابن الفضل ، عن محمّد بن زياد ، عن المفضل بن مزيد أخي شعيب الكاتب قال : قال أبو عبدالله عليه السلام ..
    وفي صفحة : 381 حديث 714 : أحمد بن منصور ، عن أحمد بن الفضل ، عن محمّد ابن زياد ، عن عبدالرحمن بن الحجّاج ، عن إسماعيل بن جابر قال : دخلت على أبي عبدالله عليه السلام ..
    وفي صفحة : 404 حديث 759 بسنده : .. عن محمّد بن جمهور ، عن أحمد بن الفضل ، عن يونس بن عبدالرحمن قال : مات أبو الحسن عليه السلام وليس من قوّامه أحد إلا وعنده المال الكثير ، وكان ذلك سبب وقفهم وجحودهم موته ، وكان عند عليّ ابن أبي حمزة ثلاثون ألف دينار.
    وفي صفحة : 467 حديث 888 بسنده : .. عن محمّد بن جمهور ، عن أحمد بن الفضل ، عن يونس بن عبدالرحمن ، قال مات أبو الحسن عليه السلام وليس عنده من قوّامه أحد إلا وعنده المال الكثير ، وكان ذلك سبب وقفهم وجحدهم موته ، وكان عند زياد القندي سبعون ألف دينار .. إلى آخره.
    وفي صفحة : 493 حديث 946 بسنده : .. عن محمّد بن جمهور ، عن أحمد بن الفضل ، عن يونس بن عبدالرحمن قال : مات أبو الحسن عليه السلام وليس من قوّامه أحدٌ إلا وعنده المال الكثير ، وكان ذلك سبب وقوفهم وجحودهم موته ، وكان عند زياد القندي سبعون ألف دينار ، وعند عليّ بن أبي حمزة ثلاثون ألف دينار ، قال : فلمّا رأيت ذلك وتبيّن عليّ الحقّ ، وعرفت من أمر أبي الحسن الرضا عليه السلام ما علمت تكلّمت ودعوت الناس إليه .. إلى آخره.
    وفي الكافي 5/316 حديث 50 بسنده : .. عن عليّ بن سليمان ، عن أحمد بن الفضل ، عن أبي عمرو الحذّاء ، قال : ساءت حالي فكتبت إلى أبي جعفر عليه السلام ..

(94)

    وفي الكافي 5/51 حديث 1 قال : أحمد بن محمّد الكوفي ، عن محمّد بن أحمد القلانسي ، عن أحمد بن الفضل ، عن عبدالله بن جبلة ، عن فزارة ، عن أنس ـ أو هيثم ابن البراء ـ قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام ..
    والكافي 6/7 حديث 12 بسنده : .. عن الحسين بن موسى ، عن أحمد بن الفضل ، عن أبي عبدالله عليه السلام .. ، وهذا هو الكناسي الذي يأتي إن شاء الله تعالى.
    وفي التهذيب 6/158 برقم 283 بسنده : .. عن محمّد بن أحمد القلانسي ، عن أحمد بن الفضل ، عن عبدالله بن جبلة ، عن فزارة ، عن أنس ـ أو هيثم بن برّاء ـ قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام ..
    والتهذيب 6/47 حديث 105 بسنده : .. عن محمّد بن يزيد ، قال : حدّثني أحمد ابن الفضل ، عن عليّ بن معمّر ، عن بعض أصحابنا قال : قلت لأبي عبدالله عليه السلام ..
    والتهذيب 6/48 حديث 106 بسنده : .. عن محمّد بن يزيد بن المتوكّل ، قال : حدّثني أحمد بن الفضل ، عن عليّ بن يحيى ، عن محمّد بن إسحاق بن عمّار ، عن محمّد بن حكيم ، عن أبي الحسن عليه السلام ..
    والذي يتحصّل من جميع الأسانيد التي ذكرناها والنظر فيمن روى عن المترجم وروى عنه ، أنّ أحمد بن الفضل هو الخزاعي الذي كان من أصحاب الكاظم عليه السلام سوى خبر الكافي الذي روى عن أبي عبدالله عليه السلام ، فإنّه باعتبار رواية الحسين ابن موسى عنه وروايته عن الصادق عليه السلام فإنّه الكناسي بلا ريب وكلّ مورد هنا ذكر فيه الإمام أبو الحسن عليه السلام فهو الكاظم عليه السلام ، لأنـّه لم يذكر علماء الرجال راو بهذا الاسم إلا وهو راو عن الصادق والكاظم عليهما السلام.
تحقيق في وقف المترجم
    الذي يظهر بالتتبع والتأمّل أنّ الشيخ رحمه الله أخذ نسبة الوقف إلى المترجم من الكشّي في رجاله : 556 حديث 1049 وكلّ من ألصق هذه النسبة إلى المترجم تبع الشيخ فيها ، فمصدر جميع من تعرّض لنسبة الوقف إلى المترجم ( الخزاعي ) هو الكشّي ، ومن الغريب جدّاً أنّ الكشّي ذكر في صفحة : 404 برقم 759 ، وصفحة : 467 حديث 888 ، وصفحة : 493 حديث 946 عن أحمد بن الفضل هذا أنّ عند وفاة الكاظم عليه السلام كان عند قوّامه أموال كثيرة للإمام ، فأنكروا وفاته عليه السلام ، ليبتزّوا

(95)
جعفر ، وعليّ بن موسى صلوات الله عليهما حمدويه ، قال : ذكر بعض أشياخي أنّ أحمد بن الفضل الخزاعي واقفيّ. انتهى.
    وعدّه في الحاوي (1) في القسم الرابع المرتّب لعدّ الضعفاء ، وضعّفه في الوجيزة (2).
    ولم أفهم وجه عدّ ابن داود إيّاه في القسم الأوّل (3) ، فإنّي لم أقف فيه على مدح بوجه ، وكونه واقفيّاً ممّا صرّحوا به ، فكيف يمكن عدّه في المعتمدين ؟!
    والعجب من أنـّه مع ذلك عدّه في القسم الثاني أيضاً مرّتين ، مرّة (4) راوياً عن رجال الشيخ رحمه الله أنّ أحمد بن الفضل الخزاعي ، واقفي مجهول. واُخرى (5) عنون أحمد بن الفضل ، ونقل عن الكشّي أنـّه واقفيّ ، وأسقط لفظ الخزاعي ، مع أنـّه موجود في الكشّي.
    وربّما توقّف صاحب التكملة (6) في وقفه ، حيث قال ـ بعد نقله عن الكشّي :
الأموال ولا يدفعوها للإمام الرضا عليه السلام .. وعيّن المبالغ التي كانت عند بعض قوّامه ، وقال : إنّ سبب وقفهم وجحدهم موته هو ذاك ، فمثل هذا الراوي الذي يروي مراراً وتكراراً في الواقفة هذه الوصمة ، كيف يمكن أن ينسب إليه الوقف ؟! وإنّي وأيم الحقّ أحاشيه من تلك النسبة وأعتقد أنّها ملصقة به ، والقول بأنّ سند الروايات الثلاثة ضعيفة بمحمّد بن جمهور ، يقابل بضعف سند القول بوقفه لجهالة بعض أشياخ حمدويه ، فتفطّن.
1 ـ حاوي الأقوال المخطوط : 226 برقم 1181 [ المحقّقة 3/292 برقم ( 1271 ) ].
2 ـ الوجيزة : 144 [ رجال المجلسي : 152 برقم ( 114 ) ] : وابن الفضل الخزاعي ثقة ( خ. ل : ضعيف ).
3 ـ رجال ابن داود : 37 برقم 108 : أحمد بن فضل الخزاعي ( لم ) ( جش ) له كتاب النوادر ، [ وصفحة : 42 برقم ( 111 ) من الطبعة الحيدريّة ].
4 ـ رجال ابن داود : 421 برقم 34 : أحمد بن الفضل الخزاعي ( م ) ( جخ ) واقفي ، [ وصفحة : 229 برقم ( 34 ) من الطبعة الحيدريّة ].
5 ـ رجال ابن داود أيضاً : 421 تابع رقم 34 : أحمد بن الفضل ( كش ) واقفي.
6 ـ التكملة 1/146.

(96)
أنـّه من أصحاب الكاظم والرضا عليهما السلام ، ما لفظه ـ : وكونه من أصحاب الرضا عليه السلام لا يجتمع مع وقفه ، لكنّه نقله [ عن حمدويه ] عن بعض مشايخه ، ولعلّه لم يرتضه ، ولعلّ الشيخ أخذ من هنا الوقف ، فعندي في وقفه تأمّل. انتهى.
    وأقول : قد صرّح بكون أحمد بن الفضل الخزاعي واقفيّاً ابن داود في آخر رجاله (1) ، في فصل تعداد الواقفة بأسمائهم ، فلا وجه لتوقف صاحب التكملة (2).
    التمييز :
    يعرف الرجل برواية محمّد بن أحمد القلانسي ، وأحمد بن منصور الخزاعي ، ومحمّد بن يزيد بن المتوكّل ، وعليّ بن سليمان ، عنه.
    وبروايته عن عليّ بن معمّر ، وعليّ بن يحيى ، وعليّ بن سليمان ، وعبدالله بن جبلة ، ويونس بن عبدالرحمن ، وأبي عمر الحذّاء (3).
    وروى الكليني (4) في باب فضل البنات ، رواية عن عدّة من أصحابه ، عن
1 ـ رجال ابن داود : 529 [ و 286 برقم ( 11 ) من الطبعة الحيدريّة ].
2 ـ أقول : لعلّ الوجه في توقف صاحب تكملة الرجال في الحكم بوقف المترجم هو ما ذكرناه من أنـّه لو كان واقفياً لما ذكر ما ينقض مذهبه ، ولما روى ما يؤيد إمامة الإمام الرضا عليه السلام وإن كان النقل عن ابن أبي عمير رحمه الله ، فتفطّن. وإنّما ذكرنا جلّ الموارد التي ورد فيها أحمد بن الفضل وأطلنا بذلك الكلام ليتّضح جلياً أنـّه هو الخزاعي بدلالة اتّحاد الراوي والمروي عنه ، وبهذا يظهر خطأ كثير من كلام بعض المعاصرين.
    وفي التحرير الطاوسي : 42 برقم 30 قال : أحمد بن الفضل الخزاعي قيل : إنّه واقفي ، الطريق حمدويه عن أشياخه.
3 ـ ذكر ذلك في جامع الرواة 1/57.
4 ـ في الكافي 6/7 حديث 12 بسنده : .. عن الحسين بن موسى ، عن أحمد بن الفضل ، عن أبي عبدالله عليه السلام ..
    أقول : تقدّم أنّ أحمد بن الفضل في هذا السند هو الكناسي الذي عدّ من أصحاب الصادق عليه السلام .

(97)
أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن موسى ، عن أحمد بن الفضل ، عن أبي عبدالله عليه السلام .. ، وظاهره لقاؤه له عليه السلام ، فتأمّل (1).

1 ـ
حصيلة البحث
    لا يخفى أنّ نسبة الوقف إلى المترجم ليس على ما ينبغي ، ولكن لم أظفر على ما يوجب الحكم عليه بالوثاقة ، فهو من جهة الوثاقة أو الضعف مجهول عندي ، والله العالم.

    جاء بهذا العنوان في طبّ الأئمّة : 62 بسنده : .. عن أحمد بن الفضل الدامغاني ، عن محمّد ، عن إسماعيل بن عبدالله ، عن زرعة ..
    وعنه في الفصول المهمّة للحرّ العاملي 3/166 حديث 2792 مثله.
حصيلة البحث
    المعنون مهمل.

    جاء بهذا العنوان في مناقب الخوارزمي : 321 حديث 327 بسنده : .. عن أحمد بن يحيى الصوفي ، عن أحمد بن الفضل بن عمر العبقري ، عن جعفر الأحمر ..
حصيلة البحث
    المعنون مهمل وروايته سديدة.

    جاء في تفسير فرات الكوفي : 12 [ وفي الطبعة المحقّقة : 63 حديث 29 ] بسنده : .. عن علي بن محمّد الزهري ، عن أحمد بن الفضل القرشي ، عن الحسن بن عليّ بن سالم الأنصاري ..

(98)
    [ الترجمة : ]
    قد وقع في طريق الكشّي في ترجمة عروة القتّات (1). وظاهر الخبر المذكور هناك كونه من الإماميّة.
    لكنّ الشهيد الثاني رحمه الله (2) قال : إنّه مجهول الحال.
    وفي التحرير الطاوسي (3) : إنّ أحمد بن الفضل واقفي.
    وفيه : إنّ أحمد بن الفضل الواقفي غير الكناسي ، فإنّه لم يصرّح أحد بوقف الكناسي ، ولا عدّه ابن داود عند تعداد الواقفة في آخر رجاله. بل في الخبر
    وعنه في وسائل الشيعة 27/76 حديث 33242 مثله.
حصيلة البحث
    المعنون مهمل وليس له ذكر في المعاجم الرجاليّة.
1 ـ راجع رجال الكشّي : 371 حديث 692 : محمّد بن مسعود ، قال : حدّثني أحمد بن منصور ، عن أحمد بن الفضل الكناسي قال : قال لي أبو عبدالله عليه السلام .. ، وفيه : « بلغني أنّكم أقعدتم قاضياً بالكناسة .. ».
2 ـ في تعليقة الشهيد رحمه الله على الخلاصة ـ ولا زالت مخطوطة ـ : 32 من نسختنا قال في ترجمة عروة القتات ـ عند ذكر طريق الكشّي إليه ـ : الأحمدان مجهول [ كذا ] ومع ذلك لا دلالة في الحديث على قبول روايته.
3 ـ التحرير الطاوسي : 42 برقم 30 وصفحة : 50 نشر مكتبة السيّد المرعشي النجفي ، وفيهما : قيل : إنّه واقفي ..

(99)
المشار إليه دلالة على عدم وقفه (1) ، كما يأتي بيانه في ترجمة عروة القتّات (2) ـ إن شاء الله تعالى ـ.
    [ الضبـط : ]
    ويأتي (3) ضبط الكناسي في بريد الكناسي ـ إن شاء الله تعالى (4) ـ.

1 ـ ذكر الكشّي في رجاله : 556 ضمن حديث 1049 : أحمد بن الفضل الخزاعي ، عن حمدويه ، عن بعض أشياخه أنـّه واقفي ، وجزمنا بعدم صحّة هذه النسبة ، وتبعه من تأخّر عنه ، ولمّا ظنّ بعض علماء الرجال اتّحاد الخزاعي والكناسي ، نسب الكناسي إلى الوقف ، وحيث إنّ النسبة غير ثابتة ، بل الثابت عدمها ، كان الكناسي منزّهاً أيضاً من الوقف.
2 ـ قال الكشّي في رجاله : 371 حديث 692 : محمّد بن مسعود ، قال : حدّثني أحمد بن منصور ، عن أحمد بن الفضل الكناسي ، قال : قال لي أبو عبدالله عليه السلام : « أيّ شيء بلغني عنكم ؟ » قلت : ما هو ؟ قال : « بلغني أنكم أقعدتم قاضياً بالكناسة » ، قال : قلت : نعم ، جعلت فداك ، ذاك رجل يقال له عروة القتات ، وهو رجل له حظّ من عقل ، نجتمع عنده ، فنتكلّم ونتساءَل ثمّ نردّ ذلك إليكم ، قال : « لا بأس ».
    وفي هذا الحديث دلالة على حسن الكناسي فالقول بحسنه ليس ببعيد.
    واحتمل بعض أنّ الكناسي في خبر الكشّي مصحّف الخزاعي بقرينة رواية أحمد بن منصور الخزاعي في المقامين وهذا الاحتمال لا يمكن الأخذ به ؛ لأنـّه في أكثر الموارد ترد مثل هذه الاحتمالات ولو رتّبنا عليها أثراً لانقلبت التراجم ولم يمكن الأخذ بشيء منها ، فالحقّ الأخذ بظاهر الأسماء إلا عند القرينة الواضحة ، فتفطّن.
3 ـ في ترجمة رقم 1309.
4 ـ
حصيلة البحث
    المستفاد من حديث القتّات حسن المترجم ، فهو في أوّل درجات الحسن.

    ذكره الشيخ القمّي في الكنى والألقاب 1/223 حيث قال : الفاضل المحدّث صاحب كتاب وسيلة المآل في عدّ مناقب الآل فرغ منه سنة 1027.

(100)

والظاهر هذا هو الشيخ صفي الدين أحمد بن الفضل الشافعي الحضرمي ، وهذا ذكر في أعيان الشيعة 3/63 وقال : كان حيّاً سنة 1027 ، وقال : ولا يبعد كونه شيعياً وإن وصف بالشافعي لوقوع ذلك كثيراً.
حصيلة البحث
    المعنون يظهر أنـّه من العامّة وعلى فرض تشيعه فإنّه مهمل.

    جاء في رجال النجاشي : 140 برقم 484 في ترجمة سهل بن زياد الآدمي : له كتاب التوحيد رواه أبو الحسن العبّاس بن أحمد بن الفضل بن محمّد الهاشمي الصالحي ، عن أبيه ، عن أبي سعيد الآدمي ..
حصيلة البحث
    بعد الفحص لم أظفر على مورد آخر لذكر المعنون ، فهو مهمل ، ويظهر من رواية النجاشي عنه أنـّه إمامي ، والله العالم.

    جاء بهذا العنوان في عيون أخبار الرضا عليه السلام 1/118 حديث 8 [ والطبعة الحجريّة : 67 باب 11 ] بسنده : .. عن عبدالله بن محمّد بن عبدالوهاب القرشي ، عن أحمد بن الفضل بن المغيرة ، عن أبي نصر منصور بن عبدالله بن إبراهيم الإصفهاني.
    وقد تكرر في كتب الصدوق كما في الخصال : 174 حديث 230 ، والتوحيد : 136 حديث 8 وفي صفحة : 345 حديث 2 وفي صفحة : 415 حديث 15.
حصيلة البحث
    المعنون مهمل ورواياته تدلّ على إماميته ولا بأس بها.

(101)
    الضبط :
    الراوندي : بالراء المهملة ، ثمّ الألف ، ثمّ الواو المفتوحة ، ثمّ النون الساكنة ، ثمّ الدال المهملة ، ثمّ الياء ، نسبة إلى راوند ، بليدة قرب قاشان وإصفهان ، ومدينة بالموصل قديمة (2) ، والمراد هنا هي الأولى.
    الترجمة :
    لم أقف فيه إلا على قول منتجب الدين (3) إنّه : عالم فاضل ، قاضي
1 ـ
مصادر الترجمة
    فهرست منتجب الدين : 22 برقم 37 ، رياض العلماء 1/54 ، تلخيص مجمع الآداب 5/128 برقم 250 ، خريدة القصر للعماد الإصفهاني 3/67 ـ 77 قسم شعراء بلاد العجم ، طبقات أعلام الشيعة للقرن السادس : 13 ، جامع الرواة 1/58 ، أمل الآمل 2/20 برقم 49.
2 ـ مراصد الاطلاع 2/598 وكلّ ما ذكره هنا فهو عنه ، فراجع. وقال في معجم البلدان 3/19 : راوَنْد ـ بفتح الواو ونون ساكنة وآخره دال مهملة ـ : بليدة قرب قاشان وإصبهان ، قال حمزة : وأصلها راهاوند ، ومعناه الخير المضاعف ؛ قال بعضهم : وراوند : مدينة بالموصل قديمة بناها راوند الأكبر بن بيوراسف الضحاك .. إلى آخر ما قال.
3 ـ فهرست منتجب الدين : 22 برقم 37 قال : السيّد كمال الدين أبو المحاسن أحمد بن السيّد الإمام فضل الله بن عليّ الحسني الراوندي ، عالم ، فاضل ، قاضي

(102)
قاسان (1).
قاشان.
    ونقل في رياض العلماء 1/54 نصّ عبارة الفهرست بلا زيادة.
    وقال العلاّمة السيّد عبدالعزيز الطباطبائي في تعليقه على فهرست الشيخ منتجب الدين في ذيل ترجمة ابن الراوندي : ترجم له ابن الفوطي في تلخيص مجمع الآداب 5/128 برقم 250 بلقبه كمال الدين ، وقال : ذكره عماد الدين الكاتب في كتاب الخريدة ، وقال : كان شاباً يتوقّد ذكاءً ، محبوب الشكل ، عزيز المثل ، وهو شريف الفطرة ، كريم النشأة ، لطيف العشرة ، متّقد الفكرة ، ثمّ ذكر له شعراً .. إلى أن قال : وترجم له العماد الإصفهاني في خريدة القصر ( قسم إيران ).
    وقال شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن السادس : 13 ـ بعد أن نقل عبارة الشيخ منتجب الدين ـ :
    أقول : حكي في الرياض [ أي رياض العلماء ] عن خطّ أبي الرضا فضل الله أنـّه كتب إليه الشيخ الفقيه عليّ بن عليّ بن عبدالصمد التميمي إجازة له ولولديه أحمد وعلي من نيسابور في ربيع الأوّل سنة 529 روى فيها عن والده عليّ بن عبدالصمد ، عن أبي البركات عليّ بن الحسين الجوري ، عن الصدوق محمّد بن عليّ بن بابويه ، وكتب الراوندي بخطّه على ظهر الأمالي للصدوق : أنّ أبا البركات محمّد بن إسماعيل بن الفضل الحسيني أجازه وأجاز ولديه أحمد وعلياً في آخر ذي القعدة سنة 533.
    وترجمه العماد الكاتب الإصفهاني في خريدة القصر ، وذكر أنـّه رآه في سنة 547 ، وحصلت بينهما صداقة تامّة ، ورأى عنده كتاب أبيه الكبير المسمّى بـ : رمل يبرين وفيه فوائد غزيرة ، وكذا ديوان شعر أبيه.
    وفي رياض العلماء 1/54 ترجم المعنون ، وفي 4/364 ترجم أباه فضل الله بن عليّ بن الحسين الحسني بترجمة مبسّطة جداً ، وفي طبقات أعلام الشيعة للقرن السادس : 217 ، فراجع.
1 ـ
حصيلة البحث
    إنّ دراسة ما قيل في المعنون ، توجب الحكم عليه بأنـّه في أعلى درجات الحسن ، وأنّ حديثه حسن كالصحيح في جهته.

(103)
    الضبط :
    الأَحْسَائي : بفتح الهمزة ، وسكون الحاء المهملة ، ثمّ فتح السين غير المعجمة ، ثم الألف ، ثمّ الياء ، نسبة إلى الأحساء ـ بالفتح والمدّ جمع حِسْي ـ بكسر الحاء ، وسكون السين ـ وهو الماء تنشّفه الأرض من الرمل ، فإذا صار إلى صلابة أمسكته ، فتحفر العرب عنه الرمل فتستخرجه. وهي كثيرة بالبادية ، وهي علم مدينة بالبحرين ، أوّل من عمّرها وحصّنها وجعلها قصبة هَجَر (2) أبو طاهر القرمطي (3) ، وهي مشهورة ، ذكر ذلك في المراصد (4).
    ويأتي ضبط فهد في عبدالغفّار بن القاسم ـ إن شاء الله تعالى ـ.
    الترجمة :
    شيخ كبير عالم ثقة ، من تلامذة أحمد بن المتوّج البحراني ، وله شرح على الإرشاد اسمه : خلاصة التنقيح في المذهب الحقّ الصحيح ، على ما نقله في
1 ـ
مصادر الترجمة
    روضات الجنّات 1/75 برقم 17 ، لؤلؤة البحرين : 176 ، أنوار البدرين : 396 برقم 3 ، رياض العلماء 1/55 برقم 85 ، والكشكول للشيخ يوسف البحراني 1/303 ، طبقات أعلام الشيعة للقرن التاسع : 2.
2 ـ بفتح الهاء والجيم ، ينسب إليها رشيد الهجري ، ومنه قولهم : كناقل التمر إلى هجر ـ.      [ منه ( قدّس سرّه ) ].
    أقول : لم نجد المثل في كتب الأمثال ، وقد جاء في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 15/181 كتاب 28 ، وشرح النهج للبحراني 4/436 ، وأمثال وحكم دهخدا 1/317 وغيرها.
3 ـ هو أبو طاهر سليمان بن أبي سعيد الجنّائي القرمطي كما في معجم البلدان 1/112.
4 ـ مراصد الاطلاع 1/36 ، وانظر : معجم البلدان 1/111 ـ 112.

(104)
روضات الجنّات (1). فرغ من بعض مجلّداته في الثالث والعشرين من شهر رمضان سنة ستّ وثمانمائة ، وهو غير أحمد بن محمّد بن فهد الأسدي الحلّي الآتي ذكره ـ إن شاء الله تعالى ـ.
    وقد اشتبه الأمر على جملة من الأعاظم فزعمهما واحداً ، ونسب كتاب
1 ـ روضات الجنّات 1/75 برقم 17 في آخر ترجمة أحمد بن محمّد بن فهد قال : ثم إنّ هذا الشيخ الكبير غير الشيخ العلاّمة النحرير شهاب الدين أحمد بن فهد بن حسن بن إدريس الأحسائي ، وإن اتّفق توافقهما في العصر والاسم والنسبة إلى فهد الذي هو جدّ في الأوّل ، وأبٌ في الثاني ـ ظاهراً ـ ، وكذا في روايتهما جميعاً عن الشيخ أحمد بن المتوّج البحراني المتقدّم ، وغير ذلك من المشتركات ، حتّى أنـّه نقل من غريب الاتّفاق أنّ بعض أصحابنا قال بعد ذكره لهذا الرجل : إنّه وابن فهد الأسدي متعاصران ، ولكلّ منهما شرح على إرشاد العلاّمة ، وقد يتّحد بعض مشايخهما أيضاً ، ومن هذا الوجه كثيراً ما يشتبه الأمر فيهما ، ولا سيّما في شرحيهما على الإرشاد .. ، ثمّ ذكر الناقل : أنّ مجلّداً من نكاح شرح الأخير وقع بيده ، مكتوبة في آخره صورة خطّ المصنّف هكذا : تمّ الكتاب الموسوم بـ : خلاصة التنقيح في المذهب الحقّ الصحيح في أواخر شهر رمضان في اليوم الثالث والعشرين منه ، أحد شهور سنة ستّ وثمانمائة هجرية ، على يد مؤلّفه العبد الغريق في بحر المعاصي ، الخائف يوم يؤخذ بالنواصي : أحمد بن فهد بن حسن بن محمّد بن إدريس حامداً لله مصلّياً.
    وفي لؤلؤة البحرين : 176 : عن ابن أبي جمهور الأحسائي بطرقه المذكورة في صدر كتابه غوالي اللآلي .. إلى أن قال : عن الشيخ النحرير العلاّمة شهاب الدين أحمد بن فهد ابن إدريس الأحسائي .. إلى أن قال : أقول : ومن غريب الاتّفاق ما ذكره بعض أصحابنا [ وهو ميرزا عبدالله أفندي ] بعد ذكر هذا الرجل أعني ـ أحمد بن فهد ـ قال : واعلم أنّ ابن فهد هذا ، وابن فهد الأسدي المشهور متعاصران .. إلى آخره.
    وفي أنوار البدرين في قسم علماء الأحساء : 396 برقم 3 : ومنهم قدّس سرّهم العالم العامل المحقّق الكامل الأسعد الشيخ أحمد بن فهد بن إدريس الأحسائي قال الشيخ الفاضل ابن أبي جمهور الأحسائي .. إلى آخره.
    وذكره الشيخ يوسف البحراني في كشكوله 1/303 ، والشيخ عبدالله أفندي في رياض العلماء 1/55 برقم 85 ، وطبقات أعلام الشيعة للقرن التاسع : 2.

(105)
الخلاصة إلى ذاك (1).

    [ الترجمة : ]
    لم أقف إلا على عدّ الشيخ رحمه الله (3) إيّاه من أصحاب الرضا عليه السلام.
    وظاهره كونه إماميّاً ، إلا أنّ حاله مجهول (4).
1 ـ
حصيلة البحث
    إنّ مؤلّفات المترجم تعرب عن جلالته وعظيم شأنه ، وما جاء في كلمات أعلام الجرح والتعديل من جُمل الثناء عليه يوجب الجزم بوثاقته وجلالته ، وعدّ الحديث من جهته صحيحاً.
2 ـ
مصادر الترجمة
    ذكره في نقد الرجال : 27 برقم 113 [ المحقّقة 1/146 برقم ( 289 ) ] ، وجامع الرواة 1/58 ، ومجمع الرجال 1/134 وغيرهم ، والجميع اقتصروا على نقل عبارة رجال الشيخ رحمه الله في رجاله : 369 برقم 32 من دون زيادة.
3 ـ رجال الشيخ : 369 برقم 32.
4 ـ
حصيلة البحث
    لم يعرب عن حال المعنون أحد ممّن عنونه ، فهو ممّن أهملوا بيان حاله ، فيكون مجهول الحال.

    ذكره الشيخ النوري رحمه الله من مشايخ الصدوق رحمه الله في المستدرك 3/713 قال : الثاني من مشايخ الصدوق الذين روى عنهم في المشيخة .. ، وعدّ منهم أحمد بن قارون.
    ولا يوجد في الفقيه وغيره أحمد بن قارون ، والمظنون قويّاً أنـّه أحمد ابن هارون القاضي الفامي الذي هو شيخ الصدوق ، وروى عنه في كتبه وترضّى عليه ، وسوف تأتي ترجمته إن شاء الله ، فالعنوان ساقط.
تنقيح المقال في علم الرجال الجزء السّابع ::: فهرس