تنقيح المقال في علم الرجال الجزء السّابع ::: 151 ـ 165
(151)
سوى قول الحلّي في أوائل مستطرفات السرائر (1) : إنّ البزنط موضع ، إليه نسب الرجل ، ومنه الثياب البزنطية. انتهى.
    ولكنّه لم يتبيّن لي ذلك الموضع ، وعليك بالتتبّع ، فإنّ من جدّ وجد.
    ثم إنّي بعد أشهر عثرت في كتب التاريخ على ذكر الدول القديمة ، كالرومان ، والسريان ، واليونان ، وعُدّ منها الدولة البزنطية ، وأنّ مساكنها شمالي دمشق الشام ، ويشبه أن تكون البلاد البزنطية هي أرمينية ، وأهلها هم البزنطيون ، وقد غزاهم المسلمون سنة 29 من الهجرة ، وصالحوهم على أداء خراج معلوم ، فكانوا يؤدون خراجين ، خراجاً للمسلمين ، وخراجاً للروم ملوك القسطنطينية. وإلى بعض بلدان تلك الكورة الواسعة ينسب قسم من الثياب ، وتجلب منها إلى الآفاق فتباع فيه.
    ثم اعلم أنّ أحمد ـ هذا ـ ابن محمّد بن عَمرو ـ بفتح العين ـ ابن أبي نصر ، كما ستسمع من النجاشي ، يعبّر عنه بـ : أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، للاشتهار به. وقد يعبّر عنه بـ : ابن أبي نصر ، للاختصار. وقد يعبّر عنه بـ : البزنطي ، لكونه أخصر.
    وممّا ذكرنا ظهر أنّ ما في رجال ابن داود (2) ـ من عنوان الرجل تارة
1 ـ السرائر : 471 تحت عنوان ما استطرفناه من نوادر أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي صاحب الرضا عليه آلاف التحية والثناء .. إلى أن قال : وهو موضع نسب إليه ، ومنه ثياب البزنطية.
2 ـ رجال ابن داود : 38 برقم 115 بعد العنوان قال : مولى السكون ، ( م ) ، ( ضا ) ، ( جخ ) ، ( ست ) ، ( جش ) ثقة جليل عندهما ..
    وفي رجال الشيخ في أصحاب الكاظم والرضا عليهما السلام ، وفي الفهرست صرّح بوثاقته وجلالته ، والنجاشي اكتفى بقوله : وكان عظيم المنزلة عندهما.

(152)
بـ : أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي ، وذكر أنـّه من أصحاب الكاظم والرضا عليهما السلام ، ونسب توثيقه إلى الفهرست ، والكشّي ، والنجاشي. وأخرى (1) بـ : أحمد بن محمّد بن عمرو بن أبي نصر ، وقال : هو وأخوه إسماعيل لم يرويا عنهم عليهم السلام ..ثمّ نقل عن الكشّي (2) أنـّهما كانا من أولاد السكوني ، وقال : إنّه لم يزكّ ، ولم يمدح (3) ـ اشتباه عظيموكم له
1 ـ رجال ابن داود : 43 برقم 127.
2 ـ رجال الكشّي : 589 برقم 1102.
    أقول : أخذ ابن داود رحمه الله كون الرجل من ولد السكون من الكشّي في رجاله حيث قال في صفحة : 589 حديث 1102 : .. إسماعيل بن مهران بن محمّد بن أبي نصر ، وأحمد بن محمّد بن عمرو بن أبي نصر كانا من ولد السكون .. ولابد أن تكون نسخة ابن داود من رجال الكشّي كنسختنا محرّفة ، وذلك أنّ النجاشي في رجاله صرّح في ترجمة الرجل : 58 حديث 176 ، والشيخ في رجاله : 344 برقم 34 ، وفي صفحة : 366 برقم 2 ، وفي الفهرست : 43 برقم 63 ، والبحراني في معراج أهل الكمال : 144 ـ 151 برقم 69 من الطبعة المحقّقة [ وصفحة : 141 من نسختنا المخطوطة ] ، والساروي في توضيح الاشتباه : 28 ، والميرزا في الوسيط المخطوط : 28 من نسختنا ، وغير هؤلاء من فطاحل علماء الرجال بأنّ أحمد بن محمّد بن عمرو بن أبي نصر مولى السكوني ( خ. ل : السكون ).
    وقد اتّضح ممّا نقلناه أنـّه لم يذكر أحد بأنّ المترجم من ولد السكون سوى ابن داود نقلا عن رجال الكشّي ، ومن المعلوم كثرة التحريفات الواقعة في نسخ رجال الكشّي ، فتفطّن.
3 ـ لابدّ أنّ قوله : ( لم يزك ولم يمدح ) راجع إلى الكشّي فقط ، وذلك أنّ تصور أحمد بن محمّد هنا اثنان ، لازمه أن لا يكون هذا ممّن لم يزك ، وإلاّ فأحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي مدحه النجاشي وغيره وزكّاه ووثّقه أعظم توثيق ، فتفطّن.
    وجاء في سند روايات كامل الزيارات : 182 حديث 1 باب 73 بسنده : .. عن الحسن بن محبوب ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي ، قال : سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام ..

(153)
من أمثاله !
    وكيف نسب إلى النجاشي توثيق الأوّل دون الثاني ، مع أنّ الموجود فيه العنوان الثاني ؟!
    وكيف عدّ الثاني ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام مع أنّ النجاشي صرّح بأنـّه لقي الرضا والجواد عليهما السلام (1) ، وكان عظيم المنزلة عندهما ؟
    والاعتذار عنه ـ بأنّ النجاشي اقتصر على اللقاء ، ولم يتعرّض للرواية ـ غلط.
    الترجمة :
    قال النجاشي (2) : أحمد بن محمّد بن عمرو بن أبي نصر (3) زيد ، مولى السكون (4) ، أبو جعفر المعروف بـ : البزنطي ، كوفي ، لقي الرضا وأبا جعفر عليهما السلام وكان عظيم المنزلة عندهما.
    وله كتب ، منها : الجامع ، قرأناه على أبي عبدالله الحسين بن عبيد الله
    وفي سند رواية تفسير عليّ بن إبراهيم القمّي 1/328 سورة هود في تفسير آية : ( تِلْكَ مِنْ أنْباءِ الغَيْبِ نُوحيها إلَيْكَ ما كُنْتَ تَعْلَمُها أنْتَ ولا قَوْمُكَ ) بسنده : .. حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن أبان بن عثمان الأحمر ، عن موسى بن أكيل النميري ، عن العلاء بن سيابة ، عن أبي عبدالله عليه السلام ..
1 ـ أقول : إنّ المترجم أدرك زمان الجواد عليه السلام ، وسنة أو شطراً من حياة الإمام الهادي عليه السلام كما نوضّح ذلك إن شاء الله.
2 ـ النجاشي في رجاله : 58 برقم 176 بلفظه.
3 ـ في بعض نسخ رجال النجاشي : أحمد بن محمّد بن أبي نصر.
4 ـ السكون حي باليمن كما مرّ في أحمد بن رباح.     [ منه ( قدّس سرّه ) ].
    انظر: صفحة: 126 من المجلّد السادس.

(154)
رحمه الله ، قال : قرأته على أبي غالب أحمد بن محمّد الزراري ، قال : حدّثني به خال أبي ـ محمّد بن جعفر ـ ، وعمّ أبي ـ عليّ بن سليمان ـ ، قالا : حدّثنا محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عنه ، به. وكتاب النوادر ، أخبرنا به أحمد ابن محمّد الجندي ، عن أبي العبّاس أحمد بن محمّد ، قال : حدّثنا يحيى بن زكريا بن شيبان عنه ، به. وكتاب نوادر آخر ، أخبرنا به الحسين بن عبيد الله ، قال : حدّثنا جعفر بن محمّد أبو القاسم ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن الحسن ابن سهل ، قال : حدّثنا أبي ـ محمّد بن الحسن ـ ، عن أبيه الحسن بن سهل ، عن موسى بن الحسن ، عن أحمد بن هلال ، عن أحمد بن محمّد ، به.
    ومات أحمد بن محمّد سنة إحدى وعشرين ومائتين ، بعد وفاة الحسن بن عليّ بن فضّال بثمانية أشهر (1). ذكر محمّد بن عيسى بن عبيد أنـّه سمع منه سنة عشرة ومائتين. انتهى.
    قلت : ينافي ما ذكره من تاريخ الوفاة أنـّه بنفسه أرّخ وفاة الحسن بن عليّ ابن فضّال بسنة أربع وعشرين ومائتين ، وعليه فيكون وفاة البزنطي قبله بثلاث سنين ، لا بعده بثمانية أشهر.
    واستظهر بعضهم (2) أنـّه : نسبة وفاة الحسن بن محبوب إلى وفاة ابن فضال ،
1 ـ لا يخفى أنّ النجاشي ذكر وفاة المترجم هنا بعد وفاة الحسن بن عليّ بن فضّال بثمانية أشهر ، وأرخ وفاة الحسن بن عليّ بن فضّال في رجاله : 28 برقم 80 بسنة أربع وعشرين ومائتين ، والتهافت واضح ، وأشار إليه المؤلّف قدّس سرّه ، والصحيح أنّ ابن محبوب مات بعد ابن فضال بثمانية أشهر كما أثبتنا ذلك. وأمّا البزنطي فمات سنة 221 بلاخلاف في ذلك.
2 ـ هو اللاهيجي وبعده الميرزا والحائري رحمهم الله.      [ منه ( قدّس سرّه ) ].
    انظر : منهج المقال للميرزا : 41 في آخر الترجمة ، ومنتهى المقال للحائري 1/309

(155)
ذكرت هنا سهواً. انتهى.
    وغرضه أنّ وفاة ابن فضّال قبل وفاة ابن محبوب بثمانية أشهر ، لأنّ ابن محبوب مات آخر سنة أربع وعشرين ومائتين.
    وكيف كان ؛ فقد عدّ الشيخ رحمه الله في رجاله (1) أحمد ـ هذا ـ تارة من أصحاب الكاظم عليه السلام فقال : أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي ، مولى السكوني ، ثقة ، جليل القدر. انتهى.
    واُخرى (2) : في أصحاب الرضا عليه السلام فقال : أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي ، ثقة ، مولى السكوني ، له كتاب الجامع ، روى عن أبي الحسن موسى عليه السلام. انتهى.
    ولم يعدّه في أصحاب الجواد عليه السلام (3).
تحت رقم 216 ، وقد جاء في نسخة خطية من خير الرجال للاهيجي الموجودة عندنا صفحة : 141 ـ 143 من نسختنا.
1 ـ رجال الشيخ : 344 برقم 34.
2 ـ الشيخ في رجاله أيضاً : 366 برقم 2 وفي أصحاب الجواد عليه السلام : 397 برقم 5 قال : أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي من أصحاب الرضا عليه السلام.
3 ـ لا ريب عندي في عدّ المترجم من أصحاب الجواد عليه السلام ، وذلك لأمور :
    الأوّل : إنّ وحدة التعبير عن أنـّه لقي الرضا والجواد عليهما السلام وصحبته للرضا مسلّمة ، فصحبته للجواد عليه السلام أيضاً تكون مسلّمة.
    وثانياً : إنّ شهادة الإمام الجواد عليه السلام سنة 220 ، ووفاة المترجم سنة 221 ـ على ما ذكره النجاشي في رجاله ، والشيخ في الفهرست ، وغيرهما ـ. فيكون قد أدرك جميع زمان حياة الجواد عليه السلاموشطراً من زمان إمامة الهادي عليه السلام ، وقد روى الكشّي رحمه الله في رجاله : 583 ـ 584 حديث 1093 أنـّه تشرّف بالمثول بين يدي الجواد عليه السلام وذلك بسنده :..عن أحمد ابن محمّد بن أبي نصر ، ومحمّد بن سنان جميعاً ، قالا : كُنّا بمكّة وأبو الحسن

(156)
    وقد سمعت من النجاشي أنـّه لقي أبا جعفر الجواد عليه السلام.
    وقال في الفهرست (1) : أحمد بن محمّد بن أبي نصر زيد مولى السكوني
الرضا عليه السلام بها ، فقلنا له : جعلنا الله فداك نحن خارجون وأنت مقيم ، فإن رأيت أن تكتب لنا إلى أبي جعفر عليه السلام كتاباً نلمّ به ، فكتب إليه ، فقدمنا فقلنا للموفق : أخرجه إلينا ! قال : فأخرجه إلينا وهو في صدر موفق ، فأقبل يقرؤه ويطويه ، وينظر فيه ويتبسم حتى أتى على آخره ، ويطويه من أعلاه ، وينشره من أسفله .. إلى آخره.
    ورواياته عن أبي جعفر الثاني عليه السلام كثيرة ، منها : ما في الكافي 4/291 حديث 5 بسنده : .. عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن أبي جعفر الثاني عليه السلام ..
    وفي صفحة : 504 حديث 2 بسنده : .. عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال : قلت لأبي جعفر الثاني عليه السلام ..
    والتهذيب 5/236 حديث 796 بسنده : .. عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال : قلت لأبي جعفر الثاني عليه السلام ..
    والاستبصار 2/284 حديث 1008 بسنده : .. عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، قال : قلت لأبي جعفر الثاني عليه السلام : جعلت فداك إنّ رجلا من أصحابنا رمى الجمرة يوم النحر ، وحلق قبل أن يذبح ، فقال : « إنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لمّا كان يوم النحر .. ».
    .. إلى غير ذلك من رواياته عن الإمام الجواد عليه السلام ، ويظهر من كثير منها أنّ السؤال كان وقت تصديه لمنصب الإمامة ، بل صرّح العلاّمة في الخلاصة أنـّه كان له اختصاص بالجواد عليه السلام ، والنجاشي أنـّه : كان عظيم المنزلة عنده عليه السلام ، ويظهر ذلك من التأمّل في بعض رواياته ، فراجع.
    وعلى ما قرّرناه يتّضح ويثبت أنّ المترجم من أصحاب الكاظم والرضا والجواد عليهم السلام ، وأنّه أدرك شطراً من زمان إمامة الهادي عليه السلام ، وأنّ رواية محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب ونظراءه الذين يعدّون من أصحاب الهادي والعسكري عليهما السلام ، أو من أصحاب الهادي عليه السلام فقط ، لا مانع منه.
1 ـ الفهرست : 43 برقم 63 وذكره البرقي في رجاله : 54 في أصحاب الإمام الكاظم والرضا عليهما السلام بقوله : أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، ولقبه البزنطي.

(157)
أبو جعفر ، وقيل : أبو عليّ ، المعروف بـ : البزنطي ، كوفي ، ثقة (1) ، لقي الرضا عليه السلام ، وكان عظيم المنزلة عنده ، وروى عنه كتاباً.
    وله من الكتب كتاب الجامع ، أخبرنا به عدّة من أصحابنا منهم : الشيخ أبو عبدالله محمّد بن محمّد بن النعمان (2) ، والحسين بن عبيد الله ، وأحمد ابن عبدون ، و .. غيرهم ، عن أحمد بن محمّد بن سليمان الزراري ، قال : حدّثني به خال أبي محمّد بن جعفر ـ ، وعمّ أبي عليّ بن سليمان ـ ، قالا : حدّثنا محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن أحمد بن محمّد البزنطي. وأخبرنا به أبو الحسين بن أبي جيد ، عن محمّد بن الحسن بن الوليد (3) ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، ومحمّد بن عبد الحميد العطّار ـ جميعاً ـ ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر (4).
    وله كتاب النوادر ، أخبرنا به أحمد بن محمّد بن موسى ، قال : حدّثنا أحمد
1 ـ اعترض بعض المعاصرين في قاموسه 1/374 ـ 381 على المؤلّف قدّس سرّه بأنـّه زاد كلمة ( ثقة ) ، وإنّ عبارة الفهرست ( كوفي لقي الرضا ).
    أقول : لا أدري من أي نسخة من نسخ فهرست الشيخ رحمه الله ينقل ذلك ، فإنّ طبعة النجف الأشرف الحيدريّة : 43 برقم 63 ، وطبعة الهند : 36 برقم 72 صرّح فيهما بكلمة ( ثقة ) ، وفي إتقان المقال : 14 نقلا عن الفهرست : ثقة لقي الرضا عليه السلام.
2 ـ سقط من قلم الناسخ كلمة ( المفيد ) ، والصحيح ما في الفهرست ومجمع الرجال 1/159 نقلا عن الفهرست : الشيخ أبو عبدالله محمّد بن محمّد بن النعمان المفيد رحمه الله.
3 ـ لا توجد في نسختنا من الفهرست : محمّد بن الحسن بن الوليد ، ولكن جاءت في مجمع الرجال 1/160 نقلا عن الفهرست.
4 ـ لا توجد في نسختنا من الفهرست كلمة ( البزنطي ) ولكن صرّح في مجمع الرجال 1/160 نقلا عن الفهرست به.

(158)
ابن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا يحيى بن زكريا بن شيبان ، قال : حدّثنا أحمد ابن محمّد بن أبي نصر (1).
    ومات أحمد بن محمّد بن أبي نصر سنة إحدى وعشرين ومائتين. انتهى.
    وقال في الخلاصة (2) : أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، واسم أبي نصر : زيد ، مولى السكوني أبو جعفر ، وقيل : أبو عليّ. ثمّ ضبط البزنطي ، ثمّ قال : كوفيّ ، لقي الرضا عليه السلام. وكان عظيم المنزلة عنده ، وهو ثقة جليل القدر ، وكان له اختصاص بأبي الحسن الرضا وأبي جعفر عليهما السلام.
    أجمع أصحابنا على تصحيح ما يصحّ عنه ، وأقرّوا له بالفقه.
    مات رحمه الله سنة إحدى وعشرين ومائتين ، بعد وفاة الحسن بن عليّ
ابن فضّال بثمانية أشهر. انتهى.
    وعن العدّة (3) أنّه : لا يروي إلا عن ثقة.
1 ـ وهنا أيضاً لا توجد في المطبوع من الفهرست كلمة ( البزنطي ) وجاءت في مجمع الرجال 1/160 نقلاً عنه.
2 ـ الخلاصة : 13 برقم 1.
3 ـ عدّة الاُصول : 58 الطبعة الحجريّة ، والطبعة الحروفية 1/386 ـ 387 : حيث قال قدّس سرّه : وإذا كان أحد الراويين مسنداً والآخر مرسلا ، نظر في حال المرسل ، فإن كان يعلم أنّه لا يرسل إلا عن ثقة موثوق به ، فلا ترجيح لخبر غيره على خبره ، ولأجل ذلك ساوت الطائفة بين ما يرويه محمّد بن أبي عمير ، وصفوان بن يحيى ، وأحمد بن محمّد بن أبي نصر ، وغيرهم من الثقات ، الذين عرفوا بأنـّهم لا يروون ولا يرسلون إلا ممّن يوثق به ، وبين ما أسنده غيرهم.
    واعترض بعض المعاصرين في قاموسه 1/378 على المؤلّف قدّس سرّه بأنّ الشيخ رحمه الله في العدّة لم يقل : إنـّه لا يروى إلا عن ثقة .. ثمّ نقل شطراً من كلامه ، وكأنـّه ذهل عن آخر كلامه ، فإنّه صريح بأنّ المترجم ممّن لا يروي ولا يرسل إلا عن ثقة ، فراجع.

(159)
    وفي أوائل الذكرى (1) : إنّ الأصحاب أجمعوا على قبول مراسيله.
    وذكر مثله جمع ممّن تأخر عنه ، منهم الشيخ البهائي رحمه الله (2) ، والفاضل السبزواري في الكفاية (3) و .. غيرهما.
    ولبعض المحقّقين (4) في مثل هذا الإجماع كلام ، يطلب من الفصل الخامس ، في ذيل الكلام على المرسل من مقباس الهداية (5).
    وقال الكشّي في ترتيب الإختيار (6) : أحمد بن محمّد بن عمرو بن أبي نصر
1 ـ الذكرى : 4 الطبعة الحجريّة [ والطبعة المحقّقة 1/49 ( المقدّمة ) ] حيث قال : ولهذا قبلت الأصحاب مراسيل ابن أبي عمير ، وصفوان بن يحيى ، وأحمد بن أبي نصر البزنطي ، لأنـّهم لا يرسلون إلا عن ثقة.
2 ـ في مشرق الشمسين : 269.
3 ـ كفاية الأحكام : 97 في مسألة اختلاف قدر الثمن في البيع قال : على المشهور بين الأصحاب ، ومستنده رواية ابن أبي نصر وفيها إرسال ، لكنّه غير ضائر ؛ لأنّ مراسيل ابن أبي نصر بمنزلة المسانيد ، والرواية معمولة بين الأصحاب ، مشهورة متكرّرة في الكتب ، وادّعى الشيخ الإجماع على الحكم .. إلى آخره.
4 ـ وهم جمع ممّن نعرف منهم : المحقّق الحلّي في المعتبر في آداب الوضوء وسننه : 43 ، والشيخ محمّد سبط الشهيد الثاني وغيرهما ، لاحظ هوامش مقباس الهداية.
5 ـ مقباس الهداية : 62 الطبعة الحجريّة ، و 1/348 ـ 351 و 357 من الطبعة المحقّقة ، في بحث المرسل في بيان المسلك الثاني ، فراجع.
6 ـ أقول : ترتيب الإختيار تأليف المولى عناية الله القهپائي ، وهو ترتيب لكتاب معرفة الرجال الذي هو تأليف الكشّي رحمه الله ، ولكن حيث لم يعثر على معرفة الرجال قد يطلق على ترتيبه اسم رجال الكشّي ، ورجال الكشّي اختار منه الشيخ الطوسي ، وسماه اختيار الرجال ، وهو الذي في متناول أيدينا ، ثمّ جاء القهپائي فرتب ذلك الاختيار وزاد عليه كلمات الأعلام ، وأمّا رجال الكشّي فليس بموجود في هذه الأزمنة ، نعم اختيار الرجال موجود ، ويطلق عليه رجال الكشّي مسامحة ، وقد يطلق على الترتيب أيضاً رجال الكشّي ، قال في رجال القهپائي 1/157 : ( كش ) في أحمد بن محمّد بن عمرو بن أبي نصر البزنطي كان من ولد السكوني من أصحاب الكاظم والرضا عليهما السلام .

(160)
البزنطي ، كان من ولد السكوني ، من أصحاب الكاظم والرضا عليهما السلام (1).
    وجدت بخطّ جبرئيل بن أحمد الفاريابي ، حدّثني محمّد بن عبدالله بن مهران ، قال : أخبرني أحمد بن محمّد (2) بن أبي نصر ، قال : دخلت على أبي الحسن عليه السلام أنا وصفوان بن يحيى ، ومحمّد بن سنان ، وأظنّه قال : عبدالله بن المغيرة ، أو عبدالله بن جندب ، وهو بـ : صريا (3) قال : فجلسنا عنده ساعة ، ثمّ قمنا فقال لي : « أمّا أنت يا أحمد ! فاجلس » ، فجلست ، فأقبل يحدّثني ، وأسأله (4) فيجيبني ، حتى ذهب عامّة الليل ، فلما أردت الانصراف قال لي : « يا أحمد ! تنصرف أو تبيت ؟ » ، فقلت : جعلت فداك ! ذلك إليك ، إن أمرت بالانصراف انصرفت ، و إن أمرت بالمقام (5) أقمت ، قال : « أقم فهذا
1 ـ في رجال الكشّي : 587 حديث 1099 ، ومجمع الرجال 1/157 : وهو بصري ، وعلّق القهپائي بقوله : أي الإمام عليه السلام كان بالبصرة حين توجّه من المدينة إلى خراسان. بدل بصريا ( بصري ) ومن هنا اشتبه على بعض كون الكلمة ـ بفتح الباء وسكون الصاد وكسر الراء وتشديدها ـ اسم البلدة المعروفة بالعراق ، مع أنّ ( صريا ) كان رسم الخط سابقاً كتابة الياء فوقها ألف قصيرة ( بصرى ) بدل الياء والألف الطويلة ، فالكلمة بفتح الصاد وسكون الراء وفتح الياء الممدودة وتكون الياء زائدة أي ليست بجزء للكلمة ، وهي هنا بمعنى ( في ) فكأنّ العبارة هكذا ( وهو في صريا ) ، وصريا قرية أسسها الإمام الكاظم عليه السلام قرب المدينة ، وبها ولد الإمام الهادي عليه السلام ، فقول بعض المعاصرين : إنّ في الكلمة وقع تحريف لا وجه له ، بل غفلة منه وعدم اطلاع على رسم الخطّ عند المتقدّمين ، فتفطّن.
2 ـ علّق القهپائي هنا بقوله : ابن عمرو .. إلى آخره ( ظ ) سقط على الاشتهار بما ذكر ومثله كثير.
3 ـ لاحظ : رجال الكشّي : 587 حديث 1099.
4 ـ في المصدر : فأسأله.
5 ـ في المصدر : بالقيام .

(161)
الخير (1) وقد هدأ الناس وناموا ». فقام وانصرف ، فلمّا ظننت أنـّه قد دخل ، خررت (2) ساجداً ، فقلت : الحمد لله ، حجّة الله ، ووارث علم النبيين آنس بي من بين إخواني وجبتني (3) ، وأنا (4) في سجدتي وشكري فما علمت إلا وقد رفسني برجله ، ثمّ قمت فأخذ بيدي فغمزها ، ثم قال : « يا أحمد ! إنّ أمير المؤمنين (ع) عاد صعصعة بن صوحان في مرضه ، فلمّا قام من عنده قال (5) : يا صعصعة ! أتفتخر (6) على إخوانك بعيادتي إيّاك ؟! واتّق الله .. ! ثمّ انصرف عنّي » (7).
    محمّد بن الحسن البراثي (8) ، وعثمان بن حامد الكشّيان ، قالا : حدّثنا محمّد بن يزداد ، قال : حدّثنا أبو زكريا ، عن إسماعيل بن مهران ، قال محمّد بن يزداد : وحدّثنا الحسن بن عليّ بن النعمان (9) ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، قال : كنت عند الرضا عليه السلام ، قال : فأمسيت عنده ، قال : فقلت : انصرف ؟ فقال لي : « لا تنصرف ، فقد أمسيت » ، قال : فأقمت عنده ، قال : فقال لجاريته : « هاتي مضربتي ووسادتي ، فافرشي لأحمد في ذلك البيت » ، قال :
1 ـ في المصدر : الحرّ ، ولا يبعد أن يكون الصحيح : فهذا الليل وقد هدأ الناس.
2 ـ في المصدر زيادة : لله.
3 ـ كذا ، وفي المصدر : وحبّبني. وفي نسخة بدل : وحبّني ، وهو الظاهر.
4 ـ في المصدر : فأنا.
5 ـ في المصدر : له.
6 ـ في المصدر : لا تفتخرنّ.
7 ـ في مجمع الرجال 1/158.
8 ـ كذا في رجال الكشّي : 588 حديث 1100 ، وفي مجمع الرجال 1/158 : عن الكشّي محمّد بن الحسن البرياني.
9 ـ في المصدر : نعمان.

(162)
فلمّا صرت في البيت ، دخلني شيء ، فجعل يخطر في بالي : من مثلي في بيت وليّ الله ، وعلى مهاده ! فناداني : « يا أحمد ! إنّ أمير المؤمنين (ع) عاد صعصعة ابن صوحان ، فقال : يا صعصعة ! لا تجعل عيادتي إيّاك فخراً على قومك ، وتواضع لله يرفعك الله ».
    محمّد بن الحسن (1) ، قال : حدّثنا محمّد بن يزداد ، قال : حدّثني أبو زكريا يحيى بن محمّد الرازي ، عن محمّد بن الحسين ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، قال : لمّا أوتي بأبي الحسن عليه السلام أخذ به على القادسية ـ ولم يدخل الكوفة ـ أخذ به على البَرّ إلى البصرة ، قال : فبعث إليّ مصحفاً وأنا بالقادسية ، ففتحته ، فوقعت في يدي سورة لم يكن (2) .. فإذا هي أطول وأكثر ممّا يقرأها الناس (3) قال : فحفظت منها أشياء ، قال :
1 ـ رواه الكشّي في رجاله : 588 حديث 1101.
2 ـ في المصدر : لم تكن.
3 ـ لا يخفى أنّ القرآن المجيد صرّح بأنّ فيه محكمات ومتشابهات ، لابدّ وأنّ الرسول الكريم يُعرّف أمته بما تشابه ، ويشرح لهم ما يرفع التشابه ، إمّا هو بنفسه المقدّسة إذا اقتضت المصلحة ، أو يودع شرح ذلك عند خليفته الذي نصبه علماً للأمة و إماماً وقائداً من بعده للملّة ، يشرح لهم كلّ ما تشابه عند حاجتهم إليه ، ويسمى ذلك بالتأويل ، ومن هنا ظنّ بعض أنّ التأويل الذي ذكر النبي الكريم في بعض الآيات المتشابهة هو جزء من القرآن ، وأنّ حذفه تحريف له ، واتفق علماؤنا الأبرار قدّس الله أسرّارهم قديماً وحديثاً أنّ القرآن الذي ما بين الدفتين ، والذي هو بين أيدي الأمة ، هو القرآن الكريم الذي نزل على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّمبلا زيادة ولا نقيصة ، منزّه عن التحريف والتشويه ، وزيادة حرف أو نقيصة حرف ، أمّا الزيادة فلم يقل بها أحد من المسلمين بجميع طوائفهم ، وأمّا النقيصة فلم يقل بها أحد من علمائنا سوى ثلاثة أو أربعة ممّن تبعوا ظواهر بعض أخبار الآحاد الضعاف ، وقد تصدّى لإبطال وهمهم جمع من فطاحل علمائنا ، ومن المعلوم أنّ

(163)
فأتى مسافر (1) ومعه منديل وطين وخاتم فقال : « هات المصحف » ، فدفعته إليه ، فجعله في المنديل ، ووضع عليه الطين ، وختمه. فذهب عني ما كنت حفظت منه ، فجهدت أن أذكر منه حرفاً واحداً فلم أذكره. انتهى.
    وقال الكشّي أيضاً (2) : تسمية الفقهاء من أصحاب أبي إبراهيم وأبي الحسن الرضا عليهما السلام ، أجمع أصحابنا على تصحيح ما يصحّ عن هؤلاء وتصديقهم ، وأقرّوا لهم (3) بالفقه والعلم ، وهم ستّة نفر آخر ، دون الستّة نفر الذي ذكرناهم في أصحاب أبي عبدالله عليه السلام وهم (4) : يونس بن عبد الرحمن ، وصفوان بن يحيى ـ بيّاع السابري ـ ، ومحمّد بن أبي عمير ، وعبدالله بن المغيرة ، والحسن بن محبوب ، وأحمد بن محمّد بن أبي نصر.
مخالفة ثلاثة أو أربعة لا يوهن الإجماع على أمر ، نعم قال بالتحريف جمع كبير من علماء العامّة وأئمتهم مثل : البخاري في صحيحة ، ومسلم في صحيحة ، والترمذي في صحيحة ، وابن ماجه في سننه ، والنسائي في سننه ، وأحمد بن حنبل في مسنده ، والضياء المقدسي في المختار المخطوط ، والشيخ عبد الوهاب الشعراني في اليواقيت والجواهر ، والحاكم في المستدرك ، وأنس بن مالك في الموطأ ، وغيرهم.
    هذا ، ويعلم ممّا ذكرناه أنّ ما جاء في هذا الحديث من قول البزنطي أنّه وقع في يده سورة ( لم يكن ) فإذا هي أطول وأكثر ممّا يقرؤها الناس ، وحفظ منها أشياء ثم نسيها ، كانت تلك السورة من السور التي تضمنت بعض التأويلات التي ظنّ البزنطي أنّها من صلب القرآن ، وأنّ السورة أطول ممّا هي بأيدينا ، فتفطّن.
1 ـ اسم خادمه عليه السلام كما يأتي في ترجمته.        [ منه ( قدّس سره ) ].
2 ـ الكشّي في رجاله : 556 حديث 1050.
3 ـ في الأصل : له ، وهو غلط.
4 ـ في المصدر : منهم .

(164)
    وقال بعضهم مكان الحسن بن محبوب : عليّ بن فضّال (1) ، وفضالة بن أيّوب.
    وقال بعضهم مكان فضالة (2) : عثمان بن عيسى ، وأفقه هؤلاء يونس بن عبد الرحمن ، وصفوان بن يحيى. انتهى.
    .. إلى غير ذلك من كلماتهم الواردة في توثيق الرجل وتعديله.
    وبالجملة ؛ فقد أطبقوا على توثيقه من دون أن يصدر من أحد منهم فيه طعن أو غمز ، وليس للقدح في جلالته مجال ولا محلّ مقال. فما صدر من بعض الأواخر من الميل إلى المناقشة فيهبأنّ في الأخبار المنقولة عن أئمتنا عليهم السلامما يدلّ على الطعن فيهلا وجه له ؛ ضرورة أنّ التوثيقات والتجليلات المذكورة قد صدرت من المحيطين بتلك الأخبار ، والمطّلعين على هاتيك الآثار. وما هذا الذي صدر من هذا البعضإلاّ من فضول الكلام في قبال أولئك الأعلام ، ولكنّا نلتجئ بعد صدور ذلك منه إلى نقل ما سطّره وبيان ما فيه.
    فمن تلك الأخبار : ما رواه أبو الحسين عليّ بن إبراهيم بن هاشم في رسالته في الردّ على من أنكر الرؤية (3) قال : حدّثني أبي ، عن أحمد بن محمّد ابن أبي نصر ، عن عليّ بن موسى الرضا عليه السلام قال : قال لي (4) :
1 ـ كذا ، والصحيح : الحسن بن عليّ بن فضّال.
2 ـ في رجال الكشّي : 556 برقم 1050 : وقال بعضهم مكان ابن فضّال : عثمان بن عيسى .. وهو الصحيح.
3 ـ راجع تفسير عليّ بن إبراهيم بن هاشم القمّي في المقدّمة 1/20.
4 ـ لم ترد : لي ، في المصدر.

(165)
« يا أحمد ! ما الخلاف بينكم وبين أصحاب هشام بن الحكم في التوحيد ؟ » ، قلت : جعلت فداك ، قلنا نحن بالصورة (1) ، وقال هشام بن الحكم بالجسم (2) ، فقال : « يا أحمد ! إنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لمّا اُسري به إلى السماء ، وبلغ عند سدرة المنتهى ، خرق له من (3) الحجب مثل الإبراي (4) من نور العظمة ما شاء الله أن يرى ، وأنتم أردتم التشبيه. دع ذا (5) يا أحمد ! لا ينفتح عليك منه (6) أمرٌ عظيم ».
    هذا تمام الخبر ، وهو حسن الطريق بإبراهيم ـ بل صحيحه على التحقيق الماضي فيه ـ وأنت ترى تضمنه القدح العظيم بتزلزل عقيدته ، وقوله بالتشبيه والصورة ، فيشكل حينئذ توثيقه والإعتماد على حديثه ، بل يجب حينئذ ردّه مطلقاً ، إذ لا علم لنا بأنّ أحاديثه رواها قبل رجوعه أو بعده ، خصوصاً رواياته عن الكاظم عليه السلام.
    ومنها : ما رواه الثقة الجليل عبدالله بن جعفر الحميري في قرب الإسناد (7) ، في الجزء الثالث منه ، ـ بطريق صحيح ـ : عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن
1 ـ في المصدر زيادة : للحديث الذي روي أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، رأى ربّه في صورة شاب !
2 ـ في المصدر : بالنفي للجسم ، وهو الظاهر.
3 ـ في المصدر : في ، بدل : من.
4 ـ في المصدر : سمّ الإبرة فرأى.
5 ـ في المصدر : هذا ، بدلاً من : ذا.
6 ـ في المصدر : هذا ، بدل : منه.
7 ـ قرب الإسناد : 157 والطبعة المحقّقة : 357 ، قطعة من حديث 1275 ، وانظر : بحار الأنوار 46/181 حديث 44.
تنقيح المقال في علم الرجال الجزء السّابع ::: فهرس