تنقيح المقال في علم الرجال الجزء السّابع ::: 166 ـ 180
(166)
أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، قال : قلت للرضا عليه السلام في أهل الصفّة ، فقال لي ابتداءً منه (1) : « إنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لمّا اُسري به ، أوقفه جبرئيل (2) موقفاً لم يطأه أحد قطّ ، فمضى النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فأراه [ الله ] من نور العظمة (3) ما أحبّ ، فوقفته (4) على التشبيه فقال : سبحان الله دع ذا ! لا ينفتح عليك أمرٌ عظيم.
    وهذا كسابقه في القدح في عقيدته.
    ومنها : ما في قرب الإسناد (5) أيضاً عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، قال : سألت الرضا عليه السلام عن مسألة الرؤية ، فقال : « لو أعطيناكم ما تريدون ، لكانّ شرّاً لكم ».
    وأقول : هذه هي الأخبار التي جعلها البعض سبب المناقشة في الرجل ، الناشئة من عدم الإعتدال.
    وفيها : أولا : إنّه ليس في هذه الأخبار تصريح بالقول بالتشبيه ، بل يحتمل ذلك في أول الأمر. وهذا كما تردّد جماعة من أصحابنا بعد أبي عبدالله عليه السلام فيمن يقوم بعده ـ كهشام بن الحكم وهشام بن سالم (6) ، والأحول ـ
1 ـ في المصدر : هو ابتداء منه.
2 ـ في المصدر زيادة : عليه السلام.
3 ـ نسخة بدل : من نور عظمته.
4 ـ نسخة بدل : فوقفه.
5 ـ قرب الإسناد : 168 ، والطبعة المحقّقة : 380 حديث 1340.
6 ـ روى ابن شهرآشوب في مناقبه 4/290 وغيره من أعلام الطائفة قال : اجتمع الناس على عبدالله بن جعفر بعد وفاة الصادق عليه السلام فدخل عليه هشام بن

(167)
حتى ظهر عندهم إمامة أبي الحسن موسى عليه السلام ، وكما وقع التردّد في الإمام بعد وفاة مولانا الكاظم عليه السلام حتى ظهر موته ، وثبتت إمامة الرضا عليه السلام بالمعجزات والنصوص القاطعة ، وهذا كثير شائع لا يحتاج إلى التنبيه عليه ، بل قلّ أن يسلم ثقة من الثقات ، أو رجل من الرواة عن التردّد في فروع الأصول في بدو الأمر ، أو وهلة شيطانية غير مستحكمة ، ثمّ تدركه الرحمة الإلهية ، وتوصله إلى العقيدة الصحيحة : ( يُثَبِّتُ اللهُ الذين آمَنوا بالقَوْلِ الثابِتِ في الحَياةِ الدُّنيا وفي الآخِرَةِ ) (1).
    و إن شئت قلت : إنّ قطع مسافات العقائد بالدليل إلى أن يتوصّل إلى العقائد الدينيّة الحقيقيّة هي طريقة محمودة ، أشار إليها الخليل عليه السلام من قضية الكوكب ، ثمّ القمر ، ثمّ الشمس ، ثمّ البارئ جلّ جلاله.
    ومن هنا ذكر أبو هاشم عبد السلام بن عبد الوهاب الجُبائي : إنّ أوّل
سالم ، ومحمّد بن النعمان صاحب الطاق فسألاه عن الزكاة في كم تجب ؟ قال : في مائتي درهم خمسة دراهم ، فقالا : ففي مائة ؟ قال : درهمين [ كذا ، والصحيح : درهمان ] ونصف. فخرجا يقولان : إلى المرجئة ، إلى القدرية ، إلى المعتزلة ، إلى الزيدية ؟ فرأيا شيخاً يومئ إليهما فاتبعاه خائفين أن يكون عيناً من عيون أبي جعفر المنصور ، فلمّا ورد هشام على باب موسى فإذا خادم بالباب فقال له : ادخل رحمك الله ، فلمّا دخل قال : « إليّ إليّ لا إلى المرجئة ، ولا إلى القدرية ، ولا إلى المعتزلة ، ولا إلى الزيدية » ، فقال هشام : مضى أبوك موتاً ؟ قال : نعم ، قال : فمن لنا بعده قال : « إن شاء الله أن يهديك هداك » ، قال : إنّ عبدالله يزعم أنـّه إمام ، قال : « عبدالله يريد أن لا يعبد الله » ، قال : فمن لنا بعده ؟ قال : « إن شاء الله أن يهديك هداك » ، قال : فأنت هو ؟ قال : « وما أقول ذلك » ، قال : عليك إمام ؟ قال : « لا » ، قال : أسألك كما كنت أسأل أباك ؟ قال : « سل تخبر ، ولا تذع فإن أذعت فهو الذبح ».
1 ـ سورة إبراهيم ( 14 ) : 27.

(168)
الواجبات على المكلّف الشكّ.
    وقال صاحب رسالة إخوان الصفا (1) : إنّ المكلّف لا يمكنه المصير إلى الحقّ ، إلا بعد وروده على اعتقادات باطلة ، ولو لحظة ما. انتهى.
    ومع هذا ، فليس في الروايات تصريح باعتقاده مذهب المشبّهة ، ولعلها كانت وهلة شيطانية لم تتمكن ، كما يكشف عنه قوله عليه السلام : « دع ذا يا أحمد ! لا ينفتح عليك منه أمرٌ عظيم ».
    ويحتمل أيضاً أنـّه يقول بالصورة الاسمية لا الحقيقية ، والنزاع حينئذ يرجع إلى اللفظ ـ كما يكشف عنه حكاية صاحب رسالة إخوان الصفا ، عن القائلين بالصورة ، من أنـّهم نفوا المكان وأثبتوا العلم المطلق العامّ له سبحانه المتعلق بكلّ معلوم ، ووجوب الوجود والقدم ، وعدم جواز التغيّر عليه ، وكون نسبته إلى جميع الكائنات بالسوية و .. غيرها من لوازم التجرّد ـ وحينئذ فيكاد يكون النزاع لفظيّاً.
    هذا ، مضافاً إلى أنّ أصحاب الأئمّة عليهم السلام إنّما كانوا يتكلّمون في أصول الدين لينقّحوا فروعها بالأخذ من الأئمّة الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين. ولذا نقل هو القضايا المذكورة ليهتدى بذلك من لم ينل شرف الحضور ، ولو كان في مقام الشكّ واقعاً لم يكن ليفضح نفسه بنقل ذلك.
    وثانياً : إنّ مثل هذه من أخبار الآحاد ـ و إن صحّ سندها ـ لا يعتمد عليها ،
1 ـ رسالة إخوان الصفا 3/524 قال : ثمّ اعلم أنـّه لا يصل إلى معرفة الله تعالى أحد من الناس إلا بعد جوازه على الآراء الفاسدة .. إلى آخره.
(169)
في قبال ما علم بشهادة أساطين الفنّ بجلالة الرجل ، وعظم منزلته عند الأئمّة عليهم السلام. ولو كانت في عقيدته شائبة انحراف لمّا خصّه الإمام عليه السلام بالقرب والإكرام ، والتشريف بما يقعد له ويقام. وما ذكر الأخبار في أمثال المقام إلا مثل الإجتهاد في قبال نصّ الإمام عليه السلام ، وشهادة الأجلاّء الأعلام.
    وأمّا قول المناقش في آخر كلامه ، في ذيل الخبر الأوّل : إنّه يجب ردّ خبره مطلقاً ؛ إذ لا علم لنا بأنّ أحاديثه رواها قبل رجوعه أو بعده.
    ففيه ؛ ما أوضحناه في المقباس (1) ، وفي مقدمات الكتاب (2) ، وأشرنا إليه مراراً ، من أنّ سكوت المنحرف بعد اعتداله وعدالته عمّا رواه في حال الانحراف ، كاف في الإعتماد عليها ؛ ضرورة أنـّه لولا صحتها لكان سكوته تدليساً منافياً لعدالته.
    ومثل هذه الأخبار المناقش بها في عقيدتهما نوقش به في تقواه ، ممّا رواه في الجزء الثالث من قرب الإسناد (3) ، بالإسناد المزبور في حديث طويل ، قال : قال الرضا عليه السلام : « .. وأنتم بالعراق تتولّون أعمال هؤلاء الفراعنة .. ».
1 ـ مقباس الهداية 3/275 ـ 276.
2 ـ الفوائد الرجاليّة المطبوعة في مقدمة الطبعة الحجريّة من تنقيح المقال 1/217 الفائدة الثلاثون ( الأولى ).
3 ـ قرب الإسناد : 168 من الطبعة الحجريّة بإيران : وأنتم بالعراق ترون أعمال هؤلاء الفراعنة .. ، ومثلها في الطبعة الحروفية في النجف الأشرف : 223 ، والطبعة المحقّقة : 380 حديث 1341 ، وبحار الأنوار 52/110.

(170)
    وأنت خبير بعدم صراحته في إنكار الرضا عليه السلام على شخصه ، بل يمكن أن يكون مراده عليه السلام الإنكار على شيعة أهل الكوفة بتولّيهم أعمال الفراعنة ، وهذا كما يقال : بنو فلان قتلوا زيداً ، وإن كان القاتل واحداً منهم ، ويشهد بذلك :
    أوّلا : إنّه لو كان الإنكار على شخصهلما كان يكرمه الإكرامات المتقدّمة.
    وثانياً : إنّه لم نظفر بأحد نسب إليه تولّي الأعمال من قبل الجائرين.
    هذا ، مضافاً إلى أنّ الأخبار قد تواترت بمدح جماعة من الشيعةيتولّون أعمال السلاطين ، كما ورد (1) في مدح عليّ بن يقطين ، وقد كان يتولّى أمر الرشيد ، مثل قوله عليه السلام لعليّ بن يقطين : « أضمن لي أن لا ترى موالياً لنا إلا أكرمته ، أضمن لك ثلاثاً : حرّ الحديد ولا غمّولا ذلّ ولا فقر أبداً ».
    فكان لا يرى أحداً من محبي آل محمّد إلا وضع خدّه له.
    وقوله عليه السلام لمحمّد بن إسماعيل بن بزيع : « إنّ لله تعالى بأبواب
1 ـ في رجال الكشّي : 433 حديث 818 بسنده :..قالأبو الحسن عليه السلام لعليّ ابن يقطين : « أضمن لي خصلة أضمن لك ثلاثاً » ، فقال عليّ : جعلت فداك وما الخصلة التي أضمنها لك ، وما الثلاث اللواتي تضمنهنّ لي ؟ قال : فقال أبو الحسن عليه السلام : « الثلاث اللواتي أضمنهنّ لك : أن لا يصيبك حرّ الحديد أبداً لقتل ، ولا فاقة ، ولا سجن حبس » ، قال : فقال علي : وما الخصلة التي أضمنها لك ؟ قال : فقال : « تضمن أن لا يأتيك وليّ أبداً إلا أكرمته » ، قال :فضمن علي الخصلة ، وضمن له أبو الحسن الثلاث.
(171)
الظلمة (1) من نوّر الله به البرهان ، ومكّن له في البلادليدفع بهم عن أوليائه ، ويصلح الله به أمور المسلمين ، إليهم ملجأ المؤمنين (2) من الضرر (3) ، وإليهم يفزع ذو الحاجة من شيعتنا ، بهم يؤمن الله روعة المؤمن في دار الظلمة ، أولئك المؤمنون ، أولئك أمناء الله في أرضه ، أولئك نور الله في رعيّته يوم القيامة ، ويزهر نورهم لأهل السماوات ، كما تزهر الكواكب الزهرية (4) لأهل الأرض ، أولئك من نورهم نور القيامة ، وتضيء القيامة ، خلقوا والله للجنّة وخلقت الجنّة لهم ، فهنيئاً لهم ، ما على أحدكم أن لو شاء لنال هذا كلّه ». قالا له (5) : ماذا (6) جعلني الله فداك .. ؟. قال : « يكون معهم فيسرّنا بإدخال السرور على المؤمنين من شيعتنا. فكن منهم يا محمّد » (7).
    بقي من تمام الترجمة : ما رواه الصدوق رحمه الله في محكي العيون (8) ـ في الصحيح ـ عنه ، قال : كنت شاكّاً في الرضا عليه السلام فكتبت إليه كتاباً ، أسأله فيه الإذن عليه ، وقد أضمرت في نفسي إذا دخلت عليه أسأله عن ثلاث آيات ، قد عقدت قلبي عليها ، قال : فكتب عليه السلام : « عافاني الله وإياك ، أمّا ما طلبت من الإذن ، فإنّ الدخول عليّ صعب ، وهؤلاء قد ضيّقوا عليّ في
1 ـ في المصدر : الظالمين.
2 ـ في المصدر : المؤمن.
3 ـ في المصدر : الضرّ.
4 ـ في المصدر : الدرّية.
5 ـ في المصدر : قال : قلت ..
6 ـ في المصدر : بماذا.
7 ـ روى ذلك النجاشي في رجاله : 255 برقم 886 في ترجمة محمّد بن إسماعيل بن بزيع. وانظر طبعة الهند : 233.
8 ـ راجع عيون أخبار الرضا عليه السلام : 332.

(172)
ذلك .. » ، وكتب بجواب ما أردت أن أسأله عنه من الآيات الثلاث .. الحديث.
    التمييز :
    قد سمعت من النجاشي (1) روايته مسنداً ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، وأحمد بن هلال ، عنه.
    وسمعت من الفهرست (2) : روايته مسنداً ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، وأحمد بن محمّد بن عيسى ، ومحمّد بن عبد الحميد العطّار ، ويحيى بن زكريا بن شيبان ، عنه.
    وميّزه الطريحي (3) والكاظمي (4) في المشتركاتين بوقوعه آخر السند مقارناً للرضا والجواد عليهما السلام ، وبرواية محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب ، ومحمّد بن عيسى ، ومحمّد بن عبد الحميد العطّار ، ومحمّد بن عبدالله بن مهران ، عنه.
    وزاد الثاني : رواية أبي طالب عبدالله بن الصلت ، والحسين بن سعيد ، ويحيى بن سعيد الأهوازي ، ومحمّد بن عبدالله بن زرارة ، وأحمد بن هلال ، ومحمّد بن يحيى ، وأحمد بن محمّد بن خالد ، وأحمد بن محمّد بن عيسى ، ويحيى بن زكريا بن شيبان ، ومحمّد بن يزداد (5) ، والحسن بن عليّ بن
1 ـ النجاشي في رجاله : 58 برقم 176.
2 ـ فهرست الشيخ : 43 برقم 63.
3 ـ في جامع المقال : 99 ، وجاء فيه زيادة لم يذكرها المصنّف قدّس سرّه ، وهي : ورواية أحمد بن هلال عنه ، ورواية إبراهيم بن هاشم عنه ، وروايته هو عن أبان بن عثمان ورواية الحسين بن سعيد عنه.
4 ـ في هداية المحدّثين : 174.
5 ـ عدّ الكاظمي رحمه الله في هداية المحدّثين : 175 : محمّد بن يزداد ممّن روى عن

(173)
النعمان ، وعليّ بن مهزيار ، وموسى بن عمران (1) بن يزيد الصيقل ، ويعقوب بن يزيد ، وإبراهيم بن هاشم ، عنه.
    وبروايته هو عن أبان بن عثمان الأحمر ، وعبدالله بن المغيرة ، ومحمّد بن حمران.
    وزاد في جامع الرواة (2) : رواية ابنه عليّ ، وأحمد بن مهران ، وسهل بن زياد ، وعليّ بن أحمد بن أشيم ، وأبي عبدالله الرازي ، وأحمد بن محمّد بن
البزنطي ، لكن رعاية الطبقة ، وعدم العثور على روايته عن المترجم بلا واسطة ، تقتضي الواسطة.
    هذا ، وللمتأمّل أن يناقش ذلك بأنّ الكشّي في رجاله روى في موارد كثيرة من رجاله رواية محمّد بن يزداد ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب كما في صفحة : 72 حديث 128 بسنده : .. عن محمّد بن يزداد الرازي ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب .. إلى آخره. و صفحة : 125 حديث 198 و 199 ، و صفحة : 177 حديث 307 ، و صفحة : 226 حديث 404 ، و صفحة : 246 حديث 456 ، و صفحة : 281 حديث 501 ، وصفحة : 307 حديث 556 ، وصفحة : 361 حديث 668 ، وصفحة : 588 حديث 1101 : محمّد بن الحسن ، قال : حدّثنا محمّد بن يزداد قال : حدّثني أبو زكريا يحيى بن محمّد الرازي ، عن محمّد بن الحسين ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ..
    ففي هذه الموارد روى محمّد بن يزداد ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب ، ومن المعلوم أنّ محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب يروى عن البزنطي كثيراً ، فيكونان متعاصرين ، ولا مانع حينئذ من رواية ابن يزداد عن البزنطي ، فراجع وتدبّر.
    ويمكن ردّ هذا النقاش بأنّ البزنطي مات سنة 221 ، ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطاب مات سنة 262 فيمكن أن يروي محمّد بن يزداد عن ابن أبي الخطاب بعد وفاة البزنطي ، فكون ابن أبي الخطاب والبزنطي في عصر واحد لا يستلزم أن تكون رواية ابن يزداد في عصر البزنطي ، فلزوم الواسطة بين البزنطي وابن يزداد هو الراجح عندي.
1 ـ في هداية المحدّثين : 175 قال : موسى بن عمر بن يزيد الصيقل .. وهو الصحيح ، ومثله في جامع الرواة 1/60.
2 ـ جامع الرواة 1/59.

(174)
داود بن فرقد (1) ، وإسماعيل بن مهران ، وابن أبي نجران ، والحسن بن محبوب ، وسعيد (2) بن سعد ، ومحمّد بن القاسم ، والحسن بن موسى الخشّاب ، ومحمّد بن عليّ بن محبوب ، ومعاوية بن حكيم ، والهيثم بن أبي مسروق النهدي ، وابن أبي عمير ، وأبي عبدالله محمّد بن خالد البرقي ، ومحمّد بن الوليد ، وعليّ بن العبّاس ، والعلاء ، و إسماعيل بن مهران (3) ، وأحمد بن الحسن ، وموسى بن القاسم ، والعبّاس بن معروف ، ومحمّد بن أيّوب ، وأيّوب ابن نوح (4) ، عنه.
    وروايته عن داود بن سرحان ، وجميل بن درّاج ، وعبدالله بن سنان ، والحسن التفليسي ، وعاصم بن حميد ..
    بقي هنا شيء ، وهو أنـّه قد وقع في أسانيد الشيخ رحمه الله رواية محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن ابن أبي نصر. واستظهر الكاظمي رحمه الله في المشتركات (5) سقوط الواسطة مثل
1 ـ في التهذيب 1/164 حديث 471 بسنده :..عن الطيالسي ، عن أحمد بن محمّد ، عن داود بن فرقد ، عن أبي عبدالله عليه السلام ..
    فاعتراض بعض المعاصرين في قاموسه 1/379 بأنّ البزنطي لا يروي عن داود بن فرقد وإنّما روى بواسطة الطيالسي .. في غير محلّه ، بل الصحيح هو العكس ، فإنّ الطيالسي لا يروي عن داود بن فرقد إلا بواسطة البزنطي.
2 ـ في المصدر : سعد ، وهو الظاهر.
3 ـ لا يوجد في المصدر : وإسماعيل بن مهران.
4 ـ لم أعثر على رواية أيوب بن نوح عن المترجم بغير واسطة ، بل إنّما يروي عنه بواسطة أبي طالب ، كما في التهذيب 3/213 حديث 519 بسنده : .. عن أيوب بن نوح ، عن أبي طالب ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن حمّاد بن عثمان.
5 ـ المسمّى بـ : هداية المحدّثين : 174.

(175)

    واستظهار المحقّق الكاظمي رحمه الله في المقام أوجب أن أذكر جميع من قيل أنـّه روى عنه ، وأوضّح الموارد التي يشكل روايتهم عن المترجم ، وكذلك أذكر مشايخه ، وأشير إلى ما يحتمل سقوط الواسطة ، وإليك قائمة بأسماء من روى عنهم المترجم :
مشايخ المترجم
     1 ـ أبان بن عثمان الأحمري الثقة من أصحاب الإمام الصادق والإمام الكاظم عليهما السلام. 2 ـ إبراهيم بن شيبة الذي لا يبعد حسنه ، روى عن المترجم. 3 ـ أحمد ابن زياد ، وهو إمّا الخزّاز الضعيف من أصحاب الإمام الكاظم عليه السلام ، أو الهمذاني الثقة وهو ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام ، وهذا لايلائم أن يروي عنه المترجم. 4 ـ أحمد بن عائذ الثقة وهو الأحمسي من أصحاب الإمام الباقر والإمام الصادق عليهما السلام. 5 ـ أحمد بن مبارك المجهول. 6 ـ إدريس بن زيد الحسن من أصحاب الإمام الرضا عليه السلام. 7 ـ إسماعيل بن حنيفة المهمل موضوعاً وحكماً. 8 ـ إسماعيل بن عمر الضعيف الذي عاصر الإمام الكاظم عليه السلام. 9 ـ ثعلبة بن ميمون الثقة ، من أصحاب الإمام الصادق والإمام الكاظم عليهما السلام. 10 ـ جميل ابن درّاج الثقة من أصحاب الإمام الصادق والإمام الكاظم عليهما السلام. 11ـ حبيب بن المعلل الخثعمي الثقة من أصحاب الإمام الصادق والإمام الكاظم والإمام الرضا عليهم السلام. 12 ـ حسّان بن مهران الجمّال الثقة من أصحاب الإمام الصادق والإمام الكاظم عليهما السلام. 13 ـ حسن بن علي بن أبي حمزة الضعيف ، كان في زمن الإمام الرضا عليه السلام. 14 ـ حسن بن محمد الهاشمي ، حسن ، حدّث سنة 354. 15 ـ حسن بن موسى الخيّاط أو الحنّاط أو الخشّاب ممدوح من أصحاب الإمام الصادق أو الإمام العسكري عليهما السلام. 16 ـ حسين بن خالد الصيرفي الحسن من أصحاب الإمام الكاظم والإمام الرضا عليهما السلام. 17 ـ حسين بن موسى الواقفي الضعيف من أصحاب الإمام الكاظم والإمام الرضا عليهما السلام. 18 ـ حسين بن ميسر مهمل. 19 ـ حكم بن مسكين من أصحاب الإمام الصادق ، روى عنه ابن أبي الخطاب وغيره. 20ـ حمّاد بن عثمان ؛ إمّا الفزاري الثقة من أصحاب الإمام الرضا عليه السلام ، أو الناب الثقة الراوي عن الإمام الرضا عليه السلام ، أيضاً. 21 ـ حمّاد بن عيسى الجهني الثقة الراوي عن الإمام الرضا

(176)

عليه السلام. 22 ـ حمّاد بن يحيى المجهول راو عن الإمام الصادق عليه السلام.
أصحاب الإمام الصادق والإمام الكاظم عليهما السلام. 24 ـ خلاّد بن عمارة ، لم أقف فيه على رواية البزنطي عنه. 25 ـ داود بن الحصين الثقة من أصحاب الإمام الكاظم عليه السلام. 26 ـ داود بن سرحان الثقة من أصحاب الإمام الكاظم عليه السلام. 27 ـ داود الطائي ؛ وهو داود بن نصير أبو سليمان من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام روى عنه البزنطي. 28 ـ درست بن منصور الواقفي ، قوي الحديث من أصحاب الإمام الصادق والإمام الكاظم عليهما السلام. 29 ـ رفاعة بن موسى النخّاس الثقة من أصحاب الإمام الصادق والإمام الكاظم عليهما السلام. 30 ـ زكريا بن آدم الثقة الثقة من أصحاب الإمام الصادق والإمام الرضا والإمام الجواد عليهم السلام. 31 ـ سعيد بن عمرو إمّا الجعفي أو ابن أبي نصر السكوني وكلاهما من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام ، والأوّل حسن. 32 ـ سماعة بن مهران الثقة من أصحاب الإمام الكاظم عليه السلام. 33 ـ صباح الحذّاء أو ابن صبيح الحذّاء الفزاري الثقة من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام. 34 ـ صفوان بن مهران الجمّال الثقة من أصحاب الإمام الرضا والإمام الجواد عليهما السلام. 35 ـ ضحّاك ابن زيد ـ ( أو يزيد ) مجهول إلا إذا اتّحد مع الحضرمي الثقة. 36 ـ عاصم بن حميد الحنّاط الحنفي الثقة من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام. 37 ـ عبد الرحمن بن سالم ( الأشل ) الضعيف من أصحاب الإمام الباقر والإمام الصادق عليهما السلام. 38 ـ عبد الكريم بن عمرو الخثعمي الثقة من أصحاب الإمام الصادق والإمام الكاظم عليهما السلام. 39 - عبد الله بن بكير فطحي ثقة من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام. 40 ـ عبد الله بن سنان الثقة من أصحاب الإمام الصادق والإمام الكاظم عليهما السلام. 41 ـ عبد الله بن محمد الشامي الضعيف ؛ وهو ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام. 42 ـ عبدالله بن المغيرة أبو محمد البجلي الحجّال الثقة من أصحاب الإمام الرضا عليه السلام. 43 ـ عبد الله بن يحيى الكاهلي من أصحاب الإمام الكاظم عليه السلام. 44 ـ علاء بن رزين القلاّء الثقة الجليل من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام .45 ـ علي بن أبي حمزة البطائني من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام. 46 ـ علي بن عقبة الأسدي الثقة من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام. 47 ـ عيسى الفرّاء إذا كان ابن خليد فهو من رجال الإمام الصادق

(177)

عليه السلام مجهول. 48 ـ فضيل بن سكرة من أفضل الحسان من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام. 49 ـ قاسم مولى أبي أيوب الحسن من أجلّة أصحابنا. 50 ـ مثنّى بن عبد السلام الحسن من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام. 51 ـ مثنى بن الوليد الحنّاط الحسن روى عن الإمام الصادق عليه السلام ، مثنى الحنّاط هو المتقدّم. 52 ـ محمد أخي عوام لم أقف على ذكره فهو مهمل. 53 ـ محمد بن أحمد بن عبد الله يحتمل أن يكون ابن قضاعة ، فيكون ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام ، أو أن يكون المفجع وهو مثله. 54 ـ محمد بن حكيم ؛ إن كان الساباطي فهو مجهول ، أو الخثعمي إن اتّحد مع من هو من أصحاب الإمام الكاظم عليه السلام كان حسناً. 55 ـ محمد بن حمران بن أعين فهو بحكم الثقة من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام ، أو النهدي فهو أيضاً من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام. 56 ـ محمد بن سماعة بن مهران ، لا مصداق له. 57 ـ محمد ابن سماعة الصيرفي الحضرمي الثقة من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام. 58 ـ محمد بن سوقة المجهول من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام. 59 ـ محمد بن عبد الله الأشعري المجهول من أصحاب الإمام الرضا عليه السلام. 60 ـ محمد بن عبد الله القمّي المهمل من أصحاب الإمام الرضا عليه السلام. 61 ـ محمد بن عبيد الله روى عنه البزنطي مجهول. 62 ـ محمد بن علي بن أبي عبد الله المجهول ، روى عن أبي الحسن عليه السلام. 63 ـ محمد بن عمر الساباطي مجهول أو مهمل ، روى عن الإمام الرضا والإمام الجواد عليهما السلام. 64 ـ محمد بن الفضيل ، والظاهر أنّه ابن كثير الأزدي الصيرفي الثقة من أصحاب الإمام الرضا عليه السلام. 65 ـ محمد بن مسلم الظاهر أنّه ابن رباح الثقة من أصحاب الإمام الكاظم عليه السلام. 66 ـ مرازم بن حكيم الأزدي المدائني الثقة من أصحاب الإمام الصادق والإمام الكاظم عليهما السلام. 67 ـ مروان بن مسلم الكوفي الثقة ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام. 68 ـ معاوية بن عمّار الدهني الثقة روى عن الإمام الصادق والإمام الكاظم عليهما السلام. 69 ـ معاوية بن ميسرة حسن من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام. 70 ـ معمر بن يحيى ، مجهول من أصحاب الإمام الرضا عليه السلام. 71 - مفضل بن صالح ضعيف مات في حياة الإمام الرضا عليه السلام. 72 ـ موسى بن بكر الواسطي حسن من أصحاب الإمام
(178)

الصادق والإمام الكاظم عليهما السلام. 73 ـ مهران بن أبي نصر ، مجهول. 74 ـ نضر ابن قرواش ، مجهول من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام. 75 ـ هارون بن الجهم ، الثقة من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام. 76 ـ هشام بن سالم ، ثقة من أصحاب الإمام الصادق والإمام الكاظم عليهما السلام. 77 ـ يونس بن بهمن ، ملعون روى عن أبي عبد الله عليه السلام. 78 ـ يونس بن يعقوب ، موثق أو ثقة من أصحاب الإمام الكاظم عليه السلام.
    هؤلاء طائفة ممّن روى عنهم المترجم ، وممّا أوضحناه قبيل هذا أنّ المترجم من أصحاب الإمام الكاظم والإمام الرضا والإمام الجواد عليهم السلام ، وعاش شطراً من حياة الإمام الهادي عليه السلام ، فروايته عن أصحاب الأئمّة الأربعة عليهم السلام المذكورين لا إشكال فيها ، وعن أصحاب الإمام الصادق عليه السلام الذين عاشوا شطراً من حياة الإمام الكاظم عليه السلام لا مانع منه ، ويبقى الإشكال في روايته عمّن لم يرو عنهم عليهم السلام ، فإن قلنا : إن من لم يرو عنهم عليهم السلام يعمّ من أدرك زمان إمام ولم يتشرّف بالسماع منه ، كان الإشكال ساقطاً ، وإن قلنا : إنّ التعبير عمّن لم يرو عنهم عليهم السلام يختصّ بزمان الغيبةثبت الإشكال ؛ لأنّ المترجم مات سنة 221 ، والغيبة حدثت في سنة 260 ، لكن الإصطلاح الأوّل هو المتعيّن ، فلا إشكال في البين أيضاً ، ويبقى الإشكال في روايته عن الحسن بن محمد الهاشمي الذي صرّحوا بأ نّه روى سنة 354 ، المتأخر عن زمان حياة المترجم بمائة وثلاث وثلاثين سنة ، وعلى هذا فمن المحقق سقوط الواسطة من السند ، فتفطّن.
الرواة عن المترجم
     روى عن البزنطي : 1 ـ أحمد بن الأشعث المهمل. 2 ـ أحمد بن الحسن بن إسماعيل بن شعيب التمّار الواقفي الموثق. 3 ـ أحمد بن محمد بن خالد البرقي الثقة من أصحاب الإمام الجواد والإمام الهادي عليهما السلام. 4 ـ أحمد بن محمد ابن عيسى الأشعري الثقة من أصحاب الإمام الرضا والإمام الجواد والإمام الهادي عليهم السلام. 5 ـ أحمد بن هلال العبرتائي الذي انحرف ولعن من قبل الإمام عليه السلام. 6 ـ إسماعيل بن مهران بن أبي نصر السكوني الثقة من أصحاب الإمام الرضا عليه السلام. 7 ـ حسن بن موسى الخشاب ، حسن من أصحاب الإمام العسكري عليه السلام. 8 ـ حسين بن سعيد بن حمّاد الأهوازي الثقة من أصحاب

(179)

الإمام الرضا والإمام الجواد والإمام الهادي عليهم السلام. 9 ـ سعد بن سعد وهو الأحوص الأشعري الثقة من أصحاب الإمام الرضا عليه السلام. 10 ـ سعد بن عبد الله الأشعري الثقة من أصحاب الإمام العسكري عليه السلام. 11 ـ سهل بن زياد وهو الآدمي الثقة من أصحاب الإمام الجواد والإمام الهادي والإمام العسكري عليهم السلام. 12 ـ صفوان بن يحيى البجلي الثقة من أصحاب الإمام الجواد والإمام الهادي عليهم السلام. 13 ـ عباس بن معروف الثقة من أصحاب الإمام الرضا والإمام الهادي عليهما السلام. 14 ـ عباس بن الصلت ، وهو القمّي الثقة من أصحاب الإمام الرضا والإمام الجواد عليهما السلامو .. غيرهم كثير وهم ممّن رووا عن المعنون وتطابق طبقتهم مع طبقته ، فراجع.
تنبيه
    أفاد بعض الأفاضل بما ملخّصه إنّ المترجم من بيت جليل ، جُـلّ أفراده رواة لأحاديث أهل البيت عليهم السلام ، وأكثرهم ثقات أجلاّء ، منهم :
    1 ـ أحمد بن رباح بن أبي نصر السكوني ، أخو البزنطي ، قاله النجاشي في رجاله : 78 برقم 245.
    2 ـ إسماعيل بن مهران بن أبي نصر زيد الكوفي الثقة ، قاله النجاشي في رجاله : 21 برقم 48.
    3 ـ الحسين بن مهران بن محمد بن أبي نصر السكوني ، كان واقفاً كما في رجال النجاشي : 44 برقم 124.
    4 ـ رباح [ خ. ل : رياح ] بن أبي نصر السكوني ، في رجال الشيخ : 194 برقم 34 ، ذكره في أصحاب الصادق عليه السلام.
    5 ـ مهران بن محمد بن أبي نصر ، السكوني قاله النجاشي في رجاله : 331 برقم 1131.
    6 ـ مهران بن محمد بن أبي نصر قاله الشيخ في رجاله : 360 برقم 28.
    أقول : جاءت في غيبة شيخنا الطوسي : 47 رواية بسنده : .. عن أحمد بن محمد بن أبي نصر [ وهو من آل مهران ] ، وكانوا يقولون بالوقف ، وكان على رأيهم فكاتب أبا الحسن الرضا عليه السلام ، وبعد المكاتبة اهتدى ونال درجة رفيعة عندهم.
    ومن هذه الرواية يستفاد أنّ آل مهران كلّهم واقفة ، ثم رجع بعضهم كالمترجم ، وعليه

(180)
أحمد بن محمّد بن عيسى (1) ، لأنّه ليس من طبقة من يروي
لابدّ من التصريح برجوعهم عن الوقف أو وثاقتهم كصاحب الترجمة ، وإسماعيل بن
مهران بن أبي نصر الثقة ، أو الفحص وتحصيل ما يثبت رجوعه بالقرائن الداخلية والخارجية.
فائدة
    الملقّبون من الرواة بـ : مهران في عصر واحد أربعة :
    1 ـ مهران السكوني ، جدّ صاحب الترجمة.
    2 ـ مهران الكرخي المعروف بـ : ابن خانبه ، وأحمد بن عبد الله بن مهران الثقة الجليل.
    3 ـ مهران الكوفي الأسدي ، ومن ولده الأعمش سليمان بن مهران ، وإسماعيل بن عبد الله الأعمش و .. غيرهم ، وفيهم الثقة وغيره.
    4 ـ سماعة بن مهران.
    وعلى كلّ حال فإنّ الغرض التنبيه على أنـّهم ليسوا كلّهم على عقيدة واحدة ، فيلزم من التتبّع وتحصيل القرائن لتعيين عقائدهم ، ومن آل مهران الحسن بن علي بن مهران ، وعبيد بن مهران ، وموسى بن مهران و .. غيرهم
1 ـ الذي يظهر للمتتبّع في أسانيد الحديث أنـّه لم يسقط من السند شيء ، وذلك أنّ أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي ، وأحمد بن محمّد بن عيسى ، ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطاب ، ومحمّد بن عبد الحميد العطّار في طبقة واحدة ، والرواية عنهم كثيرة ، فمثلا في التهذيب 9/348 حديث 1251 : محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن ابن أبي نصر ، عن أحمد بن يحيى المقرئ .. إلى آخره.
    وكذا في التهذيب 5/37 حديث 110 : أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن النضر بن قرواش .. إلى آخره.
    وأيضاً في التهذيب 9/395 حديث 1411 : أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن عبد الحميد ، عن هشام بن سالم ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه السلام ..
    وجعل الشيخ رحمه الله في الفهرست الرواة عن البزنطي هؤلاء الثلاثة ففي صفحة : 43 برقم 63 .. قال : قالا : حدّثنا محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن أحمد بن محمّد ، وأخبرنا به أبو الحسين بن أبي جيد ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، ومحمّد بن عبد الحميد العطّار
تنقيح المقال في علم الرجال الجزء السّابع ::: فهرس