تنقيح المقال في علم الرجال الجزء السّابع ::: 406 - 420
(406)
الفاضلان : المجلسي (1) والبحراني في البلغة (2).
    والعجب كلّ العجب من الثاني ، حيث إنّه مع تصريحه في البلغة بكونه موثّقاً ، قال ـ في معراجه (3) ـ : وعلى ما حقّقناه ـ يعني سابقاً ـ من عدم مجامعة العدالة لفساد المذهب ، فلا يندرج حديثه في الموثّقات ، بل في الضعيف. والعلاّمة كثير الاضطراب في مثل ذلك ، لكنّه أصاب هنا وأورده في الضعفاء. انتهى.
    فإنّ فيه ؛
    أوّلا :
إنّ الضعيف ـ في الاصطلاح ـ : من لم يكن إمامياً ثقة ، ولا ممدوحاً ، ولا غير إمامي موثّق. والرجل ـ و إن كان واقفياً ـ فهو موثّق بنصّ من عرفت ، فإطلاق الضعيف عليه خروج عن الاصطلاح.
    وثانياً : إنّ عدم مجامعة العدالة لفساد المذهب مسلّم ، إلا أنـّه لا ينتج عدم
1 ـ في الوجيزة : 144 [ رجال المجلسي : 153 برقم ( 126 ) ] وفيه : الفلاء.
2 ـ بلغة المحدّثين : 330.
3 ـ معراج أهل الكمال 3/193 برقم ( 75 ) [ مخطوط : 203 من نسختنا ].
تنبيه
    ذكر النجاشي والشيخ في رجاله والفهرست لكلّ من الإخوة الثلاثة الذين تقدّم ذكرهم كنية خاصة به ، فذكرا في ترجمة أحمد هذا أنّ كنيته : أبو الحسن ، و هو أكبر الثلاثة ، و كنية محمّد : أبو الحسين و هو الأوسط ، و كنية عليّ الذي هو أصغرهم : أبو القاسم ، و لكن في ترجمة عليّ بن محمّد بن عليّ أخي المترجم ، قال النجاشي في رجاله : 197 برقم 673 [ من الطبعة المصطفوية ] : أبو الحسن السوّاق ، و يقال له : القلاّء .. إلى أن قال : و قيل في كنيته : أبو القاسم. و يستشم من نسبة تكنيته بـ : أبي القاسم إلى القيل عدم ارتضائه ذلك ، فيكون على هذا كنية الأخوين أبا الحسن على نسخة و هو بعيد ، و على أغلب المصادر : أبو الحسين كنية أحمد.
    ثمّ إنّه يستفاد منه بطلان ما حسبه بعض المعاصرين في قاموسه 1/412 من أنّ القاعدة الكلّية في الكنية أن تكون كنية علي : أبا الحسن ، وكنية محمّد : أبا القاسم .. ونظائره ، فإنّه لا يستند ما حسبه إلى سند قويم ، و لا سيرة متّبعة ، بل إلى الحدس والتخمين أنسب ، فتفطّن.

(407)
اندراج حديثه في الموثّقات ، وإنّما ينتج عدم عدّ حديثه في الصحاح. فاستنتاجه كون الرجل ضعيفاً خروج عن الاصطلاح ، غريب من مثله !
    وثالثاً : إنّ اضطراب العلاّمة في رجلين مختلفين ، واضطرابه هو في رجل واحد في كتابين ، وذلك أشدّ.
    التمييز :
    قد سمعت رواية النجاشي (1) ، بتوسط عدّة ، آخرهم أبو طالب الأنباري.
    ورواية الشيخ (2) رحمه الله عنه بتوسط عدّة ، آخرهم الأنباري ، وأحمد بن محمّد الزراري.
    وقد ميّزه بهما في المشتركاتين (3). ولم يزد في جامع الرواة (4) شيئاً عليهما (5).
1 ـ النجاشي في رجاله : 72 برقم 225.
2 ـ الفهرست : 50 برقم 82.
3 ـ في هداية المحدّثين : 177 ، و جامع المقال : 100.
4 ـ جامع الرواة 1/98.
5 ـ
حصيلة البحث
    لا ينبغي التوقّف في الحكم بأنـّه واقفي ثقة ، و رواياته من جهته موثّقة.

    جاء في بصائر الدرجات الطبعة الجديدة : 257 حديث 9 بسنده : .. عن أحمد بن محمّد بن عليّ القمّي ، عن أبيه محمّد بن عليّ القمّي ، قال : بعث إليّ أبو جعفر عليه السلام ..
    وعنه في بحار الأنوار 49/273 باب 18 حديث 21 : أحمد بن محمّد ، عن أبيه محمّد بن عليّ القمّي قال : بعث إليّ أبو جعفر عليه السلام ..
    وفي رجال الكشّي : 596 حديث 1115 : محمّد بن مسعود قال : حدّثني عليّ بن أحمد القمّي : قال حدّثني أحمد بن محمّد بن عيسى القمّي

(408)
    [ الترجمة : ]
    قد عنونّا فيما سبق أحمد بن عليّ الكوفي ، ونقلنا فيه عبارة الشيخ رحمه الله في رجاله. وقد عثرنا ـ الآن ـ على عنوان الميرزا في المنهج (2) ، والحائري في المنتهى (3) : أحمد بن محمّد بن عليّ الكوفي ، ونقلهما قول الشيخ رحمه الله في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله (4) : أحمد بن محمّد
قال : بعث إليّ أبو جعفر عليه السلام ..
    وعنه في بحار الأنوار 50/67 حديث 45 بسنده : .. عن عليّ بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى قال : بعث إليّ أبوجعفر عليه السلام ..
    أقول : متن الحديث في المصادر كلاً واحد ، إلا أنّ الإختلاف في السند بين : أحمد بن محمد بن علي ، وأحمد بن محمد بن عيسى ، ولا يمكن الجزم بأحدهما ، نعم يحتمل كون ( عيسى ) مصحف ( علي ) ، والله العالم.
حصيلة البحث
    يظهر من مقارنة أسانيد الروايات المشار إليها أنّ العنوان مصحّف ، والصحيح : أحمد بن محمّد بن عيسى الأشعري.
1 ـ
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 450 برقم 70 ، منتهى المقال : 43 [ الطبعة المحقّقة 1/333 برقم ( 239 ) ] ، منهج المقال : 46 ، فهرست الشيخ : 162 برقم 603 ، رجال ابن داود : 35 برقم 102 ، جامع المقال : 100 ، هداية المحدّثين : 178.
2 ـ منهج المقال : 46 و بعد ذكر للترجمة قال : ( و قد سبق ) و كأنـّه أشار إلى ترجمة أحمد بن عليّ مشيراً بذلك إلى الاتّحاد ، و كنّاه بـ : أبي الحسن ، و قد تفرّد به.
3 ـ منتهى المقال : 43 [ الطبعة المحقّقة 1/333 برقم ( 239 ) ] و حكم الحائري باتّحاد هذا مع من سبق ، و هو أحمد بن عليّ الكوفي.
4 ـ رجال الشيخ : 450 برقم 70.

(409)
ابن عليّ الكوفي ، يكنّى : أبا الحسين ، روى عن الكليني ، أخبرنا عنه عليّ بن الحسين الموسوي المرتضى رضي الله عنه. انتهى.
    ولما رأينا ذلك في الكتابين ، راجعنا نسخة أخرى من رجال الشيخ رحمه الله لم استثبت اعتبارها ، فوجدناها على ما نقلا في الكتابين ، فإن كانت النسخة السابقة التي نقلنا منها سابقاً صحيحة في الواقع ، بقي العنوان هنا خالياً عن متعرض للترجمة ، وإن كانت نسخة الكتابين صحيحة واقعاً ، بقي هذا العنوان بغير ترجمة ، وحيث إنـّه على كلّ حال مجهول الحال ، لم يهمّنا ذلك.
    ويؤيّد نسخة الكتابين ما في المشتركاتين (1) ، من أنّ : أحمد [ بن محمّد ] بن عليّ الكوفي يعرف بروايته عن الكليني.
    ونقل في ترجمة الكليني من التعليقة (2) عن الفهرست (3) ، ـ ما لفظه ـ : أخبرنا الأجلّ المرتضى ، عن أبي الحسين أحمد بن عليّ بن سعيد الكوفي ، عن محمّد
    أقول : عنونوا الرجل بعناوين مختلفة ، ففي رجال الشيخ : 450 برقم 70 قال : أحمد ابن محمّد بن عليّ الكوفي يكنّى : أبا الحسين ، روى عن الكليني ، أخبرنا عنه عليّ بن الحسين الموسوي المرتضى رضي الله عنه.
    و في الفهرست : 162 برقم 603 في ترجمة الكليني قال : وأخبرنا السيّد الأجل المرتضى ، عن أبي الحسين أحمد بن عليّ بن سعيد الكوفي ، عن الكليني.
    و ذكره ابن داود في رجاله : 35 برقم 102 في القسم الأوّل قال : أحمد بن عليّ الكوفي أبو الحسين ( لم ) ( جخ ) روى عن الكليني .. إلى آخره.
    فالشيخ رحمه الله عنونه في رجاله ( أحمد بن محمّد بن علي ) و في فهرسته ( أحمد ابن عليّ الكوفي ) و حيث إنّ نسخة ابن داود رحمه الله من رجال الشيخ بخطّه فالاعتماد عليها ، واتّحاد العنوانين قوي ، والله العالم.
1 ـ في هداية المحدّثين : 178 ، و جامع المقال : 100 : أحمد بن محمّد بن عليّ الكوفي بروايته عن الكليني. و لم أجد ذكراً لأحمد بن عليّ الكوفي أصلا.
2 ـ لم أجد في تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال ، والظاهر أنّ الناسخ سها و أبدل عن المنهج بالتعليقة ، فراجع.
3 ـ الفهرست : 162 برقم 603.

(410)
ابن يعقوب. انتهى.
    واستظهر في منتهى المقال (1) اتّحاد الكلّ ـ يعني أحمد بن عليّ الكوفي ، وأحمد بن محمّد بن عليّ الكوفي ، وأحمد بن عليّ بن سعيد ـ وهو كما ترى (2).

    الضبط :
    الإرْبِلي : بكسر الهمزة ، وسكون الراء المهملة ، وكسر الباء الموحّدة ، واللام ، والياء ، نسبة إلى إِرِبل ، وزان إِثِمد ، ولا يجوز فتح الهمزة فيه ، مدينة كبيرة في فضاء من الأرض واسع ، لها قلعة حصينة ذات خندق عميق في طرف المدينة ، ينقطع سور المدينة في نصفها ، وهو على تلّ عال عظيم من تراب ، وفيها أسواق ومنازل للرعية ، وهي شبيهة لقلعة حلب ، إلا أنـّها أكبر وأوسع.
    و إربل ـ أيضاً ـ اسم لمدينة صيدا ، التي بالساحل من أرض الشام ، على ما قيل ، قاله في المراصد (4).
    الترجمة :
    لقبه : شرف الدين ، ولقب أبيه : الصدر الكبير تاج الدين ، وهو فاضل شاعر
1 ـ منتهى المقال : 43 [ الطبعة المحقّقة 1/333 برقم ( 239 ) ].
2 ـ
حصيلة البحث
    أقول : الاتّحاد محتمل بل قوي ، و رواية السيّد المرتضى علم الهدى رحمه الله تسبغ عليه نوع قوّة ، فتدبّر.
3 ـ
مصادر الترجمة
    أمل الآمل 2/26 برقم 67 ، رياض العلماء 1/63 ، طبقات أعلام الشيعة للقرن الثامن : 12.
4 ـ مراصد الاطلاع 1/51 ، وانظر تفصيل ذلك في معجم البلدان 1/137 ـ 140.

(411)
أديب ، يروي عن جدّه كتاب كشف الغمة ، وله منه إجازة ، قاله في أمل الآمل (1) (2).

    الضبط :
    النَسّابة : مبالغة من النسب ، أي العالم بالأنساب ، المحيط بها (4).
    الترجمة :
    لم أقف فيه إلا على ما في أمل الآمل (5) من أنـّه : فاضل فقيه ، يروي عن
1 ـ أمل الآمل 2/26 برقم 67 ، و في رياض العلماء 1/63 مثله ، و في طبقات أعلام الشيعة للقرن الثامن : 12 : شرف الدين أحمد بن الصدر تاج الدين محمّد بن الوزير بهاء الدين عليّ بن فخر الدين عيسى بن أبي الفتح الإربلي ، قرأ على جدّه عيسى كتابه كشف الغمة في سنة 691 مع جمع آخر ، منهم والده الصدر محمّد ..
2 ـ
حصيلة البحث
    يستفاد حسن المعنون من مجموع ما ذكر ، فراجع و تدبّر.
3 ـ
مصادر الترجمة
    أمل الآمل 2/26 برقم 68 ، رياض العلماء 1/63.
4 ـ قال الجوهري في الصحاح 1/224 : رجلٌ نَسّابَة أي عليم بالأنْسَاب ، الهاء للمبالغة في المدح ، كأنـّما يريدون به داهيةً أو غاية ونهاية.
    وقال في القاموس المحيط 1/131 : النَسّاب والنَسّابة : العالم بالنسب.
5 ـ أمل الآمل 2/26 برقم 68 ، و رياض العلماء 1/63 ، و قال شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن السابع : 10 : أحمد بن محمّد العلوي الفقيه النسّابة ، المشارك مع شمس الدين محمّد بن أحمد بن صالح [ القسيني ] المذكور في صفحة : 2 ، و جمع آخر .. إلى أن قال : .. و غيرهم في القراءة على رضي الدين بن طاوس في كتابيه الأسرار المودعة و محاسبة الملائكة ، في جمادى الأولى سنة 664 ، و كتب ابن طاوس لهم إجازة بخطّه في التاريخ ..

(412)
عليّ بن موسى بن طاوس (1).
1 ـ
حصيلة البحث
    فقاهة المعنون و فضله ثمّ إجازة السيّد ابن طاوس له تقتضي عدّه حسناً.

    جاء بهذا العنوان في بحار الأنوار 37/127 بسنده : .. عن أحمد بن محمّد بن عليّ المهلب ، عن أبي القاسم عليّ بن محمّد بن عليّ بن القاسم الشعراني ..
حصيلة البحث
    المعنون مهمل وروايته سديدة لتأيّدها بروايات كثيرة.

    جاء في التهذيب 10/200 باب القود بين الرجال والنساء حديث 794 : محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عليّ الميثمي الكوفي ، عن بعض أصحابه ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام ..
    وعنه في وسائل الشيعة 29/216 حديث 35484.
    واحتمل بعض الأفاضل في جامعه 1/177 أنّ العنوان مصحّف ، والصحيح : أحمد بن محمّد ، عن الميثمي ـ أحمد بن الحسن الميثمي ـ ولم أجد ما يؤيّد احتماله.
حصيلة البحث
    المعنون أهمل ذكره أعلام الجرح والتعديل.

    جاء بهذا العنوان في بصائر الدرجات : 32 ، [ وفي الطبعة الجديدة : 52 ]

(413)
    [ الترجمة : ]
    قال النجاشي (2) : إنّه ثقة جليل ، من أصحابنا ، له كتب ، منها : كتاب الفلك (3) ، كتاب أخبار النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ، كتاب إيمان أبي طالب ، كتاب فضل القرآن وحملته ، أخبرنا شيخنا أبو عبدالله ، قال : حدّثنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن داود ، عنه.
    وله كتاب الممدوحين والمذمومين ، وهو كتاب كبير ، حكى لنا أبو عبدالله
بسنده : .. عن أحمد بن محمّد بن عليّ بن النعمان ، عن بعض الصادقين يرفعه إلى جعفر عليه السلام ..
    وعنه في بحار الأنوار 26/166 حديث 21 مثله.
حصيلة البحث
    المعنون مهمل.
1 ـ
مصادر الترجمة
    رجال النجاشي : 74 برقم 232 الطبعة المصطفوية [ و طبعة بيروت 1/242 برقم 234 ، وطبعة جماعة المدرسين : 95 برقم 236 ، وطبعة الهند : 69 ـ 70 ] ، رجال الشيخ : 454 برقم 98 ، الفهرست : 53 برقم 88 ، الخلاصة : 16 برقم 18 ، مجمع الرجال 1/155 ، ضيافة الإخوان : 243 برقم 42 ، تاريخ الطبري 8/135 ، حاوي الأقوال 1/200 برقم 85 [ المخطوط : 29 برقم ( 84 ) من نسختنا ] ، رجال ابن داود : 42 برقم 125 ، الوجيزة : 153 برقم 127 ، الكافي 3/147 حديث 3 ، جامع المقال : 100 ، هداية المحدّثين : 178 ، جامع الرواة 1/69.
2 ـ رجال النجاشي : 74 برقم 232 طبعة دار النشر ( المصطفوي ) [ و طبعة بيروت 1/242 برقم 234 ، وطبعة جماعة المدرسين : 95 برقم 236 ، وطبعة الهند : 69 ـ 70 ].
3 ـ في رجال النجاشي ، طبعة جماعة المدرسين : كتاب العلل.

(414)
الحسين بن عبيد الله أنـّه أكبر من كتاب أبي الحسن بن داود. انتهى.
    وفي باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجال الشيخ (1) رحمه الله : أحمد بن محمّد بن عمّار الكوفي ، ثقة ، روى عنه ابن داود (2). انتهى.
    وقال في الفهرست (3) : أحمد بن محمّد بن عمّار أبو عليّ الكوفي ، شيخ من أصحابنا ، ثقة جليل (4) ، كثير الحديث والاُصول ، وصنّف كتباً ، منها : (5) كتاب أخبار (6) آل النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم وفضائلهم (7) ، وإيمان أبي طالب
1 ـ رجال الشيخ : 454 برقم 98.
2 ـ أقول : ابن داود هذا إمّا : محمّد بن أحمد بن داود القمّي الثقة الجليل ، أو أبوه : أحمد ابن داود بن عليّ القمّي الثقة الثقة الجليل ، فتفطّن.
3 ـ الفهرست : 53 برقم 88.
4 ـ أقول : نسخ الفهرست مختلفة في المقام ، ففي طبعة النجف الأشرف ـ الحيدريّة ـ : 53 برقم 88 ، و طبعة جامعة مشهد : 45 برقم 78 : ثقة جليل القدر ، و لكن في رجال النجاشي طبعة المصطفوي : 74 برقم 232 ، و طبعة الهند : 69 ، والخلاصة طبعة النجف الأشرف : 16 برقم 18 [ الطبعة الحجريّة : 10 ] ، و مجمع الرجال 1/155 نقلا عن الفهرست ، و نسختنا المخطوطة من الفهرست : 16 : ثقة جليل بإسقاط كلمة ( القدر ).
5 ـ في الفهرست طبعة النجف الأشرف : 53 برقم 88 ، [ و نسختنا المخطوطة : 16 ، و طبعة جامعة مشهد : 45 برقم 87 ] : و صنّف كتباً منها : العلل ، و لكن في نسخة أسقط منها ( كتاب العلل ) ، و في رجال النجاشي طبعة المصطفوي : 74 برقم 232 ، و طبعة الهند : 70 أبدل كتاب ( العلل ) بكتاب ( الفلك ) وأضاف ( كتاب إيمان أبي طالب ) فإنّ في الفهرست جعل البحث عن إيمان أبي طالب جزءاً من كتاب أخبار النبي و آباء النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ، و في رجال النجاشي ذكر لإيمان أبي طالب كتاباً مستقلا.
6 ـ في الفهرست طبعة النجف الأشرف ـ الحيدريّة ـ ، و طبعة جامعة مشهد ، و مجمع الرجال 1/155 نقلا عن الفهرست ، وجاء نسختنا المخطوطة من الفهرست : 16 : كتاب أخبار آباء النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم .. و لكن في رجال النجاشي طبعة المصطفوي : 74 برقم 232 ، و طبعة الهند : 69 قال: كتاب أخبار النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ، كتاب إيمان أبي طالب.
7 ـ في الفهرست في الطبعتين : كتاب أخبار آباء النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم و فضائلهم

(415)
عليه السلام ، أخبرنا بكتبه الحسين بن عبيد الله ، عن أبي الحسن محمّد بن أحمد بن داود ، عن أحمد بن محمّد بن عمّار ، وله كتاب المبيّضة (1) (2) ، رواه
و إيمانهم وإيمان أبي طالب ، و لكن في نسختنا المخطوطة من الفهرست ، و مجمع الرجال 1/155 نقلا عن الفهرست بحذف ( إيمانهم ) و بإضافة كلمة ( كتاب ) إلى إيمان أبي طالب ، و كتاب فضل القرآن و حملته.
1 ـ المبيّضة [ هي ] الفرقة المخالفة لبني العبّاس في البيعة والرأي ، أولّهم محمّد و إبراهيم ولدا عبدالله المحض ، فهم وأصحابهم مبيّضة سمّوا بذلك لكون شعارهم لبس البياض خلافاً لبني العبّاس ، حيث كان شعارهم لبس السواد ، و هذا الكتاب [ ألّفه المترجم ] في تعدادهم ، و شرح حالاتهم و عقائدهم. و في القاموس : المبيّضة ـ كمصدقة ـ :فرقة من الثنوية لتبييضهم ثيابهم مخالفة للمسودّة من العبّاسيين. انتهى.       [ منه ( قدّس سرّه ) ].
2 ـ قال بعض المعاصرين في قاموسه 1/413 ـ 414 رداً على قول المؤلّف قدّس سرّه : المبيّضة الفرقة المخالفة لبني العبّاس في البيعة والرأي أوّلهم محمّد وإبراهيم .. قال المعاصر : قلت : لم يكونا أوّل المبيّضة ، كيف و في سنة 132 و هي أوّل خلافتهم ، خالفهم حبيب المري مع أهل الشام و بيّضوا ، و كذا في تلك السنة بيّض أهل الحويزة و خلعوا السفّاح.
    أقول : لا خلاف في أنّ شعار الدولة العبّاسية كان السواد ، و من كان يريد الخلاف عليهم كان يجعل شعاره خلاف السواد ، فمنهم من جعل البياض شعاراً له ، و هم جماعة كثيرة أبرزهم ، وأرفعهم شأناً ، وأجلّهم منزلة في المجتمع محمّد وإبراهيم ، وإنّما ذكرهما المؤلّف قدّس سرّه لهذه الخصوصية ، كما وأنّ المأمون العبّاسي لمّا أراد أن يجعل الإمام الرضا عليه السلام خليفة من بعده غيّر الشعار من السواد إلى الخضرة ، فما ذكره المعاصر ليس في محلّه. ولعلّه ناشئ من تسرّعه في النقد من دون تدبّر كاف. و قول الصحاح والقاموس في تعريف المبيّضة : المبيّضة ـ بكسر الياء ـ فرقة من الثنوية أصحاب المقنع سمّوا بذلك لتبييضهم ثيابهم .. فهو كلام لا يستند إلى دليل ، بل التاريخ يكذّبه ، فإنّ أهل الشام وأهل الحويزة و محمّد وإبراهيم ابنا عبدالله المحض جميعاً كانوا مسلمين موحّدين ، خرجوا على بني العبّاس لضلالهم وإضلالهم ، و حكمهم الجائر ، و فسقهم و فجورهم ، نعم لمّا كان أمثال الجوهري والفيروزآبادي من شيعة بني العبّاس ، و من المنحرفين عن الصراط السويّ ، نبزوا هؤلاء بأنـّهم ثنوية ، تشويها لسمعتهم ، وانتصاراً

(416)
التلعكبري [ عنه ].
    وقال الحسين بن عبيد الله : توفّي أبو عليّ أحمد بن محمّد بن عمّار سنة ست وأربعين وثلاثمائة. انتهى.
    وفي القسم الأوّل من الخلاصة (1) : أحمد بن محمّد بن عمّار أبو عليّ الكوفي ، شيخ من أصحابنا ، جليل القدر (2) ، كثير الحديث والاُصول ، توفّي سنة ست وأربعين وثلاثمائة. روى عنه ابن حاتم (3) القزويني (4). انتهى.
لباطلهم ، و سوف يوقفون بين يدي من لا تخفى عليه خافية و يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ، و يخاطبون بـ : ( و قِفُوهُم إنَّهُم مَسْؤُولُونَ ) ويجادلون عن هذه الفرية التي افتروها على هذه الطائفة من المسلمين ، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
    ثم إنّ المقنَّعة الذين خرجوا في سنة 161 بزعامة حكيم المقنَّع بخراسان لم يكونوا من الثنوية بل كانوا ممّن يقولون بنوع من التناسخ في الأرواح ، قال الطبري في تاريخه 8/135 في حوادث سنة 161 : فما كان من ذلك خروج حكيم المقنّع بخراسان من قرية من قرى مرو ، وكان ـ فيما ذكر ـ يقول بتناسخ الأرواح .. فتفطّن.
1 ـ الخلاصة : 16 برقم 18. وسقط من قلم الناسخ : ثقة ، والصحيح : ثقة جليل القدر.
2 ـ في طبعة النجف الأشرف وطبعة إيران الحجريّة : ثقة جليل ، ولكن في ثلاث نسخ من الخلاصة مخطوطة في مكتبتنا : ثقة جليل القدر.
3 ـ وهو عليّ بن حاتم.       [ منه ( قدّس سرّه ) ].
4 ـ نسخة بدل : الهروي ، ولكن الصحيح : القزويني ، وهو على الظاهر الثقه : عليّ بن حاتم ابن أبي حاتم أبو الحسن القزويني ، كما في ضيافة الإخوان : 243 برقم 42.
    ولا يخفى أنّ ما في الخلاصة من رواية أبي حاتم القزويني عن المترجم سهو من ناسخ الخلاصة ؛ لأنـّه لم يذكر أحد أنّ المترجم من مشايخ أبي حاتم ، وإنّما هو من مشايخ التلعكبري ، وقد أشار إلى ذلك الأردبيلي في جامع الرواة 1/69 حيث قال : وفي ( صه ) روى عنه ابن حاتم ، وهو سهو.
    وناسخ الخلاصة سبق نظره إلى الترجمة المتّصلة به وهي أحمد بن عليّ الفائدي القزويني ، فتدبّر.

(417)
    وفي القسم الأوّل من رجال ابن داود (1) أنـّه : ثقة جليل القدر ، من أصحابنا ، صنّف كتباً. انتهى.
    ووثّقه في الوجيزة (2) أيضاً ، وعدّه في الحاوي (3) في قسم الثقات ، ونقل توثيقات النجاشي والشيخ ، ثمّ نبّه على نكتة راجعة إلى ما في الخلاصة ، وكأنّ نسخة الخلاصة التي كانت عنده أبدلت ( القزويني ) في آخر عبارة الخلاصة بـ : الهروي فاعترضه :
    أوّلا : بأنّ أبا حاتم الهروي غير مذكور في كتب الرجال ، فصوابه : أبو حاتم القزويني.
    قلت : قد عرفت أنّ النسخة المصحّحة التي عندنا هو : القزويني لا الهروي ، فالإعتراض على نسخته لا على العلاّمة.
    وثانياً : بأنّ الموجود في رجال الشيخ (4) والفهرست (5) والنجاشي (6) رواية
1 ـ رجال ابن داود : 42 برقم 125 قال : أحمد بن محمّد بن عمار الكوفي ( لم ) [ جخ ، ست ، جش ] جليل القدر من أصحابنا ، صنّف كتباً.
    وليس فيه لفظة ( ثقة ) ، ولكن في طبعة النجف الأشرف : 44 برقم 128 : ثقة جليل القدر.
2 ـ الوجيزة : 144 [ رجال المجلسي : 153 ـ 154 برقم ( 127 ) ] قال : أحمد بن محمّد ابن عمّار ثقة.
3 ـ حاوي الأقوال 1/200 برقم 85 [ المخطوط : 29 برقم ( 84 ) من نسختنا ].
4 ـ رجال الشيخ : 454 برقم 98 قال : أحمد بن محمّد بن عمّار ، كوفي ، ثقة ، روى عنه ابن داود.
5 ـ الفهرست : 53 برقم 88 قال : أخبرنا بكتبه الحسين بن عبيد الله ، عن أبي الحسن محمّد ابن أحمد بن داود ، عن أحمد بن محمّد بن عمّار ..
6 ـ رجال النجاشي : 74 برقم 232 طبعة المصطفوية قال : أخبرنا شيخنا أبو عبدالله قال : حدّثنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن داود ، عنه.

(418)
ابن داود ، وهو محمّد بن أحمد بن داود ، عن هذا الرجل.
    وأمّا أبو حاتم ، فذكر في رجال الشيخ رحمه الله (1) والفهرست (2) أنـّه يروي عن أحمد بن عليّ الفائدي القزويني. وقد ذكره الشيخ عقيب هذا الرجل بلا فصل ، فكأنّ العلاّمة رحمه الله ألحق ذلك بما هنا سهواً ـ يعني أنـّه كان خارجاً في نسخته إلى الهامش ، فظنّه تتمة لأحمد هذا ، وكانت تتمة لأحمد الفائدي ـ ويؤيّد ذلك ذكره في الخلاصة (3) أحمد بن عليّ عقيب الرجل. ولم يذكر أنـّه روى عنه ابن حاتم. انتهى ما في الحاوي.
نـكـتـة
    قد سمعت من الشيخ رحمه الله نقل كتاب للرجل سمّاه : المبيّضة ، وقد قال في المعراج (4) : إنّه لم يتّضح لي معنى هذا اللفظ ، ولا ضبطه على وجه تطمئنّ إليه النفس. انتهى.
1 ـ رجال الشيخ : 454 برقم 99 قال : أحمد بن عليّ الفائدي القزويني ثقة ، روى عنه ابن حاتم القزويني.
2 ـ الفهرست : 54 برقم 89 .. إلى أن قال : عن عليّ بن حاتم القزويني ، عنه.
3 ـ الخلاصة : 16 برقم 18 قال : أحمد بن محمّد بن عمّار أبو علي .. إلى آخره.
4 ـ معراج أهل الكمال المخطوط : 205 من نسختنا ( وصفحة : 230 من الطبعة المحقّقة ) ، وليس في نسختنا : أنـّه لم يتّضح لي معنى هذا اللفظ. ولعلّها سقطت نسخاً.
    أقول : وقال بعض المعاصرين في قاموسه 1/413 : إنّ الكليني رضوان الله عليه روى عنه أيضاً كما في الكافي 3/147 حديث 3 : أحمد بن محمّد الكوفي.
    ولا يخفى أنّ أحمد بن محمّد هذا الذي وقع في باب كراهية تجمير الكفن من الكافي ، وفي موارد كثيرة اُخرى ، هو أحمد بن محمّد الكوفي المتقدّم ، وليس بـ :المترجم ـ كما هو ظاهر بأدنى تأمّل ـ ، وقد أطال هذا المعاصر الكلام فيما قال ، وقد أعرضنا عنه خوف الإطالة ، ولأنـّه لم يأتِ بشيء.

(419)
    التمييز :
    قد سمعت من النجاشي (1) والشيخ (2) في الكتابين رواية محمّد بن أحمد بن داود ، عن الرجل. وكذا سمعت من الشيخ رحمه الله (3) رواية التلعكبري ، عنه كتاب المبيّضة.
    وقد ميّزه بهما في المشتركاتين (4) ، وجامع الرواة (5) (6).

    هذا هو : البزنطي ، الذي مرّ الكلام فيه (7) ، وإنّما أعدناه لأنـّا أهملنا هناك في العنوان ذكر ابن عمرو (8) ، تبعاً للفهرست (9) ، والرجال (10) و .. غيرهما ، وهو
1 ـ رجال النجاشي : 74 برقم 232.
2 ـ رجال الشيخ : 454 برقم 98.
3 ـ في الفهرست : 53 برقم 88 .. إلى أن قال : وله كتاب المبيّضة ، رواه التلعكبري عنه.
4 ـ في جامع المقال : 100 ، وهداية المحدّثين : 178.
5 ـ جامع الرواة 1/69.
6 ـ
حصيلة البحث
    اتفقت كلمات علماء الرجال على توثيق المترجم من دون غمز فيه ، فهو ثقة جليل ، والروايات من جهته صحاح.
7 ـ في صفحة : 150 من هذا المجلّد.
8 ـ في الأصل : ابن عمر ، وهو خطأ.
9 ـ الفهرست : 43 برقم 63 قال : أحمد بن محمّد بن أبي نصر زيد مولى السكوني ، أبوجعفر ، وقيل : أبو علي ، المعروف بـ : البزنطي.
10 ـ رجال الشيخ : 366 برقم 2 في أصحاب الرضا عليه السلام ، وصفحة : 397 برقم 5 في أصحاب الجواد عليه السلام ، وصفحة : 344 برقم 34 في أصحاب الكاظم عليه السلام ، وفي الموارد الثلاثة قال : أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي ..

(420)
موجود في عبارة النجاشي (1) التي أسلفنا نقلها هناك.
1 ـ رجال النجاشي : 58 برقم 176 قال : أحمد بن محمّد بن عمرو بن أبي نصر زيد مولى السكون .. إلى آخره ، والكشّي في رجاله : 589 حديث 1102 قال : إسماعيل بن مهران ابن محمّد بن أبي نصر ، وأحمد بن محمّد بن عمرو بن أبي نصر كانا من ولد السكون.
    فيتّضح من هذا أنّ الصحيح : أحمد بن محمّد بن عمرو .. ، فراجع ترجمة البزنطي.

    جاء بهذا العنوان في فهرست الشيخ : 85 باب حميد برقم 238 : حميد ابن الربيع ، له كتاب البحث والتمييز ، رواه أحمد بن محمّد بن عمر الأحمسي.
    أقول : الظاهر أنّ ما ذكره الشيخ رحمه الله في الفهرست في إسناد كتاب البحث والتمييز اشتباه ، حيث نصّ على أنّ الذي رواه هو الحسن بن حميد بن الربيع اللخمي ، كما قاله في تاريخ دمشق 18/186 و 21/209 ، ومستدرك الحاكم 2/545 وصفحة : 547 ، ومناقب الخوارزمي : 395 حديث 415 ، والاصابة 2/268 ، كما أنـّهم نصّوا هناك على أنّ اسمه هو : أبو سعيد أحمد بن محمّد بن عمرو الأحمسي ، فراجـع.
حصيلة البحث
    لم يعنونه أحد من أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل.

    جاء بهذا العنوان في دلائل الإمامة : 109 حديث 36 بسنده : .. عن محمّد بن المفضّل بن إبراهيم الأشعري ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمّد بن عمرو بن عثمان الجعفي ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمّد عليهما السلام ..
حصيلة البحث
    لم يعنونه أرباب الجرح والتعديل فهو مهمل.
تنقيح المقال في علم الرجال الجزء السّابع ::: فهرس