تنقيح المقال في علم الرجال الجزء السّابع ::: 391 ـ 405
(391)
    وعدّه في الخلاصة (1) في القسم الثاني ، وذكر مثل ما في الفهرست .. إلى الاثني عشر عليهم السلام ، ثمّ ألحقه بنقل ما سمعته من النجاشي في آخر كلامه.
    ومثله صنع ابن داود (2) ، وذكره في الحاوي (3) في قسم الضعاف ، واقتصر على نقل المهم من فقرات الفهرست ، والخلاصة ، وكتاب النجاشي.
    واقتصر ابن شهرآشوب في المعالم (4) على ذكره ، وعدّ كتبه ، من دون تعرّض فيه بمدح ولا قدح.
    وضعّفه في الوجيزة (5) ، ثمّ قال : وفيه مدح.
1 ـ الخلاصة : 204 برقم 15.
2 ـ ابن داود في رجاله : 423 برقم 40.
3 ـ حاوي الأقوال 3/293 برقم 1273 [ المخطوط : 226 برقم ( 1184 ) من نسختنا ].
4 ـ معالم العلماء : 20 برقم 90.
5 ـ الوجيزة : 144 [ رجال المجلسي : 154 برقم ( 129 ) ] قال : وابن محمّد بن عيّاش ضعيف ، و فيه مدح.
    وقال المجلسى قدّس الله سرّه في البحار في المقدّمة في بيان الوثوق بالكتب المذكورة 1 / 37 الطبعة الحديثة : و كتاب المقتضب ، ذكره الشيخ والنجاشي في فهرستهما ، وعدّا هذا الكتاب من كتبه ، و مدحاه بكثرة الرواية ، لكن نسبا إليه أنـّه خلط في آخر عمره .. إلى أن قال : و بالجملة ، كتابه من الاُصول المعتبرة عند الشيعة ، كما يظهر من التتبّع.
الرواة عنه و مشايخه في الرواية
    1 ـ جعفر بن محمّد أبو عبدالله الدوريستي الثقة.
    2 ـ أحمد بن عليّ بن العبّاس النجاشي الثقة.
    3 ـ محمّد بن عليّ الطرازي.
    أمّا مشايخه ؛ فمن الخاصّة : محمّد بن عمر الجعابي ، الحسن. أحمد بن محمّد بن

(392)
    قلت : بعد إحراز كونه إماميّاً ـ كما تكشف عنه كتبه ، و ورود المدح فيه ـ كان مقتضى القاعدة عدّ حديثه من الحسن لا الضعيف ، سيّما إنْ اُريد
يحيى العطّار ، الثقة. أبو القاسم عليّ بن حبشي ، الحسن. أبو عبدالله الحسين بن عليّ بن
سفيان البزوفري ، الثقة. أبو عليّ أحمد بن محمّد بن جعفر الصولي البصري ، الثقة. أحمد بن زياد الهمداني ، الثقة. أبو الحسن عليّ بن إبراهيم بن حمّاد الأزدي. أبو الحسن عليّ بن سنان الموصلي المعدل. أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد ابن عقدة ، الثقة الجليل. أبو عليّ أحمد بن زياد الهمداني ، الثقة. أبو الحسن محمّد ابن أحمد ابن عبيدالله المنصوري الهاشمي ، الحسن ، سمع منه سنة 339. الحسن بن حمزة الطبري المرعشي ، الثقة الجليل المتوفّى سنة 358. أبو الطيب الحسن بن أحمد بن محمّد بن عمر بن عبدالله بن الصباح القزويني كما في مهج الدعوات. أبو الصباح محمّد ابن أحمد بن عبد الرحمن البغدادي الكاتب كما يفهم من كتاب مهج الدعوات. عبدالله ابن جعفر الحميري ، الثقة .. هؤلاء طائفة من مشايخ المترجم من رواة الخاصّة.
    وأمّا مشايخه من العامّة ؛ فهم : أبو الحسين عبد الصمد بن عليّ بن محمّد بن مكرم الطستي ( الدشتي ). محمّد بن عثمان بن محمّد الصيداني. أبو بكر محمّد بن عبدالله بن عتاب. محمّد بن ثابت الصيلناني ، كلّهم عن إسماعيل بن إسحاق القاضي. محمّد بن عمر بن المفضّل بن غالب الحافظ ، عن محمّد بن أحمد بن أبي خيثمة. أبو الحسن ثوابة ابن أحمد الموصلي الورّاق الحافظ ، عن أبي عروبة الحسن بن محمّد بن أبي معشر الحرّاني. أبو عليّ الحسن بن أحمد بن سعيد المالكي الحريبي ، عن أحمد بن عبد الجبّار الصوفي. أبو جعفر محمّد بن لاحق بن سابق بن قرين الأنباري ، عن جدّه سابق في سنة 278 ، عن هشام الكلبي. أبو القاسم عبدالله بن القاسم البلخي .. و جماعة آخرون ، فالمترجم يروي عن رواة الإمامية والعامّة ، و كان من أساطين الحديث ، مكثر في الرواية.
    و في روضات الجنّات 1/60 برقم 12 قال : الشيخ الحافظ الفقيه أبو عبدالله .. إلى أن قال : كان من جملة معاصري شيخنا الطوسي ، و يروى عنه جعفر بن محمّد الدوريستي .. إلى أن قال : يروى عنه في البحار و غيره كثيراً ، و هو من جملة المعتمدين من الأصحاب رضوان الله عليهم أجمعين.
    و في إعلام الورى : 333 في بيان معجزات الإمام الجواد عليه السلام قال : و في كتاب أخبار أبي هاشم الجعفري للشيخ أبي عبدالله أحمد بن محمّد ابن عيّاش ..

(393)
بالإختلال في آخر عمره خلل في عقله دون مذهبه. وترحّم النجاشي عليه مؤيّد لحسنه ؛ كما لا زال يستشهد بنحو ذلك الوحيد ، لحسن الرجل.
    و إن اُريد بالإختلال اختلال مذهبه ، كما يومئ إليه قول النجاشي ـ بعد الترحّم ـ : وسامحه (1) ، وقوله قبل ذلك : اضطرب في آخر عمره ، فإنّ ذلك لا يراد به على الظاهر اختلال العقل.
    نقول : لا مانع من الأخذ برواياته التي رواها في حال استقامته واعتداله. ولكن تجنّب النجاشي (2) من الرواية عنه احتياطاً ، أوجب تضعيفهم للرجل
1 ـ و من الغريب استفادة انحرافه في العقيدة من قول النجاشي ( و سامحه ) ، و ذلك أنـّه لو كانت كلمة ( سامحه ) إشارة إلى انحرافه في عقيدته لما ساغ له الترحّم عليه. و عندي أنّ اضطرابه في آخر عمره هو الاضطراب في عقله ، و لم يذكر النجاشي وجه تضعيف الشيوخ له ، و تجنّبه عن الرواية عنه ، مع كونه صديقاً له و لأبيه ، ليس إلا من شدّة تورّعه واحتياطه.
( 273 ) قال بعض المعاصرين 1/410 ـ 411 : وأحسن النجاشي في تجنّبه عن الرواية عنه. وقد روى الشيخ في مصباحه عنه في أدعية شهر رجب دعاء : « أللهمّ إنّي أسألك بمعاني جميع ما يدعوك به ولاة أمرك .. » و هو دعاء مختلّ الألفاظ والمعاني و فيه فقرة منكرة « لا فرق بينك و بينهم إلا أنـّهم عبادك .. ».
    أقول : روى الشيخ في مصباح المتهجد : 803 ( مؤسسة فقه الشيعة ) [ : 559 الطبعة الحجرية ] هذا الدعاء الشريف بقوله : أخبرني جماعة عن ابن عيّاش قال : ممّا خرج على يد الشيخ الكبير أبي جعفر محمّد بن عثمان بن سعيد رضي الله عنه من الناحية المقدّسة ما حدّثني به خير ( خ. ل : جبير ) بن عبدالله قال : كتبته من التوقيع الخارج إليه .. ثمّ ذكر الدعاء ، و من الغريب جدّاً توصيف التستري في قاموسه 1/411 هذا الدعاء بأنـّه : .. مختل الألفاظ والمعاني .. !! مع أنّ الدعاء المذكور من أجلّ الأدعية وأفصحها ، و تضمّن أدقّ المعاني القدسيّة ، بعبارات جزلة ، و جمل متناسبة ، وقوله : و فيه فقرة منكرة « لا فرق بينك و بينهم » ( خ. ل : و بينها ) .. ، من غريب القول ! فإنّ جعل الفارق هي العبوديّة ترفع كلّ فكري في المقام ، و تصحّح الكلام ، فالفوارق بين ولاة الأمر وبين الله

(394)
واتّباعهم إيّاه ، وهو كما ترى.
    بقي هنا أمر ؛ وهو أن ابن داود نقّص في العنوان ياء عبيد الله ، فعبّر عنه بـ : عبدالله ـ مكبّراً ـ وزاد الياء على الحسن ، فعبّر عنه بـ : الحسين ـ مصغراً ـ ، وهو متفرّد في ذلك ، فهو سهو من قلمه ، ولذا قال في النقد (1) : الظاهر أنّ ياء الحسين لعبدالله فأخذ منه ، وأعطى الحسن ، كما يظهر من النجاشي ، والفهرست ، والخلاصة و .. غيرها (2).
جلّ شأنه لا تحصى ، و لكن تجمع الفوارق كلّها العبوديّة ، و لولا الإطالة لذكرت الدعاء الشريف ليقف المراجع على المعاني القدسيّة والنكات الدقيقة التي يجب على كلّ موحّد أن يعتقد بها ، و لكنّي اُرشد إلى موارد ذكره فقد روى الدعاء الشيخ في مصباح المتهجد : 560 [ وفي الطبعة المحقّقة : 802 رقم 866 ] قال ابن عيّاش : و خرج إلى أهلي على يد الشيخ أبي القاسم رضي الله عنه .. و بعد انتهاء الدعاء قال : و ذكر ابن عيّاش أنـّه مولد أبي الحسن الثالث عليه السلام. والكفعمي في مصباحه : 529 في أعمال شهر رجب ، و في البلد الأمين : 179 ، والسيّد ابن طاوس في الإقبال : 646 [ وفي الطبعة الجديدة 3/214 ] في أعمال شهر رجب و .. غيرهم.
    وإنّي بعد أن وقفت على كتاب هذا المعاصر المسمّى بـ : الأخبار الدخيلة وجدت أنّ ديدنه إنكار أو تضعيف كلّ ما لم يتوصل إليه فكره ، أو لم يستسيغه ذوقه ، وإن كان ذلك ممّا اتّفقت أو تسالمت عليه الطائفة ، و روته الثقات الأجلاّء من الاُمة ، وربّما يعذر لأنـّه لم يتلقى العلم من الحوزات العلمية ولم يكن من أهل اللسان وكان بعيداً من المجامع العربية ، و على هذا ليس لنا إلا أن نبتهل إلى الله سبحانه بأن يسدّد أقوالنا وأقلامنا عن الهفوة والعثرة ، و يوفّقنا و ينوّر قلوبنا لفهم كلمات و معارف أئمّة الهدى صلوات الله عليهم أجمعين.
1 ـ نقد الرجال : 32 برقم 150 [ المحقّقة 1/163 برقم ( 325 ) ].
2 ـ
حصيلة البحث
     إنّ التدقيق في كلام النجاشي يعطي أنّ الاضطراب أو الإختلال الواقع في آخر عمره كان اختلالا في عقله ، و تجنّب النجاشي عن الرواية عنه لتضعيف الأصحاب له ، موهون

(395)

برواية النجاشي في رجاله عنه ، الكاشف عن عدم صحّة ما نسب إليه من الضعف ، ورواية الأجلاّء عنه ، و تصريح المجلسي بأنّ كتابه من الاُصول المعتبرة عند الشيعة تعطيه نوع حسن ، فالإنصاف أنـّه حسن جليل ، و رواياته حسنة ، فتفطّن.

    هو شيخ الخزّاز ، فقد روى عنه في كفاية الأثر : 131 باب ما جاء عن عمران بن حصين : أخبرنا أحمد بن محمّد بن عبيدالله بن الحسن العطاردي ، قال : حدّثني جدّي عبيدالله بن الحسن ، عن أحمد بن عبدالجبّار العطاردي ..
    وعنه في بحار الأنوار 36/330 حديث 188 مثله.
حصيلة البحث
    لم يذكره علماء الرجال ، فهو مهمل إلا أنّ مضمون روايته تدلّ على تشيّعه ، واحتمل بعض الأفاضل في جامعه 1/175 اتّحاده مع : أحمد بن محمّد بن عبيدالله بن الحسن بن عيّاش الجوهري ، ولا مرجّح لهذا الاحتمال.

    أقول : جاء هذا العنوان بأنحاء مختلفة ، ففي صفحة : 5 من مقتضب الأثر : أحمد بن محمّد بن عيّاش. وفي صفحة : 256 من كنز الفوائد من الطبعة الحجريّة بسنده : .. قال : حدّثني أبو عبدالله أحمد بن محمّد بن أيوب البغدادي الجوهري الحافظ. وطبعة منشورات الذخائر : 136 مثله.
    وعنه في بحار الأنوار 18/293 حديث 3 بسنده : .. عن أحمد بن

(396)

محمّد بن أيوب ، عن محمّد بن لاحق .. و 26/298 حديث 65 بسنده : .. عن أحمد بن محمّد الجوهري.
    ففي جميع هذه الموارد جزموا بالاتّحاد.
حصيلة البحث
    المعنون مذكور في المتن ومحكوم بالحسن.

    ذكره النجاشي في رجاله : 113 برقم 324 في ترجمة حبيش بن مبشر ، بسنده : .. قال : حدّثنا أحمد بن كثير الصوفي قال : حدّثنا أبو عبدالرحمن أحمد بن محمّد العسكري الزعفراني المعروف بـ : ماكردويه قال : حدّثنا عليّ بن الحسن بن موسى الزرّاد قال : حدّثنا أبو عبدالله محمّد بن مبشّر يلقّب : حبيش أخو جعفر بن مبشر الكاتب ..
حصيلة البحث
    لم أظفر على ترجمة له في كتب الرجال ، فهو مهمل.

    جاء بهذا العنوان في بشارة المصطفى : 245 حديث 33 [ والطبعة الحيدريّة : 154 ] بسنده : .. عن أحمد بن أبي جعفر البيهقي ، عن أبي الفرج أحمد بن محمّد العسكري ، عن إبراهيم بن محمّد بن عبدالله بن مهران .. وعنه في بحار الأنوار 39/284 حديث 71.
حصيلة البحث
    المعنون لم يذكر في المعاجم الرجاليّة فهو مهمل وروايته سديدة جداً

(397)

وجزء معتقدات الشيعة الإمامية.

    عنونه بعض أعلام المعاصرين في معجمه 2/345 برقم 590 نقلاً عن توحيد الصدوق رضوان الله تعالى عليه في معنى قوله تعالى : ( نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحي ) باب 27 حديث 1 ، [ وفي طبعة جماعة المدرسين بقم المقدسة ] : 170 باب 27 معنى قوله عزّوجلّ : ( وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحي ) حديث 1 : حدّثنا حمزة بن محمّد العلوي رحمه الله ، قال : أخبرنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عمر بن اُذينة ، عن محمّد بن مسلم ، قال : سألت أبا جعفر عليه السلام ..
    وليس في كتاب التوحيد عن المعنون ذكر أبداً ، وجاء حمزة بن محمّد العلوي في ستّة أحاديث : في صفحة : 97 الباب 6 حديث 1 ، صفحة : 105 الباب 7 حديث 4 ، وصفحة : 131 الباب 9 حديث 13 ، وصفحة : 144 الباب 11 حديث 9 ، وصفحة : 333 الباب 54 حديث 5 و 6.
    أقول : في جميع هذه الموارد يروي حمزة بن محمّد العلوي ، عن عليّ ابن إبراهيم بن هاشم ، وعليه فالعنوان ساقط لا وجود له على حسب الطبعة المحقّقة لهذا الكتاب.
حصيلة البحث
    المعنون لا وجود له في كتاب التوحيد وإنّما المذكور حمزة بن محمّد العلوي ، فالعنوان ساقط.

    جاء بهذا العنوان في سند روايات عديدة ، منها : في الكافي 4/68 باب

(398)

من فطّر صائماً حديث 3 : أحمد بن محمّد بن علي ، عن عليّ بن أسباط .. إلى آخره.
    والكافي أيضاً 1/460 باب مولد الزهراء عليها السلام حديث 8 بسنده : .. عن معلّى بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد بن علي ، عن عليّ بن جعفر ، قال : سمعت أبا الحسن عليه السلام ..
    والتهذيب 9/14 حديث 54 : وروى أحمد بن محمّد بن علي ، عن عليّ بن أحمد بن أشيم ، عن صفوان بن يحيى ، عن أبي الحسن عليه السلام ..
    إلاّ أنّ هذا السند والمتن ذكر في الاستبصار 4/65 باب كراهية صيد الليل حديث 233 : أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن أحمد بن أشيم ، عن صفوان ، عن أبي الحسن عليه السلام ..
    والكافي 6/216 باب الصيد بالليل ذيل الحديث 1 : أحمد بن محمّد ابن عيسى ، عن عليّ بن أحمد بن أشيم ، عن صفوان بن يحيى ، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام ..
    ومن هذين السندين ، والمتنين يظهر أنّ ما في سند التهذيب والكافي خطأ.
حصيلة البحث
    عل كلّ حال ، المترجم إن لم يكن متّحداً مع أحمد بن محمّد بن عيسى ، وأن يكون ( علي ) في العنوان مصحّف ( عيسى ) ، فهو مهمل ، فتفطّن.

    جاء بهذا العنوان في ثواب الأعمال : 49 بسنده : .. عن أبيه ، عن سعد ابن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد بن عليّ بن حسّان ، عن سهل بن دارة ..
    وفي ثواب الأعمال طبعة مكتبة الصدوق : 49 : أبي رحمه الله ، عن

(399)

سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن حسّان ، عن سهل بن دارم ـ ( خ. ل : داره ) ـ عن أبيه. ولم أظفر على المعنون.
حصيلة البحث
    الظاهر أنّ المعنون مصحّف لا وجود له فالعنوان ساقط.

    جاء بهذا العنوان في التهذيب 4/190 باب ثواب الصيام حديث 537 : محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عليّ بن الحكم ، عن موسى بن بكر .. وكذلك في الاستبصار 1/247 حديث 8829.
    هكذا في الطبعة الجديدة ، أمّا في الطبعة القديمة الحجريّة وكذلك الكافي 4/63 حديث 4 : محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ ابن الحكم ، عن موسى بن بكر ..
حصيلة البحث
    يظهر من اتّحاد المتن والسند أنّ ما في الطبعة الجديدة من التهذيب خطأ ، والعنوان المذكور لا مصداق له ، فتفطّن.

    جاء بهذا العنوان في الخصال : 159 حديث 206 بسنده : .. عن محمّد ابن عليّ بن الصلت ، عن أحمد بن محمّد بن عليّ بن خالد ، عن منصور بن العبّاس ..
    وعنه في وسائل الشيعة 5/299 ذيل حديث 6593 مثله.

(400)

حصيلة البحث
    لم يذكر المعنون في المعاجم الرجاليّة فهو مهمل.

    جاء بهذا العنوان في كتاب الغيبة للنعماني : 322 بسنده : .. عن عبدالواحد بن عبدالله بن يونس ، عن أحمد بن محمّد بن عليّ بن رباح الزهري ، عن محمّد بن العبّاس بن عيسى الحسني ..
حصيلة البحث
    ( أحمد بن محمّد بن عليّ بن عمر بن رباح القلاّء السوّاق ) بهذا العنوان مذكور في الأصل لكن الفروق التي في المعنون من زيادة عمر والقلاّء والسوّاق وعدم ذكر الزهري أوجب ذكره هنا ، وبناء على الاتّحاد يعدّ موثّقاً وعلى التعدّد يعدّ هذا مهملاً.

    جاء بهذا العنوان في تفسير فرات الكوفي : 165 بسنده : .. عن أحمد ابن محمّد بن عليّ الزهري ، عن أحمد بن الحسين بن المفلس ، عن زكريا ابن محمّد ..
    وعنه في مستدرك الوسائل 12/226 حديث 13950 مثله.
    وعنه في بحار الأنوار 68/63 حديث 114 مثله.
حصيلة البحث
    المعنون لم يذكره أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل.

(401)
    الضبط :
    عُمَر : بضمّ العين المهملة ، وفتح الميم ، بعدها راء مهملة (2).
    ورَباح : بالراء المهملة المفتوحة ، والباء الموحّدة ، و الألف ، والحاء المهملة (3) ، وزان سَحاب ، تعارفت التسمية به بين العرب. وما في جملة من النسخ من إبدال الباء ـ كتباً ـ بـ : الياء غلط ، لضبط جمع ـ منهم العلاّمة رحمه الله في إيضاح الاشتباه (4) ـ إيّاه بالباء المفردة. نعم ، رياح : بكسر الراء المهملة ، وفتح الياء المثنّاة من تحت ، والألف ، والحاء المهملة أيضاً ممّا سمّي به جمع ، إلا أنـّه ـ هنا ـ بالباء الموحّدة.
1 ـ
مصادر الترجمة
    رجال النجاشي : 72 برقم 225 الطبعة المصطفوية [ وطبعة بيروت 1/236 برقم ( 227 ) ، وطبعة جماعة المدرسين : 92 برقم ( 229 ) ، واُوفست الهند : 67 ] ، توضيح الاشتباه : 42 برقم 144 ، مجمع الرجال 1/155 ، الفهرست : 50 برقم 82 ، رجال الشيخ : 454 برقم 95 ، معراج أهل الكمال : 192 برقم 75 [ المخطوط : 303 من نسختنا ] ، رسالة أبي غالب الزراري في آل أعين : 40 ، الخلاصة : 203 برقم 12 ، رجال ابن داود : 224 برقم 42 ، حاوي الأقوال 3/176 برقم 1137 [ المخطوط : 197 برقم ( 1045 ) ] ، الوجيزة : 144 [ رجال المجلسي : 153 برقم ( 126 ) ] ، جامع المقال : 100 ، هداية المحدّثين : 177 ، جامع الرواة 1/98.
2 ـ انظر ضبطه في توضيح المشتبه 6/352.
3 ـ في توضيح الاشتباه : 42 برقم 144 : ( رباح ) بفتح الراء المهملة ، والباء الموحّدة ، والحاء المهملة. وانظر : توضيح المشتبه 4/112 ، 115 ، وقد مرّ ضبطه في صفحة : 82 من المجلّد الثالث.
4 ـ إيضاح الاشتباه : 106 ـ 107 برقم 74 [ المخطوط : 6 من نسختنا ] ، و نضد الإيضاح : 46 المطبوع ذيل الفهرست للشيخ الطوسي طباعة الهند.

(402)
    والقَلاّء : بفتح القاف ، وتشديد اللام ، بعدها ألف ، ثمّ همزة ، الذي صنعته وحرفته القلي ، وهو الإنضاج.
    قال في القاموس (1) : وقلاّه : أنضجه في المقلى ، والقَلاّء : صانعه. انتهى.
    وفي التاج (2) ـ بعد القَلاّء ـ : كشَدّاد.
    والسَوّاق : بفتح السين المهملة ، وتشديد الواو المفتوحة ، بعدها ألف ، ثمّ قاف ، مبالغة مَن صنعته السويق وبيعه ، أو لكثرة مباشرته التسوّق والشراء.
    أو بضمّ السين ـ كزُنّار ـ الطويل الساق ، ذكر ذلك بعضهم ، وهو خطأ ؛ فإنّ طويل الساقين من الرجال ، هو الأسوق ، دون السوّاق ، كما زعمه البعض ، فلاحظ كتب اللغة (3) ، وتدبّر.
    الترجمة :
    قال النجاشي (4) ـ بعد عنوانه بما عنونّاه به ، ما لفظه ـ : أبو الحسن مولى آل سعد بن أبي وقاص ، وهم ثلاثة إخوة : أبو الحسن ـ هذا ـ وهو الأكبر ، وأبو الحسين محمّد ، وهو الأوسط ، ولم يكن من أهل (5) العلم في شيء ،
1 ـ القاموس المحيط 4/380.
2 ـ تاج العروس 10/303.
3 ـ راجع القاموس 3/448 فيه بعض ما ذكره المؤلّف ، و تفصيله في تاج العروس 6/388 ، وفي لسان العرب 10/168 : الأَسْوَق : الطويل الساقين.
    أقول : ويحتمل أن يكون السَوّاق بمعنى سائق الإبل ، شدّد للمبالغة ، صرّح بذلك في لسان العرب 10/166.
4 ـ النجاشي في رجاله : 72 برقم 225 طبعة المصطفوي ، [ وطبعة بيروت 1/236 برقم 227 ، وطبعة جماعة المدرسين : 92 برقم 229 ، واُوفست الهند : 67 ].
5 ـ في رجال النجاشي طبعة المصطفوي : 72 : ( من أهل العلم ) ، و لكن في طبعة الهند

(403)
وأبو القاسم علي ، وهو الأصغر ، وهو أكثرهم حديثاً.
    وجدّهم عمر بن رباح القلاّء ، روى عن أبي عبدالله وأبي الحسن عليهما السلام ، ووقف ، وكلّ ولده واقفة. وآخر من بقي منهم أبو عبدالله محمّد ابن عليّ بن محمّد بن عليّ بن عمر بن رباح ، كان شديد العناد في المذهب ، وكان أبو الحسن أحمد بن محمّد ثقة في الحديث.
    وصنّف كتباً ، فمنها : الصيام ، وكتاب الدلائل ، وكتاب سقاطات [ كـذا ] العجلية ، كتاب ما روي في أبي الخطّاب محمّد بن أبي زينب ، وهو شركة بينه وبين أخيه عليّ بن محمّد ، ولم أرَ من هذه الكتب إلا كتاب الصيام حسب (1).
    وأخبرنا بكتبه ـ إجازةً ـ أحمد بن عبد الواحد ، قال : حدّثنا عبيد الله بن أحمد بن أبي زيد الأنباري أبو طالب ، قال : حدّثنا أحمد ، بها. انتهى.
    ومثله في الفهرست (2) ، بزيادة : ابن قيس بن محمّد بن سالم .. بعد رباح.
    و إبدال أبي الحسن في بعض النسخ بـ : أبي الحسين ، وإبدال شركة بقوله :
بمبئي : 67 ، و بقية طبعات رجال النجاشي ، و في مجمع الرجال 1/155 نقلا عن رجال النجاشي : ( من العلم ) بحذف ( أهل ).
1 ـ في طبعة المصطفوي : 72 برقم 225 : حسن ، و لكن في طبعة الهند من رجال النجاشي ، و مجمع الرجال 1/155 نقلا عن رجال النجاشي ( حَسْبُ ) و هو الصحيح.
2 ـ في الفهرست : 50 برقم 82 : أحمد بن محمّد بن عليّ بن عمر بن رباح بن قيس بن سالم القلاّء السوّاق .. ، و مثله في مجمع الرجال 1/154 نقلا عن الفهرست ، و مثله في الخلاصة : 203 برقم 17 ، لكن في رجال النجاشي : 72 برقم 225 ، و نقد الرجال : 32 برقم 151 [ المحقّقة 1/164 برقم ( 327 ) ] ، و رجال ابن داود : 424 برقم 42 ، و مجمع الرجال 1/155 نقلا عن رجال النجاشي ، والوسيط المخطوط باب أحمد ، و وسائل الشيعة 20/132 برقم 100 ، و هداية المحدّثين : 177 ، و جامع الرواة 1/68 ، و رجال الشيخ : 454 برقم 95 : أحمد بن محمّد بن عليّ بن عمر بن رياح القلاّء السوّاق .. ، والزيادة هي ( قيس بن سالم ) ، والله العالم بالصواب.

(404)
مشترك (1) ، وقال ـ بعد كتاب الصيام ـ : أخبرنا به الحسن بن عبدالله (2) ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد الزراري ، وقرأه عليه ، قال : حدّثنا أحمد ـ هذا ـ. وقال بدل قوله : ولم أرَ من هذه الكتب ، ما لفظه : أخبرنا بجميع كتبه أحمد بن عبدون ، عن أبي طالب أبي [ كذا ] عبدالله (3) بن أحمد بن أبي زيد الأنباري ، قال : حدّثنا أحمد. انتهى.
    وعدّه الشيخ رحمه الله في الرجال (4) في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام قال : أحمد بن محمّد بن عليّ بن عمر بن رباح أبو الحسن ، وأخوه محمّد أبو الحسين ، وأبو القاسم علي ، وهو الأصغر ، وهو أكثرهم حديثاً ، واقفة ، وآخر من بقي من بني رباح أبو عبدالله محمّد بن عليّ بن محمّد بن عليّ بن عمر بن رباح ، وكان شديد العناد ، وأحمد المتقدّم ثقة. انتهى.
    قال في المعراج (5) : ذكر أبو غالب الزراري في رسالته (6) لابن ابنه
1 ـ في الفهرست طبعة النجف الأشرف الحيدريّة : 50 برقم 82 ، و طبعة الهند : 45 برقم 81 ، و مجمع الرجال 1/154 ، و نسخة مخطوطة من الفهرست : شركة بينه و بين أخيه.
2 ـ في الفهرست طبعة النجف الأشرف : 50 برقم 82 ، و طبعة الهند : 45 برقم 81 و نسختنا المخطوطة من الفهرست ، و مجمع الرجال 1/154 : أخبرنا به الحسين بن عبيد الله ..
3 ـ في الفهرست ـ تحقيق نشر الفقاهة ـ : 72 : .. أبي طالب عبيدالله بن أحمد ، وفي طبعة النجف الأشرف الطبعة المرتضوية : 27 برقم 72 ، وطبعة آل البيت باعداد مكتبة الطباطبائي : 65 برقم 82 ، وطبعة أُفست طبعة الهند : 46 برقم 81 في هذه الطبعات : عن أبي طالب عبيدالله بن أحمد بن أبي زيد الأنباري.
4 ـ رجال الشيخ : 454 برقم 95.
5 ـ معراج أهل الكمال [ المخطوط : 303 من نسختنا ] ، وفي الطبعة المحقّقة : 192 برقم 75.
6 ـ و هذه الرسالة في ترجمة آل أعين راجع صفحة : 40 ، و منه يظهر نسب الزراري إلى جدّه رباح ، فلا تغفل و لا تظنّ أنـّه شخص آخر غير المعنون.

(405)
أبي طاهر محمّد بن عبدالله بن أحمد أنـّه من مشايخه ، ثمّ وثّقه وذكر أنـّه كثير الحديث ، وهذه عبارته : وسمعت من حميد بن زياد ، وأبي عبدالله بن ثابت ، وأحمد بن محمّد بن رباح ، وهؤلاء من رجال الواقفة ، إلا أنـّهم كانوا فقهاء ثقات في حديثهم ، كثيري الرواية. انتهى.
    وعدّه في الخلاصة في القسم الثاني (1) ، وذكر نحو ما ذكره النجاشي .. إلى قوله : وكان أحمد بن محمّد ثقة في الحديث وأتبعه بقوله : ولست أرى قبول روايته منفرداً. انتهى.
    وعدّه ابن داود أيضاً في القسم الثاني (2) ، ولم يزد على نقل فقرات من كلام النجاشي ، مع عدّه له من أصحاب الكاظم عليه السلام.
    وأقول : بعد توثيق النجاشي والشيخ في الفهرست والرجال ، وأبي غالب إياه ، وكثرة رواياته وفقاهته ، لا داعي إلى عدّه في القسم الثاني وترك الاعتماد عليه ، وقد اعتمدا على عدّه من الواقفة الذين دونه في الوثاقة. لكن الرجلان ـ مع عظم شأنهما ـ حالاتهما مختلفة ، وهما أدرى بما صنعا ! والعجب من إدراج هذا في القسم الثاني ، وإدراج أخيه علي (3) في القسم الأوّل ، مع اشتراكهما جميعاً في الوقف والوثاقة ، فلاحظ.
    والحقّ قبول رواية الرجل ، وعدّ حديثه موثقاً معتمداً ، للتوثيقات المذكورة.
    ولقد أجاد الفاضل الجزائري (4) ، حيث عده في الموثّقين ، وكذلك
1 ـ الخلاصة : 203 برقم 12.
2 ـ ابن داود في رجاله : 424 برقم 42.
3 ـ راجع الخلاصة : 100 برقم 44.
4 ـ في حاوي الأقوال 3/176 برقم 1137 [ المخطوط : 197 برقم ( 1045 ) ].
تنقيح المقال في علم الرجال الجزء السّابع ::: فهرس