عبقـرية مبكـرة لأطفالنا ::: 46 ـ 60
(46)
للفاعلية وحقيقتهما حيوانات لها وظائف خاصة تسير وفق نظام وضعه الخالق لتسير عليه.
    المقدمة الثالثة : أن هذه الحيوانات يؤثر فيها بعض الأمور من حيث تكوينها الذاتي ، أو يؤثر عليها من حيث العرض كالأشعة أو غير ذلك.
    المقدمة الرابعة : في الرجل يتكون نوعان من الحيوانات الذكورية والتي يصطلح عليها بـ ( y ) ومن ميزاتها صغر الحجم ، والسرعة ، وضعف البقاء ، والنوع الثاني الحيوانات الأنثوية ويصطلح عليها ( x ) ومن مميزاته كبر الحجم وطول البقاء.
    بخلاف بويضة المرأة التي لا تحمل إلا الحيوانات الأنثوية فقط ( XX ) ، ولكي ينتج ولد ذكر لا بد من أن يلقح حيوان المذكر ( y ) الحيوان المؤنث ( X ) ، وإن لقح الحيوان المؤنث ( x ) بويضة المرأة فيخرج حتماً أنثى ؛ لأنه يتكون من ( X مذكر و X مؤنث ).
    المقدمة الخامسة : يفرز المهبل مادتين على نوع الحيوان المنوي عند الرجل :
    فالمادة الأولى : حامضية تقضي على الحيامين الذكورية مما تسبب القضاء عليه ، وبقاء الحيوانات الأنثوية وهي تفرز ذلك قبل الإخصاب بثلاثة أيام تقريباً.
    المادة الثانية : المحيط الفلوي فهو يناسب من الحيامين الذكرية والأنثوية على حد سواء ، ولكنها موجبة النفاذ إلى البويضة مما يؤدي إلى ذكورية الجنين ، وتفرز ذلك قبل الإخصاب بيوم واحد أو ست ساعات على أقل تقدير.
    وإذا تقرر هذا نقول : يوجد لتحديد الجنس ذكر أو أنثى ثلاث طرق :


(47)
    الطريق الاول : الاتكال على الله والتوسل اليه بالامور الموجبة لتيسيره بقوله « لله ملك السموات والارض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء اناثا ويهب لمن يشاء الذكور ... » وهذه الاشياء متعلقة بمشيئته لأمور منها :
    الامر الاول : دخل رجل على الامام الصادق عليه السلام فقال : يا ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولد لي ثمان بنات راس على راس ولم ار قط ذكرا.
    فقال الامام الصادق عليه السلام ( اذا اردت المواقعة وقعدت مقعد الرجل من المراة فضع يدك اليمنى على يمين سرة المرأة واقراء « انا انزلناه في ليلة القدر » سبع مرات ثم واقع اهلك فانك ترى ما تحب. واذا تبينت الحمل فمتى ما انقلبت من الليل فضع يدك يمنة سرتها واقرا « انا انزلناه في ليلة القدر » سبع مرات ).
    قال الرجل : ففعلت فولد لي سبع ذكور راس على راس وقد فعله غير واحد فرزقوا ذكورا.
    اقول : وقول الامام : ( تضع يدك اليمنى على يمين سرة المراة ) ربما يشير الى ان البويضة الانثوية والتي تخرج من قالوب الايمن تساعد على الذكورية. وذهب الى هذا الراي كل من الفيلسوف ( بارفيد ) حيث اعلن « بان جنس الذكر يتكون من الطرف الايمن من الرحم بينما يتكون جنس الانثى في الطرف الايسر » (1) وايضا الدكتور ( داوسون ) ونظريته تقول : « اذا خرجت البويضة من المبيض الايمن فان الجنين سيكون حتما ذكرا والعكس يكون انثى » (2)
1 ـ ص 26.
2 ـ انتخب مولودك صبي او بنت.


(48)
فقراءة هذه الآيات بهذه الطريقة يفعل دور الحيوان الذكوري بإذن الله ويعطيه الإذن بتلقيح البويضة. هذا والله العالم.
    الأمر الثاني : عن أبي عبدالله قال لرجل يريد ولداً : « إذا رجعت إلى بلدك فأردت أن تأتي أهلك فاقرأ « وذا النون إذ ذهب مغاضباً فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين » إلى ثلاث آيات فإنك سترزق ولداً إن شاء الله » (1).
    الأمر الثالث : أن ينوي أن يسمي ما في بطن امرأته محمداً أو علياً.
    قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « من كان له حمل فنوى أن يسميه محمداً أو علياً ولد له غلام » (2).
    الأمر الرابع : وهو كثرة الاستغفار وقيل كل يوم سبعين مرة كلما كثر الاستغفار كان أفضل.
    الطريق الثاني : ما ذكره ابن سينا في ( القانون ) للحصول على الذكورية عدة نقاط ملخصها ما يلي :
    1 ـ يجب على الزوجين أن يأكلا الأكل الذي فيه سخونة.
    2 ـ أن يهجر زوجته من الجماع لكي تقوى الحيوانات المنوية عنده لا عن زهد فيها.
    3 ـ أن يقارب أهله في حالة سرور وانبساط.
    4 ـ أن يفكر في الذكور في أثناء اللقاء الجنسي ويتصـور الأقويـاء الأشـداء منهـم (3).
1 ـ الوسائل : ج 21 ، ص 373.
2 ـ الوسائل : ج 21 ، ص 377.
3 ـ القانون : ج 1 ، ص 568.


(49)
    وتبعه على ذلك الدكتور شتلز بأنه يجب أن يتوقف عن الجماع حتى وقت الإخصاب لما تقدم في المقدمة الخامسة ، وأضاف إلى أنه يلزم أن ينزل الرجل في أثناء رعشة زوجته ( إنزالها ) ، أو بعده لا قبلها كما يلزم قبل المقاربة على المرأة أن تغسل مهبلها بمحلول بيكربونات الصوديوم الموجود في الأسواق بكثرة ، وذلك بأن تضع ملعقتين من هذه المادة في لتر واحد من الماء.
    ولكي يكون المولود أنثى يجب أن تغسل المرأة مهبلها بمحلول بالماء والخل الأبيض ، وذلك بوضع ملعقتين من الخل من الماء وغسل الموضع بالمحلول. (1)
    الطريق الثالث : وهو يعتمد على نوعية غذاء الزوجين ؛ فقد تقرر في المقدمة الثالثة أن الأغذية تؤثر على الحيوانات المنوية والبويضة ، فلذا يؤمر الزوجان بالإكثار من بعض الأغذية والابتعاد عن آخرى لمدة لا تقل عن شهرين ونصف قبل فترة الحمل.
    فالزوجان اللذان يريدان الأناث عليهما أن يكثرا من الأطعمة الغنية بالكالسيوم والمغنيزيوم ، ويبتعدان عن الأطعمة التي يوجد فيها صوديوم وأملاح.
    هذا الذي أحببنا أن نذكره باختصار شديد حتى لا يخرجنا عن المطلوب والمقصود الأساسي من الكتاب.

    لا تأكلي هذا :
    الغذاء له الأهمية الكبرى في بقاء الإنسان حياً معافى ، بحيث إن لكل طعام خصوصية تختلف عن الآخر بما يوجب مراعاة سلامة الإنسان في
1 ـ انتخب مولودك صبي أو أنثى : ص 56 ـ 57.

(50)
نوعية تناوله الأطعمة ؛ فنجد أنه في بعض الأمراض ينهى المريض عن تناول بعض الأطعمة لأنها تؤثر سلباً عليه ، وهي لا تؤثر على غيره لخصوصية في المريض. هناك بعض الأطعمة نهى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم المرأة في اسبوعها الأول من الزواج من تناولها لما لها من الآثار الوخيمة على المرأة نفسها وهي الألبان والخل والكزبرة والتفاح الحامض.
    وأما سر ذلك فما رواه سعيد الخدري قال : أوصى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علي بن أبي طالب لما زفت إليه فاطمة عليها السلام فقال : « وامنع العروس في أسبوعها الأول من الألبان والخل والكزبرة والتفاح الحامض من هذه الأشياء الأربعة.
    فقال علي عليه السلام : يا رسول الله ولأي شيء أمنعها هذه الأشياء الأربعة ؟
    قال : لأن الرحم تعقم وتبرد من هذه الأربعة أشياء.
    فقال علي عليه السلام : يا رسول الله ما بال الخل تمنع منه ؟
    قال : إذا حاضت على الخل لم تطهر أبداً بتمام ، والكزبرة تثير الحيض في بطنها وتشد عليها الولادة ، والتفاح الحامض يقطع حيضها فيصير داء عليها ».
    وبخلاصة نقول : كل غذاء أو شراب يؤثر سلباً على الوضع الطبيعي يجب الاجتناب عنه والاتقاء منه ، وكل شيء من شأنه أن يفعل ويفيد من الأغذية كالبيض بالبصل أو أكل الهندباء فليداوم عليه.


(51)
الباب الأول
الفصل الثاني


(52)

(53)
    لا شك أن اللقاء الجنسي من حيث هو حدث مادي لابد أن يضمن الزمان الذي يقع فيه الحدث ، والمكان الذي وقع فيه ، والكيفية التي وقع بها. وكل هذه الأمور لها مدخلية على الزوجين وعلى الولد الذي يراد أن يؤتى به. ومن المسلم أن الحالة النفسية لها الأثر الأكبر في عملية الجماع ؛ إذ من خلالها يتوقف على نجاح العملية بمقدار يفوق النصف من تقسيم اللقاء الجنسي ، وتبقى الوظيفة المادية التي تكمل الدور المطلوب لإتمام الجماع على الصورة المطلوبة. والجماع يراد منه أمران :
    الأمر الأول : طلب النسل.
    الأمر الثاني : طلب الشهوة واللذة.
    ومن المعلوم أنه ليس كل لقاء يراد منه الإنجاب ، أما الذي يراد من خلاله الإنجاب فيجب أن يكون الزوجان في أقرب حال ترضي الله سبحانه وتعالى. فكلما كان الزوجان في صورة الإنسانية لا البهيمية جاءتهما الإشراقات الإلهية ، وكان الولد في وضع يتلقى تلك الإشراقات بقدر قابليته الذاتية التي حصل عليها من والديه.
    قال تعالى : « أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها » (1).
    بخلاف الذي تتكون نطفته بنحو الظلمانية والجهل ؛ فإن مثل هذا لا يحصل على السعادة بل يكون شقياً في بطن أمه.
1 ـ الرعد : 17.

(54)
    ونحن سنذكر كل الأمور التي تكون مقربة لله سبحانه وتعالى والأمور التي زجر عنها ، ونهى عنها نهياً شديداً بإذن الله.
    وقبل الخوض في صلب هذا الموضوع قد يطرق مخيلتك سؤال عندما تتعمق في هذا البحث والذي سيروي على مسامعك أن بعض الهيئات ، أو الكيفيات تؤثر على نفس الجنين. وهو كيف نفسر ظاهرة كون أطفال أوربا وغيرها في غاية الصحة والجمال في حين أنهم لم يلتفتوا إلى هذه المستحبات ويتجنبوا عن المنهيات ؟
    في الجواب يقال :
    أولاً : إن الإرشادات التي جاءت بها الساحة المقدسة أمور إرشادية بمعنى تنبيهية وتعليمية سواء كانت تحذيرية أو غيرها.
    ثانياً : إن هذه الإرشادات جاءت توخياً من حدوث أمثال هذه الأمور ، أي وقاية. والوقاية خير من العلاج ، فقد يكون عند الأب أو الأم قابلية لحدوث أمر معين في وضع معين فتنشأ مثل هذه الحالة أو تلك.
    ولتوضيح ذلك أكثر نقول : قد يأمرك الطبيب بأن لا تمش تحت أشعة الشمس مدة طويلة ، أولا تقف خارج البيت عند حدة الشمس فتصيبك ضربة الشمس ؛ فإن كثيراً من الناس يخالفون هذه الأموار ولا يتعرضون للنتيجة بسرعة ، ولكن قد يتعرض لذلك بعضهم من أبسط الأشياء. وحتى لا يقع ما لا يحمد عقباه ولا يحسن حدوثه ، فيجب أن نتوخى ذلك.
    ثالثاً : لو اطلعت على حالات الولادة في الدول الأوربية لوجدت كثيراً من التشوهات الخلقية ، أو الخلقية وذلك لعدم الالتزام ببعض الآداب.
    رابعاً : إن هذه الأوامر لها آثار روحية ومعنوية تؤثر في نفسية الطفل ، والله ورسوله وأهل بيته أعلم من غيرهم بما يؤثر وما لا يؤثر.


(55)
    إن للوقت مدخلية كبرى في تأثيرها إيجابياً أو سلبياً على الأعمال. لذا تجد أن هناك أوقاتاً حسنة لعمل ما. ونفس هذا العمل في زمن آخر يقابل بعدم القبول والرضى ؛ فملاحظة الأوقات التي يقع فيها حدث اللقاء الجنسي أيضاً له هذه الصفة. والشارع الإسلامي اعتنى بهذه المسألة اعتناء كبيراً فأخذ يحث على أوقات معينة وينهى عن أخرى.
    عن ضريس بن عبد الملك قال : « بلغ أبا جعفر عليه السلام أن رجلاً تزوج في ساعة حارة عند نصف النهار ، فقال أبو جعفر عليه السلام : ما أراهما يتفقان ، فافترقا ».
    وعن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام : « أنه أراد أن يتزوج امرأة فكره ذلك أبوه ، قال : فمضيت فتزوجتها حتى إذا كان بعد ذلك زرتها فنظرت فلم أر ما يعجبني ، فقمت أنصرف فبادرتني القيمة الباب لتغلقه علي.
    فقلت : لا تغلقيه ، لك الذي تريدين.
    فلما رجعت إلى أبي أخبرته بالأمر كيف كان. فقال : يا بني إنه ليس عليك إلا نصف المهر ، وقال : أنت تزوجتها في ساعة حارة » (1).
    فمن خلال هاتين الروايتين يظهر لنا أثر الزمان على الاستمرار في الحياة الزوجية وعدمه ، وإن كانت الروايتان تشيران إلى أن إيقاع العقد في ساعة حارة موجباً للكراهية ، فإنهما قد تدلان أيضاً بالدلالة الالتزامية على أن الرجل إذا واقع زوجته في ساعة حارة ، وكان أول اللقاء بينهما يوجب عدم ركون النفس ونفورها
1 ـ الوسائل : ج 20 ، ص 92.

(56)
من المقابل بسبب شوبه بالمنفرات الخارجية ( الحر وما يسببه من ضيق وألم نفسي وتعب ) ، مما يؤدي إلى عدم الراحة والسعادة فيؤثر سلباً على الزوج بالنسبة لزوجته ؛ فتكون مظهر تشاؤم بالنسبة له فتزهد نفسه فيها ، فيقع الطلاق والعياذ بالله.
    والالتزام بأوامر النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته له من الأثر ما لا يخفى.

    الأوقات المنهي عنها :
    وهي كالتالي : ( هي من وصية الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لعلي ) :
    أولاً : « يا علي لا تجامع امرأتك في أول الشهر ووسطه وآخره ؛ فإن الجنون والجذام والخبل يسرع إليها وإلى ولدها ».
    وفي رواية أخرى عن الصادق عليه السلام قال : « فليسلم لسقط الولد ».
    ثانياً : « يا علي لا تجامع امرأتك بعد الظهر ؛ فإنه إن قضي بينكما ولد في ذلك الوقت يكون أحول ».
    ثالثاً : « لا تجامع امرأتك في ليلة الفطر ؛ فإنه إن قضي بينكما ولد يكون له ستة أصابع أو أربعة ».
    رابعاً : « لا تجامع امرأتك بين الأذان والإقامة ؛ فإنه إن قضى بينكما ولد يكون حريصاً إلى إهراق الدماء ».
    خامساً : « لا تجامع امرأتك في ليلة النصف من شعبان ؛ فإن قضى بينكما يكون مشؤوماً ذا شامة في وجهه ».
    سادساً : « لا تجامع أهلك في آخر درجة منه إذا بقي منه يومان ؛ فإنه إن قضي بينكما ولد يكون عشاراً أو عوناً للظالم فيكون هلاك قيام من الناس على يديه ».


(57)
    سابعاً : « إذا خرجت في سفر فلا تجامع أهلك تلك الليلة ؛ فإنه قضي بينكما ولد ينفق ماله في غير حق ».
    ثامناً : « لا تجامع أهلك إذا خرجت إلى سفر مسيرة ثلاثة أيام ولياليهن ؛ فإنه إن قضي بينكما ولد يكون عوناً لكم ظالم ».
    تاسعاً : « لا تجامع أهلك في أول ساعة من الليل ؛ فإنه إن قضي بينكما ولد لا يؤمن أن يكون ساحراً مؤثراً لدنياه على آخرته ».
    عاشراً : « لا تجامع ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ».
    الحادي عشر : « وكل آية سماوية من زلازل وكسوف وخسوف ورياح شديدة ... الخ ».
    والعلة في ذلك أنه في وقت الاضطراب الشديد تكون حالة الزوجين النفسية غير سوية ، فيؤثر على حالتهما الجنسية مما تؤثر أيضاً على النطفة فتؤثر على الولد بالنتيجة.
    الثاني عشر : « لا تجامع امرأتك بشهوة امرأة غيرك ؛ فإني أخشى إن قضي بينكما ولد أن يكون ( مخنثاً مخبلاً ) ».

    الأوقات المستحبة للجماع :
    أولاً : عليك بالجماع ليلة الاثنين ، فإنه إن قضي بينكما ولد يكون حافظاً لكتاب الله راضياً بما قسم الله عزوجل له.
    ثانياً : إن جامعت أهلك ليلة الثلاثاء فقضي بينكما ولد ؛ فإنه يرزق الشهادة بعد شهادة : أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، ولا يعذبه الله مع المشركين ، ويكون طيب النكهة من الفم رحيم القلب سخي اليد طاهر اللسان من الغيبة والكذب والبهتان.


(58)
    ثالثاً : إن جامعت أهلك ليلة الخميس فقضي بينكما ولد يكون حاكماً من الحكام أو عالماً من العلماء.
    رابعاً : وإن جامعتها يوم الخميس عند زوال الشمس عن كبد السماء فقضي بينكما ولد ، فإن الشيطان لا يقربه حتى يشيب ويكون فهماً ويرزقه الله السلامة في الدين والدنيا.
    خامساً : وإن جامعتها ليلة الجمعة وكان بينكما ولد ؛ فإنه يكون خطيباً مفوهاً.
    سادساً : وإن جامعتها في ليلة الجمعة بعد العشاء الآخر ، فإنه يرتجى أن يكون من الابدال إن شاء الله.
    سابعاً : وإن جامعتها يوم الجمعة بعد العصر فقضي بينكما ولد يكون معروفاً مشهوراً عالماً.
    ثامناً : أول ليلة من شهر رمضان لقوله تعالى : « أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسآئكم ».
    تاسعاً : إتيان الزوجة عند ميلها ( الرواية طويلة في حادثة بين الرسول والحولاء ).
    عاشراً : إتيان الزوجة لمن نظر إلى أجنبية فأعجبته. عن علي عليه السلام قال : « إذا رأى أحدكم امرأة تعجبه فليأت أهله ؛ فإن عند أهله مثل ما رأى فلا يجعلن للشيطان عليه سبيلاً يصرف بصره عنها. فإذا لم يكن له زوجة فليصل ركعتين ويحمد الله كثيراً وليصل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم يسأل الله من فضله فإنه له من رأفته ما يغنيه » (1).
1 ـ الوسائل : ج 20 ، ص 106.

(59)
    أولاً : « لا تتكلم عند الجماع ؛ فإنه إن قضي بينكما ولد لا يؤمن أن يكون أخرس ».
    ثانياً : « لا ينظرن أحد في فرج امرأته وليغض بصره عند الجماع ؛ فإن النظر إلى الفرج يورث العمى في الولد ».
    ثالثاً : « من كان جنباً في الفراش مع امرأته فلا يقرأ القرآن ؛ فإني أخشى عليهما أن تنزل نار من السماء فتحرقهما ».
    رابعاً : « لا تجامع امرأتك إلا ومعك خرقة ومع أهلك خرقة. ولا تمسحا بخرقة واحدة فتقع الشهوة على الشهوة ؛ فإن ذلك يعقب العداوة بينكما مما يؤدي بكما إلى الفرقة والطلاق ».
    خامساً : « لا تجامع امرأتك من قيام فإن ذلك من فعل الحمير ، وإن قضي بينكما ولد كان بوالاً في الفراش كالحمير البوالة في كل مكان ».
    سادساً : « لا تجامع امرأتك تحت شجرة مثمرة فإنه إن قضي بينكما ولد يكون جلاداً ، وقتالاً ، أو عريفاً ».
    سابعاً : « لا تجامع امرأتك في وجه الشمس وتلألؤها إلا أن يرخى ستر فيستركما ؛ فإن قضى بينكما ولد لا يزال في بؤس وفقر حتى يموت ».
    ثامناً : « إذا حملت امرأتك فلا تجامعها إلا وأنت على وضوء ، فإنه إن قضي بينكما ولد يكون أعمى القلب ، بخيل اليد ».
    تاسعاً : « لا تجامع أهلك على سقوف البنيان ؛ فإنه إن قضي بينكما ولد يكون منافقاً ، مرائياً ، مبتدعاً ».


(60)
    عاشراً : « لا تجامع في السفينة ولا مستقبل القبلة ولا مستدبرها ».
    الحادي عشر : عدم الجماع في مكان لا يوجد فيه الماء للغسل إلا لضرورة (1).
    الثاني عشر : عن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال لرجل من أوليائه : « لا تجامع أهلك وأنت مختضب فإنك إن رزقت ولداً يكون مخنثاً » (2).
    وفي رواية أخرى عللها الإمام بقوله لأنه محتضر. ( والمختضب الذي تلون بالحناء ).
    الثالث عشر : لا تجامع المرأة وفي البيت صبي ، أو صبية أو خادم يرون أو يسمعون.
    عن ابن راشد عن أسيد قال سمعت أبا عبدالله يقول : « لا يجامع الرجل امرأته ولا جاريته وفي البيت صبي ؛ فإن ذلك مما يورث الزنا » (3).
    الرابع عشر : لا تجامع المرأة وقد احتلمت ؛ فإن ذلك يورث الجنون.
    قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « يكره أن يغشى الرجل المرأة وقد احتلم حتى يغتسل من احتلامه الذي رأى ؛ فإن فعل فخرج الولد مجنوناً فلا يلومن إلا نفسه » (4).
    الخامس عشر : لا تجامع امرأتك ومعك خاتم فيه ذكر الله أو شيء من القرآن.
    السادس عشر : لا تجامع امرأتك وفي المحضر امرأة أخرى ترى ذلك.
1 ـ س : 109.
2 ـ س 125.
3 ـ س 132.
4 ـ س 139.
عبقـرية مبكـرة لأطفالنا ::: فهرس