|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
(136)
وهو وهب بن زمعة بن اسيد بن اميمة بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح الجمحي المعروف بأبي دهبل الجمحي.
خرج مع التوابين بقيادة سليمان بن صرد الخزاعي ، ولما وقف على قبر الحسين (ع) في كربلاء قال : الابيات. قال السيد الأمين في الأعيان ج 52 ص 5 : وذكرنا في كتاب ( أصدق الأخبار ) عند ذكر التوابين لما جائوا الى قبر الحسين (ع) انه قام في تلك الحال وهب بن زمعة الجعفي باكياً على القبر الشريف وأنشد أبيات عبيد الله بن الحر الجحفي وذكرنا في الحاشية أن المرتضى في أماليه نسبها لأبي دهبل الجمحي عدا البيتين الاخيرين وهذا خطأ ، فان أبا دهبل الجمحي اسمه وهب بن رمعة ويوشك أن يكون صواب العبارة هكذا : فقام عبيد الله بن الحر الجحفي و أنشد أبيات وهب بن زمعة الجمحي ، وكأن التحريف وقع في نسخة الكتاب الذي نقلنا عنه وتبعنا نحن ذلك ولعل عبيد الله زاد البيتين فيها فانه كان شاعراً. وقال السيد ايضاً في الجزء الرابع ـ القسم الاول ـ من الأعيان : ابو دهبل الجمحي وهب بن زمعة وهو معاصر لمعاوية بن أبي سفيان وابنه يزيد ورثى الحسين وهجا بني امية مع تحامي الناس ورثاه في عهد بني امية بأبيات اوردها المرتضى في الامالي : تبيت النشاوى من امية نوماً ... الخ ، وهو من المائة الاولى (1) اقول : وأبو دهبل شاعر جميل عفيف ترجم له صاحب الاغاني فقال : كان أبو دهبل من اشراف بني جمح ، وكان يحمل الحمالة وكان مسوداً. 1 ـ انظر ص 163 من الجزء الاول من اعيان الشيعة القسم الثاني. (137)
وذكر بعض أبياته التي قالها في الامام الحسين عليه السلام و جملة من شعره فمن قوله :
(138)
20 ـ المغيرة بن نوفل :
المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف كان مع الحسين بن علي عليهما السلام ، فأصابه مرض في الطريق ، فعزم عليه الحسين (ع) أن يرجع فرجع. فلما بلغه قتله قال يرثيه :
1 ـ ذكره المرزباني في معجم الشعراء ص 272. (139)
جاء في جمهرة انساب العرب ان نوفل بن الحارث بن عبد المطلب له عقب كثير احدهم : المغيرة. ثم قال تزوج المغيرة هذا أمامة بنت أبي العاص بن الربيع بن عبد شمس ، وامها زينب بنت رسول الله (ص) ولم تلد له شيئاً ، ثم خلف عليها بعده علي بن أبي طالب ولم تلد ايضاً لعلي شيئاً.
ومن ولد المغيرة : يحيى بن يزيد بن عبد الملك بن المغيرة بن نوفل بن الحارث روى عنه وعن أبيه الحديث. وروى الشيخ المامقاني في ( تنقيح المقال ) ذلك وقال : لما خرج أمير المؤمنين (ع) خاف من معاوية أن يتزوج بأمامة فأمر المغيرة بن نوفل ابن الحارث بن عبد المطلب ان يتزوجها بعده فلما توفي امير المؤمنين (ع) وقضت العدة تزوجها المغيرة. وذكره ابن سعد في الطبقات الكبرى. فقال المغيرة بن نوفل ابن الحارث بن عبد المطلب امه ضريبة بنت سعيد بن القَشِب. ثم ذكر جملة من أحواله. وابوه نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف. وهو القائل لما أخرج المشركون من كان بمكة من بني هاشم الى بدر كرها :
(140)
وأسلم نوفل بن الحارث وكان أسن من اخوته ربيعة وأبي سفيان و عبد شمس بني الحارث. ورجع نوفل الى مكة ثم هاجر هو والعباس الى رسول الله (ص) أيام الخندق. و آخى رسول الله بينه وبين العباس ابن عبد المطلب وكانا قبل ذلك شريكين في الجاهلية متقاوضين في المال متحابين متصافين. وأقطع رسول الله (ص) نوفل بن الحارث منزلا عند المسجد بالمدينة وشهد نوفل مع رسول الله (ص) فتح مكة وحنين والطائف ، وثبت يوم حنين مع رسول الله (ص) ، فكان عن يمينه يومئذ ، وأعاده رسول الله (ص) يوم حنين بثلاثة آلاف رمح. وتوفي نوفل بن الحارث بعد أن استخلف عمر بن الخطاب بسنة وثلاثة اشهر ودفن بالبقيع. (141)
21 ـ مصعب بن الزبير :
قال مصعب بن الزبير بن العوام لما باشر الحرب :
(142)
مُصْعب بن الزبير بن العوام بن خويلد ولاه أخوه عبد الله على العراق فبدأ بالبصرة فنزلها ثم خرج في جيش كثير الى المختار بن أبي عبيد وهو بالكوفة فقاتله حتى قتله وبعث برأسه الى أخيه عبد الله بن الزبير.
قال ابن سعد في الطبقات الكبرى : قتل مصعب يوم الخميس للنصف من جمادي الاولى سنة اثنتين وسبعين وكان الذي سار اليه فقتله عبد الملك بن مروان. قالوا : ولما استقتل أنشد هذا البيت. (143)
22 ـ عبد الله بن الزبير الاسدي (1) :
1 ـ الزبير بفتح الزاي المعجمة كحبيب ، قال الشيخ السماوي في ابصار العين : هو من بني اسد بن خزيمة ، وكان يتشيع. ذكره المرزباني في معجم الشعراء وذكر له شعراً. 2 ـ وفي رواية الطبري في تاريخه بعد البيت الرابع هذا البيت.
4 ـ وقيل هذه الابيات للفرزدق. (144)
لما كانت قصة مسلم بن عقيل وهاني بن عروة تتصل بواقعة الطف ويوم الحسين اتصالا وثيقاً رأينا من الواجب ان لا تخلو هذه الموسوعة من هذه القطعه الشعرية وضم كل ما قيل من الشعر في حق مسلم وهاني إلى هذه الإضمامة ، وها نحن نذكر باختصار ترجمة متقضبة للشهيدين مسلم وهاني.
مسلم بن عقيل بن ابي طالب عليه السلام : هو سفير الحسين الى الكوفة والذي كتب الحسين في حقه إلى اهل الكوفة : اما بعد فقد ارسلت اليكم اخي وابن عمي وثقتي من اهل بيتي مسلم بن عقيل ، فهذه الشهادة من الامام في حقه تدلنا على فضله ومقامه. والى هذا اشار الخطيب الاديب الشيخ محمد على اليعقوبي في قصيدة قالها في مسلم بن عقيل :
(145)
والبصرة كانت قديماً قرى متصلة وارضاً عامرة (1) فانجبت مسلم بن عقيل بطل الحروب واول شهيد في ثورة كربلاء والمغامر في سبيل الدعوة لابن بنت الرسول وموقفه بالكوفة وهو وحيد وما ابداه من البسالة يكفيه فخراً ، ولا زالت المحافل تروي يومه المشهود بكل فخر وتنظم من الشعر في تعداد مكارمه ومآثره.
هاني بن عروة المذحجي المرادي الغطيفي : كان صحابياً كأبيه عروة وكان معمراً ، وهو وأبوه من وجوه الشيعة ، وحضرا مع امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) حروبه الثلاث وهو القائل يوم الجمل :
هذا عليُ حوله أقبالها
قال ابن سعد في الطبقات أن عمره كان يوم قتل بضعاً وتسعين سنة ، وكان يتوكأ على عصاً بها زج وهي التي ضربه بها ابن زياد.
قال المسعودي في مروج الذهب : انه كان شيخ مراد وزعيمها يركب في أربعة آلاف دارع وثمانمائة آلاف راجل ، فإذا تلاها احلافها من كندة ركب في ثلاثين الف دارع ، وذكر المبرد في الكامل وغيره ان 1 ـ ذكر البحاثة السيد عبد الرزاق المقرم في كتابه « الشهيد مسلم بن عقيل » قال : ام مسلم بن عقيل نبطية ، والنبط في جبل شمر وهو المعروف بجبل أجاء وسلمي ـ منزل لطي ، وأخيراـ اي في القرن الثالث عشر والرابع عشر كان منزلا لآل رشيد حتى تغلب عليهم عبد العزيز آل سعود ، وشمر في اواسط بلاد العرب ثم نزحوا الى العراق لما فيه من الخصب والرخاء فأقاموا في سواد العراق ، وما انكر احد في ان لغة النبط عربية كاسماء ملوكهم البالغين ثمانية عشر. (146)
عروة خرج مع حجر بن عدي وأراد معاوية قتله فشفع فيه زياد بن ابيه ، أما موقف هاني دون مسلم بن عقيل فهو من المواقف المشرفة ولا زال يذكر فيشكر حتى قتل شهيداً وهناك من يشكك بموقف هاني وانه كان مدفوعا بدافع العصبية والذب عن الجار فقط. اقول وذلك تجنّ على كرامة الرجل ، وكتب السيد محمد مهدي بحر العلوم قدس الله روحه في رجاله في احوال هاني ، ونزهه عن كل شائبة ، وقد استوفينا البحث في مخطوطنا ( الضرائح و المزارات ).
قال المرزباني في معجم الشعراء : عبد الله بن الزبير بن الاعشى ـ واسمه قيس بن بجرة بن قيس بن منقذ بن طريف بن عمرو بن قعين الاسدي. والزبير هو ابن أخ الشاعر مطير ابن الاشيم كان شاعراً شريفاً ، قال : و عبد الله بن الزبير هو القائل في رثاء عمير بن ضابىء ابن الحارث البرجمي لما قتله الحجاج بالكوفة :
(147)
23 ـ يحيى بن الحكم :
1 ـ كان زياد ينسب لأبي عبيد : عبد بني علاج من بني ثقيف لان سمية اتهمت به ، وولدت زيادا على فراشه فكان يسمى « الدعي » واشار اليه النسابة الكلبي بقوله :
(148)
قال السيد الامين في الاعيان ج 21 ص 177 في ترجمة الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب :
ويحيى هذا مع أنه أخو مروان وابن الحكم فقد كان له مواقف حسنة منها الموقف الذي نفع فيه الحسن بن الحسن عند عبد الملك وسعى في قضاء حاجته. ومن مواقفه المحمودة أنه لما ولي اخوه مروان الخلافـة ـ وكان يلقب خيط باطل (1) ـ انشد يحيى :
ما صنعتم فأخبروه فقال : حُجبتم عن محمد (ص) يوم القيامة لن أُجامعكم على أمر ابداً. ومنها انه لما ادخل السبايا والرؤوس على يزيد كان عنده يحيى هذا فقال : لهام بجنب الطف أدنى قرابة ـ البيتان. فضرب يزيد في صدره وقال : اسكت ، وفي رواية انه اسرَّ اليه وقال : سبحان الله في هذا الموضع ما يسعك السكوت. وقال البلاذري في انساب الاشراف : كان يحيى بن الحكم والياً على المدينة لعبد الملك وكان يكنى ابا مروان. أقول والمشهور بالشعر هو عبد الرحمن بن الحكم ويكنى أبا مطرَّف ويقال أبا حرب ، فكان شاعراً ـ كما في ( انساب الاشراف ). كما 1 ـ يقال : ادق من خيط باطل ، وهو الهباء المنبت في الشمس ، وقيل لعاب الشمس ، و قيل الخيط الخارج من فم العنكبوت الذي يقال له : مخاط الشيطان. وكان مروان بن الحكم يلقب بذلك لانه كان طويلا مضطرباً. (149)
أن يحيى كان شاعراً ولكن عبد الرحمن كان أشهر واكثر شعراً.
وذكر ابو الفرج في ( الأغاني ) ج 15 مهاجاة لعبد الرحمن بن الحكم بن العاص بن امية مع عبد الرحمن بن حسان وشعر كلٍ منهما. ويقول أبو الفرج أخبرني ابن دريد قال أخبرني الرياشي قال حدثنا ابن بكير عن هشام ابن الكلبي عن خالد بن سعيد عن أبيه قال : رأيت مروان بن الحكم يطوف بالبيت ويقول : اللهم اذهب عني الشعر. واخوه عبد الرحمن يقول : اللهم اني أسألك ما استعاذ منه فذهب الشعر عن مروان وقاله عبد الرحمن. ومما روى ابو الفرج في الأغاني ، و الحيوان للجاحظ ، وخزانة الادب من شعر عبد الرحمن بن الحكم ـ اخي مروان ـ قوله مخاطباً لمعاوية :
اقول ويغلب على ظني أنه في القرن الاول فان اخاه مروان مات سنة خمس وستين هـ. (150)
24 ـ خالد بن المهاجر :
قال خالد بن المهاجر بن خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم القرشي المخزومي في قتل الحسين عليه السلام :
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|