|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
(196)
6 ـ سيف بن عميرة (1) :
قال يرثي الحسين عليه السلام أولها :
1 ـ عميرة بالعين المهملة المفتوحة والميم المكسورة والياء المثناة من تحت الساكنة والراء المهملة المفتوحة والهاء وزان سفينة. (197)
جاء في الجزء الثالث من رجال السيد بحر العلوم ص 36 سيف بن عميرة النخعي. عربي كوفي ادرك الطبقة الثالثة والرابعة وروى عن الصادق والكاظم عليهما السلام ، وهو احد الثقاة المكثرين والعلماء المصنفين ، له كتاب روى عنه مشاهير الثقاة ، وجماهير الرواة ، كإبراهيم بن هاشم واسماعيل بن مهران ، وايوب بن نوح والحسن بن محبوب والحسن ابن علي بن ابي حمزة والحسن بن يوسف بن بقاح وابنه الحسين ابن سيف وحماد بن عثمان والعباس بن عامر ، وعبد السلام بن سالم ، وعبد الله بن جبلة وعلي بن أسباط وعلي بن حديد وعلي بن الحكم وعلي بن سيف ـ والاكثر عن أخيه عن ابيه ـ وعلي بن النعمان وفضالة بن ايوب ومحمد بن ابي عمير ومحمد بن خالد الطيالسي ومحمد ابن عبد الجبار ومحمد بن عبد الحميد وموسى بن القاسم ويونس بن عبد الرحيم و غيرهم.
وفي غاية المراد : وربما ضعف بعضهم سيفاً ، والصحيح انه ثقة (1) وذكر السيد اقوال العلماء في جلالة سيف وفّند الطعون الواردة وبرهن على عدم صحتها. وقال السيد الأمين في الأعيان ج 35 ص 424 : سيف بن عميرة بفتح العين المهملة وثقه الشيخ والعلامة بل والنجاشي وقال ابن شهر آشوب أنه واقفي ، وقال المحقق البهبهاني قال جدي : لم تَر من أصحاب الرجال وغيرهم ما يدل على وقفه وكأنه وقع منه سهواً. وله قصيدة في رثاء الحسين (ع) وأولها : جل المصاب بمن اصبنا فاعذري ... الابيات. وقال الشيخ المامقاني في ( تنقيح المقال ) : سيف بن عميرة النخعي الكوفي ، عده الشيخ في رجاله من أصحاب الصادق عليه السلام وأخرى من أصحاب الكاظم قائلاً : سيف ابن عميرة له كتاب روى عن أبي عبد الله ، وعده ابن النديم في فهرسته ص 322 من فقهاء الشيعة الذين رووا الفقه عن الائمة عليهم السلام. 1 ـ راجع غاية المراد في شرح نكت الارشاد للشيخ شمس الدين محمد بن الشيخ جمال الدين المكي العاملي الجزيني المعروف بالشهيد الاول ، والمقتول سنة 786 هـ. (198)
7 ـ السيد الحميري :
(199)
(200)
الشاعر :
هو اسماعيل بن محمد ، كنيته ابو هاشم ، المولود سنة 105 ، والمتوفي سنة 178 أو 173 ببغداد ودفن بالجنينة ولد بعمان ونشأ بالبصرة ، نظم فأكثر ، ذكر ابن المعتز في طبقات الشعراء أنه رؤي حمّال في بغداد مثقل فسئل عن حمله فقال : ميميات السيد ، وفي تذكرة ابن المعتز أنه كان للسيد أربع بنات كل واحدة منهن تحفظ أربعمائة قصيدة من قصائده ولم يترك فضيلة ولا منقبة لأمير المؤمنين إلا نظم فيها شعراً على أن فضائله (ع) لا يحيط بها نطاق النظم والنثر ، ومما دلّ على إخلاصه قوله :
وللسيد مناظرات و محاججات مع القاضي سوار وغيره. وكان اذا جلس في مجلس لا يدع أحداً يتكلم إلا بفضائل آل بيت النبي (ص) فجلس يوما في مجلس من مجالس البصرة فخاض الناس في ذكر النخل و الزرع فغضب السيد وقام فقيل له : مم القيام يا أبا هاشم فأنشد :
(201)
وذكره ابن شهر آشوب في شعراء أهل البيت المجاهرين ، اسنتفد شعره في معنى واحد وهو مدح اهل البيت ولم يترك منقبة لأمير المؤمنين عليه السلام إلا نظم فيها شعراً. ومن شعره :
وقال الأمير سيف الدولة :
(202)
قال الحافظ الجزري في أسنى المطالب بعد ذكر هذا الحديث : وهذا مشهور من قديم والى اليوم أنه ما يبغض علياً الا ولد الزنا. وجاء في فوات الوفيات : اسماعيل بن محمد بن يزيد بن ربيعة ، كان شاعراً محسناً كثير القول. له مدائح جمّة في آل البيت ، وكان مقيما بالبصرة ، وكان أبواه يبغضان علياً ، وسمعهما يسبّانه بعد صلاة الفجر فقال :
1 ـ نبور : اي نجربه ونختبره. 2 ـ يقال. فلان لغير رشده اي لغير ابيه. (203)
احد الشعراء الثلاثة الذين لم يضبط ما لهم من الشعر كم ، هو وبشار وأبو العتاهية.
وقال السيد اتى بي أبي الى محمد بن سيرين وانا صغير فقال لي : يابني ، اقصص رؤياك فقلت : رأيت كأني في أرض سبخة والى جانبها أرض حسنة ، و النبي (ص) واقف فيها ، وليس فيها نبت ، وفي الأرض السبخة سوك ونخل ، فقال لي يا اسماعيل ، أتدري لمن هذا النخل قلت : لا ، قال : هذا لامرىء القيس بن حجر ، فانقله الى هذه الأرض الطيبة التي أنا فيها ، فجعلت انقله ، الى أن نقلت جميع النخل وحولت شيئاً من الشوك فقال ابن سيرين لأبي : أما ابنك هذا فسيقول الشعر في مدح طَهرة ابرار فما مضت إلا مدة ، حتى قلت الشعر. قال الصولي : قال أبو العيناء للسيد : بلغنى انك تقول بالرجعة قال : هو ما بلغك ، قال فأعطني ديناراً بمائة دينار الى الرجعة فقال السيد : علي ان توّثق لي بمن يضمن انك ترجع انساناً ، اخاف ان ترجع قردا او كلباً فيذهب مالي. وحكى ان اثنين تلاحيا في أي الخلق أفضل بعد رسول الله (ص) فقال أحدهما : أبو بكر ، وقال الآخر : علي ، فتراضيا بالحكم الى اول من يطلع عليهما ، فطلع عليهما السيد الحميري ، فقال القائل بفضل علي : قد تنافرت انا وهذا اليك في افضل الخلق بعد رسول الله (ص) فقلت انا : علي ، فقال السيد : وما قال هذا ابن الزانية ؟ فقال ذاك لم أقل شيئاً. قيل لما استقام الأمر للسفاح خطب يوما فأحسن الخطبة ، فلما (204)
نزل عن المنبر قام اليه السيد الحميري فأنشده :
قال في موقف امير المؤمنين ليلة بدر الكبرى لما عطش المسلمون فقال النبي من يأتينا بالماء ، قال علي : أنا فأخذ القربة ومضى وجاء بالماء :
(205)
عن سعيد بن جبير قال قلت لابن عباس : أسألك عن اختلاف الناس في علي (ع) قال يابن جبير : تسألني عن رجل كانت له في ليلة واحدة ثلاثة ألاف منقبة وهي ليلة القربة في قليب بدر ، سلم عليه ثلاثة آلاف من الملائكة من عند ربهم ، وتسألني عن وصي رسول الله وصاحب حوضه. فكانت الأبيات المتقدمة متضمنة لهذه الرواية.
وقال السيد :
1 ـ الأعفك : الاحمق (206)
وقال في الامام علي عليه السلام :
مشيراً الى الخبر الذي يرويه ابن شهر آشوب في المناقب عن الحافظ أبي نعيم عن جماعة من الرواة عن الحارث الهمداني عن علي عليه السلام قال : لا يموت عبد يحبني إلا رآني حيث يحب ولا يموت عبد يبغضني إلا رآني حيث يكره و إلي ذلك أشار السيد الحميري ايضاً بقوله. ومنهم من ينسب هذا الشعر الى علي عليه السلام وهو من الخطأ :
1 ـ حار : ترخيم حارث كقولهم : يا اسم والمراد : اسماء. (207)
وقال أشهد أن لا إله الا الله حقاً ، وأشهد أن محمدا رسول الله صدقاً صدقاً ، وأشهد أن عليا ولي الله رفقا رفقا.
ثم غمض عينيه لنفسه ، فكأنما روحه ذُبالة طُفئت أو حصاة سقطت. (208)
8 ـ منصور النمري :
قال يرثي الحسين عليه السلام :
1 ـ رواها ابو الفرج في الاغاني وفي مقاتل الطالبيين وتاريخ بغداد. (209)
وقال أيضاً :
1 ـ المؤتشب : الاخلاط و الاوباش. (210)
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|