|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
(316)
ابو العباس عبد الله بن المعتز بن المتوكل بن المعتصم بن هارون الرشيد بن المهدي بن المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي اخذ الادب عن ابي العباس المبرد وابي العباس ثعلب وغيرهما ، قال ابن خلكان كان اديبا بليغا شاعراً مطبوعا مقتدراً على الشعر قريب المأخذ سهل اللفظ جيد القريحة حسن الابداع للمعاني الى ان جرت له الكائنة في خلافة المقتدر واتفق معه جماعة من رؤساء الاجناد ووجوه الكتاب فخلعوا المقتدر يوم السبت لعشر 1 ـ عن ديوانه. (317)
بقين وقيل لسبع بقين من شهر ربيع الاول سنة ست وتسعين ومائتين وبايعوا عبد الله المذكور ولقبوه المرتضى بالله واقام يوما وليلة ثم ان اصحاب المقتدر تحزبوا وتراجعوا وحاربوا اعوان ابن المعتر وشتتوهم واعادوا المقتدر الى دسته واختفى ابن المعتز في دار ابن الجصاص التاجر الجوهري فاخذه المقتدر وسلمه الى مؤنس الخادم الخازن فقتله وسلمه الى اهله ملفوفا في كساء ، وذلك يوم الخميس ثاني شهر ربيع الآخر سنة ست وتسعين ومائتين ، ودفن في خرابة بازاء داره ، ومولده لسبع بقين من شعبان سنة سبع واربعين ومائتين.
وجاء في مقدمة ديوانه المطبوع في دار صادر ببيروت سنة 1381 هـ : عبد الله بن المعتز ، الخليفة العباسي ، ولد في بغداد ونشأ فيها ، وثار الرؤساء للجند والكتاب فخلعوا المقتدر وجعلوا ابن المعتز مكانه وبايعوه بالخلافة ولّقبوه المرتضى بالله ، غير ان خلافته لم تدم الا يوماً وليلة ، ذاك بأن انصار المقتدر لم يلبثوا أن تغلبوا على انصاره وفتكوا بهم وأعادوا صاحبهم الى عرشه ، ففرّ ابن المعتز واختبأ كما ذكرنا سابقاً. اقتبس ابن المعتز اداب العرب وعلومهم من ابي العباس المبرد وابي العباس ثعلب فخرج شاعراً مطبوعا جيد القريحة ، وكانت حياته حياة انس وطرب ، ومعازف وقيان فظهرت صور هذه في شعره. قال صاحب روضات الجنات ، وكان ذا نُصب وعداوة شديدة مع اهل البيت عليهم السلام ، وذكر له ابن خلكان عدة مؤلفات منها طبقات الشعراء ، ومنها كتاب الزهر والرياض ، وكتاب البديع ، وكتاب مخاطبات الاخوان بالشعر ، وكتاب اشعار الملوك ، وكان يقول : لو قيل لي ما احسن شعر تعرفه لقلتُ قول العباس بن احنف :
(318)
« طار نومي »
1 ـ العيد : ما اعتادك من مرض او حزن او هم ونحو ذلك. 2 ـ اللخاء : قشر العود. (319)
1 ـ لدوا : خاصموا. الملدود : المخاصم. 2 ـ هو ابو القاسم علي بن محمد المعروف بالقاضي التنوخي المتوفي سنة 342 من افذاد القرن الرابع الهجري ، له اليد الطولى في كثير من العلوم ، قال الثعالبي : كان يتقلد قضاء البصرة والأهواز بضع سنين. وله عدة تصانيف في مختلف العلوم ، كعلم العروض والقوافي ، وذكر السمعاني واليافعي وابن حجر وصاحب الشذرات له ديوان شعر ، واختار منه الثعالبي ما ذكر من شعره. 3 ـ ادغل في الامر : افسد فيه. (320)
1 ـ يريد العباس وعليا امير المؤمنين عليه السلام. (321)
الشاعر صفي الدين الحلي المولود سنة 677 والمتوفي 752 يردّ على قصيدة ابن المعتز العباسي التي أولها :
(322)
(323)
(324)
وقوله :
(325)
6 ـ الفضل بن محمد بن الفضل بن الحسن بن عبيد الله بن العباس ابن علي بن ابي طالب عليه السلام :
قال وهو يرثي جده العباس بن علي (ع) :
وقال المرزباني في معجم الشعراءص 184 : الفضل بن محمد بن الفضل بن الحسن بن عبيد الله بن العباس بن علي ابن ابي طالب شاعر مقل متوكلي ( اي معاصر للمتوكل ). وقال هو وغيره : 1 ـ اعيان الشيعة ج 42 ص 282. (326)
شاعر مقل ، وكان يشبه بعلي بن ابي طالب رضي الله عنه وهوالقائل بفخر بجده العباس بن علي ( إني لأذكر للعباس موقفه ) الابيات.
وقال السيد الامين في الاعيان ج 1 ص 379 : كان شاعراً في اواسط المائة الثالثة. اقول ويكنى بأبي العباس وكان خطيباً شاعراً وقع عقبه الى قم وطبرستان ، قال الشيخ عبد الواحد المظفر في كتابه البطل العلقمي : الفضل بن محمد الشاعر الفصيح وهو من الشعراء المجيدين في الدولة العباسية ، وجلَّ شعره بمفاخر اسلافه و مجد اُسرته. وقال الداودي في عمدة الطالب : فمن ولد محمد بن الفضل بن الحسن ابن عبيد الله : هو ابو العباس الفضل بن محمد الخطيب الشاعر له ولد. اقول اما ابوه محمد بن الفضل بن الحسن بن عبيد الله فقد كان شاعراً مجيداً ولكنه مقلّ ، وكان معاصراً للمأمون وأدرك عصر المتوكل وكان له قدر وجلالة عندهما. قال ابو نصر البخاري في سر السلسلة العلوية : محمد بن الفضل بن الحسن بن عبيد الله ، أُمه جعفرية وكان مشهوراً بالجمال. وقال المأمون ما رأيت ذكراً أتم جمالاً من محمد ابن الفضل بن الحسن. اقول واذا كان المترجم له من المعاصرين للمتوكل فان المتوكل مات سنة 247 هـ اي في اواسط القرن الثالث فكان الانسب ان يكون من شعراء هذا القرن. (327)
7 ـ البسامي علي بن محمد :
قال ابن خلكان لما هدم المتوكل قبر الحسين بن علي عليه السلام في سنة 226 قال البسامي :
(328)
الشاعر
في الكنى ابن بسام هو ابو الحسن علي بن محمد بن نصر بن منصور ابن بسام البغدادي المعروف بالبسامي الشاعر المشهور توفي سنة 303 وفي الجزء الاول من اعيان الشيعة ان وفاته سنة 302 وفي الاعيان ج 42 ان عمره ينيف على السبعين ومن شعره :
وفي انساب السمعاني ج 2 ص 219. البسّامي. بفتح الباء الموحدة والسين المهملة المشددة بعدها الالف وفي آخرها الميم ، هذه النسبة الى بسام ، وهو اسم لجد ابي الحسن علي بن محمد بن منصور بن نصر بن بسام الشاعر البسامي ، من اهل بغداد سائر الشعر مشهور عند اهل الأدب ، روى عنه محمد بن يحيى الصولي وابو سهل احمد بن محمد بن زياد القطان وغيرهما ، وقيل طلب البسامي من بعض جيرانه دابة عارية فمنعها فكتب إليه :
(329)
علي بن منصور بن بسام ، مليح المقطعات ، كثير الهجاء خبيثة ، وله حظ التطويل وهو القائل :
(330)
ذكر ابو الفداء في البداية والنهاية ان الماء لما أُجري على قبر الحسين عليه السلام ليمحي اثره جاء أعرابي من بني أسد فجعل يأخذ قبضة قبضة ويشمها حتى وقع على قبر الحسين فبكى وقال : بأبي أنت وأمي ما كان أطيبك وأطيب تربتك ، ثم أنشأ يقول :
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|