أمـنازل الخـفـرات بـالـزوراء
قـري فـانـك للـفـتاة أريـكـة
لا تحـزني مـما رمـاك به الهوى
أيـن الاسارة مـن عـفاف طاهـر
أكريمة الـزوراء لا يذهـب بك ال
أو يخـدعـنـك شاعـر بخـيالـه
حصروا علاجك بالسفور ومـا دروا
أو لـم يـروا ان الفـتاة بطـبعهـا
من يكفل الفـتيات بعـد ظـهورهـا
ومـن الـذي ينهى الفـتى بشـبابه
ليـس الحـجاب بـمانـع تهـذيبها
أولـم يـسغ تعلـيمـهن بـدون أن
ويجلن ما بيـن الـرجال سـوافرا
فـكأنما التهـذيـب ليـس بممـكن
وكـأنـما الاصـلاح عـز بـناؤه
ان المـسارح لا تـديـر شؤونـها
مثـل بهـا دور الفـضيـلة انـها
وانظر الـى شـأن المحـيط وأهله
نص الكـتاب على الحجاب ولم يبح
قـل لي فماذا يصـنع العلـماء لو
مـاذا يريـبك مـن حجاب سـاتر
مـاذا يـريـبك من ازار مـانـع
ما في الحجاب سوى الحياء فهل من
هل في مجالسة الفـتاة سوى الهـوى
شـيد مـدارسهن وارفـع مسـتوى
وافحص عن الاخلاق قبل حـجابها
هـلا اختـبرت الاقـوياء خـلاقهم
أسفـينة الـوطن العـزيز تبـصري
وحـديقة الثـمر الجـني تـرصدي
|
|
لا زعزعتك عواصف الاهواء
ضربت سرادقـها على النجباء
ظلـما وظـنك معـقل الاسراء
أين المـعاقل مـن كناس ظباء
نهتج المخالف بيـئة الزوراء
ان الـخـيال مطـية الشـعراء
ان الذي حصروه عـين الـداء
كالماء لـم يحـفظ بغـير اناء
مما يجـيش بـخاطر السفـهاء
عن خدع كـل خريـدة حسناء
فالعـلم لم يـرفع على الازياء
يملأن بالاعطاف عـين الرائي
بـتجـاذب الارداف والاثـداء
الا اذا بـرزت بـدون غـطاء
مـا لم يشـيد مسـرح بنـساء
مـن كلفت بـرعايـة الابـناء
تغنـيك عـن تمثـيل دور اباء
كيـلا تفوتك حكـمة الحـكماء
للمـسـلـمين تـبرج العـذراء
نزهتـهم مـن سيـرة الجـهلاء
جـيد المـهاة وطـلعة الـذلفاء
وزر الفـؤاد وضلـة الاهـواء
التهذيب أن يهـتكن سـتر حياء
لو أصـدقتك ضـمائرالجلـساء
أخـلاقهـن لـصالـح الابـناء
أو ما سمـعت بطائـر العـنقاء
لو كـنت تأمن عـفة الضـعفاء
بالقـعر لا يغـررك سطح الماء
عـبث اللصـوص بليلة لـيلاء
|