|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
(136)
ابن الشيخ علي الجزائري ولد في النجف سنة 1298 وفيها نشأ (137)
وتوفي سنة 1378.
هو من أسرة عربية وبيت علم استوطن النجف الاشرف قبل القرن التاسع الهجري وكانت فيه الزعامة الروحية متوجة بالعلم. قوي القلب صلب الارادة لا يخاف في الله لومة لائم ما رأيت مثله من يغار على النجف وكرامتها وعلى العمة وحرمتها. له مؤلفات مطبوعة ومخطوطة وحديثة عن الثورة ومواقفه الجريئة وكيف حكم عليه بالاعدام من قبل الانكليز حديث ملذ معجب. مرض ودخل المستشفى ببغداد للتداوي فأرسلت اليه قطعة شعرية نشرتها مجلة الغري النجفية في سنتها 14 اذكر منها :
(138)
بعث بتحية الاعجاب الى العلامة الجواد في رسالة شعرية رائعة وعنوانها :
الى العلامة الجزائري :
1 ـ جبل لبنان الاثم. 2 ـ زحلة مسقط رأس الناظم وقد ولد فيها عام 1888. (139)
(140)
(141)
ولد المترجم له في اوائل شهر رجب سنة 1302 ه وتلقى الكتابة والقراءة عند الكتاتيب ويقفو أثر أبيه في المجالس الحسينية ويستمع اليه بكل لهفة ويكتب القطعة من المراثي ويحفظها ويتلوها على أبيه على الطريقة المألوفة في المآتم الحسينية. درس النحو على السيد محمد ابن السيد محسن العاملي ، والشيخ محمد رضا اسد الله ، كما درس الفقه عليهما وعلى السيد احمد الكيشوان وكتاب تجريد الاعتقاد في علم الكلام على الشيخ مهدي المراياتي وبرع في الخابة حتى عرف ب خطيب الكاظمية ومن أجلى المواقف خطابه في ( حسينية الشيخ بشار ) ببغداد يوم جاء الوفد المصري وعلى رأسه الكاتب الشهير احمد أمين يستمعون الى حديثه وخطابه ففتح باب المناظرة وأخذ يحاسب الدكتور احمد أمين على مفترياته على الشيعة في كتابه ( فجر الاسلام ) وكان الموقف موفقا والمجتمع يصغي اليه بكل شوق وهو مستمر في بيانه واحتجاجه وقوة استدلاله وتفنيده لتلك المفتريات والتهم مما دعى الدكتور أحمد أمين ان يصرح بأنه سيعيد طبع الكتاب خاليا من هذه الاغاليط ، قال المرحوم السيد محسن الامين في ( أعيان الشيعة ) ج 1 ـ 135 ما نصه : ومن العجيب ان احمد أمين زار العراق بعدما انتشر كتابه ( فجر الاسلام ) في زهاء ثلاثين رجلا من المصريين وحضر في بغداد مجلس وعظ الشيخ كاظم الخطيب الشهير فتعرض لكلام أحمد أمين في كتابه وفنده بأقوى حجة وأوضح برهان ووفى المقام حقه وهم يسمعون فاعجبوا ببيانه واذعنوا لبرهانه.
وفي سنة 1376 ه دعي للمشاركة في الاحتفال العالمي في الباكستان بمناسبة مرور أربعة عشر قرنا على ميلاد أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام ، وكان وفد العراق يتألف من السادة الاعلام وهم : السيد علي نقي الحيدري ، السيد حسن الحيدري ، الشيخ محمد علي اليعقوبي ، الشيخ كاظم نوح ، الشيخ محمد رضا المظفر ، السيد محمد تقي الحكيم ، السيد عبد الوهاب الصافي ، السيد ابراهيم الطباطبائي. أما آثاره العلمية فمنها ديوانه المطبوع بمطابع بغداد في ثلاثة أجزاء وديوان رابع وهو يختص بأهل البيت عليهم السلام وقد طبع بمطابع بغداد أيضا غير شعره الذي لم يطبع والذي يزيد على ( 10000 ) بيتا ومن (142)
الجدير بالذكر انه أرخ اكثر من 500 حادثة تاريخية اضافة الى أغراض أخر.
2 ـ محمد والقرآن ذكر شهادات الاجانب في القرآن الكريم والنبي العظيم. 3 ـ الحضارة والعرب وما ذكره الاجانب في ذلك. 4 ـ المدنية والاسلام. 5 ـ ملاحظات على تاريخ الامة العربية لدرويش المقدادي. 6 ـ الحسم لفصل ابن حزم. 7 ـ رد الشمس لعلي بن أبي طالب من طرق أهل السنة. 8 ـ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وفيه أربعة مسائل تتضمن حديث ( الائمة من قريش ... ). 9 ـ المواعظ الدينية الصحية ، نشرته مديرية الصحة العامة بغداد 1936 م. توفي رحمه الله فجأة على أثر ضيق في التنفس وذلك في شهر جمادى الآخرة من سنة 1379 ه فكان يوما مشهودا في الكاظمية وبغداد واقيمت له الفواتح في أماكن عديدة ، وأقيمت له حفلة تأبينية في الكاظمية بمناسبة الاربعين شارك فيها الدكتور حسين علي محفوظ والسيد محمد علي الحيدري القاضي ، والسيد سعيد العدناني والخطيب جواد شبر ( كاتب هذه الترجمة ) واليكم قطعة من القصيدة أو المقدمة :
* * *
(143)
* * *
(144)
(145)
بيئته وأسرته ، أدركت أيامه فكان مثالا لطهارة القلب وحسن الخلق وطيب المعشر وكنت اقرأ على اساريره النور فلا تفارقه الابتسامة واثر السجود بين عينيه كثيرا ما كان يحضر مأتم سيد الشهداء ويشجعني كثيرا على خدمة المنابر ولا زلت احتفظ بأشعاره بخط يده اذ كان يتأثر بمنابري فينظم القطعة الشعرية ويثنى على تلك الروحانية وربما فارق النجف الى البصرة اذ له هناك مزرعة ويروي جملة من الشعر الذي نظمه شعراء عصره بمناسبة قرانه بابنة عمه الشيخ صاحب الحصون سنة 1324 ه وأرخ بعضهم قائلا :
(146)
(147)
الشيخ كاظم ابن الشيخ طاهر بن حسن بن بندر ، ولد في النجف سنة 1303 ه ونشأ بها وتلمذ على مشايخ الادب وأخذ عنهم أصول العربية وشغف بالادب الجاهلي ويعتد بنفسه كثيرا ، وكثيرا ما كان يقول اذا اسمعته شعرا لشعراء العصر الحاضر يقول وأين هذا من شعر الرضي والمهيار.
له ديوان شعر فيه العشرات من القصائد في أهل البيت عليهم السلام والعلماء والاعيان وقد استكتبني مرة في دارنا ـ وأنا صغير السن ـ فأعجبه الخط فأعطاني ديوانه وهو أوراق مبعثرة فكتبته له بأكثر من مائتي صفحة وكان اذا نظم القصيدة في أهل البيت ينشدها بنفسه بطريقته الخاصة في مجلس المرحوم الشيخ هادي كاشف الغطاء الذي كان يعقد كل يوم خميس اسبوعيا. والشيخ كاظم أديب ولغوي ومنبري خدم المنبر الحسيني طيلة عمره وله نوادر أدبية ومساجلات شعرية كثيرة ، ومن قوله :
(148)
المتنبي على غيره كما انه كان يقول : شعر المتنبي مسروق وحتى هجا المتنبي بقصيدة فنظم الشيخ محمد علي اليعقوبي يخاطب المتنبي :
(149)
(150)
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|