|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
(181)
1372 هـ
أما قصائده في سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين فاليك مطالعها وهي :
(182)
(183)
أما مؤلفاته الممتعة فهي من الكتب النافعة وهو بحق من المصلحين المجاهدين ومن أعلام الفكر والاصلاح وكانت مرتبته هناك بعنوان مفتي الديار البعلبكية وهذه آثاره ومآثره وتصانيفه في الرد على الماديين وفي أصول الدين وفروعه والتاريخ والادب وأنواع العلوم الاسلامية منها منهج الحق ومحمد الشفيع والانتصار (184)
واليتيمة والفروق وأنا مؤمن وكتابه ذكرى الحسين الذي يحتوي على جزئين جمع فيه كل ما يتعلق بوقعة كربلاء وعن حياة الشهيد ابي عبد الله وأهل بيته وأصحابه فهي دراسة جامعة مفيدة وضمنها الكثير من نظمه وفوائده جزاه الله جزاء العاملين المخلصين. كانت وفاته في بعلبك ـ لبنان ليلة السبت 11 شوال 1384 ه ونعته محطة الاذاعة اللبنانية ونقل جثمانه للنجف ليكون في جوار أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام.
(185)
(186)
الشيخ مجيد بن حمادي بن حسين بن خميس ( بالتشديد والتصغير ) الحلي السلامي من شعراء الحلة وعلمائها ، ولد سنة 1304 بالحلة الفيحاء ونشأ بها ذواقا للعلم والادب فدرس على الشيخ محمود سماكة والسيد عبد المطلب الحلي ومبادئ الفقه والاصول على الشيخ محمد حسين علوش والسيد محمد القزويني ، ثم انتقل الى النجف سنة 1332 لاكمال الدراسة فحضر ابحاث أعلام الفقه والاصول كالشيخ ميرزا حسين النائيني والسيد أبو الحسن الاصفهاني والشيخ كاظم الشيرازي والشيخ اغا ضياء العراقي والشيخ هادي كاشف الغطاء فنال حظوة علمية يغبط عليها فتزاحم عليه طلاب العلم ينتهلون من معارفه ، وزوده اساتذته المذكورون باجازة اجتهاد وكان يجمع الى جانب مواهبه العلمية حسن السيرة ولطف المعشر ورقة الشعور مع وداعة وطيب سريرة ومن دروسه التي يلقيها على طلابه ألف كتاب ( غاية المأمول في علم المعقول ) و ( شرح العروة الوثقى ) في الفقه الاستدلالي ، وهو أخو الشاعر الشهير الشيخ ناجي خميس المتقدمة ترجمته في الجزء السابق ـ طرق شاعرنا المترجم له أكثر أبواب الشعر من غزل ونسيب ومدح ورثاء ومن شعره في أهل البيت عليهم السلام وقد استهله بالغزل على عادة الشعراء.
(187)
(188)
(189)
حضر المترجم له دروس اعلام عصره منهم الشيخ محمد جواد الحولاوي والشيخ علي رفيش والسيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي والشيخ مهدي المازندراني وله اجازة منه بتارخ 1338 وله اجازة رواية عن عدة من الاعلام منهم السيد حسن الصدر مؤرخة سنة 1344 ه والسيد مهدي البحراني سنة 1332.
ألف كتبا كثيرة تنوف على الخمسين مؤلفا ومصنفا منها أدلة الاحكام في شرح كتاب شرائع الاسلام ، لم يتم برز منه كتاب الطهارة والصلاة والصوم والاعتكاف والزكاة والخمس ، ونفائس التذكرة في شرح التبصرة للعلامة الحلي في أربعة عشر جزءا و ( ازالة الغواشي في مدرك الحواشي ). , حواشي استاذه الطباطبائي على التبصرة و ( عقود الدرر في شرح المعتبر ) للمحقق فقه ، وشرح هداية الصدوق فقه ، ولوامع الغرر منظومة في المواريث ، وأصدق المقال ، في علم الدراية والرجال ومعرفة الاحوال في علم الرجال ، وزهرة العوالم. نظم معالم الاصول وطرايق الوصول الى علم الاصول ، ونصيحة الضال في الامامة ، والنور المبين رد على زيني دحلان ، والانذار في قطع الاعذار في الامامة ولاهبة المعاد في الكلام ، والزاد المدخر في شرح الباب الحادي عشر ، والبضاعة المزجاة ، ثلاثة أجزاء في الاخلاق والسير والمواعظ ، طبع الجزء الأول مه في النجف سنة 1353 ، وسبيل الرشاد ، في المواعظ والمجالس السعيدة ، والنور الكافي في تهجية أخبار الكافي ، رتب أخبار الكافي على حروف الهجاء ، وموهبة الرحمن في تفسير القرآن ، والخيرات الحسان في تفسير القرآن ، والنجم الثاقب مختصر كتاب عمدة الطالب في النسب ، وأماني الاديب مختصر مغني اللبيب ، غير تام الى حرف اللام ، ألفه سنة 1319 ه ، وبلوغ منى الجنان في التفسير لبعض سور القرآن ، ألفه سنة 1349 ه ومحاسن الكواكب ، ديوان شعره الى غير ذلك من الرسائل ، وقد طبع له أخيرا ( الكنز المدخر في آداب المسافر والسفر ) بمطابع النجف سنة 1376 وترجم له الشيخ جعفر محبوبة في ( ماضي النجف وحاضرها ) فذكر نص شهادة العالمين العلمين السيد ابو الحسن الاصفهاني والشيخ محمد رضا ياسين ـ في حقه وفضله وتقواه وعدالته ، ثم عدد مؤلفاته وهي 63 مؤلفا. توفي يوم الاثنين 19 ربيع الاول سنة 1385. (190)
الشيخ محمد علي اليعقوبي
المتوفى 1385 ميلاد أبي الشهداء (ع)
(191)
(192)
* * *
(193)
* * *
(194)
الشيخ محمد علي ابن الشيخ يعقوب أديب خطيب وباحث كبير علم من أعلام الادب وسند المنبر الحسيني له اليد الطولى في توجيه الناس وارشادهم ولا زالت مواعظه حديثا معطرا ، لا يكاد يمله جليسه فمن اشهى الاحاديث حديثه وما جلس الا وتجمع الناس حوله من الادباء وأهل الذوق الادبي يتوقعون منه نوادره وملحه وأحاديثه الشهية.
ولد في النجف الاشرف في شهر رمضان 1313 ه ونشأ برعاية والده الخطيب التقي والواعظ الشهير وهاجر والده الى الحلة الفيحاء فنشأ المترجم له في مستهل صباه ومطلع شبابه في مدينة الادب والشعر وكان عندما يختار له والده القصيدة ويحفظها و ينشدها في الجامع الذي يصلي فيه الامام العلامة السيد محمد القزويني بمحضر من المصلين هناك وبعد اداء الفريضة وكان السيد يوليه عناية ورعاية وتشجيع على الحفظ وفي سنة 1329 انتقل والده الى رحمة ربه فانقطع حينذاك الى ملازمة العلامة السيد محمد القزويني فغمره بالطافه وأفاض عليه من علمه وأدبه الجم وأخلاقه العالية ـ وكان دائما يشكر هذا الفضل كأنه يقول :
(195)
2 ـ البابليات وهو ثلاثة أجزاء ويقع الجزء الثالث منه في قسمين وقد طبع سنة 1372 ه. 3 ـ المقصورة العلية ، وهي قصيدة تناهز ( 450 ) بيتا في سيرة الامام علي بن أبي طالب عليه السلام وقد طبعت 1344 ه. 4 ـ عنوان المصائب في مقتل الامام علي بن أبي طالب سنة 1347 ه وقبل عام واحد زرت الخطيب الشيخ موسى اليعقوبي أكبر أنجال المترجم له فاطلعني ـ متفضلا ـ على مخطوطات والده المغفور له وهي ثروة علمية وأدبية يعتز بها العلماء والأدباء والباحثون. 5 ـ اما ديوانه الذي يحتوي على ما نظمه من الشعر خلال مدة تتجاوز الاربعين عاما وقد طبع في سنة 1376 ه وهو طافح بالوطنيات والوجدانيات والوثائق التاريخية وفيه عشر قصائد خاصة في فلسطين ، القي قسم منها في احتفالات جمعية الرابطة الادبية التي أقامتها في هذا الصدد والقسم الباقي القي في مناسبات مختلفة ثم لا تنس جهاده في المغرب العربي ففي الديوان ما يقارب عشر قصائد في هذا الموضوع وحسبك أن تقرأ قصيدته بعنوان ( جهاد المغرب ) اذا أضفنا هذا الى جهاده أكثر من أربعين سنة بقلمه ولسانه و مواقفه يصرخ طالبا استقلال العراق فعندما اصطدم العراق بالجيش الانكليزي عام 1941 في الحرب العالمية الثانية صرخ قائلا :
|
|