ادب الطف ـ المجلد الثاني ::: 16 ـ 30
(16)
أهوى النـبي مـحمداً ووصــيه‏ أهل العــبـاء فإنني بولائــهم وأرى محـبة من يقول بفضلهـم أرجو بذلك رضى المهيمن وحـده وابنيه وابنته الـبتول الطاهــرة أرجو السلامـة والنجا في الآخرة سببا يجير مـن الســبيل الجائرة يوم الوقوف على ظـهور الساهرة
    توفي ببغداد 18 شعبان سنة 321 يوم وفاة ابي هاشم الجبائي قال الناس مات علم اللغة وعلم الكلام بموت ابن دريد وابي هاشم ودفنا بالخيزرانية.
    قال الامين في أعيان الشيعة مولده بالبصرة في سكة صالح سنة 223 وتوفي يوم الاربعاء لاثنتي عشرة ليلة بقين من شعبان أو من رمضان سنة 321 فيكون عمره ثماني وتسعين سنة وقال ابن خلكان يقال انه عاش ثلاثا وتسعين سنة لا غير.
    وذكره صاحب رياض العلماء فقال : كان وزيرا لبني ميكال امراء الشيعة في فارس فعهدوا اليه نظارة ديوانهم حتى كانت الأوامر تصدر عنه ويوقع عليها بتوقيعه وبلغ أعلى المراتب ولما خلع بنو ميكال وذهبوا الى ارض خراسان جاء ابن دريد الى بغداد سنة 308 واتصل بالوزير الشيعي علي بن الفرات فقربه الى المقتدر فأمر له بخمسين دينارا كل شهر حتى مات.


(17)
من مقصورة ابن دريد في الحكم والأخلاق الكريمة
مَن لم يعظـه الدهـر لم ينفعه ما مَن لم تــُفده عبــرا أيــامه مَن قاس مـا لم يــره بما يرى مَن عارض الأطماع باليأس رنت مَن لم يقف عند انتـهاء قــدره مَن ناط بــالعجب عرا أخلاقـه مَن طال فوق منتهــى بسـطته وللـفتى من مالــه ما قــدّمت وإنــما الــمرء حديـث بعده راح به الواعظ يوما أو غــدا كان العمـى أولى به من الهدى أراه مايـدنو الــيه ما نـأى اليه عين العز من حيــث رنا تقاصرت عـنه فسيحات الخطا نيطت عُرا المقت الى تلك العرا أعجزه نيل الدنــابله (1) القصا يداه قـبل مــوته لا ما اقتنى فكن حديثا حــسنا لمن وعـى
    اقول وشطر هذه المقصورة السيد محمد بن مال الله بن معصوم القطيفي النجفي المتوفى سنة 1271 وجعل التشطير في رثاء الحسين وستأتي الترجمة في شعراء القرن الثالث عشر ان شاء الله.
    ومن شعره قوله :
غرّاء لو جلـت الخـدود شعـاعها غصن على دعـص تــأوّد فوقه للشمس عند طلوعها لم تشرق قمر تألق تحت لــيل مطبق

1 ـ بله اسم فعل معناه دع واترك يعني ان من طلب فوق ما في سعته لم يدرك قريبا ولا بعيدا.

(18)
لو قيل للحسن احتكم لم يعدها وكأننا من فرعها في مغرب تبدو فيهتف للعيون ضياؤها أو قيل خاطب غيرها لم ينطق وكأننا من وجـهها في مشرق الويل حل بمقـــلة لم تطبق
    أورد السيد الأمين له في الاعيان ترجمة ضافية ذكر فيها اقوال العلماء فيه ومشائخه وتلامذته وشعره وأخباره مفصلة.


(19)
يا خير مــن لبس النبوة وجدي على سبطيك وجـ هـذا قـتيل الاشــقيـا يوم الحسين هرقت دمــ يوم الحســين تركـت با يا كربلاء خلـقت مــن كم فيك مـن وجه تشــ نفسـي فداء المصطـلي حيث الاسـنة في الجـوا فاختار درع الصبر حيـ وابى إبـاء الأســـد إ وقـضى كريما إذ قضى منعوه طـعم الــماء لا مَن ذا لمــعقور الجـوا مَن للطريـح الشلـو عر مَن للمحـــنط بالـترا مــن جـمــيع الانبياء ـد ليس يؤذن بانقضــاء ء وذا قتــيل الادعيــاء ـع الارض بل دمع السماء ب الـعز مهجـور الفنـاء كرب علــيّ ومـن بلاء رّب مـاؤه مــاء الـبهاء نار الوغــى أي اصطلاء شـن كالكواكب في السـماء ـث الصبر من لبس السناء نّ الأسـد صادقــة الإباء ظمـآن في نفر ظــمـاء وجدوا لمـاء طعـــم ماء د ممـال أعــواد الخـباء يـانا مُخـــلّى بالعـراء ب وللمـغسـل بـالدمـاء


(20)
من لابن فاطمة المغـ ـيّب عن عيون الاولياء (1)
    وللصنوبري ذكرها صاحب الدر النظيم في الأئمة اللهاميم :
ذكر يوم الحسين بألـطف أودى متبعــات نسأوه الـنوح نوحا مـنعـوه ماء الـفرات وظـلّوا بـأبـي عـترة النبـي وأمـي خيـر ذا الـخلق صـبية وشبابا أخـذوا صدر مفـخر العز مذكا النـقيّون حيــث كانوا جـيوبا خـلقوا أسخـياء لا متساخيـن أهل فضل تناسخوا الفضل شيبا يا ابن بنت النبي اكرم بــه ابنا وابـن مـن وازر النبـي ووالا وابن من كـان للكريهـة ركـنا للطلى تحت قسطل الحرب ضرّا مـا عليـكم أناخ كلكــله الـد بصماخي فلم يدع لي صماخا رافعات إثر الصراخ صراخا يتعاطـونه زلالا نـقاخــا سد عنهـم مـعاند أصـماخا وكـهولا وخيــرهم أشياخا نوا وخلــّوا للعالمين المخاخا حيث لا يأمن الجيوب اتساخا وليس السـخـى من يتساخى وشبابا اكرم بذاك انتــساخا وبأســناخ جـدّه اسنـاخـا ه وصافاه في الغـدير وواخا باً وفي وجه هولـها رساخـا يا وللهام في الــوغى شداخا (2) هر ولكن على الانــام اناخا
    وقال :
ما فــي المنازل حاجة نقضيها وتفجــع للعين فيها حيــث لا أبكي المنازل وهي لا تدري الذي إلا السلام وادمع نذريـــها عيش أوازيه بعيـشي فيـها بعث البكاء لكنت أســتبكيها

1 ـ رواها بن شهر اشوب في المناقب.
    الاعيان ج 9 ص 356 والغدير.
2 ـ الطلى بالكسر طلية وهو العنق ومن كلامهم : اللحية حلية ما لم تطل عن الطلية.


(21)
بالله يا دمــع الـسـحـائب سـقّها يا مغريا نفـسي بـوصف غـريرة لا خير فـي وصف الـنساء فاعفني يـا رب قافــية حـلى امضـاؤها لا تـطمعـن النـفس في إعـطائها حــب النبـي محـمد ووصــيه أهل الكساء الخــمسة الـغرر التي كـم نعـمة أولـيت يـا مـولاهـم إن السفــاه بتــرك مدحـي فيهم هـم صفـوة الكـرم الذي أصـفيهم أرجـو شفـاعتهـم وتـلك شـفاعة صـلّوا عـلى بـنـت الـنبي محمد وابكوا دمــاء لو تشـاهد سفـكـها يا هولـها بـين العـمائم والــلهى تلك الدمـاء لـو انها تــوقـى إذا لو أن مـنهـا قــطـرة تفـدى إذا إن الـذيـن بـغوا إراقتـهـا بغوا قتل ابن مـن أوصى الـيه خير من رفـع النبـي يمـينه بيــــمينه في مـوضـع أضحى عـليه منبها آخـاه في ضــم ونـوّه باســمه هو قال ( اقــضاكم ) علــي إنـه هو لي كهـارون لـموسى حــبذا يـوماه يوم للعــدى يـرويـهـم يسع الأنـام مثــوبة وعقــوبة ولئن بخلت فأدمعي تســقيها أغريت عاصية عـلى مغريها عما تكلفنــيه من وصفيـها لم يـحل ممضاها الى ممضيها شيـئا فتطلب فـوق ما تعطيها مع حـب فاطـمة وحب بنيها يبـني العلا بعـلاهم بانيـهـا في حبـهم فالــحمد للموليـها فيحق لي أن لا أكون سفيهــا ودي وأصـفيت الذي يصـفيها يلتذ برد رجائــها راجــيها بعد الصلاة عـلى النـبي أبيها في كربلاء لـما ونـت تبكـيها تجري وأسياف العـدى تجريها كانت دمـاء العالـمين تقــيها كنـابـنا وبـغيرنا نـفـديهـا ميشومة الـعقبــى على باغيها أوصى الـوصايا قط أو يوصيها ليرى ارتـفـاع يمينــه رائيها فيه وفــيـه يـبدئ التشـبيها لم يـأل فـي خــير به تنويها أمضى قـضيته الــتي يمضيها تشبيه هـرون به تشــــبيها جــودا ويـوم للقنا يـرويهـا كلتاهمــا تمـضي لما يمضيها


(22)
بيد لتشـيـيد المـعالـي شطـرها ومضــاء صـبر ما رأى راء له لو تـاه فيـه قـوم موســى مرة عوجا بدار الـطـف بالـدار التي نبكي قبورا إن بكيــنا غـيـرها نفدت حـياتي في شجـى وكآبـة بأبي عفــت منـكم معـالم أوجه مالي علمـت سوى الـصلاة عليكم وأسا علــي فإن أفـأت بمـقلتي سقـيا لهــا فئة وددت بأنــني تلك الـتي لا أرض تحمل مـثلها قلبي يـتيه على القــلوب بحبها وأنا المـدلّه بالمــرائـي كـلما يرثي نفــوسا لو تطــيق إبانة ولـهدم أعمار العــدى باقيهـا فيما رآه مـن الصدور شــبيها أخرى لأنسـى قوم موسى التيها ورث الهدى أهلوه عن اهلـيهـا بعض البكاء فانــمـا نعنـيها لله مكــتئب الحـياء شـجيها أضحى بها وجه الفخار وجـيها آل النـبـي هديـة أهــديهـا يحدي سوابق دمعــها حاديهـا معها فسقاني الردى ساقيــها لا مثل حاضرهـا ولا باديــها وكذا لسانـي ليس يـملك تيهـا زادت أريد بـقولـها تـدليـهـا لرئت له من طــول ما يرثيـها


(23)
    أبو بكر احمد بن محمد بن الحسن بن مراد الضبي الحلبي الانطاكي المعروف بالصنوبري توفي سنة 334.
    ذكره الامين في اعيان الشيعة فقال : كان شاعراً مجيداً مطبوعاً مكثراً وكان عالي النفس ضنينا بماء وجهه عن ان يبذله في طلب جوائز ممدوح صائنا لشأنه عن الهجاء يقول الشعر تأدبا لا تكسبا ، مقتصرا في اكثر شعره على وصف الرياض والأزدهار. وكان يسكن حلب ودمشق قال الشيخ عباس القمي في ( الكنى والألقاب ) : ذكره ابن شهر اشوب في شعراء أهل البيت (ع) وله أشعار في مدائح أهل البيت ومراثيهم أقول : ان السيد الامين اسماه احمد بن محمد وكناه بأبي بكر ولكن الشيخ القمي في الكني والالقاب اسماه ابو بكر بن أحمد بن محمد وقول الشيخ الأميني موافق لما رواه السيد في الأعيان.
    قال الثعالبي : تشبيهات ابن المعتز ، وأوصاف كشاجم ، وروضيات الصنوبري متى اجتمعت اجتمع الظرف والطرف وسمع السامع من الاحسان العجب.
    وله في وصف حلب ومنتزهاتها قصيدة تنتهي الى مائة واربعة أبيات توجد في معجم البلدان للحموي ج 3 ص 317 وقال البستاني في ( دائرة المعارف ) ج 7 ص 137 هي اجود ما وصف به حلب ، مستهلها.
احبسا العيس احبساها وسلا الدار سلاها
    قال الشيخ الاميني : واما تشيعه فهو الذي يطفح به شعره الرائق ونص بذلك اليماني في نسمة السحر وعده ابن شهر اشوب من مادحي أهل البيت عليهم السلام وأما دعوى صاحب النسمة انه كان زيديا واستظهاره ذلك من شعره فاحسب أنها فتوى مجردة فانه لم يدعمها بدليل ، وشعره الذي ذكره هو وغيره خال من اي ظهور ادعاه واليك نبذا مما وقفنا عليه في المذهب. قال في القصيدة يمدح بها عليا أمير المؤمنين عليه السلام.


(24)
اخي حبيبي حبيـب الله لا كذب صلى الى القبلتين المـقتدى بهما ما مثل زوجته اخرى يقـاس بها فمضمر الحب في نور يخص به هذا غدا مـالك في الـنار يملكه رُدّت له الشمس في أفلاكها فقضى أليس من حـل منه فــي أخوّته وشافع الملــك الراجي شـفاعته قال النبي له : أشقــى البريّة يا هذا عصى صالـحا في عقر ناقته ليخـضبن هذه من ذا أبا حســن وابناه للمصطفى المستــخلص ابنان والنـاس عن ذاك في صـم وعمـيان ولا يقاس علـى سبطـــيه سـبطان ومضمر البغض مخصـوص بنيـران وذاك رضــوان يلـقـاه برضـوان صـلاتـه غـــير ما سـاه ولا وان محل هارون من موسى بـن عمران ؟! إذ جــاءه مـلك فـي خلق ثـعـبان علي إذ ذُكـــر الأشقى شــقــيّان وذاك فــيك سيلـقـاني بـعصــيان في حين يخــضبـها مـن أحـمر قان
    ومن شعر الصنوبري ما رواه النويري في نهاية الارب :
محن الفتى يخبرن عن فضل الفتى كالنار مخبرة بفضل العنبر
    وقال :
رب حال كأنها مُـذهَب الـ وزمان مثل ابنة الكرم حُسنا أو ما من فساد رأى اللـيالي ـديباج صارت من رقـة كاللاذ (1) عاد عــند العـيون مثل الداذي (2) ان شعري هذا وحـالي هــذي

1 ـ اللاذة : ثوب حرير احمر صيني والجمع لاذ.
2 ـ الداذي : شراب للفساق.


(25)
    ومن شعره في اهل البيت عليهم السلام (1) :
سقى حلب المزن مـغنـى حلب وكم مستـطاب من العـيش لي إذا نشـر الزهـر أعـلامــه غـدا وحـواشيه مـن فضـة تلاعبه الريـح صـدر الضحى متـى ما تغـــنّت مـهاريه ندبـت ونُحـت بنــي احمد بني المصطفى المرتضى خاتم لا سرى مســـراه إلا بـه أم الـقمر انــــشق إلا له ولا يد سـبّح فيـها الحصـى وفي تفلة رد عــين الوصي اخوه وزوج احــب الورى له ردت الشمس حتى قـضى وزكّا بخـاتــمه راكعــا ابو حسن والحـسين الــذَين همـا خير ماش مشــى جدّةً أنيخا بنا العيس في كربلاء نشم ممسّك ذاك الثــرى ونقضي زيـارة قبر بها فكم وكلت طـربا بالطـرب لديها إذا الـعيش لم يستـطب بها ومـطــارده والـعذب ترفّ وأوساطـه مـن ذهب فيجلى عليــنا جلاء اللعـب وانـشد دبسيّـه أو خطــب ومـثلي ناح ومثلـى نــدب النبيين والمنخــب المنـتخب وما مسّه في السرى مـن تعب ليقضي ما قد قـضى من أرب سوى يده في جـميع الـحقب إلى حال صحتــها إذ أحـب اليه ومسعده فـي الـــنوب الــصلاة وقام بـما قد وجب رجاء المــجازاة في المنقلب كانا سراجي ســراج العرب وجــداً وأزكـاه أمــاً وأب مناخ البلاء مناخ الكرب ونلثم كافور تلك الترب فان زيارته تستــحب

1 ـ عن المجموع الرائق السيد أحمد العطار ـ مخطوط.

(26)
سآســي لمن فيه كـل الاسى لمن مـات مـن ظمأ والفرات يروم اقترابا فيحــمـونه الـ وقد أنصب الفاطـميــات ما اذا هو ودّعـهن انـتـحــبن أيابن الرسـول ويـابن البتول كأني بشمر مكـبّـا عــليك ومهري ماض مخـلّى العنان وقد أجلت الحرب عن نـسوة يلاحظن وجهك فوق القـناة فبوركت مرثـــية حُليـت الى ضَبّة الـكوفة الاكـرمين الى القائمين بــحق الوصي واسكب دمعي له ما انسـكب يرمي بامواجـه من كــثب وصول اليه اذا ما اقتــرب يعانيه تحت الوغى من نصب من حر توديعه وانتـــحب يا زيــنة الـعلم زين الأدب ويل لشـمر عـلى من أكـب خضيب اللبان خـضيب اللبب سقتها يد الحرب كاس الحـرب ويذهبن باللحظ أنــىّ ذهـب من الحَلي بالمنتقى المــنتخب تنسّب اكـرم بهـذا النـسـب عند الرضاء وعند الغــضب


(27)
وقال أيضا فيهم صلوات الله عليهم (1)
حـيّ ولا تســــأم الـتــحيات حيّ دياراً أضــحت معــالـمها وقـل لها يا ديــار آل رســول وقل عليك السلام ما انــــبرت هم منــاخ الهــدى ومنتـجـع إن يَتلُ تالي الكـــتاب فـضلهم خــصّوا تــلك الآيات تـكرمة هم خـير مـاش مشـى علـى قدم هم علّمـوا العالــمين أن عبـدوا عُـجت بأبياتــهم أســــائلها علـى قبور زكيــة ضـمــنت أذكـى نـسيما لمن ينــــسّمها واصلها الغيث بالـــــغدو ولا الشافــعون المــــشفعون إذا من حين ماتوا أحيوا ، وليس كمن جلّت رزايــاهم فلســت أرى وناج ما اسطعت من مناجاة بالطـف معلومة العلامـات الله يا معدن الرســـالات الشمس أو البـدر للبـريات الوحي ومستوطن الـهدايات يتل صنوفـا من الـتلاوات اكرم بتـلك الآيــات آيات وخير مَن يمتـطي المطيّات الله وألـغوا عـبادة الـلات فعجت منها بــخير أبيـات لحـودها أعظــما زكيّـات من زهرات الربـى الذكيّات صارمها الغيث بالعشــيّات ما لم يشفّــع ذوو الشفاعات أحياؤهم في عـداد أمــوات بعد رزيـاتهم رزيّــــات

1 ـ عن المجموع الرائق تأليف السيد احمد العطار ـ مخطوط.

(28)
نوحا على سيدي الحـسيـن نعم نوحاً تنوحا مــنه على شـرف ذقنا بدوق الـسيوف مــن دمه كأننـي بالـدمـاء منه علــى ذيـد حــسين عـن الفرات فيا لم يـسـتطع شربـه وقد شربت ما لك مـا غُرت يـا فرات ولم كم فاطـمييـن منـك قد فُطموا ويل يزيد غـداة يــقرع بالقـ فزد يزيدا لــعـنا وأسـرتـه العنه والـعن مـن ليس يلـعنه الجن والانس والـملائكة الكرام على خضيب الاطراف من دمه في لمّة من بـني أبيه حــوت مَن يسل وقـتـا فان ذكـرهم بهم أجازي يـوما الحساب إذا تجارتـي حبهـــم وحـبّهم نوحا على سيدي بن سادات مجـدّل بــين مشرفيـات مرارةً فاقـت الــمرارات خير تـراق وخـير لبّـات بليّة أثـــمرت بلــيات من دمه المرهفات شـربات تسق الخـبيثين والخـبيثات من غير جـرم وفاطمـيات ـضيب مـن سيدي الثنيات من ناصـبيّ ونـاصبيـات ثُبت بذا أفـضل المـثوبات تـبكـي بـلا مـحاشــاة يا هول اطرافـه الخضيبات طيب الأبوّات والــبـنوّات مجدد لي في كــل أوقاتي ما حوسب الخلـق للمجازاة ما زال من أربح التجـارات


(29)
    وقوله (1)
لوعــة مـا تـزحـرح وشـجـــى مــا أزال وأســـى كلــما خَـبا وحـسـود يـحـــاول فهـو يأســو اذا حضـ فــمداج موارب ومبيـن كإبــن آوى يعـوي ور عجـبي والخـطوب تبـ ـرح فيـنا وتســـنح قل لبـاغي ربـح بمـدح مـــدح آل الـنبي يـا مَن بـهم تمـنح الــنجا وبهـم تصلــح الامور ما فـصــبح إلا وهــم سبـقوا شـرح ذي النهـ هــم علــى المعتـفين وجوى لـيس يــبرح افيق منــه واصــبح خــبوه عـاد يـقـدح الجد من حـيث يـمزح ـرت وإن غـبت يقدح ومبــين مـصــرح أى وكالـكـلب ينــبح لطلابـي لـراحة الـعيـ ـش والــمـوت أروح اذا ظــل يــمــدح باغـي الــربح أربـح ة غداً حـين تمــنـح التـي ليس تصـلــح بالعلى منــه أفـصـح ـهى بنهى ليـس تشرح أوسـع أيـد وأفســح

1 ـ عن المجموع الرائق تأليف السيد احمد العطار مخطوط.

(30)
كـلمـا وزنــوا بـه طيّر النـار في الحشـا ناح شـجواً ومـا درى أنا أشـجى مـنه فوادا لي فـواد بنــــاره وحشـاً ما المـدى مـدي للحـسين الذي الــشؤن لابن مَن قام بالـنصيـحة الذبيــح الذبـيـح من من رأى ابـن الــنبي طـامحـا طرفـه الـى يطبـق الـعـين وهـو بــي جوى للـحسـين ابطــحي ما إن حـوى تلمـح المكــرمات من أيّ قبر بالطـف أضحى بابي الـطف مطرحــا ظاهر الارض منه تحزن مالسفر بـالطف امسـوا من صريـع على جوانبه وطريح عـلى محاسـنه فلحـى الله مـستبيحـى ما قـبيح إلا ومـا ارتكب آل بيـت النبـي مـالي أفـلــح السالـكون ظـل فـهم منـه أرجــح طاير ظـل يصــدح أننـي منـه أنــوح وأضـنى وأقـــرح كـــل يوم ملــوّح حرقاتـي يشرّح بـذكراه تـســفح إذ قـام يَنصـح عطـش وهو يذبــح في دمه كـيف يسبـح اهــله حـين تطمـح في كربــات ويفـتح يـؤلم قلبـي ويـقرح مـثلـه قــط أبطح طرفه حيــن يـلمح به الـطـف يُبــجح للعلى فـيه مـطـرح والبــطـن تـفـرح حـــلولا وأصبحـوا الــطيـر جُـنـّـح الــترب يـطــرح حمـاهم وقـد لُحــوا الـقــوم أقــبــح عــنكم تزحـــزح ـل هداكم وانجــحوا
ادب الطف ـ المجلد الثاني ::: فهرس