|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
(166)
الطاهر السلفي ، في بعض تعاليقه ، وقال : ولي النظر بثغر الاسكندرية في الدواوين السلطانية بغير اختياره ، في سنة تسع وخمسين وخمسمائة ، ثم قتل ظلماً وعدواناً في المحرم ، سنة ثلاث وستين وخمسمائة ـ رحمه الله ـ وذكره العماد أيضاً في كتاب السيل والذيل ، الذي ذيل به على الخريدة فقال : الخضم الزاخر والبحر العباب ، ذكرته في الخريدة وأخاه المهذب ، قتله شاور ظلماً لميله الى اسد الدين شير كوه في سنة ثلاث وستين وخمسمائة. كان اسود الجلدة ، وسيد البلدة ، أوحد عصره في علم الهندسة والرياضيات والعلوم الشرعيات والاداب الشعريات ، ومما انشدني له الامير عضد الدين ، ابوالفوارس مرهف بن اسامة بن منقذ ، وذكر انه سمعها منه :
(167)
(168)
والغساني : بفتح الغين المعجمة ، والسين المهملة ، وبعد الالف نون ، هذه النسبة الى غسان ، وهي قبيلة كبيرة من الأزد ، شربوا من ماء غسان ، وهو باليمن فسمُّوا به ، والأسواني : بضم الهمزة ، وسكون السين المهملة ، وفتح الواو ، وبعد الالف نون ، هذه النسبة الى أسوان ، وهي بصعيد مصر. قال السمعاني : هي بفتح الهمزة والصحيح الضم ، هكذا قال لي الشيخ الحافظ ، ذكي الدين ابو محمد عبدالعظيم المنذري حافظ مصر.
(169)
1 ـ عن كتاب معدن البكاء في مصيبة خامس آل العبا مخطوط المرحوم محمد صالح البرغاني قال هي للنيلي ولما كان المترجم قد اكثر من النظم في أهل البيت ترجح عندي أن تكون له. (170)
(1) قال الدكتور مصطفى جواد : هو سعيد بن احمد بن مكي النيلي كان أديباً وشاعراً ونحوياً فاضلاً ومؤدباً بارعاً من ادباء الشيعة المشهورين ، أقام بعد النيل ببغداد لقيام سوق الأدب فيها في أواسط القرن السادس وهو من أهله.
ووصفه العماد الاصفهاني بأنه كان مغالياً في التشيع حالياً بالتورع غالياً في المذهب عالياً في الأدب معلِّماً في المكتب مقدماً في التعصب ثم أسنَّ حتى جاوز حدّ الهرم وذهب بصره وعاد وجوده شبيه العدم وأناف على التسعين وآخر عهدي به في درب صالح ببغداد سنة اثنتين وستين [ وخمسمائة ]. قال : ثم سمعت انه لحق بالأولين » وذكره ياقوت الحموي في معجم الأدباء مع أنه لم يذكر له مؤلفاً ولا رسالة والذي بعثه على ذكره كونه أديباً نحوياً وقال فيه « له شعر جيد أكثرة في مدح أهل البيت وله غزل رقيق مات سنة 565 هـ ، وقد ناهز المائة ». وكل من ذكره بعد عماد الدين الاصفهاني إنما هو عيال عليه وطالب إليه. ودرب صالح الذي رآه فيه سنة 562 هـ آخر رؤية هو من دروب الجانب الشرقي ببغداد ولا نعلم موضعه من بغداد الحالية مع كثرة تفتيشنا عنه إلا أنه كان مباءة للسروات والكبراء على ما يستفاد من بعض الاخبار ـ وقد روى عن ابن مكي النيلي بعض شعره ابن اخته عمر الواسطي الصفار. هذا جميع ما وقع الينا حتى اليوم من أخباره وسيرته وهو بالاضافة الى المائة 1 ـ مجلة الغرى النجفية السنة الئامنة ص 39. (171)
السنة التي ناهزها شيء قليل جداً يجعل سيرته رمزاً من رموز التراجم في تاريخ الأدباء العراقيين في هذا القرن ، ومن شعره قصيدة يذكر فيها أهل البيت (ع) ويفترعها بالغزل على عادتهم في المدح ويقول.
(172)
وقال العماد ايضاً انشدني له ابن اخته عمر الواسطي الصفار ببغداد قال انشدني خالي سعيد بن مكى من كلمة له ، وقال محب الدين ابو عبدالله محمد بن الوليد بن الحسن الواسطي الصفار من تاريخه ( نزيل بغداد روى عن خاله شيئاً من شعره كتب الى ابو عبدالله محمد بن محمد بن حامد الاصفهاني الكاتب ونقلته من خطه قال انشدني عمر الواسطي الصفار ببغداد انشدنا خالي سعيد ابن النيلي لنفسه من كلمة له.
(173)
(174)
وقال في ذكر خارقة له :
وفي الجزء السادس من الاعيان ص 407 : ابو سعيد النيلي (1) منسوب الى النيل ، بلدة على الفرات بين بغداد والكوفة ، كان الحجاج حفر لها نهراً اسماه النيل باسم نيل مصر. وفي مجالس المؤمنين : ابو سعيد النيلي رحمه الله من فضلاء شعراء الامامية ، وهذه الابيات من بعض قصائده المشهورة : قمر أقام قيامتي بقوامه الى آخر ما مر. 1 ـ الصحيح سعيد بن مكي النيلي. (175)
وقال يوسف اسطي معرّضاً :
ابو سعيد سعد بن احمد المكي النيلي من مشاهير الادباء والشعراء واكثر منظوماته في مديح اهل البيت عليهم السلام توفي سنة 562 وقيل 592. والنيلي نسبة الى النيل بالحلة. راجع الريحانة ج 4 ص 264. وفي اعيان الشيعة ج 1 ص 197. سعد بن احمد بن مكي النيلي المؤدب المعروف بابن مكي. قال العماد الكاتب : كان غالياً في التشيع وعده ابن شهراشوب من شعراء أهل البيت المتقين (595) (565) معجم الادباء. أقول وممن اشتهر بهذا اللقب : 1 ـ في أعيان الشيعة ج 1 ص 198. علي بن محمد بن السكون الحلي النيلي. كان شاعراً توفي سنة 606. 2 ـ وفي ص 200 من الأعيان جزء أول قال : الشيخ علي بن عبد الحميد النيلي وفاته حدود 800. (176)
الشَّاعر صَرَّدُر
ابو منصور علي بن الحسن بن الفضل المعروف بـ ( صردر ).
1 ـ عن الاعيان ج 41 ص 111. (177)
ابو منصور علي بن الحسن بن الفضل المعروف بـ صرَّدُر. توفي في طريق خراسان ، تردى في حفرة سنة 565 ، له ديوان شعر طبع بمطبعة دارالكتب المصرية بالقاهرة سنة 1253 هـ وكتب عليه : نظر الرئيس ابي منصور علي ابن الحسن بن علي بن الفضل الشهير بـ صردر. وقال ابن خلكان في وفيات الاعيان : هو الكاتب المعروف والشاعر المشهور ، أحد نجباء عصره جمع بين جوده السبك وحسن المعنى ، وعلى شعره طلاوة رائعة وبهجة فائقة.
وإنما قيل له صردر لأن أباه كان يلقب بصربعر لشحه فلما نبغ ولده المذكور وأجاد في الشعر قيل له صردر ، وقد هجاه بعض شعراء وقته وهو الشريف ابو جعفر مسعود المعروف بالبياضي الشاعر فقال :
ومن لطيف قوله في الشيب كما جاء في الوفيات لابن خلكان :
أدب الطف ـ م (12) (178)
وله في جارية سوداء وهو معنى حسن :
1 ـ التبدي : الاقامة بالبادية وهو ضد الحضارة. 2 ـ لج البحر معظمه ، والثمد : الماء القليل. 3 ـ عن جواهر الادب ، جمع سليم صادر ج 4 ص 97. (179)
وقال يمدح ابن فضلان ويهنئه بخلاصه من السجن :
(180)
1 ـ العود في الأصل المسن من الابل ويريد به هنا الشيخ الكامل. 2 ـ عن جواهر الادب ، جمع سليم صادر ج 4 ص 172. (3)ـ الهم : الشيخ الفاني. |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|