ادب الطف ـ المجلد الرابع ::: 91 ـ 105
(91)
    وجاء ذكره في موارد الاتحاف في نقباء الأشراف جـ 2 ص 183 وذكر حفيده ركن الدين الحسن بن محي الدين أبى طاهر محمد بن كمال الدين حيدرة بن أبى منصور محمد الحسينى الموصل وانه مات في المحرم سنة 670 هـ فرثاه بهاء الدين على الأربينى بقوله
لله ما فعل المحرم بالحسين وبالحسن ذهبا فما صبري لذلك بالجميل وبالحسن


(92)
    قال عبد الله بن عمر بن نصر الوزان مخمساً مقصورة ابن دريد المتوفي 677
لما ابيـح للحسـين صـونه نادى بصوت قد تلاشى كونه وخانه يوم الطعان عونـه أما ترى رأسي حاكى لونه
طرّة صبحٍ تحت أذيال الدجى ؟
معفـراً عـلى الثرى بخدّه والسيف من مفرقه في غمده لم ترع فيـه حرمـة لجدّه ! واشتعل المبيّض في مسودّه
مثل اشتعال النار في جمر الغضا
هتك وفتك وأسـارٌ وجـلا لو انني في الجاهلين الاولا ونسوة تسبى على رأس الملا ما خلت ان الدهر يثنيني على
ضراء ، لا يرضى بها ضبّ الكدى
انا الذي قارعت القوارع فلم يرعني بعد ذاك رائع وشيبـت عـذاره الـوقائـع لا تحسبن يا دهر اني ضارع
لنكبة تعرقني عرق المدى

عن كتاب ( اعلام العرب ).

(93)
    قال الاديب المعاصر عبد الصاحب الدجيلي في كتابه ( اعلام العرب ).
    ممن خمس مقصورة ابن دريد : ابو محمد موفق الدين عبد الله ابن عمر بن نصر الله الانصاري ، المعروف بالوزان ، ورثى بها الامام السبط أبا عبد الله ـ الحسين بن علي عليه السلام لرؤيا رآها .. وكان موفق الدين فاضلاً حكيماً وعالماً اديباً شاعراً شارك في علوم كثيرة منها الطب والكحل والفقه والنحو والادب .. اقام بالديار المصرية ثم بالشام مدة اكثرها ببعلبك ثم عاد الى مصر ، وبها ادركته منيته فتوفي ليلة الجمعة مستهل صفر بالقاهرة سنة 677 هـ عرض له ما يسمى بـ ( القولنج ) فقضى عليه. وله ترجمة في ذيل مرآة الزمان 3 / 321 وفوات الوفيات 1 / 481 والنجوم الزاهرة 7 / 282 وشذرات الذهب 5 / 358. اما تخميس المقصورة فمنه نسخة بالفوتوستات في معهد دار الكتب ( فهرست المخطوطات ق 1 ص 145 ) وقد اثبت التخميس اليونيني قطب الدين موسى بن محمد المتوفي 726 في ذيل مرآة الزمان 3 / 341 ـ 483.
    قال : رأى صاحب الترجمة الحسين بن علي عليهما السلام في المنام يقول له:
    مد المقصورة فوقع في خاطره انه يشير الى مقصورة ابن دريد ، فخمّسها ورثى بها الحسين فبلغت مائتين وثلاثين دوراً.
    وفي فوات الوفيات ج 1 ص 481 : عبد الله بن عمر بن نصر الله الفاضل الحكيم موفق الدين الانصاري المعروف بالوزان كان قادراً على النظم ، وله مشاركة في الطب والوعظ والفقه ، وكان حلو النادرة ، لا تمل مجالسته اقام


(94)
ببعلبك مدة ، وخمّس مقصورة ابن دريد ومرثية في الحسين بن علي عليه السلام ، وتوفي سنة سبع وسبعين وستمائة.
    ومن شعره رحمه الله تعالى :
انا أهوى حلو الشمائل ألمى آية النمل قد بدت فوق خدّيه مشهد الحسن جامع الأهواء فهيموا يا معشر الشـعراء
    وكتب أيضا الى بعض الكتاب :
أنا ابن السابقيـن الى المعالي لقد وصل انقطاعي منك وعَدٌ ومـا في مـدحـه قـال وقيـل فمن قطع الطريق على الوصول (1)
    وقال أيضا رحمه الله تعالى :
من لي بأسمر في سواد جفونه كيف التخلّص من لواحظه التي أو كـيف أجحد صبوة عذريّة بيض وحـمر للمنايا تُنـتضى بسهامها في القلب قد نفذ القضا ثبتت بشاهـد قدّه العدل الرضا
    وقال :
تجور بجفن ثم تشـكو انكساره أحمل أنفاس القبول سـلامـها تثنّت فمال الغصن شـوقاً مقبلاً فواعجـباً تَـعدو عليّ وتستـعدي وحسبي قبولاً حين تسـعـف بالرد من الترب ما جرت به فاضل البرد
    وقال :
يا سعد إن لاحت هضاب المنحنى ربدت أثيلات هناك تبين

1 ـ في البيتين اقواء.

(95)
عرّج على الوادي فإن ظباءه للحسن في حركاتهن سكون
    وقال ايضاً :
لله أيـامـنا والشـمـل منتـظـم والهفَ نفسي على عيش ظفرت به نظم به خاطر التفريق ما شعـرا قطعت مجموعه المختار مختصرا
    وقال :
أرى غدير الروض يهوى الصبا فـؤاده مـرتـجـف لـلنـوى وقد أبت منه سكوناً يدوم وطـرفه مختلج للـقدوم
    وقال :
حار فـي لطـفه النسيم فأضحى من رأى الظبي منه طرفاً وجيداً رائحاً نحوه اشتـياقاً وغادي هام وجداً عليه في كل وادي
    وقال :
يـذكـرني نشر الحـمى بهـبوبـه ليـال سـرقنـاها مـن الدهر خلسة فمن لي بذاك العيش لو عاد وانقضى الا إن لي شوقاً إلـى ساكـن الغضا أحن إلـى ذاك الجـناب ومـن به أخا الوجد إن جـاوزت رملَ محجر دع العيس تقضي وقفة بربا الحمى وقل لغريب الحسـن ما فيك رحمة زماناً عرفنـا كل طيب بطـيبـه وقد أمنت عيـناي عـين رقيـبه وسكن قـلبي سـاعة من وجيبـه أعيذ الغضا من حـرّه ولـهـيبـه ويسكرني ذاك الشذا مـن جنـوبه وجزتَ بمأهـول الجناب رحـيبه ودع محرما ً يجـري بسفح كتيبه لمفـرد وجد في هـواك غـريبه


(96)
متى غرّد الحادي سحيراً على النقا وإن ذكـرت للـصب أيـام حاجر أمال الهوى العذرى عطف طروبه هناك يُـقضـّى نحـبه بنحـيبه
    وقال :
رقّ النسـيم لطـافة فكأنما وسرى يفوحُ تعطراً وأظنه في طيّه للعاشـقين عتـاب لرسائل الأحباب فهو جواب
    وقال :
يـا ليـالـي الحـمى بعهد الـكثيب أي عـيش يـكـن أطيب من عيـ يقطع الـعمـر بالـوصال سـروراً يتجـلّى السـاقـي علـيه بـكـأس كلمـا أشــرقـت ولاح سـناهـا خلت سـاقي الـمدام يوشَـعَ لـما نغمات الـراووق يـفقـهـهـا الكأ فـلهـذا يـميل مـن نـشوة الـكأ يـا نـديـمى أشمـأل أم شـمـول أم قـدود السـقاة مـالـت فمـلنـا أم نسيـم مـن حـاجـرٍ هب وهناً أم سرى في الأرجاء من عنبر الجـ ما ترى الركب قد تـمايـل سكـراً لسـت أبـكي عـلى فوات نصيب وصديقـي إن عــاد فـيك عدوّى إن تناءيت فارجعي مـن قـريب ـش محـبّ يخلـو بوجه الحبيب في أمان مـن حـاسـد ورقيـب هو منـها مـا بـين نور وطـيب آذنـت مـن عـقولنـا بـغروب ردّ شـمساً بالـكأس بعـد المغيب س ويـوحي بسرّهـا للـقلـوب س طـروبـاً من لم يكن بطروب رقّ منها وراق لـي مشـروبـي طربـاً بـيـن واجـد وسـليـب فسكرنا بـطـيـب ذاك الهبـوب ـو أريـج بالـبارق الـمشـبوب وأمـالــوا مـنـاكبـاً لجـنوب من عطايا دهري وأنـت نصـيبي لا أبالـي مـا دمـت لي يا حبيبي


(97)
    وقال :
لا غرو إن سـُلبت بـك الألـباب يا من يـلذّ علـى هـواه تهتكـي حسبي افـتخاراً في هواك بأنّ لي أحبابـنا وكـفى عبيـد هـواكم يا سـعد مـل بالعيس حلّة منزل ربع تودّ به الخـدود إذا مشـت كـم فـي الخـيام أهـلة هالاتها وشمـوس حسن أشرقت أنوارها شنّوا على العشّاق غارات الهوى من كـل هيفـاء القوام إذا أنثنت تَهب الغـرام لمهجتي في أسرها وغدت تجرّ على الكثيب برودها وبديع حسـنك ما عليه حجاب شغفاً ويعـذب لي عليه عذاب نسباً له تسمـو بـه الأنـساب شـرفـاً بانـكم لـه أحـباب أضحى لعـزة سـاكنيه يهاب فـيـه سـليمى أنهـا أعتاب تبـدو لعـينك بـرقع ونقاب افلاكـهنّ مضـارب وقـباب فإذا الـقلوب لـديهـم أسلاب هزّ الغـصون بقدّها الإعجاب فجمالها الـوهـاب والـنهاب فإذا العبير لـدى ثـراه تراب
    وقال :
طرفي على سِنة الكـرى لا يطرف وأضالعـي ما تنـطفي زفـراتـها شَمِتَ الحسود لأن ضَنيتُ ، ومادرى يا غــائبيـن ومـا ألذ نـداهـم إن بشـر الحـادي بيـوم قـدومكم قد ضـاع في الآفاق نشـر خيامكم وبخيلة بخيالـها لا تُسـعف إلا وتذكيهـا الدمـوع الذرّف أني بأثواب الضنـى أتشرّف وحياتكم قسمى وعز المصحف ووهبته روحي فما أنا منصف وأرى النسـيم بعرفها يتعرّف


(98)
وفاته سنة 680 تقريباً
أضحت منـازل آل السـبط مقوية باؤا بمقتـله ظـلما فقـد هـدمت رزية عمّـت الـدنـيا وساكنَهـا لم يبق من مرسـل فيـها ولا ملك واسخطوا المصطفى الهادي بمقتله من الأنيس فما فيهن سكـانُ لفقده من ذرى الاسلام أركان فالدمع من أعين الباكين هتّان إلا عرتـه رزيـات وأشجان فقلبه من رسيس الوجد ملآن
    وله
وقفت علـى دار الـنبي محـمد وأمست خـلاء مـن تلاوة قارئ فأقوت من السادات من آل هاشم فعيني لقتل السبط عبرى ولوعتى فالفيتها قد أقفـرت عرصاتها وعطل فيها صومها وصلاتها ولم يجتمع بعد الحسين شتاتها على فقدهم ما تنقضى زفراتها
    وقوله :
يصلي الاله على المرسل ويغزى الحسـين وأبناؤه ألم يك هذا إذا ما نظرت وينعت في المحكم المنزل وهم منه بالمنزل الأفضل اليه من المعجب المعضل


(99)
    نجم الدين بن نما الربعي
    هو الشيخ الفقيه نجم الملة والدين جعفر بن نجيب الدين محمد بن جعفر بن هبة الله بن نما الحلي الربعي.
    كان من أعاظم الفقهاء أحد مشايخ آية الله العلامة الحلي وهو صاحب مقتل الحسين الموسوم بـ ( مثير الأحزان ) وكتاب ( أخذ الثار ) في أحوال المختار.
    وكان أبوه وجده وجد جده جميعاً من العلماء العظام كانت وفاته رحمه الله سنة ستمائة وثمانين تقريباً ، وفي الحلة قبر مشهور يعرف بقبر بن نما على مقربة من مرقد أبي الفضائل بن طاووس في الشارع الذي يبتدأ من المهدية وينتهى بباب كربلاء المعروف بباب الحسين : قال الشيخ اليعقوبي في كتابه « البابليات » ولا أعلم هل هو قبر المترجم خاصة أم هو مدفن أفراد هذه الأسرة الطيبة. وقد أثبت شيئا كثيراً من شواهد اشعاره في كتابه ( مثير الأحزان ).
    وقد أورد الشيخ السماوي في كتابه ( الكواكب السماوية ) بيتين في التجنيس من قول الشيخ ابن نما في مدح أمير المؤمنين عليه السلام وهما :
جاد بالقرص والطوى ملا جنبيه فأعاد القرص المنير عليه القــرص وعاف الطعـام وهـو سغـوب والمقرض الكرام كسوب
    ومن شعره قوله
إن كنت في آل الرسول مشككا فهو الدليل على علـوّ محلـّهم وهم الودائع للرسـول محمـد فاقرأ هداك الله فـي القرآن وعظيم فضلهم وعظم الشأن بوصية نزلت من الـرحمن


(100)
    وقوله في أصحاب الحسين عليه السلام وعليهم السلام
إذا اعتقـلوا سمر الـرماح ويمموا كماة رحى الحرب العوان فان سطوا وان أثبتوا في مأزق الحـرب أرجلاً قلوبهـم فـوق الـدروع وهمـهـم أسود الشرى فرّت من الخوف والذعر فاقرانـهم يـوم الكريهـة في خـسر فوعدهـم مـنه الـى ملـتقى الحشر ذهاب النفوس السائـلات على البتر
    وعن إجازات البحار عن خط الشيخ الشهيد محمد بن مكي قال كتب ابن نما الحلي الى بعض الحاسدين له
انا ابن نما إمـا نطـقتُ فمنطـقي وإن قبضت كف امرئ عن فضيلة بنى والدي نهـجاً الـى ذلك العلى كبنـيان جـدي جعفر خير مـاجدٍ وجدّ أبي الـحَبر الـفقيه أبي البقا يودّ أُناس هـدم ما شـيّد الـعلى يروم حسـودي نيل شأوي سفاهة منالي بعيـد ويح نفـسك فـاتئد فصيـح إذا ما مصـقع القوم أعجما بسطـت لها كفاً طويـلاً ومعصـما وأفعـاله كانـت الـى المجـد سُلّما وقد كان بالاحسان والفضـل مغرما فـما زال في نـقل العلوم مقـدّمـا وهـيهات للمعـروف أن يتـهدمـا وهـل يقدر الانسان يرقى الى السما فمـن أين في الاحداد مثل التقى نما
    أقول وترجمه الشيخ القمي في الكنى فقال : هو الشيخ الفقيه نجم الدين جعفر بن محمد بن جعفر بن هبة بن نما الحلي ، كان رحمه الله من الفضلاء الأجلّة ومن كبراء الدين والملة عظيم الشان جليل القدر أحد مشايخ آية الله العلامة وصاحب المقتل الموسوم بمثير الأحزان.
    يظهر أن أباه وجده وجد جدّه جميعاً كانوا من العلماء رضوان الله عليهم أجمعين.


(101)
    أقول ووالد المترجم له هو : نجيب الدين ابو ابراهيم محمد بن جعفر بن أبي البقاء هبة الله ابن نما بن علي بن حمدون الحلي ، شيخ الفقهاء في عصره ، احد مشايخ المحقق الحلي ، والشيخ سديد الدين والد العلامة ، والسيد احمد ورضي الدين ابني طاووس ، قال المحقق الكركي رحمه الله وأعلم مشايخه بفقه أهل البيت الشيخ الفقية السعيد الأوحد محمد بن نما الحلي وأجل أشياخه الإمام المحقق قدوة المتأخرين فخر الدين محمد بن ادريس الحلي العجلي برّد الله مضجعه انتهى يروي عن الشيخ محمد بن المشهدي وعن والده جعفر بن نما عن ابن ادريس وعن أبيه هبة الدين بن نما وغير ذلك. توفي بالنجف الأشرف سنة 645.
    وقد يطلق ابن نما على ابنه الشيخ الفقيه نجم الدين جعفر بن محمد بن جعفر بن هبة الله بن نما الحلي.


(102)
المتوفي 693
يا بن بنت الـنبي دعوة عـبد لكم مـحض ودّه وعلى اعـدا انتم عـونه وعـروته الوثقى واليكم ينضي ركـاب الاماني كرمت منكم وطابـت فـروع فـليـوث إذا دعـوا لنـزال المجيرون من صروف الليالي شرف شايع وفـضل شهـير وحلـوم عـن الـجناة وعفو لـي فـيكـم عقيـدة وولاء لم اقلد فيكم فكـيف وقـد شا جزتم رتبة المديح ارتفـاعـاً غير انا نقـول وداً وحـبـّاً مخلـص في ولائه لا يحـول كم ســيف نطـقه مسـلول اذا أنـكـر الخـليل الخـليل فلهـا موخـدُ لـكم وذمـيل وزكـت منكم وطابت أصول وغيـوث إذا أتـاهم نـزيل والمنيلون حين عزّ المنـيل وعلاء سـام ومـجد اثـيل ونـدى فائض ورأي أصيل لاح لـي فيـهما وقام الدليل ركني في ولائكم جـبرئـيل وكفاكم عن مدحي التـنزيـل لا على قدركم فـذاك جلـيل


(103)
للامام الحسين أهديت مدحاً وبـودي لو كنت بين يديه ضاربا دونـه مجـيبا دعاه قاضيـاً حق جـدّه وأبيـه زان حـتى كأنه سلسبيل باذلاً مهجتي وذاك قـليل مستميتاً على عداه أصول فهما غـاية المُنى والسؤل


(104)
    علي بن عيسى الاربلي صاحب كشف الغمة :
    قال الحر العاملي في ( أمل الآمل ) : الشيخ بهاء الدين أبو الحسن علي بن عيسى بن ابي الفتح الاربلي (1).
    كان عالماً فاضلاً محدثاً ثقة شاعراً أديباً منشئاً جامعاً للفضائل والمحاسن له كتب منها : كتاب كشف الغمة في معرفة الأئمة جامع حسن فرغ من تأليفه سنة 687 وله رسالة الطيف ، وديوان شعر ، وعدة رسائل.
    وله شعر كثير في مدائح الأئمة عليهم السلام ، ذكر جملة منها في كشف الغمة منها قوله من قصيدة :
وإلى امـير الـمؤمنـين بعـثتها تحكي السهـام إذا قطـعن مـفازة تنحو بمقصدهـا أغر شأى الورى حمّال اثـقـال ومسعـف طـالب شرف أقرّ بـه الحسـود وسـؤدد ومآثر شـهد الـعدو بفـضلـهـا يا راكباً يفـلي الفـلاة بـجسـرة عرّج على أرض الغري وقف به وقل السلام عليك يا مولى الورى مثل السفاين عـمن في تيّـار وكـأنهـا فـي دقـة الأوتار بزكاء أعـراق وطـيب نجار وملاذ ملهوف ومـوئل جـار شاد الـعلاء ليـعرب ونزار والحق أبلج والسيوف عواري زيّـافة كالـكوكـب السـيار والثـم ثراه وزره خير مزار وأبا الـهداة الـسادة الأبرار

1 ـ نسبة الى اربل : بلد بقرب الموصل.

(105)
    وقوله في أخرى :
سل عن علي مقامات عرفن به مآثر صافحت شهب النجوم علاً كم من يد لك فينا يا أبا الحسن شدّت عرى الدين في حلّ ومرتحل مشيدة قـد سمـت قدراً على زحل يفوق نائلهـا صـوب الحيا الهطل
    وقوله من قصيدة في مدح الحسن عليه السلام :
إلى الحسن بن فاطمة أثيرت أقرّ الحاسدون لـه بفـضل بحق أنيق المدح الجيادِ عوارفه قلائد في الهواد
    وقوله من قصيدة في مدح علي بن الحسين عليه السلام :
مديح علي بن الحسين فريضة إمام هدىً فاق البـرية كـلها عليّ لأني من أخص عبيده بآبائه خير الورى وجدوده
    وقوله من قصيدة في مدح الباقر عليه السلام :
كم لي مديح فيهم شائع امام حقّ فاق في فضله وهذه تخـتصّ بالباقـر العالم من باد ومن حاضر
    وقوله من قصيدة في مدح الصادق عليه السلام :
مناقب الصادق مشهورة جرى إلى المجد كآبائه ينقلها عـن صادق صـادقُ كما جرى في الحلبة السابق
    وقوله من قصيدة في مدح الكاظم عليه السلام :
ادب الطف ـ المجلد الرابع ::: فهرس