استـعذبـوا مـرّ الأذى فحـلا
فـهم الأقـل الاكثـرون ومـن
أعــلام ديـن رسّـخ لـهـم
فكـفاهم فـخراً إذا افـتخـروا
وصلوا نـهـارهـم بـليـلهم
وطووا على مضض سـرائرهم
حتّـى يفـض ختـامها وبـكم
يا غائبـين مـتى بقـربـكـم
ألفيء مقـتســم لغـيـركـم
والمال حـلّ للـعصـاة ويحر
فنصـيبم منـه الأعـمّ عـلى
يمسـون فـي أمـنٍ وليس لهم
ويكاد من خـوف ومـن جزع
| |
لهم ويحلـو فـيكم الـمرّ
رب العباد نـصيبـهم وفر
في نشر كل فضـيلة صدر
مـا دام حيـاً فيهم الفـخر
نظراً ومالو صالهـم هجـر
صبـراً وليس لـطيّها نشر
يطفى بُعـيد شرارهـا الشر
من بعدوهنٍ يـجبر الـكسر
وأكفّكم مـن فيئـكم صـفر
مه الكرام السـادة الـغـرّ
عصيانهم ونصيبـكم نـزر
من طارق يـغتالهـم حـذر
بكـم يضـيق الـبر والبحر
|