ادب الطف ـ المجلد الرابع ::: 211 ـ 225
(211)
عليه من ذلك العثير فانتبه تائباً واعتنق ولاء أهل البيت ، وقصد الحائر الشريف ويقال أنه نظم عندئذ بيتين :
اذا شئت النجاة فزر حسينا فان النار ليس تمس جسماً لكي تلقى الاله قرير عين عليه غبار زوار الحسين
    ونقل عن دار السلام للعلامة النوري ان المترجم له لما دخل الحرم الحسيني المقدس انشأ قصيدة في الحسين عليه السلام وتلاها عليه وفي اثنائها وقع عليه ستار من الباب الشريف فسمي بالخليعي أو الخلعي.
    أقول وذكر الشيخ الاميني له شعرا كثيراً وقال : له 39 قصيدة في أهل البيت وجاء بمطلع كل واحدة من هذه القصائد.
    أما الشيخ عباس القمي قدس الله نفسه الزكية فقد ذكره في الكنى والالقاب وقال انه موصلي الاصل مصري الدار وانه اعترض الزوار في طريق الموصل إذ أن القادمين للزيارة من جبل عامل يجيئون من طريق الموصل سابقا. ثم ذكر تاريخ الوفاة على غير ما ذكر ، فراجع.
    أما الخطيب اليعقوبي فقد دلّه تتبعه على أن الشاعر قد مات في حدود سنة 850 أو قرب ذلك واستند الى كتاب ( الحصون المنيعة ) وقال في آخر الترجمة : ودفن في أحد بساتين ( الجامعين ) بين مقام الامام الصادق عليه السلام (1) وقبر رضي الدين بن طاووس على مقربة من باب النجف الذي يسميه الحليون ( باب المشهد ) وعلى قبره قبة بيضاء وبالقرب منه قبر ابن حماد الآتي
1 ـ هذا المقام قديم البناء على ضفة فرات الحلة الغربية وذكره ابن شهر اشوب المتوفي سنة 588 في آخر أحوال الامام الصادق وعبّر عنه بالمسجد.

(212)
ذكره. وقد ذكره سيدنا المهدي معز الدين القزويني المتوفي سنة 1300 في فلك النجاة في عداد مراقد علماء الحلة.
    وديوان الخلعي في مكتبة الامام الحكيم العامة ـ قسم المخطوطات ـ بخط الشيخ محمد السماوي وله الفضل في جمع هذا الشعر حتى تألف منه ديوان يضم أكثر من ثلاثين قصيدة.
    منها
هجرت مقلتـي لذيـذ كـراها وقليل لمصرع السيط مـجراها لقتيل ساءت رزيّـته الأمـلاك بأبي ركبه المجد يجـوب البيد بأبي الفتية المـيامـين تسري قُبحت أنفسٌ أطـاعـت هواها الـهمت رشـدها وعلّمـها الله يا ابن بنـت النبي يومك أذكى كم لمملوكك الـخليـعي فيـكم تتجلّى بـهاعقـول ذوي اللب ومراثٍ قد أكمـن الطيبُ فيها راجـياً منكـم الأمان اذا عدّ لمـصاب الشـهيد من آل طاها ولـو أن دمـعـهـا من دماها واستـعبـرت علـيه سَـماها وَخـداً وهــادَهـا ورُبـاها حولـه والـردى أمـام سُراها وعصـت مَـن بلـطفه سَوّاها أجـور الـنفـوس من تـقواها في الحشا جمـرةً يـشبّ لظاها مدحا يـهتـدى بـنور سـناها وتجلو عـن القلـوب صـداها كل ما أنشـدت يَـطيبُ شذاها ذنـوباً يـخاف مـن عقـباها
    ومنها قوله من قصيدة
العـينُ عبرى دمعها مسفوح ما عذر مثلي يوم عاشورا اذا والقلب من ألم الأسى مقروح لم أبـك آل محـمد وأنـوح


(213)
أم كيف لا أبكى الحسين وقد غدا والـطاهرات حـواسر من حوله هذي تقول أخـي وهـذي والدي أسفي لذاك الشـيب وهو مضمخ أسفي لذاك الوجه من فـوق القنا أسفي لذاك الجسم وهو مـبضعٌ ولفاطـم تبـكـي عليه بحـرقة ظلّت تولول حـاسـراً مـسبية يا والـدي لا كـان يومـك انه أترى نسير الى الشام مع العدى الـيوم مات محـمد فبـكـى له شـلوا بأرض الطف وهـو ذبيح كـل تـنوح ودمـعهـا مسفوح ومن الرزايـا قلبـها مـقـروح بدمـائه والطـبـيب منـه يفوح كالشمس في أفـق السـماء يلوح وبكـل جـارحة لديـه جـروح وتقبل الأشـلاء وهي تـصـيح وسـكينة ولهـى علـيـه تنوح باب ليـوم مصـائـبي مفـتوح أسرى وأنت بكربـلاء طـريح ذو العزم مـوسى والمسيح ونوح
    ومنها قوله من قصيدة
طال حزنـي واكتـئابي ما شجاني زاجر الـعيس لا ولا شـاقتـنـي الدار بل شـجانـي ذكر مقتـ نـازح الأوطـان ملقـى حرّ قلبي وهـو عـاري حرّ قـلـبي والـسبـايا يـتصـارخن سـليـبات وبـدور الـتمّ صـرعى لـسـت أنـسى زيـنبا فجعـلت الـنوح دابـي ولا حـادي الــركـاب علـى طـول اغـتراب ـولٍ عفـير في التراب في ثـرى قـفر يـباب الجسم مسلوب الثـياب في بكـاء وانـتـحاب رداءٍ ونــــقــاب من مشـيـب وشبـاب ذات عويـل وانتحـاب


(214)
تـلطم الـخد وتبـكـي وتنادي يا أخـي لـيت يا أخي يـا واحـدي ما يا أخـي من يسعد الأيتا يا أخـي ضـاقت علينا وهو مشغـول بـكرب ينظـر السجاد في الأسر كلـمــا أنّ أجـابـوه أو وَنـى بالـسـير ألقو للرزايـات الصـعاب الـردى كـان بـدابي كان هذا فـي حـسابي م في عظم المـصـاب بعدكـم سبل الرحـاب الموت عن ردّ الجواب بضرٍّ واضـطــراب بـشـتم وسـبــاب ه على الرمضـاء كاب
    وقوله :
أضـرمت نار قلـبي المـحـزون غـرّدت لا دموعـها تقرح الجـفن مـا بكاء الحـزيـن مـن ألم الثكل حـق لـي أنـدب الغريـب فيدمي بـابي النازح البـعيـد عن الأوطا يـوم قـال احـفظـوا مـقالي ولا إنـني قـد تركـت فيـكم كـتاب فهو نـور وعتـرتـي أهـل بيتي ولـقـد كـان فـوق منـبره ينثر فأتـاه الحـسـين يسعـى كـبدر فكبا بين صـحبه فهـوى المختار قائـلاً يـا بنـي روحـي تـفدّيك صـادحات الحـمام فوق الغصون كدمـعـي ولا تـحـنّ حنـيـني وبـاك يشـكـو فـراق القـرين فيض دمعي علـيه غـرب جفوني ن فـرداً ومـا لـه مـن مـعيـن ترموه جهلاً منكـم برجم الظـنون الله فاستمسكوا بـه واسمـعـوني فانظروا كيف فيـهما تخـلفونـي دراً مـن عـلـمـه الـمكـنون التم تـجلى بـه ديـاجي الدجون يـبـكي بـدمـع عـين هتـون وإني بـذاك غـيـر ضـنـيـن


(215)
ثم قـال اشـهدوا عـليّ ومـن خـلتُ لـما كـبا بـأنّ فـؤادي كـيف لـو أنّ عـينه عايـنـته قائلاً ليس في الأنـام ابـن بيـت لهف قلـبي له ينـادي الى القـوم يا ذوي البغـي والفــسـوق أما واشتكيتم جور الطـغاة وأقسـمتم ومضى يقصد الخيام ودمع العيـن فاستـرابـت لـذاك زينب فارتا سيدي ما الـذي دهـاك أبـن لي قال يا أخـت إن قـومي وأهـلي وسأمـضي وآخـذ الـثار مـمن فاسمعي ما أقـول يا خيرة النسوان لا تشـقي جيباً ولا تـلطـمي خدا وأخلفيـني علـى بناتـي وأوصيك وهــو الـعـالـم المـشار إليه وإذا قـمـتِ عنـد وِردكِ من نـا واعلـمي أن جدك المصطفى والمر وغدا للقتال يسـطو علـى الأبـطا فرمته الـطغـاة عن أسهم الأحقـا فـبـرزن الكـرائم الفـاطـميات وغـدت زينـب تـنادي الى أين ثم تدعو بامها البضـعة الـزهراء أرسلني بالـهدى وحق مبـين واقع من تحرقـي وشجـوني كابياً في التراب دامـي الجبين لنبي غـيـري ألا فاعرفـوني على أي بـدعـةٍ تقــتلونـي أخرجتموني كرهاً وكاتبـتموني إذا قمتُ أنـكم تـنـصرونـي منه كـاللـؤلؤ الـمـكـنـون عت وقـالت له بخـفض ولين يا بن أمي وناصـري ومعـيني قد تـفانـوا قتـلاً وقد أوحدوني عرفـوا مـوضعي وقد أنكروني فيما أوصـى بـه وأحفـظيـني وان عـزك العزا فـانـدبيـني بزيـن العـباد فـهو أميـنـي صاحـب المعجـزات والتـبيين فلة الليل دائـمـاً فاذكـريـنـي تضى والبتـول ينـتـظرونـي ل في حـربه كلـيث العـريـن د كفراً منهـم بأيـدي الـضغون حـيـارى بـزفـرة ورنـيـن رجالي وأيـن مـنى حصـوني يا خيرة النـسـاء أدركـيـنـي


(216)
وأخرجي مـن ثرى القبور ونوحي وانظـري ذلك الـمفدى علـى الر أمّ يا أمُ لـم عـزمتـي على أخذي وأندبي واحدى عـسى تسعديني مضاء دامي الأوداج خافي الأنين كفـيلـي مـنى وأوحدتـمونـي
    وله في يوم الغدير قوله :
فاح أريـج الريـاض والشجرِ واقــتدح الصـبح زند بهجته وافتـر ثـغر النـوار مبتسماً واختالت الأرض فـي غلائلها وقامت الورق في الغصون فلم ونبهتنا الى مـساحـب أذيـا يا طيب أوقاتنـا ونـحن على تطل منـه على بقـاع انـيقا في فتـية ينشر البلـيغ لـهم من كل من يشرف الجليس له يورد ما جاء في « الغدير » وما مما روته الثقـات في صـحة لقد رقى المصطفى بخـمّ على أن عاد من حجـة الوداع الى وقال يـا قوم إن ربـي قـد إن لم أبلـّغ مـا قد أُمرتُ به وقال ان لم تـفعل محوتك من ونبّه الورق راقـد السـحرِ فأشعلـت في محاجر الزهر لما بكتـه مدامـع المـطر فعطرتنا بنـشرها العطـر يبق لنا حاجـة الـى الوتر ل الصبا بالأصيل والبـكر مستشرف شاهق نَدٍ نـضِر ت كساها الربـيع بـالحبر وتراً فيهدي تمراً الى هجر معطر الذكر طيب الخـبر حدّث فيه عـن خاتم النذر النقل وما أسندوا الى عمر الاقتاب لا بالوني والحصر منزله وهي آخـر السـفر عاودني وحيه عـلى خطر وكنت من خلقكم على حذر حكم النبيين فأخـش واعتبر


(217)
إن خفت من كيدهـم عصمتك فا أقـم عـلياً عـليـهـم عـلمـاً ثم تـلـى آيـة البـلاغ لـهـم وقـال قـد آن أن أجـيـب إلى ألست أولـى منـكـم بأنفـسكم فقال والنـاس محـدقـون بـه مـن كـنـتُ مـولاه فحـيدرة يا رب فانصر من كـان ناصره فقـمت لمـا عرفـت مـوضعه فـقلـت يـا خـيرة الأنـام بخٍ أصبحتَ مـولـى لنا وكنت أخاً ستبشر فـإني لخـير منتصرِ فقد تخـيـّرتـه مـن البـشر والسمع ينـعو لهـا مع البصر داعي المنايا وقد مضى عمري قلنا : بلـى فاقض حاكماً ومُرِ ما بين مصغ وبـين منـتظر مولاه يقفـو بـه على أثـري واخذل عـداه كـخـذل مقتدر من ربه وهـو خـيرة الـخير جاءتـك منـقادة علـى قـدر فافخر فقد حزت خير مفـتخر
    ومنها يقول :
تا لله ما ذنـب من يقـيـس إلى أنكر قوم عيـد الغـديـر ومـا حكّـمك الله فـي الـعـباد بـه وأكـمـل الله فـيـه دينـُـهم نعتُك فـي مـحكم الكتاب وفي عليك عرض العـباد تقض على تظمئ قوما عـند الـورود كما يا ملجأ الـخائف الـلهيـف ويا لقبت بالرفض وهـو أشرف لي نعـلك مَن قـدّموا بمـغتـفرِ فيه على الـمؤمنـين من نكر وسـرت فيـهم بأحسن السير كما أتانا في مـحكـم الـسور التوراة باد والسـفر والـزبر مَن شئت منهم بالنفع والضرر تروي اناساً بالورد والصـدر كنز الموالي وخير مـدخـر من ناصبي بالكـفر مشـتهر


(218)
نعم رفضت الطاغوت والجبت واستخلصتُ ودّي للأنجم الزهرِ
    وقوله من قصيدة
سـارت بأنـوار علمـك السـير والـمادحـون المجـزؤن غـلوا وعظمتك التورات والصحف الأو والأنـبياء المكـرمـون وفـوا وذكر المصطفـى فـأسمع مـن وجد في نـصـحهم فمـا قبلوا وحدثت عن جلا لك السور وبالغوا في ثناك واعتذروا لى واستبشرت بك العصر فيك بما عاهدوا وما نذروا ألقى له السـمع وهو مدّكر ولا استقاموا له كما أمروا
    ومنها يقول :
أسماؤك المـشرقات فـي أوجه سمـاك رب العـبـاد قسـورة والعين والجـنب والوجـه أنت يا صاحب الأمر في الغدير وقد لو شـئـت ما مد ..... يـده لكن تأنيت فـي الامـور ولم القرآن في كل سورة غـرر من حيث فروا كأنهم حمـر والهادي وليل الظلام معتكر بخبخ لمـا وليـته عـمـر لها ولا نال حـكـمهـا زفر تعجل عليهم وأنـت مـقتدر
    وقوله :
جعلتُ الـنوح إدمانا وأجرى أدمعاً ذكرى لما نـال ابن مولانا غريباً مات عطشانا


(219)
عـفيـر الـجسـم مسلوب وتـمـثيلى بـأرض الطف وقتلى مـن بـني الزهـرا تهاب الـوحـش أجـسادا أفـاضـوا دمـهـم غسلا بنفسي الـسـبط اذ ينـشد أمـا فيكـم فـتـى يرحم بنـفسـي ذلـك الـطـفل رمـته وهـو فـي كـفّ بنفسـي زيـنـب تـندب وتدعـو جـدهـا يا جـد ولو شـاهـدت قتــلانا بصفّحنا عـيون الخلـق ألا يا جـد مَـن أولـيته وأكّـدت عـلـيه حفظنا ولـم يـرع لـك العهـد فـيا وهـنا عـر الديـن وتضحي بـالـسـبا آل الا يـا سـاة كــانـوا ويا من نلت فـي مدحي على من شـرع الـغدر اليم الـلـعن والخـزي لقد زادكـم الـرحمـن الردا في الترب عريانا أطـفـالاً ونـسـوانا ء أشـياخـاً وشـبانا لهـم زهـراً وأبـدانا وتـرب النـقع أكفانا فـي الأعـداء حيرانا هـذا الطفل ضمـآنا غدا بـالسـهم ريـانا أبيه الـقوس مـرنانا أحـزانـا وأشـجـانا لو عـايـنت مـرآنا وأسـرانـا ومسـرانا في الامصـار ركـبانا فـضـلاً واحـسـانا بـعــدك خــلانـا ولا رق ولا لانــــا أيقضي السبط ضـمئانا رسـول الله أعــلانا لـديـن الله أركــانا لهم عفـوا وغـفـرانا بكم ظـلـما وعـدوانا وذا أهـون مـا كـانا تـسـليـما ورضـوانا


(220)
واعـظـاما واكـراما فكـونـوا للخـليـعي فكم لاقـى من النصاب ولن يـزداد الارغـبة وكم بات يـجلي مـد بألـفـاظ حكـت درا واحسان معان طرزها سحـبت بمدحكم ذيلا ولولا مـدحكم ما كنت صلـوة الله تـفـشاكم واقـدارا وامـكانا غداة البعث أعوانا أحقـادا وأضـغانا فيـكـم وإيــمانا حكـم سرا واعلانا وياقوتـا ومـرجانا يـعـجز حـسّـانا على هامـة سحبانا أعلى مـنهـما شانا فما تـقطـعكـم آنا
    وقوله في آل البيت « ع » :
يا سادتـي يـا بنـي الـنبي ومن عرفتهم بالدليل والـنـظر المبصر ديـني هـو الله والنـبـي ومـو والـقول عنـدي بالعـدل معتقدي لـسـت أرى ان خـالـقـي أبداً ولا علـى طــاعة ومـعصـية وكيف يعزى الى القبيح من الفعـ لكـن افـعـالـنا تـنـاط بــنا مديحهم في الـمعاد ينـقذني لاكا الـمـقـلد الـلـكـن لاي إمـام الهدى ابو الحسن من غير شك فيـه يخامرني يفعل بي مـا بـه يعاقـبني يجبرني كـارهاً ويلـزمني ـل وحاشاه وهو عنه غـني ما كان من سيء ومن حسـن


(221)
وكل من يدعـي الامـامة بالبا يا محنة الله فـي العبـاد ومن يا نافذ الأمر في السـماء وفي وردك الشمـس بعـدما غربت أوردت قلبي مـاء الـحياة ولم وكلـما ازددت فـيـك معرفه ولست آسي بالقـرب منك على بك الخلـيعي يستـجيـر فكن طل عـندي كعـابد الوثن رميت فيه بسائـر المـحن الأرض ويا من اليه مرتكني يدهش غيري وليس يدهشني تزل بكأس اليقين تنهـلنـي ينكرني حاسدي ويجـحدني مُقصّرٍ في هـواك يبـعدني عوناً له من طـوارق الفتن
    وله من قصيدة في آل البيت « ع » قوله :
يا سـادتي يا بني الهادي النبي ومن عرفتـكم بـدليل العقل والنظر الـ ولست آسى عـلى مـن ظل يبعدني ظفرت بالكنز مـن عـلم اليقين ولم فاز « الخليعي » كل الفوز واتضحت أخلصت ودي لهم فـي السر والعلن ـمهدي ولم أخش كيد الجاهل اللكن بالقرب منكم ومن بالـغيب يرحمني اخش اعتراض اخي شـك ينازعني فيـكم له سـبل الارشـاد والـسنن


(222)
غز صبـري وعزّ يوم التلافي وفؤادي أضحـى غـريم غرام يا عذولي إنـي لـسيع فـراق حقّ أن أسكـب الدما لا دموعي وأزيد الحزن الشديد لرزء السبط قتلوه ظلـماً ولم يـرقبـوا فيه يا بن بنت الرسول يا غاية المأ ابن عبد الحميد عـبدك مـا زا حبـكم عدّتـي وأنـتم مـلاذي وصلاة الـرب الرحيم علـيكم آه واحسـرتـاه مـما ألاقي واصطباري ناء ووجدي باقي ما له بعد لسـعـه مـن راقِ وأشـق الـفـؤاد لا أخـلاقي سبـط الراقي بظهر الـبراق لعمـري وصـيّـه الخـلاقِ مول يا عدتـي غـداة التلاقي ل محـباً لكـم بغـير نـفاق يوم حشري ومنكمـوا أعراقي ما تغنى الحـداة خـلف النياق (1)

1 ـ عن أعيان الشيعة ج 41 ص 293.

(223)
    جاء في أعيان الشيعة ج 41 ص 292.
    السيد علي بن عبد الحميد بن فخار بن معد الموسوي الحلي المعروف بالمرتضى استاذ ابن معيّة (1). توفي حدود سنة 760 كان فقيهاً نسابة يروي عن والده عن أبيه عن جده فخار عن شيخه النسابة جلال الدين أبي علي عبد الحميد بن التقي الحسيني عن السيد ضياء الدين فضل الله بن علي الحسني الراوندي عن أبي الصمصام ذي الفقار ابن محمد بن سعيد الحسيني المروزي عن الشيخ أبي العباس أحمد بن علي بن أحمد بن العباس النجاشي الكوفي بطرقه المعلومة ، ويروي عنه ابن معيّة.
    له كتاب الأنوار المضيئة في أحوال المهدي. ومن ذرية المترجم بنو نزار ينتهون الى نزار بن السيد هذا وآل أبي محمد وهم ينتهون الى الحسين ابن صاحب الترجمة ، وللمترجم كتاب في مرائي الشهيد ، وله في علم الكلام وغيره تصانيف.
1 ـ يرجع نسبه الى ابراهيم المجاب بن محمد العابد بن الامام موسى الكاظم عليه السلام ، وكان أبوه عبد الحميد نقيب المشهد والكوفة.

(224)
فروع قريـضي فـي البديع أصول وصـارم فكـري لا يفـلّ غـراره سجـية نفـسي انهـا لـي سجـيّة فلا تعدلي يا نفـس عن طلب العلا ففي ذروة العلـياء فـخر وسـؤددٌ خليلي ظهر الـمجد صعـب ركوبه جـميل صفات الـمرء زهـد وعفة فـلا رتبـة إلا وللـفـضل فوقـها فلله عمرٌ يـنقـضـي وقـريـنـه تزول بنو الدنيـا وان طـال مـكثها فلا تـتركنّ النفــس تتـّبع الهوى لها في المـعاني والبيان أصول ومن دونه العضب الصقيل كليل تميل الى الـعلـياء حيث أميل ويا قلب لا يثـنيـك عنه عذول وعزٌ ومجـدٌ فـي الأنام وسول ولـكنـه لـلعـارفـين ذلـول وأجمل مـنـها أن يقال فضيل مقام منـيف فـي الـفخار أثيل علوم وذكـرٌ فـي الزمان جميل وحسن ثناء الذكـر لـيس يزول تميل وعن سـبل الرشـاد تميل
    ويقول فيها في مدح الني والوصي ورثاء الحسين صلوات الله عليهم :
فيا خير مبـعوث بأعظـم منّـة تقاصر عنك المدح من كل مادح وأكرم منعوت نمته أصول فماذا عسى فيما أقول أقول


(225)
لقـد قـال فـيك الله جـل جلاله لأنت على خلق عظـيم كـفى بها مدينة علم بابـها الصنـوِ حـيدر امام برى زند الضلال وقـد وَرى ومولى له من فوق غـارب أحمد فكسّر اصنام الـطغاة بـصـارم تصدّق بالقرص الـشعير لسـائل وقـائعـه فـي يـوم أحد وخيبر وبيـعة خـمٍ والنـبي خطـيبها فيا رافع الاسـلام من بعد خفضه أعزيك بالسبط الشهيـد فـرزؤه دعته الى كـوفان شـرّ عصابة فلمّا أتاهـم واثـقاً بعـهـودهم من المدح مـدحا لـم ينله رسول فمـاذا عـسى بـعد الاله نـقول ومن غيـر ذاك الباب ليس دخول زنـاد الهـدى والمشركون خمول صعـود به للحاسـديـن نـزول بدت للـمنـايا في شـباه نـحول وردّ عليه الـقرص وهـو أفـول لها فـي حدود الـحادثات فلـول لها فـي قـلوب المبغضين نصول وناصـب ديـن الله حـيث يمـيل ثقيـل علـى أهـل الـسماء جليل عصاة وعن نهج الصواب عـدول أمالـوا وطـبع الغـادرين يمـيل
    الى أن قال في الحسين عليه السلام :
له النسب الوضاح كالشمس في الضحى لقـد صـدق الشيخ السعيـد أبو العلا ( فما كـل جـد في الـرجـال محـمد ومجد على هام السماء يطول علي ونال الفخر حيث يـقول ولا كل أمٍّ في النـساء بـتول )
    يعني الشفهيني فإن هذا البيت له من قصيدة سبق ذكرها.
    ثم قال المترجم له :
فيا آل طه الطاهرين رجوتكم ليوم به فصل الخطاب طويل
ادب الطف ـ المجلد الرابع ::: فهرس