ادب الطف ـ المجلد الرابع ::: 271 ـ 285
(271)
محمد المذكور وظني انه بعينه الشيخ حسن بن محمد بن راشد صاحب كتاب مصباح المهتدين في أصول الدين وقد رأيت صورة لخط الشيخ حسن بن راشد هذا في آخر كتاب المصباح الكبير للشيخ الطوسي بهذه العبارة : بلغت المقابلة بنسخة مصصحة وقد بذلنا الجهد في تصحيحه واصلاح ما وجد فيه من الغلط إلا ما زاغ عنه البصر وحسر منه النظر وفي المقابل بها بلغت مقابلة بنسخة صحيحة بخط الشيخ علي بن احمد الرميلي وذكر انه نقل نسخته تلك من خط علي بن محمد السكوني وقابلها بها بالمشهد الحائري الحسيني. وكان ذلك في 17 شعبان من سنة 830 كتبه الفقير الى الله الحسن بن راشد ـ.
    وذكره ثانياً بقوله : الحسن بن محمد بن راشد المتكلم الفاضل الجليل الفقيه الشاعر المعروف بابن راشد الحلي كان من أكابر العلماء وهو متأخر الطبقة عن الشهيد ورأيت في أستراباد من مؤلفاته مصباح المهتدين في أصول الدين جيد حسن المطالب وتاريخ كتابة النسخة سنة 883 ( والمراد أنها ليست بخط المؤلف ) قال : والحق عندي اتحاده مع الشيخ تاج الدين حسن بن راشد الحلي السابق إذ عصرهما متقارب والنسبة إلى الجد شائعة.
    أما ارجوزته الجمانة المتقدم ذكرها والتي قرضها استاذة المقداد السيوري فأولها كما في الاعيان :
قال الفقير الحسن بن راشد مبتدئاً باسم الإله الماجد
    وفي الفوائد الرضوية أن تاريخ نظم الجمانة سنة 825 وعدد أبياتها 653 كما يدل عليه قوله.
وهذه الرسالة الألفية نظمتها بالحلة السيفية


(272)
في عام خمس بعد عشرين مضت سـت مئـات وثـلاث ضبـطا وأسـأل الافـاضـل الائـمـة أن يستروا منهـا بـذيـل العفو فانه مـن شـيـمة الانـسـان ويسألـوا الله بـفضل منـهـم ثم ثمان مـن مئات انقضت وبعدها خمسون تحكي سمطا أئمة الـديـن هـداة الأمـة ما وجـدوا من خلل أو هـفو بل كل منـسوب الى الامكان العفو لي فـالله يـعفو عنـهم
    وله نفس طويل في الشعر كما تدل على ذلك قصائده ونسب اليه الجباعي في مجموعته هذين البيتين :
نعم يا سيدي أذنبت ذنباً وها أنا تـائب منه مقرٌ حملت بفـعله عبـئاً ثقـيلا به لك فاصفح الصفح الجميلا
    وهذه إحدى قصائده الحسينية رواها السيد الأمين في الاعيان :
لم يشـجني رسـم دار دارس الـطـَللِ ولا تكلّف لـي صحبي الوقـوف علـى ولا سألـت الحـيا سقـيا الربـوع ولا ولا تـعـرضـت للـحادي اسـائـله ولا أسـفـت علـى دهـر لـهوتُ به وافي الروادف معسول المراشف مصـ يتيه حـسناً ويثنـي جـيـد جـازيـة ترمي لواحـظه عـن قـوس حاجـبه ان قلت جسـمي يبـلى في هواك اسى ولا جرى مـدمعـي في اثر مرتحل ربع الحبيب أرجّـي البرء من عللي حللت عقد دموع العـين فـي الحلل عن هذه الخفرات البيـض في الكلل مع كل طفل كعـود البـانة الخضل ـقول السوالف يمشـي مشية الثمل دلاً ويـمزج صـرف الـود بالملل بأسهمٍ مـن نبال الغنـج والكـحـل من الجفا وممـض الـصد قال بلي


(273)
أو قـلت بـرء سقـامـي مـنك في قبل كـأن غـرتـه مـن تحـت طـرتـه أو طفـلـة غـادة خـود خـدّ لـجـةٍ في طـرفهـا دعـج في ثغرهـا فلـج اذا انثنـت بيـن أزهـار الخمـائل في تخال غصناً وريقـاً مـاس منعـطفـا ولا صبـوت إلى صـرف مصفـقـة ولم يهج حـزني بـرق تـألـق مـن ولا النسيم سـرى فـي طـي بـردته مالـي وللغيـد والخـل البـعيـد وللـ وللـغـوانـي التـي بانت ونسأل عنـ لي شاغل عن هوى الغيد الحسان أو الـ مصاب خير الورى السبط الحسين شهيـ الفـارس البطـل ابن الفارس البطل ابـ سليل حيـدرٍ الهـادي وفـاطـمة الـز نور تكـون مـن نـوريـن ذاتهـمـا سر الاله الـذي مـا زال يظهـر بالـ شمس الهدى علة الدنيا التي صدر الـ الجوهر النبوي الاحمـدي أبــو الـ سبـط النبـي حبـيب الله أشرف مَن أجاب لا تـرج هـذا البرء من قبلي صبح تغشاه ليـل الفـاحـم الـرجل كالشمس لكنهـا جلـت عن الطفـل في خدها ضرج من غيـر ما خجل خضر الغـلائـل أو حمر من الحلل او ذابلاً قد تـروى مـن دم البطـل صهباء صافيـة من خمـر قرطبـل (1) نجد ولا ناظـر يعـزى الـى ثعـل نشر الخزامـى وعرف الشيخ والنفل ـعيش الرغيـد الـذي ولّى ولم يؤل ـهن المغاني وللغـزلان والـغـزل بيض الملاح بذكـر الحـادث الجلل ـد الطف نجل امير المؤمنين علـي ـن الفارس البطل ابن الفارس البطل هراء أفضـل سبطـي خاتـم الرسل من جوهر بمحـل القـدس متصـل آيات مع انبيـاء الاعـصـر الأول ـوجود من أجلها عـن علـة العلل أئـمـة السـادة الهـاديـن للسبـل يمشي على الأرض من حافٍ ومنتعل

1 ـ كذا في الأصل والصواب ـ قطربل ـ بالتشديد وخففت للضرورة ، وهي قرية ينسب إليها الخمر.

(274)
به يجاب دعا الداعي وتقبل أعـ لله وقعـة عـاشـوراء إن لـها طـافوا بسبط رسول الله منفرداً ابـدوا خـفايا حقود كان يسترها فـقاتلـوه ببـدر إن ذا عـجب لـم انسه في فيافي كربلاء وقد في فتية من قريش طاب محتدها من كل مكتهل في عزم مقتبل قرم إذا الموت أبدى عن نواجذه خواض ملحمة فياض مكرمة أبت له نفسه يوم الوغى شرفاً ان طال أو صال في يومي عطا وسطا قوم إذا الليل أرخى ستره انتصبوا حتى إذا استعرت نار الوغى قذفوا جبال حلم إذا خف الوقور رست في عثير كالدجى تبدو كواكبه غمام نقع زماجير الرجال له حتى إذا آن حين السبط وانفصمت رموا بأسهم بغي عن قسيّ ردى فغودروا في عراص الطف قاطبة سقوا بكاس القنا خمر الفنا فغدا الحمام ( لله كم قمر حاق المحاق به نجوم سعد بأرض الطف آفلة ـمـال الـعباد ويستشفى من العلل في جبهة الدهـر جرحاً غير مندمل في الطف خال من الـخلال والخول من قبل خوف غرار الصارم الصقل إذ يطلبـون رسـول الله بـالـذحل حـام الـحِمام وسـُدّت أوجه الحيل تغشى القـراع ولا تخشى من الاجل وكل مقتبل في حزم مكتهل ثنى له عطف مسرور به جذل فضاض معظمة خال من الخلل أن لا تسيل على الخرصان والاسل فالغيث في خجل والليث في وجل في طاعة الله من داع ومبتهل نفوسهم في مهاوي تلكُم الشعل اسناخها وبحور العلم والجدل من القواضب والعسالة الذبل رعد وصوب الدما كالعارض الهطل عرى الحياة ودالت دولة السفل من كفّ كفر رماها الله بالشلل صرعى بحدّ حسام البغي والدخل يشدو ببيتٍ جاء كالمثل وخادر دون باب الخدر منجدل ) واسد غيل دهاها حادث الغيل


(275)
واصبح السبط فرداً لا نصير له يشكو الظما ونمير الماء مبتذل صاد يصدّ عن الماء المباح ومن كأن صولته فيهم اذا حملوا فلا ترى غير مقتول ومنهزم مصيبة بكت السبع الشداد لها وفادح هدّ أركانَ العلى ودهى مترب الخد دامي النحر منعفر الـ والطاهرات بنات الطهر أحمد قد لم أنس فاطمة الصغرى وقد برزت أبي أبي كنت ظل اللائذين وملـ أبي أبي كنت نوراً يستضاء به ابي ابي اظلمت من بعدكم طرق الـ ابي ابي مَن لدفع الضيم نأمله واقبلت زينب الكبرى ومقلتها يا جد هذا اخي عار تكفّنه الر يا جد هذا اخي ظام وقد صدرت اخي اخي مَن يردّ الضيم عن حرم الـ اخي بمن اتقي كيد العدى وعلى اخي اخي قد كساني الدهر ثوب اسى اخي اخي هذه نفسي لكم بدل يا قوم هذا ابن خير الخلق كلهم هذا لعمري هو الحق المبين ومن يلقى الحمام بقلب غير منذهل تعلّ منه وحوش السهل والجبل وريده مورد الخطّية الخطل عليه صولة ضرغام على همل من فوق سابقة مكلومة الكفل دماً ورزءٌ عظيم غير محتمل غرار صارم دين الله بالفلل ـجبين بحر قضى ضام الى الوشل خرجن من خلل الاستار والكلل والسبط عنها بكرب الموت في شغل ـجا العائذين وأمن الخائف الوجل الى الطريق الذي ينجي من الزلل ـهدى وربع المعالي عاد وهو خلي اذا حواك الثرى واخيبة الامل عبرى بدمع على الخدين منهمل ياح من نسجها في مطرف سمل عن نحره البيض بعد العل والنهل ـهادي النبي فقد امست بغير ولي من اعتمادي وتعويلي ومتكلي يحول صبغ الليالي وهو لم يحل لو كان يقنع صرف الدهر بالبدل وافضل الناس في علم وفي عمل بحبه منهج الحق المبين جلي


(276)
هذا ابن فاطمة هذا ابن حيدرة باعوا بدار الفنا دار البقا وشروا يا حسرة في فؤادي لا انقضاء لها بنات احمد بعد الصون في كلل والرأس أمسى سنان وهو يحمله اقسمت بالمشرفيات الرقاق وبالـ وكل ابلج طعم الموت في فمه لقد نجا من لظى نار الجحيم غدا مولى تعالى مقاما أن يحيط به لولا حدود مواضيه لما انتصبت سل يوم بدر وأحد والنضير وصفـ وسل به العلماء الراسخين ترى قل فيه واسمع به وانظر اليه تجد زوج البتول اخي الهادي الرسول مزيـ يا من يرى انه يحصي مناقب أهـ ( لقد وجدت مكان القول ذا سعة اولا فسل عنهم الذكر الحكيم تجد اليكم يا بني الزهراء قافية حلّية حلوة الألفاظ رائقة بكرا مهذبة يزهى البسيط بها له مقام كما قد تعلمون علي نار اللظى بنعيم غير منتقل يزول أُحد ورضوى وهي لم تزل اسرى حواسر فوق الانيق الذلل على سنان أصم الكعب معتدل ـجرد العتاق وبالوخادة الذلل يوم الكريهة أحلى من جنى العسل في الحشر كل موال للامام علي وصف وجلّ عن الاشباه والمثل ولا استقامت قناة الدين من ميل ـين وخيبر والاحزاب والجمل له فضائل ما جُمّعن في رجل ملأ المسامع والافواه والمقل ـل الازل مختار رب العرش في الازل ـل البيت طراً على التفصيل والجمل فان وجدت لساناً قائلاً فقل ) (1) ( في طلعة الشمس ما يغنيك عن زحل ) فاقت على كل ذي فكر ومرتجل أحلى من الامن عند الخائف الوجل على طويل عروض الشعر والرمل

1 ـ تضمين لقول المتنبي.

(277)
حسناء من حسن طالت وقصّر عن يرجو فتى راشد طرق الرشاد بها صلى عليكم إله العرش ما انتظم النـ احسانها شعراء السبعة الطول يوم المعاد ولا يخشى من الزلل ـوار عند انتشار الطل في الطلل
    وهذه القصيدة الثانية
اسمر رماح أم قدود موائسُ وسرب جوار عنّ عن أيمن الحمى شوامس في حب القلوب سواكن اوانس إلا انهنّ جآذر كواعب اتراب نواعم نهدٍ حسان يخالسن الحليم وقاره وتلك التي من بينهن جلت لنا كشمس تعالت عن أكف لوامسٍ غزيرة سربٍ أم عَزيزة معشر عليها رقيب من ضياء جبينها إذا سفرت والليل داج وداجن وان جردت بيض الظبا من جفونها قلوب الاسود الصيد صيد لحاظها منعمة لم تلبس الوشي زينة ولا قلدت درا يقاس بثغرها على مثل ما زرت عليه جيوبها ومن مثل ما لائت عليه خمارها وبيض صفاح أم لحاظ نواعس لنا أم جوار نافرات شوامس وأمثالها بين الشعاب كوانس جآذر الا أنهنّ اوانس عقائل أبكار غوانٍ موائس عفائف راجي الوصل منهن آيس محيّا تجلت من سناه الحنادس واين من الشمس الأكف اللوامس غريزة حسن للقلوب تخالس ومن عرفها والحلي واش وحارس بدا الكون من لألائها وهو شامس لفتك يخشّاها الكمي المغامس وها خدها مما تفيّض وارس ولكن أحبّت أن تزان الملابس لحسن ولكن كي يذم المقايس يناقش قلب طرفه وينافس تخامر ألباب الرجال الوساوس


(278)
ومن مثل ما يرتج تحت برودها غرست بلحظي الورد في وجناتها نعمت بها والراح يجلو شموسها شهي اللمى عذب المراشف فاحم طويل مناط العقد طَفل (1) ازاره له من اخي الخنساء قلب يضمه دموعي واهوائي لجامع حسنه يطوف بصرف يصرف الهم كأسها على كل عصر قد تقدم عصرها عروس تحلى حين تجلى بجوهر الـ على روضة فيحاء فياحة الشذا ترف عليها السحب حتى كأنها فمن فاختيّات الغمام خيامنا إذ الدهر سمع والشبيبة غضة فمذ ريع ريعان الشباب وآن أن وقد كاد دوح العمر تذوي غصونه واسفر ليل الجهل عن فلق الهدى نضوت رداء اللهو عن منكب الصبا وروضت مهر الغي بعد جماحه واعددت ذخرا للمعاد قصائدا يروح ويغدو ذو الحجى وهو بالس ولم اجن إن أجن الذي أنا غارس على أنجم الجلاس بدر مؤانس السوالف مرتجّ الروادف مائس وزناره ضدان مثر وبائس شمائل تنميها إلى اللطف فارس طلائق في شرع الهوى وحبائس مصفقة قد عتقتها الشمامس لها فوق راحات السمات مقابس ـحباب وتهوى وهي شمطاء عانس حمائمها بعض لبعض يدارس بزاة قنيص والرياض طواوس ومن سندسيات الرياض الطنافس وميدان لهوي افيح الظل آنس يوافي النذير المستحث المخالس وولى مع العشرين خمس وسادس وبانت لعينيّ الأمور اللوابس قشيبا كما تنضى الثياب اللبائس بسائس حلم حبذا الحلم سائس تعطر منها في النشيد المجالس

1 ـ بفتح الطاء أي ناعم.

(279)
بمـدح الامـام الـقائم الـخلف الذي صراط الهدى المهدي من خوف باسه امـام لـه ممـا جـهلـنا حـقيـقة وروح عـلاً فـي جـسم قدس يمدها ومـعنى دقيـق جـل عـن ان تناله تساوى يقين الناس فيـه ووهـمـهم إذا العـقل لم يأخذ عن الوحي وصفه وسـر سماوى ونور مجسد له صفوة المجد الرفيع وصفوة فخار لو أن الشمس تكسى سناءه تولد بين المصطفى ووصيه سيجلو دجى الدين الحنيف بعزمة ويدركنا لطف الاله بدولة أمامية مهدية أحمدية وميزان قسط يمحق الجور عدلها يشاد بها الاسلام بعد دثوره ويجبر مكسور وييأس طامع إذا ما تجلى في بروج سعوده كأني بأفواج الملائك حوله كأني بميكائيل تحت ركابه كأني باسرافيل قد قام خلفه كأني به في كعبة الله قانتا كأني بعيسى في الصلاة وراءه بمظهره تحيا الرسوم الدوارس تذل عزاز المشركين الغطارس وليس له فيما علمنا مجانس شعاع من الاعلى الالهي قابس يد الفكر أو تدنو اليه الهواجس فاعظمهم علماً كمن هو حارس يظل ويضحي تعتريه الوساوس وجوهر مجد ذاته لا تقايس ومحض المعالي والفخار القدامس لما غيبتها المظلمات الدوامس ولا غرو ان تزكو هناك الغرائس هي السيف لا ما اخلصته المداعس تزول بها البلوى وتشفى النسائس إذا نطقت لم يبق للكفر نابس إذا نصبت لم يبق للحق باخس ويضحي ثناها في حلى العز رائس ويكسر جبار ويطمع آئس علينا انجلت عنا النجوم الاناحس مسومة يوم الصياح مداعس يناجيه اجلالاً له وهو ناكس وجبريل من قدامه وهو جالس يواهسه رب العلى ويواهس تبارك مرؤوس كريم ورائس


(280)
كأني به من فوق منبر جده كأني بطير النصر فوق لوائه خضم من الفتح المبين رعيله له زجل كاليم عبّ عبابه هدير فروم يرهب الموت بأسها تظللها عند المسير نسورها تؤم وصي الأوصياء ودونه غطاريف طلاعون كل ثنية مغاوير بسّامون في كل مازق كرام أهانوا دون دين محمد فوارس في يوم القراع قوارع وموضونة زغف وجرد سلاهب وضرب كما تهوى الظبا متدارك شعارهم يا ثأر آل محمد يجدلهم ذكر الطفوف صواهل كما جدد الاحزان شهر محرم الى القائم المهدي اشكو مصيبة أبثّك يا مولاي بلواي فاشفها تلاف عليل الدين قبل تلافه فخذ بيد الاسلام وانعش عثاره لبردته عند الخطابة لابس ومن تحته جيش لهام عكامس تضيق به الفتح القفار الامالس (1) يصك صماخ الرعد منه الهساهس وزأر ليوث افلتتها الفرائس ويقدمها عند الرحيل الهقالس ملائكة غر وشوس احامس فليس لهم عن ذروة المجد خالس وجوه المنايا فيه سود عوابس نفوسهم وهي النفوس النفائس أسود لأشلاء الأسود فوارس وبيض مصاليت وسمر مداعس وطعن كما تهوى القنا متكاوس اذا اسعرت نار الوطيس الفوارس سوابح في بحر الوغى تتقامس فناح لرزء السبط رطب ويابس لها لهب بين الجوانح حابس فأنت دواء الداء والداء ناخس فقد غاله من علة الكفر ناكس فحاشاك أن ترضى له وهو تاعس

1 ـ الامالس جمع أمليس : الفلاة ليس بها نبات.

(281)
أمولاي لولا وقعة الطـف مـا غـدت ولـولا وصايـا الأولين لمـا اجتـرت أحـاطـوا به يا حـجة الله ظامـيـا وأبـدت حقـوداً قـبل كانـت تكنهـا وطاف بـه بـيـن الطفوف طوائـف بـغوا وبـغوا ثـارات بدر وبـادروا فقـام بـنـصر السبـط كل سميـدع مصـابيح للساري مجـاديح للحجـى صنـاديـد اقـيال مناجـيـد سـادة بهاليـل ان سيـموا الردى لم يسامحوا اذا غـضبـوا دون العـلا فسيـاطهم لبيـض مواضيهـم وسـمر رماحهـم وصالوا وقد صامت صوافـن خيلهـم وقد جرّ فوق الارض فـضل ردائـه سحائـب حتف وبلهـا الدم والـظـبا فلمـا دعـاهـم ربـهـم للـقـائـه وقـد فـوقـت ايدي الحوادث نحوهم فاضحوا بارض الطف صرعى لحومهم واكفـانهـم نسـج الرياح وغسلهـم وقد ضـاق بالسبط الفضا ودنا القضا وعـتـرتــه قتلـى لديـه وولـده نضا عــزمـة علويـة علـويـة وكــر فـفـروا مجفـليـن كأنـه معالـم دين الله وهـي طـوامـس على السبط في الشهر الحرام العنابس ومـا فيهم إلا الـكفـور المـوالس حذار الـردى منهم نفوس خسـائس بهم أطفئت شهب الهدى والنبـارس وفي قتـل اولاد النبي تـجاسسـوا وثيق العـرى عـن دينه لا يدالس مسامـيح في اللأواء والأفق تارس مذاويـد أبطـال كـماة أشـاوس وان سئلوا بذل الندى لم يماكسـوا شفار المواضي واللحود المحـابس مغامد مـن هـام العدى وقلانـس وصلّت لوقع المرهفـات القـوانس غمام الـردى والنقع كالليل دامـس بـوارق فيـها والقسـي رواجـس اجابوا وفـي بذل النفـوس تنافسوا سهام ردى لم ينـج منهـن تـارس تمزقـهـا طلس الذئـاب اللغـاوس من الدم ما مجـت نحـور قوالـس وظـل وحيداً للمـنـون يغـامـس ظمايا وريب الدهـر بالعهـد خائس وقد ملئـت بالمارقين الـبسـابـس هزبـر هصـور والاعادي عمارس


(282)
وأذكـرهـم بأس الوصي وفتكـه فالقوه مهشـوم الجبين على الثرى واعظم ما بي شجو زينب اذ رأت تقول اخي يا واحدي شمت العدى اخي اليوم مات المصطفى ووصيه اخي مَن لاطفـال النـبوة يا اخي وتستعطف القـوم اللئـام وكلهـم تقـول لهـم بقيـا علـيـه فأنـه ولا تعجلـوا فـي قتلـه فهو الذي أيا جد لو شـاهدته غرض الردى وقد كربت فـي كربلا كرب البلا يصد عن الورد المباح مع الصدى واسرته صرعى تنـوح لفقـدهم ونسوته اسـرى الـى كل فاجر ألا يا ولي الثار قـد مسّنا الاذى وارهقنا جور الليالـي وكـلـنا متى ظلم الظلم الكثيفـة تنجلـي ويصبح سلطان الهدى وهو قاهر لا بذل في ادراك ثارك مهجتي فدونكها يا صاحب الامر مدحة مهـذبـة حـليـة راشـديـة لآلئ فـي جيـد اللـيالي قلائد عرائس في وقت الزفاف نوائح فردوا علـى أعقـابهم وتناكسوا وفي كل قلب هيبـة منه واجـس اخاها طريحاً للمنايـا يـمـارس بنا واشتفى فينـا العـدو المنافس ولم يبـق للاسـلام بعدك حارس ومَن لليتامى ان مضيـت يؤانس له خلـق عـن قـولها متشاكس كما قد علمتم للميـامـين خامس لدارس وحي الله محـي ودارس سليب الردا تسفي عليه الروامس وقد غلبت غلب الاسود الهمارس ومن دمه تروى الرماح النوادس منازل وحي عطلت ومـدارس بغير وطا تحدى بهن العـرامس وعانـدنا دهر خـؤون مدالـس فقيـر الـى ايـام عـدلك بائس ويبسم دهـري بعد اذ هو عابس عزيز وشيطان الضلالـة خانس فما انا بالنفـس النفيسـة نـافس منقحة ما سامهـا العيـب لاقس اذا اغرق الراوي بها قيل خالس جـواهـر الا انـهـن نفائـس نـوائح في وقت العزاء عرائس


(283)
قرعت بمدحيكم بني الوحي ذروة واحرزت غايات الفخار وارغمت وادركـت من قبل الثلاثين رتبة يجــدّ وجِـدٍّ لا بجـَدٍّ ووالـد عليكـم مـن الله السلام صلاته رقاب بنـي حواء عنها نواكس خدود رجال دونها ومعاطـس مؤملها بعد الثمـانيـن يـائس وان كرمت من والديّ المغارس وتسليمه ما اهتز اخضر مائس


(284)
توفي حدود 900
طوايا نظامي في الزمان لها نشـرُ قصائد ما خـابـت لهـن مقاصـد حسـان لا حسـان بالفضـل شاهد أُنظّمهـا نظـم اللآلي وأسهـر فـيا ساكني أرض الطفوف عليكم نشرت دواوين الثنـا بعـد طيّهـا فطابق شعـري فيكـم دمع ناظري فلا تتهـمـوني بالسـلـو فـانما فذلّي بكم عـزٌ وفقـري بكم غنىً فعيناي كـالخنساء تجري دموعها وقفت علـى الـدار التي كنتم بها وقد درست منها العلـوم وطـالما وسالت عليها من دموعي سحائب وقد أقلعت عنها السحائب لم تجُد يعطرهـا مـن طيـب ذكركم نشرُ بواطنها حمـدٌ ظـواهـرهـا شكر على وجههـا بشـر يديـن له بشر الــليالي ليحيا لي بهـا وبكـم ذكـر سـلام محب ما لـه عنـكم صـبر ففي كل طرس من مديحي لكم سطر فمبيّض ذا نظم ومحمـر ذا نـثـر مواعيد سلوانـي وحقكـم الحشـر وعسري بكم يسر وكسري بكم جبر وقلبي شديد فـي محبتكـم ( صخر ) فمغناكم من بعـد معنـاكـم قفـر بها دُرّس العلـم الالهـي والذكـر الى أن تروى البان بالدمع والسدر فلا درّ من بعد الحسيـن لهـا در


(285)
إمـام الـهدى سبـط النبوة والـد الأئمة امام أبوه الـمرتضـى علـم الـهـدى امام بـكـتـه الجن والأنـس والـسما له القبـة البيضـاء بـالطـف لم تـزل وفـيـه رســول الله قـال وقـولـه حُـبـي بثـلاثٍ ما أحاط بـمـثـلهـا لـه تـربـةٌ فيـهـا الشفـاء وقـبـّةٌ وذريــة دريــةٌ مـنـه تـسـعـة هـم النـور نور الله جـل جـلالــه مـهـابـط وحي الله خـزان علـمـه واسماؤهم مكتـوبـة فـوق عـرشـه ولـولاهـم لم يـخـلـق الله آدمــا ولا سطحت أرض ولا رفعت سـمـا سرى سرهـم في الكائـنات وفضلهم ونـوح بـه في الفلـك لما دعـا نجا ولـولاهـم نار الخليـل لما غـدت ولـولاهم يعقـوب ما زال حـزنـه وهم سرّ موسى والعصا عندما عصى ولولاهـم ما كان عيسـى بـن مريم رب النـهـي مـولى لـه الأمـر وصي رسول الله والصنو والصهر ووحش الفلا والطيـر والبر والبحر تطوف بها طوعاً مـلائـكة غـر صحيح صريح ليس في ذلكم نكـر وليٌ فمن زيدٌ هناك ومن عـمـرو يُجاب بهـا لاداعي إذا مسّه الضر أئمـة حـق لاثـمانٍ ولا عـشـر هم التيـن والزيتون والشفـع والوتر مياميـن فـي ابياتهم نزل الـذكـر ومكـنونـة من قبـل أن يُخلق الذر ولا كان زيد فـي الـوجود ولا بكر ولا طلعت شمس ولا أشـرق الـبدر فكل نبـي فيـه من سـرهـم سـر وغيض بـه طـوفانه وقُضي الامر سلاماً وبرداً وانطفـا ذلـك الجمـر ولا كان عن أيوب ينكشـف الـضر أوامره فرعون والـتقـف الـسحـر لعازر من طيّ اللحـود لـه نـشـر
    إلى ان قال في الرثاء.
أيقتل ظمآنا حسين بكربلا وفي كل عضو من أنامله بحر
ادب الطف ـ المجلد الرابع ::: فهرس