لا تـحـسـبـوا داود قـدّر سـرده
لكـنـمـا يـاقـوت خـاء خـدوده
يا قـاتـل العـشـاق يـا من طرفه
قسماً بـثاء الثـغـر مـنـك لأنـه
وبـراء ريـق كالـمـدام مـزاجـه
إني لقد أصبحـت عبـدك في الهوى
فاعدل بعبدك لا تـجـر واسمح ولا
وابدِ الـوفا ودع الجفـا وذرِ العـفا
وفجعـت قلبـي بـالتفـرق مثـلما
سبط النبي المصطـفى الهـادي الذي
وهو ابن مولانـا علـي المـرتضى
أسما الورى نسبـاً وأشرفهـم أبـاً
بحرٌ طما. ليث حمـى. غيثٌ هما
السـيـد السنـد الحسين أعـم أهـ
لـم أنسـه فـي كـربلا متـلظيـا
والمقنب الأمـوي حـول خـبائـه
عصبٌ عصت غصّت بخيلهم الفضا
حمـّت كتـائبـه وثـار عجـاجه
للنصب فيه زماجـر مـرفـوعـة
صامـت صوافنـه وبيض صفاحه
نسج الغبـار علـى الاسود مدارعاً
والخيـل عابسـة الـوجـوه كأنها
حتى اذا لمعـت بـروق صفاحها
| |
فـي سـين سـالفـه فبات مسرّدا
نمّ العـذار بـه فصـار زبـرجدا
الرشّاق يرشقنا سهامـاً مـن ردى
ثغرٌ به جيـم الجـمـان تنـضـّدا
شهدٌ به تروى القلوب مـن الصدى
وغدوت في شرح المحبـة سيـّدا
تبخل بقـربٍ مـن وفـاك الأبعدا
فلقد غدوت أخا غـرام مـكـمـدا
فجعت أميـة بـالحسيـن محمـدا
أهدى الانام من الضـلال وأشـردا
بحر الندى مروي الصدا مردي العدا
وأجلّـهـم حسبـاً وأكـرم محتـدا
صبح أضا. نجـم هدى. بـدر بدا
ـل الخافقين ندى وأسمحهـم يـدا
في الكـرب لا يلقـى لمـاءٍ موردا
النبوي قد مـلأ الفـدافـد فـدفـدا
غصبت حقوق بنـي الوصي وأحمدا
فحكى الخضّم المـدلهـمّ المـزبـدا
جزمت بها الأسماء من حرف النـدا
صلّت فصيـرت الجمـاجـم سجدا
فيه فجسـّدت النجيـع وعسـجـدا
العقبان تختـرق العجـاج الأربـدا
وغدا الجبان من الـرواعـد مرعدا
|