ادب الطّفّ الجزء الخامس ::: 46 ـ 60
(46)
    وقوله في رثاء الإمام عليه السلام :
قفا بالرسوم الخـاليات الدواثر بدور لآل المصطفى قد تجللت ففي كل قطر منـهم قمرٌ ثوى ننوح على فقد البدور الزواهر بعارض جون فاختفت بدياجر وجُلل من غيم الغـموم بساتر
     والقصيدة تبلغ 71 بيتاً ذكرها الشيخ لطف الله بن علي بن لطف الله الجد حفصي البحراني في مجموعته الشعرية التي تتضمن أربعة وعشرين شاعراً من فحول الشعراء الذين نظموا في الحسين والشعر كله في يوم الحسين ، وأول من ذكرهم هو السيد الرضي ، وسبق ان ذكرنا اسم هذه المجموعة وروينا عنها. ورأيت له في المجاميع الخطية القديمة من جملة شعر قصيدة أولها :
هاج المصاب فأبدل الدمع الدما فغدا يصب من المدامع عندما


(47)
    ابن أبي شافين البحراني المتوفى بعد 1001
    الشيخ داود بن محمد بن أبي طالب الشهير بابن أبي شافين الجد حفصي البحراني قال الشيخ الاميني : هو من حسنات القرن العاشر ، شعره مبثوث في مدونات الأدب ، والموسوعات العربية له رسائل منها رسالة في علم المنطق.
    قال : هناك اختلاف في كنيته فالبعض قال : ابن أبي شافين كما في السلافة أو شافير أو شاقين.
    وترجم له صاحب انوار البدرين فقال : الشيخ المحقق العلامة الأديب الحكيم الشيخ داود بن محمد بن عبد الله بن أبي شافين ( بالشين المعجمة بعدها ألف ثم الفاء والزاء أخيراً ) واحد عصره في الفنون كلها وله في علوم الأدب اليد الطولى وشعره في غاية الجزالة حاذقاً في علم المناظرة ما ناظر أحداً إلا وافحمه ، وله مع السيد العلامة النحرير ذي الكرامات السيد حسين ابن السيد حسن الغريفي مجالس ومناظرات وله رسائل منها رسالة وجيزة في علم المنطق اختار فيها مذهب الفارابي في تحقيق عقد الوضع في المحصورات واختار فيها أيضا ان الممكنة تنتج في صغرى الشكل الأول.
    وذكره السيد الجليل السيد علي خان في السلافة وبالغ في إطرائه وذكر جملة من آدابه وأشعاره وهو من أهل ( جد حفصي ) البحرين ومدرسته هو المسجد المسمى بمدرسة الشيخ داود الشائع على السنة عوام عصرنا هذا بمدرسة العريبي ، وقبره في حجرة في جنب المسجد داخلة فيه من الشمال إلا انها خارجة عن المسجد المذكور وهناك قبور جماعة من العلماء إلا اني لم أقف على أسمائهم ، وذكره المحبي في خلاصة الاثر ج 2 وقال : من العلماء الأجلاء


(48)
الأدباء استاذ السيد أبي محمد الحسين بن الحسن بن أحمد بن سليمان الحسيني الغريفي البحراني.
    وروى الشيخ الاميني له قصيدة جاء فيها ذكر الغدير وقال انها تبلغ 580 بيتاً وتوجد في المجاميع الخطية وأولها :
أجلّ مصابي في الحياة وأكبرُ مصاب له كل المصائب تصغر
    وقال الشيخ السماوي في الطليعة : كان واحد عصره في الفضل والأدب وأعجوبة الزمان في الخطابة ، وهو أستاذ السيد حسين الغفريفي البحراني وله معه مكاتبات ورسائل ومطارحات وكان كثير الجدل في المسائل العلمية وترجم له السيد الامين في الاعيان وذكر جملة من أشعاره.


(49)
    قصيدة مطوّلة ، أولها :
فلهفي للذبيح على الرمال خضيب الشيب منهوب الرحال
    واكثر ابياتها مفككة وجدناها في مجموعة قديمة عتيقة ترجع كتابتها الى القرن التاسع أو العاشر الهجري (1). أما الناظم فليس هو بالعلامة الحلي ، انما هو : الشيخ جمال الدين احمد بن حسين بن مطهر. قال السيد الامين في الأعيان : عالم فاضل يروي اجازة عن الشيخ زين الدين علي بن الحسن بن احمد ابن مظاهر تلميذ فخر المحققين ، ويروى عنه الشيخ علي بن محمد بن علي بن محمد ابن يونس العاملي البياضي النباطي صاحب الصراط المستقيم المتوفى سنة 877 فهو اذاً من أهل المائة التاسعة.
    وفي المجموعة نفسها ملحمة طويلة تتألف من مئات الأبيات تقصّ وقعة كربلاء بمنظومة راية وهي للحلبي الحائري ، وأولها :
افكّر والصبّ الحزين يفكّر واسهر ليلي والمصائب تسهر (2)

1 ـ ووجدتها في مجموعة حسينية في مكتبة الامام الحكيم العامة ـ قسم المخطوطات رقم 577.
2 ـ تحتوي على 500 بيتاً ، وفي آخرها :
أيا سادتي يا آل احمد حبكم انا الحلبي الحائـري وليكم امـوت عليه ثـم احـيا وانشـر وضيفكم ، والضيف يحبى ويحبر

(50)
    وقصيدة ثالثة لشاعر اسمه محمد بن حنان وأولها :
يا زائر الطف بالاحزان والاسف لذ بالغريين والثم تربة النجف
    ورابعة للشيخ عبد النبي المقابي جاء في أولها :
طال وجدي وزال عني رقادي بل وأوهى القوى وانحل جسمي لمصاب أذاب منـي فؤادي وأمات الكرى وأحيا السهاد
    وفي آخرها :
ان عبد النبي يا آل طه راجيا منكموا جزيل الايادي (1)
    وخامسة للشيخ سعيد بن يوسف الجزيري البحراني أولها :
ربوع اصطباري دارسات دواثر ونيب التسلّي شاردات نوافر
    وقال الشيخ الفقيه ناصر بن مسلم رواها الشيخ عبد الوهاب الطريحي في المنتخب المخطوط بخطه سنة 1076.
مَـن لصـبٍّ مقـلقل الاحـشاءِ سـاهر الطـرف لا يلـذ بنـوم سـاكبـا دمعـه اسـير غـرام واذا مـا تذكّـر السـبط أبـدى يوم أضحى بعرصة الطف فرداً خدن شوق ولوعة وضناء ناحـل جسمه قليل العزاء ما لداء بقلـبه مـن دواء أنّةً بعد حسـرة صـعداء ووحيـداً بها بـغير حماء (2)

1 ـ اقول : لعل الشيخ عبد النبي بن الشيخ محمد بن سليمان المقابي البحراني الذي ترجم الشيخ صاحب أنوار البدرين ص 189 لحفيده الشيخ محمد بن علي بن عبد النبي. وذكره صاحب لؤلؤة البحرين ص 89 طبعة النجف.
2 ـ جاء شعره في مجموعة المرائي للشعراء القدماء. يقول البحاثة الشيخ اغا بزرك الطهراني الذريعة م 20 ص 103.
    رأيتها عند الطهراني بسامراء ، كتابتها حدود سنة 1000 للهجرة.


(51)
    وللشيخ فرج بن محمد الاحسائي رحمه الله ، مطلعها :
مصاب كريم الآل رزءٌ معظّمُ يذيب قلوب المؤمنين ويؤلمُ
    وللشيخ راشد بن سليمان الجزيري رحمه الله رواها الشيخ فخر الدين الطريحي في ( المنتخب ) وقال : هو اخو الشيخ ابراهيم مجتهد الزمان رحمه الله :
خليلي مـرّ ابـي عـلى أرض كـربلا سلــيل رســول الله وابـن وصـيه حسين ابن بنت المصطفى خيرة الـورى قـتـيـل بـنـي حـرب وآل امـيـة نزور الامام الفاضل المتفضلا وسـيد شبـان الجنان المؤملا وأكرم خلق الله طراً وأفضـلا فديت القتيل المستظام المـجدّلا
    الى أن يقول :
بنفسي نساء السبط يبكين حوله بنفسي علي بن الحسين مـقيداً ظمايا حيارى حاسرات وثكّلا بقـيد ثقيل بالحـديد مكبـلا (1)
    ولأبي الحسين بن ابي سعيد وفي بعض المخطوطات : الشيخ حسين البحراني ابن سعد (2) :
ايـها البـاكي المطيل بكـاه ابك ما عشت للحسيـن بشجو فهـو سبط الـنبي اكرم سبط يوم اضحى بكربلا بـين قوم وهـو يدعوهُم الى منهج الحق كتـبوا نحـوه يقـولون انـّا كلّـما آن صبـحه ومسـاه لا ترد بالبكا الطـويل سواه فـاز عـبد بنـفسه واسـاه جـدّلوه واظـهروا بغـضاه وهم في عمى الضلالة تاهوا قد رضينا بكـل ما ترضناه

1 ـ ورواها الشيخ عبد الوهاب الطريحي في منتخبه المخطوط بخطه سنة 1076 وفي مجموعة خطية كتبت سنة 1159 هـ في مكتبة المدرسة الشبرية.
2 ـ وفي منتخب الطريحي ص 455.


(52)
سـر الـينا فـلا إمـام نـراه غيرك اليوم يا بن مَن فرض الله كـن الـينا مـسارعـا فعلـينا فـأتى مسـرعـاً اليهـم فـلما أعرضوا عن وداده ، ثـم أبدى فتحامـت اليه اخـوان صـدق بـذلوا دونـه النفـوس اختياراً ما ونوا ساعة الـى أن أبـيدوا تارة بـالطعـان يحمي وطوراً إذ رمـاه الاشقى خـوّلى بسهم وعـلاه اللعـين اعـنى سـنانا فبكـت من فعالـه الأنس والجن وبكى البـيت والمـقام ونـادى وغـدا الدين بعـد هـذا حزينا وتـولى الجـواد يبـكي عليـه ورأت زينب اخاها على الارض ثـاويـاً بالـعرا قـتيلا سليـبا لهـف نفسي علـى بنات حسين يهتدي مجمع الورى بـهداه علـى سائـر الانـام ولاه حين تأتي جميع مـا تهواه عايـنوه وعـنـده اقـرباه منهـم الحـقد مَن له اخفاه رغبة في قتال من عـاداه للمنايا وجاهـدوا في رضاه للمـنايا ولم يـعـد إلا هو بالحسام الصقيل يحمي حماه وهو عن ذاك غافل لا يراه طعنة بالسنان شـلّت يـداه ومـن حـلّ في رفيع سماه مذهـب الحـق آه واويـلا وعليـه الـزمان شق رداه اسفا وهـو بالبكـا ينـعاه صـريعـا معـفراً بـدماه عاريا مـن قمـيصه ورداه حـاسـرات يصحن وآجداه
* * *
يا بني المصطفى السلام عليكم انتم صفوة العـليّ مـن الخلق انـتم المنـهج القـويم وانـتم انتـم حبله المتـين فـطوبـى ما أضا الصبح واستنار ضياه جمــيعاً وأنـتـم أُمـنـاه يا بنـي احـمد مـنار هداه لمـحبّ تـمـسكتـّه يـداه


(53)
واذا ما ابـو الحسين ارتـجاكم ابن ابي سعد مخلص الود فيكم ويرجّى الخلود في جـنّة الخلد وعليكم مـن ربكـم صلـوات ما دعى الله مخلص حين صلّى حـاش لله أن يخـيب رجـاه في غـد يـرتجيـكم شفعـاه وان تصفـحوا له عـن جناه ليس يحصى عظيـمها إلا هو فـي منام ومـا استجيب دعاه (1)
    الشيخ عبد المنعم بن الحاج محمد الجد حفصي البحراني :
جيا مرابـع سعـدى واكف الديم بحيث تلقى ومن وشي الربيع لها مرابـع طالما جررت مطرف لذا لا غرو إن صروف الدهر مولعة ألا تـرى انـها دارت دوائـرها فكم لهم من مصاب جـلّ موقعه تعودت بيضهم ان ليس تـغمد في اكرم بهم من اناس عـز مشبههم يسطو بابيـض ما زالت مضاربه إليـّة بيمين مـنه مـا بـرحـت ما خـلت مـن قـبله فرداً تكنّفه يـا راكباً يقـطع البيـداء مجتهداً عرج على يثرب واقر السلام على وقل له هل علمت اليوم مـا فعلت والسيد الطـهر زين العابدين لـقد وجـادهـا كـل هطـال ومنسجـم بـرد تـدلى عـلى الكثبان والاكـم تـي بهـا رافـلا في اجزل النعـم دابا بحرب اولي الإفـضال والـكرم على بني المصطفى المبعوث في الامم ولا كـرزء الـحسين السـيد العـلم غـمد سوى معـقد الهـامات والقمم فاقوا الورى في السجـايا الغر والشيم والموت فـي رقن في كـل مصطدم حتف العـدى وسحاب الـجود والنعم عرمـرم وهـو يـبدي سنّ مـبتسم فـي السير لـم يلو من عيّ ولا سأم محـمد خـير خـلـق الله كـلهـم امـية بـالحسيـن الـطاهر الشيـم امسـى اسـيراً يعاني شـدة السقم (2)

1 ـ معدن البكاء في مصيبة خامس آل العباء تأليف محمد صالح البرغاني مخطوط.
2 ـ أعيان الشيعة ج 39 ص 167.


(54)
    للسيد عبد الحميد رحمه الله تعالى رواها الشيخ فخر الدين الطريحي المتوفى سنة 1085 في ( المنتخب ) ويظهر في آخر القصيدة انه ابن عبد الحميد :
عـزّ صبري وعـزّ يوم التلاق ارقتني مـذ فـارقتـني أحبابي وفؤادي أضـحى غـريم غرام نار حزني تشبّ بين ضلوعـي وازيـد الحـزن الشـديد لرزء قتلوه ظلـما ولـم يرقبـوا فيه لست أنسـاه يـوم ظـلّ ينادي هل علمتم بـأن جدي رسول الله وعلي أبـي الـذي كسر الأصـنام والبـتول الزهـراء فـاطم امي هـل مغـيث يغـيـثنا وعـلينا فأجـابـوه قد علمـنا الذي قلتَ فغـدا للـقتال لا يختشي الموت يورد السمر والضبا في الاعادي فاحـاطـوا بـه فـأردوه لـما ثـم علـّوا كـريمه فـوق رمح وغـدت زينب تنـادي بشـجو وعلـي السـجاد يرفل في القيد آه واحــسرتـا مـما أُلاقـي بـرغمي غـداة يـوم الفـراق واصـطباري نأى ووجدي باق ودمـوعي تفـيض مـن آماقي السبط سبط الراقي لظهر البراق لعـمـري وصـيـة الخـلاق القـوم يا عصبة الخنا والشقاق خـيــر الأنـام بـالاطـلاق قـسراً وفي القيامة ساقي ثم عمي الطيار في الخـلد راق الاجر يوم المحيا ويـوم التلاق وما انـت بعـد ذا اليوم بـاق لعـمري والمـوت مـرّ المذاق فـيرويـهــما دم الأعـنـاق عـزّ انصاره وقـتـل الـباقي وهو يبدو كـالبدر فـي الاشراق يـا اخـي يـا قتيل اهـل النفاق عليلاً مضـنى شـديـد الـوثاق
* * *
يا بن بنت الرسول يا غاية ابن عبد الحمـيد عبدك ما المأمول يا عدتي غداً للتلاق زال محباً لكـم بـغير نفاق


(55)
ان تفت نصرتي لكم واقتحامي لم تفت لوعتي وطـول حنيني ومقامي على الكـئابة والأحـزان دونك الموت عند ضيق الخناق واكـتئابي وحرقتـي واشتياقي بـاكٍ بمـدمع مهـراق
     وللشيخ علي بن عبد الحميد رحمه الله تعالى رواها الشيخ فخر الدين الطريحي في ( المنتخب ) :
أيحـسن مـن بعـد الفـراق سـرورُ تنـكّرت الأيـام مـن بـعد بُـعدهـم يقول عـذولـي أيـن صـبرك إنـنا تـروح علـيك الـنائـبات وتغـتدي اذا ما عرى الخطب المهول وأصبحت لبست لـه الصـبر الجمـيل ذريـعة فـأيُّ مــصاب هـدركنـك وقعـه لحـا الله عـذالـي أمـا علـموا الذي أأنسى مصاب السبـط نفـسي له الفدا أبـى الذلّ لـمـا حاولوا مـنه بيـعة وراح الـى الـبيت الـحرام يـؤمـّه فـجاءته كتـب الغـادريـن بعـهده وكيف وعيـشي بعد ذاك مريرُ فعيني عـبري والفـؤاد كسير عهدناك لا تخشى وأنت صبور وما أنت مـما يعتريك ضجور لـه نوبٌ أمـواجـهنّ تـمور فقلبك مـرتاح وأنـت قـرير فقلـبك فـيه حـرقة وزفيـر عرانـي ومـم الدمع ظلّ يفور مصاب له قتل النفوس حقـير وان حسـيناً بالآبـاء جـدير بعزم شديد ليـس فيه قصـور ان أقـدم الينا فالنصير كثـيرُ
    وفي آخرها :
أيا آل طـه والحواميم والنسا عليٌ فتى عبد الحميد بمدحكم بحبكم يعـلو على قـمم العلا منحتكم مدحي رجـاء شفاعة ومَن بهم يرجـو النـجاة أسير طروب بكم يوم الحساب قرير وأنتم لـه يـوم القـيامة نور لدى الحشر والراجي لذاك كثير


(56)
خذوها قصيداً يخجل الشمس نورها إذا عبـقت بـين الملا بمـديحكم عليكم سـلام الله مـا لاح بـارق ويعـجز عنها جرول وجـرير تضـوّع منـها منـدل وعبـير وما غرّدت فوق الغصون طيور
    وقال السيد علي بن جعفر يرثي الحسين (ع) :
ألا مَـن لقلب لا يطاوعـه صبرُ وجـفن قريح لا يملّ مـن البـكا على فقد سبط المصطفى ومصابه فلـهفي لـه لـما سرى بنـسائه وزينب من فرط الأسى تكثر البكا فيانكـبة هـدّت قـوى دين أحمد كثيب من الأحزان خالطه الـفكر تجدد حـزني كلما أقبـل العشر فدمعي له سكـب وقـلبي به حرّ وحادي الفنا يدعـو القصر العمر تقول أخي مَن لي إذا نابني الدهر وعظم مصاب في القلوب به سعر (1)
    وقال السيد علي بن جعفر عليه الرحمة يرثي الحسين رواها الشيخ عبد الوهاب الطريحي في منتخبه المخطوط بخطه سنة 1076 :
فؤاد لفرط الحزن قد عَدم الصبرا وقلب كثـيب لا لتـذكار جيـرة ولـكن لتذكـار القتيل اذا اغتدى تجرّع في البلوى بكاس الردى صبرا تناؤا وقـد أضـحت منازلـهم قفرا طـريحاً من الاعداء يستنجد النصرا
    للشيخ صالح بن عبد الوهاب رواها الشيخ فخر الدين الطريحي في ( المنتخب ) :
نوحوا أيا شيعة المولى أبي حسن وابكوا عليه طريحاً بالطفوف على وابكوا بنات رسـول الله بين بني على الحسين غريب الدار والوطن الرمضاء مختضب الاوداج والذقن اللئام يشهرن فـي الامصار والمدنِ

1 ـ عن المنتخب للشيخ عبد الوهاب ابن الشيخ محمد علي الطريحي النجفي المسلمي كتبه سنة 1076.

(57)
والطهر فاطمة الـصغرى تنوح على يا ليت عيني قبـل الآن قـد عميت وام كـلثوم تـدعـو وهـي باكـية أيا ابـن امي قـد اورثـتني كـمداً أخـي أخـي يابن أمي يا حسين لقد يا ليـت عيـن رسـول الله ناظـرة الحسين نوح كئيب القلب ذي شجن وليتني قبل هـذا اليوم لـم أكـن بمدمع هـامـل كالعـارض الهتن أرهـى فـؤادي وأبـلاني وأنحلني تجددت لـي أحـزان علـى حزن إلـيّ والفـاجر الملـعون يـسلبني
    للشيخ حسن النحي رواها الشيخ عبد الوهاب الطريحي في منتخبه المخطوط بخطه سنة 1076. أما الشيخ فخر الدين الطريحي فقد ذكرها في ( المنتخب ) وقال : الشيخ حسن النجفي رحمه الله.
لمصاب الكـريـم زاد شـجوني كـيف لا أنـدب الـكريم بجفن يا لهـا من محـاجـر هـاميات وجفـون إن أصبح الماء غـوراً لقتيل بكت لـه الـجـن والإنس لهـف قلبـي عليه وهـو جديل لهـف قلبي لزينب وهـي تبكي يا أخي يـا مؤمـلي يا رجـائي كنــت أمناً للـخائفيـن ويُمناً يا هـلالاً لـما اسـتتم ضيـاء فاعذلوني أو شئتم فـاعذروني مقـرح بالبكا وقـلب حـزين بخلّت وابـل الغـمام الهتـون من بكاهـا جاءت بـماء معين وسكـان سهـلـها والـحزون فوق وجه الصعيد دامي الجبين وتنـادي مـن قلبها المحزون يا منائي يـا مسعدي يا معيني للبرايا فـي كـل وقت وحين غيبته بالـطف أيـدي المنون
* * *
آل طه يا من بهـم يغفر الله لا أبـالي وإن تعـاظم ذنبي كل عزي بين الأنام وفخري ذنوبي ومـا جنته يميني يوم بعثي لكن يقيني يقيني يوم حشري بانكم تقبلوني


(58)
بعتكم مهـجتي ببـيع صحيح أنتـم لا ســواكـُم وإليـكم لا أبـالي إذا حضـيت لديكم سـوف اصفيكم الوداد بـقلب وإليكم من عندكم حسن النحي بكـر نظم لها القـبول صداق وعليكم مـن الإلـه صـلاة عن تراضي ولست بالمغبون لا الى غيركم تسـاق ظعوني قربوني الأنـام أو أبعـدوني ولـسان كالصـارم المسنون قصـيداً تزهـو كدرّ ثمـين فاقبلوها يا سادتي وارحموني كلمـا ناح طائر في الغصون


(59)

القرن الحادي عشر
الوفاة
السيد عبد الرؤف الجد حفصي 1006
عمر بن عبد الوهاب العرضي الشافعي 1024
الشيخ جعفر الخطي 1028
السيد ماجد ابن السيد هاشم البحراني 1028
الشيخ محمد بن الحسن بن زين الدين ـ الشهيد الثاني 1030
الشيخ محمود الطريحي 1030
الشيخ البهائي 1031
الشيخ محمد علي الطريحي 1036
الشيخ زين الدين بن محمد ـ حفيد الشهيد الثاني 1064
ابن جمال 1072
الشيخ فخر الدين الطريحي 1085
الشيخ عبد الوهاب الطريحي القرن الحادي عشر
السيد معتوق الموسوي 1087
السيد علي خان المشعشعي 1088
الحاج مؤمن الجزائري الشيرازي القرن الحادي عشر
السيد نعمان الأعرجي القرن الحادي عشر
الشيخ أحمد بن خاتون العاملي العيثاني القرن الحادي عشر
الشيخ محمد بن السمين الحلي ـ القرن الحادي عشر القرن الحادي عشر
محمد بن نفيع الحلي القرن الحادي عشر


(60)
ادب الطّفّ الجزء الخامس ::: فهرس