|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
(331)
الشيخ محمد مهدي بن بهاء الدين محمد بن علي النباطي العاملي هو الملقب بالصالح الفتوني الغروي وهو ابن عمّ الشريف أبو الحسن وتلميذه والراوي عنه قراءة واجازة وهو من العلماء الذين لهم القدح المعلى في العلم والنصيب الوافر من الأدب وقد حاز الفضيلتين وعرف بالمزيتين ( العلم والشعر ) فكان عالماً شاعراً وكاتباً مجيداً ، أما مكانته في الأدب كما قال فيه صاحب نشوة السلافة. ان مثل الأدب بالروضة فهو بلبلها المطرب وهزارها الصادح المعجب وان نثر تستّر الدر بالاصداف أو نظم فضح العقود والأشناف. وأما مكانته العلمية فقد قال فيه السيد بحر العلوم في اجازته للسيد عبد الكريم بن عماد الدين بن السيد محمد بن السيد جواد الموسوي القمي : شيخنا العالم المحدث الفقيه واستاذنا الكامل المتتبع النبيه نخبة الفقهاء والمحدثين وزبدة العلماء العاملين الفاضل البارع النحرير امام الفقه والحديث والتفسير صاحب الأخلاق الكريمة الرضية والخصال المرضية واحد عصره في كل خلق رضي ونعت علي شيخنا الإمام البهي السخي أبو صالح المهدي. وذكره السيد عبد الله الجزائري وقال : عالم فاضل محدث من أجلّ الاتقياء اجتمعت به في المشهد الغروي وتبركت بلقائه سلمه الله. وقال العلامة السيد حسن الصدر في التكملة : كان في عاملة من العلماء الكبار بل كان الأمر منحصراً به وبالسيد حيدر نور الدين والسيد حسين نور الدين والكل في النبطية الفوقا ولما عطل سوق العلم في بلاد عاملة لكثرة ظلم الظلمة وجور الحكام وتواتر الفتن من أحمد الجزار وأمثاله هاجر الشيخ إلى النجف وسكن بها فكان فيها شيخ الشيوخ ـ إلى آخر ما قال ـ وفي الكواكب المنتثرة قال : رأيت نسخة من المعالم كتبها الشيخ محمد بن عبد عون في المشهد الغروي سنة 1133 ذكر فيها انه كتبها على فراش العالم العامل الكامل التقي النقي الشيخ محمد مهدي الفتوني. وهو أحد المقرضين
(332)
للقصيدة الكرارية فقال فيه جامع التقاريظ : الشيخ الأجل الأكمل الأفضل بحر العلم الخضم طود الحلم الأشم قدوة أهل الفضل والعرفان ساحب ذيل الفخر على هامة الكيوان ، رئيس المحدثين خاتمة المجتهدين قدوة الفضلاء المتأخرين النحرير المحقق والحبر المدقق علامة العصر فهامة الدهر سنيّ الفخر عظيم القدر زكي النجر طويل الباع رحيب الصدر الأستاذ الماهر روض الأدب الناظر الناظم الناثر إلى آخر ما قال :
( قراءته ومشايخ اجازته ) قرأ على الشيخ أبو الحسن وله الاجازة عن جماعة من الاعلام منهم الحاج محمد رضا الشيرازي والمولى محمد شفيع الجيلاني وكلاهما عن العلامة المجلسي. ( تلامذته ومن يروي عنه ) قرأ عليه الشيخ جعفر الكبير والسيد بحر العلوم وغيرهما من الاعلام ويروي عنه السيد بحر العلوم والحاج ميرزا محمد مهدي الخراساني الموسوي كما صرح في اجازته للسيد دلدار علي والسيد محمد مهدي الشهرستاني كما في اجازته للشيخ أسد الله التستري صاحب المقابيس والمحقق القمي صاحب القوانين كما صرح بأجازته لأغا محمد علي الهزار جريبي والمولى ملا مهدي النراقي. ( آثاره ) له الأنساب المشجر كما في الذريعة وارجوزة في تواريخ الأئمة (ع) ، ووفياتهم أولها :
(333)
زبدة الأصول وتشريح الأفلاك ورسالة الاسطرلاب كلها للشيخ البهائي بقلمه فرغ منها سنة 1041 وانتقلت إلى حفيده الشيخ عبد علي ابن الشيخ أحمد ابن محمد مهدي الفتوني.
له مراسلات مع السيد نصر الله الحائري موجودة في ديوانه المخطوط ، وله شعر كثير ، ذكر له في نشوة السلافة قصيدة مدح بها الشيخ ناصر بن محمد بن عكرش الربعي يقول في أولها :
1 ـ عن ماضي النجف وحاضره ج 3. (334)
الشريف العاملي الغروي وتلميذه والمجاز منه وهو من مشايخ آية الله بحر العلوم توفي سنة 1183 عن عمر طويل ، وتوفي شيخه المولى أبو الحسن الشريف سنة 1138 وقد وصفه بعض تلاميذه ، فيما كتبه بخطه سنة 1133 على نسخة من المعالم بما لفظه : العالم العامل الكامل التقي النقي الشيخ محمد مهدي الفتوني. وهذه الارجوزة لم يذكر فيها اسمه لكن رأيت منها نسخا عديدة كلها منسوبة اليه ، أولها :
1 ـ عن المجموع الرائق ج 2 ص 325. (335)
وللشيخ محمد مهدي الفتوني يمدح الامام أمير المؤمنين (ع) :
1 ـ المجموع الرائق ج 3 ص 231. (336)
المتوفى 1190
(337)
الشيخ أحمد ابن الشيخ حسن الدمستاني
يروى عن والده قراءة واجازة ، ويروى عنه اجازةً الشيخ أحمد ابن زين الدين والشيخ عبد المحسن اللويمي الاحسائيان ، له ديوان شعر. توفي بعد عام 1190 هـ وهو تاريخ كتابته لديوان أبيه ، وله ديوان ألحقه بديوان أبيه رأيت له فيه سبعة عشر قصيدة من نظمه ومنها تخميسه لقصيدة والده التي مر ذكرها في مطلع ترجمته. (338)
المتوفى 1200
(339)
(340)
(341)
الشيخ يوسف أبو ذيب
هو أحد الاعلام الكبار والشعراء العظام الذين تزين بهم القرن الثاني عشر جاء ذكره في كثير من الدواوين والمعاجم ، ومراثيه في الحسين عليه السلام تدل على عظيم عبقريته ونبوغه.
فهو رحمه الله الشيخ يوسف بن الشيخ عبد الله بن الشيخ محمد بن الشيخ أحمد آل أبي ذيب من آل المقلد المنتسبين الى قصي بن كلاب أحد أجداد النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ). وجاء في ( الطليعة ) ما نصه : كان فاضلاً مشاركاً في العلوم تقياً ناسكاً أديباً شاعراً ، جيد الشعر قوي الاسلوب ذا عارضة ، وكان مفوهاً حسن الخط ، ورد العراق وأقام طالباً للعلم مع جماعة من آل أبي ذيب ، وتوفي في حدود سنة 1200 ، ومن جملة شعره :
أقول : لعل هذين القولين أقرب للواقع من قول الشيخ صاحب شعراء القطيف ، ما دام أخوه الشيخ عبد الحسين أبو ذيب قد قلنا انه توفي سنة 1151 كما مرّ عليك في ترجمته. ورأيت بعض من ذكر شعر الشيخ يوسف وترجم له عبّر 1 ـ عن شعراء القطيف للعلامة المعاصر الشيخ علي منصور المرهون. (342)
عنه بالبصري ، فمن المحتمل انه سكن البصرة لفترة ثم فارقها ، إذ ان وفاته كانت بالبحرين.
أما ديوانه فكانت نسخة منه في مكتبة الشيخ السماوي كتب عليها ( ديوان أبي ذئب ) وفي مجموعة الشيخ لطف الله الجدحفصي جملة من شعره ، ومنه قصيدته التي أولها :
(343)
(344)
(345)
وله أيضاً :
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|