ادب الطف الجزء السادس ::: 121 ـ 135
(121)
وترجم له الشيخ آغا بزرك في ( الكرام البررة ) ج 1 ص 427 فقال :
    كان من كبار علماء عصره ومشاهيرهم ، زعيم الفرقة وشيخها المتقدم وعلامتها الجليل. ولد عام 1147 وتخرج على عمه الشيخ يوسف صاحب الحدائق ، وكان قرة عينه ، وكتب له اجازتين : صغيرة وكبيرة مبسوطة وهي ( لؤلؤة البحرين في الاجازة لقرتي العينين ) وأوصى إليه بكتبه ، ولذلك تصدى لتتميم الحدائق وسماه ( عيون الحقائق الناظرة في تتميم الحدائق الناضرة ) وقد طبع في النجف عام 1342 هـ.
    وله زهاء ثلاثين مؤلفاً ، عدها له مترجموه منها : النفحة القدسية ، ومفاتيح الغيب والتبيان في تفسير القرآن ، والأنوار اللوامع في شرح مفاتيح الشرائع. وله ديوان في رثاء الحسين عليه السلام يزيد على سبعة آلاف بيت كما ذكر ذلك في أنوار البدرين عندما عد مؤلفاته.


(122)
المتوفي 1220
قـف بالطفوف وجد بفيض الادمع أيبيت جسم ابن النبي علـى الثرى تباً لقلـب لا يـقـطــع بـعـده وعمى لعـين لا تـسـح لـفقـده وأذاب جسمي السقم إن هو لم يذب سبيت حـريمي إن نسيت حـريمه وثكلت ولـدي إن سلوت رضيعـه صرخت علي النائحات وأعـولـت رضت جياد الخيل صدري إن سلا لـم أنـس لا والله زينب إذ مشـت ان كنت ذا حـزن وقـلب موجع ويبيت من فوق الحشايا مضجعي أسفاً بسيـف الحـزن أي تقـطع حمر الدما عـوض الدموع الهمع حزناً لجسم بالسيـوف مـبضـع فـي كربلاء تسبي بأيـدي الزيلع أودى به سهـم اللئـام الـوضـع إن لـم أنـح للصارخات الجـزع بالطـف قلبي رض تـلك الأضلع وهي الـوقـور اليه مشي المسرع

1 ـ عن سوانح الأفكار في منتخب الأشعار ج 3 ص 202.

(123)
تدعـوه والاخوان مـلء فؤادهـا أأخي مالك عـن بناتك مـعرضاً أأخـي مـا عودتني مـنك الجفا أأخي أين أبي علـي الـمرتضى أعزيز أحمـد كيف أصبح أحمد أحسين هل سمعت بنعيك أمـك أحسين هل سمع الزكي أخي بما والطرف يسرع بالدموع الهمع والـكل مـنك بمنظر وبمسمع فعلام تجفوني وتجفو من معي ليرى انكساري للعدى وتخضعي لمـا نعيـت فليت لا كان النعي الزهراء حيث نعيت أم لم تسمع صنع ابن سعد بالصغار الرضع


(124)
    الشيخ محمد شريف الكاظمي :
    الشيخ محمد شريف بن فلاح الكاظمي نزيل الغري ، ولد في الكاظمية ونشأ فيها ثم هاجر إلى النجف وقرأ العلوم فيها في الربع الأخير من القرن الثاني عشر للهجرة ، وكان من المشاهير في العلم والأدب واللامعين من بين أقرانه ، له اطلاع بجملة من العلوم ومن أهل الكرامات الباهرة ، معاصراً للشيخ مهدي الفتوني العاملي النجفي المتوفى سنة 1183 هـ وللسيد محمد مهدي الطباطبائي المعروف ببحر العلوم وللشيخ الأكبر الشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء وللشيخ أحمد النحوي ، وكان على جانب عظيم من التقى والورع والصلاح ، تنسب اليه كرامات الصلحاء الأبرار.
    جاء في نشوة السلافة أن له فهماً وذكاء فهو ريحانة الأدباء ، تجنح اليه الطباع وتطرب من حديثه الاسماع ، قضى من الأدب نفله وفرضه وشام من ريانة بارقه وومضه ، له شعر يضاحك الأقحوان ابتساماً وينوف عقد الدرر انتظاماً.
    وله القصيدة الدالية في مدح أمير المؤمنين عليه السلام وانه القاها في الحرم أمام القبر الشريف ، وسقط عليه القنديل الذهبي المعلق ، فأخذ من يده وعلق فوقع عليه مرة ثانية فأخذه ، والقصيدة أولها :
أبا حسن ومثلك من ينادى لكشف الضر والهول الشديد


(125)
    وستمر عليك في جملة شعره (1) وفي مخطوط الشيخ محمد السماوي في مكتبة الامام الحكيم العامة بالنجف الاشرف قصائد الشيخ شريف بن فلاح الكاظمي ومنها الكرارية وهي تزيد على 300 بيتاً عدد فيها فضائل أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب ومناقبه وقد قرضها 19 شاعراً من فحول الشعراء المعاصرين له.
    ورأيت في المجموع ( الرائق ) مخطوط السيد أحمد العطار مراثي الشريف الكاظمي للامام الحسين (ع) ومنها قصيدة التي أولها.
ذكر الطفوف ويوم عاشورا منعا جفوني لذة الاغفاء
    وفي ص 358 قصيدة نبوية تحتوي على 150 بيتاً ، أولها
أشجاك برق لاح بالجرعاء فأثار منك لواعج البرحاء
    ومن روائعه ما كتبه في مقام مشهد الشمس بالحلة
أقول وقـد دخلت مقام مولى الا لا تعـجبوا للشمس ردت فوجه المرتضى لا شك شمس أنخت ركاب آمالي لديـه به دون الورى جهراً عليه وشبه الشيء منجذب اليه
    وترجم له صاحب كتاب ( معارف الرجال ) فقال :
1 ـ وتنسب هذه القصيدة للشيخ حسين العذاري. هكذا رأيت في مجموعة الشيخ حسن سبتي رحمه الله. والشيخ حسين العذاري رجل أفنى عمره في مدح أهل البيت فضاق به الدهر يوماً فقصد الروضة العلوية وأنشد هذه القصيدة وعند فراغه من انشادها أتاه أت فرمى اليه صرة فكانت هي سبب ثروته أقول لعله أنشدها ولم ينشئها.

(126)
    الشيخ محمد بن شريف بن فلاح الكاظمي صاحب القصيدة الكرارية في مدح أميرالمؤمنين عليه السلام نظمها سنة 1166 وقرضها ثمانية عشر شاعراً من أدباء عصره.
    قال السيد الأمين في الأعيان : السيد شريف بن فلاح الحسيني الكاظمي توفي سنة 1220 هـ كان فاضلاً عالماً مشاركاً في الفنون أديباً شاعراً. أقول : وفي آخر الترجمة أسماه : محمد شريف بن فلاح الكاظمي ، وان الشيخ النوري رحمه الله لما ذكر بعض أبيات القصيدة الكرارية في كتابه ( نفس الرحمن ) أسماه بالسيد الشريف بن فلاح الكاظمي ، والقصيدة في مخطوط ( المجموع الرائق ) للمرحوم السيد أحمد العطار البغدادي ج 2 ص 362 قال : للشيخ الشريف السيد شريف ابن فلاح الكاظمي يمدح أمير المؤمنين عليه السلام.
    السيد شريف بن فلاح الكاظمي :
ألا ما لأيـام اللبـاب تـولــت وما بال أوقات الوصال تصرمت وعمـري تقضى بين لهو وغفلة وهـا أنـا فـي مهد الجهالة راقد فما عذر مثلي حين أدعى بموقف فحتام يا من عاش في لجة الهوى تبارزه سـراً وجـهـراً وتغتدي وصبح مشيبي لاح في ليل لمتـي وطير المنايا ناح من فوق دوحتي وقـال وقـيل واكـتساب جريرة ولـم ارتـدع عن قبح فعل وزلة وقـد مـلئت من سيآتي صحيفتي تبـارز ربـا عـالـما بالسريرة كـأن لـم تبارزه بـكل عـظيمة

1 ـ قال السيد الأمين في الأعيان : وجدنا في بعض المجاميع العاملية هذه القصيدة في رثاء الحسين عليه السلام وفي أولها : مما قال السيد شريف يسر الله أموره ، ورواها السيد العطار في المجموع الرائق للشيخ شريف بن فلاح الكاظمي

(127)
تيقظ هداك الله مـن رقـدة الهوى فويك اجتـرحـت السيئات جميعها تمسكـت بـالدنيا غـروراً كمثلما أليست هـي الدار التي طـال همها وكم قـد اذلت مـن عزيز بغدرها هـم عتـرة المختار أكـرم شافـع بنفسي بـدوراً منهـم قد تـغيـت رمـاهـا يزيد بالخسوف وطالمـا بنفسي وأهـلـي والتليد وطارفـي فنادى ألا هـل مـن مجير يجيرنا ويـرنو إلى ماء الـفرات ودونـه ولـم أنسه يـوم الطفوف وقد غدا إذا كرّ فـروا خيـفة من حسامه إلى أن هوى فوق الصعيد مـجدلا ومـا انس لا أنس النساء بكربـلا ولما رأين المهـر وافى وسرجـه ولاأنس اخت السبط زينب اذ رنت تقـول ودمـع العين يسبق نطقها أخي يا هلالا غـاب بـعد كماله فانك منقول إلى ضيق حفـرة ومالك في الطاعات مثقال ذرة تمسك ظام مـن سراب بـقيعة فكم اضحكت قدماً اناساً وأبكت وكـم فـجعت من فتية علوية وأكـرم مبعوث إلى خير أمـة مـحاسنها في كربلا أي غـيبة بأنوارها جلت دجـى كل ريبة وكـل الـورى أفدي قتيل أمية وهل ناصر يرجو الإله بنصرتي جيوش بني سفيان حلت وحطت يكـر عـليهم كـرة بـعد كرة فكانوا كشاء من لقا الليث فرت فاظلمت الدنيا لـه واقشعـرت حيارى عليهن المصائب صبت خليـاً توافـت بالنحيب ورنت اليـه ونـادت بالعويل وحنت وفـي قلبها نار المصائب شبت فاضحى نهاري بعده مثل ليلتي


(128)
أخـي أى رزء اشتـكي ومـصيبـة أم الجسم مـرضوضاً أم الشيب قانياً أم العابـد السـجاد أضـحى مـغللاً أم النسـوة اللاتي بـرزن حـواسرا فلمـا رأتـه لا يـجيب نـداءهــا ونادت بصوت يصدع الصخر جـدها أيا جـد لـو يفدى من الموت مـيت أيـا جـد مـن لي بـعد فقد مؤملي أيـا جـد ما حـزني عـليه بـزائل أيـا جـد عنـا الصون هتـك ستره وسار ابـن سعـد بالنساء حـواسرا وأصحابه في الترب صرعى كأنهـم ويحضرهـا في مـجلس اللهو شامتاً ويـحضر رأس ابـن النبي أمـامـه ويـنشد أشعـار الشـماتـة قـائـلاً فيـا حـسرة في القلب طالت ومحنة أمـولاي يـا ابن العسكري إلى متى أيـا سـادتـي يا آل أحـمد أنـتـم خـذوا بيدي في يـوم لامـال نافـع فـراقـك أم هتكي وذلـي وغربتي أم الرأس مـرفوعـاً كبـدر الدجنة عليلا يقاسي فـي السرى كـل كربة كمـثل الإمـا يشهرن في كل بـلدة بكت ورنت بالطرف نحـو المدينـة وفـي قلبها نـار المـصائب صبت فـديـت حسينـاً مـن سهام المنية ومـن ارتـجيه ان جـفتني احـبتي ولا دمعـي الـمنهل يـبرئ غلتي وأوجـهنا بـعـد الـخدور تبـدت وخلـف جـثمان الـحسين بقفـرة نـجوم سمـا حفــت بـبدر دجنة يــزيــد تـغشاه الإله بـلعنـة ويـنكت مـنه الثـغر بالخيزرانـة نـفلق هـاماً مـن رجـال أعـزة إلى أن ترى الرايات من أرض مكة تـروح وتغـدو بيـن هـم وشـدة مـلاذي إذا جـلت وجمت خطيئتي ولا ولــد جـاز ولا ذو حـميـة


(129)
سوى حبكم يا عترة الطهر أحمد اليكم بني الزهراء بـكراً يتيمـةً فريـدة حسن مـن شريف أتتكم عليكم سلام الله مـا هبت الصبا وبغض أعاديكـم وتلك عـقيدتي قبولكم مـن خير مهـر اليتـيمة تنـوح عـليكم نوح ثكلى حزينة وما ناح قمري على غصن ايكة
    قال السيد الأمين :
    وفي الطليعة ، هكذا وجدنا اسمه ونسبه وتاريخ وفاته في مسودة الكتاب ولا نعلم الآن من اين نقلناه والظاهر أنه من الطليعة.
    كان فاضلاً عالماً مشار كافي الفنون أديباً شاعراً وله قصة مشهورة وهي أنه احتاج وهو في النجف فقصد الروضة المقدسة وأنشد قوله :
أبـا حسـن ومثلك مـن ينـادى أتصرع في الوغي عمرو بن ود وتسقـي أهـل بـدر كأس حتف وتجـري النـهـروان دماً عبيطاً وتـأبى أن تـكف جيوش عسري وهـا هو قد أراني الشهب ظهرا فاطلـع فـي سما الاقبال بدري وأوردني حـيـاض نـداك اني أترضى أن يكدر صفـو عيشي أتنعـم في الـجنان خـلي بـال لكشف الضر والهول الشديد وتـردي مرحبا بطل اليهود مصـبرة كعتبـة والـوليد بقتل المارقين ذوي الجحود وتنصرنى على الدهر العنود وأحرم ناظري طيب الهجود وبدل نحس حـظي بالسعود لمحتـاج إلـى ذاك الورود وتصبح أنت في عيش رغيد ومـني القلب في جهد جهيد


(130)
أما قـد كـنت تؤثر قبل هذا فكيف أخيب منك وأنت مثـر أما لاحـت لـمرقدك المعلى فـمن در ويـاقوت مـشـع ومن قـنديل تبـرٍ بات يجلو فجد لي يا علي ببعض هـذا ولي يا ابن الكرام عليك حـق فكـم أجـريت من دمع عليه فكـن في هـذه الدنيا معيني ببذل القوت في القحط الشديـد غـديم المـثل في هذا الوجود جـواهر كدرت عيش الحسود ومـن مـاس تلوح على عقود سناه الـهم عـن قـلب الوفود فـان التـبر عنـدك كالصعيد رثـاء سلـيلك الظامي الشهيد وكـم فـطرت قـلبـا كالجليد وكـن لي شـافعـاً يوم الورود
    قال فسقط عليه قنديل ذهب فأخذ وعلق فوقع عليه ثانية فأخذه


(131)
    هو الشيخ أمين بن الشيخ محمد الكاظمي. ذكره السيد الأمين في أعيان الشيعة ج 13 ص 52 فقال :
    لا نعرف من أحواله شيئاً ، سوى أننا وجدنا له هذه الأبيات يرثي بها الإمام الحسين (ع).
قـف بالطفـوف وسلها عـن أهـاليها واستنشـق التـرب مـنها إن تـربتها واسكب دموعاً على تلك الربوع عسى وقـف عـليها وسلها أين عنك مضوا أيـن الــبدور التـي حلـت بساحتها تـالله لـم يـهنني مـن بـعدهم وطر وطف بأرجائها والثم نـواحيها فيها الشـفاء وللأسـقام تبريها وكف الدموع لنار القلب يطفيها أهل القباب ومن قسد حل ناديها أين الأسـود التي حـلت بواديها مذ قيل دارت عليهم كأس ساقيها

عن شعراء بغداد تأليف علي الخاقاني الجزء الثاني ص 189.

(132)
الشيخ امين الكاظمي : وفاته قبل سنة 1222
    قال الشيخ الطهراني في ( طبقات أعلام الشيعة ) ج 2 ص 157 :
    هو الشيخ أمين ابن الشيخ محمود الكاظمي الأسدي ، عالم جليل وفقيه بارع مروج. ذكره السيد الصدر في التكملة ، فنقل عن العلامة الشيخ محمد حسن آل ياسين الكاظمي : إنه من العلماء المروجين للدين في الفترة بعد طاعون 1186 حيث ما بقي أحد من العلماء وتوسع الناس في الفجور فقام المترجم بتعليم الصلاة ونشر الأحكام بتقريبات وأساليب تميل إليها النفوس وبنى مدرسته التي حكم بوقفيتها الشيخ ابراهيم الجزائري وسهر على احياء الدارس من معالم الدين حتى عادت بلدة الكاظمين عليهما السلام من بركاته دار الهجرة لطلب العلم ، وتوفي قبل 1222 انتهى ملخصاً. وقد صرح السيد الصدر في ( التكملة ) وغيره في غيرها أنه أسدي ينتهي نسبه إلى حبيب بن مظاهر شهيد الطف إلا أن السيد جعفر الأعرجي أنهى نسبه إلى الصحابي الجليل أبي ذر الغفاري قال في ( نفحة بغداد ) : خال والدي الشيخ أمين ابن الشيخ العالم الكبير محمود بن كلب علي الكاشاني بن غلام علي بن عبد علي بن القاضي محمد بن حبيب بن ابراهيم بن بديع الزمان بن جمال الدين بن احمد بن نظام الدين بن جلال الدين بن رفيع الدين بن علي بن ضياء الدين بن يحيى بن فتح الله بن يحيى بن الحسن بن فخر الدين بن اميدواد بن فضل الله بن اسحاق بن فضل الله بن محمد بن أبي المكارم بن أحمد ابن علي بن أبي المعالم بن أحمد بن أبي الغنائم محمود بن أحمد بن أبي الفضل


(133)
ابن محمد بن أحمد بن أبي الفضل بن هاشم بن فاضل بن يحيى بن عقيل بن يحيى ابن ذر بن أبي ذرّ جنادة بن قيس. هكذا ذكره الأعرجي والله العالم بالصحيح منهما. ويأتي ذكر الشيخ كاظم شقيق المترجم مع أولاده الشيخ محمد علي والشيخ محمد يونس والشيخ محمد جواد كما يأتي ذكر ابن عم المترجم الشيخ حسن بن هادي المنصوب لتوليته المدرسة المذكورة وابنه الشيخ طالب بن الحسن وولديه الشيخ باقر والشيخ حسن ابني طالب ، ويأتي أيضاً ذكر الشيخ محمد ابن المترجم والكل علماء فضلاء انتهى.


(134)
المتوفى 1225
مـا انتضار الدمع أن لا يستهلا هل عـاشـور فقـم جـدد به كيـف لا تحـزن في شهر به كيـف لا تحـزن في شهر به كيـف لا تحـزن في شهر به وإذا عاينـت أهـليـه تـرى من عليل وسدته الـبزل حلسا أو ما تنظر عاشـوراء هـلا مأتم الحزن ودع شربـا وأكلا أصبحت آل رسـول الله قتلى غودرت فاطمة الزهـراء ثكلى رأس خير الخلق في رمح يعلى نوبـاً فـيها رزايا الخلق تسلى وقتـيل وسدتـه البـيد رمـلا


(135)
الشيخ حميد نصار الشيباني اللملومي النجفي
    قال السيد الأمين في الأعيان ج 28 ص 106 : أنه توفي سنة 1225 في النجف الأشرف ودفن بها.
    في الطليعة كان فاضلاً مشاركاً في العلوم أديباً في المنثور والمنظوم مكثراً في مدائح الأئمة عليهم السلام ومراثيهم. وهو عم الشيخ محمد نصار الشاعر المشهور باللغتين الفصحى والدارجة.
    وله صحبة تامة ومودة أكيدة مع حمد آل حمود زعيم الخزاعل المشهور المتوفى سنة 1214 وله فيه مدائح كثيرة وله بنود في مدحه منها البند المشهور :
    أيها الراكب يفري شقق البيد على أمثلة السيد وأشباح القنا الميد من النجب المناجيد لك الله وحياك وأرشدت بمسراك ، إذا شمت من البرق غماما مسبل الودق وعاينت من البحر خضما مزبد الزخر ويممت من الروض ربيعاً ومن الغيث مربعاً ومن الليث منيعاً (2) إلى آخر ما قال :
* بضم الحاء وتشديد الياء المكسورة. تصغير حمد.
1 ـ ذكره السيد الأمين في معادن الجواهر ج 3 ص 585.
ادب الطف الجزء السادس ::: فهرس