ادب الطف الجزء السابع ::: 31 ـ 45
(31)
    السيد محمد ابن السيد صالح بن ابراهيم بن زين العابدين الموسوي ، المعروف بصدر الدين العاملي والمشتهر بهذا اللقب. عالم كبير وشاعر أديب. ولد في قرية جبشيت 21 ذي القعدة الحرام 1193 وجاء مع ابيه للعراق عام 1197 فعنى بتربيته ، والذكاء طافح عليه فقد كتب حاشية القطر وعمره سبع سنوات كذا ذكر البحاثة الطهراني في ( الكرام البررة ). وذكره صاحب الحصون ج 9 ص 336 فقال :
    كان فاضلا عالما فقيها اصوليا محدثا متكلما ، له اليد الطولى في العلوم العقلية والنقلية حسن التقرير والتعبير ، اديبا شاعرا ، هاجر مع ابيه من جبل عامل في واقعة احمد باشا الجزار الى العراق وسكن النجف وتلمذ وتخرج على يد الشيخ جعفر كاشف الغطاء ، وصار صهره على ابنته ، ثم هاجر بعد موت استاذه الى أصفهان ومكث فيها برهة من الزمان ثم رجع الى النجف. وتوفي بالنجف ليلة الجمعة رابع عشر شهر المحرم سنة 1263 ودفن في حجرة من حجر الصحن الشريف مما يلي الرأس يمين القبلة وخلف ثلاثة أولاد وعدة بنات وله جملة من المؤلفات منها كتاب كبير في الفقه ، وكتاب القسطاس المستقيم في الاصول ، وكتاب المستطرفات ، ومنظومة له في الرضاع ، وكتاب في النحو ورسالة في حجية الظن ورسالة في مسألة ذي الرأسين ، ورسالة في شرح مقبولة عمر بن حنظلة وله شعر كثير في العرفانيات ومدائح اهل البيت صلوات الله عليهم و مراثيهم فمن ذلك قوله في الامام امير المؤمنين :


(32)
علي بشطر صـفات الاله فلـولا الغلو لكـنت اقول ولـما أراد الآلـه المـثال فمن عالم الذر قبل الوجود وقد كنت علة خلق الورى وعلمت جبريل رد الجواب حبيت وفـيك يـدور الفلك جميع صفات المهـيمن لك لنفـي المثـيل لـه مثـلك لقـول بلى الله قـد أهـلك من الجن والانس حتى الملك ولولاك في بـحر قهر هلك
    وذكره النقدي في ( الروض النضير ) فقال : كان من أعاظم علماء اواسط القرن الثالث عشر ، وكانت له الجامعية في علوم شتى والنصيب الوافر في الادب وله شعر لطيف ، وذكره الشيخ الطهراني في ( الكرام البررة ) نقلا عن ( التكملة ) للسيد الصدر فقال : كان من اعيان الفقهاء والمجتهدين تلميذ الشيخ الاكبر وصهره ، ووالده السيد صالح كان صهر الشيخ علي ابن الشيخ محي الدين بن علي بن محمد بن الحسن بن زين الدين الشهيد الثاني ، رزقه الله من بنت الشيخ علي ، صاحب الترجمة واخيه السيد محمد علي. وذكره الحجة كاشف الغطاء محمد الحسين فقال : كان السيد الصدر جامعا لجميع الكمالات خصوصا كمال الادب الذي هو من اللازمات ، وقد كانت له فيها القدم الراسخة والنخوة الشامخة والسليقة العربية والنكات العجمية ، ويدلك على حسن مشربه ولطيف مسلكه مستهل قصيدته.
يعارضني في الشعر من لا أعارضه وما انا الا البحر فاضت فوائضه
    ترجم له صاحب شعراء الغري وقال : له شعر كثير ولكنه تلف


(33)
واليك قوله من قصيدته يمدح بها الامام امير المؤمنين علي بن ابي طالب :
جاءت تجوب البيد سـيارة الى عـلي وزعيـم العـلى الى السراة الانجبين الاولى أولى المزايا الـغر أعباؤها قد أيقنوا منه بجزل الخطى تهوي هوي المرمل الصارخ يوم الوغـى والعـلم الشامخ أحصوا فنون الشرف الباذخ ينـوء فيـها قـلـم الناسخ ان عـليا ليـس بالـراضخ


(34)
أميـم ذريـني والبـكاء فـانني أميم أقلي عـن ملامـك واتركي لان سرك العـيد الذي فـيه زينة فقد عاد لي العـيد الحـداد بعودة يذكرني فعـل ابن هـند وحزبه فكم قـد أطـلوا مـن دم بمحرم ولم يقنعوا حتى أصابوا ابن فاطم وخر على حـر الثـرى متـبتلا ومذ كان للايجـاد في الخلق علة وخضبت السـبع السموات وجهها وذا العالم العلوي زلزل اذا قضى بنفسي وبي ملقى ثلاثا على الثرى أبى رأسـه الا العـلى فسما على بنفسي أباة الضيم من آل هـاشم عـن العيد واللبس الجديد بمعزل مـقالـة لا تهـلك أسى وتجـمل لبعض اناس من ثياب ومن حلي ألا فاعـذريني يا أميـم أو اعذلي يزيد وقد أنسى الورى فعل هر قل وكـم حللوا مـا لـم يـكن بمحلل بسهم أصاب الدين فانقض من عل الى ربـه أفـديـه مـن مـتـبتل بكـته البـرايـا آخـرا بعـد أول بقـاني دم مـن نـحره المتسـلسل كـما العالـم السفـلي أي تـزلزل تهب علـيه من جـنوب وشـمال ذرى ذابـل يسمو عـلى هام يذبل تؤم الوغى مـا بين لدن وفـيصل


(35)
أداروا على قطب الفناء رحى القضا فبين طـريح فـي الصعـيد مجدل ونادبـة تـدعـو أبا الفـضل تـارة أخي يا حسـينا كنت غوثا وعصمة أخي كنت للـرواد أخـصب مربع خليـلي بيـت الوحي شـط حبيبه وما قـد جرى في كـربلاء قضية فـخاضوا المنايا أمثلا اثر أمثل وبـين ذبـيح بالـدماء مـزمل وأخرى حسينا ندب ولهاء معول كما كنت غيثا ثر في كل ممحل كما كنت للـوراد أعـذب منهل قفا نبك من ذكرى حبيب و منزل ولـيس لـها الا أبو حسـن علي
    السيد حيدر ابن السيد ابراهيم العطار الحسني آية من آيات الدهر ومفخرة من مفاخر العصر ، عالم محقق ، وفقيه بارع ، لسان الحكماء والمتكلمين وصفوة الفقهاء والاصوليين ، وهو على جانب عظيم من الورع والتقوى والزهد والعبادة ورسوخ الايمان وطهارة القلب.
    خلف آثارا قيمة وكتب عنه الكثير وأثنى عليه العلماء أحسن الثناء ، وممن ذكره شيخنا المحقق الطهراني في كتابه ( سعداء النفوس ) فقال : كان سيدا عالما فقيها جليلا مرجعا للخاص والعام ، غيورا في ذات الله مناظرا مع المبدعين والمخالفين.
    وهو أعلى الله مقامه جد الاسرة الحيدرية واليه تنتسب هذه السلالة العلوية ، ولد رحمه الله سنة 1205 هـ وأقام في الكاظمية ردحا من الزمن ، ثم هاجر الى عاصمة العلم ـ النجف الاشرف ـ


(36)
وتتلمذ على أعلام زمانه وجهابذة عصره حتى حصل على رتبة عالية ودرجة رفيعة في العلم والاجتهاد كما استفاد منه جملة من أعلام الفضل ، أما مؤلفاته فهي آية في التحقيق والتدقيق وكلها تنطق بعلمه وكماله نذكر منها ما يلي :
    1 ـ البارقة الحيدرية في نقض ما أبرمته الكشفية.
    2 ـ العقائد الحيدرية في الحكمة النبوية.
    3 ـ المجالس الحيدرية في النهضة الحسينية كتبه بخطه سنة 1260 هجرية (1).
    4 ـ الصحيفة الحيدرية في الادعية والاسرار ، صنفها بطلب من محمد علي شاه القاجاري سلطان ايران.
    5 ـ النفخ القدسية في بعض المسائل الكلامية ، صنفها تلبية لطلب ( هولاكوا ميرزا ) حفيد فتح علي شاه القاجاري.
    6 ـ النفخة القدسية الثانية وهي في مباحث كلامية.
    7 ـ مجموعة في الحكم والنوادر.
    8 ـ رسالة في أصول الفقه.
    9 ـ كتاب في المنطق.
    10 ـ حاشية على كتاب التحقيق في الفقه والاصول لعمه آية الله الكبرى السيد أحمد البغدادي الشهير بالعطار.
1 ـ مخطوط في حيازة الدكتور حسين محفوظ نسخة منه.

(37)
    11 ـ تعليقه على منظومة في الرجال لعمه أيضا. وكل هذه المؤلفات مخطوطة وتوجد متفرقة عند ذريته.
    12 ـ عمدة الزائر في الادعية والزيارات ، وقد طبع مرتين في النجف الاشف.
    توفي أعلى الله مقامه سنة 1265 هـ وقيل أنه أخبر بأجله قبل حلوله. ودفن في رواق الحرم الكاظمي الشريف وأعقب سبعة من الاولاد كلهم علماء صلحاء أبرار أتقياء. ومن شعره في الامام الحسين :
محـرم لا أهلا بوجـهك مـن شهر لانت المشوم المستـطير على الورى ولا سيـما عاشور مـن عشرك الذي غــداة رجــال الله آل مـحـمـد فان أنـسى لا أنسى الحسـين بكربلا فـما شـد نحو القـوم ألا تـطايروا فـوافاه سهـم خـارق فـي فـؤاده ولا عجب من مثـل شمر اذا اجترى ومـيز رأسا سـاد للعـرب مفـخرا وشـال بـه فوق السنـان مـكبرا عذيري من صخر بن حرب وحربهم ولا بوركت أيام عـشرك في الـدهر خطـوبا وراميهم بقـاصمة الظـهر به غـرق الاسـلام في لجة الكـفر تذوق الردى ظلما بحرب بني صخر وحيدا وقـد دارت بـه عصبة الغدر تطـاير أفـراخ البغاث مـن الصقر فـخر صـريـعا لليـدين وللنـحر على الله واستهزا بشأن أولـي الامر ولا سيما كعب بـن مـرة والنضر وقد قتل التكبير مـن حيث لا يدري بني أحمد ما ذنب أحمـد من صخر


(38)
جزوه عـلى اطلاقهم يوم فتحه عن السبي للنسوان يبكين حسرا ينادين يا جـداه يا خـير مرسل لقد تركوا سبط النبي على الثرى فـذا رأسه فـوق السـنان كأنه لمكة في أهـليه بالقـتل والاسر سوافر من فوق الجمال بلا ستر أأنـت عليم اننا اليوم في الاسر تريبـا خضيبا شيبـه بدم النحر سنا البدر أو أبهى سناء من البدر


(39)
    قال يرثي الامام الحسين عليه السلام ويفتتحها بالنسيب :
ألـما وان أصـغى الغـمام وألما وعوجا على الرسم المحيل وأعربا على طلل أقوى ونؤي تهدما سؤالكما فيه وان كان أعجما
    السيد جعفر بن الباقر بن احمد بن محمد الحسيني القزويني من مشاهير شعراء وأدباء عصره. ولد في النجف الاشرف ونشأ بها نشأة عالية وأخذ معلوماته عن مشاهير عصره وما اجتاز العقد الثاني حتى أصبح علما يشار اليه بالبنان ، ذكر صاحب الحصون ج 2/557 فقال : كان فاضلا كاملا أديبا لبيبا بليغا شاعرا ماهرا جوادا سخيا ذا همة عالية تخصص للنظم والمسلاجلات الادبية الى أن نبا به الدهر الخؤون وتراكمت عليه الديون فلم يسعه المكث في النجف ـ مسقط رأسه ـ فارتحل الى ( مسقط ) عاصمة عمان وكان معه عبده المسمى ( نصيب ) فأدركته منيته هناك فمات فيها سنة 1265 هـ فحملت جنازته الى النجف مع


(40)
عبده نصيب فدفن مع آبائه في مقبرتهم مقابل مقبرة آل الجواهر فرثاه فريق من الشعراء منهم السيد حيدر الحلي بقصيدة مطلعها :
كذا يلج الموت غاب الاسود وتدفن رضوى ببطن اللحود
    وممن رثاه وأرخ وفاته الشيخ ابراهيم قفطان.
    قال السيد الامين في الاعيان (1) رأينا في مجلة الحضارة نقلا عن بعض مجاميع الفاضل الشبيبي انه كان أديبا نابها من أدباء العراق رحل الى مسقط وتوفي هناك بعيدا عن وطنه ، ولرحلته قصة مثيرة وقد استوحاها كل من رثاه ثم ذكر أن من مراثيه قصيدة من بحر يسمى المحدث وانها رويت في بعض مجاميع النجف للشيخ ابراهيم قفطان وفي بعضها للشيخ محسن آل الشيخ خضر ، وهذا ما وجد منها :
صوبت وصعدت النظرا ولمـية أطـلال درست أبكي وأناشـدها عـمن يا دار قطينك أين سرى خشعت للبين فلست ترى فعلـمت بأن مـؤملـها يا مرتحلا عنـي ولـكم ومدير الطرف الى أهليه يا مسعر دائي من داوى في الدار فـلم أعرف أثرا أمست عبـرا لمن اعتبرا نالوا دهـرا منـها وطرا فتجيب قطـينك أين سرى الا الارزاء بـهـا زمـرا ألـوى وتحقـقت الخـبرا وهيت قوى وفصمت عرى وليس يـرى منـهم أثـرا داء فـي أحـشاك استعرا

1 ـ ج 18/443.

(41)
أجـل نـاداك لمـسقـطـه لم لا واسـيتك مضـطـهدا لـم لا جـاورت أنـيـنـك لـم لا عـالـجـتك معـتلا وامـاما فـاق بـلاغـتـه لك عهد في عنقي ما عشت وثـراك تـرصعه عيـناي ولـو اثاقلت لما ظفرا لم لا سلـيتك مفـتكرا منصدعا للغربة منكسرا لم لا شاهدتك محتضرا وحساما في الهيجا ذكرا يبـث مراثـيك الغررا عقـيقا أحمـر أو دررا
    ولم يعقب سوى ولده السيد علي وابنته زوجة الميرزا جعفر القزويني وذكر صاحب الحصون جملة من شعره كما ذكره الشيخ المصلح الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء في ( العبقات العنبرية في شعراء الجعفرية ).
    فمن شعره يخاطب سلطان مسقط :
لما رماني الدهر بالنوب وألان صعـدتي الـتي ودعاني الزمـن الخؤن قالت لي الآراء والفـكر شـرق وسل عن ماجد فاذا بلغـت الى ( سعـيد ) واعلم بـأن أبـا هلال يولـيك ما ترجـو ولا فتعـود مقضي الديون الشـدائـد والهـزاهز يعطي الجواهر بالجوائز صلبت وما لانت لغامز بأهله ( هل مـن مبارز ) الثواقب فـي الغـرائز في ( عمان ) فلا تجاوز عن مرادك غير عاجز يثنيه عنه غـمز غامز الى العراق وأنـت فائز


(42)
ويجيز ما ترجو ببذل صادق الدفعات ناجز
    وهكذا انتهت حياة هذا الشريف.
وما عتبي على الدنيا ولكن على ابل حداها غير حادي
    ويحق أن أستشهد بالشعر المنسوب للامام زين العابدين علي ابن الحسين ابن علي بن أبي طالب عليهم السلام حيث يقول :
عتبت على الدنيا فقلت الى متى أكل شريف مـن علي نـجاره فقالت نعم يا بن الحسين رميتكم أكابد هما بـؤسه ليس ينجلي يكون عليه الرزق غير محلل بسهم عناد يـوم طلقني علي
    وبالوقت الذي أعتب على الزمن يحق أن أبعث بقول السيد الشريف الرضي الى سلطان مسقط حيث يقول :
أخطأت في طلبي وأخطأ في فلا جعـلن عقـوبتي أبـدا فتـكون أول زلـة سبـقت ردي ، ورد يدي بغير يد أن لا أمـد يدي الى أحد مني وآخـرها الى الابـد


(43)
محمد الصحاف
كان حيا سنة 1270
بمدحكم الاقلام تفرح والحبر يفوز سواكم بالقـوافي وانها فليلة قدر ليلـتي بـمديحكم وطرس به من حسن أوصافكم سطر تفوز بـكم اذ كـان منكم لـها فخر لانـي اذا أحيـيتها يـرفـع القـدر
    أقول والقصيدة طويلة وكلها في رثاء سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين وقد جارى بها رائية الشيخ صالح العرندس التي تقدمت في جزء سابق مع ترجمته ، والقصيدة التي نظمها شاعرنا الصحاف ذكرها الاخ البحاثة علي الخاقاني في الجزء العاشر من ( شعرا الغري ) وفي أخرها :
أنا ألقن آل الرسـول محمد عليكم صلاة الله ما نار نير سليل حسين زانـه مـنكم النجر بدا في رياض زاد نوارها القطر
    السيد محمد بن علي المعروف بالصحاف. ذكره المحقق الطهراني في ( الكرام البررة ) فقال : نزيل سوق الشيوخ ، كان أديبا فاضلا شاعرا ، رأيت تقريضه اللطيف البليغ نظما ونثرا على ارجوزة ( تحفة النساك ) من نظم الشيخ طاهر الحجامي المتوفى بسوق الشيوخ سنة 1279 هـ وأولاده الى اليوم في سوق الشيوخ.


(44)
ألا هـل لاجـفان سهرن هـجود وهل راحل شطت به غربة النوى أأسهر ليـلي أرقـب النجـم فيكم وذكـرني يـوم انفـرادي بينـهم ألا بأبـي أفـديه فـردا وقـل ما فوالهف نفسي للقـتيل على ظـما فيا عرصات الطـف أي أماجـد لئن شرفـت أم القرى بالتي حوت وان طـاولتـكن المـدينة مفـخرا فـيا راكـبا عـيدية شـأت الصبا عـداك البلا ، عـج هـكذا متنكبا بـني هـاشم يا للحفيظة نكسـت رمتكم كما شـاء القـضاء أمـية وثارت عليكم بعـد أن طال مكثها ودع عنك نجوى أهل مكة وارتحل ووجـه لتلـقاء المـدينة وجهـها ولذ بضريـح المصطـفى قائلا له وهل للدموع الجاريات جمود فأوحشني بعـد الفـراق يعود عشاء وأنـتم بالهـناء رقود مقاما به سـبط النـبي فريد فديت ولـو بالعالمـين أجود وللسمر مـنه صادر وورود سموت بهـم فليـهنكن سعود فأنتـن فيـكن الحسيـن شهيد ففيـكن أبـناء وتلك جـدود تساوى قريب عـندها وبـعيد زرودا وان ألوت هناك زرود على الرغم رايـات لكم وبنود ففر طلـيق بعـدها وطـريد من الرعب أوغاد لها وحقود فقد عز موجـود وعز وجود مشيحا ففـيها عـدة وعـديد حسين عن الورد المباح مذود


(45)
ألا يا رسـول الله مـا لك راقدا فخذها كما شاء الحـزين شكاية عشية ساقـوهن أسرى وقيـدوا وقبل ثـرى أعواد أحمد وارتحل ودعها على علاتـها مستـطيرة لعـلي أراهـا بالغـري منـاخة أبا حسـن أنت الـمثير عجاجها أغارت بـقايا عبد شمس ونوفل فيا هـل تراها ان سيفـك فللت وان الفتى القـراض حطم صدره فلـو كنت حيا يـوم وقعة كربلا عشية باتت مـن بنيك عـصابة لقى كأضاحي العيد لا عاد بعدهم أترضى وانت الثاقب العزم غيرة أميـة كم هـذا الغرور فـما أتى وراءكـم يـوم يشيـب لهولـه وآلك في أرض الطفوف رقود تـكاد لهـا شم الـرعان تميد العـليل فأودى بالعلـيل قـيود فأعـواده حـيث التـنشق عود لذا سيرها الوجاف فهي صمود على جدث فيه الـوصي وصيد اذا اقترعت تحت العجاجة صيد على الدين حتى بات وهو عميد ضـواربه يـوم القراع جـنود ببـدر وأحـد عـتـبة وولـيد رأت كيف تبـدي حكمها وتعيد وسايدها صلـد بـها وصعـيد عـلي بلـذات التـنعـم عـيد يلاحـظها حسرى القـناع يزيد بمعشار عـشر الفعل منك ثمود الـرضيع فايـعاد بـه ووعيـد
    قال صاحب أنوار البدرين : الشيخ عبد العزيز الجشي من شعراء القطيف الاديب الشاعر الشيخ عبد العزيز بن الحاج مهدي بن حسن بن يوسف بن محمد الجشي قدس سره البحراني القطيفي. كان له رحمه الله تعالى من الادب الحظ الوافر ومن الشعر والمعرفة النصيب الكامل له قصائد جيدة منها في رثاء الحسين (ع) تقرأ في المجالس الحسينية وله منظومة في الرد على النصارى ذكر فيها ما ذكره الشيخ سليمان آل عبد
ادب الطف الجزء السابع ::: فهرس