ادب الطف الجزء السابع ::: 46 ـ 60
(46)
    الجبار ومتضمنة للادلة التي ذكرها في الرد على النصارى جيدة حسنة وقد اشتغل في العلوم الا ان الشعر والتجارة غلبا عليه فكان بهما موسوما ولم أعلم بتاريخ وفاته ضاعف الله حسناته. انتهى. ويقول الشيخ علي منصور في شعراء القطيف : كانت وفاته سنة 1270.
    أقول وترجم له الشيخ الطهراني في ( الكرام البررة في القرن الثالث بعد العشرة ) وسماه بـ ( السيد عبدالعزيز ) وهو خطأ مطبعي.


(47)
وذوو المـروة والـوفا أنصاره طهرت نفوسهم لطـيب أصولها عشقوا العنا للدفع لا عشقوا الغنا فتمثلت لهم القصور وما بهم ـ ما شاقهـم للموت الا دعوة الـ بذلوا النفوس لنصره حتى قضوا فغدا ربيب المكرمات يشـق تيا يدعو ألا أين النصـير وما له والكل يدعو يا حسـين فصبية لهم عـلى الجيش اللـهام زئير فعـناصر طابت لـهم وحجور للنفـع لكن أمـضي المقـدور لو لا تمثلت القصور ـ قصور رحـمن لا ولـدانها والحـور والخيل تـردى والعـجاج يثور ر الحروب وعـزمه مسـجور غيـر الارامل والعلـيل نصير وعـقائـل ومقـاتـل وعـفير (1)
    قال البحاثة المعاصر الشيخ علي منصور المرهون في كتابه ( شعراء القطيف ) السيد محمد الفلفل المتوفى سنة 1261 تقريبا.
    هو السيد الشريف السيد محمد بن السيد مال الله ابن السيد
1 ـ عن ( أنوار البدرين ).

(48)
محمد المعروف بـ ( الفلفل ) أحد أهالي قرية ( التوبي ) من القطيف ، نزيل كربلاء من المعاصرين للسيد كاظم الرشتي ومن المقربين اليه ، ذكره صاحب الدمعة الساكبة وأثبت له القصيدة الهائية التي أولها ( خلها تدمي من السير يداها ).
    وآل الفلفل موجودون من خيار السادة يفتخرون بشاعرهم هذا ، أقول وروى له أبياته الشهيرة التي أولها :
وذوو المروة والوفا أنصاره لهم على الجيش اللهام زئير
    وقال : كان رحمه الله من الشعراء المجيدين المكثرين في مراثي الحسين عليه السلام وقال صاحب أنوار البدرين : لقد غلب شعره على منزلته العلمية فاشتهر بالادب. انتقل من القطيف للعراق فجاور جده الحسين « ع » حتى توافه الله ، وكان شديد الرقة واراقة الدموع على مصاب جده الشهيد. نقل الشيخ علي الحمامي نائحة أهل البيت المشهور بزهده وولائه لهم قال حدثني العالم الرباني الشيخ جعفر الشوشتري ، قال حدثني السيد محمد أبو الفلفل القطيفي قال : رأيت في المنام ليلة من الليالي كأن امرأة عليها آثار الهيبة والوقار قد جلست على غدير ماء وهي تئن وتبكي وبيدها قميص مضمخ بالدم تغسله وهي تردد هذا البيت ببكاء وزفير :
وكيف يطوف القلب مني بهجة ومهجة قلبي بالطفوف غريب
    قال السيد محمد فدنوت منها وسلمت عليها وسألتها فقالت : أما تعرفني أنا جدتك فاطمة الزهراء وهذا قميص ولدي الحسين


(49)
لا أفارقه أبدا. فانتبه السيد ونظم قصيدة وضمنها هذا البيت. فكان أول القصيدة ( أراك متى هبت صبا و جنوب ). وكان أبوه السيد مال الله من أهل العلم والفضل. انتهى.
    أقول ربما حصل التباس بين سيدنا المترجم له وبين سميه ومعاصره السيد محمد بن مال الله بن معصوم لاتحاد الاسمين واسم الابوين والمسكن اذ هما في كربلاء يسكنان حتى ربما نسب البعض شعر هذا لهذا. أرجو الانتباه.
    فمن شعر السيد محمد بن مال الله الملقب بالفلفل المتوفى 1261 ويقول صاحب الذريعة ان وفاته سنة 1277.
يا نـفس عـن فعـل الخطايا فاقلعي لا تـخدعـنـك زيـنة الـدنيا فقـد أو ما سمعت بـذكر كسرى في الورى أين القـرون وعـادهـا وثـمودهـا أيـن الـذيـن تمتـعـوا بنعـيمـها أيـن الطـواغيـت الـذيـن تنكـبوا كـم ظالـم تحـت التـراب وهـالك يا نفس ان شـئت السلامـة في غـد وتـوسـلي عـنـد الالـه باحـمـد يا نفس مـن هـذا الـرقـاد تنبـهي فـتـولـعي وجـدا لـه وتـوجـعي آه لـها مـن وقعـة قـد أوقـعـت آه لهـا مـن نـكـبـة قـد أردفـت ذهب الشباب وأنت لم تتورع غـرت سواك بخدعة وتصنع وبذكر قيصر ذي الجنود وتبع قذفتهم الـدنيا بقبح المـوضع وتمنعوا في كل حـصن أمنع بالظلم عن نهج الرشاد الاوسع لم يستطع رد الجواب ولا يعي فعـن القبايح والخطايا فاقلعي وبآله فهم الـرجا فـي المفزع ان الحسين سلـيل فاطمة نعي وتلهـفي وتأسفـي وتفـجعي في الدين أكبر فتـة لم تـنزع بمصائب تـبقى ليـوم المجمع


(50)
قتل الحسـين فـيا سما ابكي دما منعوه شرب الماء لا شربوا غدا مذ جائها يبـدي الصهيل جواده يا أيها المهـر المخـضب بالدما يا مهره قـف لا تحم حول الخبا اني أخـاف بأن تـروع قـلوبها لهفي لتـلك الناظـرات حـماتها والـريح سافـية عـلى أبـدانهم ولزينـب نـوحا لفـقد شقيقـها اليـوم أصبغ في عـزاك ملابسي اليوم شـبوا نارهـم فـي منزلي اليوم ساقـوني بقيـدي يـا أخي لا راحـم أشكـو الـيـه أذيـتي حـال الردى بيني وبينك يا أخي مـسلوبـة مـضروبة مسحـوبة وهلم خـطب يوم قـوض ضعنها مـروا بها لـترى أعـزة قومها فـرأت أخاها جـثة مـن غير ما فوق الحسين السبـط حاضـنة له وتقول حان فراق شخصك يا أخي يا كافـلي هـل نـظرة أشفي بها أتبيـت في الـرمضا بلا كفن ولا حاشا وكـلا يـا كفـيل أرامـلي حزنا عليه ويـا جبال تـصدع من كف والـده البطـين الانزع يشكو الظليـمة ساكـبا للادمـع لا تقصدن خيم النـساء الضيـع رفـقا بنسوتـه الـكرام الهـلع وهـي التي ما عـودت بـتروع فـوق الجـنادل كالنجـوم الطلع فمقـطع ثـاو بجـنب مبـضـع وتقـول يا ابن الزاكـيات الركع سودا وأسكـب هـاطلات الادمع وتناهبـوا ما فـيه حتى مقـنعى والضرب آلمـني وأطـفالي معي لم ألـف الا ظالـما لـم يخـشع لو كنت في الأحياء هالك موضعي منهوبة حتى الخـمار وبـرقـعي من كربلا فـي نسـوة تبدي النعي صـرعى تكفـنهم رياح الـزوبع رأس فألقـت نـفـسها بتـلـوع فنعـته نـعي الفاقـدات الـضيع مـن ذا لثـاكلة وطـفل مـرضع قلبي وتطـفي لـوعة في أضلعي غسل ويهـنى بعد فقدك مضجعي وذخيرتي فـي النايـبات ومفزعي


(51)
يا واحدي عـزموا عـلى أن يرحلوا ودعـتك الـرحمـن يا مـن فقـده لا عن مـلال ان رحـلت ولا قـلا بالله يا حـادي الـضعـون مـعجلا لأبـث أحـزاني وأكـتم ما جـرى يا سائـرا يطـوي القـفار ميمـما وأحمل رسـالة من أضر به الجوى قـل يا رسـول الله آلك قـد نـأت مـذ غبـت والحـق الذي أظهـرته وحبيـبك السـبط الحـسين ونـسله قـد صـيروهـم للـسهـام رمـية وبـنات بنـتـك في القـيود أذلـة واعـمد الى قبـر البـتول ونـادها قومي انزلي أرض الطفوف وشاهدي ثاوين حـول حبـيب قلبك بالعـزى ونساءك الحـور الحـسان تغيـرت أطـواقـها قيـد العـدى وشـرابها واقصد أخـاه في البقـيع وقـل له وبنيك والاخـوان جمـعا صرعـوا واذا قـضيت رسالـتي مـن يثرب وأطل وقوفك عنـد قبر المـرتضى قـل يا أميـر المـؤمنـين شـكاية هـذا الحسين لـقى بعرصة نيـنوى بي عنك يا غوثي وغوث المربع أجرا دموعي مثل سـحب الهمع وعلـيك تسلـيمي ليوم المـرجع قف بالطفـوف ولو كنعسة هجع أسفا بقان مـن غـزير الادمـع قف ساعة ان كنت ذا اذن تـعي لجناب أحـمد ذي المقـام الارفع بهـم الـديار بكـل واد أشـنـع وأبنـته للناس فيـهم ما رعي مع صحبه قد ذبحوا في مـوضع وضريـبة للمـرهـفات اللمـعي مسبـية تـسبى كسـبي الـزيلع يا فاطم بمصاب نسلك فاسمـعي قـتلاك بـين مـبضع ومقـطع ورؤوسهم تهـدى لـرجس ألكع منها الوجوه من النـكال المفضع من دمعها والاكـل تـرداد النعي ذبح الحسين أخاك يا ابن الاروع من حولـه بالذابـلات الـشرع فـاقصد بسـيرك للغري واسرع والثم ثراه على وقـار واخـضع فاسمع لها يا شافـعي ومشفـعي أكـفانه مـور الـرياح الاربـع


(52)
من غير دفن والخـيول تدوسه والريح قد لعـبت بشيبته وقـد ونـساءه مقـرونة بقـيودهـا وأذية الاطـفال أعـظم محـنة ان حـن طفـل ساعدته ثواكل والـعابـد السجـاد في أقـياده يا وقعة راعت قلوب اولي النهى قد جاءكم ذو المخـزيات محمد فتعطـفوا وترفـقـوا وتلـطفوا وعلـيكم صلـى وسلـم ربـكم بنعالـها في صـدره والاضلـع صبغـت بقان فـوق رمح أرفع محـمولة فـوق الجـمال الظلع من جوعها ومن السرى لم تهجع لم تلف غير مـروعة ومـروع لهـفي لـه مـن ناحل متـوجع جلـت ونحن بمـثلها لـم نسمع لم يلف غـيركم لـه من مـفزع بمحبكم عـند الحساب اذا دعـي ما نـاح ذو وجد بقـلب مـوجع
    ومن شعره قصيدته التي أولها :
تعزي فلا شيء من العيش راجع وهل في صروف الدهر ينفع نافع
    86 بيتا.


(53)
السيد محمد معصوم
المتوفى 1271
    السيد محمد بن مال الله بن معصوم القطيفي النجفي المتوفى بالحائر الحسيني سنة 1271.
    شطر مقصورة ابن دريد وجعلها في رثاء الحسين عليه السلام بما يقرب من أربعمائة وخمسين بيتا مدرجة في ديوانه وأولها :
يا ظبية أشبه شـيء بالمها تمضين بعد ما دعاك ضاميا أما ترى رأسي حـاكى لونه تلوح في لـيل الوغى كأنها ما لك لا تبكين سبـط المصطفى رايقـة بيـن الغـويـر واللـوى بيـض مواضينا بحـومات الوغى طـرة صبح تحـت أذيـال الدجى (1)

1 ـ عن الذريعة ج 4 ص 191.

(54)
    هو السيد محمد ابن السيد مال الله آل السيد معصوم القطيفي النجفي الحائري ، خطيب معروف ، وشاعر رقيق.
    يظهر من سيرته أنه ولد بالقطيف وهاجر منها وهو يافع والتحق بالنجف فاتصل بأعلامه من زعماء الدين وبعد أخذه المقدمات انصرف الى سرد قصة الامام الحسين (ع). ذكره الشيخ النوري فقال : كان جليل القدر ، عظيم الشأن ، وكان شيخنا الاستاذ العلامة الشيخ عبدالحسين الطهراني كثيرا ما يذكره بخير ويثني عليه ثناء بليغا ، وقال : كان تقيا صالحا ، شاعرا مجيدا ، وأديبا قاريا غريقا في بحار محبة آل البيت (ع) وكان أكثر ذكره وفكره فيهم ، حتى انه كان كثيرا ما نلقاه في الصحن الشريف فنسأله عن مسألة أدبية فيجيبنا عنها ويستشهد في كلامه ببيت أنشأه هو أو غيره في المراثي فينقلب حاله ويشرع في ذكر مصيبتهم على أحسن ما ينبغي فيتحول المجلس الى مجلس آخر وله حكايتان طريفتان ذكرهما النوري في كتابه دار السلام.
    وذكره الشيخ ابراهيم صادق العاملي في مجموعته معربا عن اعجابه بتقريظه لموشح السيد صالح القزويني البغدادي فقال : وممن لمح ذلك الموشح بطرف غير كليل ، وسبح في تيار لجته فاستخرج منها دررا هي لتاج الادب اكليل وأي اكليل ، الراغم بفضله وأدبه عرين الملك الضليل والشامخ بحسبه ونسبه على كل ذي حسب زكي ونسب جليل ، قرة عين الفضائل والعلوم ، جناب السيد السند السيد محمد نجل المرحوم السيد معصوم فقرظ عليه بهذا الموشح المحلى بفرائد الدر المنظوم ، المطوق بأسنى قلائد تزري محاسنها بدراري النجوم.


(55)
    وذكره صاحب الحصون في ج 5 ص 582 فقال : كان مجاورا في الحائر الحسيني ، وكان تقيا صالحا ، وشاعرا مجيدا ، وأديبا وقارئا ذاكرا لعزاء الحسين ، جليل القدر عظيم الشأن ، غريقا في بحار محبة آل البيت وأكثر ذكره وفكره فيهم وكان اذا هل ربيع الاول ينشر قصائد في مدح الرسول (ص) في المجالس ويصفق بيده أثناء الانشاد ، توفي في حدود 1269 هـ.
    وذكره النقدي في الروض النضير ص 366 فقال : من فضلاء القرن الماضي ، وكان له في التقوى والصلاح أسمى مكان ، وكان من المعمرين.
    وذكره المحقق الطهراني في كتابه الكرام البررة ص 368 فقال القطيفي الحائري المتوفى 1271 هـ كان تلميذ السيد عبدالله شبر وكتب في ترجمة أستاذه هذا رسالة مستقلة (1).
    وذكره السيد حسن الصدر في التكملة فقال : له رسالة أسماها نوافح المسك لم أقف عليها ، وله ديوان كبير عند الشيخ محمد السماوي فيه رثاء الشيخ احمد الاحسائي والسيد كاظم الرشتي والشيخ موسى بن جعفر كاشف الغطاء والشيخ محسن خنفر الذي توفي 1270 هـ وهذا آخر زمن رثى به.
    توفي المترجم له في حدود 1271 هـ وله شعر كثير أشهره اللامية المكسورة من حروف الرجز المسماة بزهر الربيع. وديوان شعره
1 ـ أقول نشرت رسالة في مقدمة كتاب « الاخلاق » لجدنا السيد عبدالله شبر.

(56)
مخطوط اشتمل على جميع الحروف. وله روضة في رثاء الحسين. انتهى
    وفي الذريعة ـ قسم الديوان قال : ديوان السيد محمد بن مال الله ابن معصوم الموسوي القطيفي الخطي الحائري المتوفى 1271 هو من تلاميذ السيد عبدالله شبر وكتب رسالة في ترجمة أستاذه. رأيت ديوانه في مكتبة السماوي كل ما فيه قصائده في المراثي ، مرتبة على الحروف ، وكتب له بعض أصحابه مقدمة ، أوله :
كربلا فقت السماوات العلى وسمى فخرك ما فوق الثرى
    وفيه تلميع الرائية للشريف الرضي ، وتخميس النونية لابن زيدون ، وتشطير المقصورة لابن دريد. وجعل جميعها في رثاء الحسين عليه السلام ، وفيه قصيدة طويلة في رثائه عليه السلام تتضمن أسماء جميع سور القرآن ، أولها :
أشجان فاتـحة الاحـداث أشـجاني أذكت حشى البهم من وحش ومن بقر وقـوعها فجرت للعين عينان فكيف آل النهى من آل عمران
    وقال السيد الامين في الاعيان ج 16 ص 69 ان الشاعر السيد محمد القطيفي المقيم في الحائر أطرى شعره وفضله على شعر غيره خصوصا مراثيه في الامام الحسين وكان في دار آل الشيخ


(57)
جعفر آل الشيخ خضر الجناجي النجفي واستدل على مدعاه بقوله في الامام عليه السلام :
بكتك الضيوف وبيض السيوف وخـاب الملـمون والـوافدون وسود الحتوف أسى والقطار وضاع المشيرون والمستشار
    فقال له الشيخ جعفر وهو يومئذ حدث السنان المشير والمستشار واحد واعترضه في غير هذا البيت أيضا بأن فيه من الزحاف الكف وهو حذاف السابع الساكن من مفاعيل وهو قبيح في بحر الطويل كما ان القبض في مفاعيل في عروض الطويل واجب ، وقد أتى القطيفي به في قصيدته غير مقبوض فانتقده بمثل هذه القواعد العروضية حتى أفحمه ، فقال له القطيفي :
    كأنك يا ولدي عروضي ، قال نعم. قال فقطع لنا هذا البيت :
حولوا عنا كنيستكم يا بني حمالة الحطب
    وكأنه ظن أن لا خبرة له بقصة الاعرابي مع المرأة التميمية ، حيث ان بني تميم يكسرون أول المضارع فقال لها : أتكتنون فأجابته فأخجلها فقالت له : أتحسن العروض ، قال نعم قالت : قطع هذا البيت :
    حولوا عنا كنيستكم ( البيت ) فقطعه وأخجلته.
    وكان الشيخ جعفر يعرف القصة فارتجل على الفور بيتا


(58)
وقال للقطيفي :
    ان قطعت البيت الذي قبله قطعته لك ، قال ما هو قال :
كل من تجلى طبيعته ذاك مرؤ من ذوي الحسب
    فقطعه : كل من تج ، فاعلات. لا طبي ، فاعل. فأخجله.
    ونشر البحاثة الشيخ محمد السماوي في مجلة الغري النجفية السنة السابعة تحت عنوان ( ندوة بلاغة بلاغية ) قال : للعالم الفاضل الاديب السيد محمد بن السيد مال الله السيد معصوم القطيفي النجفي الحائري ديوان شعر كبير مشتمل على الحروف ، ولقد كان معمرا ومن المكثرين والمجيدين في رثاء الامام الحسين (ع) وكانت وفاته سنة 1269 هـ وله كذلك روضة عامرة في رثاء الامام الحسين (ع).
    وله يمدح الامامين الجوادين عليهما السلام وهي من أواسط شعره :
خلها تدمي مـن السيـر يداها ما هوت في الـدو الا وانثنت هزها الشوق فـأبراهـا الضنا رضيت حر الهـوى ماءا كما عمـيت عـن كـل ما يشغلها عكرت رحـب الفضا مما أثا قصدهـا الكاظم موسى والذي قف فدتك النفس واغنم أجرها لا تعـقها فلقـد شق مـداها تلتقي الحصبا كما تفلي فلاها فانبرت تحمد بالشوق ضناها رضيت متـلفة السير غذاها عن هداها وهداها في عماها رته فالتف دجـاها بضحاها غمر الناس يدا بـعض نداها حيث تحبيها سلاما من فناها


(59)
مبلـغـا جـل سـلامـي لهـما قـل لـمن كـلم مـوسى باسمه أشهيـدي جانـب الـزوراء هل أم لعـيـني نـظرة مـمن رأى لـم يـر الله أنـاسـا غـيركـم بـل ولا نـال اغـترابا غيـركم جـدكـم أعــظـم قدرا وأذى وسـقـاكـم ثـدي أخلاق بهـا يا ذواتـا أكـملـت علة ايـجاد مـا رجـا راج بـكـم الا نـجا ثم عـج يا مـرشـد النفـس الى واعـطها مقـودها حـتى تـرى فـعـلى نـوري عـلا حـلا بها والـق عنها حلس وعـثاء السرى واطـلب الـحاجات تحـظى بالا ثـم انهـضـني فـلا قـوة لـي نحـو سرداب حوى خوف العدى وامـش بي رسلا فما تدري عسى وادخـلن بي خاضـعا مستشـفعا نقـرأ التـسلـيم مـنا عـد مـا يا ولـي الله والـمعـطي مـدى والنضير الشاهد الحاكـم في الـ قـم على اسم الله أثبـت مـا بقي طالبـا للنـفس ما فيـه هداها ولمن من جـوده نـال عصاها زورة تطـغي عن النفس لظاها جـدثي قـدسكما تجلو جـلاها للشهـادات فـأنـتم شهـداهـا مثل مـا نلتـم فأنـتم غـرباها فحسـوتم بعـده كأسـا حساها عطر القرآن مـن عـطر شذاها ذي العرش الـورى والبدء طاها كيف والـراجي الميامين فـتاها أرض ( سامراء ) ننشق من ثراها قـبة فيـها رجـاهـا ومنـاها من صلوة الله والخلـق رضاها وقل البـشرى فقد زال عـناها جـابة في حال بقـاها وفـناها من هموم أبهضـتني من عداها عصمة العالم والمـعطي رجاها الله لـبى دعـوة في مشـتكاها لي بـأن اسعـد يـوما بلقـاها خـلق الله الى يـوم جـزاهـا أمـد الايـام اقـلـيد عـطاها ـخلق والموصي له من نظراها من رسوم فالعـدى راموا محاها


(60)
طهـر الارض بـأجنـاد أبت وابسط العدل بعيسى الروح و ان دوحـات الـرجا قد أذنت جرد السـيف لـثارات بـني تلتقي جـيش العـدى ضاحكة ابلغـوا للدفـع عن حامية الـ لم يزالوا في الوغى حتى جرى أن يـرى مبـدؤها أو منـتهاها الخضر محـفوفا بأملاك سماها بانحسار فمـتى خـضرا نراها امك الزهراء واجهد في رضاها والمواضي مـن دم طـال بكاها ـدين يوصي الكل كـلا بحماها من يد الاقـدار ما حـم قصاها
    وله يرثي السيد عبد الله شبر الكاظمي المتوفى 1242 هـ ويعزى الشيخ محمد حسن صاحب الجواهر بفقده :
أروح وفي القـلب مـني شجن ولم يشجني فقد عيـش الشباب ولا هاجـني مـنزل بالحـمى ولكن شجتـني صروف الزمان بمـوسى الـكليم بـدت بالردى وثـنت بـمن لـم يـكن غيره فأخـنى الزمـان بنجل الرضا وناعـيه لـمـا نـعـاه الـي نعـى العالم الـهاشـمي التقي فلا غرو أن بكـت المكرمات على من سرى ذكره في البلاد فيا طود فضل هوى في الثرى ويا راحلا عن ديار الـغرور وأغدو وفي القلب مني احن وليل الصـبا ولـذيذ الوسن ولا ذكـر غانـية أو أغـن بأهل الـرشـاد ولاة الزمن وكم فيه رد الردى والمـحن اماما لـدينا يقـيـم السنـن وألبـسني منه ثـوب الحزن أذاب الفـؤاد وأفـنى الـبدن نعى من له الفضل في كل فن بدمـع جـرى فيضـه للقنن وشاع بذكـر جمـيل حـسن وغـيب في بطـنه أو بطـن فـذكر جميـلك فـينا قـطن
ادب الطف الجزء السابع ::: فهرس