ادب الطف الجزء السابع ::: 61 ـ 75
(61)
قضيت الـذي كان منك يراد نصبت الهدى ونشرت العلوم ولا سيـما الندب فرد الزمان وحيـد الفـضائل في عصره حميد الفـعال كريم الطـباع وعلامة الـدهر هادي الانام أقـام عـزاء سلـيل النـبي لفاتحة فـي عـزاء تـفوق وان أبا حسـن قـد مـضى فـصـبرا بنـيه وأرحـامه ولا زال يغشى ضريحا حواه لتجزى بـذلك من ذي المنن وغـيب لفقـدك كل حـزن خـدين المعالي بهـذا الزمن ورب التقى والحجى والفطن له الفضل في سر أو في علن لسبل الـرشاد محـمد حسن وأفضل من من من غير من كما فـاق فيـنا على كل فن لخلـد الجـنان وفيـها سكن فصـبر الفتى ما له من ثمن سلام مـن الله ما اللـيل جن
    وللسيد محمد معصوم القطيفي النجفي يرثي الامام الحسين (ع) :
أسـفي لـربات الحـجا تبكـي أخا كرم شمردل شيخ العشـيرة ذا حمى والمستغاث اذا الخطوب أو لـم تكن أنـت الذي أو لم ترانا بعـد حفظك وتعـج تهتف والشجى أمجشـما فـج الـفلا عـرج بطيـبة مبلـغا ل برزن لا يأويـن كنا طالـما أغـنى وأقـنى ما مس منه الضيم ركنا تراكـمت كالليـل دجنا بأمورنا في الدهر تعنى في يد الاسواء ضعـنا يبدي خفايا مـا استكنا ما لا يعد الحزن حزنا بعض الذي بألطف نلنا


(62)
مأوى الشجاعة والسماح قـوم اذا حـمي الطعان وكل معروف وحسنى فهم أحر القـوم طعنا
    وللسيد محمد ابن السيد معصوم من روضته قصائد هذه اوائلها :
1 ـ أرزء مثل رزء السبط مشج له الارضون رجت أي رج
22 بيتا
2 ـ ألا يا ليل هل لك من صباح وهل لاسير حزنك من براح
28 بيتا
3 ـ حزني على سبط النبي محمد بين الفؤاد الى القيامة راسخ
13 بيتا
4 ـ يا فؤادي ويا لهيب فؤادي كل يوم من الاسى بازدياد
40 بيتا
5 ـ روحي الفداء لمن هانت حياتهم لديهم وعن الدنيا لقد رغبوا
30 بيتا
    ومن روضته :
6 ـ يابن النبي محمد ووصيه وابن البتول البضعة الزهراء
    وفي مجموع مخطوط قصيدة أولها :
قف بالمعالم بعد ما أن قوضوا أفبعدهم عين المكارم تغمض


(63)
الشيخ حسن الصفواني
توفي سنة 1271 تقريبا
    جاء في شعراء القطيف : هو الاديب الاريب الشيخ حسن بن صالح الصفواني القطيفي من شعراء القرن الثالث عشر. ولم أتحصل على من يتعرف على هذا الشاعر فيمدني بمعلومات حياته غير اني تتبعت كثيرا من ديوانه قراءة فلمست منه انه ذلك التقي الورع الصالح في الرعيل الاول من رجالات الدين وشعراء أهل البيت (ع) وان ديوانه المرتب على حروف المعجم ليعطينا صورة عن كثير من حياته الفذة. توفي رحمه الله تعالى في التاريخ المذكور على حد التقريب. ومبلغ العلم انه موجود سنة 1244 معاصر للفاضل الجشي الذي سبق ذكره.
    نقتطف من ديوان المترجم هذه القصيد العامرة نظرا لاشتمالها على اسمه الكامل وهي التي دلتنا عليه ، لذا رجحنا ذكرها على غيرها من خرائده تغمده الله برحمته.


(64)
    قوله في رثاء الحسين عليه السلام :
لما على الـدوح صاحـت ذات افنان واستأصل الحزن قلبي وانطويت على وبـت مـثـل سلـيـم مـضه ألـم حلـيف وجـد نحـيل مـدنف قـلق وذاك لا لضـعـون زم سـائـقـها ولا لفقـد أنيـس قـد أنـسـت بـه ولا لـتذكـار وادي الحـرتيـن ولا ولا لـدار خلـت مـن أهلـها وغدت ولا فـراق نـديم كـان مصطـحبي ولا لمائـسة الاعـطـاف كاملـة الا لكن أسفت عـلى مـن جل مصرعه أعني الحـسين أبـا الاسباط أكرم من سبـط النبي وفـرخ الطـهر فاطمة لهفـي له حين وافـى كـربلا وبها مستـنشقا لثـراهـا خاطــبا بهـم هـذي دياري وفيـها مـدفـني وبها فما ابن صالح يرجـو غـير فضلكم والـوالديـن ومـن يقـرأ لـمرثيتي ثـم السـلام عليـكم مـا هـما مطر غـدوت أنـشد أشعـاري بأفـنان أن لا أفـارق أشجـاني وأحـزاني لم تألف الغمض طول الليل أجفاني فقل بصبر علـيل مـؤسر عـاني يوم الـرحيل ولا قـاص ولا داني ولا لتـذكـار اخـوان وخــلان دار خلت مـن أخـلائي وجيـراني سكنى الفراعـل من سـيد وسرحان في العل والنهل عنـد الشرب ندماني وصاف ان خطرت تزري على البان وأفجـع الخلق مـن انس ومن جان ناجـى المهـيمن فـي سر واعـلان نجـل الوصي حسـين الفرقد الثاني حط المضارب مـن صحب واخوان وهـو البـلـيغ بايـضاح وتبـيان محـط قبـري ، بهذا الجـد أنـباني وانـه حـسن يـدعـى بصفـوان والسامعـين ومـن يبـكي بأحـزان يومـا وما صـدحت ورق بأغصان


(65)
هـل المحـرم فاستهـل مكـدرا وذكرت فيـه مصاب آل محـمد يـوم مباني الـدين فيه تـزلزلت وارتجت الارضون من جزع وقد خطـب لـه تبكي ملائـكة السما مـن مبلـغ المخـتار أن سليـله قد أوجع القـلب الحزين وحـيرا في كربلا فسلبت من عيني الكرى وانهد من أركـانها عـالي الذرى لبست ثـياب حـدادها أم القـرى والشمـس والقمر المنـير تكـورا أضحى بأرض ألطف شلوا بالعرى
    الحاج سليمان بن الشيخ علي بن الحاج زين العاملي والد الشيخ محمد والشيخ أبو خليل الزين ولد سنة 1227 وتوفي سنة 1272 هـ. قال السيد الامين في الاعيان : كان من أهل الخير والصلاح والمبرات الكثيرة وكان يقوم بنفقات أكثر الطلاب في مدرسة الشيخ عبدالله نعمة في ( جبع ) وله شعر لا بأس به وجدناه بخطه في بعض المجاميع.
    وروى له رحمه الله شعرا وقال : انه قاله سنة 1276 و 1277 أي بعد وفاته بخمس سنين. وقد جاء ذلك سهوا.


(66)
    قال يخاطب الامام الحسين (ع) في حرب دامية وقعت بكربلا من قبل الوالي داود باشا العثماني سنة 1243 هـ.
أسلـيل المصطـفى حتى متى طبت نفـسا عـن مواليك لما أم تعرضـت اختبـارا صبرنا أكرم الضـيف وان جـاء بما انت تدري مـا لنا من مطلب قم أخا الغيـرة واكشف ما بنا الـذنب فهـو مـن عاداتـنا أم بنا ضاقت فسيـحات الرجا أم بتعـجيل العقـوبات لـنا ثـم ان كـان ولا بـد فـدع نحمل المكـروه في حـب جوارك أسلفوا أم لـم تطـق منعـة جارك أنت تدري مـا لنا عشر اصطبارك لـست تـرضاه اذا حـل بـدارك غير أن نـأوي الى مـأوى قرارك ضاقت الافكار عن وجه الاعتذارك وتـعـودت تكـافى بـاغتـفارك دون من يأوي الى كهـف اقتدارك مفـخر حاشا مقـامات افتـخارك هـذه واحـكم بـما شئت بـجارك
    الشيخ حسن ابن العلامة جمال الدين الشيخ احمد ابن المحقق الشيخ محمد ابن الشيخ محسن ابن الشيخ علي من آل محسن


(67)
بطن من ربيعة.
    ولد الشيخ حسن سنة 1213 هـ يقول الشيخ محمد حرز الدين في الجزء الاول من معارفه : كان بحر علم تلاطمت أمواجه وبدر أشرقت به مرابع العلوم وعمت تحقيقاته فهدى وأفاد ، جرى تيار معارفه ففاض فعلا الروابي والهضاب ، وله تقوى قصرت عن قطع مداها كثير من العباد ، وعجزت عن نيل أقل رتبتها الزهاد.
    تتلمذ في النجف على يد الشيخ صاحب الجواهر والشيخ محسن الاعسم والشيخ خضر شلال.
    مؤلفاته : رسالة في الخمس ، ورسالة في المسائل الجبارية في فنون شتى ، ورسالة في أجوبة الشيخ محمد الصحاف ، ومنظومة في الاصول وكتاب الدرر في الحكمة ، ورسالة في حل أخبار الطينة ، وحواشي على المدارك والمسالك ، وتعليقه على الجواهر والكفاية والمفاتيح والهداية والحدائق ومنسك الحج.
    حج بيت الله مرتين ، وكان حاملا لواء النظم والنثر فكم له من نظم في أئمة الهدى ومدح العلماء ومراثيهم. توفي يوم الاحد من شهر محرم سنة 1272.


(68)
قوله في الحسين (ع) :
مـا بال عيني أسبلـت عبـراتها الـذكر دار شطر جـرعاء الحمى أم فتـية شـط فـغادرت الحشى لا بل تذكرت الطفـوف وماجرى يوما بـه أضحت سيـوف أميـة يومـا به أضحت أسـنتها تسـيل سقيت أنابيب الوشيج على الصدى وعـقائل الهـادي تـقـاد ذليـلة فـي أي جـد تستغـيث فلا ترى أتـرى درى خيـر الـبرية شمله أتـرى درى المخـتار أن أمـية تلك البـدور تجـللت خسفا وقـد أبدت غروبا في الطفوف يديرها تلك الستور تهتـكت قـسرا وما نسل العـبيد بآل أحـمد أدركت قاني الدموع وحـاربت غفـواتها أمست خـلاء مـن مهى خفراتها تطوي على الصعداء من زفراتها يوم الطفوف فـأسبلت عـبراتها بالضرب تقـطر من دماء هداتها نفوسـها زهقا عـلى صعـداتها فقضت على ظـمأ دوين فـراتها أسـرى بني الـزرقاء في فلواتها الا التقـنع فـي سيـاط طـغاتها عصفت به بألطـف ريـح شتاتها قـد أدركـت في آلـه ثـاراتها سقـطت بكف يـزيد من هالاتها فلك المـعالي في أكـف بـغاتها رعيـت حـمايتها بقـتل حماتها ثـاراتـها أشـفت بـه أحـناتها


(69)
ويل لها أرضت يـزيد وأغضبت لهفي لزينب وهي مـا بين العدى بعـدا ليـومـك يابن أمـي انه يا جـد ان أمـية قـد غـادرت هذا الحسـين بـكربلا مـتوسدا تحت السنابك جسـمه وكـريمه الله أكـبر انـهـا لمـصـيـبة أبناء حرب في القصور على أرا يمسـون قتـلى كـربلا وأمـية يا سادتـي يا مـن بحبـهم النفو مـاذا أقول بمـدحكم وبـمدحكم صلى الاله عليـكم ما ان بـدت خيـر الـورى في قتلـها ساداتها مـرعـوبة تبـكي لفقـد كـفاتها أنضى النفوس وزاد فـي حسراتها بالطف شـمل بنيك رهـن شتاتها وعر الصخور لقى على عرصاتها بيد الهـوان يدار فـوق قـناتـها تتقـطع الاكبـاد فـي خطـراتها ئـكـها وآل الله فـي فـلواتـها تمشي نـشاوى سكـبها راحـاتها س تقال يـوم الحشر من عثراتها وافـى جـميل الذكر مـن آياتها وضح الصباح وقد جلت ظلماتها
    جاء في شعراء الغري : السيد أحمد ابن السيد صادق الفحام الاعرجي ذكره السيد الامين في الاعيان فقال : كان أديبا فاضلا وليس لدينا علم بشيء من أحواله كما ذكره صاحب ( الحصون ) وأثبت له من الشعر قوله :
سأقضي بقرب الدار نحبي على أسى أرى حارما مـالي ومـا ملكت يدي اليك وحاجاتي اليك كما هيا وجمعته من طارفي وتلاديا


(70)
لقا بأعالي الرمـل من حصن سامة تقـلبـني أيـدي العـوائـد رأفـة وشف الهوى جسمي فلا قـمت واقفا ومـا أم رسـلان ببـطن مـفـازة ولما تناءى الـركب عنـها انثنت له بأوجد مني يـوم أصبحـت صارما مسـجى على يأس الـرجا من حياتيا بـحالـي وتـبكي رحـمة لـشبابيـا على مـدرج الـريح استـقرت مكانيا نأى السرب عنها ساعة الركب ماضيا فألفـته محـصوص الجناحين طـاويا حبالي وقـد كنت الخلـيط المـصافيا
    وقوله :
ثلاثة أشياء : فـروح مـضاعة فديـن بلا عقل ، ومال بلا ندى ورابعـها ايضا تضمن فـي الكتب وعشق بلا وصل ، وبعد بلا قرب


(71)
    قال يرثي أبا الفضل العباس شهيد الطف :
هـلّ لا هـل بالهـنا عاشـور ذاك شهـر بـه تزلزل عـرش ذاك شهـر بـه تـفلل مـن آل ذاك شهر به انطوى من بني عبد يـوم فيه قد غـال بدر المعالي يوم أخنى على أبـي الفضل فيه وغدا بعـده فريد بنـي الفضل قائلا أيـن مـن لصوني معـد أين حامي الحقـيقة المتـحامي أيـن عني خـواض بحر المنايا وأتاني بالماء رغما على الاعداء وأبـت نفسه الـورود ونفـسي يا حمـيا غـداة قل المـحامي من لهـذي الاطفال بعـدك حام فعلى ناظري الـكرى محظور الله وانـدك بـيـته المعـمور عـلي حـسامـهـا المشـهور مـناف لـواؤهـا المنـشـور الخسف والشمس سامها التكوير قــدر قـبـل آدم مـقـدور فـريـدا بنـاظريـه يـديـر ولنصري مـن والدي مـذخور أين كـبش الكتـيبة المنـصور وهو بالبـيض والقـنا مسجور والـماء بـالـردى مـغـمور مـن أوام يـشب فيها السعـير ونـصيرا غـداة عز النصـير ولهـذي العـيال بعـدك سـور


(72)
فبحـر بي تظاهـرت آل حرب بأبـي مـن بكى الحسـين عليه لست أنساه فـي الـوغى يتهادى قد تجـلى عـلى العـراق مطلا كر في الحرب والجـسوم تهاوى يتلـقى الجـم الغفـير بـعـزم لم يزل يحـصد الاسـود الى أن ذاك طور الهـدى تـجلى له النو وبشاطي الفرات يقضي أبو الفضل يصـدر الـمرهف المهنـد عنه دمـه غسلـه ونسـج الصبا أكفا يا لـها وقعـة بها ناظـر الدين لا يجـلى ديجـورها غـير بدر رحمة الله والـذي يكشف الغماء علة الكائـنات قطـب مدار الـ يوم ظهري خلا وأودى الظهير ونعـاه التهـلـيل والتـكبـير باسم الثـغر والعـجاج يـثور بسـرايا مـنها الشـئام تـمور بظبا الشوس والـرؤوس تطير ما لديه الجـم الغـفير غفـير خر من بينها الهـزبر الهصور ر فلا غرو أن يـدك الطـور أو اما ليـت الفـرات يغـور ناهـلا والمثـقف المطـرور نه والـثـرى لـه كـافـور الى الحـشر بالـدما ممـطور ينجلي فـي شروقـه الديجور عـنا بـه وتشـفى الـصدور ـحق مشـكاة نـوره والـنور
    صالح بن قاسم بن محمد بن احمد بن حجي الطائي الحويزي الزابي النجفي. شاعر معروف وأديب فاضل. ذكره صاحب الحصون المنيعة ج 1 ص 411 فقال : وآل حجي أسرة نجفية معروفة تنحدر من عشيرة الزابية وهي فخذ من قبيلة طي كان مسكنهم على شط الفرات ، وأول من رحل منهم الى النجف لتحصيل العلم الشيخ قاسم والد المترجم له فحضر على علماء عصره وانكب على التحصيل والتفوق في دراسة الفقه والاصول


(73)
حتى حاز على مرتبة المجتهدين العظام ، ثم بعد رحل الى بلاد فارس ووصل الى خراسان فخلف هذا المترجم له ، ولم يكن في أول أمره مشغولا بالادب والشعر لكن عندما كف بصره جعل الشعر سلوة له فأكثر في النظم.
    أقول وجاء ذكره في الحصون اكثر من مرة وفي عدة أجزاء منها. وجاء في ( الطليعة ) انه من العلماء الصلحاء والاجلاء الاتقياء ، له شعر كثير ومطارحات مع شعراء عصره وعلماء زمانه.
    وترجم له في ( طبقات أعلام الشيعة ) فقال : هو الشيخ صالح ابن الشيخ قاسم ابن الحاج محمد الطرفي الحويزي النجفي ، من أعلام الادب في عصره ومن حفاظ القرآن. ( آل حاجي ) من بيوت النجف المعروفة بالفضل والادب ، قطنت النجف في القرن الثاني عشر ، وهم من قبيلة ( بني طرف ) الحويزيين ، وأول من هاجر منهم الى النجف الشيخ قاسم والد المترجم له وسكن محلة ( الحويش ) ، ولحق جدهم محمدا لقب ( الحاج ) وبقي ملازما لاولاده وأحفاده.
    وقال صاحب طبقات الشيعة : وقد ضاع معظم شعر المترجم له وتلف مع سائر آثار أسرته من جراء حوادث الطاعون الذي قضى عليهم وطمس آثارهم الا ما حفظته المجاميع النجفية المخطوطة ، وقد رأيت من شعره قصيدة في رثاء الشيخ محمد حسن صاحب ( الجواهر ) وأخرى في رثاء الشيخ محمد بن علي ابن جعفر كاشف الغطاء ، وثالثة في رثاء السيد شريف زوين أخ


(74)
السيد صالح القزويني لأمه ، ورابعة في رثاء الشيخ حسن بن جعفر كاشف الغطاء ، وخامسة في رثاء السيد حسن بن علي الخرسان وقد أثبتها السيد جعفر الخرسان في مجموعته ، وقد خلف ولدين : الشيخ جواد والشيخ مهدي وكلاهما من أهل الفضل والادب.
    من شعره قصيدته التي قرض بها موشحة السيد صالح القزويني البغدادي التي مدح بها الشيخ طالب البلاغي :
صاغ من جوهر النظام عقودا شهدت بالعـلى لـه وأقـامت واستعارت منها الغـواني ثنايا وغـدا ابن الاثـير وهـو أثير وجمـيلا أرتك غـير جمـيل صرعت قبله صـريع الغواني كبرت آيـة لصالـح لـو شا فصلـتها يـدا حميـد فأضحى ملك مـن بـني النـبي وجدنا حـدد المـكرمات كما وكـيفا مكـرمات زواهـر تقـتفيـها فهـو أعلى من أن يقـال مجيد ولعـمري لهـو المعـد ليـوم بحر علم طمى فلم تـلف بحرا وجواد لـم يكب جـريا كلالا يا سحـابا بفيض جدواه فضلا لم نزل والـورى جميعا نوافي راق كالدر سمطها منضودا لعلاها منه عليـها شهـودا ها الغـوالي فنظمتها عقودا بعلاه كأبـن العمـيد عميدا واسترقت كأبن الوليد الوليدا بعـد ما صيرت لبـيدا لبيدا هـدها قومه لخـروا سجودا ذكـرها مثل ذكـره محمودا ما بـآبائه بـه مـوجـودا بيد جودهـا تعـدى الحدودا عزمات تـصدع الجلـمودا أو هـل غيـره يعـد مجيدا لـم يكن غـيره له مـعدودا طاميا لم يـكن بـه ممـدودا وحسام لم ينب ضربا حدودا طـوق العالمين جـيدا فجيدا كل يوم مـن الهـنا بك عيدا


(75)
الشيخ قاسم الهر
المتوفى 1276
لله درهـم كـم عـانقـوا طـربا وصافحوا المشرفيات الصفاح لدى وكم أشم مجد العـصب يختلس الا يلقى المواضي وسمر الخط متشحا تثـنى لسطوتـهم شم الجـبال اذا ما سالمـوا للعدى حتى اذا انتشروا من للهدى والندى بعد الالى كتبت الله أكــبـر يـا لله مـن نـوب فكم بدور هدى في كـربلا محقت وكم نجـوم لارباب العـلى حجبت لدن الرماح عـناق الخـرد الحور الحرب العوان بقلـب غير مذعور رواح والحرب مـنـه ذات تسعير بـحادثات المـنايـا والمـقاديـر سطو على الهضب والآكام والقور كالشهب ما بـين مطعون ومنحور أسماؤهم فـوق عـرش الله بالنور جـرت لآل عـلي بالمـصاديـر وغيـر النـور منـها أي تغيـير تحت الثـرى بعدما غيـلت بتكدير
    أقول وأول هذه القصيدة الحسينية :
فلّت مواضي الهدى في يوم عاشور يوم بنو الوحي والتـنزيل فيه غدوا وبيضة الدين قد شيبت بتكدير طعم العواسل والبيض المباتير
ادب الطف الجزء السابع ::: فهرس