ألاعـج يوم الطف لا زلتَ واربا
كم انصدعت أمـعاء مهجة أنفس
وما زال زند الغيظ للوجد مضرماً
بك انطـمست آثـار ديـن محمد
وهـدّ مـن المـجد الأثيـل قوامه
وفـاضت عيون المـكرمات كآبة
وقـامت لحـشر الأنبـياء قيامة
بها صورً صَعق الخلق حرّك للفنا
ألا أيها اليوم المـشوم على الورى
ضربت بسيف الجور كيوان عزها
سرت منك في جنـح الظلام قوائم
وسعّرن نيران الحروب فزعزعت
قضت فيك جوراً آل حرب ذحولها
وشقّت عـلى آل النـبي ستورها
لقد أثكل الـدنيا لـواعـجك التي
| |
وللقلب لم تبرح على الصعب لاويا
فليس لها مـن جـرحك الدهرآسيا
وضلعي على جمر الغضامنه حانيا
وأصبح فيك الكون بالحـزن داجيا
فقـوّض للعلـيا قـبابـاً رواسـيا
وجفن العـلا ما أنفك بـالدمع جاريا
ترى الكل فيـها للجـريمة جـاثيا
فـأصـبح فيـها حجـة الله ثاويا
تركـت جفون المـكرمات دواميا
فغودر فيها العـدل أجـرد ضاحيا
فكورن في ضـوء النهار الدراريا
قوى العرش حتى قد برحن الثوانيا
وساءت بآل الاكـرمين الـتقاضيا
وثجّـت لها بحراً مـن الدم ساجيا
صببن عـلى كل الانـام الدواهيا
|