الغدير في الكتاب والسنة والأدب الجزء الحادي عشر ::: 241 ـ 250
(241)
عمر فاتح الفتوح الذي مهد سالب الفرس ملكهم وكذا الرو الأمير الذي برحمته ما فرقا فر من مهابته الشي وبتاليهما ابن عفان من جهز الموفى في يوم بدر وقد خل جامـع الذكر في المصاحف ذي النو فاسح المسجد المؤسس بالتقو وبباب العلوم صنوك مردي أسد الله في الحروب مجلي جعل الباب معجز القوم نقلا لم يمله عن التقى زخرف اللهو بت زهدا طلاق دنياه الحسيب النسيب أول لاق الوزير المشير بالصوب في الحر وكفاه حديث من كنت مولاه طرق الهدى بحسن ولاء م ومبدي الصلاة بعد الخفاء رعفاة الأرامل الضعفاء (1) طان عن فجه فرار فراء (2) لله الجيش في اللأواء ف الإذن أوفر الانصباء رين شيخ الاحسان كهف الحياء ى وملقى الأملاك باستحياء (3) في الردى كل مبطل بالرداء أزمان الكروب والغماء ترسه يوم خيبر بنجـاء ولا مال قط للأهواء ما غر بام الغرور بالاغراء من ثنيات نسبة الأقرباء ب الذي قد علا على الجوزاء (4) فخارا ناهيك ذا من ثناء
    أخذنا هذه الأبيات من قصيدة شاعرنا ( الحميدي ) البالغة 337 بيتا يمدح بها النبي الأقدس صلى الله عليه وآله أسماها ( الدر المنظم في مدح النبي الأعظم ) طبع ببولاق سنة 1313 ضمن ديوانه في 149 صحيفة توجد من ص 5 ـ 22.
1 ـ مار عياله : أتاهم بالطعام والمؤنة.
2 ـ حديث فرار الشيطان فرقا من عمر من الأكاذيب المضحكة تمس كرامة النبي الأقدس راجع الجزء الثامن ص 65 ط 1.
3 ـ استوفينا البحث عما لفقه الشاعر من مناقب عثمان ، وفصلنا القول حول حيائه في الجزء التاسع ص 273 ط 1.
4 ـ الصوب : الصواب.


(242)
( الشاعر )
    زين الدين عبد الرحمن بن أحمد (1) بن علي الحميدي ، شيخ أهل الوراقة بمصر ، أثنى عليه الشهاب الخفاجي في ( ريحانة الأدب ) ص 270 بقوله : كان أديبا تفتحت بصبا اللطف أنوار شمائله ، ورقت على منابر الآداب خطباء بلابله ، إذا صدحت بلابل معانيه ، وتبرجت حدائق معاليه ، جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري ، نظم في جيد الدهر جمانه ، وسلم إلى يد الشرف عنانه ، خاطرا في رداء مجد ذي حواش وبطانه ، ناثرا فرائد بيان وينثرها اللسان فتودع حقاق الآذان ، وله في الطب يد مسيحية تحيي ميت الأمراض ، وتبدل جواهر الجواهر بالأعراض.
مبارك الطلعة ميمونها لكن على الحفار والغاسل
    وديوان شعره شائع ، ذائع ، ولما نظم بديعيته أرسلها إلي فنظرت فيها في أوائل الصبا تنافس على أرجه وقد فاح مسك الليل وكافور الصباح.
ولا مقرب إلا بصدغ مليحة ولا جور إلا في ولاية ساق    إلخ
    وترجمه المحبي في ( خلاصة الأثر ) 2 ص 376 وذكر كلمة الخفاجي مع زيادة.
    له الدر المنظم ، وبديعية وشرحها طبعت مع ديوانه كما مر في ترجمة صفي الدين الحلي ، توفي سنة ألف وخمس ، وللقارئ عرفان مذهبه مما ذكرناه من شعره ، وميزانه في الشعر قوة وضعفا كما ترى ، وله قصيدة يمدح بها النبي الأعظم صلى الله عليه وآله مستهلها :
مالي أراك أهمت هامه ؟ أم رام قلبك ريم رامه أم فوق أفنان الريا أذكرت إفك في تهامه ؟ للقا فلم يبلغ مرامه ؟ ض شجاك تفنين الحمامه ؟
    إلى أن قال في المديح :
ختم الإله ببعثه فهو البداية والنهاية بعثا وفض به ختامه والكفاية في القيامة

1 ـ في ريحانة الأدب وخلاصة الأثر : محمد بدل أحمد.

(243)
وبه الـوقاية والهداية فببابه لذ خاضعا وأفض دموعك سائلا وأنخ قلوصك في حماه وبذا الجناب فقم وقل : أنت الذي بالجود أخجلت أنت الذي في الحشر يقبل أنت الذي لولاك ما أنت الذي لولاك ما اشتاق أنت الـذي لولاك ما أنت الذي من لمس كفك فيما حويت من الجمال والعناية والزعامه متذلللا تلق الكرامه متوسلا تكف الملامه ترى النجاة من المضامه يا من حوى كل الفخامه الزواخر والغمامه ربنا فينا كلامه ذكر العقيق ولا تهامه المشوق لأرض رامه ركب الحجاز سرى وسامه قد كفى العافي سقامه بوجهك الحاوي قسامه
القصيدة 66 بيتا


(244)
القرن الحادي عشر
ـ 81 ـ
بهاء الملة والدين
المولود 953
المتوفى 1031
رعى الله ليلة بتنا سهارى (1) ولما سرى النجم والبدر حارا خلعنا بحب العذارى العذارا أماطت ذات الخمار الخمارا
وصيرت الليل منها النهارا
وكنا بجنح الدجى أدعج فقامت لساق لها مدلج وبعض إلى بعضنا ملتجي وجاءت تشمر من أبلج
كما طلع البدر حين استنارا
تبدت بنور لها لائح وخد بماء الحيا ناضح ووجه لبدر الدجا فاضح وتبسم عن أشنب واضح
كزهر الإقاح إذا ما استنارا
شربنا لداء الهموم الدوا حللنا على النيرين السوى وشبنا نسيم الهوى بالهوى وقد حلك الليل عنا انطوى
ونور الصباح لدينا استنارا
هوينا رداحا حجازية فمدت إلينا سراحية فبحنا ضمائر مخفية تناول صهباء قانية
كأنا نقابل منها شرارا
سقينا مداما مجوسية كما التبر حمراء مصرية

1 ـ توجد القصيدة وتخميسها في مجموعة العلامة الأوحد شيخنا المرحوم الشيخ علي الشيخ محمد رضا آل كاشف الغطا ، الأصل لشيخنا البهائي والتخميس للشيخ علي المقري.

(245)
قديمة عهد رمانية مشعشة أرجوانية
تدب النفوس إليها افتقارا
فقم إنما الديك قد نبها جلت حين ساقي الهوى صبها إلى خمرة فاز من حبها كأن النديم إذا عبها
يقبل في طخية الليل نارا
وبي غارة رنحت قدها وقد جعلت مقلتي خدها حميا الصبا وألفت ضدها ولم أنس مجلسنا عندها
جلسنا صحاوى وقمنا سكارى
نعمنا أخلاء دون الأنام ألم ترنا إذ هجرنا المنام بتلك الربوع وتلك الخيام تميل بنا عذبات المدام
ونحن نميس كلانا حيارى ؟
فلله مجلسنا باللوى إذا نزعت من نزيل الجوى لكل المنى والهنا قد حوى فقامت وقد عاث فيها الهوى
تستر بالغيم الجلنارا
لها وجه سعد يزيل الشقا وتشفي عليل الهوى منطقا وقد حكى غصنا مورقا تريع كما ريع ظبي النقا
توجهه خيفة واستنارا
هلال السما من سناها يغيب ألا إن هذا لشيئ عجيب ومن قدها الغصن مضنى كئيب إذ البدر أبصرها والقضيب
تلبس هذا وهذا توارى
أضاء الدجا نورها حين لاح أزلنا الهموم بذات الوضاح بوجه سبى حسن كل الملاح سقتنا إلى حين بأن الصباح
وفر الدجا من ضياها فرارا
فيا ظبية طال يا للرجال ؟! نقمنا بها في لذيد الوصال


(246)
ففر وقد صح فيه المثال كما فر جيش العدا بالنزال
عن الطهر حيدرة حين غارا
إمام البرية أصل الأصول فتى حبه الله ثم الرسول شفيع الأنام بيوم مهول وصي النبي وزوج البتول
حوى في الزمان الندى والفخارا
فيا ويح من لم ينل مرة فطوبى لمن زاره مرة لمن فاق بدر السما غرة فيا راكبا يمتطي حرة
تبيد السهول وتفري القفارا
إذا شئت ترضي إله السما وتسقي من الحوض يوم الظما وتهدي إلى الرشد بعد العمى إذا ما انتهى السير نحو الحمى
وجئت من البعد تلك الديارا
وقابلت مثوى علي الولي وشاهدت حبل الإله القوي وأظهرت حب الصراط السوي وواجهت بعد سراك الغري
فلا تذق النوم إلا غرارا
فحط الرحال بذاك المحل وكن لسما قبره مستهل وعن أرضه قدما لا تزل وقف وقفة البائس المستذل
وسر في الغمار وشم الغبارا
فإن طعت رب السما فارضه وضاعف ثوابك من فرضه فحب الأئمة من فرضه وعفر خدودك في أرضه
وقل : يا رعى الله مغناك دارا
إذا جئت ذاك الحمى سلما وزر قبر من بالمعالي سما وكن والها بالفنا مغرما فثم ترى النور ملؤ السما
يعم الشعاع ويغشى الديارا
إذا لم تكن حاضرا عصره فقف عنده وامتثل أمره فكن بالبكا مدركا نصره وقل سائلا : كيف يا قبره !


(247)
حويت الزمان وحزت الفخارا ؟
وقف والها وابر من ضده ولا تبرح الأرض من عنده وبث إليه الهوى وابده وأبلغه يا صاح ! من عبده
سلام محب تنائا ديارا
ألا زره ثم احظ في قربه وقم والتثم ترب أعتابه لتكسب أجرا وتنجو به وأظهر عناك بأبوابه
معفر خديك فيه احتقارا
ويا من أتى بعد قطع الفلا تمسك به فهو عفد الولا إمام الهدى وشفيع الملا ! فمن كان مستأثرا في البلا
سوى حيدر لا يفك الأسارى
وكثر بكاك بذاك المكان عبيدك يرجو لديك الأمان وقل : يا قسيم اللظى والجنان دعاه البلا وجفاه الزمان
وفيك من الحادثات استجارا
مواليك مستأثر في يديك أتاك من الذنب يشكو اليك ولم يكل الفك إلا عليك أبت نفسه الذل إلا لديك
وبعد المهيمن فيك استجارا
إليك التجى يا سفين النجاة ! فقه محنة القبر عند المماة وعن حبكم ماله في الحياة فأنت وإن حلت النازلات
فتى لا يضيم له الدهر جارا
إمام له خص رب السما ومأوى الطريد وحامي الحما وفي يده الحوض يوم الظما أبى أن يباح حماه كما
أبى أن يرى في الحروب الضرارا
إمام تحن المطايا إليه غدا أرتجي شربة من يديه وتزوى ذنوب البرايا لديه وليس المعول إلا عليه
ولا غيره كان لي مستجارا


(248)
فما خاب من يشتكي حاله إله السما وارتضى ماله لمن في الوصية أوحى له فإن الذي ناط أثقاله
به كلها ووقاه العثارا
إمام به الشرك عني خفى وواخاه واختاره المصطفى وللظلم والفسق عنا نفى خلاصة أهل التقى والوفا
وركن الهدى ودليل الحيارى
لنا أظهر الدين لما خفي ولي الإله التقي الوفي ومن ذكره كم عليل شفي ؟ علي الذي شهد الله في
فضيلته وارتضاه جهارا
فكم في الوغى بطلا قد أذل نعم : هو رب العطاء الأجل وآوى كريما وكهفا أظل يحل الندي به حيث حل
ويرحل في إثره حيث سارا
به انتصر الدين لما فشا له مفخر في البرايا فشى وأخضبت الأرض لما مشى فتى قل بتعظيمه ما تشا
سوى ما ادعته بعيسى النصارى
إمام لدى الحوض يسقي العطاش علي الذي قدره لا يناش بيوم ترى الخلق مثل الفراش فدى أحمدا بمبيت الفراش
وصاحبه حيث جاء المغارا
علي أميري ونعم الأمير وكان لأحمد نعم النصير مجيري غدا من لهيب السعير وواخاه أمرا غداة ( الغدير )
من الله نصا به واختيارا
علي إمامي وإلا فلا توليته وهو عقد الولا ومن خصه الله رب العلا أعز الورى وأجل الملا
محلا وأزكى قريش نجارا
هدى الخلق في دينه المستقيم كما انتصروا فيه أهل الرقيم


(249)
ونال الرضا من إله كريم ويا فلك نوح ونار الكليم !
وسر البساط الذي فيه سارا
أيا سيدي ! يا أخا المصطفى ! عليك سلامي لوقت الوفا ومن لك بعد النبي الصفا ! متى ما أصا بارق واختفى
بليل وما حادي العيس سارا
( القصيدة وتخميسها ) (1)

( الشاعر )
    الشيخ محمد بن الحسين بن عبد الصمد الحارثي العاملي الجبعي ، شيخ الاسلام ، بهاء الملة والدين ، وأستاذ الأساتذة والمجتهدين ، وفي شهرته الطائلة ، وصيته الطائر.
    في التضلع من العلوم ، ومكانته الراسية من الفضل والدين ، غنى عن تسطير ألفاظ الثناء عليه ، وسرد جمل الاطراء له ، فقد عرفه من عرفه ، ذلك الفقيه المحقق.
    والحكيم المتأله ، والعارف البارع ، والمؤلف المبدع ، والبحاثة المكثر المجيد ، والأديب الشاعر والضليع من الفنون بأسرها ، فهو أحد نوابغ الأمة الإسلامية ، والأوحدي من عباقرتها الأماثل ، بطل العلم والدين الفذ على حد قول المحبي في خلاصته 3 : 440 : صاحب التصانيف والتحقيقات ، وهو أحق من كل حقيق بذكر أخباره ، ونشر مزاياه ، وإتحاف العالم بفضائله وبدائعه ، وكان أمة مستقلة في الأخذ بأطراف العلوم ، والتضلع بدقائق الفنون ، وما أظن الزمان سمح بمثله ، ولا جاد بنده ، وبالجملة فلم تتشنف الأسماع بأعجب من أخباره ، 1 ه‍ ، ينتهي نسبه إلى التابعي العلوي ـ مذهبا ـ الكبير الحارث الهمداني ، وقد أسلفنا القول فيه عند ترجمة والده الطاهر الشيخ حسين.
    تجد ترجمته والثناء عليه بما هو أهله في غضون كثير من معاجم التراجم أمثال : سلافة العصر ص 289 ، أمل الأمل ص 26.
    تذكرة نصر آبادي ص 150.
    الروضة البهية لسيدنا الشفيع ريحانة الألباء لشهاب الدين الخفاجي ص 103 ـ 107.
    خلاصة الأثر للمحبي 3 : 440
1 ـ ولشيخنا البهائي قصيدة آخرى ذكر فيها ( الغدير ) توجد في ( الأنوار النعمانية ) ص 43 ، و روضات الجنات ص 637.

(250)
455. جامع الرواة للأردبيلي. إجازات البحار ص 123 نقد الرجال ص 303. محبوب القلوب للأشكوري. لؤلؤة البحرين ص 15. رياض الجنة للزنوزي في الروضة الرابعة في حرف الباء بعنوان البهائي. الإجازة الكبيرة للشيخ عبد الله السماهيجي. الإجازة الكبيرة للشيخ ميرزا حيدر علي بن عزيز الله النظري الاصبهاني. تاريخ عالم آراج 1 ص 115. الأعلام للزركلي 3 ص 889. نسمة السحر فيمن تشيع وشعر. روضات الجنات ص 632. مستدرك الوسائل 3 ص 417 رياض العارفين ص 45 مجمع الفصحاء 2 ص 8. روضة الصفاء ج 8 في ذكر معاصري الصفوية من العلماء نجوم السماء ص 26. طرائق الحقايق 1 ص 137 ، مطلع الشمس 2 ص 157 ، 386 ، تتميم أمل الأمل لابن أبي شبانة. تكملة الرجال للشيخ عبد النبي الكاظمي. شرح قصيدته : وسيلة الفوز والأمان لأحمد المنيني. قصص العلماء ص 169. تكملة أمل الأمل لسيدنا أبي محمد الحسن صدر الدين الكاظمي. تنقيح المقال 3 ص 107. هدية الأحباب ص 109. الكنى والألقاب 2 ص 89 سفينة البحار 1 ص 113. الفوائد الرضوية 2 ص 502 ـ 521. مفتاح التواريخ ص 332. منن الرحمان 1 ص 6. دائرة المعارف للبستاني 11 ص 462 ـ 464. تاريخ آداب اللغة العربية 3 ص 328. وفيات الأعلام لشيخنا الرازي. معجم المطبوعات ص 1262. مجلة العرفان ، الجزء الثامن والتاسع من المجلد الثاني الصادر سنة 1328 ص 383 ، 407 ـ 413 ، 472 ـ 476 ، 521 وألف تلميذه العلامة المولى مظفر الدين علي رسالة في ترجمة أستاذه المترجم له ، وكذلك أفرد الشيخ أبو المعالي ابن الحاج محمد الكلباسي في ترجمته رسالة ، وطبع أخيرا كتاب في تاريخ حياته ألفه الكاتب الشهير [ نفيسي ] الطهراني ، وستقف على كلمتنا في آخر الترجمة حول الكتاب.

أساتذته ومشايخه
    إن رحلات شيخنا الأكبر ( البهائي ) لاقتناء العلوم ردحا من عمره ، وأسفاره البعيدة إلى أصقاع العالم دون ضالته المنشودة ، وتجوله دهرا في المدن والأمصار وراء أمنيته الوحيدة ، واجتماعه في الحواضر الإسلامية مع أساطين الدين ، وعباقرة المذهب ، وأعلام الأمة ، وأساتذة كل علم وفن ، ونوابغ الفواضل والفضايل ، تستدعي كثرة مشايخه في الأخذ والقرائة والرواية غير إن المذكور منهم في غضون المعاجم :
    1 ـ الشيخ والده المقدس الحسين بن عبد الصمد ، أخذ منه ويروي عنه.
    2 ـ الشيخ عبد العالي الكركي المتوفى 993 ابن المحقق الكركي المتوفى 940.
    3 ـ الشيخ محمد بن محمد بن أبي اللطيف المقدسي الشافعي ، يروي عنه شيخنا
الغدير في الكتاب والسنة والأدب الجزء الحادي عشر ::: فهرس