الغدير في الكتاب والسنة والأدب الجزء الحادي عشر ::: 321 ـ 330
(321)
أي كلام از انتظام نام ذاتت در نظام رحمت عام وسلامت بر روان أنبيا وى زشهد شكرين شكرت زبان شيرين بكام خاصة بر روح محمد باد بر آل عبا
    2 ـ تحفة الأخيار وكشف الأسرار في شرح رائية له فارسية في مدح أمير المؤمنين عليه السلام تسمى بمؤنس الأبرار.
    3 ـ بهجة الدارين في الحكمة قال صاحب الروضات : شاهدتها في هذه الأواخر.
    4 ـ رسالة السلامية في ترك [السلام عليك أيها النبي] في التشهد.
    5 ـ الأربعين في فضائل أمير المؤمنين وإمامة الأئمة المعصومين.
    6 ـ الجامع في أصول الفقه والدين أسماه حجة الاسلام.
    7 ـ الفوائد الدينية في الرد على الحكماء والصوفية.
    8 ـ حكمة العارفين في رد شبه المخالفين.
    9 ـ تنبيه الراقدين في الموعظة ، مطبوع.
    10 ـ رسالة في خلل الصلاة ، فارسية.
    11 ـ حق اليقين في معرفة أصول الدين.
    12 ـ منهاج العارفين شرح رباعياته.
    13 ـ فرحة الدارين في العدالة.
    14 ـ رسالة في صلاة الليل.
    15 ـ رسالة في صلاة الأذكار.
    16 ـ شرح تهذيب الحديث.
    17 ـ رسالة في الفرائض.
    18 ـ رسالة في الرضاع.
    19 ـ مفتاح العدالة.
    20 ـ رسالة الجمعة.
    21 ـ سفينة النجاة.
    كان شيخنا المترجم له شيخ الاسلام وإمام الجمعة والجماعة بقم المشرفة إلى أن توفي بها سنة 1098 ودفن خلف مرقد زكريا بن آدم القمي طاب ثراه من قريب.


(322)
    ومن شعره الفارسي قوله :
از گفتهء مصطفى إمام است سه چار نشناسي اگر سه چار حق را ناچار دليل رفعت شأن علي اگر خواهي چو خواست مادرش از بهر زادنش جائي پس آن مطهرة با احترام داخل شد برون چو خواست كه آيد پس از چهارم روز فداى نام چنين زادهء بود جانم از روي چه گوئي كه امام است چهار خواهى بعذاب ايزدى گشت دو چار باين كلام دمى گوش خويشتن ميدار درون خانه خاصش بداد جا ستار در آن مقام مقدس بزاد مريم وار ندا شنيد كه [ نامش برو على بگذار ] چنين امام گزينيد يا اولى الانصار
    ومن رباعياته :
أي مانده ز كعبهء محبت مهجور با حب عمر دم مزن از مهر نبي افتاده ز راه مهر صد منزل دور كي جمع توان نمود با ظلمت نور ؟
    وله :
بما رسيده حديث صحيح مصطفوى كسى نكرده زامت بدين حديث عمل كه هست بعد پيمبر امام هشت وچهار بغير پيرو آل وأئمهء أطهار
    وله :
أي طالب علم دين ز من گير خبر خود را برسان بشهر علم أي غافل تا چند دوى در بدر أي خسته جگر شو داخل آن شهر وليكن أز در

    وله :
نبي چو وارد ( خم ) گشت بر سر منبر نهاد بر سر أو تاج وال من والاه وليك آنكه به بخبخ نمود تهنيتش فتاد بر سر حارث زغيب سنك قضا خليفه كرد علي را بكفتهء جبار زامتش بكرفت از براى وي اقرار بكرد از پى اقرار خويشتن انكار چو گشت منكر نص غدير آن غدار
    ومن رباعياته :
از دورى راه خويشتن يادى كن از بى كسى مردن خود ياد آور آماده ز بهر سفرت زادي كن در ماتم خود نشين وفريادى كن


(323)
    وله :
از دورى راه خويشتن كن يادى در راه طلب چو خفته‌اى غافل آماده ز بهر سفرت كن زادي بر خيز كه از قافله دور افتادى
    وله :
بر خيز چه خفتهء رفيقان رفتند خندان منشين كه جمله ياران عزيز غافل چه نشستهء عزيزان رفتند با سوز دل وديدهء گريان رفتند
    وله :
إي بندهء طول أمل وحرص وحسد اين سر كه زباد نخوت امروز پر است فردا است كه أعضاى تو از هم ريزد تا چشم زني بود پر از خاك لحد
    وله :
تا چشم زنى رسيده وقت سفرت بر روى زمين خرام وغفلت تاكي فردا است كه در جهان نماند أثرت از زير زمين مگر نباشد خبرت
    وله :
از وادى معصيت بيا زود گذر گوئى كه كنم توبه پس از پيريها كين مرحله راهست بسى خوف وخطر از مرك جوانان مگرت نيست خبر ؟
    وله :
سالك هوس عالم بالا نكند هر دل كه زياد مرك معمور شود پابند ألم ز پاى دل وا نكند حقد وحسد وحرص در اوجا نكند
    وله :
خواهى نشود گلشن دل چون بيشه بر پاى درخت أمل وحرص وحسد بركن تو نهال حرص را از ريشه پيوسته زياد مرك ميزن تيشه
    وله :
أي طالب سيم وكيمياى اصغر در بوته ياد مرك خود را بگداز آموز زمن تو كيمياى أكبر تا خاك دلت شود طلاى احمر


(324)
    وله في تقريظ الكتب الأربعة (1).
دين را كتب أربعه چون جان باشد هنگام جهاد نفس اينچار كتاب اينچار چهار ركن ايمان باشد چار آينهء صاحب عرفان باشد
    وله في تقريظها :
أي آنكه ترا غلط روى عادت وخوست ميخوان كتب أربعه كز وى هر سطر روكن برهى كه منزل رحمت اوست راهى است كه راست ميرود تادر دوست

1 ـ الكافي لشيخنا أبي جعفر الكليني ـ من لا يحضره الفقيه لشيخنا أبي جعفر القمي ـ التهذيب والاستبصار لشيخ الطائفة أبي جعفر الطوسي.

(325)
القرن الحادي عشر
ـ 91 ـ
القاضي جمال الدين المكي
المتوفى بعد 1012
أنت نعم النصير في كل زاد ذو الأيادي والأيد أنت لعمري ولك الإرث في الولاء بحق لمقال النبي في [ماء خم] فتهادى بالطوع قوم ففازوا ثم قال النبي : وال عليا وتفضل برحمة للموالي شرف شامخ ومجد رفيع كنت في الصلب إذ دنا فتدلى ثم من قبل ذا أجبت نداءا من يباريك في السيادة غر أو يجاريك في العلوم جهول أنت أنت المعروف في كل فضل وسوى بيتك المنكر جهلا فابق واسلم لك السلامة وقف أنت نعم المولى لكل العباد سيد الناس أوحد العباد في رقاب الورى ليوم التناد أنت مولى للمؤمن المنقاد وتمادى الغبي في الانتقاد (1) يا إلهي ومن يعاديه عاد وبلعن ونقمة للمعادي (2) وافتخار يزيل غلب الهوادي وعلى الصف في مقر الجلاد لألست الإله في كل واد (3) بمزايا تنير منها الدآدي (4) ما له في الفهوم من مستفاد (5) أنت صدر الاصدار والايراد وسواك الضنين بالامداد والمثاني من الثنا في ازدياد

1 ـ كذا في سلافة العصر ، وفي سلوة الغريب : وتمادى بكرهه المتمادي.
2 ـ كذا في صلوة الغريب ، وفي سلافة العصر :
خصن باللعن من تولى عتوا وحشاه مقطع بالعناد
3 ـ في سلوة الغريب : وأطعت الإله في كل ناد.
4 ـ الدأدأ والدأداء من الليالي : الشديدة الظلمة.
5 ـ في السلوة : عاد في خيبة بلا مستفاد.


(326)
    سلافة العصر ص 117 ، سلوة الغريب ، كلاهما للسيد علي خان المدني
( ما يتبع الشعر )
    صدر شاعرنا جمال الدين بهذه الأبيات كتابا كتبه إلى الشريف الأجل الأمير نصير الدين حسين بن إبراهيم بن سلام المتوفى سنة 1023 بالطائف والمدفون بمكة المشرفة ، والكتاب بديع في بابه ، وبليغ في إنشائه ، درر كلم منضدة ، ولئالي ألفاظ منثورة ، مذكور بطوله في سلافة العصر صفحة 117 ـ 119 ، والأمير نصير الدين هو عم جد صاحب السلافة السيد علي خان المدني ، أخو جده الشريف السيد أحمد نظام الدين ، قال صاحب السلافة في سلوة الغريب : كان إماما فاضلا مجتهدا مبرزا في العربية ، غالبا عليه الزهد والصلاح ، يقال : إنه لم يمس درهما بيده ولا دينارا قط تورعا وعزفا من نفسه عن الدنيا ، وكان يكتب جميع ما يعمله في اليوم فإذا كان الليل نظر فيه ، فإن كان صالحا حمد الله ، وإن كان غير ذلك استغفر الله منه ، وكان لا يؤدب أحدا من خدمه في الحرم.

( الشاعر )
    القاضي جمال الدين (1) محمد بن حسن بن دراز المكي ، من مقاول الأدب ، وألسنة الفضيلة ، ومداره القول ، وصيارفة القريض ، وعباقرة القضاة ، ذكره السيد في سلافة العصر ص 107 وأثنى عليه بقوله :
    جمال العلوم والمعارف ، المتفئ ظل ظليلها الوارف. أشرقت بالفضل أقماره و شموسه ، وزخر بالعلم عبابه وقاموسه. فدوخ صيته الأقطار ، وطار ذكره في منابت الأرض واستطار. وتهادت أخباره الركبان ، وظهر فضله في كل صقع وبان. وله الأدب الذي ما قام به مضطلع ، ولا ظهر على مكنونه مطلع. استنزل عصم البلاغة من صياصيها ، واستذل صعاب البراعة فسفع بنواصيها. إن نثر فما اللؤلؤ المنثور انفصم نظامه ؟ أو نظم فما الدر المشهور نسقه نظامه ؟ بخط يزدري بخد العذار إذا بقل ، وتحسبه سائر الجوارح على مشاهدة حسنه المقل. ولما رحل إلى اليمن في دولة الروم ، قام
1 ـ كذا في الخلاصة. وفي سلافة العصر : جمال الدين بن محمد.

(327)
له رئيسها بما يحب ويروم. فولاه منصب القضاء ، وسطع نور أمله هناك وأضاء. ولم يزل مجتليا به وجوه أمانيه الحسان ، ومجتنيا من رياضه أزاهر المحاسن والإحسان. إلى أن انقضت مدة ذلك الأمير ، ومني اليمن بعده بالافساد والتدمير. فانقلب إلى وطنه وأهله ، فكابد حزن العيش بعد سهله. كما أنبأ بذلك قوله في بعض كتبه : ولما حصلت عائدا من اليمن بعد وفاة المرحوم سنان باشا ، وانقضاء ذلك الزمن ، اخترت الإقامة في الوطن بعد التشرف بمجلس القضاء في ذلك العطن ، إلا أنه لم يحل لي التحلي عن تذكر ما كان في خزانة الخيال مرسوما ، وتفكر ما كان في لوح المفكرة موسوما. فاخترت أن أكون مدرسا في البلد الحرام ، وممارسا لما أذن غب الحصول بالانصرام. ولم يكن في البلد الأمين كفاية ، ولا ما يقوم به الإتمام والوفاية. إنتهى وما زال مقيما في وطنه وبلده ، متدرعا جلباب صبره وجلده. حتى انصرمت من العيش مدته ، وتمت من الحياة عدته.
    ثم ذكر جملة وافية من منثور كلمه في ثلاث عشرة صحيفة فقال : ومن شعره قوله في صدر كتاب :
هذا نظامك أم در بمنتسق ؟ وذا كلامك أم سحر به سلبت وذا بيانك أم صهباء شعشعها بتاج كل مليك منه لامعة روض من الزهر والأنوار زاهية وذي حمائم ألفاظ سجعن ضحى رسالة كفراديس الجنان بها كأنما الألفات المائلات بها تعلو منابرها الهمزات صادحة ميماتها كثغور يبتسمن بها فطرسها كبياض الصبح من يقق أم الدراري التي لاحت على الأفق ؟ نهى العقول فتتلو سورة الفلق ؟ أغن ذو مقلة مكحولة الحدق ؟ وجيد كل مجيد منه في أنق كأنجم الأفق في اللألاء والنمق على الخمائل غب العارض الغدق من كل مؤتلق يلفى ومنتشق غصون بان على أيد من الورق كالورق ناحت على الأفنان من حرق يزري على الدر إذ يزهي على العنق ونقسها (1) كسواد لليل في غسق

1 ـ اليقق : القطن. نقس : المداد الذي يكتب به.

(328)
يا ذا الرسالة قد أرسلت معجزة ويا مليك ذوي الآداب قاطبة ! من ذا يعارض ما قد صاغ فكرك من أنت المجلي بمضمار العلوم إذا صلى أئمة أهل الفضل خلفك يا مسلمين لما قد حزت من أدب مهلا فباعي من التقصير في قصر سبحان بارئ هذي الذات من همم يا ليت شعري هل شبه يرى لكم ؟ عذرا فما فكرتي صواغة دررا واسلم ودم وتعالى في مشيد علا ودت بلاغتها الدعوى من الفرق ! ويا إماما هدانا أوضح الطرق ! حلى البيان ومن يقفوك في السبق ؟! أضحى قروم أولي التحقيق في قلق مولى الموالي ورب المنطق الذلق ! مصدقين بما شرفت من خلق وأنت في الطول والاحسان ذو عمق سبحان فاطر ذا الانسان من علق ! كلا وربي ولا الأملاك في الخلق حتى أصوغ لك الاسلاك في نسق تستنزل الشهب للإنشا فلم تعق
    وقوله مخاطبا بعض أكابر عصره لأمر اقتضى ذلك :
حصل القصد والمنى والمراد أسجد الله في عتابك شوسا وأذلت لك الجدود أناسا ثم جاءت إليك طوعا وكرها أنت في الشهب ثاقب لا تسامى لا تبالي بنازل وملم ساهرا في طلاب كل منيع مهره النفس إن يسمه كمي من يجد بالجنان نال مناه لا تنال العلى بغير العوالي أحمد الناس أنت قولا وفعلا يا شهابا بجده حاز جدا ماز بيني وبين خدني فدم واستكانت لمجدك الأضداد تتقى الأسد بأسها والجلاد شيد للمجد في رباهم عماد تتهادى حينا وحينا تقاد في معاليك حين تثنى الوساد ولو أن الملم سبع شداد عز نيلا فلم ينله العباد والطريق السهاد والجسم زاد والشحيح الجنان عنه يذاد لا ولا الحمد يكتسيه الجماد والوفي الذمام والمستجاد ومقاما ؟ لغيره لا يشاد ذو سبال يدب فيه القراد


(329)
ولو أن الذي تحكم فينا أنكر المارقون فضل ( علي ) وحقيق أن البلاء قديم ويولي الأمي حكم البرايا وولاة الأمور فينا حيارى عادة الدهر أن يؤخر مثلي قال لمن يبتغي التفاضل بيني فاقتبس من زنادهم لك نارا ويح دهر لا يعرف الفرق فيه هين ما لقيت ما دمت فينا ألمعي لقر مني الفؤاد ورماهم إلى الجحيم العناد وأهالي الفهوم منه تكاد والبليغ المقال لا يستفاد وذوو النقص لا تزال تزاد وعلى الأصل جاء هذا المفاد ثم بين القضاة : هذا الزناد ؟ أو فدعهم إن لاح منه الرماد بين عي وقائل يستجاد ذا عفاف وصح منك الوداد
    وقوله أيضا :
سلام على الدار التي قد تباعدت يعز علينا أن تشط بنا النوى إذا نسمت من جانب الرمل نفحة تذكرتكم والدمع يستر مقلتي فقلت ولي من لاعج الوجد زفرة : الأهل بعيد الدهر أيامنا التي ودمعي على طول الزمان سفوح ولي عندكم دون البرية روح وفيها عرار للغوير وشيح وقلبي مشوق بالبعاد جريح لها لوعة تغدو بها وتروح نعمنا بها والكاشحون نزوح ؟
    وتوجد ترجمة شاعرنا جمال الدين في ( خلاصة الأثر ) للمحبي ج 3 : 420 427 وذكر ما في السلافة وقال : لقد فحصت عن وفاة صاحب الترجمة فلم أظفر بها وقد علم أنه كان في سنة اثنتي عشرة وألف موجودا ، وما عاش بعدها كثيرا رحمه الله تعالى.


(330)
القرن الحادي عشر
ـ 92 ـ
أبو محمد ابن الشيخ صنعان
نهج البلاغة روضة ممطورة أو حكمة قدسية جليت بها أو نور عرفان تلالا هاديا أو لجة من رحمة قد أشرقت خطب روت ألفاظها عن لؤلؤ وتهللت كلماتها عن جنة وكأنها عين اليقين تفجرت حكم كأمثال النجوم تبلجت كشف الغطاء بيانها فكأنها وترى من الكلم القصار جوامعا لفظ يمد من الفؤاد سواده وجلى عن المعنى السواد كأنه من كل عاقلة الكمال عقيلة عن مثلها عجز البليغ وأعجزت وإذا تأملت الكلام رأيته ورأيت بحرا بالحقايق طاميا ورأيت أن هناك برا شاملا ورأيت أن هناك عفو سماحة ورأيت أن هناك قدرا ماشيا بالنور من سبحات وجه الباري مرآة ذات الله للنظار للعالمين مناهج الأبرار بالعلم فهي تموج بالأنوار من مائه بحر المعارف جاري حفت من التوحيد بالنوار من فوق عرش الله بالأنهار من ضوء ما ضمنت من الأسرار للسامعين بصائر الأبصار يغنيك عن سفر من الأسفار والقلب منه بياض وجه نهار صبح تبلج صادق الإسفار تشتاف فوق مدارك الأفكار ببلاغة هي حجة الأقرار نطقت به كلمات علم الباري من موجه سفن العلوم جواري وسع الأنام كديمة مدرار في قدرة تعلو على الأقدار عن كبرياء الواحد القهار
الغدير في الكتاب والسنة والأدب الجزء الحادي عشر ::: فهرس