كتاب الغدير ـ الجزء الثاني ::: 21 ـ 30
(21)
المذهبي وأفعاله ، ويضربون عنها صفحا إن كان هناك عمل غير صالح يسوئهم مهما وجدوه وراء صالح الأمة ، وفي الخير له قدم ، وصرح به الحق عن محضه ، وصرح المحض عن الزبد ، وصار الأمر عليه لزام (1) وكانوا يستغفرون له ربه في سوء صنعه ، ويجلبون له عواطف الملأ الديني بمثل قولهم : لا يكبر على الله أن يغفر الذنوب لمحبنا ومادحنا ، وقولهم أيعز على الله أن يغفر الذنوب لمحب علي ، وإن محب علي لا تزل له قدم إلا تثبت له أخرى (2). وفي تلك القدم الثابتة صلاح المجتمع ، وعليها نموت ونحيى.
    وهناك لأئمة الدين صلوات الله عليهم فكرة صالحة صرفت في هذه الناحية ، وهي كدستور فيها تعاليم وإرشادات إلى منهاج الخدمة للمجتمع ، وتنوير أفكار المثقفين وتوجيهها إلى طرق النشر والدعاية ، ودروس في توطيد اسس المذهب ، و كيفية احتلال روحيات البلاد وقلوب العباد ، وبرنامج في صرف مال الله ، وتلويح إلى أهم موارده.
    تعرب عن هذه الفكرة المشكورة إيصاء الإمام الباقر ابنه الإمام الصادق عليه السلام بقوله : يا جعفر أوقف لي من مالي كذا وكذا النوادب تندبني عشر سنين بمنى أيام منى (3) وفي تعيينه عليه السلام ظرف الندبة من الزمان والمكان لأنهما المجتمع الوحيد لزرافات المسلمين من أدنى البلاد وأقاصيها من كل فج عميق ، وليس لهم مجتمع يضاهيه في الكثرة ، دلالة واضحة على أن الغاية من ذلك إسماع الملأ الديني مآثر الفقيد ( فقيد بيت الوحي ) ومزاياه ، حتى تنعطف عليه القلوب ، وتحن إليه الأفئدة ، ويكونوا على أمم من أمره ، وبمقربة من اعتناق مذهبه ، فيحدوهم ذلك بتكرار الندبة في كل سنة إلى الالتحاق به ، والبخوع لحقه ، والقول بإمامته ، والتحلي بمكارم أخلاقه ، والأخذ بتعالميه المنجية ، وعلى هذا الأساس الديني القويم أسست المآتم والمواكب الحسينية ، ليس إلا.
    ونظرا إلى المغازي الكريمة المتوخاة من الشعر كان شعراء أهل البيت ممقوتين
1 ـ كل من هذه الجمل مثل يضرب. لزام بكسر الميم مثل حذام ، أي : صار هذا الأمر لازما له.
2 ـ توجد هذه الأحاديث في ترجمة أبي هريرة الشاعر والسيد الحميري وغيرهما.
3 ـ رواه بطريق صحيح رجاله ثقات شيخنا الكليني في الكافي 1 ص 360.


(22)
ثقيلين جدا على مناوئيهم ، وكانت العداء عليهم محتدمة ، والشحناء لهم متشزنة ، وكان حامل ألوية هذه الناحية من الشعر لم يزل خائفا يترقب ، آيسا من حياته مستميتا مستقتلا ، لا يقر له قرار ، ولا يأواه منزل. وكان طيلة حياته يكابد المشاق ، ويقاسي الشدايد من شنق وقتل وحرق وقطع لسان وحبس وعذاب وتنكيل وضرب وهتك حرمة وإقصاء من الأهل والوطن إلى شدايد أخرى سجلها لهم التاريخ في صحايفه.

( الشعر والشعراء عند أعلام الدين )
    اقتفى أثر الأئمة الطاهرين فقهاء الأمة ، وزعماء المذهب ، وقاموا لخدمة الدين الحنيف بحفظ هذه الناحية من الشعر كلاءة لناموس المذهب ، وحرصا لبقاء مآثر آل الله ، وتخليدا لذكرهم في الملأ ، وكانوا يتبعون منهاج أئمتهم في الاحتفاء بشاعرهم وتقديره ، والإثابة على علمه والشكر له بكل قول وكرامة ، وكانوا يحتفظون بهذه المغازي بالتأليف في الشعر وفنونه ، ويعدونه من واجبهم كما كانوا يؤلفون في الفقه و ساير العلوم الدينية ، مهما كان كل منهم للغايات حفيا.
    هذا : شيخنا الأكبر الكليني الذي قضى من عمره عشرين سنة في تأليف الكافي أحد الكتب الأربعة مراجع الإمامية ، له كتاب ما قيل من الشعر في أهل البيت. والعياشي الذي ألف كتبا كثيرة في الفقه الإمامي لا يستهان بعدتها ، له كتاب ( معاريض الشعر ). وشيخنا الأعظم الصدوق الذي بذل النفس والنفيس دون التأليف والنشر في الفقه والحديث ، له كتاب الشعر. وشيخ الشيعة بالبصرة الجلودي ذلك الشخصية البارزة في العلم وفنونه ، له كتاب ما قيل في علي عليه السلام من الشعر. وشيخ الإمامية بالجزيرة أبو الحسن الشمشاطي مؤلف مختصر فقه أهل البيت ، له كتب قيمة في فنون الشعر. ومعلم الأمة شيخنا المفيد الذي لا تخفى على أي أحد أشواطه البعيدة في خدمة الدين ، وإحياء الأمة ، وإصلاح الفاسد ، له كتاب مسائل النظم. وسيد الطايفة المرتضى علم الهدى ، له ديوان ، وتآليف في فنون الشعر. إلى زرافات آخرين من حملة الفقه وأعضاد العلم الإلهي من الطبقة العليا.
    ولم يزالوا يعقدون الحفلات والأندية في الأعياد المذهبية من مواليد أئمة


(23)
الدين عليهم السلام ويوم العيد الأكبر ( الغدير ) ومجالس تعقد في وفياتهم ، فتأتي إليها الشعراء شرعا فيلقون ولايد أفكارهم من مدايح وتهاني وتأبينات ومراثي فيها إحياء أمرهم ، فتثبت لها القلوب ، وتشتد بها العلائق الودية بين أفراد المجتمع ومواليهم عليهم السلام ، ويتبعها الحفاوة والتكريم والإثابة والتعظيم لمنضدي تلك العقود و جامعي أوابدها ، هذا وما عند الله خير وأبقى.
    وكانت الحالة في بعض تلك القرون الخالية أكيدة ، والنشاط الروحي بالغا في رجالاته فوق ما يتصور ، والأمة بيمن تلك النفوس الطاهرة سعيدة جدا كعصر سيد الأمة آية الله بحر العلوم والشيخ الأكثر كاشف الغطاء ، وأما اليوم فإن تلك المحتشدات الروحية :
أمست خلاءا وأمسى أهلها احتملوا أخنى عليها الذي أخنى على لبد
    نعم بالأمس كان بقية العترة الطاهرة الإمام المجدد الشيرازي نزيل سامراء المشرفة ذلك العلم الخفاق للأمة جمعاء ، الذي طنبت زعامته الدينية على أطراف العالم كله ، لا تنقطع حفلاته في الأيام المذكورة كلها فتقصدها صاغة القريض بأناشيدهم المبهجة من شتى النواحي ، فتجد عنده فناءا رحبا ، وانبساطا شاملا ، وتقديرا معجبا ، ونائلا جزيلا ، وبشاشة مرغبة. ولكن :
    ذهب الذين يعاش في أكنافهم ... .
    ومن نماذج هاتيك الأحوال أن شاعر أهل البيت المفلق السيد حيدر الحلي قصده بشعر في بعض وفداته إليه فأضمر السيد المجدد في نفسه أن يثيبه بعشرين ليرة عثمانية فأفضى بعزمه إلى ابن عمه العلم الحجة (1) الحاج ميرزا إسماعيل فاستقل ذلك المبلغ وقال : إنه شاعر أهل البيت ، وإنه أجل وأفضل من أمثال دعبل والحميري و نظرائهما ، وكان أئمة الدين يقدمون إليهم الصرر والبدر فاستحفاه عن مقتضى الحال فقال له : إن الحري أن تعطيه مائة ليرة بيدك الشريفة. هناك قصد السيد المجدد زيارة السيد حيدر وناوله المبلغ المذكور بكل حفاوة وتبجيل وقبل يد شاعر أهل البيت. حكاه جمع ممن أدرك ذلك العصر الذهبي ومنهم خلفه الصالح آية الله ميرزا
1 ـ تأتي ترجمته في شعراء القرن الرابع عشر.

(24)
علي آغا الذي خلف والده على تلك المجالس والمجتمعات واستنشاد الشعر والإصاخة إليه والتقدير والترحيب في النجف الأشرف.
    ولا يسعنا بسط المقال حول هذه كلها ، وليس هذا المجمل إلا نفثة مصدور ، ولهفة متحسر ، على فراغ هذه الناحية في اليوم ، وإهمال تلك الغاية المهمة ، وإقلاق تلك الطمأنينة ، وضياع تلك الفوائد الجمة على الأمة ، فالأيام عوج رواجع (1) ، فكأن الدنيا رجعت إلى ورائها القهقري ، واكتسى الشعر كسوة الجاهلية الأولى ، وذهب أمس بما فيه ، (2) فلا فقيه هناك كأولئك ، ولا شاعر كهؤلاء ، ولا رأي لمن لا يطاع.
    ومهما نتلقى شعر السلف ( في القرون الأولى ) تلقي الحديث والسنة نذكر في شعرهم المقول في فضايل آل الله بعض ما وقفنا عليه من الحديث الوارد هناك من طرق العامة ، ولعل الباحث يقف بذلك على سعة باع الشاعر في علمي الكتاب و السنة.
عبد الحسين الأميني
آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

1 ـ مثل يضرب يعني : الدهر تارة يعرج عليك وتارة يرجع إليك.
2 ـ مثل ساير يضرب.


(25)
شعراء الغدير
في القرن الأول
1 ـ أمير المؤمنين عليه السلام
    نتيمن في بدء الكتاب بذكر سيدنا أمير المؤمنين علي خليفة النبي المصطفى صلى الله عليهما وآلهما ، فإنه أفصح عربي ، وأعرف الناس بمعاريض كلام العرب بعد صنوه النبي الأعظم ، عرف من لفظ المولى في قوله صلى الله عليه وآله وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه. معنى الإمامة المطلقة ، وفرض الطاعة التي كانت لرسول الله صلى الله عليه وآله وقال عليه السلام.
محمد النبي أخي وصنوي (1) وجعفر الذي يضحي ويمسي وبنت محمد سكني وعرسي وسبطا أحمد ولداي منها سبقتكم إلى الاسلام طرا فأوجب لي ولايته عليكم فويل ثم ويل ثم ويل وحمزة سيد الشهداء عمي يطير مع الملائكة ابن أمي منوط لحمها بدمي ولحمي فأيكم له سهم كسهمي على ما كان من فهمي وعلمي (2) رسول الله يوم غدير خم (3) لمن يلقى الإله غدا بظلمي

1 ـ في تاريخ ابن عساكر وغير واحد من المصادر : صهري.
2 ـ في رواية ابن أبي الحديد وابن حجر وابن شهر آشوب : غلاما ما بلغت أوان حلمي. وفي رواية ابن الشيخ وبعض آخر : صغيرا ما بلغت أوان حلمي. وفي رواية الطبرسي بعد هذا البيت :
وصليت الصلاة وكنت طفلا مقرا بالنبي في بطن أمي
3 ـ وذكر الدكتور أحمد رفاعي في تعليقه على معجم الأدباء :
وأوصاني النبي على اختيار ببيعته غداة غدير خم
وهناك في هذا البيت تصحيف سنوقفك عليه.


(26)
( ما يتبع الشعر )
    هذه الأبيات كتبها الإمام عليه السلام إلى معاوية لما كتب معاوية إليه : إن لي فضايل كان أبي سيدا في الجاهلية ، وصرت ملكا في الاسلام ، وأنا صهر رسول الله ، وخال المؤمنين ، وكاتب الوحي ، فقال أمير المؤمنين صلوات الله عليه : أبا الفضايل يبغي علي ابن آكلة الأكباد ؟ اكتب يا غلام ؟ :
محمد النبي أخي وصنوي إلى آخر الأبيات المذكورة
    فلما قرأ معاوية الكتاب قال : اخفوا هذا الكتاب لا يقرأه أهل الشام فيميلوا إلى ابن أبي طالب.
    والأمة قد تلقتها بالقبول ، وتسالمت على روايتها ، غير أن كلا أخذ منها ما يرجع إلى موضوع بحثه ، من دون أي غمز فيها ، بل ستقف على أنها مشهورة ، ورواها النقلة الاثبات ، ونقلها الحفظة الثقات ، وذكر جمع من أعلام السنة والجماعة عن البيهقي : إن هذا الشعر مما يجب على كل متوال لعلي حفظه ، ليعلم مفاخره في الاسلام. فرواها من أصحابنا :
    1 ـ معلم الأمة شيخنا المفيد المتوفى 413 ، رواها بأجمعها في ( الفصول المختارة ) 2 ص 78 وقال : كيف يمكن دفع شعر أمير المؤمنين في ذلك ؟ وقد شاع في شهرته على حد يرتفع فيه الخلاف ، وانتشر حتى صار مذكورا مسموعا من العامة فضلا عن الخاصة ، وفي هذا الشعر كفاية في البيان عن تقدم إيمانه عليه السلام وإنه وقع مع المعرفة بالحجة والبيان ، وفيه أيضا : إنه كان الإمام بعد الرسول صلى الله عليه وآله بدليل المقال الظاهر في يوم الغدير الموجب له للاستخلاف.
    2 ـ شيخنا الكراجكي المتوفى 449 ، رواها في ( كنز الفوائد ) ص 122.
    3 ـ أبو علي الفتال النيسابوري ، في ( روضة الواعظين ) ص 76.
    4 ـ أبو منصور الطبرسي أحد مشايخ ابن شهر آشوب ، في ( الاحتجاج ) ص 97.
    5 ـ ابن شهر آشوب المتوفى 588 ، في ( المناقب ) 1 ص 356.
    6 ـ أبو الحسن الأربلي المتوفى 692 ، في ( كشف الغمة ) ص 92.


(27)
    7 ـ ابن سنجر النخجواني ، في ( تجارب السلف ) ص 42 وقال ما تعريبه : لعلي ديوان (1) لا مجال للترديد والشك فيه.
    8 ـ الشيخ علي البياضي المتوفى 877 ، في ( الصراط المستقيم ).
    9 ـ المجلسي العظيم المتوفى 1111 ، في بحار الأنوار 9 ص 375.
    10 ـ السيد صدر الدين علي خان المدني المتوفى 1120 ، في درجاته الرفيعة.
    11 ـ الشيخ أبو الحسن الشريف ، في ( ضياء العالمين ) المؤلف 1137.
( ورواها من أعلام العامة )
    1 ـ الحافظ البيهقي المتوفى 458 ( المترجم 1 ص 110 ) رواها برمتها وقال : إن هذا الشعر مما يجب على كل أحد متوال في علي حفظه ، ليعلم مفاخره في الاسلام.
    2 ـ أبو الحجاج يوسف بن محمد البلوي المالكي الشهير بابن الشيخ المتوفى حدود 605 ، قال في كتابه ( ألف باء ) 1 ص 439 : وأما علي رضي الله عنه فمكانه علي ، وشرفه سني ، أول من دخل في الاسلام ، وزوج فاطمة عليها السلام بنت النبي ، وقد نظم في أبيات المفاخرة ، وذكر فيها مآثره حين فاخره بعض عداه ممن لم يبلغ مداه ، فقال رضي الله عنه يفخر بحمزة عمه وبجعفر ابن عمه رضي الله عنهم :
محمد النبي أخي وصنوي وذكر إلى آخر بيت الغدير
    فقال : يريد بذلك قوله عليه السلام : من كنت مولاه فعلي مولاه ، أللهم ؟ وال من والاه ، وعاد من عاده.
    3 ـ أبو الحسين الحافظ زيد بن الحسن تاج الدين الكندي الحنفي المتوفى 613 ، رواه من طريق ابن دريد في كتابه ( المجتنى ) ص 39 ذكر منها خمسة أبيات.
    4 ـ ياقوت الحموي المتوفى 626 ( المترجم ج 1 ص 119 ) ذكر ستة أبيات منها في ( معجم الأدباء ) 5 ص 266 وزاد الدكتور أحمد رفاعي المصري بيتين في التعليق.
    5 ـ أبو سالم محمد بن طلحة الشافعي المتوفى 652 ، يأتي ترجمته في شعراء القرن السابع ، رواها برمتها في ( مطالب السئول ) ص 11 ( ط ايران ) فقال : هذه الأبيات نقلها
1 ـ لعله يريد ما دونه الفنجكردي من شعره عليه السلام مما يبلغ مائتي بيت كما يأتي في ترجمته ، لا هذا الديوان الكبير المطبوع المنتشر فإن فيه كل الشك.

(28)
عنه عليه السلام الثقات ، ورواها النقلة الاثبات.
    6 ـ سبط ابن الجوزي الحنفي المتوفى 654 ( المترجم ج 1 ص 120 ) رواها بجملتها في [ تذكرة خواص الأمة ] ص 62 وفي بعض أبياته تغيير يسير.
    7 ـ ابن أبي الحديد المتوفى 658 ، ذكر منها في شرح نهج البلاغة 2 ص 377 بيتين مكتفيا عن البقية بشهرتها.
    8 ـ أبو عبد الله محمد بن يوسف الكنجي الشافعي المتوفى 658 ، رواها في ( المناقب ) المطبوع بمصر ص 41 ، وقال في الاستدلال على سبق أمير المؤمنين إلى الاسلام ، وقد أشار علي بن أبي طالب كرم الله وجهه إلى شيء من ذلك في أبيات قالها رواها عنه الثقات : ثم ذكر البيت الأول والثالث والخامس والسابع.
    9 ـ سعيد الدين الفرغاني المتوفى 699 ( المترجم ج 1 ص 123 ) ذكر في شرح تائية ابن الفارض في قوله :
وأوضح بالتأويل ما كان مشكلا علي بعلم ناله بالوصية
بيتين وهما.
وأوصاني النبي على اختيار وأوجب لي ولايته عليكم لأمته رضى منه بحكمي رسول الله يوم غدير خم
    10 ـ شيخ الاسلام أبو إسحاق الحموي المتوفى 722 ( المترجم 1 ص 123 ) رواها في ( فرايد السمطين ) وذكر من أولها إلى آخر بيت الولاية وزاد قبله :
وأوصاني النبي على اختيار لأمته رضى منه بحكمي
    11 ـ أبو الفداء المتوفى 732 ، أخذ منها في تاريخه 1 ص 118 ما يرجع إلى إسلامه عليه السلام.
    12 ـ جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي المتوفى بضع و 750 ذكرها برمتها غير البيت الأخير : فويل ثم ويل ثم ويل. إلخ في كتابه [ نظم درر السمطين ].
    13 ـ ابن كثير الشامي المتوفى 774 ( المترجم 1 ص 126 ) رواها في ( البداية والنهاية ) 8 ص 8 عن أبي بكر ابن دريد عن دماد عن أبي عبيدة وذكر منها خمسة أبيات.


(29)
    14 ـ خواجة پارسا الحنفي المتوفى 822 ( المترجم ص 1 ص 129 ) رواها برمتها في ( فصل الخطاب ) عن الإمام تاج الاسلام الخدابادي البخاري في أربعينه.
    15 ـ ابن الصباغ المكي المالكي المتوفى 855 ( المترجم 1 ص 131 ) رواها في ( الفصول المهمة ) ص 16 وذكر منها أربعة أبيات وقال : رواها الثقات الاثبات.
    16 ـ غياث الدين خواندمير (1) رواها في ( حبيب السير ) 2 ص 5 نقلا عن ( فصل الخطاب ) لخواجة پارسا.
    17 ـ ابن حجر المتوفى 974 ( المترجم 1 ص 134 ) ذكر خمسة أبيات منها في ( الصواعق ) ص 79 ونقل كلام الحافظ البيهقي المذكور.
    توجد في المخطوط من الصواعق سبعة أبيات ، وكذلك في المنقول عنه كينابيع المودة للقندوزي ص 291 ، ويؤيد صحة نقله عن البيهقي فإنه ذكرها برمتها ، لكن يد الطبع الأمينة حرفت عنه بيت الولاية وما بعده.
    18 ـ المتقي الهندي المتوفى 975 ( المترجم 1 ص 135 ) روى كتاب معاوية في ( كنز العمال ) 6 ص 392 وذكر من الأبيات خمسة.
    19 ـ الاسحاقي روى كتاب معاوية باللفظ المذكور في [ لطايف أخبار الدول ] ص 33 وذكر الأبيات كلها ، ولفظ بيت الولاية فيه كذا :
وأوجب طاعتي فرضا عليكم فويل ثم ويل ثم ويل رسول الله يوم غدير خم لمن يرد القيامة وهو خصمي
    20 ـ الحلبي الشافعي المتوفى 1044 ( المترجم 1 ص 139 ) أخذ منها في ( السيرة النبوية ) 1 ص 286 ما يرجع إلى إسلامه عليه السلام.
    21 ـ الشبراوي الشافعي شيخ جامع الأزهر المتوفى 1172 رواها في [ الإتحاف بحب الأشرف ] ص 181 ، وفي طبع ص 69 وذكر منها خمسة أبيات.
    22 ـ السيد أحمد قادين خاني رواها في ( هداية المرتاب ) وحكى عن البيهقي قوله المذكور.
    23 ـ السيد محمود الآلوسي البغدادي المتوفى 1270 ( المترجم 1 ص 147 )
1 ـ مذهبه يحتاج إلى إمعان النظر فيه.

(30)
رواها غير البيت الأول والأخير في شرح عينية الشاعر المفلق عبد الباقي العمري ص 78 ، وقال : هي مما رواها الثقات عنه عليه السلام.
    24 ـ القندوزي الحنفي المتوفى 1293 ( المترجم 1 ص 147 ) رواها في ( ينابيع المودة ) ص 291 نقلا عن ابن حجر ، وص 371 نقلا عن أربعين الإمام تاج الاسلام الخدابادي البخاري.
    25 ـ السيد أحمد زيني دحلان المتوفى 1304 ( المترجم 1 ص 147 ) ذكر منها في ( السيرة النبوية ) ـ هامش السيرة الحلبية ـ 1 ص 190 ما يرجع إلى إسلامه وقال : وهي مما كتبه علي عليه السلام لمعاوية ثم ذكر كلام البيهقي المذكور.
    26 ـ الشيخ محمد حبيب الله الشنقيطي المالكي ذكرها برمتها في ( كفاية الطالب ) ص 36 وعدها مما وثق به أنه من شعر أمير المؤمنين.
    ( لفت نظر ) : أخذ منها ابن عساكر في تاريخه 6 ص 315 بيتا في بيان الفرق بين الصهر والختن وقال : قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه :
محمد النبي أخي وصهري أحب الناس كلهم إليّا
    وذهل عن أن الشطر الثاني المذكور هو لأبي أسود الدؤلي من قوله :
بنو عم النبي وأقربوه أحب الناس كلهم إليا
    
( تصحيح غلط )
    لا أحسب أن أساتذة مصر يخفى عليهم صحيح لفظة ( غدير خم ) أولا يوقفهم السير عن مسماها وقصتها ، وإن قال قائلهم : إنها واقعة حرب معروفة أو يكون لهم معها حساب آخر دون ساير الألفاظ ، أو يروقهم أن تكون الأمة على جهل منها ، لكن أسفي على إغضائهم عن تصحيح هذه اللفظة في غير واحد من التآليف بل تركوها بصورة يتيه بها القارئ.
    هذا الدكتور أحمد رفاعي ذلك الأستاذ الفذ فإنه يذكر في تعليقه على ( معجم الأدباء ) ـ ط مصر 1357 ه‍ ج‍ 14 ص 48 من شعر أمير المؤمنين بيت الولاية بهذه الصورة :
كتاب الغدير ـ الجزء الثاني ::: فهرس