كتاب الغدير ـ الجزء الثاني ::: 31 ـ 40
(31)
وأوصاني النبي على اختيار بيعته غداة غد برحم
    وأعجب من ذلك أنه جعل للكتاب فهرس البلدان والبقاع والمياه في 47 صحيفة وأهمل فيها غدير خم وقد ذكرت في عدة مواضع من المعجم.
    والأستاذ محمد حسين مصحح ( ثمار القلوب ) ( ط مصر 1326 ه‍ ) فإنه يقف على هذه اللفظة في صحيفة واحدة ص 511 وهي مذكورة فيها غير مرة س 6 و 8 و 12 ويدعها ( غدير حم ) وهذا ( ثمار القلوب ) المخطوط بين أيدينا وفيها : ( غدير خم ).
    ومصحح لطايف أخبار الدول ( ط مصر 1310 ه‍ ) فإنه يترك البيت المذكور من شعر أمير المؤمنين في ص 33 هكذا :
وأوجب طاعتي فرضا عليكم رسول الله يوم غدا برحمي
    وأنت تجد في مطبوعات غير مصر لدة هذا التصحيف أيضاً.

( شكر ونقد )
    لا أفتئ معجبا بكتابين فخمين هما من حسنات العصر الحاضر ، عني بجمعهما بحاثة كبير حظي به هذا القرن ، أولاهما : كتاب جمهرة خطب العرب. وجمهرة رسائل العرب. للكاتب الشهير أحد زكي صفوت. فقد أسدى بهما إلى الأمة يده الواجبة ، أعاد ذكريات قديمة للأمة العربية أتى عليها الدثور ، وكابد في ذلك جهودا جبارة ، فعلى الأمة جمعاء أن تشكره على تلك المثابرة الناجعة ، وتقدر منه ذلك الجهاد المتواصل ، فله العتبي على ما أجاد وأفاد.
    غير أنا نعاتب الأستاذ على إهماله هذه الرسالة الموجودة في جملة من مصادر كتابه ، وغيرها من الكتب القيمة ، وقد ذكرها ما هو أخصر منه ، وأضعف مدركا ، و أقل نفعا ، وذكر من التافهات ما لم يقله مستوى الصدق والأمانة كبعض رسايل ابن عباس إلى أمير المؤمنين عليه السلام المكذوبة على حبر الأمة خطتها أقلام مستأجرة من زباين الأمويين ، هذا ما نعاتبه عليه ، وأما هو فلماذا ذكر ؟ ولماذا أهمل ؟ فلنطو عنه كشحا.
    ويشبه هذا الاهمال أو يزيد عليه إهمال خطبة الغدير في جمهرة خطب العرب ،


(32)
ولها وليومها المشهود أهمية كبرى في تاريخ الاسلام وقد أثبتتها المصادر الوثيقة بأسانيد تربو على حد التواتر وقفت عليها في الجزء الأول من كتابنا ، هب أن تمام الخطبة لم يثبت عنده في كتب يعول عليها إلا أن المقدار الذي أصفق عليه الفريقان ، وأنهوا إليه أسانيدهم لا مفر له عن إثباته ، لكن الكاتب يعلم أنه لماذا ترك ، ونحن أيضا لم يفتنا عرفانه ، لكن نضرب عن البيان صفحا.

( ويروى لأمير المؤمنين عليه السلام )
    ما أخرجه الإمام علي بن أحمد الواحدي عن أبي هريرة قال : اجتمع عدة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله منهم : أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وطلحة ، والزبير ، والفضل بن عباس ، وعمار ، وعبد الرحمن بن عوف ، وأبو ذر ، والمقداد ، وسلمان ، و عبد الله بن مسعود رضي الله عنهم أجمعين ، فجلسوا وأخذوا في مناقبهم فدخل عليهم علي عليه السلام فسألهم : فيم أنتم ؟ قالوا : نتذاكر مناقبنا مما سمعنا من رسول الله فقال علي : إسمعوا مني. ثم أنشأ يقول :
لقد علم الأناس بأن سهمي وأحمد النبي أخي وصهري وإني قائد للناس طرا وقاتل كل صنديد رئيس وفي القرآن ألزمهم ولائي كما هارون من موسى أخوه لذاك أقامني لهم إماما فمن منكم يعادلني بسهمي فويل ثم ويل ثم ويل وويل ثم ويل ثم ويل وويل للذي يشقي سفاها من الاسلام يفضل كل سهم عليه الله صلى وابن عمي إلى الاسلام من عرب وعجم وجبار من الكفار ضخم وأوجب طاعتي فرضا بعزم كذا أنا أخوه وذاك إسمي وأخبرهم به بغدير خم وإسلامي وسابقتي ورحمي ؟ لمن يلقى الإله غدا بظلمي لجاحد طاعتي ومريد هضمي يريد عداوتي من غير جرمي
    وذكره عن الواحدي القاضي الميبذي الشافعي في شرح الديوان المنسوب إلى


(33)
أمير المؤمنين ص 405 ـ 407 ، والقندوزي الحنفي في ينابيع المودة ص 68.
( الشاعر )
    أمير المؤمنين ، وسيد المسلمين ، وقائد الغر المحجلين ، وخاتم الوصيين ، وأول القوم إيمانا ، وأوفاهم بعهد الله ، وأعظمهم مزية ، وأقومهم بأمر الله ، وأعلمهم بالقضية ، وراية الهدى ، ومنار الإيمان ، وباب الحكمة ، والممسوس في ذات الله ، خليفة النبي الأقدس (1) صلى الله عليهما وآلهما ( علي بن أبي طالب ) الهاشمي الطاهر ، وليد الكعبة المشرفة ، ومطهرها من كل صنم ووثن ، الشهيد في البيت الإلهي ( جامع الكوفة ) في محرابه حال صلاته سنة 40 ، وقد إتصل هاهنا المنتهى بالمبدأ ، فوليد البيت فاض شهيدا في بيت هو من أعظم بيوت الله ، وبين الحدين لم تزل عرى حياته متواصلة بالمبدأ الأعلى سبحانه.
1 ـ كل من هذه الجمل الخمس عشر كلمة قدسية نبوية أخرجها الحفاظ ، راجع مسند أحمد 1 ص 331 ، و ج 5 ص 182 ، 189 ، حلية الأولياء 1 ص 62 ـ 68.

(34)
2 ـ حسان بن ثابت
يناديهم يوم الغدير نبيهم فقال : فمن مولاكم ونبيكم؟ : إلهك مولانا وأنت نبينا فقال له : قم يا علي ؟ فإنني فمن كنت مولاه فهذا وليه هناك دعا اللهم ؟ وال وليه بخم وأسمع بالرسول مناديا فقالوا ولم يبدوا هناك التعاميا ولم تلق منا في الولاية عاصيا رضيتك من بعدي إماما وهاديا فكونوا له أتباع صدق مواليا وكن للذي عادا عليا معاديا

( ما يتبع الشعر )
    هذا أول ما عرف من الشعر القصصي في رواية هذا النبأ العظيم ، وقد ألقاء في ذاك المحتشد الرهيب ، الحافل بمائة ألف أو يزيدون ، وفيهم البلغاء ، ومداره الخطابة ، و صاغة القريض ، ومشيخة قريش العارفون بلحن القول ، ومعارض الكلام ، بمسمع من أفصح من نطق بالضاد ( النبي الأعظم ) وقد أقره النبي صلى الله عليه وآله على ما فهمه من مغزى كلامه ، وقرظه بقوله : لا تزال يا حسان مؤيدا بروح القدس ما نصرتنا بلسانك (1)
    وأقدم كتاب سيق إلى رواية هذا الشعر هو كتاب سليم بن قيس الهلالي التابعي الصدوق الثبت المعول عليه عند علماء الفريقين ( كما مر في ج 1 ص 195 ) فرواه بلفظ يقرب مما يأتي عن كتاب ( علم اليقين ) للمحقق الفيض الكاشاني ، وتبعه على روايته لفيف من علماء الاسلام لا يستهان بعدتهم فرواه من الحفاظ :
    1 ـ الحافظ أبو عبد الله المرزباني محمد بن عمران الخراساني المتوفى 378 (2) أخرج في ( مرقاة الشعر ) عن محمد بن الحسين عن حفص عن محمد بن هارون عن قاسم بن الحسن
1 ـ هذا من أعلام النبوة ومن مغيبات رسول الله ، فقد علم أنه سوف ينحرف عن إمام الهدى صلوات الله عليه في أخريات أيامه ، فعلق دعائه على ظرف استمراره في نصرتهم.
2 ـ لنا في مذهب الرجل نظر.


(35)
عن يحيى بن عبد الحميد عن قيس بن الربيع عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري قال : لما كان من غدير خم أمر رسول الله مناديا فنادى الصلاة جامعة فأخذ بيد علي وقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، أللهم ؟ وال من والاه ، وعاد من عاداه. فقال حسان بن ثابت : يا رسول الله أقول في علي شعرا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله إفعل ، فقال :
    يناديهم يوم الغدير نبيهم الأبيات
    2 ـ الحافظ الخركوشي أبو سعد المتوفى 406 ( المترجم 1 ص 108 ) أخرجه في كتابه ( شرف المصطفى ).
    3 ـ الحافظ ابن مردويه الاصبهاني المتوفى 410 ( المترجم 1 ص 108 ) أخرجه بإسناده عن أبي سعيد الخدري حديث الغدير كما مر ج 1 ص 231 وفيه : فقال حسان ابن ثابت : يا رسول الله ؟ أتأذن لي أن أقول أبياتا ؟ فقال : قل على بركة الله فقال : يناديهم يوم الغدير نبيهم الأبيات
    ورواه عن ابن عباس بلفظ مر ج 1 ص 217.
    4 ـ الحافظ أبو نعيم الاصبهاني المتوفى 430 ( المترجم 1 ص 109 ) أخرجه في كتابهما نزل من القرآن في علي ـ بالسند والمتن الذين أسلفناهما ج 1 ص 232 وفيه : فقال حسان : إئذن لي يا رسول الله ؟ أن أقول في علي أبياتا تسمعهن. فقال : قل على بركة الله. فقام حسان فقال : يا معشر مشيخة قريش ؟ أتبعها قولي بشهادة من رسول الله في الولاية ماضية ... إلخ.
    5 ـ الحافظ أبو سعيد السجستاني المتوفى 477 ( المترجم 1 ص 112 ) أخرجه في ـ كتاب الولاية ـ بسند ولفظ مر 1 ج 1 ص 233.
    6 ـ أخطب الخطباء الخوارزمي المالكي المتوفى 568 ، تأتي ترجمته في شعراء القرن السادس ، رواه في ـ مقتل الإمام السبط الشهيد ـ و ( المناقب ) ص 80 بسند ولفظ ذكر في ج 1 ص 234.
    7 ـ الحافظ أبو الفتح النطنزي ( المترجم 1 ص 115 ) رواه فيالخصايص العلوية على ساير البرية ـ عن الحسن بن أحمد المهري ، عن أحمد بن عبد الله بن أحمد ،


(36)
عن محمد بن أحمد بن علي ، عن ابن أبي شيبة محمد بن عثمان ، عن الحماني عن ابن الربيع عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري بلفظ أبي نعيم الاصبهاني ، وذكر من الأبيات أربعة من أولها.
    8 ـ أبو المظفر سبط الحافظ ابن الجوزي الحنفي المتوفى 654 ( المترجم 1 ص 120 ) رواه في ـ تذكرة خواص الأمة ـ ص 20.
    9 ـ صدر الحفاظ الكنجي الشافعي المتوفى 658 ( المذكور ج 1 ص 120 ) ذكره في ( كفاية الطالب ) ص 17 بلفظ أبي نعيم المذكور.
    10 ـ شيخ الاسلام صدر الدين الحموي المتوفى 722 ( المترجم ج 1 ص 123 ) رواه فيفرايد السمطين ـ في الباب الثاني عشر عن الشيخ تاج الدين أبي طالب علي ابن الحب بن عثمان الخازن ، عن برهان الدين ناصر ابن أبي المكارم المطرزي ، عن أخطب خوارزم بسنده ولفظه المذكورين.
    م 11 ـ الحافظ جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي شمس الدين الحنفي المتوفى بضع و 750 ( المترجم ا : 125 ) أخرجه في كتابه : نظم درر السمطين ].
    12 ـ الحافظ جلال الدين السيوطي المتوفى 911 ( المترجم 1 ص 133 ) ذكره في رسالتها لازدهار فيما عقده الشعراء من الأشعار ـ نقلا عن تذكرة الشيخ تاج الدين ابن مكتوم الحنفي المتوفى 749.
( ورواه من أعلام الإمامية )
    1 ـ أبو عبد الله محمد بن أحمد المفجع المتوفى 227 ، (1) رواه في شرح قصيدته المعروفة بالأشباه عن عبد الله بن محمد بن عايشة القرشي عن المبارك عن عبد الله ابن أبي سلمان عن عطا عن جابر بن عبد الله : إن رسول الله صلى الله عليه وآله نزل بغدير خم ، ونصب بدوحات ، وكان يوم حار وإن أحدنا ليستظل بثوبه ، ويبل خرقة فيضعها على رأسه من شدة الحر فقام عليه السلام فقال : أيها الناس ؟ ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، وأزواجي أمهاتهم ؟ قلنا : بلى يا رسول الله ؟ فأخذ بيد علي
1 ـ أحد شعراء الغدير في القرن الرابع يأتي هناك شعره وترجمته.

(37)
فرفعها ثم قال : اشهدوا من كنت مولاه فعلي مولاه ، أللهم ؟ وال من والاه ، وعاد من عاداه. يقولها ثلاثا. فقال عمر : هنيئا لك يا أبا الحسن ؟ أصحبت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة ، فقام رجل إلى رسول الله فقال : يا رسول الله ؟ أتأذن لي في إنشاء أبيات في علي ؟ فقال عليه السلام : قل يا حسان ؟ فقال :
يناديهم يوم الغدير نبيهم الأبيات إلى آخرها
    2 ـ أبو جعفر محمد بن جرير بن رستم بن يزيد الطبري رواه في ( المسترشد ) بإسناده عن يحيى الحماني عن قيس عن العبدي عن أبي سعيد بلفظ الحافظ أبي نعيم الاصبهاني المذكور إلا أن البيت الثالث فيه :
إلهك مولانا وأنرت ولينا ولا تجدن منا لك اليوم عاصيا
    3 ـ شيخنا أبو جعفر الصدوق محمد بن بابويه القمي المتوفى 381 ، رواه في ( الأمالي ) ص 343 بالسند والمتن المذكورين عن الحافظ المرزباني.
    4 ـ الشريف الرضي المتوفى 406 صاحب نهج البلاغة (1) في خصايص الأئمة.
    5 ـ معلم الأمة شيخنا المفيد المتوفى 413 ، رواه في ( الفصول المختارة ) 1 ص 87 وقال : ومما يشهد بقول الشيعة في معنى المولى وأن النبي أراد به يوم الغدير الإمامة قول حسان بن ثابت على ما جاء به الأثر : أن رسول الله لما نصب عليا يوم الغدير للناس علما وقال فيه ما قال ، استأذنه حسان بن ثابت في أن يقول شعرا فأنشأ يقول :
    يناديهم يوم الغدير نبيهم الأبيات
    فلما فرغ من هذا القول قال له النبي صلى الله عليه وآله : لا تزال يا حسان مؤيدا بروح القدس ما نصرتنا بلسانك ، فلولا أن النبي صلى الله عليه وآله أراد بالمولى الإمامة لما أثنى على حسان بإخباره بذلك ، ولأنكره عليه ، ورده عنه.
    ورواه في رسالته في معنى المولى وقال بعد ذكره : شعر حسان مشهور في ذلك ، وهو شاعر رسول الله صلى الله عليه وآله وقد قال له : لا تزال مؤيدا بروح القدس ما نصرتنا بلسانك. وهذا صريح في الاقرار بإمامته من جهة القول الكائن في
1 ـ أحد شعراء الغدير في القرن الرابع يأتي هناك شعره وترجمته.

(38)
يوم الغدير من رسول الله له ، لا يمكن تأويله ، ولا يسوغ صرفه إلى غير حقيقته.
    ورواه في تأليفهالنصرة لسيد العترة في حرب البصرة ـ وفي كتابه ( الارشاد ) ص 31 ، 64 بلفظ يقرب من رواية الحافظ أبي نعيم الاصبهاني المذكور.
    6 ـ الشريف المرتضى علم الهدى المتوفى 436 ، في شرح بائية السيد الحميري.
    7 ـ أبو الفتح الكراجكي المتوفى 449 في ( كنز الفوائد ) ص 123 وقال ما ملخصه : إن شعر حسان هذا قد صارت به الركبان وقد تضمن الاقرار لأمير ـ المؤمنين عليه السلام بالإمامة ، والرياسة على الأنام لما مدحه بذلك يوم الغدير بحضرة رسول الله صلى الله عليه وآله على رؤس الاشهاد فصوبه النبي في مقاله ، وقال له : لا تزال يا حسان ؟ مؤيدا ما نصرتنا بلسانك.
    8 ـ الشيخ عبيد الله بن عبد الله السدابادي رواه في ( المقنع ) في الإمامة.
    9 ـ شيخ الطايفة أبو جعفر الطوسي المتوفى 460 في تلخيص الشافي.
    10 ـ المفسر الكبير الشيخ أبو الفتوح الخزاعي الرازي من مشايخ ابن شهر آشوب المتوفى 588 ، رواه في تفسيره 2 ص 192 بلفظ يقرب من لفظ الحافظ أبي نعيم وزاد فيه (1) :
فخص بها دون البرية كلها عليا وسماه الوزير المواخيا
    11 ـ شيخنا الفتال أبو علي الشهيد المترجم في كتابنا ( شهداء الفضيلة ) ص 37 ، رواه في ( روضة الواعظين ) ص 90.
    12 ـ أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي ، رواه في ( إعلام الورى ) ص 81.
    13 ـ ابن شهر آشوب السروي المتوفى 588 ، في ( المناقب ) 3 ص 35.
    14 ـ أبو زكريا يحيى بن الحسن الحلي الشهير بابن بطريق ، رواه في ( الخصايص ) ص 37 من طريق الحافظ أبي نعيم الاصبهاني.
    15 ـ السيد هبة الدين رواه في كتابه ( المجموع الرائق ) المخطوط.
    16 ـ رضي الدين سيدنا علي بن طاووس المتوفى 664 في ( الطريف ) ص 35.
    17 ـ بهاء الدين أبو الحسن الأربلي المتوفى 692 / 3 في ( كشف الغمة ) ص 94.
1 ـ ستقف على أن هذه الزيادة في محلها من شعر حسان.

(39)
    18 ـ عماد الدين الحسن الطبري في ( الكامل البهائي ) ص 152 و 217.
    19 ـ الشيخ يوسف بن أبي حاتم الشامي في موضعين من كتابه ( الدر النظيم ).
    20 ـ الشيخ علي البياضي العاملي في كتابه ( الصراط المستقيم ).
    21 ـ القاضي نور الله المرعشي الشهيد سنة 1019 ، المترجم في كتابنا ( شهداء الفضيلة ) ص 171 ذكره في ( مجالس المؤمنين ) ص 21.
    22 ـ مولانا المحقق المحسن الكاشاني المتوفى 1019 في ( علم اليقين ) ص 142 نقلا عنالتهاب نيران الأحزان ـ بلفظ يقرب من لفظ سليم بن قيس الهلالي التابعي في كتابه وهو :
يناديهم يوم الغدير نبيهم وقد جاءه جبريل عن أمر ربه وبلغهم ما أنزل الله ربهم إليك فقام به إذ ذاك رافع كفه فقال : فمن مولاكم ووليكم؟ : إلهك مولانا وأنت ولي نا فقال له : قم يا علي ؟ فإنني فمن كنت مولاه فهذا وليه هناك دعا اللهم ؟ وال وليه فيا رب ؟ انصر ناصريه لنصرهم بخم وأسمع بالنبي مناديا بأنك معصوم فلا تك وانيا ولا تخش هناك الأعاديا بكف علي معلن الصوت عاليا فقال ولم يبدوا هناك تعاميا ولن تجدن فينا لك اليوم عاصيا رضيتك من بعدي إماما وهاديا فكونوا له أنصار صدق مواليا وكن للذي عادى عليا معاديا إمام هدى كالبدر يجلو الدياجيا
    23 ـ الشيخ إبراهيم القطيفي ، في ( الفرقة الناجية ) بلفظ الكاشاني.
    24 ـ السيد هاشم البحراني المتوفى 1107 ، في ( غاية المرام ) ص 87.
    25 ـ العلامة المجلسي المتوفى 1111 في ( بحار الأنوار ) 9 ص 234 ، 259.
    26 ـ شيخنا البحراني صاحب ( الحدايق ) المتوفى 1186 ، في ( كشكوله ) 2 ص 18.
    وهناك جمع آخرون رووا هذا الحديث وفي المذكورين كفاية.


(40)
( لفت نظر )
    والذي يظهر للباحث أن حسانا أكمل هذا الأبيات قصيدة ضمنها نبذا من مناقب أمير المؤمنين عليه السلام فكل أخذ منها شطرا يناسب موضوعه ، وذكر الحافظ ابن أبي شيبة قال : حدثنا ابن فضل ، قال : حدثنا سالم بن أبي حفصة ، عن جميع بن عمير ، عن عبد الله بن عمر ، وصدر الحفاظ الكنجي الشافعي في كفايته ( ط نجف ) ص 38 ، و ( ط مصر ) ص 16 ، و ( ط ايران ) 21 ، وابن الصباغ المالكي في فصوله المهمة ص 22 وغيرهم منها قوله :
وكان علي أرم د العين يبتغي شفاه رسول الله منه بتفلة فقال : سأعطي الراية اليوم ضاربا يحب إلهي والإله يحبه فخص بها دون البرية كلها دواء فلما لم يحس مداويا فبورك مرقيا وبورك راقيا كميا محبا للرسول م واليا به يفتح الله الحصون الأوابيا عليا وسماه الوزير المواخيا (1)
    هذه الأبيات إشارة إلى حديث صحيح متواتر أخرجه أئمة الحديث بأسانيد رجال جلها كلهم ثقات أنهوها إلى : بريدة بن الخصيب ، عبد الله بن عمر ، عبد الله بن العباس ، عمران بن حصين ، أبي سعيد الخدري ، أبي ليلى الأنصاري ، سهل الساعدي ، أبي هريرة الدوسي ، سعد بن أبي وقاص ، البراء بن عازب ، سلمة بن الأكوع.
    فأخرجه البخاري في صحيحه 4 ص 323 عن سهل ، وج‍ 5 ص 269 عنه ، و 270 عن سلمة ، و ج 6 ص 191 عن سلمه وسهل ، وأخرجه مسلم في صحيحه 2 ص 324 ، والترمذي في صحيحه 2 ص 300 وصححه ، وأحمد بن حنبل في مسنده 1 ص 99 ، و ج 5 ص 353 ، 358 وغيرها ، وابن سعد في طبقاته 3 ص 158 ، وابن هشام في سيرته 3 ص 386 ، والطبري في تاريخه 2 ص 93 ، والنسائي في خصايصه 4 ـ 8 ، 16 ، 33 ، والحاكم في المستدرك 3 ص 190 ، 116 وقال : هذا حديث دخل في حد
1 ـ ورواه شيخنا الطبري في المسترشد رواية عن الحافظ ابن أبي شيبة المذكور ، و أبو علي الفتال في روضة الواعظين وغيرهما.
كتاب الغدير ـ الجزء الثاني ::: فهرس