أظبية حيث استنت الكثب العفر
أسري حذارا لم يقيدك ردة
أراك خلال الأمر والنهي بوة
أتشغلني عما هرعت لمثله
ودهر أساء الصنع حتى كأنما
له شجرات خيم المجد بينها
وما زلت ألقى ذاك بالصبر لابسا
وإن نكيرا أن يضيق بمن له
وما لامرئ من قاتل يوم عثرة
وإن كانت الأيام آضت وما بها
هم الناس سار الذم والحرب بينهم
صفيك منهم مضمر عنجهية (1)
إذا شام برق اليسر فالقرب شأنه
أريني فتى لم يقله الناس أو فتى
ترى كل ذي فضل يطول بفضله
وإن الذي أحذاني الشيب للذي
وأخرى إذا استودعتها السر بينت
طغى من عليها واستبد برأيهم
| |
رويدك لا يغتالك اللوم والزجر
فيحسر ماء من محاسنك الهذر
عداك الردى ما أنت والنهي والأمر ؟!
حوادث أشجان لصاحبها نكر ؟!
يقضي نذورا في مساءتي الدهر
فلا ثمر جان ولا ورق نضر
رداءيه حتى خفت أن يجزع الصبر
عشيرة مثلي أو وسيلته مصر
لعا وخديناه الحداثة والفقر
لذي غلة ورد ولا سائل خبر
وحمر أن يغشاهم الحمد والأجر
فقائده تيه وسائقه كبر
وأنأى من العيوق إن ناله عسر
يصح له عزم وليس له وقر
على معتفيه والذي عنده نزر
رأيت ولم تكمل له السبع والعشر
به كرها ينهاض من دونها الصدر
وقولهم إلا أقلهم الكفر
|