كتاب الغدير ـ الجزء الثاني ::: 341 ـ 350
(341)
سنة 1181.
    12 ـ سيدنا المحسن الأمين العاملي مؤلف أعيان الشيعة.
    13 ـ عمر فروخ من كتاب العصر الحاضر ، له تأليف في المترجم طبع ببيروت في مائة صحيفة.
    وتوجد ترجمته في طبقات ابن المعتز ص 133. فهرست ابن النديم ص 235. تأريخ الطبري 11 ص 9. فهرست النجاشي ص 102. تأريخ الخطيب 8 ص 248. مروج الذهب 2 ص 283 و 357. معجم البلدان 3 ص 37. تأريخ ابن عساكر 4 ص 18 ـ 27. نزهة الألباء ص 213. تأريخ ابن خلكان 1 ص 131. رجال ابن داود. خلاصة العلامة. مرآت الجنان 2 ص 102. معاهد التنصيص 1 ص 14. شذرات الذهب 2 ص 72. مجالس المؤمنين ص 458. كشف الظنون 1 ص 501. رياض الجنة للزنوزي في الروضة الرابعة. أمل الآمل ص 8. منتهى المقال ص 96. منهج المقال ص 92. تكملة أمل الآمل لسيدنا الصدر الكاظمي. دائرة المعارف للبستاني 2 ص 56. دائرة المعارف الإسلامية 1 ص 320. دائرة المعارف لفريد وجدي 2 ص 685 ـ 693. وغيرها.

    ولادته ووفاته
    لم نجزم فيهما بشئ مما في المعاجم لتكثر الاختلاف فيها ، وكان الحقيق أن يؤخذ بالمنقول عن ابنه تمام إذ أهل البيت أدرى بما فيه ، لكن اختلاف المعاجم في المنقول عنه يسلب الثقة به ، فمجموع الأقوال : أنه ولد سنة 172 ، 188 ، 190 ، 192 وتوفي سنة 228 ، 231 ، 232 بالموصل ودفن بها وبنى عليه أبو نهشل بن حميد الطوسي قبة خارج باب الميدان على حافة الخندق ورثاه علي بن الجهم بقوله :
غاضت بدائـع فطنة الأوهام وغدا القريض ضئيل شخص باكيا وتأوهت غور القوافي بعده أودى مثقفها ورائـد صعبها وغدت عليها نكبة الأيام يشكو رزيته إلى الأقلام ورمى الزمان صحيحها بسقام وغدير روضـتها أبا تمام
وقال الحسن بن وهب يرثيه :


(342)
فجع القريض بخاتم الشعراء ماتا معا فتجاورا في حفرة وغدير روضتها حبيب الطائي وكذاك كانا قبل في الأحباء
قد يعزى البيتان إلى ديك الجن. ورثاه الحسن بن وهب أيضا بقوله من قصيدة :
سقى بالموصل القبر الغريبا إذا أظللنه أظللن فيه ولطمن البروق به خدودا فإن تراب ذاك القبر يحوي سحايب ينتحبن له نحيبا شعيب المزن يتبعها شعيبا وأشقـقن الرعود به جيوبا حبيبا كان يدعى لي حبيبا
    ورثاه محمد بن عبد الملك الزيات وزير المعتصم ، وقيل : إنه لأبي الزبرقان عبد الله بن الزبرقان الكاتب مولى بني أمية بقوله :
نبأ أتى من أعظم الأنباء قالوا : جبيب قد ثوى فأجبتهم لما ألم مقلقل الأحشاء ناشـدتكم لا تجعلوه الطائي
    سئل شرف الدين أبو المحاسن محمد بن عنين عن معنى قوله :
سقى الله روح الغوطتين ولا ارتوت من الموصل الجدباء إلا قبورها
    لم حرمها وخص قبورها ؟! فقال : لأجل أبي تمام.
    خلف المترجم ولده الشاعر تمام ، قصد بعد موت أبيه عبد الله بن طاهر فاستنشده فأنشده :
حياك رب الناس حياكا بغداد من نورك قد أشرقت إذ بجمال الوجه رواكا وأورق العود بجدواكا
    فأطرق عبد الله ساعة ثم قال :
حياك رب الناس حياكا أتيت شخصا قد خلا كيسه إن الذي أملت أخطاكا ولو حوى شيئا لأعطاكا
    فقال : أيها الأمير ؟ إن بيع الشعر بالشعر ربا فاجعل بينهما فضلا من المال. فضحك منه وقال : لئن فاتك شعر أبيك فما فاتك ظرفه : فأمر له بصلة. [ غرر الخصايص لوطواط ص 259 ].
    الجواد قد يكبو
    لا ينقضي العجب وكيف ينقضي من مثل أبي تمام العريق في المذهب ، والعارف


(343)
بنواميسه ، والبصير بأحوال رجالاته ، وما لهم من مآثر جمة ، وجهود مشكورة ، وهو جد عليم بما لأضدادهم من تركاض وهملجة في تشويه سمعتهم ، وإعادة تاريخهم المجيد المملوء بالأوضاح ، والغرر ، إلى صورة ممقوتة ، محفوفة بشية العار ، مشفوعة كل هاتيك بجلبة ولغط ، وقد انطلت لديه أمثلة من تلكم السفاسف حول رجل الهدى ، الناهض المجاهد ، والبطل المغوار ، المختار بن أبي عبيد الثقفي ، فحسب ما قذفته به خصماءه الألداء في دينه وحديثه ونهضته حقايق راهنة حتى قال في رائيته المثبتة في ديوانه ص 114.
والهاشميون استقلت عيرهم فشفاهم المختار منه ولم يكن حتى إذا انكشفت سرائره اغتدوا من كربلاء بأوثق الأوتار في دينه المختار بالمختار منه براء السمع والأبصار
    ومن عطف على التاريخ والحديث وعلم الرجال نظرة تشفعها بصيرة نفاذة علم أن المختار في الطليعة من رجالات الدين والهدى والاخلاص ، وأن نهضته الكريمة لم تكن إلا لإقامة العدل باستيصال شأفة الملحدين ، واجتياج جذوم الظلم الأموي ، وإنه بمنزح من المذهب الكيساني ، وإن كل ما نبزوه من قذائف وطامات لا مقيل لها من مستوى الحقيقة والصدق ، ولذلك ترحم عليه الأئمة الهداة سادتنا : السجاد والباقر والصادق صلوات الله عليهم ، وبالغ في الثناء عليه الإمام الباقر عليه السلام ، ولم يزل مشكور عند أهل البيت الطاهر هو وأعماله. وقد أكبره ونزهه العلماء الأعلام منهم : سيدنا جمال الدين ابن طاوس في رجاله. وآية الله العلامة في الخلاصة. وابن داود في الرجال. والفقيه ابن نما فيما أفرد فيه من رسالته المسماة بذوب النضار. والمحقق الأردبيلي في حديقة الشيعة. وصاحب المعالم في التحرير الطاووسي. والقاضي نور الله المرعشي في المجالس. وقد دافع عنه الشيخ أبو علي في منتهى المقال. وغيرهم.
    وقد بلغ من إكبار السلف له أن شيخنا الشهيد الأول ذكر في مزاره زيارة تخص به ويزار بها وفيها الشهادة الصريحة بصلاحه ونصحه في الولاية وإخلاصه في طاعة الله ومحبة الإمام زين العابدين ، ورضا رسول الله وأمير المؤمنين صلوات الله


(344)
عليهما وآلهما عنه ، وأنه بذل نفسه في رضا الأئمة ونصرة العترة الطاهرة والأخذ بثأرهم.
    والزيارة هذه توجد في كتاب ( مراد المريد ) وهو ترجمة مزار الشهيد للشيخ علي بن الحسين الحايري ، وصححها الشيخ نظام الدين الساوجي مؤلف ( نظام الأقوال ) ويظهر منها أن قبر المختار في ذلك العصر المتقادم كان من جملة المزارات المشهورة عند الشيعة ، وكانت عليه قبة معروفة كما في رحلة ابن بطوطة 1 ص 138.
    ولقد تصدى لتدوين أخبار المختار وسيرته وفتوحه ومعتقداته وأعماله جماعة من الأعلام فمنهم :
    1 ـ أبو مخنف لوط بن يحيى الأزدي المتوفى 157 ، له كتاب [ أخذ الثار في المختار ].
    2 ـ أبو المفضل نصر بن مزاحم المنقري الكوفي العطار المتوفى 212 ، ( أخبار المختار ).
    3 ـ أبو الحسن علي بن عبد الله بن أبي سيف المدايني المتوفى 215 / 25 ( أخبار المختار ).
    4 ـ أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الثقفي الكوفي المتوفى 283 ، له ( أخبار المختار ).
    5 ـ أبو أحمد عبد العزيز بن يحيى الجلودي المتوفى 302 ، له ( أخبار المختار ).
    6 ـ أبو جعفر محمد بن علي بن بابويه القمي الصدوق المتوفى 381 ، له ( كتاب المختار ).
    7 ـ أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي المتوفى 469 ، له [ مختصر أخبار المختار ].
    8 ـ أبو يعلى محمد بن الحسن بن حمزة الجعفري الطالبي خليفة شيخنا المفيد ، له ( أخبار المختار ).
    9 ـ الشيخ أحمد بن المتوج له ( الثارات ) أو ( قصص الثار ). منظومة.
    10 ـ الفقيه نجم الدين جعفر الشهير بابن نما المتوفى 645 ، له ( ذوب النضار


(345)
في شرح الثار ) طبع برمته في المجلد العاشر من البحار.
    11 ـ الشيخ علي بن الحسن العاملي المروزي له [ قرة العين في شرح ثارات الحسين ] فرغ منه. 20 رجب سنة 1127.
    12 ـ الشيخ أبو عبد الله عبد بن محمد له [ قرة العين في شرح ثار الحسين ] طبع مع [ نور العين ومثير الأحزان ].
    13 ـ السيد إبراهيم بن محمد تقي حفيد العلامة الكبير السيد دلدار علي النقوي النصير آبادي له [ نور الأبصار في أخذ الثار ].
    14 ـ المولى عطاء الله بن حسام الهروي له ( روضة المجاهدين ) طبع سنة 1303.
    15 ـ المولى محمد حسين بن المولى عبد الله الارجستاني ، له ( حملة مختارية ).
    16 ـ الكاتب الهندي نواب علي نزيل لكهنو له ( نظارة انتقام ) طبع في جزئين.
    17 ـ الحاج غلام علي بن إسماعيل الهندي ، له ( مختار نامه ).
    18 ـ سيدنا السيد محسن الأمين العاملي له [ أصدق الأخبار في قصة الأخذ بالثار ] ط.
    19 ـ السيد حسين الحكيم الهندي ، له ترجمة ( ذوب النضار ) لابن نما.
    20 ـ السيد محمد حسين بن السيد حسين بخش الهندي المولود 1290 ، له ( تحفة الأخيار في إثبات نجاة المختار ).
    21 ـ الشيخ ميرزا محمد علي الأوردبادي ، له [ سبيك النضار. أو : شرح حال شيخ الثار ] في مائتي وخمسين صحيفة وقد أدى فيه حق المقال ، وأغرق نزعا في التحقيق ، و لم يبق في القوس منزعا ، قرأت كثيرا منه ووجدته فريدا في بابه لم يؤلف مثله ، جزاءه الله عن الحق والحقيقة خيرا. وله في المختار قصيدة على روي قصيدة أبي تمام عطف فيها على مديحه إطراء صاحبه ومشاطره في الفضيلة : إبراهيم بن مالك الأشتر وهي :
يهنيك يا بطل الهدى والثار لك عند آل محمد كم من يد عرفتك مقبلة الخطوب محنكا ما قد حويت بمدرك الأوتار مشكورة جلت عن الأكبار فيه جنان مهذب مغوار


(346)
أضرمت للحرب العوان لظى بها وأذقت نغل سمية بأس الهدى فرؤا هوانا عند ضفة خاذر فرقت جمعهم العرمرم عنوة وفوارس من حزب آل المصطفى وبواسل لم تغرهم وثباتهم لم يعرفوا إلا الإمام وثاره فتفرقت فرقا علوج أمية وأخذت ثارا قبله لم تكتحل وعمرت دورا هدمت منذ العدى عظم الجراح فلم يصب أعماقه في نجدة ثقفية يسطو بها الندب إبراهيم من رضخت له من زانه شرف الهدى في سـؤدد حشو الدروع أخو حجى من دونه إن يحكه فالليث في حملاته أو يحوه فقلوب آل محمد ما إن يخض عند اللقافي غمرة أو يمم الجلى بعزم ثاقب المرتدي حلل المديح مطارفا وعليه كل الفضل قصر مثلما عن مجده أرج الكبا وحديثه ومآثر مثل النجوم عدادها وكفاه آل محمد ومديحهم أسفي على أن لم أكن من حزبه أضحت بنو صخر وقود النار وأمية كأس الردى والعار بمهند عند الكريهة وار يوم الهياج بفيلق جرار أسد الوغى خواضة الأخطار إلا بكل مدجج ثوار فتشادقوا فيها بيا للثار من كل زناء إلى خمار علوية مذ أرزئت بالثار بالطف قد أوردت برب الدار إلاك يا حييت من مسبار في الروع من نخع هزبر ضاري الصيد الأباة بملتقى الآصار وعلا يفوح بها أريج نجار هضب الرواسي الشم في المقدار والغيث في تسكابه المدرار المصطفين السادة الأبرار إلا وأرسب من سطا بغمار إلا ورد شواظها بأوار والممتطي ذللا لكل فخار كل الثنا قصر على المختار زهت الروابي عنه بالأزهار قد شفعت بمحاسن الآثار عما ينضد فيه من أشعار وكمثلهم عند الكفاح شعاري


(347)
فهناك إما موتة أرجو بها أو أنني أحظى بنيل المبتغى وأخوض في الأوساط منهم ضاربا ولأثكلن أراملا في فتية ومشيخة قد أورثوا كل الخنا لكن على ما في من مضض الجوى لم تعدني تلك المواقف كلها فلقد رضيت بما أراقوا من دم ولأشفين النفس منهم في غد يوم ابن طه عاقد لبنوده تشوي الوجوه لظى به نزاعة فهنالك الظفر المريح جوى الحشا ويتم فيه القصد من عصب الولا يا أيها الندب المؤجج عزمه يا نجعة الخطب الملم وآفة لا غرو إن جهلت علاك عصابة فلقد بزغت ذكا وهل يزرى بها لك حيث مرتبع الفخار مبائة ومبوء لك في جوار محمد فلئن رموك بمحفظ من إفكهم أو يجحدوك مناقبا مأثورة فلك الحقيقة والوقيعة لم تزل فتهن محتبيا بسؤددك الذي خذها إليك قصيدة منضودة لم يحكها نجم السماء لأنها أجر الشهادة في ثناء جاري من آل حرب مدركا أوتاري ثبج العدى بالمقضب البتار نشـئوا على الالحاد في استهتار والعار أجرية من الكفار إذ لم أكن أحمي هناك ذماري إذ أن ما فعلوا بها مختاري فيها لكل مذمم كفار عند اشتباك الجحفل الموار وجنوده تلتاح في إعصار لشوى الكماة بأنصل وشفار من رازح في كربه بأسار لبني الهدى كالسيد المختار وأمين آل المصطفى الأطهار الكرب المهم وندحة الأوزار فالقوم في شغل عن الإبصار إن تعش عنها نظرة الإبصار ؟! ولمن قلاك مزلة الإغرار وملاذ عترته حماة الجار فالطود لا يلوى بعصف الذاري مشكورة في الورد والاصدار عن قدس مجدك في شفير هار تزور عنه جلبة المهذار من جوهر أو من سبيك نضار بزغت بشارقة من الأقمار


(348)
كلا ولا ضاهى محاسن نظمها هي غادة زفت إليك ولم يشن هبت عليك نسائم قدسية وسقى لإبراهيم مضطجع الهدى ما نافح الروض النسيم مشفعا يتلو كما يتلى بكل صحيفة ما عن حطيئة جاء أو بشار إقبالها بدعارة ونفار حيت ثراك برحمة ويسار ودق الغمام المرزم المكثار سجع البلابل فيه شدو هزار مر العشي وكرة الإبكار


(349)
10 ـ دعبل الخزاعي
الشهيد 246
تجاوبن بالأرنان والزفرات يخبرن بالأنفاس عن سر أنفس فأسعدن أو أسعفن حتى تقوضت (1) على العرصات الخاليات من المها فعهدي بها خضر المعاهد مألفا ليالي يعدين الوصال على القلا وإذ هن يلحظن العيون سوافرا وإذ كل يوم لي بلحظي نشوة فكم حسرات هاجها بمحسر (4) ألم تر للأيام ما جر جورها ومن دول المستهزئين ومن غدا فكيف ومن أنى بطالب زلفة سواحب أبناء النبي ورهـطه وهند وما أدت سمية وابنها هم نقضوا عهد الكتاب وفرضه ولم تك إلا محنة قد كشفتهم تراث بلا قربى وملك بلا هدى نوائـح عجم اللفظ والنطقات أسارى هوى ماض وآخر آت صفوف الدجا بالفجر منهزمات سلام شـج صب على العرصات (2) من العطرات البيض والخفرات (3) ويعدى تدانينا على الغربات ويسترن بالأيدي على الوجنات يبيت بها قلبي على نشوات وقوفي يوم الجمع من عرفات على الناس من نقص وطول شتات؟! بهم طالبا للنور في الظلمات إلى الله بعد الصوم والصلوات ؟! ؟! وبغض بني الزرقاء والعبلات أولوا الكفر في الاسلام والفجرات ومحكمه بالزور والشبهات بدعوى ظلال من هن وهنات وحكم بلا شورى بغير هدات

1 ـ تقوضت الصفوف : انتقضت وتفرقت.
2 ـ المها : البقرة الوحشية. الصب : العاشق وذو الولع الشديد.
3 ـ خفرت الجارية : استحيت أشد الحياء.
4 ـ وادي محسر بكسر السين المشددة : حد منى إلى جهة عرفة.


(350)
رزايا أرتنا خضرة الأفق حمرة وما سهلت تلك المذاهب فيهم وما قيل أصحاب السقيفة جهرة ولو قلدوا الموصى إليه أمورها أخي خاتم الرسل المصفى من القذى فإن جحدوا كان الغدير شهيده وآي من القرآن تتلى بفضله وغر خلال أدركته بسبقها وردت أجاجا طعم كل فرات على الناس إلا بيعة الفلتات بدعوى تراث في الضلال نتات لزمت بمأمون عن العثرات ومفترس الأبطال في الغمرات وبدر واحد شامخ الهضبات وإيثاره بالقوت في اللزيات مناقب كانت فيه مؤتنفات (1)
( القصيدة 121 بيتا )
( ما يتبع الشعر )
    من كلمات أعلام العامة
    1 ـ قال أبو الفرج في الأغاني 18 ص 29 : قصيدة دعبل :
مدارس آيات خلت من تلاوة ومنزل وحي مقفر العرصات (2)
    من أحسن الشعر وفاخر المدايح المقولة في أهل البيت عليهم السلام ، قصد بها علي ابن موسى الرضا عليه السلام بخراسان قال : دخلت على علي بن موسى الرضا عليه السلام فقال لي : أنشدني شيئا مما أحدثت. فأنشدته :
مدارس آيات خلت من تلاوة ومنزل وحي مقفر العرصات
    حتى انتهيت إلى قولي :
إذا وتروا مدوا إلي واتريهم أكفا عن الأوتار منقبضات
    قال : فبكى حتى أغمي عليه وأومأ إلى الخادم كان على رأسه : أن اسكت. فسكت فمكث ساعة ثم قال لي : أعد. فأعدت حتى انتهيت إلى هذا البيت أيضا فأصابه مثل الذي أصابه في المرة الأولى وأومأ الخادم إلي : أن اسكت. فسكت فمكث ساعة أخرى ثم قال لي : أعد. فأعدت حتى انتهيت إلى آخرها. فقال لي : أحسنت ـ ثلاث مرات ـ
1 ـ أنف كل شيء : أوله. وروض أنف : ما لم يرعه أحد : كأس أنف : لم يشرب بها. المستأنف : ما لم يسبق إليه.
2 ـ هو البيت الثلاثون من القصيدة وتسمى به.
كتاب الغدير ـ الجزء الثاني ::: فهرس