كتاب الغدير ـ الجزء الرابع ::: 11 ـ 20
(11)
والوقيعة في النفوس ، ونصب العداء لمخالفيه ، وما يوجب من دحض الحق ، وإضاعة الحقوق ، ورفض مكارم الأخلاق.
    وحسبك ما كتبه إلى صديق له وكان قد تقلد البريد من قوله :
صرت لي عامل البريد مقينا (1) كنت تستثقل الرقيب فقد صرت كرهتك النفوس وانحرفت عنك أفلا يعجب الأنام بشخص وقديما إلي كنت حبيبا علينا بما وليت رقيبا قلوب وكنت تسبي القلوبا صار ذئبا وكان ظبيا ربيبا؟!

    حكمه ودرر كلمه :
    فياله في شعره من شواهد صادقة تمثله بهذا الجانب العظيم ، وتعرب عن قدم صدقه في حث أمته إلى المولى سبحانه بالحكمة والموعظة الحسنة ، وبت الدعوة إليه بدرر الكلم وغرر الحكم ، وإصلاح أمته ببيان بحقيقة ، وتشريح دعوة النفس الأمارة بالسوء ، وهن حكمياته قوله :
ليس خلق إلا وفيه إذا ما لازم ذاك في الجبلة لا يد حكمة الصانع المدبر أن لا فاجتهد أن يكون أكبر قسميك وتحمل مرارة الرأي واعلم رض بفعل التدبير نفسك واقصرها لا تطعها على الذي تبتغيه إن من شأنها مجانبة الخير وقع الفحص عنه خير وشر فعه له بذلك خبر شيء إلا وفيه نفع وضر من النفع والأقل الأضر أن عقبى هواك منه أمر عليه ففيه فضل وفخر وليرعها منك اعتساف وقهر وإتيان كل ما قد يغر
    وقوله :
عجبي ممن تعالت حاله كيف لا يقسم شطري عمره فإذا ما نال دهرا حظه مرة جدا وأخرى راحة وكفاه الله زلات الطلب بين حالين : نعيم وأدب فحديث ونشيد وكتب فإذا ما غسق الليل انتصب

1 ـ مذكر المقينة : الماشطة.

(12)
يقتضي الدنيا نهارا حقها تلك أقسام متى يعمل بها وقضى لله ليلا ما يجب عامل يسعد ويرشد ويصب
    ومن كلمه الذهبية في تحليل معنى الرضا عن النفس وما يوجب ذلك من سخطها وجموحها ورفض الآداب قوله :
لم أرض عن نفسي مخافة سخطها لو أنني عنها رضيت لقصرت وببيننا آثار ذاك وأكثرت ورضى الفتى عن نفسه إغضابها عما تريد بمثلها آدابها عذلي عليه وطال فيه عتابها
    ومن حكمه قوله :
بالحرص في الرزق يذل الفتى ومستزيد في طلاب الغنى يضيع ما نال بما يرتجي والصبر فيه الشرف الشامخ يجمع لحما ما له طابخ والنار قد يطفئها النافخ
    وقوله :
حلل الشبيبة مستعاره لا يشغلنك عن العلا خود تطيب طيبها يخلو أوائل حبها ما عذر مثلك خالعا من بعد ما شد الأش من ساد في عصر الشباب ما الفخر أن يغدو الفتى كلفا بشرب الراح مشغ مهجورة عرصاته الفخر أن يشجي الفتي ويذب عن أعراضه ويروح إما للإمرة فدع الصبا واهجر دياره خود تمنيك الزياره ويزين ساعدها سواره ويشوب آخره مراره في سكر لذته عذاره د على تلابيه إزاره غدت لسودده غفاره متشبعا ضخم الحراره وفا بغزلان الستاره لا تقرب الأضياف داره أعداؤه ويعز جاره ويشب للطراق ناره سعيه أو للوزاره


(13)
فرد الكتابة والخطا متيقظ العزمات يج فكأنه من حدّة حتى يخاف ويرتجى في موكب لجب كأن تزهي به عصب تنفض ويطيل أبناء الرغائب فادأب لمجد حادث واعمر لنفسك في العلا وأقمر لها سوقا يُن لا تغد كلا واجتنب وإذا عدمت عن المآكل بة والبلاغة والعباره تنب الكرى إلا غراره ونفاذ تدبير شراره ويرى له نشب وشاره الليل ألبسه خماره عن مناكبه غباره في مشاكله انتظاره أو سالف يعلي مناره حالا وكن حسن العماره فّقها وتاجرها تجاره أمرا يخاف الحر عاره خيرها فكل الحجاره

    رحلة كشاجم
    غادر المترجم بيئة نشأته [ الرملة ] إلى الأقطار الشرقية ، وساح في البلاد ، ورحل رحلة بعد أخرى إلى مصر وحلب والشام والعراق ، وكان كما كان في قصيدته التي يمدح بها ابن مقلة بالعراق :
هذا على أنني لا أستفيق ولا وما على البدر نقص في إضاءته أفيق من رحلة في إثرها رحله أن ليس ينفك من سيرو من نقله
    وقال وهو في مصر :
قد كان شوقي إلى مصر يؤرقني أغدو إلى الجيزة الفيحاء مصطحبا (1) بينا أسامي رئيسا في رياسته فللدواوين إصباحي ومنصرفي أما الشباب فقد صاحبت شرته فاليوم عدت وغادت مصر لي دارا طورا وطورا أرجي السير أطوارا إذ رحت أحسب في الحانات خمارا إلى بيوت دمى يعلمن أوتارا وقد قضيت لبانات وأوطارا

1 ـ الجيزة : بليدة في غربي فسطاط مصر.

(14)
من شادن من بني الأقباط يعقد ما بين الكثيب وبين الخضر زنارا
    وكأنه في بعض آناته يرى نفسه بين مصر والعراق ، ويتذكر أدواره فيهما ، و ما ناله في سفره إليهما من سراء أو ضراء ، أو شدة أو رخاء ، وما حظي من الأهلين من النعمة والنقمة ، والاكبار والاستحقار ، فيمدح هذا ويذم ذلك فيقول :
يا هذا قلت فاسمعي لفتى أمرت بالصبر والسلو ولو من مبلغ إخوتي ؟ وإن بعدوا : قد همت شوقا إلى وجوههم أبناء ملك علاهم بهم ترمي بهم نعمة تزينها ما أنفك ذا الخلق بين منتصر جبال حلم بدور أندية بيض كرام الفعال لا بخل الأيدي للناس منهم منافع ولهم متى أراني بمصر جارهم والنيل مستكمل زيادته تغدو الزواريق فيه مصعدة والراح تسعى بها مذكرة بكران لكن لهذه مائة يا ليتني لم أر العراق ولم ترفعني تارة وتخفضني فوق ظهر سلهبة (1) وتارة في الفرات طامية حتى كأن العراق تعشقني في حاله عبرة لمعتبره عشقت ألفيت غير مصطبره إن حياتي لبعدهم كدره تلك الوجوه البهية النضره على العلا والفخار مفتخره مروءة لم تكن ترى نزره على الأعادي بهم ومنتصره أسد وغى في الهياج مبتدره وليست من الندى صفره منافع في الأنام مشتهره نسبي بها كل غادة خضره مثل دروع الكماة منتثره بنا وطورا تروح منحدره أردانها بالعبير مختمره وتلك ثنتان وثنتا عشره أسمع بذكر الأهواز والبصره أخرى فمن سهلة ومن وعره قطانها والبدار مغتفره أمواجه كالخيال معتكره أو طالبتني يد النوى بتره

1 ـ السلهبة : الجسيمة

(15)
    وكان يجتمع في رحلاته مع الملوك والأمراء والوزراء ويحظى بجوائزهم ، و يستفيد من صلاتهم ، ويتصل بمشيخة العلم والحديث والأدب ، ويقرأ عليهم ، ويسمع عنهم ، ويأخذ منهم ، وجرت بينه وبينهم محاضرات ومناظرات ومكاتبات ، إلى أن تضلع في العلوم ، وحاز قصب السبق في فنون متنوعة ، وتقدم في الكتابة والخطابة ، وحصل له من كل فن حظه الأوفى ، ونصيبه الأعلى حتى عرفه المسعودي في ( مروج الذهب ) 2 ص 523 بأنه كان من أهل العلم والرواية والأدب.
    عقيدته
    إن عصر المترجم من العصور التي زاعت فيه النحل والمذهب ، وشاعت فيه الأهواء والآراء ، وقل فيه من لا يرى في العقايد رأيا يفسر به إسلامه وهو ينص به على خبيئة قلبه تارة ويضمرها أخرى ، وأما شاعرنا فكان في جانب من ذلك ، إماميا صادق التشيع ، مواليا لأهل بيت الوحي ، متفانيا في ولائهم ، ويجد الباحث في خلال شعره بينات تظاهره بالتهالك في ولاء آل الله ، وبثه الدعوة إليهم بحججه القوية ، والتفجع في مصابهم والذب عنهم ، والنيل من مناوئيهم ، واعتقاده فيهم أنهم وسايله إلى المولى في الحاضرة ، وواسطة نجاحه في الآخرة.
    وكان من مصاديق الآية الكريمة : يخرج الحي من الميت. فإن نصب جده السندي ابن شاهك وعدائه لأهل البيت الطاهر وضغطه واضطهاده الإمام موسى بن جعفر صلوات الله عليه في سجن هارون مما سار به الركبان ، وسودت به صحيفة تاريخه ، إلا أن حفيده هذا باينه في جميع نزعاته الشيطانية ، فهو من شعراء أهل البيت المجاهرين بولائهم ، المتعصبين لهم ، الذابين عنهم ولا بدع فإن الله هو الذي يخرج الدر من بين الحصى ، وينبت الورد محتفا بالأشواك ، فمن نمازج شعره في المذهب قوله :
بكاء وقل غناء البكاء لئن ذل فيه عزيز الدموع أعاذلتي إن برد التقى سفينة نوح فمن يعتلق على رزء ذرية الأنبياء لقد عز فيه ذليل العزاء كسانيه حبي لأهل الكساء بحبهم يعتلق بالنجاء


(16)
لعمري لقد ضل رأي الهوى وأوصى النبي ولكن غدت ومن قبلها أمر الميتون ، ولم ينشر القوم غل الصدور ولو سلموا لامام الهدى هلال إلى الرشد عالي الضيا وبحر تدفق بالمعجزات علوم سماوية لا تنال لعمري الأولى جحدوا حقه وكم موقف كان شخص الحمام جلاه فإن أنكروا فضله أراها العجاج قبيل الصباح وإن وتر القوم في بدرهم مطايا الخطايا خذي في الظلام لقد هتكت حرم المصطفى وساقوا رجالهم كالعبيد فلو كان جدهم شاهدا حقود تضرم بدرية تراه مع الموت تحت اللواء غداة خميس إمام الهدى وكم أنفس في سعير هوت بضرب كما انقد جيب القميص وخيرة ربي من الخيرتين طهرتم فكنتم مديح المديح قضيت بحبكم ما علي بأفئدة من هواها هوائي وصاياه منبذة بالعراء برد الأمور إلى الأوصياء حتى طواه الردى في رداء لقوبل معوجهم باستواء وسيف على الكفر ماضي المضاء كما يتدفق ينبوع ماء ومن ذا ينال نجوم السماء ؟ وما كان أولاهم بالولاء من الخوف فيه قليل الخفاء فقد عرفت ذاك شمس الضحاء وردت عليه بعيد المساء لقد نقض القوم في كربلاء فما هم إبليس غير الحداء وحل بهن عظيم البلاء وحادوا نساءهم كالإماء ليتبع أظعانهم بالبكاء وداء الحقود عزيز الدواء والله والنصر فوق اللواء وقد غاث فيهم هزبر اللقاء وهام مطيرة في الهواء وطعن كما انحل عقد السقاء وصفوة ربي من الأصفياء وكان سواكم هجاء الهجاء إذا ما دعيت لفصل القضاء


(17)
وأيقنت أن ذنوبي به فصلى عليكم إله الورى تساقط عني سقوط الهباء صلاة توازي نجوم السماء
    وقوله في مدحهم صلوات الله عليهم :
آل النبي فضلتم وبهرتم أعدائكم ولكم مع الشرف البلا وإذا تفوخر بالعلا هذا وكم أطفأتم بالسمر تخضب بالنج تشفى بها أكبادكم ورفضتم الدنيا لذا فضل النجوم الزاهره بالمأثرات السائره غة والحلوم الوافره منكم علاكم فاخره عن أحمد من نائره يع وبالسيوف البائره من كل نفس كافره فزتم بحظ الآخره
    وقوله في ولاء أمير المؤمنين عليه السلام مشيرا إلى ما رويناه ص 26 في الجزء الثالث مما ورد في حب أمير المؤمنين :
حب الوصي مبرة وصله والناس عالمهم يدين به ويرى التشيع في سراتهم وطهارة بالأصل مكتفله حبا ويجهل حقه الجهله والنصب في الأرذال والسفله
    وقوله في المعنى :
حب علي علو همه ميز محبيه هل تراهم بين رئيس إلى أديب وطيب الأصل ليس فيه فهم إذا خلصوا ضياء لأنه سيد الأئمه إلا ذوي ثروة ونعمه؟! قد أكمل الطرف واستتمه عند امتحان الأصول تهمه والنصب الظالمون ظلمه
    هذه الأبيات ذكرها له الثعالبي في ( ثمار القلوب ) ص 136 في وجه إضافة السواد إلى وجه الناصبي ، ويأتي مثله في ترجمة الناشي الصغير.
النجيع : من الدم ما كان مائلا إلى السواد.

(18)
    ولكشاجم يرثي آل الرسول صلى الله عليه وآله قوله :
أجل هو الرزء فادحه لأربع دار عفا ولا طلل فجائع لو درى الجنين بها يا بؤس دهر على آل رسول إذا تفكرت في مصابهم بعضهم قربت مصارعه أظلم في كربلاء يومهم لا يبرح الغيث كل شارقة على ثرى حلة غريب رسول ذل حماه وقل ناصره وسيق نسوانه طلاح (2) وهن يمنعن بالوعيد من النوح عادى الأسى جده ووالده لو لم يرد ذو الجلال حربهم وهو الذي اجتاح حين ما عقرت يا شيع الغي والضلال ومن غششتم الله في أذية من عفرتم بالثرى جبين فتى سيان عند الإله كلكم على الذي فاتهم بحقهم جهلتم فيهم الذي عرفه البيت إن تصمتوا عن دعائهم فلكم باكره فاجع ورائحه أوحش لما نأت ملاقحه لعاد مبيضة مسالحه الله تجتاحهم جوائحه (1) أثقب زند الهموم قادحه وبعضهم بوعدت مطارحه ثم تجلى وهم ذبائحه تهمى غواديه أو روائحه الله مجروحة جوارحه ونال أقصى مناه كاشحه أحسن أن تهادى بهم طلائحه والملا الأعلى نوائحه حين استغاثتهما صوائحه به لضاقت بهم فسائحه ناقته إذ دعاه صالحه كلهم جمة فضائحه إليكم أديت نصائحه جبريل قبل النبي ماسحه خاذله منكم. وذابحه لعن يغاديه أو يراوحه وما قابلت أباطحه يوم وغى لا يجاب صائحه

م ـ 1 ـ جاحه واجاجه واجتاحه : استأصله وأهلكه. جوائح جمع جائحة : البلية والداهية العظيمة )
م ـ 2 ـ طلاح : معيية من السفر ).


(19)
في حيث كبش الردي يناطح من وفي غد يعرف المخالف من وبين أيديكم حريق لظى إن عبتموهم بجهلكم سفها أو تكتموا الحق فالقرآن مشكله ما أشرق المجد من قبورهم قوم أبى حد سيف والدهم وهو الذي استأنس الزمان به حاربه القوم وهو ناصره وكم كسى منهم السيوف دما ما صفح القوم عندما قدروا بل منحوه العناد واجتهدوا كانوا خفافا إلى أذيته أبصر كبش الورى يناطحه خاسر دين منكم ورابحه يلفح تلك الوجوه لافحه ما ضر بدر السماء نائحه بفضلهم ناطق وواضحه إلا وسكانها مصابحه للدين أو يستقيم جامحه والدين مذعورة مسارحه قدما وغشوه وهو ناصحه يوم جلاد يطيح طائحه لما جنت فيهم صفائحه أن يمنعوه والله مانحه وهو ثقيل الوقار راجحه
    وله قوله :
زعموا أن من أحب عليا كذبوا من أحبه من فقير حرفوا منطق الوصي بمعنى إنما قال : ارفضوا عنكم الدنيا ظل للفقر لابسا جلبابا يتحلى من الغنى أثوابا خالفوا إد تأولوه الصوابا إذا كنتم لنا أحبابا

    مشايخه وتأليفه
    لم نقف في المصادر التي بين أيدينا على ما يفيدنا في التنقيب عن أيام صباه ، و كيفية تعلمه ، وأساتذته في فنونه ، ومشايخه في علومه ، والمصادر برمتها خالية من البحث عن هذا الجانب إلا أن شعره يفيدنا تلمذه على الأخفش الأصغر علي بن سليمان المتوفى سنة 315 فهو إما قرأ عليه في مصر أيام الأخفش بها وقد ورد الأخفش مصر سنة 287 وخرج منها إلى حلب سنة 306 ، وإما في بغداد قبل أن غادرها الأخفش إلى مصر ، إذ يذكر قرائته عليه في قصيدة يمدحه بها في الشام حينما نزل بها الأخفش


(20)
    إما في رواحه إلى مصر ، إما في أوبته عنها فقال :
فلما خيل الصبح واتبعت العرا وجها إلى كعبة آداب إلى معدن بالحكمة سماعي قرائي ومن يعدل بالعلم إذ الأخبار حاجته به تغدو من الشك ويلقى طرق الحكمة لكي يفرج عني الخطب وكي يمنحني تأديبه ومن أولى بتقريب ومن توجني من علمه ولما يبد تبليجه كسى البشر تباهيجه بأرض الشام محجوجه والآداب ممزوجه له في العلم مرجوجه من المنآد تعويجه ثناها وهي محجوجه قلوب القوم مثلوجه للأفهام منهوجه لا أسطيع تفريجه المحض وتخريجه خلا من كنت ضريجه أحسن تتويجه
    له أدب النديم كما في فهرست ابن النديم.
    2 ـ كتاب الرسائل.
    3 ـ ديوان شعره.
    4 ـ كتاب المصايد والمطارد (1) .
    5 ـ خصايص الطرف.
    6 ـ الصبيح.
    7 ـ البيرزة في علم الصيد.

    ولادته ووفاته
    ما عثرنا في الكتب والمعاجم على ما يفيدنا تاريخ ولادته لكن يلوح من شعره الذي يذكر فيه شيبه وهرمه في أوايل القرن الرابع أنه ولد في أواسط القرن الثالث
1 ـ ينقل عنه ابن خلكان في تاريخه ج 2 ص 379.
كتاب الغدير ـ الجزء الرابع ::: فهرس