كتاب الغدير ـ الجزء الرابع ::: 51 ـ 60
(51)
أيها السائل عني أنا في حال طريفه
    وأخرى مطلعها :
ساق على حسن وجهها تلفي وسرها ما رأته العين من دنفي
    وله نونية في مدحه أولها :
يا عذولي أما أنا وحديثي من حقه فسبيلي إلى العنا في الزمان أن يدونا
    15 ـ أبو الحسن علي بن هارون بن المنجم له قصيدة في الصاحب يصف بها داره بقوله :
وأبوابها أثوابها من نقوشها فلا ظلم إلا حين ترخى ستورها
    16 ـ الشيخ أبو الحسن بن أبي الحسن صاحب البريد ابن عمة الصاحب له قصيدة يصف بها دارا بناها المترجم بإصبهان وانتقل إليها :
دار على العز والتأييد مبناها وللمكارم والعلياء مغناها
    17 ـ أبو الطيب الكاتب له في وصف دار الصاحب بإصبهان قصيدة مطلعها :
ودار ترى الدنيا عليها مدارها تحوز السماء أرضها وديارها
    18 ـ أبو محمد ابن المنجم له رائية يصف بها دار الصاحب مستهلها :
هجرت ولم أنو الصدود ولا الهجرا ولا أضمرت نفسي الصروف ولا الغدرا
    19 ـ أبو عيسى ابن المنجم يمدح الصاحب بقصيدة يصف داره ويقول :
هي الدار قد عم الأقاليم نورها ولو قدرت بغداد كانت تزورها
    20 ـ أبو القاسم عبيد الله بن محمد بن المعلى يصف دار الصاحب بقصيدة أولها :
بي من هواها وإن أظهرت لي جلدا وجد يذيب وشوق يصدع الكبدا
    21 ـ أبو العلاء الأسدي يمدحه بقصيدة ويصف داره مطلعها :
واسعد بدارك إنها الخلد والعيش فيها ناعم رغد
    22 ـ أبو الحسن الغويري له قصايد في الصاحب منها قصيدة يصف بها داره بإصبهان أولها :
دار غدت للفضل داره أفلاك أسعده مداره


(52)
    23 ـ أبو سعيد الرستمي محمد بن محمد بن الحسن الاصبهاني مدح الصاحب بقصائد منها بائية مستهلها :
عقني بالعقيق ذاك الحبيب فالحشى حشوه الجوى والنحيب
    وله من قصيدة لامية يمدح بها الصاحب قوله :
أفي الحق أن يعطى ثلاثون شاعرا كما ألحقت واو بعمر وزيادة ويحرم ما دون الرضى شاعر مثلي؟! وضويق باسم الله في ألف الوصل
    24 ـ أبو محمد عبد الله بن أحمد الخازن الاصبهاني له قصايد يمدح بها الصاحب أجودها قصيدة مطلعها :
هذا فؤادك نهبى بين أهواء وذاك رأيك شورى بين آراء
    25 ـ أبو الحسن علي بن محمد البديهي وهو الذي قال فيه صاحبنا المترجم :
تقول البيت في خمسين عاما فلم لقبت نفسك بالبديهي
    له قصايد يمدح بها الصاحب منها لامية أولها :
قد أطعت الغرام فاعص العذولا ما عسى عائب الهوى أن يقولا
    26 ـ أبو إبراهيم إسمعيل بن أحمد الشاشي العامري ، له قصايد صاحبية منها بائية أولها :
سرينا إلى العليا فقيل كواكب وثرنا إلى الجلي فقيل قواضب
    27 ـ أبو طاهر بن أبي الربيع عمرو بن ثابت له صاحبيات منها جيمية أولها :
أما لصحابي بالعذيب معرج على دمن أكنافها تتأرج
    28 ـ أبو الفرج الحسين بن محمد بن هند وله صاحبيات منها قصيدة أولها :
لها من ضلوعي أن يشب وقودها ومن عبراتي أن تفض عقودها
    29 ـ العميري قاضي قزوين ، أهدى إلى الصاحب كتبا وكتب معها :
العميري عبد كافي الكفاة خدم المجلس الرفيع بكتب وإن اعتد في وجوه القضاة مفعمات من حسنها مترعات
    فوقع الصاحب بقوله :
قد قبلنا من الجميع كتابا ورددنا لوقتها الباقيات


(53)
لست أستغنم الكثير فطبعي قول خذ ليس مذهبي قول هات
    30 ـ أبو الرجاء الأهوازي مدح الصاحب لما ورد الصاحب الأهواز ومن قصيدته :
إلى ابن عباد أبي القاسم الصاحب إسماعيل كافي الكفاة
وتشرب الجند هنيئا بها من بعد ماء الري ماء الفرات (1)
    31 ـ أبو منصور أحمد بن محمد اللجيمي الدينوري له شعر يمدح به الصاحب.
     32 ـ أبو النجم أحمد الدامغاني المعروف ب‍ ( شصت كله ) المتوفى سنة 432 له قصيدة بالفارسية مدح بها الصاحب.
     33 ـ الشريف الرضي [ أحد شعراء الغدير يأتي شعره وترجمته ] مدح الصاحب بدالية سنة 375 ولم ينفذها إليه ، وأخرى سنة 385 قيل وفاة الصاحب بشهر وأنفذها إليه.
     34 ـ القاضي أبو بكر عبد الله بن محمد بن جعفر الأسكي ، له شعر في الصاحب ومنه قوله :
كل بر ونوال وصله يا بن عباد ستلقى ندما واصل منك إلى معتزله لفراق الجيرة المرتحله
    35 ـ أبو القاسم غانم بن محمد بن أبي العلا الاصبهاني ، له صاحبيات مدحا ورثاء قال الثعالبي في تتميم يتيمته : كان يساير الصاحب يوما فرسم له وصف فرس كان تحته فقال مرتجلا :
طرف تحاول شأوه ريح الصبا بارى بشمس قميصه شمس الضحى سفها فتعجز أن تشق غباره صبغا ورض حجاره بحجاره
    36 ـ أبو بكر محمد بن أحمد اليوسفي الزوزني له صاحبية أولها :
أطلع الله للمعالي سعودا وأعاد الزمان غضا جديدا

1 ـ أعجب ما رأيت من تعاليق معجم الأدباء الطبعة الثانية تعليق هذا البيت في ج 6 ص 254 جعل الأستاذ الرفاعي الشطر الثاني في المتن ( من بعد ماء الري ماء الصراة ) وقال في التعليق : الصراة : نهر بالعراق.

(54)
    ومنها :
بعث الدهر جنده وبعثنا يا عميد الزمان إن الليالي حادثات أردن إحداث هدم نحوه دعوة الإله جنودا كدن يتركن كل قلب عميدا لعلاه فأحدثت تشييدا
    وله من أخرى قوله :
سلام عليها إن عيني عندما أشارت بلحظ الطرف تخضب عندما
    37 ـ أبو بكر يوسف بن محمد بن أحمد الجلودي الرازي له قصيدة صاحبية منها قوله :
رياض كأن الصاحب القرم جادها يجلي غيابات الخطوب برأيه بأنوائه أو صاغها من طباعه كما صدع الصبح الدجى بشعائه
    ومنها :
سحاب كيمناه وليل كبأسه وبرق كماضية وخرق كباعه
    38 ـ أبو طالب عبد السلام بن الحسين المأموني ، قال فريد وجدي في ( دائرة المعارف ) 6 ص 20 : مدح الصاحب بقصايد فأعجبه نظمه توفي سنة 383.
     39 ـ أبو منصور الجرجاني ، كتب إلى الصاحب قوله :
قل للوزير المرتجى إني رزقت ولدا لا زال في ظلك ظ فسمّه وكنّه كافي الكفاة الملتجى كالصبح إذ تبلجا ـل المكرمات والحجى مشرّفا متوّجا
    فوقع الصاحب تحتها بقوله :
هنئته هنئته فسمه محسنا شمس الضحى بدر الدجا وكنه أبا الرجا
    40 ـ الأوسي مدح الصاحب ببائية أنشدها بين يديه فلما بلغ إلى قوله :
لما ركبت إليك مهري أنعلت بدر السماء وسمّرت بكواكب
    قال له الصاحب. لم أنثت المهر ؟ ولم شبهت النعل بالبدر ولا يشبهه ؟ ولو


(55)
شبهته بالهلال لكان أحسن فإنه علي هيئته فقال : الأوسي : أما تأنيث المهر فلأني عنيت المهرة ؟ وأما تشبيهي النعل ببدر السماء فلأني أردت النعل المطبقة.
     41 ـ إبراهيم بن عبد الرحمن المعري مدح الصاحب بقصيدة منها :
قد ظهر الحق وبان الهدى مثل ظهور الشمس في حجبها بالملك الأعظم مستبشر لمن له عينان أو قلبُ إذ رفعت عن نورها الحجب شرق بلاد الله والغرب
    42 ـ محمد بن يعقوب أحد أئمة النحو كتب إلى الصاحب كما في ( دمية القصر ) 1 ص 301 :
قل للوزير أدام الله نعمته أردت عبدا وقد أعطيته ولدا وإن وصلت له تشريف كنيته لا زال ظلك ممدودا ومنتشرا هنيته ابنا يشيع الأنس في البشر مستخدما لمجاري الدهر والقدر فسمه بأسم من بالعرب مفتخر جمعت بالطول بين الروض والمطر فإنه خير ممدود ومنتشر هنيت مقدم هذا الصارم الذكر
    43 ـ محمد بن علي بن عمر أحد أعيان الري قرأ على الصاحب ومدحه برائية.
     والأدباء يعبرون عن المترجم وأبي إسحاق الصابي بالصادين كما وقع في قول الشيخ أحمد البربير المتوفى سنة 1226 في كتابه ( الشرح الجلي ) ص 283 يمدح كاتبا مليحا.
لله كاتبا الذي أنا رقه في ميم مبسمه ولام عذاره وهو الذي لا زال قرة عيني ما بات ينسخ بهجة الصادين

    شعره في المذهب
    وللصاحب مراجعات ومراسلات مع مادحيه تجدها في الكتب والمعاجم ، وشعره كما سمعت كثير مدون ونحن نقتصر من نظمه الذهبي بما عقد سمط جمانه في المذهب ذكر له الثعالبي في [ يتيمة الدهر ] ج 3 ص 247 :
حب علي بن أبي طالب إن كان تفضيلي له بدعة هو الذي يهدي إلى الجنة فلعنة الله على السنة


(56)
    وذكر له في الكتاب :
ناصب قال لي : معاوية خالك فهو خال للمؤمنين جميعا خير الأعمام والأخوال قلت : خال لكن من الخير خالي
    وذكر له فقيه الحرمين الكنجي الشافعي المتوفى سنة 658 في ( كفاية الطالب ) ص 81 ، والخوارزمي في ( المناقب ) ص 69 :
يا أمير المؤمنين المرتضى كلما جددت مدحي فيكم من كمولاي علي زاهد من دعي للطير أن يأكله ؟ من وصي المصطفى عندكم ؟ إن قلبي عندكم قد وقفا قال ذو النصب : نسيت السلفا (1) طلق الدنيا ثلاثا ووفى؟! ولنا في بعض هذا مكتفى ووصي المصطفى من يُصطفى
    وذكر الفقيه الكنجي في الكتاب ص 192 ، وسبط ابن الجوزي في ( تذكرة خواص الأمة ) ص 88 ، والخوارزمي في ( المناقب ) ص 61 :
حب النبي وأهل البيت معتمدي (2) أيا ابن عم رسول الله أفضل من يا ندرة الدين يا فرد الزمان أصخ هل مثل سيفك في الاسلام لو عرفوا ؟ هل مثل علمك إذ زالوا وإذ وهنوا هل مثل جمعك للقرآن نعرفه هل مثل حالك عند الطير تحضره هل مثل بذلك للعاني الأسير وللطفل هل مثل صبرك إذ خانوا وإذ ختروا هل مثل فتواك إذ قالوا مجاهرة يا رب سهل زياراتي مشاهدهم إن الخطوب أساءت رأيها فينا ساس الأنام وساد الهاشميينا لمدح مولى يرى تفضيلكم دينا وهذه الخصلة الغراء تكفينا وقد هديت كما أصبحت تهدينا ؟ لفظا ومعنى وتأويلا وتبيينا ؟ بدعوة نلتها دون المصلينا ؟ الصغير وقد أعطيت مسكينا ؟ حتى جرى ما جرى في يوم صفينا ؟ لولا علي هلكنا في فتاوينا ؟ فإن روحي تهوى ذلك الطينا
1 ) تسب السلفا. الخوارزمي
2 ـ هذه الأبيات المحكية عن الكتب الثلاث لم توجد في ( أعيان الشيعة ) سوى ثلاثة منها.

(57)
يا رب صير حياتي في محبتهم ومحشري معهم آمين آمينا
    وذكر ابن شهر آشوب من هذه القصيدة بعد البيت الثاني من أولها :
أنت الإمام ومنظور الأنام فمن هل مثل فعلك في ليل الفراش وقد هل مثل فاطمة الزهراء سيدة هل مثل برك في حال الركوع وما هل مثل فعلك عند النعل تخصفها هل مثل نجليك في مجد وفي كرم يرد ما قلته يقمع براهينا فديت بالروح ختام النبيينا ؟ زوجتها يا جمال الفاطميينا ؟ بر كبرك برا للمزكينا ؟ لو لم يكن جاحدوا التفضيل لاهينا ؟ إذ كونا من سلال المجد تكوينا ؟
    وله في مناقب الخطيب الخوارزمي ص 105 ، وكفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 243 ، وتذكرة خواص الأمة ص 31 ، ومناقب ابن شهر آشوب ، وغيرها قصيدة ولوقوع الاختلاف فيها نجمع بين رواياتها ونشير إلى ما روته رجال العامة ب‍ ( ع ) :
بلغت نفسي مناها برسول الله من وببنت المصطفى من ع من كمولاي علي ع من يصيد الصيد فيها يوم أمضاها عليهم ع من له في كل يوم ع كم وكم حرب ضروس ع اذكروا أفعال بدر ع اذكروا غزوة أحد ع اذكروا حرب حنين ع اذكروا الأحزاب قدما ع اذكروا مهجة عمرو ع اذكروا أمر براءة بالموالي آل طـه حاز المعالي وحواها أشبهت فضلا أباها والوغى تحمي لظاها ؟ بالظبى حتى انتظاها ؟ ثم أمضاها عليهم فارتضاها وقعات لا تضاهي ؟ سد بالمرهف فاها ؟ لست أبغي ما سواها إنه شمس ضحاها إنه بدر دجاها إنه ليـث شراها كيف أفناها شجاها ؟ واخبروني من تلاها ؟


(58)
ع اذكروا من زوج الـ ع اذكروا بكرة طير ع اذكروا لي قلل العلم ع حاله حالة ها ع أعلى حب علي ع أهملوا قرباه جهلا ع أول الناس صلاة ع ردت الشمس عليه ع حجة الله على الخلق وبحبي الحسن البالغ والحسين المرتضى ليس فيهم غير نجم عترة أصبحت الدنيا ما تحدث عصب الب أردت الأكبر بالس وانبرت تبغي حسينا منعته شربة والطي فأفاتت نفسه بنته تدعوا أباها لو رأى أحمد ما لشكا الحال إلى الله ـزهراء قد طاب ثراها (1) فلقد طار ثناها ؟ ومن حل ذراها رون لموسى فافهماها لامني القوم سفاها ؟! وتخطوا مقتضاها جعل التقوى حلاها بعد ما غاب سناها شقى من قد قلاها في العليا مداها يوم المساعي إذ حواها قد تعالى وتناهى جميعا في حماها غي بأنواع عماها م وما كان كفاها وعرته وعراها ر قد أروت صداها يا ليت روحي قد فداها أخته تبكي أخاها كان دهاه ودهاها وقد كان شكاها (2)
    وله في مناقبي ابن شهر آشوب والخطيب الخوارزمي ص 233 قصيدة نجمع بينهما
1 ـ في لفظ أهل السنة :
اذكروا من زوج الزهراء كيما تتباهى
2 ـ غير واحد من الأبيات لا يوجد في ( أعيان الشيعة ).


(59)
    لاختلافهما في عدد الأبيات ألا وهي :
ما لعلي العلى أشباه مبناه مبنى النبي تعرفه إن عليا علا إلى شرف أيا غداة الكساء لا تهني يا ضحوة الطير تنبئي شرفا براءة استعملي بلاغك من يا مرحب الكفر قد أذاقك من يا عمرو من ذا الذي أنالك من لو طلب النجم ذات أخمصه أما عرفتم سمو منزله ؟! أما رأيتم محمدا حدبا واختصه يافعا وآثره زوجه بضعة النبوة إذ يا بأبي السيد الحسين وقد يا بأبي أهله وقد قتلوا يا قبح الله أمة خذلت يا لعن الله جيفة نجسا لا والذي لا إله إلا هو وابناه عند التفاخر إبناه لو رامه الوهم ذل مرقاه (1) عن شرح علياه إذ تكساه فاز به لا ينال أقصاه أقعد عنه ومن تولاه؟! من حد ما قد كرهت ملقاه ؟! حارة الحتف حين تلقاه ؟! علاه والفرقدان نعلاه أما عرفتم علو مثواه ؟! عليه قد حاطه ورباه ؟! واعتامه مخلصا وآخاه رآه خير امرئ وأتقاه جاهد في الدين يوم بلواه من حوله والعيون ترعاه سيدها لا تريد مرضاه يقرع من بغضه ثناياه
    وله دالية ذكرها الخوارزمي في ( المناقب ) ص 223 ، وابن شهر آشوب في مناقبه ونجمع بين الروايتين وهي :
هو البدر في هيجاء بدر وغيره علي له في الطير ما طار ذكره علي له في هل أتى ما تلوتم فرايصه من ذكره السيف ترعد وفامت به أعداؤه وهي تشهد على الرغم من آنافكم فتفردوا

1 ـ هذا البيت وما بعده إلى أربعة أبيات لا توجد في مناقب ابن شهر آشوب بل رواها الخوارزمي.

(60)
وكم خبر في خيبر قد رويتم وفي أحد ولى رجال وسيفه ويوم حنين حن للغل بعضكم تولى أمور الناس لم يستغلهم ولم يك محتاجا إلى علم غيره ولا سد عن خير المساجد بابه وزوجته الزهراء خير كريمة وبالحسنين المجد مد رواقه تفرعت الأنوار للأرض منهما هم الحجج الغر التي قد توضحت أو إليكم يا آل بيت محمد وأترك من ناواكم وهو هتكه ولكنكم مثل النعام تشرّدوا يسود وجه الكفر وهو مسود وصارمه عضب الغرار مهند ألا ربما يرتاب من يتقلد إذا احتاج قوم في قضايا تبلدوا وأبوابهم إذ ذاك عنه تسدد لخير كريم فضلها ليس يجحد (1) ولولاهما لم يبق للمجد مشهد فلله أنوار بدت تتجدد وهم سرج الله التي ليس تخمد فكلكم للعلم والدين فرقد ينادى عليه مولد ليس يحمد
    وذكر له الحموئي صاحب ( فرايد السمطين ) في السمط الثاني في الباب الأول :
منايح الله جاوزت أملي لكن أفضلها عندي وأكملها فليس يدركها شكري ولا عملي محبتي لأمير المؤمنين علي
    وذكر العلامة المجلسي في ( البحار ) ج 10 ص 264 نقلا عن بعض الكتب القديمة من قصيدة طويلة له :
أجروا دماء أخي النبي محمد ولتصدر اللعنات غير مزالة وتجردوا لبنيه ثم بناته منعوا الحسين الماء وهو مجاهد منعوه أعذب منهل وكذا غدا أيجز رأس ابن النبي وفي الورى وبنو السفاح تحكموا في أهل حي فلتجر غزر دموعنا ولتهمل لعداه من ماض ومن مستقبل بعظايم فاسمع حديث المقتل في كربلاء فنح كنوح المعول يردون في النيران أوخم منهل حي أمام ركابه لم يقتل ؟ على الفلاح بفرصة وتعجل

1 ـ هذا البيت رواه الخوارزمي ولا يوجد فيما جمع له السيد في ( أعيان الشيعة )
كتاب الغدير ـ الجزء الرابع ::: فهرس