كتاب الغدير ـ الجزء الرابع ::: 81 ـ 90
(81)
أمل الآمل لشيخنا الحر العاملي لسان الميزان لابن حجر 1 ص 413
تكملة الأمل للشيخ عبد النبي الكاظمي منتهى المقال لأبي علي ص 56
روضات الجنات تنقيح المقال لشيخنا المامقاني 1 ص 135
أعيان الشيعة 12 في 240 صحيفة سفينة البحار للقمي 2 ص 13
الكنى والألقاب 2 ص 365 ـ 71 الطليعة في شعراء الشيعة ج 1
    قال الحموي في ( معجم البلدان ) 6 ص 8 : ذكرت أخباره مستقصاة في أخبار مردويه.
     ولأبي حيان التوحيدي المتوفى 380 رسالة [ مثالب الوزيرين ] ألفها في تعيير المترجم الصاحب وأبي الفضل ابن العميد نشرت في [ الامتاع والمؤانسة ] 1 ص 53 ـ 67 وقد سلب عنهما مالهما من المآثر والفضائل ، وبالغ في التعصب عليهما ، وجاء بأمر خداج ، وأتى بمنكر من قول وزور ، وفاحشة مبينة ، وما أنصف وما أبر بإجماع المؤرخين ، ولهتيكته هذه أسباب تجد ذكرها في أعيان الشيعة وغيره.


(82)
القرن الرابع
26
الجوهري الجرجاني
المتوفى حدود 380
أما أخذت عليكم إذ نزلت بكم وقد جذبت بضبعي خير من وطي وقلت والله يأبى أن اقصر أو : هذا علي مولى من بعثت له هذا ابن عمي ووالي منبري وأخي محل هذا إذا قايست من بدني ( غدير خم ) عقودا بعد أيمان ؟! البطحاء من مضر العليا وعدنان أعف المسألة عن شرح وتبيان مولى وطابق سري فيه إعلاني ووارثي دون أصحابي وإخواني محل هارون من موسى بن عمران (1)
    وله في ( المناقب ) لابن شهر آشوب ج 2 ص 203 قوله :
و ( غدير خم ) ليس ينكر فضله من ذا عليه الشمس بعد مغيبها وعليه قد ردت ليوم المصطفى حاز الف ـ ضايل والمناقب كلها إلا زنيم فاجر كفار ردت ببابل ؟ فاستبن يا حار يوما وفي هذا جرت أخبار أنى تحيط بمدحه الأشعار ؟!
( الشاعر )
    أبو الحسن علي بن أحمد الجرجاني ويعرف بالجوهري كما ذكر ذلك في غير مورد من شعره ، مقياس من مقاييس الأدب ، وأحد أعضاد العربية ، ومن المفلقين في صاغة القريض ، كان من صنائع الوزير الصاحب ابن عباد وندمائه وشعرائه ، تعاطى صناعة الشعر في ريعان من عمره وأوليات أمره ، وكان يرمي إلى المغازي البعيدة بلفظ قريب ، وترتيب سهل ، وكان في إعطاء المحاسن إياه زمامها كما قيل :
1 ـ مناقب ابن شهر آشوب ج 1 ص 532 طبع ايران ، والصراط المستقيم للبياضي العاملي.

(83)
    جذع يبن على المذاكي القرح (2) .
    وكان الصاحب يعجب به أشد الاعجاب ، ويروقه مستحسن شعره المجانس لحسن روائه ، ومناسبة روحه وشمائله خفة وظرفا ، وقد اصطنعه لنفسه واختاره للسفارة بينه وبين العمال والأمراء فكان يمثله في رسالاته أحسن تمثيل ، فيملأ العيون جمالا ، والقلوب كمالا ، وقد أطراه أبلغ إطراء فيما كتبه إلى أبي العباس الضبي [ أحد شعراء الغدير ] بإصبهان واستحثه على إكرامه وجلب مراضيه والكتاب مذكور في ( اليتيمة ) ج 4 ص 26 وها نحن نأخذ منه لبابه قال : فإن يقل مولاي : من ذا الذي هذا خطبه وهذه خطته ؟! أقل : من فضله برهان حق ، وشعره لسان صدق ، و من أطبق أهل جلدته على أنه معجزة بلدته ، فلا يعد لجرجان بعيدا ولا قريبا ، أو لأختها طبرستان قديما ولا حديثا مثله ، ومن أخذ برقاب النظم أخذه ، وملك رق القوافي ملكه ، ذاك على اقتبال شبابه وريعان عمره ، وقبل أن تحدثه الآداب ، وقبل جري المذكيات غلاب ـ أبو الحسن الجوهريأيده الله ، وبناؤه منذ حين وخصوصه بي كالصبح المبين ، إلا أن لمشاهدة الحاضر ومعاينة الناظر ، مزية لا يستقصيها الخبر ، وإن امتد نفسه وطال عنانه ومرسه ، وقد ألف إلى هذه الفضيلة التي فرع بينها ، وأوفى على ذوي التجربة والتقدمة فيها نفاذا في أدب الخدمة ، ومعرفة بحق الندام والعشرة ، و قبولا يملأ به مجلس الحفلة ، إنصاتا للمتبوع إلا إذا وجب القول ، وإعظاما للمخدوم إلا إذا خرج الأمر ، وظرفا يشحن مجلس الخلوة ، وحديثا يسكت به العناد ، ويطاول البلابل ، فإن اتفق أن يفسح له الفارسية نظما ونثرا طفح آذيه ، وسال آتيه ، فالسنة أهل مصره إلا الأفراد بروق إذا وطئوا أعقاب العجم ، وقيود إذا تعاطوا لغات العرب ، حتى أن الأديب منهم المقدم والعليم المسوم يتلعثم إذا حاضر بمنطقه كأنه لم يدر من عدنان ، ولم يسمع من قحطان ، ومن فضول أخينا أو فضله أنه يدعي الكتابة ، ويدارس البلاغة ، ويمارس الانشاء ، ويهذي فيه ما شاء ، وكنت أخرجته إلى ناصر الدولة أبي
2 ـ الجذع بالحركتين : صغير البهائم والشاب الحديث. بين من أبن بالمكان : أقام به وثبت ولزم : المذاكي ج المذكي ، من الخيل ما تم سنه وكملت قوته. القرح ج القارح هو من ذي الحافر الذي شق نابه وطلع.

(84)
الحسن محمد بن إبراهيم فوفق التوفيق كله صيانة لنفسه ، وأمانة في ودائع لسانه و يده ، وإظهارا لنسك لم أعهده في مسكه ، حتى خرج وسلم على نقده ، وإن نقده لشديد لمثله ، ومولاي يجريه بحضرته مجراه بحضرتي ، فطعامه ومنامه وقعوده وقيامه إما بين يدي ، أو بأقرب المجالس لدي ، ولا يقولن : هذا أديب وشاعر ، أو وافد و زائر ، بل يحسبه قد تخفف بين يديه أعواما وأحقابا ، وقضى في التصرف لديه صبا و شبابا ، وهذا إنما يحتاج إلى وسيط وشفيع ما لم ينشر بزه ، ولم يظهر طرزه ، و إلا فسيكون بعد شفيع من سواه ، ووسيط من عداه ، فهناك يحمد الله درقه وحدقه ، و وجنة مطرفة ، وما أكثر ما يفاخرنا بمناظر جرجان وصحاريها ورفارفها وحواشيها فليملأ مولاي عينه من منتزهات إصبهان ، فعسى طماحه أن يخف وجماحه أن يقل.
    والثعالبي لم يئل جهدا في الثناء عليه وقال : عهدي به وقد ورد نيسابور رسولا إلى الأمير أبي الحسن في سنة سبع وسبعين وثلثمائة ، وذكر نبذا راقية من شعره في مجلدات ( اليتيمة ) ، وترجمه صاحب ( رياض العلماء ) ووصف فضله وشعره ، ومن قوله ، في رثاء الإمام السبط الشهيد عليه السلام :
وجدي بكوفان ما وجدي بكوفان أرض إذا نفخت ريح العراق بها ومن قتيل بأعلى كربلاء على جهد وذي صفائح يستسقى البقيع به 5 هذا قسيم رسول الله من ادم وذاك سبطا رسول الله جدهما واخجلتا من أبيهم يوم يشهدهم يقول : يا أمة حف الضلال بها ماذا جنيت عليكم إذ أتيتكم 10 ألم أجركم وأنتم في ضلالتكم ألم أؤلف قلوبا منكم فرقا أما تركت كتاب الله بينكم تهمي عليه ضلوعي قبل أجفاني أتت بشاشتها أقصى خراسان الصدى فتراه غير صديان ري الجوانح من روح ورضوان قدا معا مثل ما قد الشراكان وجه الهدى وهما في الوجه عينان مضرجين نشاوى من دم قان واستبدلت للعمى كفرا بإيمان بخير ما جاء من آي وفرقان ؟! على شفا حفرة من حر نيران ؟! مثارة بين أحقاد وأضغان ؟! وآية العز في جمع وقرآن ؟!


(85)
ألم أكن فيكم غوثا لمضطهد ؟! قتلتموا ولدي صبرا على ضمأ 15 سبيتم ثكلتكم أمهاتكم مزقتم ونكثتم عهد والدهم يا رب خذلي منهم إذ هم ظلموا ماذا تجيبون والزهراء خصمكم أهل الكساء صلاة الله ما نزلت 20 أنتم نجوم بني حوا ما طلعت ما زلت منكم على شوق يهيجني حتى أتيتك والتوحيد راحلتي هذي حقايق لفظ كلما برقت هي الحلي لبني طه وعترتهم 25 هي الجواهر جاء [الجوهري] بها ألم أكن فيكم ماء لظمآن ؟! هذا وترجون عند الحوض إحساني بني البتول وهم لحمي وجثماني وقد قطعتم بذاك النكث أقراني كرام رهطي وراموا هدم بنياني والحاكم الله للمظلوم والجاني ؟! عليكم الدهر من مثنى ووحدان شمس النهار وما لاح السما كان والدهر يأمرني فيه. ينهاني والعدل زادي وتقوى الله إمكاني ردت بلألئها أبصار عميان هي الردى لبني حرب ومروان محبة لكم من أرض جرجان
    وله قصيدة يرثي بها الإمام الشهيد قتيل الطف عليه السلام في يوم عاشوراء ذكرها له الخوارزمي في مقتله ، وابن شهر آشوب في مناقبه ، والعلامة المجلسي في المجلد العاشر من البحار :
يا أهل عاشور يا لهفي على الدين اليوم شقق جيب الدين وانتهبت اليوم قام بأعلى الطف نادبهم اليوم خضب جيب المصطفى بدم اليوم خر نجوم الفخر من مضر اليوم أطفئ نور الله متقدا اليوم هتك أسباب الهدى مزقا اليوم زعزع قدس من جوانبه اليوم نال بنو حرب طوايلها خذوا حدادكم يا آل ياسين بنات أحمد نهب الروم والصين يقول : من ليتيم أو لمسكين؟! أمسى عبير نحور الحور والعين على مناخر تذليل وتوهين وجررت لهم التقوى على الطين وبرقعت غرة الاسلام بالهون وطاح بالخيل ساحات الميادين مما صلوه ببدر ثم صفين


(86)
10 اليوم جدل سبط المصطفى شرقا زادوا عليه بحسب الماء غلته نالوا أزمة دنياهم ببغيهم حتى يصيح بقنسرين (1) راهبها أتهزون برأس بات منتصبا 15 آمنت ويحكم بالله مهتديا فجدلوه صريعا فوق جبهته وأوقروا صهوات الخيل من إحن مصعدين على أقتاب أرحلهم أطفال فاطمة الزهراء قد فطموا 20 يا أمة ولي الشيطان رايتها ما المرتضى وبنوه من معاوية آل الرسول عباديد السيوف فمن يا عين لا تدعي شيئا لغادية قومي علي جدث بالطف فانتقضي 25 يا آل أحمد إن ( الجوهري ) لكم من نفسه بنجيع غير مسنون تبا لرأي فريق منه مغبون فليتهم سمحوا منها بماعون يا فرقة الغي يا حزب الشياطين على القناة بدين الله يوصيني؟! وبالنبي وحب المرتضى ديني وقسموه بأطراف السكاكين على أساراهم فعل الفراعين محمولة بين مضروب ومطعون من الثدي بأنياب الثعابين ومكن الغي منها كل تمكين ولا الفواطم من هند وميسون هام على وجهه خوفا ومسجون تهمي ولا تدعي دمعا لمحزون بكل لؤلؤ دمع فيك مكنون سيف يقطع عنكم كل موصون
    وذكر له الثعالبي كثيرا من شعره في ( اليتيمة ) 4 ص 29 ـ 41 ومما ذكر له من قصيدة في شريف حسني قوله :
لا عتب إن بذلت عيني بما أجد لو أن لي جسدا يقوى لطفت به تبعتهم بذماء كان يمسكه يا ليلة غمضت عني كواكبها 5 أهوى الصباح وما لي فيه منتصف لو أن لي أمدا في الشوق أبلغه فقد بكى لي عوادي لما عهدوا على العزاء ولكن ليس لي جسد تعلل بخيال كلما بعدوا ترفقي بجفون غمضها رمد من الظلام ولكن طالما أجد صبرت عنك ولكن ليس لي أمد

1 ـ قنسرين بكسر أوله وفتح ثانيه وتشديده : مدينة بينهما وبين حلب مرحلة.

(87)
بكيت بعد دموعي في الهوي جلدي تذوب نار فؤادي في الهوى بردا قالوا : ألفت رباجي (1) فقلت لهم : أندى محاسن جي انه بلد 10 إذا استحب بلاد للمعاش بها وللمكارم قوم لا خفاء بهم لله معشر صدق كلما تليت ذرية أبهرت طه بجدهم وإن تصنع شعر في ذوي كرم 15 أصبت فيك رشاري غير مجتهد بسطت عرض فناء الدهر مكرمة وهل سمعت ببال دمعه جلد ؟! وهل سمعت بنار ذوبها برد ؟! الحب أهل وإدراك المنى ولد طلق النهار ولكن ليله نكد فحيثما نعمت حالي به بلد هم يعرفون بسيماهم إذا شهدوا على الورى سورة من مجدهم سجدوا وهل أتى بأبيهم حين تنتقد ؟! يا بن النبي فشعري فيك مقتصد وليس كل مصيب فيك مجتهد طرائق الحمد في حافاتها قدد
    توفي المترجم بجرجان بعد سنة 377 وقبل سنة 385 فقد بعثه الصاحب بن عباد رسولا إلى الأمير أبي الحسن ناصر الدولة سنة 377 ووجهه بعدها إلى أبي العباس الضبي إلى إصفهان ، ولما انقلب من إصبهان إلى جرجان لم تطل به الأيام حتى أصبح مقبورا كما ذكره الثعالبي ، فوفاة المترجم في حياة الصاحب المتوفى 385 تستدعي وقوعها بين التاريخين حدود 380.
1 ـ جي بالفتح ثم التشديد : مدينة بينها وبين اصبهان نحو ميلين ، قال ياقوت في المعجم وتسمى الآن عند المعجم : شهرستان وعند المحدثين : المدينة.

(88)
القرن الرابع
27
ابن الحجاج البغدادي
المتوفى 391
يا صاحب القبة البيضاء في النجف زوروا أبا الحسن الهادي لعلكم زوروا لمن تسمع النجوى لديه فمن إذا وصلت فأحرم قبل تدخله 5 حتى إذا طفت سبعا حول قبته وقل : سلام من الله السلام على إني أتيتك يا مولاي من بلدي راج بأنك يا مولاي تشفع لي لأنك العروة الوثقى فمن علقت 10 وإن أسماءك الحسنى إذا تليت لأن شأنك شأن غير منتقص وإنك الآية الكبرى التي ظهرت هذي ملائكة الرحمن دائمة كالسطل والجام والمنديل جاء به 15 كان النبي إذا استكفاك معضلة وقصة الطائ ـ ر المشوي عن أنس والحب والقضب والزيتون حين أتوا والخيل راكعة في النقع ساجدة من زار قبرك واستشفى لديك شفي تحظون بالأجر والاقبال والزلف يزره بالقبر ملهوفا لديه كفي ملبيا واسع سعيا حوله وطف تأمل الباب تلقا وجهه فقف أهل السلام وأهل العلم والشرف مستمسكا من حبال الحق بالطرف وتسقني من رحيق شاني اللهف بها يداه فلن يشقى ولم يخف على مريض شفي من سقمه الدنف وإن نورك نور غير منكسف للعارفين بأنواع من الطرف يهبطن نحوك بالألطاف والتحف جبريل لا أحد فيه بمختلف من الأمور وقد أعيت لديه كفي تخبر بما نصه المختار من شرف تكرما من إله العرش ذي اللطف والمشرفيات قد ضجت على الحجف (1)

1 ـ الحجف محركة : التروس من جلود بلا خشب ولا عقب. والصدور. واحدتها : الحجفة.

(89)
بعثت أغصان بان في جموعهم لو شئت مسخهم في دورهم مسخوا والموت طوعك والأرواح تملكها لا قدس الله قوما قال قائلهم : وبايعوك ( بخم ) ثم أكدها عاقوك واطرحوا قول النبي ولم هذا وليكم بعدي فمن عقلت فأصبحوا كرماد غير منتسف أو شئت قلت لهم : يا أرض انخسفي20 وقد حكمت فلم تظلم ولم تجف بخ بخ لك من فضل ومن شرف ( محمد ) بمقال منه غير خفي يمنعهم قوله : هذا أخي خلفي به يداه فلن يخشى ولم يخف 25
    القصيدة تناهز 64 بيتا ولها قصة تأتي في الترجمة إنشاء الله.
    وله من قصيدة أجاب بها عن قصيدة ابن سكرة (1) المتحامل بها على آل الله وشاعرهم ابن الحجاج المترجم ، أخذناها من ديوانه المخطوط سنة 620 بقلم عمر بن إسماعيل بن أحمد الموصلي أولها :
لا أكذب الله إن الصدق ينجيني يد الأمير بحمد الله تحييني
    إلى أن قال :
فما وجدت شفاء تستفيد به كافاك ربك إذ أجرتك قدرته فقر وكفر هميع (2) أنت بينهما فكان قولك في الزهراء فاطمة عيرتها بالرحا والزاد تطحنه وقلت : إن رسول الله زوجها كذبت يا بن التي باب إستها سلس ست النساء غدا في الحشر يخدمها إلا ابتغاءك تهجو آل ياسين بسب أهل العلا الغر الميامين حتى الممات بلا دنيا ولا دين قول امرئ لهج بالنصب مفتون5 لا زال زادك حبا غير مطحون مسكينة بنت مسكين لمسكين الاغلاق بالليل مفكوك الزرافين (3) أهل الجنان بحور الخرد العين

1 ـ محمد بن عبد الله بن محمد الهاشمي البغدادي من ولد علي بن المهدي العباسي له ديوان شعر يربو على خمسين ألف بيت توفي سنة 385.
2 ـ أي لا تزال باكيا.
3 ـ سلست الخشبة : نخرت وبليت. والسلس : اللين السهل. الغلق ما يغلق به الباب ج أغلاق. الزرفين واحدة الزرافين : الحلق الصغيرة للباب.


(90)
10 فقلت : إن أمير المؤمنين بغى وإن قتل الحسين السبط قام به فلا ابن مرجانة فيه بمحتقب (1) وإن أجر ابن سعد في استباحة هذا وعدت إلى عثمان تندبه 15 فصرت بالطعن من هذا الطريق إلى وقلت : أفضل من يوم ( الغدير ) إذا ويوم عيدك عاشوراء تعدله تأتي بيوتكم فيه العجوز وهل عاندت ربك مغترا بنقمته فقال : كن أنت قردا في استه ذنب وقال : كن لي فتى تعلو مراتبه والله قد مسخ الأدوار قبلك في بدون ذنبك فالحق عندهم بهم على معاوية في يوم صفين في الله عزم إمام غير موهون إثم المسيئ ولا شمر بملعون آل النبوة أجر غير ممنون بكل شعر ضعيف اللفظ ملحون ما ليس يخفى على البله المجانين صحت روايته يوم الشعانين ما يستعد النصارى للقرابين ذكر العجوز سوى وحي الشياطين ؟! وبأس ربك بأس غير مأمون وأمر ربك بين الكاف والنون عند الملوك وفي دور السلاطين زمان موسى وفي أيام هارون ودع لحاقك بي إن كنت تنويني
[ القصيدة 58 بيتا ]
    وله من قصيدة قوله :
بالمصطفى وبصهره ووصيه يوم ( الغدير )
( الشاعر )
    أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد بن جعفر بن محمد بن الحجاج النيلي البغدادي ، أحد العمد والأعيان من علماء الطايفة ، وعبقري من عباقرة حملة العلم والأدب ، و قد عده صاحب [ رياض العلماء ] من كبراء العلماء كما عده ابن خلكان وأبو الفدا من كبار الشيعة ، والحموي في [ معجم أدبائه ] من كبار شعراء الشيعة ، وآخر من فحول الكتاب ، فالشعر كان أحد فنونه ، كما أن الكتابة إحدى محاسنه الجمة ،
1 ـ احتقب الإثم : جمعه.
كتاب الغدير ـ الجزء الرابع ::: فهرس